الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 10/2/2018

11.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
الصحافة العبرية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة البريطانية والروسية :  
الصحافة الايطالية والفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :المرحلة المقبلة في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»
ماثيو ليفيت
8 شباط/فبراير 2018
نُشرت هذه المقالة في الأصل من على موقع الحرّة
يواجه تنظيم «الدولة الإسلامية» هزائم ميدانية في العراق وسورية، وقد خسر ما يزيد على 90% من مداخيله التي اكتسبها منذ عام 2015، حسب تقرير جديد للأمم المتحدة. وقد تردى وضع التنظيم إلى حد تبني هجمات إرهابية لا علاقة له بتنفيذها. وتوقف تنظيم «داعش» عن إصدار بعض مجلاته الإلكترونية التي ساهمت بشهرته عالمياً. ولكن على الرغم من هذه النكسات، خلص الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير عن التهديد الذي يشكله «داعش» للسلام والأمن الدوليين، إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» "لا يزال يشكل تهديداً كبيراً ومتنامياً في جميع أنحاء العالم".
ووفقاً للتقرير، "يتخذ (تنظيم «داعش») حالياً هيئة شبكة عالمية تتسم بتراتبية أفقية وسيطرة عملياتية أقل على الجماعات المرتبطة به". عملياً يعني هذا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيعتمد أكثر على أفراد ومجموعات صغيرة لتنفيذ هجمات، مستخدماً وسائل التواصل الاجتماعي، منصات التواصل المشفرة والإنترنت الأسود للتواصل مع أتباعه والجماعات المرتبطة به في المنطقة.
سيصبح "المسافرون المحبطون" ـ أي الأفراد الذين فشلوا في السفر إلى أماكن النزاع، لكنهم ما زالوا متطرفين ـ والمقاتلون الأجانب العائدون إلى بلادهم وأولئك الذين انتقلوا إلى مواقع قتالية جديدة، ذا أهمية كبيرة لـ تنظيم «داعش» كلما تناقص مخزونه من المجندين. في الوقت ذاته، بات أعضاء في تنظيمي «داعش» و «القاعدة» مستعدين لدعم هجمات بعضهم البعض، ما يدل على وجود مستوى من التقارب بين التنظيمين الإرهابيين، قد يتزايد مع الوقت.
لكن إدامة العلاقات مع الجماعات المرتبطة بالتنظيم إقليمياً ودعم الأتباع والمتعاطفين عالمياً، يحتاجان إلى أموال. وعلى الرغم من خسارة مداخيل حقول النفط، يستمر تنظيم «داعش» بإيجاد طرق لتمويل أنشطته الإرهابية.
وتفيد تقارير صادرة عن دول أعضاء في الأمم المتحدة بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» ينقل الأموال في الشرق الأوسط عبر نظام "الحوالة" واستخدام أشخاص لنقل الأموال النقدية، وهو النظام الذي كان معتمداً قبل سقوط "الخلافة". أما خارج سورية والعراق، في ليبيا مثلاً، يستمر تنظيم «داعش» بجمع الأموال عن طريق الابتزاز ونقاط التفتيش والضرائب التي يفرضها على شبكات التهريب والاتجار بالبشر. ويستفيد التنظيم من أعمال مشروعة يستخدمها كواجهة، وكذلك من أفراد "نظيفين" ظاهراً، قادرين على التعامل عبر النظام المالي الرسمي. ومع بدء جهود إعادة الإعمار في الأراضي المحررة، يخشى المسؤولون أن يتمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من الاحتيال على جهود إعادة الإعمار والاستثمار في الاقتصاد المحلي، خصوصاً عبر شركات - واجهات تعمل في قطاع البناء وبعض الصناعات الأخرى.
إقرأ للكاتب أيضاً: غلق الباب في وجه تنظيم «داعش»
ولا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يملك إمكانية الحصول على تمويل كاف لدعم عملياته الإرهابية في الشرق الأوسط وخارجه، أبعد من حدود سورية والعراق. ففي اليمن، استغل التنظيم تردي الأوضاع الأمنية لـ"التخطيط والتوجيه والتحريض وتوظيف الموارد وتجنيد الأفراد لشن هجمات ضد دول المنطقة"، حسب الأمم المتحدة. وفي السعودية، أحبطت السلطات في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مؤامرة لتفجير مقر وزارة الدفاع في الرياض.
وفي مصر، واصل المتعاطفون مع تنظيم «داعش» شن هجمات على الأقباط، وقد كان آخرها، تبني المسؤولية عن هجوم خارج كنيسة قبطية في القاهرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي؛ وقد أسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. ويسعى تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى إضفاء حالة من الترابط بين أنشطته الإقليمية. وتلاحظ الأمم المتحدة أن التنظيمات التابعة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في إفريقيا، بما في ذلك جماعة "بوكو حرام"، أرسلت مقاتلين إلى ليبيا، وأصبح قيادي بارز من تنظيم "«داعش» ـ ليبيا"، عضواً في مجلس شورى تنظيم «الدولة الإسلامية في سيناء» المصرية.
وأبعد من ذلك، أفادت تقارير الأمم المتحدة بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» الأم وفر التمويل لفرع التنظيم في الفليبين، خلال حصار مدينة مراوي. ويقول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إن "الجماعات الموجودة جنوب الفليبين تلقت مئات آلاف الدولارات من تنظيم «الدولة الإسلامية» الأم، عبر بلد ثالث، قبل الحصار".
على الرغم من هذه الصورة القاتمة، فإن الاستهداف المركّز لأموال تنظيم «داعش»، واستخدام البيانات البيومترية، والتعاون المستمر بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يبشر باستجابة فعالة لمواجهة قدرات التنظيم وتهديداته. وفي حين لا تزال المجموعات المحلية، في أفغانستان على سبيل المثال، تتلقى بعض التمويل من التنظيم ـ الأم، فإن التنظيم يشجع هذه المجموعات المحلية على تمويل أنشطتها ذاتياً، مع أنها ستعاني في سبيل البقاء من دون تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية» ـ الأم. ويعتبر تمويل "تنظيم «الدولة الإسلامية» في اليمن" لزملائه في الصومال "محدوداً ولا يمكن الاعتماد عليه".
لا يزال تنظيم «داعش» يشكل تهديداً إرهابياً خطيراً، ولكنه يصبح مع الوقت محدود الإمكانية وأقل موثوقية في تقديم الدعم المالي لفروعه ونشطائه. وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح.
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر - ويكسلر" ومدير "برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" في معهد واشنطن.
========================
معهد واشنطن :رسم الطائفية في الحرب السورية
فابريس بالونش و أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
8 شباط/فبراير 2018
"في 6 شباط/ فبراير، خاطب فابريس بالونش وأندرو تابلر منتدى سياسي في معهد واشنطن. وبالونش هو مدير أبحاث في "جامعة ليون 2" وزميل زائر في "مؤسسة هوفر". و تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. ومَثّل هذا الحدث نشر دراسة جديدة لبالونش من قبل المعهد بعنوان "الطائفية في الحرب الأهلية السورية: دراسة جيوسياسية". وفيما يلي موجز المقرر لملاحظاتهما".
فابريس بالونش
لن يسقط الرئيس بشار الأسد بسهولة بسبب النزعة الطائفية المتجذرة التي يتسم بها نظامه. فقد تبيّن أن الفكرة القائلة إن سوريا ستحذو حذو تونس خلال "الربيع العربي" أو الجزائر خلال انتفاضتها ما هي إلا وهم، إذ أن هذا النوع من التغيير مستحيل لأن المجتمع مجزّأ إلى حدٍ مفرط ما بين الطوائف والطبقات الاجتماعية الاقتصادية. إنّ الثورة لم تكن ديمقراطية حقاً، حتى أنها كانت مناهضة للعلويين ومعادية للشيعة في بعض المناطق. واليوم تكتسب الولاءات الدينية والعشائرية أهمية تفوق تلك التي تتمتع بها الهوية القومية السورية.
وبطبيعة الحال، إن الطائفية ليست ظاهرة جديدة في سوريا. فالعثمانيون كانوا أوّل من قسّم المجتمع السوري على أسس طائفية، واستعان آل الأسد بهذه التقسيمات نفسها لحكم البلاد منذ سبعينات القرن العشرين. ولطالما عيّن الرئيس بشار الأسد أبناء العشائر وإخوانه من الأقلية العلوية في مناصب رئيسية، في حين وازن إدارته بشخصيات معينة من الأغلبية العربية السنية. ويتركز العلويون داخل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، مما يفسّر سبب استغراق الأمر وقتاً طويلاً قبل انفجار الوضع  في البلاد. وعندما اندلعت الحرب في عام 2011، كان العلويون يشكلون قرابة السبعين في المائة من موظفي الدولة، وقد حال الأمان الذي شعروا به خلال وجود الأسد في السلطة دون انضمامهم إلى المعارضة. وعندما كان النظام ضعيفاً في المراحل الأولى للحرب، اقتصرت المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد على معاقل الأقليات وخاصة دمشق، حيث لم يتمكن المتظاهرون - الذين كانوا بمعظمهم من السُّنة في البداية - من اختراق الطوق الطائفي الذي يحيط بالمدينة.
وفي المقابل، تتجلى الانقسامات الطائفية في البلاد في جغرافيتها. فالنصف الشرقي من سوريا، بخلاف نصفها الغربي، لا يزال يفتقر إلى التنمية والتطور لأن الأسد لم يبذل الكثير من جهود التنمية الحكومية فيه. أما في الجنوب، فيتألف سكان درعا بمعظمهم من السنة وبعض المسيحيين، ولذلك تدنت فيه مستويات العنف الطائفي، فالتظاهرات التي انطلقت من درعا توقفت عند جبل الدروز حيث بقي معظم السكان موالين للأسد. وفي وقت لاحق، أصدر التظيم الجهادي للعرب السنة المعروف بـ «هيئة تحرير الشام» حكماً بالإعدام على الدروز الذين انضموا إلى المعارضة، ليعطي بذلك العبرة بأن الولاء للطائفة هو الأهم وأن الخيار الآخر الوحيد المتوفر هو مغادرة سوريا.
فضلاً عن ذلك، لعبت الانقسامات الاجتماعية والعشائرية دورها في الحرب، وحلب هي خير مثال عن الصدوع الاجتماعية. فالطبقتان العليا والمتوسطة من سنّة المدينة لم تدعما حركة المعارضة التي نشأت في صفوف الطبقة الدنيا من السنة. وفي الواقع، سارع أثرياء السنة في غرب حلب إلى الإعلان عن ولائهم للنظام خوفاً من اندلاع انتفاضة. وعلى النحو نفسه تميل العشائر السورية إلى دعم أي جانب يبدو أكثر احتمالاً للفوز. وقد اتَهمت المعارضة العشائر بموالاتها للنظام، وهو اتهام صحيح.
وفي الوقت الراهن، يشعر السكان العرب في شمال سوريا وشرقها باستياء خاص من «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي أطاح بالقيادة العشائرية واستحوذ على العديد من المناطق وتجاهل إلى حد كبير توصيات المجالس القبلية في منبج وغيرها من البلدات. وحتى في الرقة، تلك المدينة التي لا يوجد فيها عدد كبير من السكان الأكراد، أصبحت إشارات الطرق المكتوبة بالعربية تشمل حالياً كتابة باللغة الكردية، بينما يرأس المجالس مسؤولون أكراد. ويبدو أن قادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» يعتقدون أن من واجبهم تعليم العرب أسلوب الحكم السليم، ويتعاملون مع احتلالهم على أنه مشروع "تحوّل ديمقراطي". ومع ذلك، فإن الوضع مستقر الآن لأن القوات الكردية توفّر الأمن في المنطقة.
ومن ناحية الأزمة في عفرين، فإن العديد من المقاتلين العرب في «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد لن يرغبوا في خوض المعارك هناك إذا طُلب منهم ذلك. فقد انضموا إلى تلك القوات للحصول على الرواتب، وليس بدافع أي شعور بالواجب. وحالياً ينتظر الأسد منهم ومن السكان العرب الآخرين رفض الزعامة الكردية، آملاً استغلال هذا الشرخ الطائفي قبل أن يحاول ضمان سيطرته على شمال البلاد.
وإذا كانت الولايات المتحدة ترغب في البقاء في سوريا، عليها استثمار جهودها في إرساء الاستقرار وإعادة الإعمار في جميع المناطق التي يسيطر عليها حلفاؤها. وفي الوقت الراهن، لا يمكن رؤية أي مساعدات من "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" في منبج أو الرقة على الرغم من الوضع الاقتصادي المذري فيهما. من هنا يجدر بواشنطن أن تضع مشروعاً اقتصادياً على نسق "مشروع مارشال" لإعادة إعمار سوريا - على ألا يفضّل هذا المشروع طائفة على أخرى، إنما يؤدي دور الوسيط بينها. يتعيّن على الولايات المتحدة الانخراط بصورة أكثر في الشمال والاستعداد بصورة أكبر لمواجهة التدخل الإيراني، وإلا انتهى أمر الأكراد. وإذا سادت الظروف الحالية، من الممكن أن يصل الجيش السوري إلى منبج قبل نهاية العام.
