الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1-10-2022

سوريا في الصحافة العالمية 1-10-2022

02.10.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي : السعي لإعادة إدماج نظام بشار الأسد حماقة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/9/29/خبير-دولي-السعي-لإعادة-إدماج-نظام-بشار
  • معهد واشنطن :حرب الكبتاجون: التهريب على الحدود بين الأردن وسوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/hrb-alkbtajwn-althryb-ly-alhdwd-byn-alardn-wswrya
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :الاتفاق مع لبنان رهان على منطق نصر الله
https://alghad.com/الاتفاق-مع-لبنان-رهان-على-منطق-نصر-الله/
  • يديعوت أحرونوت: ثلاثة عقود من الدبلوماسية السيئة أوصلت حزب الله إلى السلطة
https://24.ae/article/723461/يديعوت-أحرونوت-ثلاثة-عقود-من-الدبلوماسية-السيئة-أوصلت-حزب-الله-إلى-السلطة
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي : السعي لإعادة إدماج نظام بشار الأسد حماقة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/9/29/خبير-دولي-السعي-لإعادة-إدماج-نظام-بشار
كشف مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط شارلز ليستر، في مقال بمجلة فورين بوليسي (Foreign Policy)، أن سعي عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقة مع نظام بشار الأسد فشل.
وأوضح الكاتب أن حالة الأردن هي أبرز نموذج على حتمية فشل أي محاولة لإعادة إدماج النظام السوري ضمن المجتمع الدولي، مبرزا أن الأردن حاول خلال عامي 2017 و2018 تغيير سياسته تجاه دمشق، لرغبته في ضمان الاستقرار على طول الحدود وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى بلدهم، بالإضافة إلى تفادي تركز وجود خلايا تنظيم الدولة في المنطقة، وكذلك المليشيات المسلحة التابعة لإيران وحزب الله اللبناني.
وبحسب الكاتب، فإن البلدان فتحا معبر نصيب في أكتوبر/تشرين الأول 2018، واستأنفا المبادلات التجارية بينهما التي سجلت رقما إجماليا قدره 94 مليون دولار، وهو مبلغ بسيط جدا. وإلى جانب العائد التجاري المتواضع، تبخرت الوعود الروسية حول تحقيق المصالحة وضمان استقرار المنطقة.
مخدرات
ويقول الكاتب إن تورّط النخب القريبة من النظام السوري في عمليات تهريب مخدرات عبر الأردن يقوّي المواقف التي تؤكد فشل أي سعي نحو تحقيق المصالحة مع نظام الأسد وإعادة إدماجه.
ويضيف شارلز ليستر أن تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا، حوّل نخبة محسوبة على النظام إلى تجارة المخدرات، وخاصة إنتاج "الكبتاغون" الذي يعرف باسم "كوكايين الفقير"، مبرزا أن الأرقام التي صدرت عام 2021 توضح أنه تم إنتاج ما قيمته 30 مليار دولار من الكبتاغون في منشآت يحرسها متعاقدون عسكريون في سوريا، ويتم تهريبها بطريقة ممنهجة خارج البلاد.
ونقل الكاتب عن مسؤولين أردنيين قولهم إن السلطات الأردنية ضبطت عام 2021 نحو 16 مليون حبة كبتاغون قادمة من سوريا، وارتفع هذا الرقم خلال الشهور الخمسة الأولى من 2022 إلى 20 مليون حبة، وإلى حدود أواخر سبتمبر/أيلول الجاري وصل الرقم إلى 33 مليون حبة.
أيضا، يقول الكاتب إن السلطات الأردنية ضبطت عام 2021 كيلوغراما واحدا من الهيروين قادما من سوريا، وخلال العام الجاري ارتفع الرقم إلى 36 كيلوغراما. ونقل عن مسؤولين أردنيين قولهم إن صناعة تهريب المخدرات أصبحت "منظمة" بشكل ملفت خلال الآونة الأخيرة فقط، وحين زار مسؤولون أردنيون كبار واشنطن قدّموا إحاطات خاصة عن مدى تعقيد عمليات تهريب المخدرات، وعلاقة ذلك بالنظام السوري ومليشيات مسلحة.
ويرى الكاتب أن "الانفجار" الذي شهده تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، يؤكد أن سعي عمّان لإيجاد مخرج ما لإعادة العلاقة مع النظام السوري، "كوفئ" بانخراط هيئات مرتبطة بالنظام السوري في موجة غير مسبوقة لتهريب المخدرات.
وتحدث شارلز ليستر عن توقف المسؤولين في الأردن عن الحديث العلني المباشر عن "الصداقة الأخوية" مع النظام السوري، وتحول التركيز إلى الحديث عن مواضيع أخرى بينها اللاجئون وإيران، مع التأكيد على عدم وجود رغبة منذ البداية في إعادة إشراك نظام الأسد في المنظومة العربية والدولية بشكل كامل.
