الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 10/1/2022

11.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • اشونال إنترست: اعتراف بايدن ببقاء الأسد يخدم المصالح الأمريكية ويحل مشاكل سوريا وجوارها
https://www.alquds.co.uk/ناشونال-إنترست-اعتراف-بايدن-ببقاء-الأ/
  • إنسايد أرابيا –  سوريا هي عرض رابح لبوتين
https://natourcenters.com/إنسايد-أرابيا-سوريا-هي-عرض-رابح-لبوتي/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :بريطانيا ترفض منح اللجوء لسوري لعدم اقتناعها بـ"خطر حقيقي"
https://www.alhurra.com/syria/2022/01/10/بطش-داعش-في-الرقة-مقابر-جماعية-شاهدة-جرائم-التنظيم
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية تشيد برجال أعمال سوريين: استثماراتهم بلغت مليارات الدولارات
https://orient-news.net/ar/news_show/195036
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل هيوم :الشرق الأوسط: الديمغرافية كعامل حاسم
https://alghad.com/الشرق-الأوسط-الديمغرافية-كعامل-حاسم/
 
الصحافة الامريكية :
اشونال إنترست: اعتراف بايدن ببقاء الأسد يخدم المصالح الأمريكية ويحل مشاكل سوريا وجوارها
https://www.alquds.co.uk/ناشونال-إنترست-اعتراف-بايدن-ببقاء-الأ/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”: نشرت مجلة “ناشونال إنترست” مقالا لمحررها آدم لامون تحت عنوان “بشار الأسد السوري هنا ليبقى”، وقال فيه إن الرئيس جو بايدن ليس أول رئيس أمريكي أثار أسئلة حول منطق بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان، لكن تساؤله يكشف عن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها أمريكا في إدارة حروبها في الشرق الأوسط.
من الضروري مراجعة إدارة بايدن أهداف الاستراتيجية الأمريكية في سوريا وكيفية تحقيق المصالح الأمريكية وإلا فعليها وضع الشروط المناسبة للخروج من هناك.
فحملة جورج دبليو بوش تحولت من عملية للانتقام ومكافحة الإرهاب إلى مشروع بناء دولة. وتوسع تدخل باراك أوباما في سوريا إلى أبعد من هدفه الأساسي. ومن هنا فمن الضروري مراجعة إدارة بايدن أهداف الاستراتيجية الأمريكية في سوريا وكيفية تحقيق المصالح الأمريكية وإلا فعليها وضع الشروط المناسبة للخروج من هناك. وغير ذلك فسيترك هذا السوريين وحلفاء أمريكا في حالة من المجهول عندما يقرر بايدن أو أي رئيس في المستقبل إنهاء ما أصبحت وبشكل متزايد حربا لا نهاية لها.
وبدأ تدخل الولايات المتحدة في سوريا عام 2013 مع أن المخابرات المركزية الأمريكية بدأت بتقديم النصح للحلفاء حول كيفية دعم المتمردين السوريين ردا على وحشية الأسد منذ عام 2012. وقرر أوباما السماح بعملية “تيمبر سيكامور” لتدريب وتسليح المعارضة في وقت استمر فيه بمعارضة كل المقترحات لمعاقبة الديكتاتور المحاصر، فقد كان أوباما يخشى من توسع التدخل الأمريكي وتحوله إلى حرب بدون نهاية. وكانت العملية ناجحة حيث دربت وسلحت مقاتلين سيطروا على مناطق وقتلوا حسب المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناطيوس أكثر من 100.000 من قوات الجيش العربي السوري أو حلفائه. وبحلول 2015 سيطرت المعارضة على مناطق، وعرضت مناطق العلويين للخطر وكذا دمشق. وكانت الإنجازات مثارا للانتباه بحيث بدأت المخابرات الأمريكية تتحدث بقلق عن “نصر كارثي” بدون أن يكون هناك بديل معتدل للديكتاتور. ونهض حلفاء النظام للدفاع عنه، فقد أرسلت إيران الجنرال قاسم سليماني الذي قتله دونالد ترامب عام 2020 إلى موسكو حاملا معه استراتيجية لإنقاذ الأسد. وأجاب الروس الذين كانوا يحمون الأسد في مجلس الأمن الدولي بحملة جوية وصفتها “وول ستريت جورنال” بأنها “تحد مباشر لميزان القوة” الذي حققته إدارة أوباما واستهداف الجماعات التي دربتها سي آي إيه والإرهابيين، وبقية القصة أصبحت تاريخا.
فلم ينقذ الروس دمشق، بل وعززوا من وجودهم العسكري الدائم عبر توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع نظام الأسد. وما بدأ كنصر تكتيكي انتهى بفشل. ولم يقدم صعود تنظيم “الدولة” وعنفه الإبادي في العراق وسوريا فقط فرصة للبيت الأبيض كي يحرف الانتباه عن عقم أوباما في رده على جرائم الأسد بل وفرصة لإعادة تشكيل النزاع في سوريا. وفي عام 2014 بدأ الطيران الأمريكي بدك مواقع تنظيم “الدولة” في وقت بحثت فيه واشنطن عن حلفاء بعدما رفضت تركيا طلبا أمريكيا لإرسال قواتها لمواجهة تنظيم الدولة. وعندها قررت إدارة أوباما البدء ببرنامج تدريب وتسليح صادق عليه الكونغرس وبهدف إعداد 8.400 مقاتل بدعم تركي، سعودي وأردني، ولكنه فشل بعد 13 شهرا. واعتبره الكونغرس “فشلا ذريعا” بعد إنفاق 500 مليون دولار وتدريب عدد قليل من المقاتلين انشق معظمهم للجماعات المتطرفة وسلم آخرون أسلحتهم للقاعدة وتنظيم “الدولة”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015 سحبت إدارة أوباما البساط من تحت البرنامج وبدأت بالبحث عن حلفاء محليين وجماعات وكيلة معتدلة. ولأن الجماعات السورية رفضت المضي مع سياسة أوباما لمواجهة تنظيم “الدولة” والتركيز على الأسد، بدأت وزارة الدفاع بالعمل مع مقاتلين عرب وأكراد ونظمتهم فيما عرف بقوات سوريا الديمقراطية. وبدون قصد أشعلت أمريكا مواجهة مع تركيا التي نظرت إلى قوات الحماية الشعبية الكردية التي وفرت الجزء الأكبر من القوى المعادية لتنظيم “الدولة”، كتهديد على سلامة أراضيها. وكما أخبر مسؤول أمريكي “فورين بوليسي” فقد كانت هذه “قنبلة نووية تنتظر الانفجار”. لكن التحول الأمريكي نحو دعم الأكراد قدم وضوحا للاستراتيجية الأمريكية المتقلبة في سوريا، وظل أوباما حتى نهاية حكمه يحاول بدون نجاح تغيير النظام في دمشق عبر دعم العملية السياسية التي رعتها الأمم المتحدة وفرض العقوبات على النظام، ولكنه عزز مفهوم أن الأزمة في سوريا لا حل عسكريا لها، ورفض معاقبة الأسد حتى بعد اجتيازه الخط الأحمر بشأن استخدام السلاح الكيماوي. كما ورفض في الوقت نفسه فرض منطقة حظر جوي مع أن الطائرات الأمريكية تتحكم بمساحات واسعة من سوريا.
