الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/6/2021

سوريا في الصحافة العالمية 12/6/2021

13.06.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيولاينز" :أدلة جديدة تربط منظمة فرنسية يمينية بجرائم حرب بسوريا
https://arabi21.com/story/1364707/أدلة-جديدة-تربط-منظمة-فرنسية-يمينية-بجرائم-حرب-بسوريا#category_10
  • فورين بوليسي: بايدن سيضغط على بوتين لتوسيع دائرة الإغاثة في سوريا
https://www.alhurra.com/usa/2021/06/10/فورين-بوليسي-بايدن-سيضغط-بوتين-لتوسيع-دائرة-الإغاثة-في-سوريا
  • وول ستريت جورنال :التجربة الكازاخستانية.. الدولة التي استرجعت كل مواطنيها من مخيم الهول
https://www.alhurra.com/syria/2021/06/11/التجربة-الكازاخستانية-الدولة-استرجعت-كل-مواطنيها-مخيم-الهول
  • تقرير أمريكي حول "العنف الطائفي" يدين النظام والفصائل في سوريا
https://www.hdhod.com/تقرير-أمريكي-حول-العنف-الطائفي-يدين-النظام-والفصائل-في-سوريا_a97987.html
  •  “واشنطن بوست” :في لقاء بايدن ـ بوتين يجب التركيز على سوريا واتخاذ أفعال وليس كلاما فقط 
http://www.jbcnews.net/article/480039-في-لقاء-بايدن-ـ-بوتين-يجب-التركيز-على-سوريا-واتخاذ-أفعال-وليس-كلاما-فقط
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: قمة أردوغان – بايدن.. “عهد جديد” أم قنابل على الطريق؟
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-عبرية-قمة-أردوغان-بايدن-عهد-جدي/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :خصوم تركيا يلعبون إلى جانب الكرملين في الساحة السورية
https://arabic.rt.com/press/1241059-خصوم-تركيا-يلعبون-إلى-جانب-الكرملين-في-الساحة-السورية/
 
الصحافة الامريكية :
نيولاينز" :أدلة جديدة تربط منظمة فرنسية يمينية بجرائم حرب بسوريا
https://arabi21.com/story/1364707/أدلة-جديدة-تربط-منظمة-فرنسية-يمينية-بجرائم-حرب-بسوريا#category_10
عربي21- جهاد بالكحلاء# الجمعة، 11 يونيو 2021 07:02 م بتوقيت غرينتش1
نشرت مجلة "نيولاينز" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الدور الذي اضطلعت به منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية غير الحكومية في التمويل السري لميليشيات موالية للأسد مُدانة بتهم قتل وتعذيب.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" غير الحكومية - التي تقدم نفسها بأنها حامية للمسيحيين المحاصرين في سوريا ولها صلات بالجيش الفرنسي واليمين السياسي المتطرف - حوّلت أموالا بشكل مباشر إلى ميليشيات سورية تدعم نظام الرئيس بشار الأسد والمتهمين بارتكاب جرائم حرب، وذلك حسب ما كشفه تحقيق أجرته مجلة "نيولاينز"، فيما اعتُبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والفرنسي.
وذكرت المجلة أن الأدلة التي جُمعت على مدار 18 شهرا بعد تحقيق أجري في عدة بلدان تشمل بعض المستندات المسربة والشهادات السرية من المبلغين عن المخالفات ومعلومات مفتوحة المصدر تظهر علاقة عمل وثيقة ودعمًا مستمرًا وما بذلته المنظمة الفرنسية من جهود لجمع الأموال في فرنسا لصالح الميليشيات الموالية للأسد منذ سنة 2014.
وفقًا لخبراء قانونيين فحصوا الملف، تشمل الأدلة تحويلات موثقة تُمكّن من رفع قضية ضد المنظمة بموجب القانون الفرنسي. وأوضحت محامية حقوق الإنسان المقيمة في باريس لورانس غريغ خلال مكالمة هاتفية، بعد أن أمضت عدة أيام في فحص الأدلة، أن "العلاقة المالية التي تربط المنظمة مع الميليشيات تمثل دليلا قاطعا يدينها"؛ مضيفةً أن لديها "ما يكفي من الأدلة لرفع شكوى قانونية ضد المنظمة في المحاكم الفرنسية، وأن أي شهود يريدون الإدلاء بشهادتهم يمكنهم فعل ذلك مع ضمان الحفاظ على سرية هوياتهم لحمايتهم".
حسب التحقيق الذي أجرته المجلة، تعد منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" من المنظمات التي ذُكر اسمها في رسالة كتبتها خلال شهر نيسان/ أبريل النائبة الأمريكية إليسا سلوتكين، العضو في لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، تطلب فيها من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تصنيفها ضمن المجموعات المناصرة لتفوق البيض في الخارج، بالنظر إلى أنها تستوفي المعايير الضرورية لتصنيفها منظمةً إرهابية أجنبية.
وأشارت المجلة إلى أن القائمة تشمل "الحركة الهوياتية" المتطرفة، وهي حركة شبابية أوروبية نازية جديدة نشأت في فرنسا في 2012 (تم حلّها منذ ذلك الحين) شاركت منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" في تأسيسها. حتى السنة الماضية، كانت المنظمة غير الحكومية الفرنسية شريكا لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو امتياز مخصص عادةً لشركات مثل مقاولي الدفاع في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وكانت المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي عملت في الشرق الأوسط من 2015 إلى أوائل 2020.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أنها أنهت هذه الشراكة دون تقديم أي توضيح في رسالة البريد الإلكترونية التي أرسلتها إلى المجلة. حافظت منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" منذ فترة طويلة على علاقات وثيقة مع اليمين السياسي المتطرف في فرنسا. وقد وقع طرد مدير عمليات المنظمة فرانسوا كزافييه جيكويل من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا في 2011 بعد أن التُقطت له صورة وهو يؤدي تحية هتلر.
وذكرت المجلة أن شارل دي ماير، الشريك المؤسس للمنظمة غير الحكومية، هو المساعد البرلماني للسياسي اليميني المتطرف تييري مارياني من حزب التجمع الوطني الذي تقوده مارين لوبان، والذي يحظى بشعبية كبيرة في المناطق الجنوبية الشرقية من فرنسا حسب استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات المقبلة المقرر تنظيمها في 20 حزيران/ يونيو.