ومن جانبها، تواصل طهران بناء الطرق عبر الأراضي العراقية والسورية. إذ تجيد إيران استغلال الأقليات الشيعية والمحلية الأخرى من أجل منع الغالبية السنية من فرض سيطرتها، حتى أنها قد تكون مستعدة لمساعدة أثرياء السنة السوريين في الوصول إلى الأسواق العراقية.
وفي المقابل، لدى روسيا طرف مفضّل واضح وهو العلويون. وقد قرر الكرملين إنشاء قاعدة جوية جديدة على أراضيهم. لكن موسكو لا تزال تمارس اللعبة الطائفية مع الأكراد، لأن إبقاء «حزب الاتحاد الديمقراطي» شبه حيّ وناشط يمكن أن يساعد في الحفاظ على الضغط على تركيا. وبالمثل، لا يبدو أن العرب في البلدات الشمالية الغربية يرحبون ترحاباً حاراً بتدخل أنقرة وينظرون إلى القوات التركية من المنظار نفسه الذي ينظرون به إلى «الجيش السوري الحر». وبما أن منبج عرفت أسوأ أيامها في عهد «الجيش السوري الحر» حيث انعدم وجود الكهرباء ولم يَسُد القانون، فمن المرجح أن يتريث العرب هذه المرة حتى الإعلان عن الفائز.
أندرو تابلر
تُظهر الخرائط كيف استخدم نظام الأسد استراتيجية "فرّق تَسُد" للتمسك بزمام السلطة. وخلافاً للمحللين الروس ووسائل الإعلام الروسية، لم يقر المراقبون الغربيون بأهمية الفسيفساء الطائفية في البلاد واعتبروها غير جوهرية. ومع ذلك، استخدم النظام هذا العامل بالذات لتغيير مجرى الحرب واستعادة معظم الأراضي التي خسرها.
وطوال تلك الفترة حظي الأسد بفرصٍ عديدة من الولايات المتحدة. فقد تخلت واشنطن عن خطها الأحمر الخاص بالأسلحة الكيميائية، ولم تُقدّم سوى دعم ضيق لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بينما كانت إيران وروسيا تدعمان النظام بقوة. وكان هذا الدعم الخارجي المحرك الرئيسي لاستراتيجية الأسد وتقدمه العسكري - وهذا عاملٌ لا تجسده تماماً الخرائط التي تبين هيمنة النظام، والتي غالباً ما تفشل في التمييز بين المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من إيران وغيرها من الجهات الفاعلة من غير الدول، والمناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.
ويكمن سر نجاح إيران في قدرتها على دعم الدول المتداعية. وفي الواقع أن طهران ووكلاءها يتحلون بمهارات عالية في هذا المجال، ولذلك سيتوجب على واشنطن تقديم المساعدات لمناطق سوريا الشمالية إذا ما أرادت من السكان المحليين أن يروا في أمريكا بديلاً مقبولاً عن إيران. لكن أي خطة من هذا القبيل ستنطوي على تحديات هائلة. فمساحة الأراضي التي يستحوذ عليها النظام في الوقت الراهن تفوق تلك التي توقع الغرب في الأصل أن يستعيدها النظام، والتقسيم الفعلي في سوريا أصبح أمراً واقعاً لا محالة.
أعد هذا الملخص جاكسون دورينغ.
========================
كرستيان سينس مونيتور :سورية: هل تنجح استراتيجية ترامب المعادية لإيران بوجود العداء مع تركيا؟
سكوت بيترسون؛ ونيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 22/1/2018
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بينما تكافح روسيا وإيران والولايات المتحدة لخلق الحقائق على الأرض من أجل تعظيم فرصها في تشكيل سورية ما بعد الحرب إلى الحد الأقصى، تشكل تركيا تحدياً لجزء رئيسي من سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب الناشئة.
*   *   *
لندن وبيروت- هدرت الدبابات التركية بينما تشق طريقها إلى داخل شمالي سورية الشهر الماضي، وتشن هجوماً على القوات السورية الكردية التي كانت تشكل حليفاً مهماً للولايات المتحدة في القتال ضد متشددي تنظيم "داعش".
ويشكل هذا الهجوم التركي المعاكس أحدث خطوة في تراكم الأحداث التي تؤشر على بدء مرحلة جديدة من الصراع السوري الذي دخل عامه السابع. وبينما يكافح اللاعبون الرئيسيون لتأسيس حقائق على الأرض لزيادة فرصهم الخاصة بتشكيل سورية ما بعد الحرب إلى أقصى حد، فإن تركيا، على وجه الخصوص، تعمد إلى تحدي مكونات جوهرية في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان العامل المساعد للاشتباك في المدى القصير هو إعلان وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن أن الولايات المتحدة تخطط الآن لإطالة أمد تواجدها العسكري في شمال شرق سورية إلى أجل غير مسمى، وبناء قوة من 30.000 رجل والتي ستكون كردية في معظمها للمساعدة في تحقيق أهدافها. وقد تم إخراج "داعش" من معظم أراضيه في سورية بفضل القوة الكردية في جزئها الأكبر، والتي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة، لكن الزخم في الحرب يميل لصالح الرئيس بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس.
تسبب الإعلان الأميركي في إغضاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف القوات الكردية في شمالي سورية بأنها "جيش إرهابي" أسسته الولايات المتحدة. وتعهد بأن يجتاز الجيش التركي الحدود ويعبر إلى داخل الأراضي السورية من أجل "خنق" القوة الجديدة المدعومة أميركياً "في مهدها".
وتشكل هذه القوة الجديدة قطعة رئيسية بالنسبة لإدارة ترامب بينما تحاول تطبيق سياسة سورية طموحة تتكون من ثلاث شعب، والتي تهدف إلى منع إعادة انبعاث "داعش"؛ والمساعدة على هندسة سورية ما بعد الحرب من دون الرئيس الأسد؛ واحتواء النفوذ الإيراني.
لكن محللين يشيرون إلى أن روسيا وإيران أحرزتا قصب السبق فعلياً في سورية، وإلى أن الولايات المتحدة تتصرف من موقف ينم عن ضعف نسبي. وهم يتساءلون عما إذا كانت الإدارة الأميركية، التي لها تاريخ في إرسال رسائل غير متساوقة عن السياسة الخارجية، تمتلك القدرة والصبر اللازمين لتحقيق تلك الأهداف.
سوف يكون العمود الفقري للميليشيا الجديدة، مظلة قوات سورية الديمقراطية؛ المجموعة المدعومة أميركياً بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تضم أيضاً بعض القوات العربية. وسوف تنتشر الميليشيات الجديدة على الحدود السورية الشمالية المتاخمة لتركيا وعلى الحدود السورية الشرقية مع العراق وعلى طول نهر الفرات.
وكانت تركيا غاضبة منذ وقت طويل من الدعم الأميركي الظاهر لوحدات حماية الشعب الكردية، وبسبب ارتباط هذه الوحدات الوثيق مع حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً مميتاً ضد أنقرة.
في محاولة لنزع فتيل الاشتباك مع أنقرة بسبب القوة المذكورة، أقر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، مؤخراً، بأن لتركيا مخاوف أمنية "مشروعة". لكن إشارات تركيا اللاذعة تؤشر على مستوى منخفض جديد في العلاقات الأميركية-التركية.
وفي الوقت نفسه، بينما تتقدم القوات التركية لإقامة ما تصفها أنقرة بأنها "منطقة أمنية" بعمق يصل إلى 20 ميلاً في شمالي سورية، يتساءل محللون عما إذا كانت إدارة ترامب ستتمكن من رؤية سياستها السورية الجديدة وهي تثمر.
يقول جوليين بارنس-داسي، زميل السياسة الرفيع في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بروكسل: "يبدو أن هناك عنصراً في واشنطن يستسلم بخصوص تركيا ويدفع قدماً بموقعها في سورية مع منح الأولوية لمعاداة إيران. ولكن، وكما هو واقع الحال دائماً مع إدارة ترامب، يبدو أن التيار يتحول بسرعة كبيرة، ومن الصعوبة بمكان، معرفة كم يبدو سيكون هذا النهج مستنداً إلى أي شيء حقيقي أو قابل للإدامة في حقيقة الأمر".
"موقف ضعيف جداً"
على مدى أعوام، دعمت واشنطن وحلفاؤها، بمن فيهم تركيا ودول الخليج، الثوار المعادين للأسد في حرب بالوكالة. لكن الأميركيين اليوم "يبدون في موقف ضعيف جداً"، وتحقيق نتائج تضايق كلا من دمشق وطهران "سيتطلب دفعة عسكرية أوسع وأعمق بكثير مما سيكون ترامب مستعداً للقيام به"، وفقا للسيد بارنس-داسي.
كما يلاحظ أيضاً "تناقضاً متأصلاً" في السياسة التي تشترك فيها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بحيث أن روسيا -التي ساعدت قوتها الجوية على ضمان استدامة الأسد- تستطيع الضغط على الأسد على تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات. ويقول بارنس-داسي، إن ذلك يمكن أن يحدث فقط عندما يكون هناك دفع من روسيا وإيران. لكن النهج الأميركي المعلن والمعادي لإيران سوف "يقتل أي أمل" في حدوث المحصلة على الأرجح.
وكان وزير الخارجية الأميركية، ريكس تلرسون، الذي حاول تهدئة الخلاف مع تركيا، أعلن عن السياسة الأميركية الجديدة على الملأ مؤخراً. وهي سياسة معادية لكل من "داعش" والأسد و-مع التشديد لأول مرة على ميدان المعركة ذاك- معادية لإيران.
وقال تلرسون إن إيران "قوت بشكل كبير" دورها في سورية، وهو وضع سيتعزز "أكثر" بأي فك ارتباط أميركي، ويمكن إيران من "الاستمرار في مهاجمة المصالح الأميركية وحلفائنا وجنودنا". وقال إن استمرار التواجد الأميركي سوف يستهدف "خفض وطرد النفوذ الإيراني الخبيث".
مع ذلك، سواء كانت تركيا والولايات المتحدة متحالفتين ضد "داعش" والأسد أم لا، فإن رد فعل تركيا يأتي بدفع من احتمال حدوث تواجد أميركي مستدام في سورية، والذي يرقى إلى توفير "ضمانة أمنية" للميليشيات الكردية السورية، كما يقول أرون شتين، الزميل الرفيع في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي.
لقد اختارت تركيا الحط من منزلة "ما تبقى من العلاقات الأميركية التركية" بخطابها وتوغلها عبر الحدود، بينما كانت الولايات المتحدة أيضاً فاقدة للحساسية حين أعلنت أنها سوف تؤسس قوة جديدة في سورية في حين أن لديها قوة موجودة فعلاً، كما يقول السيد شتين.
عملية غصن الزيتون
أعلنت تركيا عن بدء عملية "غصن الزيتون"؛ حيث قامت بقصف مواقع وحدات حماية الشعب. وبدأ الهجوم البري في اليوم التالي. وذكرت وسائل الإعلام التركية بعد ذلك أن القوات التركية تقدمت أكثر من ثلاثة أميال في داخل جيب عفرين الكردي شمال حلب. وادعت وحدات حماية الشعب بأنها تمكنت من إفشال الهجوم.
ووفق مسئول تركي علق على الوضع شريطة عدم ذكر هويته، فإن الهدف من العملية هو "تحرير المنطقة من خلال القضاء على الإدارة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وقوات حماية الشعب". وأضاف أن العملية سوف تستمر شرقاً باتجاه المدينة الأكبر، منبج. وتوجد وحدات قوات سورية الديمقراطية التي تتمتع بدعم أميركي مباشر أبعد إلى الشرق عبر نهر الفرات.
يقول فردريك هوف، مدير مركز رفيق الحريري في مجلس الأطلسي: "أفترض أن واشنطن تحاول أن تبقي عفرين منفصلة تماماً عن الحالة إلى الشرق من الفرات. والمنطق يقول إن قوات سورية الديمقراطية هي قوة شريكة في الائتلاف المعادي لتنظيم ’داعش‘، وإن الشراكة موضوع البحث لا تمتد إلى عفرين أو أي مكان وراء منطقة العمليات المعادية لـ’داعش‘". بينما يتكشف الصراع الأميركي-التركي حول السيطرة الكردية، فإن إضافة الاستراتيجية الأميركية المعادية لإيران تنبع من رغبة لدى البعض في مجلس الأمن القومي الأميركي في "التحول إلى التشدد وتحذير إيران"، كما يقول شتين.
ويضيف: "أي شخص يعرف كيف تعمل إيران... يعرف أن هذا لن يحذر إيران ويخيفها. لقد كسبت إيران وروسيا والنظام (السوري) هذه الحرب، وسوف يعملون على تسوية الأمور وفق شروطهم. وتتعلق الولايات المتحدة بالحياة العزيزة وتحاول تغيير محصلة ربما تكون غير قابلة للتغيير".
لكن ذلك لا يوقف واشنطن عن المحاولة. فقد كانت إيران مدرجة عالياً في قائمة الأولويات خلال الاستماع إلى شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، عندما سئل ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، عن دور القوات الأميركية المستمر في سورية.