وبحسب الكاتب، فإن ما جرى مع الأردن يؤكد مرة أخرى وبالملموس أن التفكير في إعادة إدماج نظام بشار الأسد في المنظومة الدولية مجرد "حماقة"، وأن محاولات تحقيق ذلك ستؤول دائما إلى الفشل.
المصدر : فورين بوليسي
=============================
معهد واشنطن :حرب الكبتاجون: التهريب على الحدود بين الأردن وسوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/hrb-alkbtajwn-althryb-ly-alhdwd-byn-alardn-wswrya
سعود الشرفاتد. سعود الشرفات هو عميد متقاعد من المخابرات الأردنية، ومؤسس ومدير مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب. تركز كتاباته على قضايا العولمة والإرهاب العالمي.
تحليل موجز
مع تصاعد عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية مع سوريا، تحتاج السلطات الأردنية إلى البحث عن حلول في كلا المجالين الأمني والاجتماعي.
نشطت حركة التهريب على طول الحدود الأردنية السورية التي تمتد لمسافة 375كم سواء من خلال المعابر الحدودية التابعة لمحافظة إربد في الشمال وهي مركز حدود الرمثا ويقابله مركز حدود درعا على الجانب السوري، أو من مركز حدود جابر الذي يقابله مركز حدود نصيب على الجانب السوري.
ومع ذلك، تغيرت طبيعة انشطة التهريب بشكل جذري خلال العقد الماضي، حيث كان التهريب عبر الحدود الأردنية السورية خلال فترة التسعينات قاصرا على تهريب المواشي والدخان والأسلحة، ثم أصبح اليوم يركز على تهريب المخدرات بأنواعها (الحشيش، حبوب الكبتاجون، الكريستال وغيرها). وغالبًا ما يطلق على هذا التطور والتوسع الناتج عن أنشطة تهريب المخدرات – الذي انتشر من سوريا التي مزقتها الحرب إلى البلدان المجاورة - "حرب الكابتاجون." ورغم التقارب الذي حدث بين الاردن ونظام الاسد، رصدت السلطات الاردنية تصاعد كبير في عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن طوال عام 2022. هذا الارتفاع الملحوظ في عمليات التهريب وضع قوات الأمن الأردنية أمام تحدي كبير وهو تأمين الحدود لوقف تدفق المخدرات إلى المنطقة وأوروبا. كل ذلك يحدث في وقت تواجه فيه تلك القوات هجمات مستمرة عبر الحدود من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.
تطور تجارة الكبتاجون
تعتبر سوريا اليوم؛ عاصمة مخدرات الكبتاجون العالمية، والكبتاجون هو الاسم التجاري لعقار كان يوصف لعلاج اضطراب نقص الحركة وفرط الانتباه، والنوم القهري، والاكتئاب. ويقال بانه يحسن وعي من يتعاطونه بحالة محيطهم ويعطيهم دفعة من الطاقة، ويساعد في رفع التركيز وكبت الشهية والتخفيف من القلق.
كانت الجماعات المسلحة المناهضة للدولة في سوريا من أوائل من استخدموا تجارة الكبتاجون كمصدر رئيسي للتمويل خلال حربهم ضد نظام الأسد. منذ ذلك الحين، تمكن النظام وحلفاؤه الإقليميون الرئيسيون مثل إيران وحزب الله، من خلال إحكام سيطرتهم على الأرض وتوطيد دورهم كمستفيدين رئيسيين من تجارة المواد المخدرة، حتى صارت سوريا اليوم بؤرة عالمية لإنتاج وتصدير مخدرات الحشيش وحبوب الكبتاجون إلى مختلف دول العالم خاصة تركيا، والخليج العربي، وشمال افريقيا، وأوروبا وفي عام 2020، ووصلت الصادرات السورية من مخدر الكبتاجون إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليار دولار أمريكي عام 2020.
 تشير العديد من المصادر على تورط رموز مرموقة في النظام السوري ومليشيات حزب الله في تجارة المخدرات ونجاحهم في ترويجها على المستوى الإقليمي، حيث اكد عدد من المسؤولين الأمنيين الأردنيين أن قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات عبر الحدود.
الإجراءات الأردنية
كانت ظاهرة التهريب في الأردن دائما تحت السيطرة؛ سواء من قبل دوريات الجمارك الأردنية أو من قوات "قيادة البادية وحرس الحدود " والهجانة (قوات من حرس الحدود تستخدم الجمال في تنقلها وتحركها على طول الحدود. ومنذ عام 1997، صارت القوات المسلحة الأردنية هي من تتولى حماية الحدود حينما ألحقت "قيادة البادية وحرس الحدود " بالقوات المسلحة الأردنية، وصدرت الإرادة الملكية بإعادة تسميتها "قيادة قوات البادية الملكية." ومع ذلك، فإن ضلوع القوى الإقليمية مثل إيران في عمليات تجارة المخدرات قد شكل تحديًا كبيرًا لمراقبة الحدود الأردنية.