وتحولت الاستراتيجية الأمريكية في سوريا نحو هزيمة تنظيم “الدولة”، مع أن واشنطن حاولت الاستفادة مرة من تنظيم “الدولة” ضد نظام الأسد، إلا أنها غيرت المسار باتجاه هزيمة التنظيم وتعاونت مع إيران وروسيا للقضاء عليه.
واستمر الرئيس دونالد ترامب الذي ورث التشوش في السياسة السورية من أوباما بنفس الطريقة، حيث أراد المواصلة والتغيير. فمن جهة ركز على هزيمة تنظيم “الدولة” بهدف إخراج القوات الأمريكية من سوريا. ومن جهة أخرى أراد تغيير النظام عندما أمر باستخدام الصواريخ عقابا للأسد على استخدامه السلاح الكيماوي عام 2017 وفكر في اغتياله. وفي صيف ذلك العام أنهى ترامب دعم المخابرات الأمريكية للجماعات المتمردة واصفا البرنامج بالخطير والتبذير الكامل. وقرر في الوقت نفسه تخفيف قواعد الاشتباك بهدف تضييق الخناق على تنظيم “الدولة” مع زيادة في عدد القوات الأمريكية. وواصلت الإدارة دعم قوات سوريا الديمقراطية وسمحت بنقل معدات عسكرية مباشرة لها. وفي الوقت نفسه أكدت لقيادتها ولتركيا أن العلاقة “مؤقتة وتعاقدية” حسب قول دانا سترول، المسؤولة في وزارة الدفاع. لكن هذا لم يخفف من غضب أنقرة. وتم تحقيق تقدم مهم أعطى ترامب في كانون الأول/ديسمبر 2018، الفرصة للإعلان عن النصر الشامل. وكان إعلانه تذكيرا بلحظة جورج دبليو بوش “المهمة انتهت” بعد غزو العراق، وأدى حديثه عن سحب القوات إلى إحداث هزات داخل مؤسسة الدفاع ومخاوف من إعادة تنظيم “الدولة” نفسه في حالة غياب الضغط الأمريكي. وقامت المؤسسة العسكرية والمدنية بالضغط على الرئيس لتغيير موقفه وتم خفض القوات الأمريكية إلى النصف، أي 1.000 جندي ثم أعلن مستشار الأمن القومي جون بولتون أن أمريكا ستظل حتى نهاية آخر مقاتل للتنظيم وردد كلام مايك بومبيو وزير الخارجية عن بقاء الأمريكيين حتى خروج آخر جندي إيراني من سوريا. وأكد المبعوث الخاص للتواصل مع سوريا جيمس جيفري أن الحرب الأهلية السورية أصبحت “نزاع القوى العظمى”.
بعد سيطرة الجماعات المدعومة من أمريكا على المنطقة وطرد تنظيم الدولة منها، استمرت واشنطن باستخدامها كنقطة انطلاق للضغط على اقتصاد سوريا وعرقلة الممر الإيراني إلى البحر المتوسط.
ومع تطور النزاع السوري إلى حرب بين القوى، فقد بدا أن الجهود العسكرية الأمريكية لملاحقة تنظيم “الدولة” أصبحت ورقة ضغط ضد النظام السوري وحلفائه، كما في قاعدة التنف الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن. فبعد سيطرة الجماعات المدعومة من أمريكا على المنطقة وطرد تنظيم الدولة منها، استمرت واشنطن باستخدامها كنقطة انطلاق للضغط على اقتصاد سوريا وعرقلة الممر الإيراني إلى البحر المتوسط. واعترف الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية في أثناء زيارة للقاعدة عام 2018 بأن المهمة الأمريكية لهزيمة تنظيم “الدولة” تركت أثرا غير مباشر على الجماعات الموالية لإيران والوكيلة عنها. ولم يمض الوقت الطويل بعد تولي ترامب الرئاسة لكي تتحول قاعدة التنف “كعماد” لاستراتيجية أقصى ضغط ضد إيران التي أقامت حضورا عسكريا وميليشيويا في كل أنحاء البلد. ولكن الحفاظ على التنف كان يعني القبول بمخاطر البقاء فيها والخسائر، فقد تعرض الموقع لهجمات جوية روسية ومن الجماعات الموالية للنظام وإيران، تماما مثل هجوم 2018 الذي قامت به عناصر من المرتزقة الروس على حقل للنفط في دير الزور سيطرت عليه الولايات المتحدة والقوات الموالية لها من تنظيم “الدولة”.
والموقع معزول الآن ومحاصر من القوات الموالية للأسد، ويخاطر الجنود الأمريكيون بحياتهم فيه لتحقيق أهداف سياسية غير واضحة، بما فيها مواصلة الضغط على الأسد وجعل التدخل الروسي مكلفا ومساعدة إسرائيل في حربها ضد إيران ووكلائها.