لقد دفعت مزاعم سوء التصرف المتعلقة بالمنظمة العديد من المسيحيين السوريين - الفئة التي تدعي المنظمة غير الحكومية أنها تدعمها - إلى اتهامها باختلاس الأموال من المساعدات الإنسانية الموعودة وتقديم تعهدات كاذبة خلال حملتها لجمع التبرعات، وتأجيج التوترات الدينية والطائفية بين السوريين خلال الحرب الوحشية.
ونقلت المجلة عن سميرة مبيض، نائبة رئيس منظمة "مسيحيون سوريون من أجل السلام" الدولية غير الحكومية التي تتخذ من باريس مقرا لها التي كانت من بين الجهات التي حذرت من هذه المنظمة الفرنسية، أن "الحجج السياسية التي استخدمت في هذه القضية تتضمن مزاعم بأن الأسد كان يتولى حماية الأقليات، وذلك غير صحيح".
لقد نصب نظام الأسد نفسه على أنه "حامي الأقليات" منذ الأيام الأولى للانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب، عندما وصف الأسد المتظاهرين السلميين بأنهم "إرهابيون" وشرع في تصعيد استخدام القوة المميتة ضدهم. ومع انتشار الحرب، حرّضت دعاية النظام سكان الريف السُنة الذين يمثلون الأغلبية والذين عارضوا الأسد علنًا ضد الأقليات الدينية في البلاد الذين ادعى أنهم حلفاؤه المخلصون. مع ذلك، قام النظام بسجن وتعذيب المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى التي عارضته.
في سياق متصل، أوضحت مبيض أن "منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق استغلت هذه الرواية الدينية الكاذبة والمثيرة للانقسام، والتي تسببت في خلق المزيد من الانقسامات الدينية أو الطائفية"، مضيفة أن منظمتها لاحظت حملات جمع التبرعات الكثيفة التي نظمتها المنظمة الفرنسية في فرنسا وتعقّبت مسار الأموال للتأكد من مقدار الدعم الموجه للأعمال الخيرية المزعومة في سوريا.
تحدثت المجلة إلى شهود في المجتمع المسيحي في سوريا، بما في ذلك أعضاء الكنائس المحلية، الذين أكدوا اتهامات مبيض المتعلقة بالمنظمة الفرنسية غير الحكومية. وقد وثّقت وسائل الإعلام الفرنسية العلاقة المريبة بين المنظمة الفرنسية ونظام الأسد والميليشيات الوحشية المؤيدة للنظام المتمركزة في محافظة حماة السورية منذ أن استأنفت نشاطها في سوريا سنة 2013.
يبدو أن تحقيق مجلة نيولاينز يظهر أن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" حوّلت مئات الآلاف من اليوروهات سنويًا من فرنسا ووجهات أخرى إلى سوريا مع الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على سوريا من خلال تحويل الأموال من خلال مؤسسات مالية وسيطة موجودة في العراق ولبنان، حيث تمتلك المنظمة الفرنسية مكاتب إقليمية.
وأكدت المجلة أن الفواتير التي سرّبها بعض المُبلغين عن المخالفات تعد من الأدلة القاطعة التي تؤكد العلاقة المباشرة بين منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" والميليشيات الموالية للأسد المتهمة بارتكاب جرائم حرب. وتتضمن هذه الفواتير بعض الإيصالات التي تم تزويرها على ما يبدو لخداع المراجعين في فرنسا، الذين صرحوا خلال جلسات الاستماع العامة بأنهم وجدوا سجلات المنظمة غير الحكومية المالية "غير قابلة للتحقق".
وأضافت المجلة أن الشهادات التي جمعتها "نيولاينز" توثق التحويل المباشر لما يقرب من 46 ألف يورو (أي ما يعادل 56 ألف دولار) إلى سيمون الوكيل، قائد ميليشيا إحدى قوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في بلدة محردة ذات الغالبية المسيحية.
تتألف قوات الدفاع الوطني من شباب سوري جندهم وسلّحهم نظام الأسد في البداية بذريعة حفظ القانون والنظام والدفاع عن الأحياء المحلية خلال الحرب الوحشية في سوريا. لكن بعد شهور من الحرب، تم حشد قوات الدفاع الوطني في جميع أنحاء سوريا للانضمام إلى جيش نظام الأسد للمشاركة في تنفيذ هجمات عسكرية داخل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
في سنة 2019، وقع دمج العديد من ميليشيات الدفاع الوطني رسميًا، بما في ذلك تلك التي تربطها بمنظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" علاقة وثيقة، في وحدات عسكرية سورية مدعومة من روسيا. وفي وقت مبكر من سنة 2012، كانت العديد من الميليشيات تتلقى تدريبات عسكرية ورواتب شهرية نقدًا من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
 جمعت مجلة "نيولاينز" صورا مفتوحة المصدر ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق العلاقات الوثيقة بين ميليشيا الوكيل والحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك صورة جمعته بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، الذي قُتل في العراق في كانون الثاني/ يناير 2020. تُظهر المعلومات مفتوحة المصدر علاقة الوكيل الوثيقة بالقادة الروس المتمركزين في حميميم. في أوائل سنة 2020، حصل الوكيل ومساعده نابل العبد الله، قائد قوات الدفاع الوطني في السقيلبية، على "وسام الولاء" الجديد من القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية.
نقلت المجلة عن مبيض قولها إن المنظمة الفرنسية التي تعنى بشؤون المسيحيين قامت بشكل علني بتطبيع العلاقات مع قوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد وحجب المعلومات عن الجرائم التي ترتكبها وانتهاكاتها.
جمعت مجلة "نيولاينز" شهادات السوريين الذين قالوا إنهم كانوا في الطرف المتلقي للقصف اليومي الذي تشنه القوات الموالية للأسد، بما في ذلك ميليشيا الوكيل. وأسفرت هذه الهجمات، إلى جانب الغارات الجوية المنسقة من قبل نظام الأسد والقوات الروسية لاحقًا، عن مقتل الآلاف أغلبهم من المدنيين الذين كانوا يعيشون بجوار محردة، في منطقة زراعية كانت في يوم من الأيام موطنًا لمئات الآلاف من السوريين. أدى ذلك إلى نزوح العديد منهم إلى مخيمات اللاجئين في شمال سوريا أو خارجها.
