الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/8/2020

سوريا في الصحافة العالمية 12/8/2020

13.08.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • موقع أمريكي: الولايات المتحدة تبحث عن بديل لـ"الأسد".. ولكن
https://eldorar.com/node/154598
 
  • فورين بوليسي: "داعش" بريء من شحنات الكبتاغون السورية
https://arabi21.com/story/1292281/فورين-بوليسي-داعش-بريء-من-شحنات-الكبتاغون-السورية
 
الصحافة الروسية
  • المحلل السياسي ألكسندر نازاروف: هل يعود لبنان إلى سوريا؟
https://www.raialyoum.com/index.php/المحلل-السياسي-ألكسندر-نازاروف-هل-يعو/
 
الصحافة العبرية :
  • تقرير عبري: الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا تبعث راحة كبيرة لموسكو
https://nedaa-sy.com/news/21752

 
الصحافة الروسية :
المحلل السياسي ألكسندر نازاروف: هل يعود لبنان إلى سوريا؟
https://www.raialyoum.com/index.php/المحلل-السياسي-ألكسندر-نازاروف-هل-يعو/
المحلل السياسي ألكسندر نازاروف
اليوم فقط، أصبحنا شهودا على نهاية الحقبة الاستعمارية في الشرق الأوسط.
لقد دبت الحركة في الحدود التي رسمها المستعمرون للشرق الأوسط، وبدأت أوصال الدول المصطنعة، التي أنشأوها، في التقطع عند اللحامات، لتتحول إلى تكوينات قابلة للحياة إلى حد ما، تعتمد في جوهرها على قومية أو مجتمع ما.
لعل لبنان هو أكثر الأمثلة وضوحا على الماضي الاستعماري وعملية التفكك الراهنة المستمرة.
ومع ذلك، فإن الحجر الذي يتدحرج إلى أسفل لابد وأن يتوقف عاجلا أو آجلا، ليجد له موضعا ونقطة يتوازن عندها. دعونا نفكر في أي نقطة يمكن أن يتوازن الوضع اللبناني؟
لعقود من الزمان، دأبت العوامل الداخلية على فصل المكونات الداخلية للشعب اللبناني عن بعضها البعض، لكن التأثيرات الخارجية دائما ما دفعت الشعب للحياة تحت سقف شقة واحدة.
فإلى أي مدى يعد الفساد، وهرم الديون، والانهيار الحالي بشكل عام هو نتيجة لطبيعة بنية المجتمع اللبناني ذاتها، وما مدى الحاجة إلى رشوة اقتصادية للنخب والسكان من أجل الحفاظ على الوضع الراهن، بما في ذلك الوحدة الشكلية للدولة؟
هل لدى لبنان في نهاية المطاف حتى إمكانية تجاوز الأزمة والخروج منها بالشكل الحالي للدولة؟
 
لا توجد حكومة في لبنان قادرة على منع الانهيار الاقتصادي الوشيك، الذي سيزداد سوءا، ومعه ستتدهور الأحوال المعيشية لفترة طويلة، على مدار سنوات طويلة، بغض النظر عمّن سيصل إلى السلطة في البلاد. ببساطة لأن هيكل الاقتصاد، وتبعات الحياة اعتمادا على الديون طوال عقود، لا يمكن أن تتغير في ظرف شهر أو عام أو حتى عقد من الزمان.
يمكن للقروض الخارجية أن تؤجل الانهيار الاقتصادي بشكل طفيف، لكنها أبدا لن تمنعه أو توقفه.
وكل آمال المتظاهرين في تشكيل حكومة “تكنوقراط” جديدة، تشبه في سذاجتها وطفوليتها سذاجة وطفولية الهجوم على بعض الوزارات وحرق الأوراق أملا في أن يحسّن ذلك حياة المواطن اللبناني العادي.
إن كل حكومة لبنانية جديدة، بما في ذلك حكومة “تكنوقراط”، محكوم عليها بأن تفقد شعبيتها خلال شهر واحد، وتبدأ الاحتجاجات واقتحام الوزارات من جديد في ظرف ثلاثة أشهر. وستؤدي الأزمة الحكومية المستمرة إلى خلق حالة من فراغ السلطة والفوضى، وهو ما يمكن أن يستمر لسنوات. وفي ظل هذه الظروف ستظل القوى السياسية الحقيقية الوحيدة الفاعلة على الأرض هي الجماعات المذهبية، ولن يتسبب ذلك سوى في تعزيز دورها في السياسة.