وما يحير في استراتيجية أمريكا السورية أن الإدارة لم تقم بتعديلها بعدما أعلن ترامب عن نية الخروج. فبعد إلغاء قرار الرئيس ضاعفت القيادة العسكرية من جهودها للبقاء. لكن التصميم على البقاء كشف عنه عندما منح ترامب تركيا الضوء الأخضر للتدخل في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وذلك بعد إصداره الأمر للقوات الأمريكية بالانسحاب. وكانت الفوضى جراء القرار وما نتج عنها من فراغ في شمال- غرب سوريا صورة عن محدودية البقاء الأمريكي وأضرت بالمصالح الأمريكية.
ومع حرف القوات الأمريكية والأكراد نظرها عن عمليات مكافحة التمرد، ذكرت وكالة الاستخبارات العسكرية في تقريرها لوزارة الدفاع أن تنظيم “الدولة” كان قادرا على إعادة تشكيل نفسه والتخطيط لعمليات في الخارج. ولم يكن التنظيم هو الذي استفاد من الأمر بل وتحركت روسيا وقوات النظام لملء الفراغ السياسي والعسكري. ولعب الأكراد ورقة النظام من خلال السماح لقوات الجيش العربي السوري بالسيطرة على عدة مدن لوقف التقدم التركي. وقررت أنقرة وموسكو ترتيب نهاية للأعمال العدائية بعدما هدد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي حتى يجبر تركيا على وقف إطلاق النار. ووافقت تركيا وروسيا على دوريات عسكرية مشتركة على طول الحدود التركية – السورية، وأدى نشر القوات الحكومية السورية والروسية في شمال- شرق سوريا لتعريض المصالح الأمريكية للخطر وزاد تفاخر ترامب من حجم التهديد. وبعد بدء الولايات المتحدة بإدارة حقول النفط لدعم قوات سوريا الديمقراطية والحرب ضد تنظيم “الدولة”، قال ترامب إن أمريكا “أمنت” حقول النفط. وردت الحكومة والجماعات الموالية لإيران بحرب دعائية اتهمت أمريكا بنهب المصادر السورية الطبيعية وحذرت من انتفاضة شعبية ضد الأمريكيين.
وفي عدة مناسبات عام 2020 و 2021 تعرضت الدوريات الأمريكية لهجمات مما أدى بها للرد على النيران. وكما ضربت صواريخ وأطلقت مسيرات وقنابل هاون وصغيرة على حقل العمل وكونكو. وزاد التوتر الأمريكي- الروسي على الطرق السريعة حيث خاض الروس والأمريكيون حرب “القط والفأر” وشملت على قيادة متهورة وحواجز الطرق ونقاط التفتيش بل وإقامة حواجز مادية للطرق المستخدمة. وتظل هذه لعبة مرحة حتى يتعرض أحدهم للخطر. ففي آب/أغسطس 2020 وبعد شهر من تحذير مبعوث ترامب من أن المتعهدين الروس يقومون بخرق مناطق خفض التوتر، قالت “نيويورك تايمز” إن سبعة جنود أمريكيين جرحوا بعدما صدمتهم عربة عسكرية روسية.
ولم يكن جو بايدن مناصرا للحرب في سوريا، مثل موقفه المتردد من زيادة أوباما القوات الأمريكية في أفغانستان عام 2009 وغزو ليبيا عام 2011. وقال بايدن إنه لا يوجد “وسط معتدل” في سوريا يمكن لأمريكا دعمه. ولم يتغير موقفه على مدى السنين وأعلن في أثناء حملته الانتخابية أنه سينهي الحروب الأمريكية الأبدية في أفغانستان والشرق الأوسط. لكن انسحاب أمريكا من سوريا ليس نتيجة محتومة، فلطالما شجب تعجل وتهور ترامب وبيعه للأكراد. ويظل موضوع تنظيم “الدولة” والأكراد والأزمة الإنسانية حاضرا في تفكيره. وأخبر “وول ستريت جورنال” عام 2019 أن الحفاظ على عدد من القوات في سوريا أمر منطقي. وفي عام 2020 وافق في ذكرى 9/11 على خطة ترامب للخروج من العراق وأفغانستان. وفي آذار/مارس العام الماضي ألقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن خطابا ناشد فيه الأمم المتحدة بتوفير المساعدة للمنظمات الإنسانية في شمال سوريا. وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر قام وفد برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الشرقية إيثان غولدريتش بزيارة قادة الأكراد وأكد لهم على التزام أمريكا بالبقاء.
ومن هنا فاستراتيجية بايدن قد تعمل على تحقيق 3 أهداف: تخفيف المعاناة الإنسانية وحل المسألة الكردية وهزيمة تنظيم “الدولة” وللأبد. ولسوء الحظ، فلو تبنت الإدارة استراتيجية الإدارات السابقة عبر تغيير النظام والعقوبات فلن تحل أيا منها ولن تخرج القوات الأمريكية. ويمكن لبايدن خلق ظرف لخروج مشروط من سوريا عبر تجنب العمليات العسكرية الكبرى وتبني أهداف لا يمكن تحقيقها. وعلى واشنطن الاعتراف أنها لا تستطيع تشكيل أفغانستان وسوريا حسبما تريد. ومن أجل تحقيق الأهداف الثلاثة وهزيمة إيران على إدارة بايدن الحديث مباشرة مع الأسد. وكما فعل أوباما مع إيران وحاول ترامب مع كوريا الشمالية وعقد اتفاقية مع طالبان فعلى بايدن الحديث مع دمشق. وكما قال الباحث ستيفن والت فإن هذا نابع من مركزية الأسد في حل المشاكل المستعصية: احتواء تنظيم “الدولة” ووقف العدوان التركي ضد الأكراد ومواجهة إيران. وكلها ستظل غير قابلة للديمومة في ظل نظام مستقر وآمن في دمشق.