وقال السيد ساترفيلد: "نحن قلقون بعمق من نشاطات إيران، ومن قدرتها على تعزيز هذه النشاطات بامتلاكها قدرة أكبر على نقل المواد إلى داخل سورية".
موازنة أهداف السياسة
يقول محللون إنه إذا تمكنت القوات الإيرانية وحلفاؤها من التحرك بلا معيق إلى داخل شرق سورية، فإن ذلك قد يتسبب بضربة ارتدادية من السكان السنة الذين يكرهن النكهة الشيعية لتواجد إيران العسكري.
ويقول أندرو تابلر، الخبير في الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "مشكلة الولايات المتحدة مع إيران تتمثل في أنها تستخدم الأجندة الطائفية (الشيعية) لرفع هذه الدول المضطربة، مثل العراق وسورية وغيرهما، وهو ما يخلق أشكالاً أقوى وأقوى من ’داعش‘ والقاعدة".
سوف تحاول السياسة الأميركية الجديدة موازنة أهداف السياسة المتعددة بطريقة لم يسبق لواشنطن أن فعلتها طيلة النزاع السوري. وبدلاً من ذلك، فإن التركيز المباشر على المكاسب التكتيكية -مثل استخدام الأكراد السوريين كمكون رئيسي ضد "داعش"، على الرغم من غضب حليف في الناتو- خلق غالباً معضلات جديدة.
في هذا الصدد، يقول نوح بونسي، المحلل الرفيع للشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية: "لقد فشلت إدارات أميركية متعاقبة في إيجاد سبل للأخذ بعين الاعتبار اعتراضات تركيا الحقيقية جداً والمفهومة الى حد ما على دعم مجموعة مرتبطة عن قرب بحزب العمال الكردستاني".
ويضيف: "وفي الوقت نفسه، فإن انسحاباً أميركياً طائشاً من شمال شرق سورية يمكن أن يمهد الطريق إلى حد بعيد أمام إشعال فتيل حرب جديدة"، والتي قد يتحرك فيها الأعداء الكثر لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري ضد الميليشيات الكردية.
ويخلص السيد بوسني إلى القول: "ربما يبالغ الخطاب في تصوير يمكن إنجازه، و(لكن) وإلى حد ما من خلال الإبقاء على تواجد أميركي، فإنك تزيل احتمالي تحقق ذلك السيناريو المزعزع للاستقرار، مؤقتاً على الأقل".
========================
أتلانتك: ما تبعات مواصلة استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية؟
نشر موقع مجلة "ذا أتلانتك" تقريرا للصحافي كريشناديف كالامور، يقول فيه إن المحققين التابعين للأمم المتحدة ينظرون في التقارير التي تقول إن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية على بلدتين يسيطر عليهما الثوار على الأقل في الأيام الأخيرة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه هي المرة السادسة على الأقل التي يستخدم فيها نظام بشار الأسد مثل هذه الأسلحة ضد مراكز سكانية.
ويورد الكاتب نقلا عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا، قولها يوم الثلاثاء إنها استقبلت عدة تقارير تفيد بأن "قنابل يدعي أنها احتوت على الكلور، استخدمت في مدينة سراقب في إدلب وفي دوما في الغوطة الشرقية".
وتقول المجلة إن هذا الادعاء سيتسبب في الغالب بزيادة التوتر بين أمريكا وروسيا في مجلس الأمن، حيث أن البلدين عضوان ثابتان في المجلس، ولكل منهما حق استخدام الفيتو، ما يمنع أي فعل ضد استخدام رئيس النظام السوري لأسلحة محظورة دوليا.
وينقل التقرير عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، قولها يوم الاثنين في مجلس الأمن: "صحيح أن روسيا اضطرتنا للرجوع إلى المربع الأول في جهودنا لإنهاء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لكننا لن نتوقف عن بذل الجهد لمعرفة الحقيقة حول نظام الأسد، والتأكد من الوصول إلى الحقيقة، وأن يتم التعامل معها من المجتمع الدولي".
ويعلق كالامور قائلا إن "هذا التعليق هو تكرار لما قاله وزير الخارجية ريكس تيلرسون في أواخر شهر كانون الثاني/ يناير، بعد حادث شبيه اتهم فيه الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية، حيث قال تيلرسون حينها: (بغض النظر عمن ارتكب الهجوم، فإن روسيا في المحصلة تتحمل مسؤولية الضحايا في الغوطة الشرقية وعدد لا يحصى من السوريين الآخرين، الذين استهدفتهم الأسلحة الكيماوية منذ أن تدخلت روسيا في سوريا)، وكان تدخل روسيا في الحرب الأهلية في سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 رجح الكفة على نحو حاسم لصالح الأسد".
وتذكر المجلة أن الهجمات الكيماوية تتكرر بالرغم من اتفاق في عهد أوباما بين أمريكا وروسيا في 2013، يقضي بتدمير ترسانة الأسلحة النووية التي يملكها الأسد، مشيرة إلى أن سوريا وافقت بموجب تلك الاتفاقية على التخلص من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
ويورد التقرير نقلا عن تقارير إخبارية قولها في حينه بأنه كان لدى سوريا ألف طن من الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك غاز الخردل وغاز السارين وغاز الأعصاب VX، لافتا إلى قول المفتشين الدوليين إن نظام الأسد تخلص من الأسلحة الكيماوية، التي قال إنها كانت لديه بشكل كبير، مع أن هناك شكاوى مستمرة حول السرعة التي تطبق فيها بنود الاتفاقية.
ويستدرك الكاتب بان تلك الاتفاقية لم تتضمن غاز الكلور؛ لأن نظام الأسد لم يضفها إلى قائمة مخزونه من الأسلحة الكيماوية، التي سلمها للمراقبين الدوليين، مشيرا إلى أنه بحسب التقارير، فإن معظم الهجمات الأخيرة استخدمت الكلور بشكل أو بآخر.
نقل المجلة عن جين باسكال زاندرز، الذي يرأس منظمة "ترينش" المتخصصة في دراسات نزع السلاح والدراسات الأمنية، قوله إن جزءا من المشكلة يكمن في أن للكلور استخدامات سلمية، مثل تنقية المياه، ويرى أن استخدام الأسد للكلور "ربما بدأ باستغلال مادة كيماوية سامة.. ثم بعد ذلك تم إنشاء نظام إنتاج متخصص، خاصة تصميم البراميل والقنابل والمقذوفات المختلفة التي تقوم بنشر الكلور بشكل واسع". ويجد التقرير أنه مع أن الكلور لم يذكر في قائمة الأسلحة الكيماوية لدى سوريا، إلا أن استخدامه لا يزال خرقا لالتزام سوريا باتفاقية الأسلحة الكيماوية، مبينا أن استمرار الأسد في استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى يشكك في فعالية الاتفاق لتخليص سوريا من الأسلحة الكيماوية، وبشكل عام سياسة أوباما الأوسع تجاه سوريا.
ويورد كالامور ما كتبه جيفري غولبيرغ في "ذا أتلانتك" في نيسان/ أبريل الماضي، بعد أن اتهم الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب، وردت إدارة ترامب على ذلك بضربة انتقامية، قائلا: "اتفاقية تجريد الأسد من أسلحته الكيماوية كانت فاشلة.. ولم تكن فشلا تاما، حيث تم نقل كميات من مخزونه، لكن الأسد أبقى ما فيه الكفاية ليستمر في قتل المدنيين بغاز السارين، وحجة أن أوباما توصل إلى اتفاقية شاملة بشأن التخلص من أسلحة الدمار الشامل دون الذهاب للحرب.. لم تعد قائمة".
وتقول المجلة إن "ما سوف يذكر عن سياسة أوباما تجاه سوريا هو ربما فشله في تطبيق الخطوط الحمراء بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، فعندما استخدم الأسد غاز السارين ضد المدنيين في آب/ أغسطس 2013 اختار أوباما، الذي قاوم أن يضرب الأسد مباشرة، الاتفاقية بشأن مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية، لكن عندما استخدم الأسد غاز السارين في نيسان/ أبريل، لم يظهر ترامب ترددا في استخدام القوة ردا على ذلك، لكن تلك الضربة -والتهديد باستخدام المزيد من القوة- لم توقف استخدام هجمات الكلور".
ويلفت التقرير إلى أن الكثير في سوريا تغير منذ الضربة الأمريكية في نيسان/ ابريل الماضي ضد قوات الأسد، وأحد هذه التغييرات أنه تمت هزيمة تنظيم الدولة، ونتيجة لهذا أصبح الأسد يسيطر على معظم المراكز السكانية في البلد، وإن كان بمساعدة روسية إيرانية.
ويرى الكاتب أنه في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي للتفاوض لإنهاء الصراع السوري، فإن استخدام الأسد للأسلحة التقليدية لاستهداف المستشفيات والمناطق السكنية يشكل أيضا أولوية، حيث أن تلك الهجمات تسببت بقتل مئات آلاف الناس.
وتبين المجلة أن "موضوع أن تقف تلك الهجمات، بالأسلحة التقليدية أو غيرها، في اتفاقية سلام موضوع مختلف تماما عما إذا كان مرتكبو تلك الهجمات سيعاقبون أم لا، ففي حالة الأسلحة الكيماوية فإنه ليست هناك سوابق محاسبة يقاس عليها".
وتختم "ذا أتلانتك" تقريرها بالإشارة إلى قول زاندرز: "لم تكن هناك أي حرب استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية (أدت إلى) محاكمة دولية للحرب الكيماوية.. لم تحصل بعد الحرب العالمية الأولى، ولم تحصل بعد الحرب العالمية الثانية، ولا اليابانيين في الصين، ولا في الحرب العراقية الإيرانية، وهذه هي الحقيقة المحزنة التي علينا التعامل معها".
========================
صحيفة أمريكية: قواتنا تسيطر على ربع تراب سوريا.. ماذا بعد؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمراسلتها ليز سلاي، تتحدث فيه عن العملية التي قتل فيها الطيران الأمريكي 100 من المقاتلين التابعين للنظام السوري.وتجد الكاتبة أن هذه العملية تؤشر إلى تحول الحرب الأمريكية في سوريا عن ملاحقة تنظيم الدولة، لدعم حلفائها من مقاتلي سوريا الديمقراطية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حكومة بشار الأسد وروسيا شجبتا قتل المقاتلين في شرق سوريا، ووصفتا العملية بـ"غير القانونية"، لافتا إلى أن القوات الأمريكية قامت باستهداف القوات الموالية للنظام السوري، في عملية ليلية، عندما اقتربت هذه القوات من قاعدة تحميها تابعة لقوات سوريا الديمقراطية. وتذكر الصحيفة أن وزير الدفاع جيم ماتيس وصف العملية بالمحيرة، وتساءل عن السبب الذي دفع القوات السورية لمهاجمة القاعدة، وقال إنه تم الاتصال بالروس من خلال الخطوط الموجودة، وأضاف: "كنا نعلم أن هناك عناصر في هذه المعركة المعقدة خارج السيطرة".
وتقول سلاي إن هذا الاشتباك كان الأخطر بين القوات الأمريكية والسورية منذ بدء انتشار القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن تعقيدات المعركة تشير إلى أن الحرب الأمريكية ضد تنظيم الدولة قد توسعت، تاركة واشنطن تسيطر على ربع الأراضي السورية.
ويلفت التقرير إلى أن سوريا وإيران طالبتا بخروج القوات الأمريكية من سوريا بعدما هزم تنظيم الدولة، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ترامب أعلنت عن استراتيجية جديدة في سوريا، يتم بموجبها الانتشار الدائم في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية حتى يتم تحقيق تسوية سلمية، وإنهاء الحرب السورية، والبدء بعملية انتقال سياسي دون رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتقول الصحيفة إنه "مع عدم وجود أي إشارة إلى اتفاق سلام أو وجود حل للأزمة السورية، فيبدو أن الجيش الأمريكي ربط نفسه في الحرب لأمد غير محدود، واحتمال البقاء الدائم لتأمين كيان كردي في شمال شرق سوريا، أدى إلى تقاطع عدد من القوى اللاعبة في الحرب السورية، التي مضى عليها سبعة أعوام، ووحد تركيا وروسيا وإيران والحكومة السورية ضد الوجود الأمريكي الفعلي".
وتنقل الكاتبة عن السفير الأمريكي السابق في دمشق والزميل في معهد الشرق الأوسط روبرت فورد، قوله، إن الولايات المتحدة "في مهمة زاحفة"، وأضاف أن "الأمريكيين تمكنوا من خلال استراتيجيتهم الدبلوماسية من عزل أنفسهم، لدرجة أن تركيا وإيران وسوريا تتفق على أن ما تفعله الولايات المتحدة في سوريا سيء".