ولكي يكون لأي حكومة “تكنوقراط” فرصة للنجاح، يجب ألّا ينقسم المجتمع اللبناني إلى طوائف، بمعنى أن يصبح لبنان أمة سياسية، ولا يعني الدين للبنانيين أكثر مما يمكن أن يعنيه لأي مواطن أوروبي معاصر. فهل هذا ممكن؟ أراه أمرا غير واقعي.
ما هي المشاكل الاستراتيجية للبنان؟
أولا، لقد استنفد نظام الحكم في لبنان نفسه، ولا يوجد بديل عملي له. أي أن النظام نفسه مسؤول بشكل كبير عن الأزمة وفشل الحكومة.
فمحاولة إنشاء حكومة قادرة على العمل والبقاء تتطلب أشخاصا لديهم أفكار مماثلة، وهو ما يعني بشكل تلقائي استبعاد قوة سياسية واحدة، أو عدة قوى سياسية من المشاركة في الحكومة. وستبدأ هذه القوة السياسية، في حشد وتعزيز نفوذها إداريا وربما جغرافيا، أو ستحاول العودة إلى السلطة باستخدام القوة، وهو ما يهدد بالحرب الأهلية والانهيار الفعلي للبنان.
أي أن النظام مبرمج في داخله لإعادة إنتاج الحرب الأهلية، ومنعها يتطلب الكثير من الموارد، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى إفلاس البلاد، ما يدفع مرة أخرى نحو الخلاف بين الطوائف. حلقة جهنمية مفرغة. كذلك فإن النظام الحالي لا يعكس النسب الحقيقة للقوى السياسية اللبنانية على الأرض، لذلك تلقي عملية الحفاظ عليه بمزيد من الزيت على النار.
ثانيا، يجب الاعتراف بأن لبنان دولة فاشلة اقتصاديا. فلبنان كإقليم وكدولة غير قابل للحياة في الوضع الراهن، وغير قادر على كسب العيش، ويحتاج إلى رعاية مالية مستمرة من الخارج. ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا من خلال الخفض الكارثي لمستويات معيشة اللبنانيين، لكن الأمر سيستغرق سنوات لتحقيق التوازن، ومن المرجح أن يتمرّد اللبنانيون طوال الوقت، وربما يتقاتلون فيما بينهم. ربما تؤدي السيطرة الخارجية إلى تسريع الاستقرار، حيث يطالب كثيرون الآن بالتدخل الخارجي. ومع ذلك، فإن الحكم الخارجي أيضا لا يتوافق مع وحدة البلاد، لأن القوى السياسية اللبنانية تعتمد على أطراف خارجية متعارضة.
ثالثا، وهو الأهم، إن لبنان على أعتاب هجرات عملاقة. وقد أدت التغييرات الديموغرافية بالفعل إلى وصول الطائفة الشيعية إلى مرتبة الصدارة في لبنان، وحينما تضرب الكارثة الاقتصادية الجميع، فسوف تكون أكثر الفرص المتاحة ورغبة الهجرة بشكل أكبر داخل المجتمعات المسيحية وجزء من المجتمعات السنية. أما الشيعة، وبوصفهم أكثر فقرا وأقل تعليما، سوف يبقون ويرثون الأرض وما عليها. وفي غضون 5-10 سنوات، ستجعل هذه التغييرات الديموغرافية حزب الله سيد لبنان بلا منازع، إذا كان مقدرا له أن ينجو من فوضى الدولة الموحدة.
مما لا شك فيه أن لبنان الذي يقوده الشيعة، والذي سيكون أكثر تجانسا دينيا سوف يعاني في الوقت نفسه من العداوة من قبل معظم جيرانه، وهو ما سيضاعف من اعتماده على حلفائه. ربما لن يكون هناك حديث عن استعادة الوحدة مع سوريا، لكن تغييرا محتملا في الحدود السورية، تحت تأثير تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، يمكن أن يعني رد فعل متسلسل لمراجعة الحدود في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الحدود اللبنانية. ومع ذلك، لن أفاجأ على الإطلاق، إذا عادت القوات السورية إلى لبنان في غضون سنوات قليلة.