وكما توصل ماكس أبرامز وجون غليسر عام 2017 فإن نهاية تنظيم “الدولة” ارتبطت بقوة الأسد، فتقزيم مناطق المعارضة جعل نظام الأسد وروسيا وإيران تلاحق الإرهابيين. كما أن الأكراد وتركيا وإسرائيل هم في حالة أفضل مع نظام مستقر في دمشق أكثر من كونه محاصرا. ومن المفارقة أن إسرائيل تخوض حربا مع حزب الله وإيران وليس مع النظام السوري. ونظرا لقرب إيران والحرس الثوري من مرتفعات الجولان فإن إسرائيل تفضل العودة إلى مرحلة ما قبل الثورة حيث تعاملت مع نظام معروفة تحركاته. وبالنسبة للأكراد فهم يعرفون أن الأسد هو الجهة التي يمكنهم التعامل معها للحماية من تركيا والمتطرفين. ورغم الحماية الأمريكية، فهم يعرفون أنها زائلة في ظل المحاولات الأمريكية للخروج من سوريا والعراق وموقف الأمريكيين المهادن من عودة السيطرة العراقية على كركوك. ويواصل الأكراد تعاونهم مع نظام الأسد ويوفرون له النفط ويعتمدون على حمايته العسكرية ضد تركيا ويواصلون التفاوض معه حول وضع الحكم الذاتي. أما تركيا فقد تستفيد من عودة دمشق، فالمغامرات العسكرية تركتها في الطرف الخاسر أمام روسيا ونظام الأسد وبخاصة في إدلب التي يسيطر عليها متطرفون وتواجه كارثة إنسانية بانتظار الانفجار. وأصبحت تتحمل عبء حماية المنطقة الآمنة التي يعيش فيها 5 ملايين نازح.
وفي أي محادثات في المستقبل مع النظام السوري وروسيا فالأكراد والوجود التركي سيكونا ورقة ضغط لخفض التوتر ونحو تسوية دائمة. ولن يتم تحقيق هذا بسهولة، ولكن على الولايات المتحدة الاعتراف أولا بانتصار الأسد الواضح منذ فترة والسماح له باستعادة المناطق الخارجة عن سيطرته وبدء الإعمار من جديد. ولن يكون المضي في هذا الطريق سهلا، وبخاصة مع نظام استخدم الجوع أو الركوع وخرق كل اتفاقيات وقف إطلاق النار ومارس التعذيب والتغييب القسري. وسيتهم بايدن بأنه يمنح الشرعية لنظام ديكتاتوري مجرم. وبخلاف أفغانستان حيث كان هناك دعم من الحزبين للخروج منها، فمغادرة سوريا ستلقى معارضة من المشرعين الراغبين بالحفاظ على العقوبات كوسيلة للضغط على الأسد.
=============================
إنسايد أرابيا –  سوريا هي عرض رابح لبوتين
https://natourcenters.com/إنسايد-أرابيا-سوريا-هي-عرض-رابح-لبوتي/
إنسايد أرابيا – بقلم توماس أوفالك
حافظت روسيا على وجود مستقر نسبيًا في سوريا ، ويرجع ذلك أساسًا إلى افتقاد الكرملين لبدائل متماسكة ، وفاقت الفوائد حتى الآن التكاليف التي يتحملها بوتين.
سوريا هي عرض رابح لبوتين
في هذه الصورة بتاريخ 12 ديسمبر / كانون الأول 2017 ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة أمام القوات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا. (ميخائيل كليمنتيف ، صورة تجمع عبر AP ، ملف)
يمكن القول إن روسيا حققت معظم أهدافها المحددة لسوريا ، على الرغم من أن انسحاب قواتها سيعرض استقرار نظام الأسد للخطر.
ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين   بجانب الرئيس السوري بشار الأسد أمام الكاميرات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا ليعلن عودة جنوده إلى روسيا في ديسمبر 2017. “أيها الأصدقاء ، الوطن الأم في انتظاركم ، بوتين” في تصريحات لمفرزة سلاح الجو الروسي خلال زيارته. “ستعود إلى الوطن بالنصر.”
أكد بوتين أن جنوده قد حققوا بالفعل أهداف الكرملين بعد ما يزيد قليلاً عن عامين من إجراء عمليته رسميًا في سوريا. ومن بين هذه الأهداف ، حسب قوله وضد المعرفة العامة ، محاربة الإرهاب. مع هزيمة “الإرهابيين” ، أصدر بوتين تعليمات لجنرالاته بالبدء في إعادة معظم الكتيبة الروسية إلى الوطن.
لقد مرت أربع سنوات منذ ظهور بوتين في قاعدة حميميم الجوية وظل الجيش الروسي موجودًا بشكل ثابت في سوريا.
ومع ذلك ، فقد مرت أربع سنوات منذ ظهور بوتين في قاعدة حميميم الجوية ، وظل الجيش الروسي موجودًا ثابتًا في سوريا. نظرًا لأن الوضع في البلاد لا يزال شديد التقلب ، فإن انسحاب القوات الروسية ، كما أعلن بوتين في عام 2017 ، لا يزال غير وارد. بعد كل شيء ، فإن رحيل القوات الروسية من شأنه أن يخل بالتوازن الهش في سوريا ويعيد إشعال الحرب على جبهات مختلفة في البلاد.
نتيجة لذلك ، من المتوقع أن تبقى القوات الروسية في سوريا على المدى الطويل. أولاً ، لا يزال الأسد يعتمد على دعم موسكو ، الذي يميل بوتين إلى تقديمه. ليس بالضرورة لأن بوتين يشترك في صداقة عميقة   مع الأسد ، ولكن يمكن القول إنه لا يوجد بديل للأسد لأسباب مختلفة ، وفي الغالب ،  عدم وجود  معارضة سورية قابلة للحياة.
إذا سحبت روسيا قواتها في ظل الظروف الحالية ، فإن موقف الأسد ، وبالتالي نفوذ روسيا في سوريا والشرق الأوسط ، الذي اكتسبه الكرملين باستمرار  على  مدى السنوات الماضية ، سيكون في خطر ، لا سيما وأن محاولاتها للحد من نفوذ طهران في دمشق وإصلاح الجيش السوري لم ينجحا.
ربما تكون خطة بوتين أكثر إشكالية. فكرة أن روسيا ، إلى جانب تركيا وإيران ، ستقرران مستقبل سوريا السياسي ، بتمويل من استعداد الغرب لإعادة بناء البلاد دون قيد أو شرط.