وينوه التقرير إلى أن الكثيرين في الكونغرس بدأوا بالتساؤل عن خطورة تورط واشنطن بشكل أعمق في الحرب، من خلال نشر القوات في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، حيث قال السيناتور الديمقراطي عن فيرجينيا وعضو لجنة القوات المسلحة تيم كين، إن المواجهة تطرح أسئلة "حول استمرار وجودنا" في سوريا، معبرا عن قلقه العميق من إمكانية تورط إدارة ترامب في حرب واسعة دون تصويت الكونغرس أو وجود أهداف واضحة.
وتفيد الصحيفة بأن ماتيس رفض هذه الاتهامات، قائلا: "نحن هناك لقتال تنظيم الدولة.. وهذا ما كانت القوات تعمله في ذلك الموقع"، وأضاف: "لو أردنا المشاركة في الحرب لتحركنا إلى الجانب الآخر من النهر (الفرات) وواصلنا القتال".
وتستدرك سلاي بأن "الحرب تتعقد أكثر، فمع قيام القوات الأمريكية بضرب السوريين، فإن الجيش التركي يضغط في عمليته التي مضى عليها ثلاثة أسابيع، في شمال سوريا، ضد قوات حماية الشعب الكردية، وتهدد تركيا بالهجوم على مدينة منبج، التي تسيطر عليها قوات حماية سوريا الديمقراطية، بدعم من القوات الأمريكية".
ويورد التقرير أن العملية في دير الزور تتزامن مع زيارة قائد القوات الأمريكية في العراق وسوريا الجنرال بول فانك الثاني، الذي أكد لقوات سوريا الديمقراطية تقديم الدعم لها.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل، قوله إن قواته تشعر بأنها تهاجم من الأطراف جميعها، واصفا الهجوم بأنه "هجوم على المشروع السياسي الذي نحاول القيام به في سوريا".
وتبين الصحيفة أنه إذا استمر التوتر، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها ستجد نفسها في حرب على ثلاث جبهات: ضد تركيا وتنظيم الدولة والنظام السوري.ويقول غابرييل إنه واثق من وجود العدد الكافي من القوات لصد التوغل التركي، والحفاظ على المواقع في دير الزور، ويضيف أن الهجوم على موقعهم هناك قامت به قوات الدفاع الوطني، وهي مليشيا موالية للنظام السوري، دربها حزب الله، ومولتها إيران.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول غابرييل إن الهدف هو منع تقدم قوات سوريا الديمقراطية شرقا، قرب الحدود مع العراق، حيث لا تزال في هذه المناطق بعض الجيوب التابعة لتنظيم الدولة.
========================
نيويورك تايمز :أهالي الغوطة بين نار الحرب ورمضاء الحصار
منذ أن أخذ جيش النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون وحزب الله اللبناني زمام المبادرة مطلع 2013، ومدينة الغوطة الشرقية بريف دمشق ترزح تحت حصار خانق؛ دفع الأهالي لابتكار وسائل تبقيهم على قيد الحياة، وتعينهم على الصمود في وجه القصف المتواصل.
ولعل ما ساعد سكان الغوطة الشرقية على البقاء قدرتهم على الاستمرار في زراعة أراضيهم وحرثها، مما أبعد عنهم شبح المجاعة ولو إلى حين؛ فقد وجدوا طريقة للتحايل على الحصار -إن جاز التعبير- بحفر شبكة من الأنفاق قادهم أحدها إلى ضواحي العاصمة دمشق، حيث استخدموه في تهريب السلع الضرورية.
ولجأ الناس هناك إلى إعادة تدوير أكياس النفايات البلاستيكية، ليستخلصوا منها الوقود اللازم للطبخ والتدفئة، واستخدامه في مولدات الكهرباء التي جلبوها هي الأخرى عبر تلك الأنفاق، وأضحت الكهرباء المولَّدة أساسية في ربطهم بالعالم الخارجي عبر الإنترنت.
كما اضطروا لطحن العلف لاستخدامه في خبز الرغيف وتحميص الشوفان وصنع مشروب بديل عن القهوة. أما الأعشاب البرية التي لم يكن يوماً يجرؤون على أكلها، فقد باتت غذاءهم الرئيسي، وحوّل الغوطيون أقبية المشافي والمدارس إلى مستودعات لتخزين غذائهم مخافة تعرضها للقصف.
وفي ظل هذا الحصار، لم يجد النظام بداً من استغلال أوضاع السكان ليجني منها فوائد عبر تعاملات تجارية معهم، فقد سُمح لرجل أعمال يُدعى محيي الدين منفوش -الذي تربطه علاقة بالحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار- ببيع الطحين والمعلبات الغذائية والزبدة والزيت والسكر وغيرها من المواد في المناطق المحاصرة.
وبالإضافة إلى الأسعار غير العادية التي يتقاضاها من المشترين الفقراء، يفرض منفوش عليهم أيضا ضريبة على السلع المباعة، غير أنه يمنع منعاً باتاً دخول الأدوية والمعدات الطبية والإلكترونيات ومواد البناء إلى المناطق المحاصرة.
ومما زاد الطين بلة على الأهالي، أن مواسم زراعة وحصاد المنتجات الزراعية باءت بالفشل، وتعرضت شبكة الأنفاق للدمار وأطبق الحصار على أوضاع المدنيين؛ مما ساعد في الارتفاع الجنوني لأسعار السلع، وجعل حياة الأهالي جحيماً لا يطاق.
المصدر : نيويورك تايمز
========================
نيويورك تايمز: أكراد سوريون يعتقلون بريطانيين عرفا بوحشيتهما فى داعش
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مقاتلين أكراد سوريين قد اعتقلوا رجلين بريطانيين سيئى السمعة معروفين بدورهما فى قيام داعش بسجن وتعذيب وقتل رهائن غربية، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون.
وكان الرجلان جزءا من مجموعة من أربعة من مسلحى داعش المعرفين بالبيتلز بسبب لكنتهم البريطانية. وعرف المسئولون  الرجلين بأنهم  يدعيان أكسندا كوتى والشافعى الشيخ. وكانا آخر عضوين فى التنظيم ظلا هاربين.
وقد قتل محمد إيموازى المعروف بجون الجهادى قد قتلا فى ضربة جوية فى عام 2015 فى سوريا بعد مطاردة كثيفة. وكان قد قام بقتل رهائن أمريكيين وبريطانيين. أمام الشخص الرابع فهو أين دافيس، ومسجون فى تركيا لاتهامات تتعلق بالإرهاب.
وعاش الأربعة، وفقا لما تقول الصحيفة، فى غرب لندن. فقد ولد كوتى فى العاصمة البريطانية لأبوين  من أصول غانية وقبرصية يونانية، بينما فرت عائلة الشيخ من السودان فى التسعينيات. وتم إدراج الرجلين على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وتقول الصحيفة إن المتطرفين البريطانيين عرفوا بوحشيتهم، فكانوا يقومون مرارا بضرب الرهائن الذين يحتجزونهم فى الرقة، وعرضوهم لعمليات إيهام بالغرب وإعدام وهمى. ويعتقد أن محمد إيموازى هو من قتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفين سوتلوف، وأيضا عبد الرحمان كاسيج عامل الإغاثة. وتقول الحكومة الأمريكية إن الأربعة أعدموا أكثر من 27 رهينة.
ووفقا للخارجية الأمريكية، فإن كوتى شارك على الأرجح فى عمليات الإعدام وفى أساليب التعذيب الوحشية بشكل استثنائى بما فى ذلك الصدمة الكهربائية والإيهام بالغرق. وكان بمثابة مجند لداعش ومسئول عن تجنيد عدد من البريطانيين للانضمام للتنظيم.
أما الشيخ فقد سافر إلى سوريا عام 2012 وانضم للقاعد فى سوريا قبل أن يتحالف مع داعش. ويقال إنه اكتسب سمعة بالمشاركة فى الإيهام بالغرب والإعدام والصلب أثناء عمله كسجان لداعش.
 ========================
واشنطن بوست: لقد حان الوقت لحل الفوضى في سوريا...
واشنطن بوست: لقد حان الوقت لحل الفوضى في سوريا...
ترجمة وتحرير أورينت نت .. نشرت صحيفة (واشنطن بوست) تقرير لها عن المشهد المعقد في سوريا وتشابك القوى المتداخلة على الأرض، وأشار التقرير إلى أن هذه الحالة تشي بعواقب خطيرة إن لم يتم احتواء الأمر دبلوماسياً بعد قرب نجاح الحملة العسكرية على تنظيم داعش.
الانزلاق أكثر تجاه الصراع
وأشارت الصحيفة أن يوم (الأربعاء) الماضي كان يوماً غريباً ومخيفا في سوريا، حتى وفقاً لمعايير الشرق الأوسط، ففي وقت مبكر من بعد الظهر، كان القادة العسكريون الأمريكيون، الذين يوشكون على الانتصار على تنظيم داعش يقفون عند نقطة مراقبة على قمة التل، يشتكون من النيران التي تصوب إلى شركائهم "قوات سوريا الديمقراطية/قسد" من قوة عسكرية تدعمها تركيا، حليف الولايات المتحدة في "حلف شمال الأطلسي – الناتو". وتابعت، بعد ذلك ببضع ساعات، وعلى بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي، قامت القوات البرية الداعمة لنظام بشار الأسد بضرب مقر لمقاتلين من "قسد" وشركائهم من قوات العمليات الخاصة الأمريكية، على بعد خمسة أميال شرقي نهر الفرات بالقرب من حقول النفط السورية. رد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الهجوم بضربات جوية واستمرت المعارك طوال الليل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير للحرب، وفق الصحيفة. وأضاف تقرير (واشنطن بوست) درس يوم (الأربعاء) يعني أن ساحة المعركة وعلى كل الجبهات، مزدحمة جداً وأن الانزلاق الخطير يقترب أكثر تجاه صراع واسع النطاق، فأمريكا وتركيا كانتا تتحركان ببطء شديد تجاه التصادم منذ أن قررت الولايات المتحدة تدمير تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل ثلاث سنوات ونصف. حيث قررت الولايات المتحدة أن "السوريين الوحيدين القادرين على القيام بهذه المهمة هم الأكراد الذين أطلقوا على أنفسهم اسم قوات سوريا الديمقراطية". الأمر الذي أغضب تركيا، التي ترى أن هذه المجموعة الكردية التي تتعاون معها الولايات المتحدة هي "إرهابية". لكن مع ذلك، بحسب الصحيفة، لم تتمكن أنقرة أبداً من تقديم بديل موثوق لقهر تنظيم "الدولة"، لذلك استكملت الولايات المتحدة ما بدأت به. عندما دخل الروس المعركة في عام 2015، حاولت الولايات المتحدة إنشاء خطوط فض نزاع واضحة المعالم، وترى الصحيفة أن اتصالات من هذا النوع مع روسيا ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى.
خفض التصعيد مع تركيا
في هذا الإطار، تساءلت "واشنطن بوست"، كيف يمكن للولايات المتحدة حل خيوط هذه الفوضى، لتتمكن من إنهاء مهمتها ضد "الدولة الإسلامية"؟.
وقالت "تحتاج أمريكا بسرعة إلى حوار وإلى خفض تصعيد مع تركيا"، واستشهدت الصحيفة بقول الجنرال (بول فونك) قائد القوات الأميركية في سوريا والعراق الذي حذر من أن الحملة ضد "الدولة" تمضي "ببطء وأن الهدوء هذا يمكن أن "يسمح لهؤلاء الناس بالفرار إلى تركيا ثم إلى أوروبا" على حد قوله. كما شرح (فونك) في لقاء جمعه مع الصحفيين، وجهة النظر الأمريكية من تطورات الحرب الأخيرة، في نقطة عسكرية تديرها "قسد" وتبعد حوالي 65 كم غرب عفرين، والتي تشهد عمليات عسكرية منذ أواخر الشهر الماضي. حيث شهدت المنطقة الذي تواجد بها (فونك) أعمال عسكرية سعت من خلالها القوات الأمريكية و"قسد" إلى تحطيم سيطرة "الدولة" على شرقي سوريا حسب تعبير الصحيفة والتي أشارت إلى نهاية ما يمكن للقوة العسكرية تحقيقه وانه حان موعد العمل الدبلوماسي الذي يجب على الولايات المتحدة القيام به. وترى الصحيفة أنه من المشجع توجه مستشار الأمن القومي (هربرت مكماستر) لزيارة أنقرة في الأسبوع القادم لمعالجة الأزمة مع تركيا، كفرصة للبدء في مناقشات هادئة يمكن أن تؤدي إلى مصالحة في نهاية المطاف بين المصالح التركية والأمريكية. ففي منبج، حيث تجول الصحفيون المدعوون، تتوضح مجريات المعركة التي خاضتها الولايات المتحدة و"قسد" ضد "الدولة" وكيف تحول شكل المدينة بعد أن تم دحر التنظيم منها. حيث لاحظت "واشنطن بوست" عودة الناس للتسوق مرة أخرى مع وجود مدرسة للفتيات والتي أفتحت أبوابها بعد سنين من اختبائهن من مقاتلي التنظيم.
