الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/8/2020

سوريا في الصحافة العالمية 11/8/2020

12.08.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :الصحة والسياسة والاستقرار في الشرق الأوسط: آخر مستجدّات "كوفيد-19"
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/health-politics-and-stability-in-the-middle-east-a-covid-19-update
  • NYT: انفجار بيروت يذكّر بانقسام أمريكا وسيادة القبلية فيها
https://arabi21.com/story/1292059/NYT-انفجار-بيروت-يذكر-بانقسام-أمريكا-وسيادة-القبلية-فيها#section_313
  • موقع أمريكي: صراعات عالمية قد تنشأ بسبب ندرة مياه الشرب
https://arabi21.com/story/1292077/موقع-أمريكي-صراعات-عالمية-قد-تنشأ-بسبب-ندرة-مياه-ا#section_313
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :الصحة والسياسة والاستقرار في الشرق الأوسط: آخر مستجدّات "كوفيد-19"
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/health-politics-and-stability-in-the-middle-east-a-covid-19-update
علي مقداد, محمد حسن خليل, و محمد المالكي
7 آب/أغسطس 2020
"في 29 تموز/يوليو، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع علي مقداد ومحمد حسن خليل ومحمد المالكي. ومقداد هو اختصاصي بالوبائيات، ويشغل منصب مدير "مبادرات الشرق الأوسط" وأستاذ الصحة العالمية في "معهد القياسات الصحية والتقييم" بـ "جامعة واشنطن". وخليل هو طبيب قلب متقاعد، ومؤسس / رئيس "لجنة الدفاع عن الحق في الصحة" ومقرها القاهرة. والمالكي هو طبيب قلب، وزميل باحث في "مركز ويذرهيد للشؤون الدولية" بـ "جامعة هارفارد" و"مدير المعهد العراقي الأمريكي". وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم".
علي مقداد
تتمثل إحدى التحدّيات الرئيسية التي تواجه مسؤولي الصحّة في جميع أنحاء العالم في استمرار العديد من البلدان في الحفاظ على مستوى منخفض من الإبلاغ عن معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا. ويعزى هذا الاتجاه بشكل رئيسي إلى ضعف قدرة الاختبار، وأنظمة التسجيل الصحيّة الحيويّة غير الملائمة، والجهود المتعمّدة التي تبذلها الحكومات للمحافظة على ماء الوجه وإخفاء الأرقام الحقيقيّة في بعض الحالات.
وفي الشرق الأوسط، قامت بعض الدول بعمل جدير بالثناء في إصدار بياناتها الخاصة بجائحة "كوفيد-19"، من بينها الأردن ولبنان وتونس وغيرها من البلدان. ومن بين الدول التي لم تُصدِر بيانات موثوقة - سواء عن قصد أو بسبب قدرة الاختبار المنخفضة - مصر والعراق والمملكة العربية السعودية.
وتبقى كلفة الاختبار باهظة الثمن في جميع أنحاء المنطقة، وقد عجزت الحكومات عن تخصيص الأموال الضروريّة لزيادة قدرة الاختبار إلى المستويات الموصى بها. وقد يعزى الارتفاع الحادّ في عدد الإصابات إلى البنى التحتيّة الصحيّة الضعيفة في العديد من البلدان والسياق الأوسع نطاقاً للحرب وعدم الاستقرار. بالإضافةً إلى ذلك، أدّت رحلات الحجّ المستمرّة إلى المواقع الثقافيّة التي يرتادها عددٌ كبير من الزائرين إلى تسجيل زيادة هائلة في معدّلات الإصابة في الأيّام الأولى من الوباء العالمي، خاصّةً في العراق وإيران.