 
في أسوأ الأحوال، إذا كان من الصعب الحفاظ على وحدة لبنان، فستحتاج الأراضي الشيعية فيه إلى تحالف مع سوريا.
أتمنى صادقا أن يحافظ لبنان على سيادته ووحدة أراضيه وازدهاره. لكن مسار التاريخ لا هوادة فيه، ومن غير المرجح أن يساعد إنكارنا للواقع على التأثير فيه. كالعادة لا أدّعي أن تحليلي ليس له بدائل. كل ما أحاوله أن أتخيل نقطة التوازن في مستقبل لبنان، لأتخيل كيف يمكن أن يتطور مسار التوجهات الحالية. ولنرى ماذا تخبئه الأيام.
(روسيا اليوم)
=========================
الصحافة الامريكية :
موقع أمريكي: الولايات المتحدة تبحث عن بديل لـ"الأسد".. ولكن
https://eldorar.com/node/154598
الدرر الشامية:
كشف موقع أمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث منذ عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن بديل لرئيس النظام السوري بشار الأسد لكنها لم توفق بإيجاده إلى هذه اللحظات.
وبحسب موقع "غلوبال سكيورتي" فإن الطرح الأمريكي بخصوص الانتقال السياسي للسلطة في سوريا لا زال قائمًا، وإن رحيل الأسد في المدى المنظور ممكن جدًا.
وأضاف الموقع أن واشنطن حافظت على كيان نظام الأسد رغم ضعفه نظراً لكونه جزءًا من سياسة أمريكية طويلة الأمد في منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق الموقع الأمريكي إلى توزع السيطرة في سوريا؛ مبينًا أن مصلحة أمريكا وإسرائيل تكمن في الحفاظ على نظام هزيل كنظام الأسد، ولذلك لن تسمح له بتوسيع مناطق سيطرته.
وعُرِف عن الموقف الأمريكي حيال الثورة السورية أنه غامض ومتخبط، حيث أن التصريحات الأمريكية طيلة السنوات التسع الماضية لم ترتقِ يومًا لحجم الجرائم المرتكبة بحق السوريين، بل كانت متأرجحة وغامضة، ومنصبّة على الاهتمام بالنفط والثروات والسورية.
=========================
فورين بوليسي: "داعش" بريء من شحنات الكبتاغون السورية
https://arabi21.com/story/1292281/فورين-بوليسي-داعش-بريء-من-شحنات-الكبتاغون-السورية
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا، قالت فيه إن الشرطة الإيطالية ألقت اللائمة في الاتجار في الكبتاغون من سوريا إلى دول أخرى حول العالم على تنظيم الدولة، لكنها أوضحت أن النظام السوري قد يكون المتاجر الحقيقي بها.
وسبق للشرطة في إيطاليا أن اعترضت في ميناء ساليرنو شحنات مؤلفة من 84 مليون حبة كابتاغون مقلدة، قيمتها مليار يورو، وهو ما يعتبر "أكبر مصادرة لأمفيتامينات في العالم".
ووصلت الحبوب المصادرة إلى ساليرنو على متن ثلاث سفن قادمة من مرفأ اللاذقية السوري، وسارعت الشرطة الإيطالية إلى الإعلان بأن تنظيم الدولة هو المسؤول عن الإنتاج والشحن، بزعم تمويل التنظيم وعملياته الإرهابية في أنحاء العالم.
وتظهر هذه الحادثة مدى سوء فهم العلاقات بين الاتجار بالمخدرات والحرب.
وبحسب المجلة، قامت وسائل الإعلام العالمية بنشر المعلومات التي وفرتها الشرطة الإيطالية، دون أي تساؤلات، مكررين المعلومات الخاطئة، دون التفكير في مدى تمكن تنظيم أعضاؤه مشتتون القيام بعملية كبيرة كهذه – ولكن الحقيقة هي أنه ربما لا علاقة له بالأمر.