مشهد معقد
وتحت هذا العنوان، أشارت "واشنطن بوست " إلى أنه لا شيء في الشرق الأوسط يبدو تماماً كما هو إذ إن كل انتصار يفتح الباب أمام مشكلة جديدة، مع ذلك ترى الصحيفة أنه لا يوجد عقبة لا يمكن التغلب عليها على عكس ما تشير إليه اللهجة العدوانية الحالية. ورسمت الصحيفة المشهد المعقد الذي تبلور يوم (الأربعاء) باالقول "فبينما كانت القوات المدعومة من تركيا تطلق النار على نقطة تفتيش تابعة لقسد اصطفت عشرات الشاحنات في طابور الانتظار للعبور من منبج إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة تركيا. في نفس الوقت، سمح النظام للمتظاهرين الأكراد بعبور أراضي النظام للوصول إلى عفرين. وفي وقت لاحق من اليوم، كانت القوات الموالية للنظام تهاجم الأكراد في أماكن أخرى. وبينما، كان السياسيون الأتراك يعبرون عن غضبهم تجاه أمريكا، واصل الجيشان التركي والأمريكي اتصالاتهما المنتظمة". وختمت الصحيفة قائلة "لقد كانت القوات الكردية شريكا شجاعا لأمريكا ولكنها أيضا شريكا غير ملائم. إن التخلي عنهم سيكون خطأ سيئا، ولكن سيكون من الخطأ أيضا السماح لهذا الصراع المتأجج بالاستمرار في التفاقم"، مضيفة "الجيش الأمريكي قام بعمله في سوريا. والآن حان الوقت للدبلوماسية الصلبة".
========================
نيويورك تايمز: بدلاً من خفض التوتر.. الحرب في سوريا تتوسع وتشهد نزاعات متشابكة
http://www.alquds.co.uk/?p=877120
لندن – “القدس العربي” – إبراهيم درويش
في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز حللت فيه التصعيد المستمر في الحرب السورية بدأته بصور عن سعير الحرب السورية.. أطفال يتم إنقاذهم من مستشفى تعرض للقصف وبناية منهارة ومسعفون يرشون المياه على الأطفال بعد الشك بهجوم بغاز الكلور وهو واحد من خمسة هجمات تمت منذ بداية العام الحالي. وهذه الصور هي فقط جزء صغير من العنف الذي شهدته سوريا هذا الأسبوع بعدما صعد النظام السوري والطيران الروسي الغارات على منطقتين تسيطر عليهما المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن معاذ الشامي، الناشط المعارض قوله: “تم استخدام كل أنواع الأسلحة ضدنا والعالم يراقب”. وتعلق الصحيفة إن مفهوما خاطئا ساد منذ هزيمة تنظيم “الدولة” والتقدم المستمر لقوات بشار الأسد وهو أن الحرب في مرحلتها النهائية وبدلا من ذلك فقد ارتفع مستوى القتل. فمنذ ديسمبر/كانون الأول العام الماضي فر أكثر من 300 ألف شخص من الجبهات القتالية الجديدة. وقتلت قوات النظام على مدى 48 ساعة هذا الأسبوع أكثر من 100 شخص معظهم من المدنيين. ووصفت الأمم المتحدة الوضع بالخطير وطالبت بوقف فوري للنار. وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمرعن ضرب عيادات ومستشفيات في إدلب وحماة حيث تم تدمير معظم المؤسسات الطبية خلال الحرب الأهلية الطويلة.
نزاعات متشابكة
وفي الوقت الذي تدير فيه القوات التابعة للنظام هجوما مزدوجا على المعارضة في الغوطة الشرقية وإدلب، تواصل القوات التركية حملتها في منطقة عفرين الحدوية. ويقول بانوس مومتزس، المساعد للأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا “هناك جبهات متعددة يتعرض فيها السكان لمخاطر عظيمة” وهو “شيء لم نره من قبل”.
وتعلق الصحيفة إن الحرب في سوريا لم تكن أبداً نزاعاً واحداً بل نزاعات متشابكة يتنافس فيها عدد من اللاعبين. ومع أن العالم فرح عندما انهار تنظيم “الدولة” إلا ان انهيار نظام الجهاديين وخلافتهم كشف الستار عن النزاعات التي كانت تنتظر والتي عادت وبانتقام. ويشن نظام الأسد حملة شرسة ضد جماعات متعددة من المعارضة في غرب سوريا. وربما كان الاحتفال بنهاية الجهاديين متعجلاً، فقد اختفى مقاتلوه واندمجوا في مجتمعاتهم وهرب آخرون ينتظرون المعركة المقبلة.
ويقول حايد حايد، الباحث في تشاتام هاوس للشؤون الدولية في لندن، إن هناك إشارات عن استخدام التنظيم أساليب حرب العصابات وتفجير عبوات في المناطق الخاضعة للنظام السوري مثل دمشق وحلب، مشيرا إلى أن أعداد المقاتلين ليسوا بالمئات ولكن بالآلاف.
وتقول الصحيفة إن الغرب قد قبل تكتيكياً ببقاء بشار الأسد تاركاً روسيا وإيران وتركيا كقوى فاعلة في الحرب فيما تسيطر الولايات المتحدة على ربع المناطق السورية الواقعة في شمال شرقي البلاد. وتقول إن منطقتين للمعارضة تعانيان من نار الضربات الجوية وهي إدلب التي تسيطرعليها جماعات المعارضة. وتنقل عن نجدت قدور من قرية بينش قوله إنه يشعر باليأس خاصة أنه عمل جاهداً لبناء منظمات مدنية في تحد للجهاديين الذين يتسيدون المنطقة. ويقول إن تقدم قوات النظام السوري هو نتاج لخلافات جماعات المعارضة. مضيفاً أنه في حالة انهارت بلدتي بنيش وسراقب “فمع السلامة إدلب”. ووصف القريتين بالخاليتين من السكان حيث تتجول فيهما الكلاب والقطط “هذه هي النتيجة، قرية خالية” و”لا أحد يلاحظ عدد الشهداء ولكن بالنسبة لسكان القرية فهذه هي النهاية”.
ميزتان لإدلب
وتشير الصحيفة إلى أن إدلب تتميز بميزتين، الأولى هي أنها كانت من المناطق الأولى التي انتفضت على نظام الأسد، أما الثانية فهي مرتبطة باتفاقيات النظام مع مناطق المعارضة المحاصرة حيث كان ينقل المقاتلون وعائلاتهم إلى المحافظة التي أصبح يعيش فيها اليوم أكثر من مليوني شخص. والمنطقة الثانية هي الغوطة الشرقية التي اتخذ فيها النزاع طابع حرب استنزاف. ووصف المعارض ياسين الحاج صالح الوضع فيها “بمعسكر الاعتقال” بسبب الحصار المستمر للسكان فيه. ونظرا لعدم قدرة النظام التقدم في المنطقة فإنها قامت بتكثيف الغارات الجوية. وتعرضت المنطقة لثلاث هجمات يعتقد أنها بغاز الكلور وهي المنطقة نفسها التي تعرضت عام 2013 إلى هجوم بغاز السارين وقتل فيه 1.400 شخص منهم 400 طفل.
بالإضافة للدينامية المحلية فالصراع الدولي على البلد يهدد بتصعيد جديد خاصة الحملة التركية في عفرين ومنبج والتي أكدت أمريكا على حمايتها مما قد يؤدي إلى نزاع غير مسبوق بين دولتين عضوين في الناتو. وزادت الاحتمالات من زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد الهجوم الأمريكي على قوات موالية للأسد شرقي سوريا. وتقول الصحيفة إن السوريين والروس يتهمون الطرف المدعوم من الأمريكيين- قوات سوريا الديمقراطية بالعدوان.
وفي الجنوب هناك جيب للمعارضة تدعمه الولايات المتحدة والأردن وتعتبر المنطقة نقطة ساخنة للنزاع بين إسرائيل وحزب الله حليف إيران. وبسبب تعدد جبهات القتال فقد تطورت لدى النزاع مقاومة لمحاولات السلام. فبعد 7 أعوام وأكثر من 400 ألف قتيل و 11 مليون نازح يتساءل الكثيرون عن كيفية بناء سوريا فيما يرونه إعادة بناء حكم الأسد من جديد؟ وتحاول بعض الحكومات الآسيوية والأوروبية التنافس للحصول على عقود بمئات ملايين الدولارات وقد حصلت روسيا وإيران على عقود محبذة.
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :متى ستندلع الحرب القادمة؟
بقلم: يعقوب عميدرور
في حينه كانت الاستخبارات العسكرية (أمان) مسؤولة عن إصدار الإخطار بالحرب. وبعد الفشل الاستخباري، عشية حرب «يوم الغفران»، 1973، تم تطوير مفهوم مركب من «المؤشرات الدالة»، والتي غايتها السماح لوحدات جمع المعلومات بتركيز الجهد، وللبحث الاستخباري للمتابعة الدقيقة للعملية التي تشير الى إعداد ملموس للحرب.
ومنذ اللحظة التي لم تعد فيها اسرائيل تتصدى لدول بل لمنظمات ايضا، اصبحت مسألة الاخطار قبيل حملة كبرى اكثر تعقيدا، إذ يدور الحديث عن قتال مصدره عملية قرارات في منظمة لا تسيطر تماما في المجال وعلى نتائج أفعالها. هكذا، مثلا، قال نصر الله بعد ما سمي حرب لبنان الثانية في العام 2006 في أنه لو كان يعرف أن اختطاف جنود اسرائيليين كان سيؤدي الى حملة كبرى كهذه، لما كان بادر الى الاختطاف. وكذا الحملة الاخيرة في غزة (الجرف الصامد 2014) تدحرجت من رد اسرائيلي على قتل ثلاثة فتيان اختطفوا في الضفة الى مسيرة تدهور لم يتحكم بها الطرفان. وحتى القسم البري للجيش الاسرائيلي في الحملة، الدخول الى أطراف القطاع لغرض ضرب الانفاق، لم يخطط مسبقا، بل تدحرج كرد على الاحداث في الميدان.
وحسب منشورات مختلفة، هاجم سلاح الجو في سورية اكثر من مئة مرة دون رد حقيقي. فهل تثبت هذه التجربة بانه لن يكون رد سوري أو من جانب «حزب الله» للهجوم القادم؟ بالتأكيد لا. ولهذا فمن الواضح أنه اذا لم يكن الحديث يدور عن مؤشرات دالة على اعداد لعملية كبرى من جانب العدو – يكاد لا يكون هناك سبيل لتوقع اللحظة التي يقرر فيها الطرف الآخر المبادرة الى القتال، وبالتأكيد ليس قبل بضعة اشهر مسبقا. وذلك لأنه في موازين القوى الحالية بين اسرائيل وخصومها من الشمال وفي الجنوب من الواضح (لهم ايضا) بانهم سيدفعون ثمنا باهظا للغاية، وينبغي ان تكون لهم أسباب وجيهة جداً لان يتخذوا مثل هذه الخطوة في مبادرتهم.
يبدو منطقيا انه فقط عندما يشعر الطرف الآخر بان لديه قدرة ما ناضجة، يصعب على اسرائيل التصدي لها، من المجدي له أن يفكر بالانطلاق الى المعركة. وعليه، الآن بالذات، حين تعمل اسرائيل على توفير جواب افضل على تهديد الانفاق، بينما لم تجد «حماس» العلاج السحري لقدرة اسرائيل على اعتراض صواريخها، فلا منطق في بدئها للمعركة. فهل ستنجح في انتاج قدرات لضرب اسرائيل من الجو او من البحر؟ لا أدري ما هو الجواب الصحيح، ولكن بتقديري ليس لدى «حماس» اي وسيلة تحطم التعادل في هذه المجالات، ولهذا فيبدو انها ستمتنع عن الحملة.
هل ستخرج «حماس» الى حملة دون قدرات جديدة، فقط بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع – لا يبدو منطقيا إذ لا توجد على ما يبدو اي حالة هاجمت فيها منظمة ما اسرائيل بسبب وضع اقتصادي صعب وبالتالي لماذا تكون هذه المرة مختلفة؟ وماذا ستكسب «حماس» من تدمير آخر في غزة واصابة شديدة لرجالها ولبنيتها التحتية في اعقاب الحملة؟ فهل سيكون الوضع الاقتصادي بعدها أفضل؟ بالتأكيد لا. يحتمل أن تنشأ تبادلات شديدة لاطلاق النار بل وحملة في غزة، ولكن اكثر مما سيساهم الوضع الاقتصادي الصعب في ذلك – ستكون هذه على ما يبدو نتيجة خطأ او عدم تحكم لدى احد الطرفين أو كليهما.
لإسرائيل اسباب وجيهة لمنع الازمة الانسانية في القطاع، ليس لان الازمة من شأنها أن تؤدي الى مبادرة «حماس» لحملة، بل لأنه ليس جيدا ان تكون مثل هذه الازمة في اوساط جيراننا الاقربين، ومن أجل منع تحميل اسرائيل الذنب في الازمة – وفي العالم سيجدونها مذنبة رغم أن «حماس» وابو مازن مذنبان في ذلك اكثر بكثير منها. وعليه يبدو ان على اسرائيل أن تدفع الى الامام بمساعدة تقلل الازمة في غزة، رغم أن قدرتها على تحقيق تحسين للوضع، حين تعطي «حماس» اولوية تامة لبناء قوتها العسكرية وليس لحل الازمة الانسانية، قليلة للغاية، بل قريبة من الصفر. وحتى الجزيرة الاصطناعية لن تغير هذا بشكل ذي مغزى. كما ينبغي الاخذ بالحسبان ان القتال سيستأنف حين ترغب «حماس» في ذلك أو حين يحدث تدهور لا يتم التحكم به، سواء تحسن الوضع الاقتصادي أم لا.