وعلى الرغم من أنّ الاستجابة الأوليّة في المنطقة كانت إيجابية وحسنة التوقيت بشكل عام، إلّا أن العديد من الحكومات قد خففت من شدّة الإجراءات في وقت مبكر بغية إعادة فتح اقتصاداتها، مما أدّى إلى ارتفاع عدد الحالات بشكل حاد. ومن المرجح أن تؤدي التداعيات الاقتصاديّة التي يخلّفها الوباء إلى تفاقم المشاكلَ القائمة التي تعانيها الفئات المهمّشة مثل العمّال الأجانب بشكل خاص، الذين تمت إعادتهم إلى أوطانهم قسراً في كثير من الحالات. علاوةً على ذلك، نظراً لأن العديد من حركات الاحتجاج كانت نشطة قبل انتشار مرض "كوفيد-19"، فإن الاتّجاه الحالي للانكماش الاقتصادي وارتفاع معدّلات الإصابة قد يزيدان من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت "منظّمة الصحّة العالمية" فعالة في تشجيع التعاون المتعدّد الأطراف وتبادل المعلومات. ومع ذلك، فإن الجهود التي بذلتها بلدان الشرق الأوسط لمكافحة الفيروس افتقرت إلى التنسيق المباشر في معظم الحالات. ونظراً لتركيز كلّ حكومة على معركتها الخاصّة لاحتواء الوباء على أراضيها، فقد افتقر عملها إلى القدر الكافي من التفاعل عبر الحدود الذي من شأنه أن يجعل من جهودها جهوداً إقليميّة فعليّة.
بإمكان الولايات المتّحدة مساعدة الحكومات في الشرق الأوسط على أحسن وجه عبر توفير التدريب للعاملين في المجال الصحّي من خلال مبادرات مثل برامج الممرّضين الميدانيّين التي تديرها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها". ويمكنها أن تساعد أيضاً عبر مشاركة المبادئ التوجيهيّة الخاصّة بالحالات الصحيّة الطارئة مع المستشفيات من أجل مساعدتها على الاستعداد لمواجهة الارتفاعات المفاجئة في حالات مرض فيروس كورونا.
محمد حسن خليل
في مصر، سُجِّلت الحالة الأولى للإصابة بالفيروس في آذار/مارس، ومنذ ذلك الحين، وصلت الأرقام الرسميّة [حتى تاريخ عقد هذا المنتدى] إلى 93,000 إصابة و4,700 حالة وفاة. إلّا أنّ هذه الأرقام مثيرة للجدل لأنّها تمثل فقط الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، وتستثني العديد من الحالات المشتبه بها والوفيّات الكثيرة في أوساط الأفراد الذين لم يجروا فحوصات.
وفيما يتعلّق بالاستراتيجيّة الوطنيّة، أخفقت مصر في تنفيذ حملة اختبارات عامّة فعّالة لتحديد المناطق الساخنة لتفشي المرض، مما قلّل من قدرتها على التركيز على المناطق الأكثر احتياجاً لتدابير احتواء الوباء. وتمكّنت الحكومة من إجراء فحوصات لنسبة 0.13 في المائة فقط من السكّان؛ وبالمقارنة، فإن متوسط ​​معدل الاختبار في الخارج يتراوح بين 5 و 10 في المائة من السكّان، حتّى في البلدان ذات الدخل المتوسّط. ويعني غياب الشفافيّة والاستخفاف الكبير بالعدوى أنّ حدّة الوباء الفعليّة في مصر لا تزال غير معلومة.
وكانت استجابة الحكومة المصريّة في بداية تفشّي المرض كافية، ولكنّ المشاكل التي تواجه النظام الصحي في البلاد هيكليّة. وفي ستّينات القرن الماضي، كان النظام [الصحي] يُعتبر متطوّراً مقارنةً بما كان عليه في بلدان نامية أخرى، ولكن منذ ذلك الحين، أدّت إجراءات التقشف في الميزانيّة إلى خفض التمويل لمثل هذا النوع من الخدمات وإلى انخفاض سريع في جودة الرعاية الصحيّة في مصر. على سبيل المثال، بين عامَي 2008 و 2019، انخفض عدد الأسِرّة في المستشفيات الحكوميّة بنسبة 25 في المائة، في حين زاد عدد الأسرّة في المستشفيات الخاصّة بشكل طفيف للغاية. وفي الوقت الحالي، تؤمّن مصر 1.2 سرير في المستشفيات الحكوميّة لكلّ 1,000 شخص، وهي نسبة أقلّ بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 2.9 أسرّة لكلّ شخص. وعلى الرغم من ادّعاءات الحكومة المصريّة بأنّ الأسرّة في المستشفيات متوافرة لجميع مرضى جائحة "كوفيد-19" في كافة أنحاء البلاد، إلّا أن العديد من المصريّين أفادوا بأنّه لم يتم قبولهم إلى المستشفيات بسبب عدم قدرتها على استيعاب المزيد من المرضى.