منذ ذلك الحين، خصص نظام الأسد والميليشيات بما في ذلك ميليشيا الوكيل آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية المملوكة للسكان النازحين لاستخدامهم الخاص وللدولة، مع عدم وجود خطة لإعادة المزارعين والمنازل إلى أصحابها الشرعيين، من بينهم أفراد من نفس المجتمع المسيحي الذي ادعت منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" أنها تهتم بجمع التبرعات لمساعدتهم في فرنسا.
إن الوكيل وميليشياته متهمون من قبل أفراد مجتمعهم بخطف وقتل المدنيين الذين تصدوا لهم. وقامت مجلة "نيولاينز" بالتواصل مع أفراد عائلات ضحايا الوكيل المزعومين وجمعت شهاداتهم. في ثلاث حالات، تم التعرف على الضحايا من بين ملفات "قيصر"، وهي مجموعة من آلاف الوثائق والصور التي تم تهريبها من سوريا في سنة 2013 من قبل مصور عسكري سوري انشق بعد تكليفه بمهمة بشعة تتمثل في تصوير آلاف الجثث التي تعرضت للتعذيب والتشويه على يد النظام.
نشرت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للوكيل والجماعات المتصلة به وحسابات منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" العديد من المنشورات التي تمدح بعضها البعض و"العلاقة القوية" التي تجمعها.
غطّى التحقيق الذي أجرته المجلة حادث الاختطاف الغريب الذي وقع في 20 كانون الثاني/ يناير 2020 (بعد وقت قصير من اغتيال سليماني) لثلاثة موظفين تابعين لمنظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" بمن فيهم رئيس بعثة المنظمة في سوريا آنذاك والمواطن الفرنسي الإيراني، ألكسندر غودارزي ومترجمهم العراقي. وفي 26 آذار/ مارس 2020 تم إطلاق سراحهم سالمين، وفي اليوم نفسه سحبت فرنسا 200 جندي من العراق. وقالت كل من المنظمة والحكومة الفرنسية في بيانين منفصلين في ذلك الوقت إن الجماعات لم تعلن مسؤوليتها عن الاختطاف ولم يتم طلب فدية.
علمت "نيولاينز" من خلال مصادر سرية أن كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران كانت وراء عملية الاختطاف. وليس من الواضح إلى أي مدى اعتُمدت عملية الاختطاف كوسيلة ضغط لإجبار الحكومة الفرنسية على سحب قواتها من العراق، وهي خطوة زعمت فرنسا أنها اتخذتها بسبب جائحة كوفيد-19.
تأسست منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" في فرنسا في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، قبل وقت قصير من إطلاق مهمتها الأولى التي أطلق عليها اسم "عيد الميلاد في سوريا". كان هدفها المعلن هو تقديم المساعدة للمسيحيين في الشرق الأوسط، حيث غرقت أجزاء من المنطقة بشكل متزايد في أعمال العنف التي أعقبت الربيع العربي.
لكن بعد تأسيسها بفترة قصيرة توقفت هذه المنظمة عن تزويد المجتمعات المسيحية بالمساعدة الإنسانية والدعم المعنوي الذي كانت تزعم تقديمه واتجهت نحو ترويج أجندة سياسية يمينية ونشر معلومات مضللة. وفي تصريح له في مقابلة مع مجلة "نيولاينز"، عبّر مؤسس المنظمة الأصلي أوليفييه ديموك - الذي انفصل عنها - عن أسفه لاستخدام "الدعاية الكاذبة" من قبل كبار نشطائها منذ أيام مهمة "عيد الميلاد في سوريا". قال ديموك: "عند عودتهم من سوريا، زعموا زورا أن رؤوس المسيحيين قد قطعت"، وهم يعلمون جيدا أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وقالت المجلة إن منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" استفادت من "الشراكة" مع وزارة الدفاع الفرنسية من خلال إجراء حملة لجمع التبرعات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. للدفاع عن قرية محردة، انضم شباب المنطقة إلى صفوف قوات الدفاع الوطني. وقد أرسلت المنظمة الفرنسية إلى محردة مجموعة من متطوعيها. وعلمت المجلة أيضا أن المنظمة قدمت أموالًا لعائلات أفراد الميليشيات "الشهداء" في محردة، بما في ذلك عائلات الجنود الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الوكيل من نفس المجتمع الذي تزعم المنظمة حمايته.
في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في سنة 2019، يظهر الوكيل وغودارزي وكأنهما يقفان مع طفل بينما يخاطب الوكيل الكاميرا مبتسما وهو يتحدث باللغة العربية مع ترجمة فرنسية: "مرحبا يا أهل ليون، وتحياتي لأصدقائنا الفرنسيين. وأشكرهم على مساعدتهم التي قدموها هنا في محردة، المدينة المسيحية المسالمة".
أخبر موظف سابق في المنظمة مجلة "نيولاينز" أن حملات جمع التبرعات التي نظمتها منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" لصالح محردة كانت ناجحة للغاية لدرجة أن "الجميع غض الطرف عن حقيقة أن ما يحدث مخالف للقانون الإنساني".
حصلت المجلة على تقرير غير متداول كتبه باحث عن مقاولي الدفاع الغربيين والتحالف الدولي. يقدم التقرير، الذي يستند إلى مقابلات تفصيلية مع مصادر في العراق وسوريا ولبنان، أدلة واضحة عن قيام منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" بتحويل الأموال من المانحين الدوليين، وخاصة في فرنسا، إلى ميليشيات نظام الأسد مع الإفلات من العقاب، والتي يزعم التقرير أنها كانت بمثابة "سر علني".