عن «إسرائيل اليوم»
========================
الصحافة التركية :
يني شفق : القوات الأمريكية تحرس منبج بالتعاون مع "حزب العمال"
نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا أرفقته بصور حصرية تُظهر جنودا أمريكيين في محيط منبج السورية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التحرك الأمريكي في منبج ازدادت وتيرته بعد حديث تركيا المتكرر عن نيتها في شن عملية عسكرية أخرى في منبج.
يشار إلى أن هذه العملية، المُزمع شنّها، ستأتي في أعقاب الانتهاء من عملية "غصن الزيتون" في عفرين، حيث ستكون بمثابة ردّ على ما قامت به وزارة الدفاع الأمريكية والبنتاغون في تلك المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصور التي توصلت إليها تُظهر تجوّل جنود أمريكيين في المنطقة بين منبج وبين المنطقة التي شملتها عملية "درع الفرات"، وقد لوحظ تنقل عدد من الجنود الأمريكيين في قرى غرب منبج؛ على غرار صيادة وعسلية والمحسنة وأم عدسة الفارات وشيخ يحيى وجب العروس.
فضلا عن ذلك، لوحظت مشاركة الجنود الأمريكيين في مناوبات الحراسة على مدار 24 ساعة مع عناصر حزب العمال الكردستاني على حدود منبج، وتحديدا في قرى دندنية وصيادة، اللتين تقعان على بعد كيلومتر ونصف فقط عن مناطق تواجد قوات الجيش السوري الحر والقوات المسلحة التركية.
وأكدت الصحيفة أن البيت الأبيض أخلف بوعده الذي قطعه في شهر أيلول/ سبتمبر في سنة 2016 بشأن انسحابه من منبج، حيث قام بتعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة، لافتة إلى أنه أُقيمت مخيمات تدريبية لعناصر حزب العمال الكردستاني، ومنذ ذلك الحين وإلى غاية الآن، قام الأمريكيون بتدريب أكثر من ألفي عنصر، وتأسيس 3 مراكز عسكرية في محيط منبج، في الوقت الذي يتمركز فيه 300 جندي أمريكي على الأقل في منطقة سد تشرين.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية انزعجت من تصريحات المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول نية تركيا في شن عملية عسكرية مماثلة لعملية "غصن الزيتون" في منبج، وذلك بعد الانتهاء من عفرين.
ولذلك، تحرك الجنود الأمريكيون من سد تشرين نحو المناطق الحدودية، وتمركزوا في المناطق الساخنة وعلى حدود المنطقة التي شملتها عملية "درع الفرات"، ووفقا لما أفادت به عدة مصادر للصحيفة، تجاوز عدد الجنود الأمريكيين، الذين يتناوبون على الحراسة مع عناصر حزب العمال الكردستاني، حوالي 80 جنديا.
وأضافت الصحيفة أن "سكان منبج وعشائرها ضاقوا ذرعا بالتحالف الأمريكي مع حزب العمال الكردستاني، وأصبحوا في حالة قلق من احتمال شن تركيا لعملية عسكرية بسبب هذا التحالف، ونتيجة لذلك، قامت الكثير من العشائر هناك، وعلى رأسها عشيرة البوبنا، بمظاهرات واحتجاجات ضد ما وصفته الصحيفة باحتلال حزب العمال الكردستاني لمنبج".
وبينت الصحيفة أن "مطالب المحتجين من سكان منبج تتمثل في الانسحاب الفوري لعناصر حزب العمال الكردستاني والجنود الأمريكيين من المدينة، كما أن معظم سكان منبج سيدعمون القوات المسلحة التركية وقوات الجيش السوري الحر في حال تنفيذهم لعملية عسكرية في المدينة".
واعتبرت الصحيفة أن هذه الاحتجاجات تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على حياة الجنود الأمريكيين في منبج.
وذكرت الصحيفة أن اتصالا هاتفيا جمع بين أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما بدأت العملية العسكرية في عفرين في 20 كانون الثاني/ يناير، وقد أبدى الرئيس الأمريكي انزعاجه وقلقه من هذه العملية العسكرية.
واستدركت قولها: "لكن قامت القوات المسلحة التركية، بعد هذا الاتصال مباشرة، بقصف مناطق في منبج عبر طائراتها الحربية، واستهدفت مخازن للسلاح والمعدات العسكرية لحزب العمال الكردستاني في قرى دندنية وأم جلود التي تواجد فيها جنود أمريكيون".
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة تؤكد في كل مرة عزمها وإصرارها على الاستمرار في العملية العسكرية حتى تطهير كل المناطق الحدودية من العناصر الإرهابية، كما تشدد تركيا على أن كل من يدعم حزب العمال الكردستاني ويتخفى في لباسهم العسكري، سيكون هدفا لهذه العملية العسكرية.
========================
ملليت :شرق الفرات للأكراد وغربه للشيعة.. فماذا تبقى لسنّة سوريا؟
حقي أوجال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
بما أن المصادر الإسرائيلية بدأت بنشر الخرائط، هناك اتفاق صامت أُبرم بين القوى، التي ترى في نفسها صلاحية وضع نظام للعالم، على تقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء.
وفي إطار السياسة الأمريكية يتواصل صدور التصريحات، ليس عن الوزراء أو الرئيس، بل حتى على لسان قائد ميداني، حول استمرار اتفاقية الشراكة مع وحدات حماية الشعب.
وفي مقابل كل تصريح أمريكي، يصدر بيان عن روسيا والنظام السوري حول تأسيس قاعدة عسكرية جديدة استنادًا إلى الاتفاقية الموقعة بينهما.
لا بد أن تصريح الولايات المتحدة بانسحابها عند انتهاء تنظيم داعش، صدر لطمأنة رأي عام صدّق هذا التصريح. فرغم مرور أكثر من شهرين على إعلان انتهاء التنظيم، بدأت تظهر مناطق سيطرة لداعش في أماكن غير متوقعة، وأخذت الأنباء تتوارد عن إعادة التنظيم ترتيب أوراقه وحتى استعداده لتنفيذ هجمات.
وبعبارة قائد القوات المركزية الأمريكية جوزف فوتيل فإن شراكة الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب، وتقديمها التدريب والتسليح والمشورة العسكرية لهذه المجموعة الإرهابية سيستمران ما دامت تقاتل داعش.
الولايات المتحدة هي من تضع الشروط، وهي من تقرر فيما إذا كانت الشروط المطلوبة قد تحققت. وهذه الولايات المتحدة تعطي 32% من سوريا ومناطق إنتاج النفط بأسرها إلى حزب الاتحاد الديمقراطي.
من جانبها تسعى القوات الروسية والسورية، التي لا تجازف بمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، في إطار لعبة للاستيلاء على الأراضي، إلى اقتناص المناطق التي لم تُمنح بعد لحزب الاتحاد الديمقراطي.
ويبدو أن هذا السباق سينتهي بتحول الجزء الواقع شرق الفرات من سوريا إلى منطقة كردية. ومن الممكن في أي وقت عقد اتفاق بشأن تقاسم النفط الموجود فيها مع الأسد.
عند النظر إلى مواقع القواعد الروسية الست على الخريطة يتضح أن الجزء من غرب الفرات حتى لبنان والبحر المتوسط محتل من قبل حزب الله، وكيل إيران، والقوات الروسية. تحرك النظام وروسيا السريع نحو إدلب يشير إلى أنهما يريدان ضم حلب إلى هذه المنطقة.
ممتار! سيكون شرقي الفرات منطقة كردية، وغربه منطقة شيعية، لكن ماذا بقي لسنة سوريا، الذين كانوا يشكلون 75% من السكان قبل الحرب؟
لم يبقَ مجموعة عسكرية واحدة من جبهة المعارضة يمكن أن تحظى برضى المثقفين العلمانيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا. فالبعض منها أُلصقت به تهمة السعي لتطبيق الشريعة، والآخر بأنه موالٍ للقاعدة، وجزء منها دُمغ بأنه تابع لداعش، وآخرون لحركة طالبان
سيطر الجيش الحر، الذي لم يوصم بالإرهاب بعد على الصعيد الدولي باستثناء بعض السفهاء في تركيا، على مساحة قدرها 3% من سوريا، في إطار عملية لحماية أمن تركيا، فهل تكون هذه المساحة هي "المنطقة الثالثة"؟
========================
صحيفة قرار :عن حُسن استضافة تركيا وشعبها للاجئين السوريين
مصطفى قره علي أوغلو – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد بدء القوات المسلحة التركية بتنفيذ معركة عفرين العسكرية في سوريا أصبحت ردود الأفعال والمضايقات تتزايد نحو اللاجئين السوريين، إذ كانت مسبقاً تُوضع حجج عديدة لاستهداف اللاجئين وانتقادهم أيضاً، وخصوصاً أن هذه الحال تزداد زخماً مع زيادة أخبار سقوط شهداء من القوات التركية، كما تؤدي مواقع التواصل الاجتماعي دوراً فعالاً في ذلك إذ تعكس صورةً تدفع هذه الفئة من الشعب التركي إلى ارتكاب الأخطاء ونبذ اللاجئين السوريين داخل الأراضي التركية.
لا شك في أن ردود الفعل هذه خاطئة، إذ لا يليق بالمجتمع التركي مثل هذه التصرفات التي تتمثل باستهداف السوريين الذين لجؤوا إلى الأراضي التركية من أجل إنقاذ أرواحهم والتسبب بالازعاج لهم، يجب أن لا ننسى أنه ما من شخص يترك بلاده ومنزله دون أسباب، وكما نعلم جميعاً توجد أسباب تحمل ضرورة وجودية أدت إلى إبعادهم عن ديارهم، ودفعتهم للجوء إلى المناطق التي يشعرون فيها بالأمان ويبتعدون فيها عن الموت والدمار، تاركين أثناء ذلك منازلهم وأموالهم وأعمالهم وذكرياتهم ودولتهم خلفهم وأُجبروا على عيش مجازفات لا يُعرف عقباها، لذلك يتوجّب علينا إدراك مدى صعوبة هذا الواقع، وأننا نعكس للعالم مشهداً يوضّح معنى الإنسانية والأخوة من خلال استقبالهم وتقديم المساعدة لهم.
اليوم تستضيف تركيا أكثر من ثلاثة مليون لاجئ سوري، يعيش البعض منهم في المخيمات التي تم تجهيزها لهم، فيما يحاول البعض الآخر أن يعيش حياةً طبيعية في ولايات تركيا المختلفة.
لم يقتصر اللجوء على تركيا فقط، إذ تستقبل العديد من دول المنطقة مثل الأردن ولبنان ملايين اللاجئين أيضاً،  إذ تستقبل الأردن حوالي الـ 800 ألف لاجئ سوري، في حين تستقبل لبنان 2.5 مليون لاجئ أي ما يقارب نصف تداد سكان لبنان، إضافةً إلى أن ألمانيا استقبلت حوالي المليون لاجئ سوري على الرغم من اختلاف اللغة وعدم وجود أي رابط ديني أو عرقي، وهذه النسية لا يستهان بها نظراً إلى أن ألمانيا دولة أوروبية تعتنق الدين المسيحي ويشهد فيها اليمين تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، كما يجدر بالذكر أنه يوجد في ألمانيا أكثر من 9 مليون شخص لا يحملون الجنسية الألمانية ومعظم هؤلاء الأشخاص من الدين الإسلامي.
في السابق استقبلت تركيا اللاجئين العراقيين الهاربين من الظلم الذي تعرضوا له في بلادهم أثناء حكم الصدام حسين، واليوم تستقبل اللاجئين السوريين الهاربين من ظلم بشار الأسد، وبذلك تكون تركيا قد فعلت ما يليق بها كدولة إسلامية وإنسانية، كما أن معظم الشعب التركي قد ساهم في ذلك أيضاً وأظهر موقفاً سيكون موضع فخر للأجيال القادمة.
يجب أن لا ننسى أيضاً أن المجازر والهجمات الإجرامية ما زالت مستمرة في سوريا، ولا أحد يشعر بالأمان في المنطقة، قبل يومين نفذت روسيا هجمة كيميائية على مدينة إدلب السورية مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين، إضافةً إلى أن بشار الأسد لا يضمن أرواح وأموال من ليس من أتباعه، حتى وإن قال إنه يضمن ذلك فلا أدري لأي درجة يمكننا الثقة بشخص قتل مئات الآلاف من شعبه وتسبب في هجرة الملايين.