وينصّ الدستور المصري لعام 2014 على ألا يقل إجمالي الإنفاق الحكومي على الصحة عن 3 في المائة من "الناتج المحلي الإجمالي". لكن بين عامَي 2016 و 2019، استمرّت الحكومة بتخفيض الأموال المخصّصة للرعاية الصحيّة حتّى بعد التوقيع على اتفاق مع "صندوق النقد الدولي". وفي المرحلة القادمة، على السلطات المصريّة إعطاء الأولوية لإعادة بناء نظام الرعاية الصحيّة، والذي لا يمكن القيام به إلّا عبر إلغاء التدابير التقشّفيّة التي أعاقت هذا النظام سابقاً.
محمد المالكي
منذ بداية انتشار الوباء في العراق، أجرت البلاد حوالي مليون فحص وسجّلت أكثر من 112,000 حالة [حتى تاريخ عقد هذا المنتدى]، من بينها 4,485 حالة وفاة. ووضَعت هذه الأرقام العراق في المرتبة الثالثة بين الدول الأعضاء في الجامعة العربيّة من حيث معدّلات الإصابة (بعد قطر والسعودية فقط) وفي المرتبة الثانية في معدّل الوفيّات.
وبعد الإبلاغ عن الحالة الأولى في العراق في 24 شباط/فبراير، كانت استجابة الحكومة الأوليّة مواتية، وتحرّكت معدّلات الإصابة في اتّجاه واعد في وقت مبكر من الإبلاغ عن الإصابات. ومع ذلك، فبحلول منتصف أيّار/مايو، ارتفع عدد الحالات بشكلٍ كبير بعد أن احتفل العراقيّون بعيد الفطر وتوقّفوا عن تطبيق إجراءات الإغلاق. وبعد ذلك استمرّ هذا العدد في الارتفاع بشكلٍ مطرد، ومع ذلك قررت الحكومة تخفيف قيود الإغلاق في حزيران/يونيو.
وكما هو الحال في مصر، يفوق المعدّل الفعلي للإصابة بالفيروس داخل العراق الأرقامَ التي أَبلَغت عنها الحكومة. وتعكس الأرقام الرسميّة التي قُدّرت بـ  2,500إصابة يومية جديدة قدرةَ العراق على إجراء الفحوصات، وليس معدّل الإصابة الفعلي لديه. وتشير تقارير مثيرة للقلق إلى أنّ حوالي 30 في المائة من الفحوصات التي خضع لها الأفراد في العراق أسفرت عن نتائج سلبية خاطئة، مما يعني أن إجمالي الحالات قد يكون أعلى بكثير مما كان متوقعاً. أمّا فيما يخصّ معدّل الوفيّات، فإن العديد منها التي تحصل في المنازل لا تُحتسَب في الإحصاءات الرسميّة بسبب أعراض شبيهة بتلك الخاصة بمرض "كوفيد-19".
ويفاقم الوباء الوضع الصعب بالفعل في العراق، الذي يواجه أصلاً توتّرات سياسيّة واضطرابات اقتصاديّة نتجت عن انخفاض أسعار النفط على وجه الخصوص. ويثقل الفيروس أيضاً كاهل نظام صحي يعاني من محدوديّة الموارد والنقص في الطاقم الطبّي.