وكشف التقرير عن "وجود علاقة وثيقة بين سيمون الوكيل (في سوريا) ومنظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" وعلى وجه التحديد مع ألكسندر غودارزي الذي يؤمّن وصول الأموال إلى سوريا". وجاء في التقرير أن "العديد من الدول ترسل دعما ماليا إلى محردة، حيث تصل الأموال لسيمون الوكيل، الذي يرسل تقارير إلى وزارات الخارجية في فرنسا، المملكة المتحدة، السويد، الولايات المتحدة، سويسرا حول وضع المسيحيين والمنطقة بشكل عام. لكن هذه الدول تعلم أن هذا الدعم يذهب إلى الجماعات المسلحة. وميليشيا الوكيل هي التي تحصل على أكبر قدر من الأموال من فرنسا، تليها المملكة المتحدة. وعادة ما توفر جمعيات خيرية مسيحية هذه الأموال التي تعلم أنها مخصصة للعمليات العسكرية".
وأوضحت مبيض أن الحملة الدعائية للمنظمة كانت تدعي ظاهريا حماية الأقلية المحاصرة في منطقة حرب، بينما كانت في الحقيقة مشروعا أيديولوجيا عميقا يدعم الميليشيات الموالية للأسد الذي كان يرتكب جرائم حرب. وقالت مبيض إن "المنظمة استخدمت إعلانات كاذبة في جمع الأموال، ولم يكن لدى دافع الضرائب الفرنسي أدنى فكرة عن مصير أمواله. إن الأشخاص الذين أرادوا مساعدة المدنيين في سوريا عن حسن نية ليس لديهم أدنى فكرة عن مصير أموالهم".
=========================
فورين بوليسي: بايدن سيضغط على بوتين لتوسيع دائرة الإغاثة في سوريا
https://www.alhurra.com/usa/2021/06/10/فورين-بوليسي-بايدن-سيضغط-بوتين-لتوسيع-دائرة-الإغاثة-في-سوريا
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يعتزم الضغط شخصيًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة توزيع المساعدات في سوريا، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة.
يأتي النداء الرئاسي بعد بيان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أمام مجلس الأمن الدولي في مارس بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قامت بها ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى تركيا لحشد الدعم للأزمة الإنسانية في سوريا.
وتسعى خطة الإدارة الأميركية لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا.
كانت روسيا أجبرت الأمم المتحدة على تقليص برنامج ضخم مصمم لتقديم المساعدة من خلال عدد قليل من نقاط العبور الحدودية في تركيا والأردن والعراق لإنقاذ ملايين المدنيين السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في شمال غرب وشمال شرق سوريا.
وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تمامًا أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 يوليو، عندما يحين موعد التجديد، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في "كارثة إنسانية".
وتسببت الحرب الأهلية السورية، التي دامت عشر سنوات، في مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد أكثر من 2.7 مليون سوري داخل البلاد، وأجبرت أكثر من 6.5 مليون شخص على الفرار من البلاد بحثًا عن ملاذ في الخارج.
اليوم، يعتمد أكثر من 3.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى 1.8 مليون شخص  في شمال شرق سوريا. وتدهورت الأوضاع في شمال شرق سوريا منذ العام الماضي، عندما أجبرت روسيا الأمم المتحدة على إغلاق عملية إغاثة عند معبر اليعربية على الحدود العراقية، والتي كانت مسؤولة عن نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة اللازمة لمواجهة وباء كوفيد -19.
الأوضاع أسوأ
وبحسب تقييم سري للأمم المتحدة في أبريل الماضي، فإن أوضاع الناس في سوريا أسوأ مما كانت عليه قبل تسعة أشهر. وأكد التقرير أن الأوضاع أكثر خطورة في الشمال الغربي.
 يتوقع دبلوماسيون  أن تضغط روسيا لإغلاق نقطة العبور التركية الأخيرة في باب الهوى، حيث ترسل الأمم المتحدة حوالي 1000 شاحنة شهريًا لخدمة أكثر من 2.4 مليون شخص في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في إدلب بسوريا.
وجادلت روسيا بأن الحكومة السورية يجب أن تشرف على إيصال المساعدات في بلدها، وشحن البضائع من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد. لكن سوريا منعت الأمم المتحدة إلى حد كبير من إنشاء مثل هذه الشحنات "عبر الخطوط".
في 2014 فوض مجلس الأمن الأمم المتحدة الإشراف على توزيع المساعدات على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا من خلال أربع نقاط عبور حدودية: الرمثا في الأردن؛ باب السلام وباب الهوى في تركيا، واليعربية على الحدود العراقية.
ومنعت روسيا، بدعم من الصين، إعادة تفويض المجلس لثلاثة من تلك المعابر، تاركة باب الهوى نقطة العبور الوحيدة للمساعدات التي تدخل الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
وجعلت إدارة بايدن الأزمة الإنسانية السورية أولوية منذ الأسابيع الأولى من ولايتها. في مارس الماضي، ناشد بلينكين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إعادة تفويض المعابر، ووقف عرقلة المساعدات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق، حتى يتمكنوا من الوصول إلى السوريين المحتاجين أينما كانوا في أسرع وقت ممكن".
وصرحت غرينفيلد للصحفيين في أنقرة، بعد إعلانها زيادة تمويل الولايات المتحدة لجهود المساعدات الإنسانية بقيمة 240 مليون دولار، ان قسوة إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا لن تُحصى. وقالت: "أخبرتني به المنظمات غير الحكومية الدولية واللاجئين أنفسهم أنه بدون هذا المعبر الحدودي، سيموتون".
=========================
وول ستريت جورنال :التجربة الكازاخستانية.. الدولة التي استرجعت كل مواطنيها من مخيم الهول
https://www.alhurra.com/syria/2021/06/11/التجربة-الكازاخستانية-الدولة-استرجعت-كل-مواطنيها-مخيم-الهول
الحرة / ترجمات - دبي
أشادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير تحليلي بتجربة كازاخستان الملهمة في إعادة جميع رعاياها من مخيم الهول، شمال شرقي سوريا، ويضم حوالي 62 ألف شخص معظمهم من عوائل تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت الصحيفة إن كازاخستان دولة غير ساحلية تقع في آسيا الوسطى، وهي أبعد ما تكون عن كونها "لجنة لحقوق الإنسان" وتصفها منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية بأنها تخضع لـ"نظام حكم استبدادي"، ولكنها ورغم ذلك قدمت درسا ملهما لدول أوروبا في إنقاذ رعاياها مما بات يوصف بـ"جحيم مخيم الهول".