وأفادت بأنه "في الواقع، فإن الاحتمال الأكبر هو أن يكون نظام بشار الأسد له يد بإنتاج الكبتاغون، للحصول على الأرباح التي يمكنه أن يستثمرها في حملته المسلحة ضد المدنيين، وتؤذي صحة الكثير من السوريين، الذين أصبحوا الآن مدمنين على الأمفيتامينات بعد سنوات من الحرب".
ولعبت الحكومة السورية دورا في تهريب المخدرات منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي.وقال لورانت لانيال، المحلل لدى مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان عليها: "عندما غزت سوريا لبنان في التسعينيات [هكذا ورد في التقرير] كان هناك تقارير كثيرة تظهر أن الجيش السوري كان يساعد ويحفز على إنتاج الحشيش والأفيون في سهل البقاع".
وأنتج العلماء حبوب الكبتاغون، وهي الاسم التجاري للمادة المخدرة فينيثالين، في ستينيات القرن الماضي لعلاج الاكتئاب، ونقص الانتباه لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط. وبعد عقدين، قامت منظمة الصحة العالمية بحظره؛ بسبب احتمال الإدمان عليه، وسوء الاستخدام، وغير ذلك من الآثار السلبية على الصحة.
ولكن الكبتاغون المقلد -الذي يكون أحيانا خليطا من الأمفيتامينات التي لا تحتوي على الفينثالين- عليه طلب في السوق السوداء في الشرق الأوسط.
وازدهر إنتاج الكبتاغون في سوريا بعد 2013، عندما اضطرت الحملة في الجارة لبنان حزب الله بنقل إنتاج المخدرات إلى سوريا. وجاء هذا في الوقت المناسب بالنسبة للنظام السوري، حيث يحتاج إلى تمويل حملاته العسكرية ضد المعارضة.
ميناء اللاذقية
وبعد حوالي عقد من الحرب الأهلية في سوريا، لا يزال إنتاج الكبتاغون يزيد على حساب المدنيين. وإنتاج حبوب الكبتاغون المقلدة أمر سهل نسبيا. فليس هناك حاجة لمساحة مصنع، ولكن غرفة تكفي لجهاز تشكيل الحبوب والمكونات القليلة التي من السهل الحصول عليها.
ونقلت المجلة أن اقتصاد المخدرات غير الرسمي يعتبر "شريان حياة لنظام الأسد"، بحسب كارولاين روز، المؤلفة المشاركة لتقرير حول الكبتاغون، الذي أنتجته وحدة سياسات المخدرات الدولية في جامعة لندن للاقتصاد.
ومعظم مواقع إنتاج الكبتاغون في سوريا هي في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بحسب أبو جعفر، سائق الشاحنة السابق الذي كان يعمل بين حمص وريف دمشق وحلب.
وقال أبو جعفر، الذي طلب أن يذكر باسمه المستعار فقط بسبب مخاوف على سلامته: "كل ما تحتاجه هو بعض البيوت المهجورة وعدد صغير من العمال يشرف عليهم شخص له علاقات قوية".
وقال إن مواقع الإنتاج منتشرة بين ضواحي حلب ودمشق واللاذقية وحمص والقصير وتل كلخ.
ولأن المؤسسات الدولية غير قادرة على إجراء تفتيش على الأرض، فمن الصعب إنتاج أدلة أكيدة تربط نظام الأسد بتجارة الكبتاغون.
لكن المصادر تقول إن هناك حاجة لحماية قوية لإنتاج وبيع وتصدير هذا المخدر من المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وقال لانيال: "إنه من المحتمل دائما في بلد تعيش حالة حرب أن الناس الذين يتمتعون بوضع أفضل للقيام بتصنيع مخدر بأمان وبكميات كبيرة هم الأشخاص التابعون للنظام.. أو في المناطق التي يضمن فيها النظام الأمن".
وما كانت عمليات إنتاج المخدرات السورية لتكون ممكنة دون الخبرة الفنية لحزب الله، والمرتبط بإنتاج الكبتاغون في حمص وتل كلخ والقصير بالقرب من الحدود اللبنانية.