وفي النهاية، قد تُعزى مستويات الإصابة الحاليّة في العراق إلى التخطيط غير الملائم، حيث أصبحت المنشآت الصحيّة واهنة، والفحوصات وعمليّات الرصد الصحيّة ضعيفة؛ ولم يكن المسؤولون قادرين على ترتيب الأولويّات وتفضيل الحالات الحادّة على الحالات المعتدلة وغير الفتّاكة، وبالتالي، جرى توجيه الموارد نحو الحالات غير الحرجة. وتُظهر معدّلات الإصابة المرتفعة في صفوف الطاقم الطبّي أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية لا يحصلون على القدر الكافي من المعدّات الوقائية، وأنّ المستشفيات المحليّة تستمرّ في معالجة المرضى باستخدام علاجات قديمة أو تلك التي أثبتت عدم فعاليتها.
بإمكان الولايات المتّحدة مساعدة الشعب العراقي خلال هذه الأزمة من خلال توفير القروض والمنح لدعم الاقتصاد، ومن شأن هذه الخطوة أن تمنحهم أيضاً حافزاً إضافيّاً للبقاء في منازلهم والالتزام بتدابير الإغلاق. بالإضافة إلى ذلك، بإمكان واشنطن الإضطلاع بدورٍ قيادي من خلال مشاركة معايير الرعاية التي تعتمدها، وذلك عبر "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، و"منظّمة الصحّة العالميّة"، وغيرها من المنافذ. ولا يزال تبادل المعلومات بين المؤسّسات الصحيّة على المستوى العالمي بطيئاً ومفكّكاً - ومثل هذا التعاون يحتاج إلى التحسين إذا أرادت المؤسّسات في الشرق الأوسط الاستفادة من المعايير العالية التي تُطبّق في مجالَي التخطيط والرعاية في أماكن أخرى.
أ عد هذا الملخص زياد بشلاغم. أمكن تنفيذ سلسلة برامج منتدى السياسات بفضل سخاء "عائلة فلورنس وروبرت كوفمان".
=========================
NYT: انفجار بيروت يذكّر بانقسام أمريكا وسيادة القبلية فيها
https://arabi21.com/story/1292059/NYT-انفجار-بيروت-يذكر-بانقسام-أمريكا-وسيادة-القبلية-فيها#section_313
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 10 أغسطس 2020 08:28 م بتوقيت غرينتش0
قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان إن انفجار بيروت أعاده في الذاكرة إلى 40 عاما مضت، وحفلة أقامها رئيس الجامعة الأمريكية ببيروت مالكوم كير، التي شهدت سخرية من الواقع في لبنان.
وقال فريدمان في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز"، ترجمته "عربي21"، إنه في تلك الحفلة شهدت بيروت عواصف بردية غير عادية قبل الحفل، وشارك كل واحد بتقديم تفسيره لهذه الحادثة المناخية، قبل أن يسأل كير بسخرية الحاضرين إن كان لسوريا يد في هذه العواصف غير العادية.
وأشار فريدمان إلى أن مالكوم كير، كان رجلا يملك جاذبية وباحثا ذكيا قتل بعد أشهر على يد قاتل لم يتم تحديد هويته.
وكان في سؤاله يسخر من اللبنانيين الذين يفسرون كل شيء من خلال المؤامرة، خاصة المؤامرة السورية. ولهذا ضحك الجميع على تعليقه. ولكنه كان يقول شيئا عميقا عن المجتمع اللبناني، وهو ما ينسحب وللأسف على أمريكا- وهي حقيقة أن لبنان في حينه وحتى اليوم يفسر فيه كل شيء من خلال السياسة.
ونظرا للطبيعة الطائفية للمجتمع اللبناني، حيث تم تقسيم سلطات الحكم وغنائم الدولة دستوريا وبطريقة غير رسمية بين الطوائف المسيحية والمسلمة المختلفة، وبهذه المثابة تحول كل شيء إلى سياسة.