حتى يومنا هذا ، ترفض واشنطن وبروكسل   توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار الدولة المدمرة طالما لا يوجد حل سياسي ، أو بالأحرى ، ما دام الأسد في السلطة. بدلا من ذلك، فرضت واشنطن شديدة  عقوبات  على سوريا، التي دمرت اقتصادها الهش.
وبينما أدت  محادثات أستانا  بين موسكو وأنقرة وطهران التي أجريت منذ عام 2017 إلى سلسلة من وقف إطلاق النار الإقليمي ، فإن المفاوضات مع المعارضة حول دستور سوري جديد لم تحرك ذرة واحدة ، مما أدى إلى تغيير مفاجئ في الوضع. غير محتمل.
علاوة على ذلك ، على الرغم من أن الدول العربية الفردية تعيد العلاقات  مع الأسد بحذر ، إلا أن روسيا لم تنجح في إعادة تأهيل الديكتاتور السوري بعد عشر سنوات من الفظائع وجرائم الحرب المختلفة  .
سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن سوريا أصبحت مستنقع روسي
مع قول ذلك ، سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن سوريا أصبحت مستنقعًا روسيًا ، حرب الأسد التي لا نهاية لها من أجل بوتين.
فوائد العملية في سوريا تفوق التكاليف. أصبحت روسيا قوة تنظيمية أساسية في الشرق الأوسط. لقد عززت علاقاتها مع الجهات الفاعلة الإقليمية مثل تركيا وإيران وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. وحتى إذا لم يكن لسوريا ، على عكس القرم أو أوكرانيا أو بيلاروسيا ، أي أهمية لهويتها الوطنية ، فقد عزز الالتزام سردية روسيا كقوة عظمى – على الأقل داخل روسيا.
علاوة على ذلك ، تمكنت روسيا من استخدام مشاركتها في سوريا لاختبار أسلحة جديدة واكتساب خبرة عملياتية. كما وسعت وجودها العسكري في شرق البحر الأبيض المتوسط. مع القاعدة البحرية في طرطوس ، حققت موسكو رغبتها الطويلة في إقامة قاعدة بحرية دائمة في المنطقة. ولعل الأمر الأكثر أهمية ، مع قاعدة حميميم الجوية ، فقد استحوذ الكرملين أيضًا على مطار عسكري مهم على الجانب الجنوبي لحلف الناتو.
حتى لو بقيت روسيا مرتبطة بسوريا لبعض الوقت ، فإن الثمن يمكن التحكم فيه ماليًا وسياسيًا. في روسيا ، يرغب معظم السكان في إنهاء العملية العسكرية. ومع ذلك ، لا توجد احتجاجات لأنه ، على عكس الحرب الشيشانية ، على سبيل المثال ، هناك عدد قليل من القتلى من الجنود الروس للشكوى.
حتى في ذروة القتال ، تشير التقديرات إلى أنه تم نشر أقل من 5000 جندي روسي. بالإضافة إلى الطيارين والفنيين في القوات الجوية ، كان هؤلاء بشكل أساسي من القوات الخاصة والشرطة العسكرية الشيشانية. اعتمد الكرملين في هجماته على الجيش السوري والمليشيات الإيرانية والمرتزقة الروس. لم يتم استخدام هذه لتأمين المرافق المهمة استراتيجيًا فحسب ، بل شاركت أيضًا في العمليات القتالية على الخطوط الأمامية.
لكن موسكو قيدت استخدام المرتزقة بعد هجوم شنته مجموعة فاغنر سيئة السمعة   بالقرب من دير الزور ، والذي أدى إلى كارثة دموية في شباط 2018. وزُعم أن 300 إلى 600 من المرتزقة والميليشيات قُتلوا في  الهجوم  على حقل نفطي تسيطر عليه الميليشيات الكردية. عندما جاء سلاح الجو والمدفعية الأمريكية لمساعدة حلفائهم الأكراد.
لا يزال العدد الإجمالي للقتلى من الروس غير معروف. كل من يبحث في هذا الأمر في روسيا يخاطر بمشاكل مع الحكومة ، التي تؤكد فقط وفاة مواطنيها في سوريا في حالات استثنائية. ما هو واضح هو أن المرتزقة القتلى يمثلون مشكلة بالنسبة للكرملين أقل بكثير من مشكلة الجنود القتلى. وفقًا لذلك ، سترسل هيئة الأركان العامة الروسية المرتزقة إلى القتال بدلاً من جنودها.
ما كلفت العملية العسكرية منذ سبتمبر 2015 غير معروف تمامًا مثل عدد القتلى. وقدر الكرملين تكلفة الأشهر الستة الأولى بـ  464 مليون دولار ، وليس من الواضح ما إذا كانت الأرقام صحيحة وكيف تطورت هذه النفقات على مدى السنوات التالية. ومع ذلك ، مقارنة بمليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة كل شهر لسنوات على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان ، فإن تكاليف الكرملين في سوريا يمكن التحكم فيها.
يفسر الإنفاق العسكري المنخفض ، وأرقام الضحايا ، والتداعيات الجيوسياسية سبب عدم اضطرار روسيا إلى مغادرة سوريا ، والتي تظل – على الأقل في المستقبل المنظور – اقتراحًا ناجحًا للكرملين.
مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook
=============================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :بريطانيا ترفض منح اللجوء لسوري لعدم اقتناعها بـ"خطر حقيقي"
https://www.alhurra.com/syria/2022/01/10/بطش-داعش-في-الرقة-مقابر-جماعية-شاهدة-جرائم-التنظيم
في حالة هي الأولى من نوعها، أبلغت وزارة الداخلية البريطانية طالب لجوء سوري أنه بإمكانه العودة إلى البلد الذي فر منه خلال الحرب لأنه من الآمن القيام بذلك، بحسب صحيفة "الغارديان".
وسعى طالب اللجوء البالغ من العمر 25 عاما إلى الحصول على ملاذ في المملكة المتحدة، في مايو 2020.
وفر من التجنيد الإجباري في جيش النظام عام 2017، قائلا للصحيفة إنه كان سيضطر لقتل سوريين آخرين.