وطالبت الصحيفة أن تسير بقية الدول الأوروبية على خطى كازاخستان التي اتخذت "نهجا أكثر إنسانية" في الإقدام على إعادة مواطنيها من ذلك المخيم المترامي الأطراف والذي بحسب الكثير من منظمات حقوق الإنسان يعاني قاطنوه من الأطفال والنساء أوضاعا صحية ومعيشية قاسية للغاية.
ويتواجد حاليا في المخيم أكثر من 62 ألف شخص معظهم نساء وأطفال من عوائل تنظيم داعش، وبينهم أعداد كبيرة ممن يتبعون لدول غربية مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك والسويد.
مراكز تأهيل.. ومحاكمات
وكانت الحكومة الكازاخستانية قد أعادت 607 من رعاياها الذين كان متواجدين في مخيم الهول عبر برنامج حكومي أطلق عليه اسم "عملية زوسان".
وقد أرجعت كازاخستان إلى أراضيها 157 امرأة و413 طفلا، في حين يواجه 37 مقاتلا بالغا المحاكمة عقب إرجاعهم إلى أرض وطنهم.
وقبل ذلك، كانت 32 امرأة كازاخستانية قد عدن مع 89 طفلا إلى البلاد بعيدا عن البرنامج الحكومي.
وأرسلت الحكومة الكازاخستانية النساء والأطفال إلى مراكز إعادة التأهيل، حيث يخضعون لعملية طويلة لمساعدتهم على إعادة الاندماج في المجتمع.
وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن بعضهم تمكن من الاندماج نوعا ما بعد جهد وتعب، فيما لا يزال بعض منهم يتمسك بالفكر المتطرف، إذ وجدت السلطات المختصة منشورات دعائية لتنظيم داعش كانت قد أخفتها إحدى العائدات في لعبة لطفلها.
وقال نائب وزير الخارجية السابق، يرزان أشيكباييف، في وقت سابق من هذا العام للصحيفة الأميركية إن حكومته تبذل قصارى جهدها لمساعدة النساء والأطفال العائدين، مردفا: "نحاول إعادتهم إلى طبيعتهم.. ونود أن نراهم كأناس عاديين".
وفي نفس السياق، أوضحت نائبة وزير  التعليم، بيبيجول أسيلوفا، إن المشرفين وجدوا صعوبة في البداية الأمر للتواصل مع الأطفال.
وأضافت: "عندما كنا نطلب منهم أن يرسموا كانت لوحاتهم ورسوماتهم تتمحور حول الحرب والقصف، ولكنهم أصبحوا قابلين للتأهيل بشكل أسرع".
وقدرت أسيلوفا أن أكثر من نصف الأطفال العائدين إلى المدرسة صاروا تلاميذا متفوقين بين أقرانهم.
من جانبها، رحبت واشنطن بالخطوة الإنسانية التي أقدمت عليها الجمهورية السوفياتية السابقة، وقال كريس هارنيش، المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الذي عمل على هذا الملف، "اتخذت كازاخستان خطوة جريئة للغاية من خلال كونها أول دولة تعيد أعدادًا كبيرة من مواطنيها إلى أوطانهم". 
"أريد لأطفالي نعمة النسيان"
وفي حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت سيدة تدعى، سابينيلا أيازباييفا، إنها عاشت حياة مليئة بالأحداث أكثر من معظم الشابات من كازاخستان. 
فهي قد ولدت عام 1990، وتزوجت في سن التاسعة عشرة، وبعدها انتقلت إلى سوريا مع زوجها وأطفالها في عام 2014 لتنضم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
ولاحقا، أصبحت أرملة عقب غارة جوية للتحالف الدولي في العام 2017، لتجد نفسها في نهاية المطاف مع أولادها الخمسة في مخيم الهول الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية بموارد محدودة للغاية.
بعد أكثر من عام من عدم "التيه" في الصحراء السورية، قفلت أيازباييفا عائدة إلى بلادها وقد بلغت من العمر  29 عامًا.
وتتابع حديثها عبر مترجم من خلال تطبيق زووم: "أريد أن ينسى أطفالي ما حدث لهم وأن تعود حياتي إلى طبيعتها".
وهنا يقول ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية في عهد الرئيس  الأميركي السابق، دونالد ترامب: "كرست الولايات المتحدة الكثير من الجهود لمساعدة الكازاخيين في تصميم وبناء، ومن ثم تنفيذ برامج إعادة التأهيل الخاصة بهم".
وأضاف: "البلدان عملا معا لبناء برامج تستند إلى أحدث المعارف في العديد من المجالات مثل معالجة صدمات الطفولة عبر الاستعانة بخبراء تربويين ورجال دين معتدلين".
ولفت سيلز إلى أن "المؤشرات جيدة حتى الآن"، لكنه حذر من أن الأمور لن تنجح دون متابعة واهتمام مستمرين.
وبالمقابل، يعترف المسؤولون الكازاخستانيون أن بعض المشاركين في برنامج إعادة التأهيل يحتفظون بآراء راديكالية، وفي هذا الصدد يقول أشيكباييف إن تطبيق القانون يمكن أن يساعد في تخفيف المخاطر، مستدركا: "من المحتمل ألا نحقق نجاحًا بنسبة 100 في المئة وسنواجه بالتأكيد مشاكل".
=========================
تقرير أمريكي حول "العنف الطائفي" يدين النظام والفصائل في سوريا
https://www.hdhod.com/تقرير-أمريكي-حول-العنف-الطائفي-يدين-النظام-والفصائل-في-سوريا_a97987.html
أكد تقرير أمريكي عن الحرية الدينية في سوريا لعام 2020، نُشر الخميس، على موقع سفارة الولايات المتحدة في سوريا، أنه بحلول عام 2020 نزح أكثر من نصف سكان البلاد، نتيجة حملة عسكرية بداية عام 2019 في شمال غربي البلاد، مشيراً إلى أن قوات النظام وبدعم من حلفائها الروس والإيرانيين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان في مناطق يقطنها المسلمين السنة.