وأصبح كل تعيين في الحكومة، وكل تحقيق في مخالفة، وكل قرار حكومي يتعلق بهذا الأمر أو ذاك، صورة عن منفعة لهذه الطائفة وحرمانا للأخرى. وكان نظاما أدى لاستقرار مجتمع متنوع، تخللته فترات من الحرب الأهلية، ولكن الثمن كان غياب المحاسبة، والفساد، وسوء الحكم، وعدم الثقة. ولهذا السبب لم يسأل اللبنانيون بعد الانفجار الأخيرة عما حدث، ولكن من الذي نفذه؟ ولمصلحة من؟
وقال فريدمان إن الولايات المتحدة أصبحت مثل لبنان وبقية دول الشرق الأوسط، من ناحيتين. الأولى، لقد أصبحت خلافاتنا السياسية عميقة بدرجة بات فيها الحزبان الرئيسان يشبهان طائفتين دينيتين في لعبة صفرية للتنافس على السلطة. وهم يطلقون على طوائفهم، موارنة وسنة وشيعة أو فلسطين- إسرائيل، ونطلق على طوائفنا الجمهوريين والديمقراطيين، والفرق أن الطائفتين الأمريكيتين تتصرفان مثل قبيلتين متنافستين في لعبة حياة أو موت.
والثاني، كما في الشرق الأوسط، ففي أمريكا أصبح كل شيء سياسي، من المناخ إلى الطاقة، وحتى الأقنعة الواقية في زمن الوباء. وعلق فريدمان: "بالتأكيد، أصبحنا مثل دولة شرق أوسطية، ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه اللبنانيون عن حادث، تحدث الرئيس دونالد ترامب مثل زعيم مليشيا لبناني، معلنا أن الحادث هو نتاج مؤامرة "كان هجوما"، و"كانت قنبلة من نوع ما".
وقال فريدمان إن المجتمعات، وبالتأكيد الديمقراطية، تموت عندما يصبح كل شيء سياسة. ويتم خنق الحكم بسببها. وبالتأكيد كان الانفجار بسبب فشل المحاكم اللبنانية الفاسدة وممارسة دورها كحامية للصالح العام، ولم تصدر قرارا بإخراج كميات من المتفجرات من المرفأ، حسبما طلبت السلطات ولسنوات عدة، وهو ما عبد الطريق للانفجار.
ونقل ما قاله الفيلسوف بالجامعة العبرية موشيه هالبيرتال: "حتى تنتعش السياسة، فهي بحاجة إلى نقاط مرجعية خارج نفسها- نقاط مرجعية عن الحقيقة ومفهوم الصالح العام" و"عندما يصبح كل شيء سياسيا فعندها تنتهي السياسة".
وأضاف: "وبعبارة أخرى، عندما يصبح كل شيء سياسة يصبح كل شيء عن السلطة. فلا يوجد هناك مركز بل أطراف، ولا توجد حقيقة، بل نسخ عنها، ولا حقائق، ولكن منافسة على المواريث. ولو آمنت أن التهديد المناخي حقيقي، فهذا لأن أحدا مول بحثا لك".
وتابع فريدمان: "ولو آمنت أن الرئيس ارتكب فعلا يدعو لمحاكمته بعدما حاول الحصول على مساعدة الرئيس الأوكراني للبحث عن معلومات تضعف المرشح الديمقراطي، جوزيف بايدن، فهذا لأنك تريد السلطة لحزبك. ويرى أن الحكام الإليبراليين والشعوبيين مثل دونالد ترامب والرئيس البرازيلي جائير بولسونارو والهنغاري فيكتور أوربان والروسي فلاديمير بوتين يقومون وعن قصد بإضعاف حراس الحقيقة والصالح العام".
وأشار إلى أن رسالتهم لشعوبهم: "لا تصدقوا المحاكم، ولا عمال الخدمة المدنية المستقلين، ولا وسائل الإعلام المزيفة- فقد ثقوا بي وبكلامي وبقراراتي، فهناك غابة. ونقادي هم قتلة، وهو ما وصف به ترامب أعضاء السلك الإعلامي ويوم الجمعة، وأنا وحدي القادر على حماية قبيلتنا من قبيلتهم، فإما أن نحكم أو نموت".