وشدد الشاب الذي طلب عدم الكشف عن هويته على أنه إذا أُجبر على العودة إلى سوريا، فسيتم استهدافه كمتهرب من الخدمة العسكرية، وسيُعتقل ويُقتل.
ولم تقم المملكة المتحدة، حتى الآن، بإعادة اللاجئين الذين عارضوا نظام بشار الأسد بسبب المخاطر التي لا تزال موجودة في دولة مزقتها الحرب الأهلية المستمرة.
وقال المسؤولون في رسالة الرفض التي أرسلتها وزارة الداخلية لطالب اللجوء: "لسنا مقتنعون باحتمال الاضطهاد".
وجاء في الرسالة: "من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطرا حقيقيا بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى سوريا بسبب آرائك السياسية المنسوبة إلى التهرب من التجنيد".
في المقابل، استأنف محامي الشاب قرار وزارة الداخلية الذي يعتبر أول حالة رفض للجوء سوري في البلاد، بحسب الصحيفة.
وقد ناشدت منظمة  "Refugee Action" وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، لإلغاء القرار.
وقالت المنظمة: "إذا لم تعد هذه الحكومة تمنح ملاذا للاجئين السوريين، فلمن ستمنح؟ هذا القرار يمنع اللاجئين من الفرار من الحرب والاضطهاد".
لكن متحدث باسم وزارة الداخلية برر القرار قائلا: "يتم النظر في جميع طلبات اللجوء على أساس مزاياها الفردية (...) وبما يتماشى مع السياسة الحالية".
 وكان تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد شدد في أكتوبر الماضي على أنه لا ينبغي إعادة اللاجئين إلى سوريا، حيث أن الأشخاص الذين اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم واجهوا انتهاكات جسيمة على أيدي النظام والميليشيات التابعة له.
=============================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية تشيد برجال أعمال سوريين: استثماراتهم بلغت مليارات الدولارات
https://orient-news.net/ar/news_show/195036
أورينت نت - إعداد: ماهر العكل | 2022-01-09 11:18 بتوقيت دمشق
أشادت صحيفة تركية برجال أعمال سوريين مقيمين في البلاد بعد أن لجؤوا إليها هرباً من نظام أسد وإجرامه، مشيرة إلى أنهم قاموا بافتتاح مشاريع واستثمارات تجاوزت قيمتها  10 مليارات دولار.
وفي مقابلة مع صحيفة "تركيا" قال رجل الأعمال السوري (عبد الغفور صالح عصفور) الذي يشغل منصب رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب "أسياد": "في العام الماضي قام رجال الأعمال بدعم الصادرات التركية بأكثر من 3 مليارات دولار، كما وفّروا فرص عمل لـ 450 إلى 500 ألف شخص في البلاد، جزء كبير منهم من المواطنين الأتراك".
وأشار عصفور إلى أن شرائح معينة في تركيا تنتج باستمرار أجندات سلبية عن اللاجئين السوريين (في إشارة منه إلى ما تقوم به بعض أحزاب المعارضة من تحريض وافتراءات ضد السوريين بأنهم السبب بالأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة)، لافتاً إلى أنه بعد الضرر الكبير الذي مُنيت به مراكز الإنتاج والتجارة في حلب، تم نقل هذه الإمكانيات إلى تركيا إلى حد كبير.
وأوضح رجل الأعمال أنه يوجد ثلاثة آلاف رائد أعمال سوري مسجل في غرفة التجارة بغازي عنتاب وحدها، كما توجد هناك (101) شركة في غرفة الصناعة و (1445) شركة مسجلة لدى رابطة مصدِّري جنوب شرق الأناضول، مؤكداً أن هذه الأرقام بتزايد مطّرد.
وبيَّن أن المستثمرين السوريين يقومون برفد قطاع الإنتاج التركي بالعديد من الأشياء كالمنسوجات والبلاستيك والأحذية والنعال والسجاد والخدمات اللوجستية، كما إنهم ينشطون في عدة ولايات منها غازي عنتاب وشانلي أورفا ومرسين وإسطنبول وهاتاي وكيليس وأضنة، وهدفهم الرئيسي هو ألّا يكونوا عبئاً على الدولة والشعب التركيين.
صادراتنا وصلت لأكثر من 50 دولة
أكد رئيس جمعية "أسياد" أن المنتجين والتجار السوريين يحافظون على علاقاتهم مع الدول الأوروبية والآسيوية وخاصة الدول العربية، فيصدّرون منتجاتهم إلى أكثر من 50 دولة بسبب هذه العلاقات، موضحاً أن آلاف السوريين يصدّرون بضائعهم إلى البلدان العربية عبر إسطنبول برقم تجاوز 500 مليون دولار.
كما صرّح عصفور أن هدفهم هو الجمع بين الصناعيين ورجال الأعمال في جميع أنحاء تركيا تحت سقف واحد، كما إن لديهم الآن هدفاً تصديرياً قدره 10 مليارات دولار في السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن رجال الأعمال السوريين لا يسعون إلى أخذ امتيازات خاصة بهم بل فقط الاستفادة من الفرص الرسمية المتاحة لهم.
وتابع أنه على الرغم من أن العديد من رجال الأعمال يعيشون تحت هوية الحماية المؤقتة ولا يعرفون ما سيكون عليه وضعهم في المستقبل، إلا أنهم يواصلون التجارة والعمل والإنتاج، على الرغم من التصريحات التي تدلي بها المعارضة حول ترحيل اللاجئين والحملات السلبية التي تشنها ضدهم.
أعمال خيرية سابقة
وكانت صحف ووسائل إعلام تركية نشرت في وقت سابق خبر تكريم والي مدينة غازي عينتاب "داوود غول" لرئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب (أسياد) السوري "عبد الغفور صالح عصفور" لمساهماته الكبيرة في المدينة.