الصداقة والإنسانية هي مفاهيم تحتاج لبعض الصبر مثل غيرها من المفاهيم الأخرى، لذلك فإن مضايقة اللاجئين السوريين أو المطالبة برحيلهم قبل عودة الاستقرار والهدوء لبلادهم ستؤدي إلى تشويه المشهد الإنساني الذي أظهرته تركيا وتستمر في إظهاره إلى الآن.
========================
خبر تورك :أيقظوا المارد التركي من سباته..
فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
عندما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لقد أيقظوا المارد النائم"، تصدرت العبارة مانشيتات جميع الصحف تقريبًا في البلاد.
العبارة جميلة ولطيفة وجذابة.
أمر طبيعي أن تحتل مانشيتات الصحف.
من غير الممكن ألا نشاطر أردوغان رأيه، في عدد من النواحي.
على سبيل المثال، نرى ونسمع ويتناهى إلى علمنا أن هناك أعمال في غاية الروعة يجري إنجازها على صعيد الصناعات العسكرية.
فالطائرات المسيرة التكتيكية والمسلحة مصدر فخر واعتزاز. ونحن البلد الخامس في العالم الذي يصنع مثل هذه الطائرات.
ولو لم تُغلق مصانع الطائرات في عهد رئيس الوزراء الراحل عدنان مندريس لربما كان لدينا اليوم صناعة طائرات رائعة. ولا بد من الإشارة إلى أن هناك مساعٍ حاليًّا في هذا الخصوص.
هذا أمر يدعو للسرور.
كما أننا على الطريق لصناعة دباباتنا المحلية.
وبدأنا أيضًا بصناعة سفينتنا الحربية المحلية.
وأهم ما في الأمر، هو أن التبعية للخارج بدأت تتضاءل على صعيد إعداد البرامج الحاسوبية والعتاد لهذه الصناعات.
يمكننا أن نسرد الكثير من التطورات الإيجابية هنا.
هذه خطوات هامة فيما يتعلق باستيقاظ المارد.
لكن قدرة المارد على التحرك بعد استيقاظه، أهم من الاستيقاظ نفسه.
إذا لم يستطع المارد المستيقظ أن يستخدم إحدى يديه أو رجليه، أو أصابعه، أو جزءًا من دماغه، أو إحدى عينيه، فإنه لا يمكن أن يقدّم ما يليق بعظمته، وإن استفاق.
حتى يتمكن من التحرك كمارد بالمعنى الحقيقي للكلمة يتوجب عليه امتلاك القدرة على استخدام كل القوى التي بحوزته.
المارد غير القادر على استخدام إحدى رجليه يترنح.
لا يمكن لمارد لا يستطيع استخدام أحد ساعديه أن يصارع الآخرين، ولا يستطيع مارد فاقد إحدى عينيه أن يرى بشكل جيد، وأن يحدد المسافات.
مارد لا بعض أصابعه مشلولة لا يمكنه أن يمسك شيئًا ما بطريقة سليمة.
مارد بعض أجزاء دماغه لا تعمل إما أن تكون ذاكرته ضعيفة، أو أن آليات التحكم والقرار لا تعمل لديه بشكل صحيح.
ما يجعل المارد ماردًا هو قدرته على تحريك كافة أعضائه بشكل متناسق.
وعندها فقط يمكنه أن يثير الخوف في نفوس أعدائه..
========================
خبر 7 :هل تنشئ تركيا قاعدة عسكرية في سوريا؟
طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
أسس الجيش حتى اليوم 5 نقاط مراقبة في إطار اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي توصلت إليه ترويكا أستانة (تركيا، روسيا، إيران).
وكانت وحدات من الجيش التركي دخلت إدلب عبر ريف حلب قبل ثلاثة أيام، بهدف تأسيس نقطة المراقبة السادسة.
توجد أبراج مراقبة للجيش التركي في كل من قرية سلوى، ومنطقة سمعان، وتل الشيخ عقل وبلدة العيس. وثلاث من نقاط المراقبة التركية تقع بالقرب من حدود عفرين.
وتقول بعض المصادر إن مباحثات أستانة واتفاقية مناطق خفض التصعيد تمنح تركيا حق إنشاء قاعدة عسكرية في إدلب.
وبحسب ما تقوله المصادر السورية المحلية فإن موكبًا مكونًا من 4 سيارات يقل مسؤولين أتراك، أجرى جولة تفقدية في قاعدة تفتناز الجوية بإدلب.
وتضيف المصادر المحلية إن تركيا ستنشئ قاعدة عسكرية جديدة في تفتناز بموجب الاتفاقية. وتشير إلى أن قوات تركية ستنتشر في قاعدة تفتناز الجوية، التي تضم ساحة مناسبة لإقلاع وهبوط المروحيات، عند انتقال السيطرة عليها إلى أنقرة.
وتلفت إلى أن القوات التركية المزمع نشرها في تفتناز ستراقب مناطق خفض التصعيد في كل من حلب وحماة، علاوة على إدلب.
دخل الجيش التركي إدلب قبل انطلاق عملية غصن الزيتون في عفرين. أكثر ما يلفت في مهمة الجيش بإدلب هو أن إحدى نقاط المراقبة الثلاث تقع على حدود عفرين.
وهذا ما كان قد قطع الطريق أمام إرهابيي حزب العمال الكردستاني في عفرين، فضلًا عن محاصرتهم تأهبًا لعملية محتملة بعفرين.
تنفذ تركيا عملية في عفرين منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، ويملك جيشنا قوات في إدلب. نقطة المراقبة السادسة على وشك الانجاز، في حين يجري الحديث عن إنشاء قاعدة جوية أيضًا.
كانت قاعدة تفتناز الجوية تحت سيطرة المعارضة السورية عام 2013. وبعد ذلك تبادلت عدة جهات السيطرة عليها بعد ظهور تنظيم داعش.
تقع تفتناز على الطريق ما بين حلب وإدلب، ولهذا فهي تتمتع بأهمية من الناحية الاستراتيجية. امتلاك تركيا قاعدة عسكرية فيها سيكون ذا فائدة كبيرة في عمليات مافحة الإرهاب مستقبلًا.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب له قبل يومين، على إدلب إضافة إلى عفرين ومنبج، وقال إن العمليات ستتواصل مع إدلب.
ولن يكون من المدهش إقدام أنقرة على خطوة إنشاء مثل هذه القاعدة العسكرية قبل عملية محتملة في منبج على وجه الخصوص. لأن تركيا تقدم على كل خطوة بما يتناسب مع قوتها على الساحة، ودائمًا تكون خطواتها واثقة.
========================
الصحافة البريطانية والروسية :
التايمز :حرب سورية قد تنتهي لنزاع أوسع بين القوى الكبرى
في تصعيد خطر للأزمة السورية قتل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عشرات المقاتلين الموالين لبشار الأسد، في استخدام نادر للغارات الجوية ضد القوات السورية المدعومة من الحكومة. وقال التحالف إن الضربات نُفذت للدفاع عن حلفائه.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن 45 مقاتلا قُتلوا، بينما حاولت قوات النظام التقدم باتجاه جزء من المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في شرق سورية. وقال مسؤولون أميركيون إن حصيلة القتلى وصلت إلى 100 شخص من قوات موالية للنظام السوري في قصف مدفعي وجوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مما يُعطي مؤشرا عن: كيف أن الحرب الدائرة في سورية منذ سبع سنوات يُمكن أن تنتهي إلى نزاع أوسع بين القوى الكبرى.
ويبدو أن الحادثة الأخيرة كانت لصد هجوم أرضي يهدف إلى اختبار مدى رغبة واشنطن في الدفاع عن وجودها العسكري في شرقي سورية. أما هجوم القوات الموالية للنظام السوري، الذي استهدف، حسب ناشطين محليين، وحدات من قوات سورية الديموقراطية يقودها مقاتلون أكراد وتُحظى بدعم واشنطن، فقد كان يهدف إلى إجبار واشنطن على سحب قواتها الخاصة من المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، فضلا عن كونه جس نبض لمدى إمكانية إعادة سيطرة النظام في دمشق على كامل مساحة البلاد. وكان الهجوم أيضا محاولة لاستثمار العملية العسكرية التركية ضد حلفاء الولايات المتحدة من الوحدات المسلحة الكردية في شمالي غرب سورية.
ويرى البعض أن مقتل هذا العدد من القوات الحكومية السورية وحلفائها يُمثل إهانة لبشار الأسد قد تثير مواجهة بين الأميركيين والروس الذين يدعمون نظامه، وأن التصعيد في النزاع بات يُمثل خطرا حقيقيا.
ولقد حافظت الولايات المتحدة على اتصالات مع مراكز القيادة الروسية الميدانية في المنطقة خلال الهجوم لمنع اندلاع أي مواجهة، كما فعلت من قبل في تنسيق ضرباتها الجوية ضد مسلحي تنظيم «داعش».
ويبدو أن الروس يلعبون لعبة مزدوجة، إذ يحرصون على الظهور بمظهر الحلفاء في قتال تطرف تنظيم داعش، وصناع السلام المستعدين لدفع حكومة الأسد باتجاه المصالحة الوطنية، لكن خطط سلامهم، في الحقيقة، باتت الآن تعمل بالاتفاق مع إيران وتركيا على استبعاد أي دور غربي في المنطقة.
ومثلما حدث في الحالة الأفغانية، فإن خروج القوات الأميركية من سورية سيخلف فراغا، سيسعى تنظيم «داعش» الذي اختفى تحت الأرض ولم ينته كليا إلى استغلاله، حيث ينبغي أن يكون دور الولايات المتحدة الرئيسي في فوضى ما بعد «دولة خلافة داعش» هو الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وينبغي على موسكو وأنقرة أن تقبلا هذا الدور.
 
صحيفة (التايمز) - البريطانية
========================
أوراسيا ديلي: إسرائيل تخشى أن تسد إيران الفراغ الذي خلّفه تنظيم “الدولة الاسلامية
 الولايات المتحدة ستركز جهودها على الحرب الهجينة مع إيران: التركيز على إسرائيل”، عنوان لقاء، نشرته “أوراسيا ديلي”، أجراه الكسندر فاينشتاين مع البرفيسور الإسرائيلي زئيف حانين.
أعادت “أوراسيا ديلي” نشر مقابلة سبق أن نشرتهابوابة” “9tv.co.il مع البروفيسور بجامعة أريل وجامعة بار ايلان، الباحث السياسي زئيف حانين. وجاء فيها:
كيف يمكنك أن تجعل أمريكا قوية مرة أخرى، إذا كنت خارج العمليات العالمية؟
وافق أوباما على دور الشريك، ومساعدة حلفائه المحتملين في تنفيذ برنامجهم، بينما ذهب ترامب في الاتجاه الآخر. وهذا يختلف بعض الشيء عن رؤية بوش لمجرد تصدير الديمقراطية الأمريكية. بالنسبة لترامب… ليس بالضرورة أن تنتصر الديمقراطية في كل مكان، ولكن أولئك الذين يرون أنفسهم حلفاء للولايات المتحدة سيتعين عليهم أن يعتمدوا مجموعة من المبادئ. من بينها، رفض الإرهاب والوساطة الأمريكية في حل المشاكل.
وبالنسبة إلى أوباما، كانت القضية الفلسطينية مناسبة لإجبار العالم العربي على قبول الشراكة الأمريكية، أما بالنسبة لترامب فهي عامل مزعج يمنع بناء تحالف جديد مع أنظمة سنية معتدلة موالية للغرب. وبناء على ذلك… بالنسبة لترامب، إسرائيل حليف أساسي، ومن دونها لا يمكن بناء تحالفات جديدة في الشرق الأوسط، من حيث المبدأ.
هل كل شيء واضح إلى هذه الدرجة؟ وماذا عن سوريا، حيث تراجعت درجة النفوذ الأمريكي في السنوات الأخيرة، وبات ينبغي الاتفاق مع روسيا؟
هذه مشكلة. وإقامة مناطق خفض التصعيد…على حدودنا الشمالية لا يحظى بموافقة إسرائيل. ماذا تستطيع أن تفعل؟ إسرائيل تدفع ثمن سياستها في السنوات الثمان الماضية… كان من المستحيل الاعتماد على أوباما، ومنذ العام 2013، اضطرت إسرائيل إلى الاتفاق مع روسيا. وقرر ترامب عدم التدخل في هذه الترتيبات.
أمر آخر، هو أن الأمريكيين، من وجهة نظر إسرائيل، يرتكبون في سوريا الخطأ الذي سبق أن ارتكبوه في العراق، وهو خلق فراغ بعد سقوط نظام صدام حسين، شغلته إيران. الشيء نفسه يحدث في سوريا، حيث تشغل إيران تدريجيا مكان الدولة الإسلامية.
وهل تنوي الدولة العبرية الاستجابة بطريقة ما؟
إسرائيل، ترفض عقيدة الردع. تعود فكرة النصر الكامل إلى الوجود… وفي واشنطن يتفهمون هذا النهج.