وقال فريدمان إن هذه الموجة لا تسبب الأذى لنا فقط، بل تقوم بقتلنا. والسبب في فشل ترامب المطلق بالتعامل مع وباء كوفيد-19 هو أنه لم يستطع تشويه المرض أو حرف ضرره من خلال تحويله لموضوع سياسي. فأمنا الطبيعة فمحصنة من السياسة؛ لأنها تتكون من كيمياء وبيولوجيا وفيزياء، وما تفعله في كل الحالات وتمليه هو نشر فيروس كورونا، سواء أكده ترامب أم لا. وأكد قادة ألمانيا والسويد وجنوب كوريا العكس".
وأضاف: "أخبر ترامب أعضاء الحزب الجمهوري في كليفلاند أنه لو فاز بايدن فسيؤذي الإنجيل والرب، فهو ضد الرب وضد البنادق وضد الطاقة، الطاقة التي نريدها".
وكما هو الحال، فقد اكتشفنا أن هناك طاقة جمهورية- نفط وفحم حجري مقارنة بطاقة ديمقراطية- هواء، طاقة شمسية ومائية. فلو كنت تؤمن بالنفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري فأنت معارض للإجهاض وارتداء الأقنعة.
وقال إنه ولو كنت تؤمن بالطاقة المائية والشمسية والهواء، فمن المفترض أنك مع الإجهاض ومع ارتداء قناع الوجه. ويرى أن هذا التفكير المتطرف دمر لبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن، ويأكل بشكل متزايد إسرائيل. ولكنك لو استمعت لهتافات المتظاهرين في لبنان لاكتشفت جوع اللبنانيين إلى حكومة تمثل الصالح العام".
والأمر ذاته في أمريكا. وينقل عن هالبيرتال تعريفه للقادة الذين نحترمهم ونحن إليهم حتى لو اختلفنا معهم. فهم كما يقول: "القادة الذين يؤمنون بوجود عالم من المقدس- الصالح العام- يقع خارج السياسة، ويتخذون القرارات الكبرى بناء على فهمهم الجيد للصالح العام، وليس مصالح القوة العارية".
وقال فريدمان إن الناس لا يزالون يحترمون قادتهم العسكريين، وينزعجون عندما يجرهم ترامب إلى حلبة السياسة. وانظر إلى نزاهة آل غور الذي قبل بحكم المحكمة العليا الذي منح انتخابات عام 2000 لجورج دبليو بوش، حيث وضع نصب عينيه الصالح العام أولا، وتلقى الرصاصة من أجل أمريكا. وكان ترامب سيمزق أمريكا حول موضوع مشابه. ولو خسر الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر، فلا مجال لأن يضع الصالح العام أمام مصلحته ويمضي بهدوء.
=========================
موقع أمريكي: صراعات عالمية قد تنشأ بسبب ندرة مياه الشرب
https://arabi21.com/story/1292077/موقع-أمريكي-صراعات-عالمية-قد-تنشأ-بسبب-ندرة-مياه-ا#section_313
عربي 21- بلقيس دعاسة# الإثنين، 10 أغسطس 2020 11:15 م بتوقيت غرينتش1
نشر موقع "غلوبال فيلاج سبايس" الأمريكي تقريرا، سلط من خلاله الضوء على الموجة الجديدة من الصراعات العالمية التي قد تنشأ بسبب النقص الحاد في مصادر المياه الصالحة للشرب في العالم.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن شح المياه الصالحة للشرب ينذر بظهور موجة جديدة من الصراعات العالمية المستقبلية، التي ستسعى من خلالها دول العالم لاحتلال خزانات المياه المتاحة في العالم. يمثل الماء عنصرا لا غنى عنه للحفاظ على الوجود البشري، وبالتالي، فإن ندرته تعرض الجنس البشري للخطر.
ندرة المياه
تسبب الارتفاع الصاروخي في عدد السكان والنمو الصناعي السريع والتغير الجذري في المناخ العالمي في نقص المخزون العالمي من المياه، وقد أدت هذه الندرة بالذات إلى اندلاع صراع بين القوى العالمية للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الموارد المائية في العالم.