وأوضح التقرير أن عدد المسيحيين في جنوب غربي سوريا انخفض بنسبة 31% عما كان عليه قبل 2011، كما انخفض عدد الشيعة بنسبة 69%، فيما بقي الانتماء إلى الجماعات الدينية غير قانوني ويعاقَب عليه بالسجن أو الإعدام، لافتاً إلى تعرض المسيحيين للتمييز والعنف على أيدي المجموعات المتطرّفة العنيفة بشكل مستمر، وفق التقرير.
وقال التقرير إن فصائل المعارضة المدعومة من تركيا ارتكبت انتهاكات قد تصل إلى حد "جرائم الحرب" بحق الأقلية الإيزيدية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، كما نفذ تنظيم "داعش" بين تشرين الأول (أكتوبر) 2019 ونهاية حزيران (يونيو) 2020، 640 هجوماً في البلاد.
وقدّر بأن 74% من السكان هم من المسلمين السنة، وهم عرقياً عرب وأكراد وشركس وشيشان وتركمان، فيما تشكل المجموعات المسلمة الأخرى، من الطوائف العلوية والإسماعيلية والشيعة مجتمعةً 13%، بينما يشكّل الدروز 3%.
ويشكل المسيحيون حوالي 10% من السكان، وبقي نحو 450 ألف مسيحي في سوريا، من أصل 1.5 مليون عاشوا في البلاد قبل الحرب، فيما قدر عدد الإيزيديين بنحو 80 ألفاً.
وأكد التقرير أن "الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، واصلوا التأكيد على أن الحل السياسي يجب أن يستند على القرار الدولي 2254، واحترام حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحرية الدينية، موضحين أن الحل السياسي من شأنه حماية الحرية الدينية لجميع المواطنين".
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "العنف الطائفي" استمر في سوريا بسبب التوترات بين الجماعات الدينية، وأن أعمال العنف تفاقمت بسبب نشاطات حكومة النظام وتدهور الاقتصاد والحرب الدائرة في البلاد.
=========================
“واشنطن بوست” :في لقاء بايدن ـ بوتين يجب التركيز على سوريا واتخاذ أفعال وليس كلاما فقط 
http://www.jbcnews.net/article/480039-في-لقاء-بايدن-ـ-بوتين-يجب-التركيز-على-سوريا-واتخاذ-أفعال-وليس-كلاما-فقط
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للمعلق جوش روغين، قال فيه إن الرئيس جوزيف بايدن سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت باتت فيه حياة الملايين من السوريين على المحك.
وأضاف أن سوريا ستكون على أجندة لقاء بايدن- بوتين في جنيف الأسبوع المقبل. ولو توصل الرئيسان لشكل من التعاون في الموضوع الإنساني في سوريا، فستكون إشارة عن الجهود المشتركة بين البلدين وستزيد من آمال ملايين الناس الذين يعانون. وفي حالة أصر بوتين على تجويع السوريين فعلى بايدن التقدم ومساعدتهم.
فهناك 3 ملايين معظمهم من النازحين في داخل بلادهم تجمعوا في محافظة إدلب، شمال- غرب سوريا، وهم جوعى وبحاجة ماسة للمساعدة وعرضة للقنابل التي يطلقها الجيش الروسي وجيش النظام.
ويحاول بشار الأسد وشركاؤه الروس والإيرانيون ارتكاب الكثير من جرائم الحرب، لكن سلاح الجوع والحرمان من الطعام هو الأقوى والذي استخدموه كوسيلة لكسر إرادة السوريين الذين يعارضون النظام وللسنة الحادية عشرة من الحرب.
وتهدد روسيا الآن وبشكل مخجل بإغلاق آخر معبر للمساعدات الإنسانية والذي ينقل من خلاله الطعام والدواء إلى أجزاء سوريا التي لا يسيطر عليها الأسد. ولو لم توافق روسيا بحلول 10 تموز/يوليو على قرار لمجلس الأمن الدولي يصادق على المعبر من تركيا الذي يطلق عليه باب الهوا، فإن السكان المحتاجين سيواجهون مصيرا رهيبا حسبما تقول منظمات الإغاثة الإنسانية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد إن “وحشية إغلاق آخر معبر حدودي إلى سوريا ستترك تداعيات لا حد لها”. وقامت السفيرة بزيارة إلى تركيا الأسبوع الماضي و”أخبرني مجتمع المنظمات غير الحكومية واللاجئون أنفسهم أنهم سيموتون بدون المعبر الحدودي”.
ونقل الكاتب عن عدد من المسؤولين الأمريكيين البارزين أن موضوع المعبر الحدودي سيكون على أجندة الرئيس بايدن في لقائه مع بوتين الأسبوع المقبل بسويسرا. وقالوا إن الإدارة على تواصل مباشر مع الحكومة الروسية وعلى مستويات عدة. وضغط وزير الخارجية أنتوني بلينكن على نظيره الروسي سيرغي لافروف في لقائهما الذي عقد في ريكيافيك الشهر الماضي. وفي اجتماع بمجلس الأمن الدولي عقد بآذار/مارس حث بلينكن روسيا على السماح بمرور الدعم الإنساني وإعادة فتح المعبرين الآخرين اللذين عملت روسيا على إغلاقهما. وقال بلينكن “منفذ إلى السوريين بدون معوقات مهم أكثر من أي وقت مضى، وليس بسبب الأزمة الإنسانية المتزايدة ولكن بسبب التهديد الذي يمثله كوفيد-19”.
وتعتبر أجندة بايدن- بوتين مزدحمة لكن الجزء السوري فيها يعتبر رئيسيا للطرفين مع اقتراب الموعد النهائي لإغلاق المعبر. وتساءل الكاتب إن كان بوتين مستعدا لعقد صفقة يمكن أن تكون أساسا للتعاون في سوريا؟ وهل إدارة بايدن مستعدة في الوقت نفسه لجعل الموضوع أولوية والضغط بشدة على الروس لا “رشوتهم” من أجل عمل ما هو صواب؟
وعلق بريان كاتوليس، الزميل في مركز التقدم الأمريكي “إنها لحظة الوضوح.. فكيفية تعامل روسيا والولايات المتحدة مع سوريا ستكشف عن موقف بوتين فقط وستفصح عن التزام إدارة بايدن في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية باعتبارهما أولوية في سياستها الخارجية”.