وفي مناطق أخرى في سوريا، يقوم البدو بلعب دور رئيس في بيع ونقل الكبتاغون، بحسب أبو جعفر، الذي أضاف أنهم كانوا من بين أول من اشترى شحنات الأمفيتامينات القادمة من بلغاريا من خلال تركيا؛ للبيع في سوريا والأردن ودول الخليج، ويلعبون الآن دورا في تصنيعها.
وتم اعتراض 33 مليون حبة كابتاغون العام الماضي في اليونان، بعد أن تم شحنها عبر اللاذقية.
تهريب عبر الشاي يرتبط بالأسد
وفي نيسان/ أبريل هذا العام، اعترضت الجمارك السعودية أكثر من 44 مليون حبة مخبأة في عبوات شاي من شركة مقربة من عائلة الأسد.
وقال لانيال: "يمكنك القول إن أي شيء يخرج من ميناء اللاذقية مرتبط بالنظام أو شخص دفع لاستخدام المرفأ".
تنظيم الدولة بريء
وبالرغم من العلاقة المحتملة، إلا أن الكثيرين خارج الشرق الأوسط ربطوا الكبتاغون بشكل خاطئ بتنظيم الدولة.
وأشارت التقارير بعد هجمات باريس عام 2015 إلى أن مرتكبي الهجمات كانوا يستخدمون الكبتاغون الذي وصفوه بأنه مخدر الجهاديين. وأظهرت تقارير السموم بعد ذلك بأن المهاجمين كانوا خالين من آثار المخدرات.
وفي ذروة سيطرته على الأراضي، كان لتنظيم الدولة نشاط في السوق السوداء، حيث كان يتاجر بالآثار المنهوبة والسلاح والنفط. ولكن ليس هناك أدلة بأن التنظيم أنتج أي كابتاغون، حتى لو استخدم بعض مقاتليه هذا المخدر في ساحات المعارك.
ولم يكن من الممكن أن يكون سمح بذلك على المستوى المؤسساتي للتنظيم، حيث هو تنظيم سلفي: وكان زعماء تنظيم الدولة يعاقبون أي شخص قبض عليه وهو يدخن أو يبيع الدخان، ما يجعل من الصعب تخيل أن التنظيم يقبل تصنيع الأمفيتامينات.
كما أن الشرطة الإيطالية استنتجت خطأ بأن أوروبا هي المكان المقصود النهائي لشحنة الكبتاغون التي تمت مصادرتها في تموز/ يوليو، ما أدى إلى تضييع الفرصة لمحاسبة دول أخرى على هذه التجارة المحظورة.
فالسعودية مثلا هي المستهلك رقم واحد للكابتاغون، الذي يسود استخدامه بين شباب الطبقة الثرية في حفلاتهم، وفق المجلة، التي أضافت: "كما أنه ومع استمرار الحرب في ليبيا، يمكن أن تكون الشحنة الكبيرة موجهة إلى بنغازي مرورا بميناء أوروبي".
ويمكن لتلك الحبوب أن تكون مرسلة لقوات خليفة حفتر، الذي تدعمه روسيا في حملته ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس. وروسيا هي أهم الضامنين لنظام الأسد، ويمكن أن تكون هذه التجارة المحرمة بهدف جيوسياسي: لدعم مقاتلي حفتر.
وبينما تبقى وجهة الكبتاغون المنتج في سوريا للأسواق الخارجية، يعاني السوريون من أسوأ آثار هذه التجارة.
وبحسب روز، فإن أسوأ نوعية من حبوب الكبتاغون تباع في سوريا نفسها بتكلفة دولار للحبة. وعادة ما يقوم المنتجون بخلط المكونات للتخفيف من التركيبات، وتحتوي بعض الحبوب على مستويات سامة من الزنك والنيكل.
وقالت روز: "يقومون ببيع أسوأ الحبوب في سوريا؛ لأنها الأرخص، والناس مضطرون".
ويعرف عن الكبتاغون أنه يكبت التعب والجوع والخوف. ولكن استخدامه الآن سائد بين كل الفئات في سوريا، وليس بين المقاتلين فقط. وأكثر الآثار الجانبية شيوعا تتضمن الاكتئاب والأرق وسوء التغذية وتسمم الدم والقلب. ومن يصبح مدمنا عليه لا يجد مساعدة من نظام صحي دمرته سنين الحرب.