وأوضح الموقع أن الصراع على المياه يمثل معركة من أجل البقاء ومسألة حياة أو موت بالنسبة للقوى العالمية. وبما أنهم يدركون قيمته، أطلق العالم على الماء لقب "الذهب الأزرق" و"نفط القرن الحادي والعشرين".
الماء: الذهب الجديد
وفقا لبعض الخبراء، سيحل "الذهب الأزرق" في القرن الحادي والعشرين محل "الذهب الأسود"، أي النفط. وبما أن العالم قد شهد حروبا شرسة على النفط، فمن المحتمل الآن أن يشهد جولة أخرى من الحروب على المياه.
تضاعف الاستهلاك العالمي للمياه ثلاث مرات على مدار الخمسين سنة الماضية
أشار الموقع إلى أن استهلاك المياه في العالم قد تضاعف ثلاث مرات خلال الخمسين سنة الماضية، كما أفاد البنك الدولي بأن 80 دولة تعاني الآن من نقص في المياه ويعيش أكثر من 2.8 مليار شخص في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 3.9 مليار ليشمل أكثر من نصف سكان العالم بحلول سنة 2030.
على الصعيد الدولي، يعاني نصف المرضى في المستشفيات من أمراض مرتبطة بالمياه. والأكثر إثارة للدهشة هو أن حوالي 80 بالمئة من الأمراض في البلدان النامية مرتبطة بتلوث مصادر المياه. وتقول منظمة الشراكة العالمية للمياه إن 2.5 بالمئة فقذ من الحجم الإجمالي للمياه على الأرض صالح للشرب، 0.3 بالمئة منها في الأنهار والبحيرات. وتتوقع ناشيونال جيوغرافيك أنه بحلول سنة 2025، سيعيش حوالي 66 بالمئة من سكان العالم في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه نتيجة الاستخدام المفرط للمياه وتغير المناخ.
كل دقيقة يموت 15 طفلا بسبب شرب المياه الملوثة
يموت 15 طفلا كل دقيقة بسبب شرب المياه غير النظيفة. يموت الفقراء من نقص المياه، بينما يستهلك الأغنياء كميات هائلة من المياه. توضح مفارقة المياه هذه أننا على وشك أن نشهد صراعا عالميا حول المياه. وقد سُلط الضوء على مسألة ندرة المياه في تقرير صدر قبل بضع سنوات من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي، حذر من حروب المياه القادمة في وسط وجنوب آسيا بسبب ندرة المياه، وتوقع أن "صداها سيكون محسوسا في جميع أنحاء العالم".
وأضاف الموقع أن الاستغلال التجاري السريع للمياه وما تلاه من ظهور عمالقة المياه أدى إلى تفاقم المشكلة، حيث يمكن لعدد من الشركات الخاصة أن يتحكم قريبا في جزء كبير من المياه في العالم.
خصخصة مرافق المياه
أكد الموقع أن خصخصة المياه تطبق حتى الآن بشكل خاص في البلدان الأفقر، حيث يستخدم البنك الدولي نفوذه المالي لإجبار الحكومات على خصخصة مرافق المياه مقابل القروض. ونقلا عن الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، لم يكن التوسع الهائل لهذه الشركات ممكنا دون تدخل البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى، على غرار صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية.
وفي بلدان مثل جنوب إفريقيا والأرجنتين والفلبين وإندونيسيا، حث البنك الدولي قادة هذه البلدان على "إضفاء الطابع التجاري" على مرافق المياه الخاصة بهم كجزء من سياسة البنك الشاملة للخصخصة واقتصاديات السوق الحرة.
الدول المعرضة للمعارك على المياه
باكستان والهند
بالنظر إلى التوتر القائم بين الهند وباكستان، حذر الموقع من أن الذوبان السريع للأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا سيؤدي إلى خفض تدفق الأنهار الضخمة مثل نهر السند ونهر الغانج ونهر براهمابوترا، مما يجعل شبه القارة الهندية واحدة من أكثر المناطق المعرضة للجفاف.