ويقوم الموقف الروسي العلني على ضرورة مرور كل المساعدات من خلال النظام السوري، وهو موقف غريب لو أخذنا بعين الاعتبار أن الأسد هو الذي يقوم بالتسبب بالمعاناة الإنسانية. وخلف الأضواء يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن روسيا تريد تخفيف العقوبات مقابل السماح بمرور المساعدات، ولكن هذا سيكون بمثابة مكافأة لبوتين على عدم تجويعه المدنيين، وهي فكرة بشعة.
ويرى الكاتب أنه في حالة رفض بوتين التعاون مع بايدن في ملف الإغاثة الإنسانية، فستواجه الولايات المتحدة وشركاءها بمن فيهم تركيا تحديا كبيرا للعمل خارج نظام الأمم المتحدة ولتوفير الإغاثة لإدلب. لكن يجب أن يكون هذا هو الواقع الذي على أمريكا تحضير نفسها له الآن. والتحضيرات هذه ستزيد من نفوذ الولايات المتحدة أمام موسكو.
وستكون تحركات وأفعال بايدن في جنيف حول الملف السوري بمثابة امتحان حول استعداد الولايات المتحدة لمواجهة التوسع الروسي والصيني في المنطقة. وهي نقطة أكد عليها قادة لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب الذين أرسلوا رسالة هذا الأسبوع إلى بلينكن حثوه فيها على ممارسة أعلى ضغط ضد بيجين وموسكو. وجاء فيها أن “الحملة الروسية لإغلاق المعبر الحدودي ووقف نقل المساعدات الإنسانية هي جزء من جهد أوسع للسيطرة على منافذ شرق المتوسط وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الأسد وفتح المجال أمام أموال إعادة الإعمار التي ستقوي من سيطرة الأسد وتؤمن موطئ القدم الروسي الإستراتيجي”.
ويقول إن تركيز الجهود الدبلوماسية الأمريكية على سوريا قد ينظر إليه على أنه حرف لنظر فريق بايدن الذي يحاول تحويل المال والمصادر بعيدا عن الشرق الأوسط باتجاه اللعبة الكبرى في التنافس مع روسيا والصين. لكن لعبة القوى العظمى جارية في كل أنحاء العالم بما فيها الشرق الأوسط. ولا يمكن لإدارة بايدن تجاهل هذا ولا يمكن للولايات المتحدة التخلي عن ملايين الأبرياء الذي يجوعون أمام ناظرينا. ويقول فريق بايدن الأشياء الصحيحة حول سوريا ولكن الأفعال تتحدث أقوى من الكلمات.
=========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية: قمة أردوغان – بايدن.. “عهد جديد” أم قنابل على الطريق؟
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-عبرية-قمة-أردوغان-بايدن-عهد-جدي/
سبق أن أوضح الرئيس الأمريكي بايدن في عدة مناسبات بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس الزعيم المبجل لديه. فقد أجرى المكالمة الهاتفية الأولى معه بعد ثلاثة أشهر على تسلم منصبه، تناولت نية بايدن الإعلان عن مذبحة الأرمن كإبادة شعب. وهو إعلان صدر بعد بضعة أيام على ذلك. صك أردوغان على أسنانه وأدان الإعلان، وأوضح بأن “هذا الإعلان سيلقي عبئاً آخر على العلاقة بين الدولتين”. من يعرف ردوده منفلتة العقال على كل دولة اعترفت سابقاً بإبادة الشعب الأرمني وقطع العلاقات وفرض عقوبات على عدد من هذه الدول، قد يتولد لديه انطباع بأن أردوغان سار على أطراف أصابعه في هذه المرة وبلع الضفدع دون تقيؤ.
الاثنين المقبل ستكون لأردوغان فرصة أخرى للّقاء مع من وصفه بالديكتاتور وأعلن بأنه “يعرف كيف يتعامل مع أردوغان”. على هامش قمة الناتو التي ستعقد في بروكسل، سيزيل الزعيمان الحمل عن ظهرهما وسيحاولان فحص كيف يمكن إصلاح العلاقات بين الدولتين. سبق وطرح أردوغان توقعات عندما قال في مقابلة صحافية بأنه يؤمن بأن عهداً جديداً في العلاقات يقف على الباب. ونشرت وسائل إعلام في تركيا مؤيدة لأردوغان عن اقتراحات لحل جزئي للخلافات، فالانتقاد المسموم المعتاد لمحاولة الولايات المتحدة التدخل في الشؤون التركية الداخلية، تلاشى.
كاتب المقالات الوطني إبراهيم كراغون، الذي كرس أعمدة كثيرة في صحيفته “يني شفق” لانتقاد لاذع للولايات المتحدة بشكل عام والرئيس الأمريكي بشكل خاص، كتب هذا الأسبوع بأن يجب على الأتراك الذين يعتقدون بأن “تركيا فوق كل شيء” أن يتوحدوا ويصمدوا ضد المؤامرات الدولية التي تستهدف إضعاف تركيا. لم يذكر كلمات الولايات المتحدة والرئيس بايدن. صحيفة وموقع “يني شفق” بملكية شركة البيرق لصاحبها المقرب من أردوغان، والأمور التي يتم نشرها في وسائل إعلامه.. تعكس التيار الراديكالي في حزب العدالة والتنمية.
إن اتهام المجتمع الدولي باضطهاد تركيا والشعور بـ “عليهم” الذي يشع في المقال، هي انعكاس دقيق للأقوال التي اعتاد أردوغان قولها في ظهوراته العلنية. ومثلها مثل التعبيرات الواثقة بنجاح تركيا في الوقوف أمام الضغوط والمتآمرين الذين يخافون من قوة الدولة. هذه هي الروح التي يسعى أردوغان إلى رعايتها أمام الأزمة الاقتصادية العميقة السائدة في الدولة رغم البيانات المقلقة عن هبوط سعر الليرة التركية، ونسبة البطالة التي قفزت إلى 13.9 في المئة (ضعف ذلك في أوساط الشباب) والتضخم الذي قفز في أيار إلى 17 في المئة. هذه هي الرياح التي يتوقع أن يطير على ظهرها باتجاه اللقاء مع بايدن.