وتعد مصادرة الشحنة في إيطاليا فرصة للحكومات للعمل على إيقاف إنتاج الكبتاغون. وهناك حاجة إلى المزيد من البحث في عمليات اعتراض الشحنات الأخرى من الكبتاغون لجمع البيانات، بما في ذلك فحص المكونات وتتبع شبكات التهريب ووتيرة الشحن. ويمكن مشاركة تلك البيانات بين الحكومات ومؤسسات فرض القانون.
ويمكن للبلدين بعدها محاسبة من هم في قمة سلسلة إنتاج وتصدير الكبتاغون عن طريق فرض العقوبات وغيرها من الإجراءات، ما يجعل هذه التجارة غير مربحة.
وقالت روز: "إن تجارة الكبتاغون لن تنتهي.. ولكن الشحنة في إيطاليا، لن يكون بإمكانهم القيام بذلك لو تم فرض عقوبات إضافية".
ويتطلب القيام بفعل جاد لوقف هذه التجارة إلى تعاون المجتمع الدولي، وزيادة في الوعي العام للآثار السيئة لتجارة الكبتاغون على المدنيين السوريين. كما يجب كشف الأسطورة بأن الجماعات الإرهابية تقوم بإنتاج واستخدام هذا المخدر، وإظهار عدم مصداقيتها.
=========================
الصحافة العبرية :
تقرير عبري: الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا تبعث راحة كبيرة لموسكو
https://nedaa-sy.com/news/21752
سلط معهد السياسات والإستراتيجية الإسرائيلي الضوء على الصراع المتصاعد بين إيران وروسيا في سوريا، والموقف الروسي من الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية باستمرار.
واعتبر المعهد أن الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا تبعث راحة كبيرة لروسيا، والتي تكرر عقب كل هجوم قولها "إن هذه الغارات لا تساهم في استقرار الوضع في المنطقة"، مضيفاً أن موسكو لا تسمح باستخدام منظومات الدفاع الجوي المتطورة منعاً لمزيد من "التوريط".
وأكد أن "الحرب غير المعلنة" بين إسرائيل وإيران في سوريا، لا تقلق الكرملين طالما أن الطرفين حذرا من المس بالروس وبمصالحهم، مضيفاً أن "المنافسة بين موسكو وطهران على النفوذ وعلى تحديد مستقبل سوريا تتحول من مصدر قلق لمشكلة".
ووصف المعهد الاتفاق العسكري الأخير بين النظام السوري وإيران بـ"المثير لأعصاب بعض الروس"، لكونه سيخلق مزيداً من عدم الاستقرار ويُحدث تطوراً قابلاً للانفجار في حال زودت طهران نظام الأسد بمنظومات من دفاعها الجوي، وحاولت استخدامها على "أهداف معادية" في سماء سوريا.
ورأى التقرير أن التقارب بين النظام السوري وإيران مؤشر لروسيا أن "الأسد" يفضل الاعتماد على الحلفاء في طهران بدلاً من الروس الذين لم يتوقفوا في السنوات الأخيرة عن تذكيره بـ"من هو رب البيت في دمشق".
وأشار إلى وجود خلاف بين رؤية روسيا وإيران حول مستقبل سوريا، وبشكل خاص تقاسم المقدرات الطبيعية، حيث يصمم كل طرف على أن يستعيد ما استثمره في الحرب السورية، وإعادة تصميم الدولة بالشكل الذي يناسبه.
وختم المعهد تقريره بالقول إن تدخُّل إيران في سوريا كبير جداً ويفوق تدخُّل روسيا، إلا أنه من الواضح للجميع أن الأولى ما كان يمكنها أن تنقذ نظام الأسد وحدها دون تدخل الثانية التي أنقذته وسمحت له بأن يعيد سيطرته على معظم سوريا، كما أن طهران متعلقة برحمة موسكو في كل ما يتعلق بإقرار القرارات ضدها في مجلس الأمن الدولي.
=========================