وبحسب موقع "dunya" التركي، فإن تكريم رجل الأعمال السوري "عصفور" جاء على خلفية إقامته مراسم توقيع بروتوكول للمشروع الذي قدمه للولاية، والمتضمن بناء مدرسة في المدينة مكوّنة من 10 فصول دراسية في منطقة "شاهين تبه" ومخصصة كروضة للأطفال
=============================
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم :الشرق الأوسط: الديمغرافية كعامل حاسم
https://alghad.com/الشرق-الأوسط-الديمغرافية-كعامل-حاسم/
إسرائيل هيوم
بقلم: ايال زيسر
كانت أيام اعتبرت فيها المسألة الديمغرافية كالمسألة الأساس في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، والجميع يتذكر أقوال ياسر عرفات التي جاء فيها أن رحم المرأة هي السلاح الوطني للفلسطينيين، والذي بواسطته سيصبحون الأغلبية بين النهر والبحر وهكذا يؤدون إلى نهاية إسرائيل. غير أن هذه الأيام انقضت، ويتبين بان الأغلبية اليهودية متينة أكثر مما كانت في أي وقت مضى، وذلك ضمن أمور أخرى بسبب موجات الهجرة من روسيا ومن اثيوبيا وكذا لزيادة الولادة في الوسط الحريدي.
في العقد الأخير، عادوا ليتحدثوا في الشرق الأوسط عن الديمغرافيا وعدد الولادات، حالات الموت والهجرة. غير أن الحديث لم يعد يدور عن الصراع الذي بين إسرائيل والفلسطينيين، بل عن الصراع السُني – الشيعي وفي واقع الأمر الصراع بين إيران وبين الدول العربية، الذي أصبح مسألة مركزية على جدول أعمال سكان المنطقة. في هذا الصراع تلعب الديمغرافيا دورا مركزيا، وعند الحاجة، لا يمتنع الإيرانيون وحلفاؤهم عن “هندسة” الديمغرافيا بحيث تخدم تطلعهم للهيمنة الاقليمية.
في سورية، التي شكل فيها ابناء الطائفة السنية أغلبية نحو 60 في المائة من عموم سكان الدولة عشية نشوب الحرب الاهلية مقابل العلويين الذين تنتمي اليهم سلالة الأسد، والذين لم يبلغوا سوى نحو 12 في المائة، وقع تحول كامل. هذا التحول هو من فعل النظام السوري وحلفائه، روسيا وإيران، الذين اجروا تطهيرا عرقيا في اثنائه طرد أو هرب من الدولة نحو ثلث سكانها، نحو 8 مليون سوري، غالبيتهم الساحقة ابناء الطائفة السُنية من المناطق الريفية التي نشبت فيها الثورة ضد الأسد ونظامه. في المنطقة حيث يسيطر الأسد اليوم بقي نحو 10 ملايين سوري، ومعدل العلويين يقترب من الضعف الى نحو ربع وربما حتى أكثر.
في العراق أيضا وقعت انعطافة في اعقاب الاحتلال الأميركي، الذي أدى إلى اسقاط صدام حسين، الذي كان – مثل كل أسلافه في الحكم – ابن الطائفة السنية. معدل الشيعة المسيطرين في الدولة ارتفع إلى نحو 65 في المائة والباقون ينقسمون بين الأكراد وبين العرب السنيين الذين أصبحوا طائفة هامشية والكثيرون منهم حتى فروا إلى سورية.
في لبنان أيضا أصبح الشيعة الطائفة الأكبر في الدولة، إلى ثلث عدد السكان، مقابل المسيحيين الذين فقدوا الأغلبية التي تمتعوا بها ولا يشكلون اليوم الا نحو ربع سكان لبنان، واخيرا السُنة بل الدروز الذين هم ايضا نحو ثلث السكان.
غير أن في لبنان وقع تحول آخر في اثناء الحرب الاهلية، واليوم واحد من كل ثلاثة لبنانيين (نحو 2 مليون من اصل 6 ملايين) هو لاجئ سوري أو لاجئ فلسطيني.
كل هذا قبل أن نذكر الزيادة الطبيعية المتسارعة، وبالمقابل تناقص المقدرات الطبيعية بسبب أزمة المناخ، والتي تحكم السكان في المنطقة للضائقة، النقص والفقر.
الهلال الخصيب لم يعد سُنيا مثلما كان على مدى ألف سنة، وفي هذا ظاهرا لا يخدم تطلعات الهيمنة الإيرانية، التي تسعى لان تعزز مكانتها في المنطقة بواسطة احتدام التوترات الطائفية ولا تمتنع عن احداث تغييرات ديمغرافية تخدمها. يتبين إذن ان ليس كل شيء يقع في المنطقة يرتبط بإسرائيل وبنزاعها مع الفلسطينيين.
=============================
جيروزاليم بوست” تقرأ وقائع حرب الظل “الإيرانية-الأميركية” على أرض العراق وسوريا !
https://kitabat.com/news/هل-تهدد-إسرائيل-؟-جيروزاليم-بوست-تقرأ/
وكالات – كتابات :
أعد الصحافي؛ “سيث فرانتزمان”، تحليلًا نشره موقع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرئيلية، يقول فيه إن الجماعات الموالية لـ”إيران” استخدمت طائرات مُسيرة وصواريخ لاستهداف القوات والمنشآت الأميركية في “العراق”؛ ثلاث مرات في الأسبوع الماضي. وقد تزامن ذلك مع ذكرى اغتيال قائد (فيلق القدس)؛ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني؛ “قاسم سليماني”، الذي قُتل في غارة جوية أميركية في كانون ثان/يناير 2020. ومع ذلك يرى الكاتب أن تصعيد الهجمات ليس مجرد ذكرى رمزية، بل يمكن أن يتطور إلى شيء أكبر؛ لأن الهجمات لم تمتد إلى “سوريا” بعد، فيما ردت “الولايات المتحدة” بنيران مضادة.
ويوضح “فرانتزمان” أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى وقوع إصابات؛ مما قد ينقل “حرب الظل” بين: “الولايات المتحدة” و”إيران” إلى العلن، وسيُفضي ذلك إلى اشتباكات في “سوريا” قد تؤثر في “إسرائيل”. وكانت الجماعات الموالية لـ”إيران” قد استخدمت “سوريا” لضرب “إسرائيل”، كما أنها تنظر إلى “الولايات المتحدة” و”إسرائيل” باعتبارهما أعداء.