في الوقت نفسه، ما زال أردوغان يظهر ضبط النفس. فخلافاً لنتنياهو الذي أعلن بأن إسرائيل ستعمل ضد المشروع النووي الإيراني “حتى لو أدى الأمر إلى الاحتكاك مع الولايات المتحدة”، سيحاول أردوغان إقناع بايدن بأن تركيا ذخر وليست عبئاً استراتيجياً، ويجب على الولايات المتحدة الاعتراف بمكانتها الخاصة كدولة وسيطة بين الشرق والغرب، وأنه ليس لأردوغان نية للانسحاب من الحلف القديم مع الغرب ومع الناتو ومع الإدارة الأمريكية لصالح تعزيز العلاقات مع روسيا وإيران.
إن تراجع تركيا أمام تحالف أمريكي – أوروبي هو بالضبط الخطر الذي قصده كراغول في مقاله، خطر يجب على “كل من يحبون تركيا” الوقوف أمامه كرجل واحد. بعد أشهر كثيرة استخف فيها أردوغان بطلبات الاتحاد وقال إن من حقه السيادي التنقيب عن الغاز والنفط في الحوض الشرقي في البحر المتوسط، فإن التراجع عن ذلك سيكون صعباً على أردوغان أكثر من التنازل في موضوع الصواريخ الروسية.
إذا كان الأمر يتعلق بالسيادة والهيبة والدفاع أمام التدخل في الشؤون الداخلية، فثم عبوة ناسفة أخرى تنتظر أردوغان في بروكسل. وضع بايدن تحسين حقوق الإنسان على رأس سلم أولويات سياسته الخارجية. اعتقال صحافيين وحبس كتاب الإنترنت وتشريع قوانين تلزم الشبكات الاجتماعية بشطب مضامين إذا طلب منها ذلك واعتقال سياسيين أعضاء في حزب العمال الكردي والمطالبة بإغلاق الحزب ومنع 500 عضو فيه من العمل في السياسة واستمرار اعتقال شخصين من العاملين في السفارة الأمريكية – كل ذلك جزء من قائمة طويلة سيعرضها بايدن على أردوغان وسيطلب منه التغيير والتعديل.
قد تكون تركيا محك اختبار رئيسي لسياسة بايدن الخارجية والجدية التي ستتعامل بها معه دول ديكتاتورية أخرى في العالم. وليست السعودية ومصر والمغرب وحدها التي ستفحص كل كلمة يقولها بايدن، حتى روسيا البيضاء وروسيا وهنغاريا وإسرائيل أيضاً سيكون عليها استخلاص الدروس. لأنه عندما يتحدث أردوغان عن عهد جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، فسيضطر إلى فحص ما إذا كان بايدن يستخدم نفس القاموس لترجمة هذا المفهوم. “على طول الطريق سنوضح بأن أمريكا قد عادت، وأن الدول الديمقراطية في العالم تقف معاً لمهاجمة التحديات الأصعب والمواضيع الأهم لمستقبلنا”، قال بايدن في خطابه الأول الذي ألقاه في أوروبا عندما وصل إلى قمة “جي 7”.
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس 11/6/2021
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :خصوم تركيا يلعبون إلى جانب الكرملين في الساحة السورية
https://arabic.rt.com/press/1241059-خصوم-تركيا-يلعبون-إلى-جانب-الكرملين-في-الساحة-السورية/
تحت العنوان أعلاه، نشرت أسرة تحرير "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا حول قرار اليونان وقبرص إعادة سفارتيهما للعمل في دمشق.
وجاء في المقال: تستعد سلطات اليونان وقبرص لاستئناف وجودهما الدبلوماسي في العاصمة السورية. وقد لوحظ علما الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي يخفقان هناك. هذا القرار الذي جاء بعد ما يقرب من 10 سنوات من عزل الحكومة السورية لقي دعما من صربيا وهنغاريا أيضا.
يتعارض قرار الدول الجنوبية في منطقة اليورو مع خط الاتحاد الأوروبي القائل بضرورة الحفاظ على عزلة الحكومة السورية حتى يتغير "سلوكها".
ومع ذلك، فقد تبين أن جميع تحذيرات الدول الغربية لم تصمد في مواجهة عامل قوي هو العداء لتركيا: فكثيرون يرون الدافع الرئيسي لـ "عودة" قبرص واليونان إلى دمشق هو الرغبة في إيقاف منافستهم المتوسطية (تركيا) عند حدها. وهذا السبب بالذات دفع دولا خليجية، منذ فترة، إلى إعادة النظر في آرائها حول شرعية الحكومة السورية: فعلى خلفية عملية "نبع السلام" الهجومية التي شنتها القوات المسلحة التركية في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتي انطلقت في العام 2019، أظهر العالم العربي درجة عالية من التضامن مع دمشق. فإلى اليوم، استأنفت دولة الإمارات العربية المتحدة، رسمياً، عمل سفارتها في العاصمة السورية. وتحدثت قناة الجزيرة القطرية، نقلا عن مصادر مطلعة، هذا الأسبوع، عن ميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى النظر في خيارات التطبيع مع الحكومة السورية.
هذه الظواهر تؤكد فاعلية الاستراتيجية الروسية على الساحة السورية. فعلى الرغم من الشراكة التكتيكية النوعية مع أنقرة، تمكنت موسكو من رسملة المواقف المعادية لتركيا لدى دائرة كاملة من الدول، لا تقتصر على منطقة واحدة.
لقد عززت الحملة العسكرية الروسية، التي انطلقت في العام 2015 للقضاء على الإرهابيين، تفوق دمشق عسكريا على خصومها الداخليين، الأمر الذي ربما جعل القيادة الروسية توقن بأن عامل القوة العسكرية أهم من قوة اللغة الدبلوماسية. ويأتي تزايد عدد الدول التي تعيد سفاراتها إلى العاصمة السورية ليؤكد هذه الأطروحة. والسؤال الأهم هو كيف سيستثمر الأسد نفسه ثمار هذا "الدفء" الدبلوماسي.
========================