ومن المتوقع أن تتسبب محاولات السيطرة على المياه المتبقية في نهر السند إلى إشعال نيران الحرب حول كشمير، حيث يتدفق النهر بشكل أكثر قوة. من جهتها، تعتمد باكستان بشكل كبير على تدفق نهر السند في الزراعة وإمدادات المياه العذبة. وبالتالي، فإن أي محاولة من جانب الهند للاستحواذ على مياه نهر السند أو العبث بتدفقها السلس ستقابل بمقاومة كبيرة من جارتها المسلحة نوويا باكستان.
في باكستان، يهدد النمو السكاني الجامح وأنماط هطول الأمطار المتغيرة توقعاتها المائية. مع وجود عدد هائل من السكان الذي من المتوقع أن يتضاعف في السنوات الخمس والثلاثين المقبلة، فإن طلب باكستان على مواردها المائية المحدودة للغاية سوف يزداد بطريقة لا يمكن تصورها تقريبا.
نهر دجلة والفرات
ذكر الموقع أن نهر دجلة والفرات منطقة أخرى قد تشهد صراعات مائية. في السنوات الأخيرة، بنى الأتراك سدودا تتحكم في تدفق المياه إلى العراق وسوريا. وإذا استمرت تركيا في الحصول على المزيد من المياه أو أدى الجفاف إلى تقليل تدفق النهر بشكل أكبر، فقد تصبح البلدان التي تعاني من شح المياه في اتجاه مجرى النهر حانقة على تركيا. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى نشوب صراع عنيف.
اليمن
لعبت المياه أيضا دورا مهما في أزمة اليمن. فقد تركت عقود من سوء الإدارة البلاد ببنية تحتية متداعية للمياه واحتياطيات مياه جوفية مستنفدة ومعدلات عالية من عدم كفاءة استخدام المياه. قد تصبح العاصمة اليمنية، صنعاء، أول عاصمة في العالم الحديث تنفذ وظيفيا من المياه، ربما بحلول سنة 2025.
الصراع على النيل
يعد نهر النيل أطول نهر في العالم وليس من المستغرب أن يكون هناك الكثير من الصراع على مياهه. منذ العصور القديمة، كانت مصر تعتمد على النيل في المياه والنقل والغذاء. ولكن منذ أن بنت إثيوبيا سد النهضة الأول، ما فتئت مصر تضغط على جارتها الجنوبية لكي لا تأخذ أكثر من حصتها العادلة من المياه.
ويكمن الخطر في أنه كلما زاد استخدام إثيوبيا والسودان وجنوب السودان للمياه، قل وصول المصريين إلى المنبع. في الأثناء، تجري دول حوض النيل محادثات لحل مشكلة المياه سلميا. ولكن إذا فشلت هذه المناقشات، فإن احتمال حرب المياه يظل واردا.
الدول الأخرى التي قد تواجه نزاعات حول المياه
تشمل لائحة الدول التي قد تنضم إلى معركة الاستحواذ على الذهب الأزرق إيران وأفغانستان ومصر وليبيا ونيجيريا والصومال. والأكثر إثارة للقلق أن الأطراف العالمية ذات الوزن الثقيل مثل الصين والهند وحتى الولايات المتحدة تواجه مستقبلا غير مريح نظرا لعدم التوافق بين الطلب المتوقع على المياه ومصادر الإمداد المحدودة.
للحد من كل ذلك، وإدراكا لخطورة الموقف، يجب أن نتخلى عن موقفنا السريري تجاه هذه القضية الخطيرة وأن نضع استراتيجية فعالة للتعامل مع هذا المصدر الناشئ للصراع العالمي لأننا نستطيع أن نعيش دون نفط ولكننا هالكون من دون الماء. علاوة على ذلك، يجب على البلدان التي تتصادم بشأن هذه القضية بالذات أن تحل شؤونها باللجوء إلى الدبلوماسية المائية؛ لأن الماء يجب أن يكون أداة سلام لا حرب، كما أشار أنطونيو غوتيريش في حديثه الصحفي الأخير في باكستان.
=========================