الأمريكيون قرروا ألا يقرروا أي شيء، ويتركوا الأحداث تسير كما تسير؟
وقرروا، أولا، سحق تنظيم الدولة، وبعد ذلك توجيه الجهود لحرب هجينة مع إيران، ثم بناء ناتو في الشرق الأوسط. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة الايطالية والفرنسية :
صحيفة إيطالية: ترامب يصر على استهداف حزب الله اللبناني
نشرت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وحليفها حزب الله اللبناني.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإدارة الأمريكية الجديدة تتبع خطوات حازمة تجاه إيران، من خلال الإصرار على تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران وحزب الله اللبناني بشكل خاص، والذي يعد المستهدف الرئيسي من هذه العقوبات التي من شأنها أن تزعزع استقراره المالي.
ومقارنة بإدارة سلفه أوباما، تتسم سياسة ترامب بالحدة خاصة فيما يتعلق بفرض العقوبات الاقتصادية، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض قرر يوم الجمعة الماضي تطبيق عقوبات اقتصادية جديدة من أجل تفكيك الشبكة المالية لحزب الله اللبناني، الذي يمتد نفوذه من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا، مشيرة إلى أنه خلال سنة 2008، أطلق مكتب إدارة مكافحة المخدرات الأمريكي "مشروع كاسندرا"، لاستهداف عمليات حزب الله غير الشرعية.
وبينت الصحيفة أنه حسب تقرير استقصائي نشرته صحيفة بوليتيكو، تم إطلاق "مشروع كاسندرا" بعد أن جمع مكتب إدارة مكافحة المخدرات أدلة تثبت أن حزب الله اللبناني متورط في تجارة المخدرات، منوهة إلى أنه وفقا لمصادر أمريكية، يتلقى حزب الله اللبناني 700 مليون دولار سنويا من طهران لتمويل أنشطته، الأمر الذي يشكل تهديدا على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وأوردت الصحيفة أنه بعد سنة من تولي الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، مقاليد السلطة؛ أغلق التحقيق الذي فتحته إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، كما تغافل أوباما عن الأدلة التي تدين حزب الله اللبناني بهدف التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي (..) وبالتالي، يبدو جليا أن أوباما غض الطرف عن أنشطة حزب الله اللبناني من خلال عرقلة التحقيقات حول نشاطاته المشبوهة كي يتسنى له إبرام الاتفاق النووي مع إيران سنة 2015.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس أوباما انتقد بشدة سياسة سلفه جورج بوش مع إيران، حيث اعتبر أن التصعيد مع طهران من شأنه أن يفاقم من حدة التوتر في علاقة واشنطن مع الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، اعتمد الرئيس الأمريكي السابق سياسة التقارب مع الشرق الأوسط التي تعززت مع خطة العمل الشاملة المشتركة، ولعب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، دورا مهما في تكريس سياسة أوباما في المنطقة.
وخلال سنة 2008، نشر مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، تقريرا بعنوان "معضلة إيران: تقوية المعتدلين دون الرضوخ للعنف"، وقد أكد برينان أنه من الضروري اعتماد خطاب معتدل وعدم توجيه رسال شديدة اللهجة إلى إيران، ومن الأفضل إقامة حوار مباشر معها لتسوية القضايا العالقة، مع ضرورة العمل على إدماج حزب الله اللبناني في الحياة السياسة في لبنان، ويرى برينان أنه من الممكن لواشنطن أن تضم حزب الله إلى صفوفها وتحتويه وتجعله حليفا لها في المنطقة بدلا من أن يكون عدوا لها.
وأكدت الصحيفة أن السياسة التي ينتهجها دونالد ترامب تختلف تماما عن سياسة سلفه أوباما، حيث يصر الرئيس الأمريكي الحالي على التصعيد مع إيران وحليفها في المنطقة، حزب الله اللبناني، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي وعد في حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب قرر مؤخرا توجيه ضربات قاسية إلى كل من يساهم في تعميق الأزمة السورية، من خلال قراره الجمعة الماضية بتطبيق العقوبات الاقتصادية المفروضة على رجال أعمال لبنانيين متهمين بتمويل حزب الله اللبناني.
وحسب ما أكده وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، فإن الهدف من هذه العقوبات هو تقليص حجم الدعم الذي يتلقاه حزب الله اللبناني من رجال الأعمال، والحد من تنامي نفوذه في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات الاقتصادية قد فرضت على خمسة رجال أعمال لبنانيين من الطائفة الشيعية بتهمة نسج علاقات مع حزب الله وتقديم الدعم له، كما شملت رجل أعمال عراقي بسبب الصلة التي تجمعه بحزب الله اللبناني.
وأكدت الصحيفة أن هذه العقوبات تعد الخطوة الأولى في سياسة ترامب المناهضة لإيران وحلفائها في الشرق الأوسط، وفي هذه الحالة، من المتوقع أن تعود إدارة ترامب إلى الاستعانة بالعملية الأمنية "مشروع كاسندرا" للتصدي لخطر حزب الله.
========================
"ليترا 43": آخر خريطة لانتشار القوى المتناحرة بسوريا
نشرت صحيفة "ليترا 43" الإيطالية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على خريطة توزع القوى المتناحرة في سوريا خاصة إثر المستجدات التي ألمت بالبلاد، ونتيجة لذلك، تحولت سوريا من مجرد ساحة لحرب أهلية إلى ميدان حرب بالوكالة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحارب في آخر مرحلة أخطر صراع على مر التاريخ. ومؤخرا، استهدفت القوات الجوية الأمريكية مواقع تابعة للنظام السوري. لذلك، يمكن الجزم أن سوريا تحولت من مجرد ساحة حرب أهلية إلى ميدان حرب بالوكالة. وعموما، لا تزال سوريا منقسمة إلى عدة أجزاء حيث تخضع كل منطقة لسيطرة قوى إقليمية معينة.
وذكرت الصحيفة أنه خلال سنة 2016، شهدت الساحة السورية تغييرات في موازين القوى، إذ يعزى ذلك إلى عاملين مهمين أولهما انهيار تنظيم الدولة وفقدانه السيطرة على أهم معاقله، الأمر الذي دفع بالعديد من الأطراف الفاعلة في الصراع إلى تغيير أولوياتهم. أما العامل الثاني، فيتمثل في تعزيز النفوذ الشيعي في المنطقة وذلك من خلال بروز تحالف جديد بين إيران وروسيا والنظام. في المقابل، تحظى المعارضة بدعم من قبل المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا.
في الوقت الراهن، تخوض تركيا صراعا داميا مع المسلحين الأكراد تهدف من ورائه إلى القضاء على عدوها اللدود نظرا لأن القيادة التركية لن تسمح بإقامة دولة كردية مستقلة، كما أنها لا تقبل بوجود عناصر كردية مسلحة على حدودها الجنوبية. وحاليا، تعتبر الغوطة الشرقية ودير الزور ووادي نهر الفرات وإدلب ومقاطعتها الشرقية، وحماة وعفرين من أهم مناطق التصعيد.
وبينت الصحيفة أن منطقة الغوطة الشرقية عادت من جديد إلى واجهة الأحداث مجددا. فبعد فترة الهدوء النسبي الذي عاشته المنطقة، عرفت قرى وبلدات الغوطة الشرقية مواجهات مسلحة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة فضلا عن قصف طائرات النظام للمدينة. ومنذ سنة 2012، أصبحت الغوطة الشرقية معقلا للمعارضة، بالتالي خرجت عن سيطرة النظام منذ ذلك الوقت كما أنها تعرضت إلى حصار محكم من قبل النظام ما تسبب في أزمة إنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انسحاب تنظيم الدولة من دير الزور والرقة إلى جنوب البلاد، اتخذ التنظيم من المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات معقلا له، فيما لا تزال كل من قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تقاتل تنظيم الدولة مع العلم أن القوات الكردية لعبت دورا هاما في الهزيمة التي لحقت بالتنظيم. إلى جانب ذلك، تسعى قوات النظام السوري إلى استعادة السيطرة على آبار النفط التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وفي 8 من شباط/ فبراير، قصفت طائرات أمريكية مواقع تابعة للنظام في رد لها على سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية من قبل القوات الجوية التابعة لنظام الأسد.
وتطرقت الصحيفة إلى انتصار النظام السوري على المعارضة خلال سنة 2016. فعلى الرغم من الهزيمة التي لحقت بالمعارضة، لم يتمكن النظام من استعادة مدينة إدلب الواقعة بالقرب من الحدود مع تركيا. وخلال سنة 2017، كسر النظام السوري الحصار على عدة مناطق ليصب تركيزه من أجل استعادة منطقة إدلب التي تعد من أهم المدن في سوريا.
واعتبر العديد من المراقبين أن هذه الخطوة التي قام بها النظام تعد خطة إستراتيجية هامة ستساعده من أجل استرجاع المدينة من قبضة المعارضة. ونتيجة لذلك، أي منذ مطلع 2018 بدأ المحور السوري الروسي الإيراني بشن هجماته وقصف المدينة من الجهة الشرقية لاستعادة آخر معقل للمعارضة.
وذكرت الصحيفة أن مدينة حماة تعتبر آخر معقل لتنظيم الدولة الذي يضم القياديين المقربين من أبي بكر البغدادي. وبالتزامن مع الهجوم الذي يشنه النظام السوري لمدينة إدلب، استهدف الجيش السوري عدة مواقع تابعة لتنظيم الدولة شمال مدينة حماة. ومن المتوقع ألا تجد قوات النظام صعوبة في استرجاع المدينة مقارنة مع مدينة إدلب، ويعزى ذلك لتواجد عدة فصائل موالية للنظام السوري بالقرب من محافظة حماة.
وأضافت الصحيفة أنه في الخامس من كانون الثاني/ يناير، شنت القوات التركية هجوما ضد الأكراد في منطقة عفرين. ومن جهتها، قصفت وحدات النقل البري وطائرات مقاتلة تابع لتركيا الأكراد في عفرين الذين يعدون أهم حليف للولايات المتحدة في حربها على تنظيم الدولة. وعموما، لن تسمح أنقرة بإقامة دولة كردية مستقلة بالقرب من حدودها الجنوبية. والجدير بالذكر أن تركيا شنت في آب/ أغسطس سنة 2016، "عملية درع نهر الفرات" بهدف إبعاد الأكراد من المنطقة.
واكدت الصحيفة أن الحرب السورية أخذت منحى جديدا في الصراع حيث أضحت ساحة للقتال ولتصفية الحسابات بين عدة قوى إقليمية.
========================
لوفيغارو :هل تجاوز الأسد خط ماكرون الأحمر؟
وفقا لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فإن كل المؤشرات تدل على أن دمشق تشن هجمات بالكلور "في الوقت الراهن"؛ مما يعني أن "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس السوري بشار الأسد يومض بشكل خطير، حسب ما جاء في صحيفة لوفيغارو.
الصحيفة ذكَّرت بالعهد الذي قطعه ماكرون على نفسه فور تسلمه مقاليد السلطة في فرنسا، حين أكد أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يمثل "خطا أحمر"، سينتج عن تجاوزه "رد فوري"، ولو من فرنسا وحدها.
ويتصدر موضوع الأسلحة الكيميائية بسوريا الأخبار الدولية في الوقت الحالي، وقد عبر الأميركيون عن "قلقهم البالغ" من هجمات الكلور الجديدة، ولم يستبعدوا استخدام القوة ردا على ذلك.
وعن سبب تريث الفرنسيين في الرد، نقلت الصحيفة عن برونو ترترايس نائب مدير مؤسسة البحوث الإستراتيجية قوله "في الخط الأحمر، هناك دائما رسالة وروح".
والروح هنا -حسب الصحيفة- هي التي نوقشت مع الأميركيين وتحددت مرجعيتها بأن يكون الرد على الهجمات المدمرة وواسعة النطاق كالتي ارتكبت في الغوطة عام 2013 أو التي شنت على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017، وهذه الأخيرة هي التي ردت عليها واشنطن بإطلاق وابل من صواريخ كروز على مواقع للجيش السوري النظامي.
وعلى خلاف الهجمات السابقة، فإن هجمات الكلور الأخيرة في سراقب في الشمال الغربي السوري وفي دوما قرب دمشق لم تقتل أي شخص، ولا تزال موضع تحقيق للأمم المتحدة، لكن تكرار هذه الهجمات، واتهام النظام السوري بها، وكونها ارتكبت مباشرة بعد المؤتمر الدولي الذي نظمته فرنسا لحظر الأسلحة الكيميائية يمكن أن يقلب الموازين، ويجعل من الضروري -حسب ترترايس- "طرح مسألة القيام بعمل عسكري ولو رمزيا".
وتحدثت لوفيغارو عن الغطاء الذي يوفره الروس للأسد في مواجهة موجة الغضب التي تجتاح الغربيين بسبب استخدام الرئيس السوري الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى تفكيكهم من خلال حق النقض (الفيتو) للبعثة الدولية حول استخدام الأسلحة الكيميائية، بعد أن أشارت إلى مسؤولية دمشق عن تلك الهجمات.
ولكن كما أشار برونو ترترايس، "لا يمكن طرح مسألة العمل العسكري دون دراسة السياق الدبلوماسي، ومعرفة إذا كان مثل هذا العمل يخدم مصالحنا أو لا يخدمها"، على حد تعبيره.
المصدر : لوفيغارو
========================