نتيجة لذلك؛ ثبتت “الولايات المتحدة” أنظمة مضادة للطائرات المُسيَّرة في “بغداد” وقاعدة (عين الأسد) الجوية؛ وعلى الأرجح في “أربيل” العراقية أيضًا. وظهرت تلك الأنظمة في مقطع فيديو نُشر بعد هجوم 04 كانون ثان/يناير على قاعدة (عين الأسد)، التي تضم قوات عراقية وأميركية. وقد تعرضت القاعدة نفسها لهجوم بالصواريخ (الباليستية) الإيرانية؛ في كانون ثان/يناير 2020، بعد أن قتلت “الولايات المتحدة”، “سليماني”. أصيبت الطائرتان المُسيرتان؛ في هجوم 04 كانون ثان/يناير؛ بمزيج من نيران الصواريخ والمدافع الرشاشة، وهو نظام يُعرف باسم: (سي-رام).
تنوع الأسلحة المستخدمة..
يستدرك “فرانتزمان” قائلًا إن هجمات المُسيَّرات، في 03 كانون ثان/يناير، بـ”بغداد”، وفي 04 كانون ثان/يناير؛ على قاعدة (عين الأسد)؛ كانت مجرد البداية. إذ إن الصواريخ في “بغداد” قديمة، من طراز (240 ملم)، وهي أكبر من صواريخ: (107 ملم)؛ التي استخدمت في عشرات الهجمات، في 2019؛ ضد القوات الأميركية في “العراق”. وفي “سوريا”، استُخدِمَت المزيد من الصواريخ، التي يُشاع أنها صواريخ (غراد 122 ملم)، لاستهداف القوات الأميركية بالقرب من “دير الزور”. وقد شنت “الولايات المتحدة” هجومًا انتقاميًّا في المقابل. وتلا ذلك أنباء عن إطلاق صاروخ في الليلة التالية على (عين الأسد).
من المهم ملاحظة أنه في الماضي، على الأقل منذ أواخر عام 2019، ردت “الولايات المتحدة” على الهجمات في “العراق” بضرب الجماعات الموالية لـ”إيران”، في “سوريا”؛ في بعض الأحيان. ويعود السبب في هذا جزئيًا إلى أن التحالف الذي تقوده “الولايات المتحدة” يتصرف بحرية في “سوريا” ولا يمكن للنظام السوري أن يطلب من “واشنطن” تركه في “سوريا” لمحاربة (داعش). أما في “العراق”، يرى الكاتب أن الوضع الأميركي أخطر.
يُشير الكاتب إلى رغبة الأصوات القوية المؤيدة لـ”إيران”، في “البرلمان العراقي”؛ في رحيل “الولايات المتحدة”. وأعلنت “واشنطن” إنهاء العمليات القتالية، بيد أن لديها آلاف الأفراد في “العراق”. وغالبًا ما ترتبط أصوات البرلمان التي تُعارض “الولايات المتحدة” بالميليشيات الموالية لـ”إيران” في “العراق”؛ والتي لها علاقات مباشرة مع (الحرس الثوري) الإيراني، ويستنتج الكاتب أن ذلك يعني أن “الولايات المتحدة” لا تُريد الرد على الهجمات في “العراق” والتسبب في وقوع إصابات، فحينما ردت “الولايات المتحدة” بضربات جوية؛ في عام 2019، أدى ذلك إلى هجوم على السفارة الأميركية في “بغداد”؛ لترد بعدها “واشنطن” بقتل “سليماني”؛ والزعيم العراقي الموالي لـ”إيران”، “أبومهدي المهندس”، ويرى “فرانتزمان” أن هذه هي الحلقة التي قادت الأوضاع لما هي عليه الآن.
يُشير “فرانتزمان” إلى التقارير الأخيرة التي تؤكد أن “الولايات المتحدة” ردت فعلًا في “سوريا”. وأشارت شبكة (سي. إن. إن) إلى أن قوات التحالف بقيادة “الولايات المتحدة” ردت بإطلاق النار بعد تعرضها لهجوم؛ صباح الأربعاء الماضي، من قِبل ميليشيات يُشتبه في أنها مدعومة من “إيران”؛ أطلقت هجمات من قاعدتها في شرق “سوريا” بالقرب من الحدود العراقية، على الرغم من عدم وقوع إصابات في صفوف التحالف، بحسب ما أفاد بيان التحالف.
كما أفاد بيان أميركي بأن التحالف رد بسرعة وأطلق ست قذائف مدفعية باتجاه نقطة انطلاق الهجوم خارج مدينة “الميادين” في “سوريا”، وتُعرف “الميادين” بأنها مركز للنشاط الإيراني، بحسب التقرير، وهي على نفس الطريق من مدينة “البوكمال”، على الحدود مع “العراق”، إلى “دير الزور”.
هذا هو المكان الذي تبرز فيه سيادة الميليشيات الموالية لـ”إيران” وسيطرتها على المشهد، حيث توجد في “البوكمال” قاعدة إيرانية تُسمى: (الإمام علي). وفي حزيران/يونيو 2018، أصابت غارة جوية مقر (كتائب حزب الله) العراقية في “البوكمال”، ويُشير الكاتب إلى أن (كتائب حزب الله)؛ بقيادة “أبومهدي المهندس”، المرتبط بـ (الحرس الثوري) الإيراني، تلعب دورًا رئيسًا في “العراق”، إذ إن هذه الشبكة من الميليشيات الموالية لـ”إيران” هي التي تربط “سوريا” بـ”العراق”؛ وتربط “إيران” بـ (حزب الله) عبر أماكن مثل مدينتي: “الميادين” و”البوكمال”.
الآن، ظهر صراع الظل إلى العلن، بحسب “فرانتزمان”، ويمتد من “بغداد” إلى الهجمات على “الولايات المتحدة” في قاعدة (التنف) الأميركية في “سوريا”. ويتوقع الكاتب في ختام تحليله أن يؤثر هذا الوضع في “إسرائيل”، إذ أفادت تقارير أجنبية سابقًا أن الجماعات الموالية لـ”إيران” استهدفت (التنف) ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية في “سوريا”، ويمكن أن يؤثر أيضًا في مفاوضات “الاتفاق النووي” الإيراني في “فيينا”.
=============================