استغل النظام السوري الأموال التي تديرها تجارة المخدرات للاستمرار في اتباع ما يمكن أن نسميه " دبلوماسية المخدرات" في علاقته المتوترة تاريخيا مع الأردن.وفي السياق ذاته، صرح الملك عبد الله الثاني سابقا أن "الوجود الروسي في جنوب سوريا "كان يشكل مصدرا للتهدئة"، وأضاف أن "هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم.، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا"، كما أكد في حوار مع صحيفة الرأي الأردنية في 24تموز-يوليو 2022على ضرورة قيام إيران بتغير سلوكها كشرط لإقامة علاقات طيبة معها مبنية على الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها لأن الأردن يواجه هجمات على الحدود بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران.
ورغم التقارب الأردني السوري الذي اتخذ شكل اتصالات هاتفية بين الملك والرئيس الأسد، ولقاءات مشتركة بين كبار المسؤولين والوزراء في الخارجية والدفاع من كلا الطرفين لمناقشة ملف الإرهاب والتهريب بشكل خاص، استمر النظام السوري في التساهل مع شبكات التهريب على الطرفين، خاصة عندما يتعلق الأمر بتهريب مخدرات مثل الكبتاجون. ورغم تدخل الملك عبد الله الثاني وتصريحاته الواضحة والصريحة حول خطورة هذه الممارسات واتهامه المباشر للنظام السوري والإيراني بالوقوف وراء هذا السلوك الخطير الذي يزعزع الأمن الداخلي للأردن ودول الجوار خاصة إسرائيل والسعودية، إلا أن هذا التحذير لم يغير من الأمر شيئاً.
في غضون ذلك، عمل الأردن على معالجة هذه التهديدات مستخدما أفضل الوسائل الممكنة، حيث اتخذ العديد من الإجراءات الأمنية ووضع الملك عبد الله الثاني مكافحة المخدرات على أولوية اهتمامات "مديرية الأمن العام" وذلك عندما طلب من مدير الأمن العام الجديد اللواء عبيدالله المعايطة الذي عيّن بتاريخ 11- 9 - 2022 "مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة تهريب المخدرات دون هوادة.
كذلك؛ لم يتردد الأردن في إرسال تحذيرات شديدة اللهجة إلى دمشق لوقف عمليات تهريب المخدرات. ثم قامت القوات المسلحة بحملة إعلامية واسعة من خلال "مديرية الإعلام العسكري " ودعت وسائل الإعلام المحلية والإعلامية وعدد من المحللين والخبراء الأمنيين لزيارة المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية الخميس 17 شباط -فبراير 2021م (لقد شاركت شخصياً بهذه الجولة) للاطلاع على سير العمل على الواجهة العسكرية الحدودية وخطورتها.
ومع ذلك ما زال هناك الكثير أمام الأردن ليفعله لمواجهة عمليات تهريب مخدر الكبتاجون، حيث ينبغي على الأردن القيام بمراقبة مستمرة وطويلة الأجل لتجار المخدرات والمشتبه بهم، وان يستمر في تشديد الرقابة على الحدود، والقيام بمراجعة شاملة وجادة لخطط التنمية طويلة الأجل والعمق وتطوير جيوب الفقر في قرى منطقة البادية الشرقية والشمالية الشرقية خاصة في لواء الرويشد التي تعاني منذ عقود من الفقر والتهميش والإهمال الحكومي الذي تفاقم مع جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.
ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة التهريب، خاصة المخدرات، ليست ظاهرة أمنية فقط؛ بل هي أيضا ظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية، لذلك، فهي بحاجة إلى مقاربة كلانّية (holistic approach) تدمج الأمني مع الاجتماعي بشكل مؤسسي وحصيف. ينبغي أيضا على "مديرية الإعلام العسكري " في القوات المسلحة ان تستمر في بذل الجهود الحثيثة التي تقوم بها حالياً وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، خاصة الإعلام، والمدارس والمعاهد والجامعات، في توعية المواطنين، خاصة في المناطق الحدودية من مخاطر التهريب وأثاره السلبية على المجتمع والأمن والاقتصاد الوطني.
هناك ضرورة أيضا لزيادة التعاون والتنسيق الأردني -الأمريكي في ملف حماية الحدود، وحث إدارة بايدن على فرض المزيد من الضغوطات على إيران ودفها للسيطرة على الميليشيات المدعومة من قبلها والتي تقوم باستهداف الحدود الأردنية، وذلك حتى يتسنّى للقوات الأردنية هناك إعادة التركيز على عمليات التهريب. كما يتوجب على الإدارة الامريكية توجيه المانحين خاصة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)‏ نحو تنفيذ بعض مشاريعها في التمكين والتنمية المحلية في بؤر الفقر في المناطق الحدودية في البادية الشمالية الشرقية النائية التي تشهد عمليات التهريب. بالإضافة إلى تزويد الجانب الأردني بالمعدات اللازمة والتدريب اللازم، لزيادة فعالية مراقبة الحدود الصحراوية الوعرة، خاصة وان المركبات الموجودة حاليا مع قوات حرس الحدود غير مناسبة وغير كافية. يجب أيضا تزويد تلك القوات بكاميرات مراقبة نهارية وليلية على طول الحدود، خاصة في ظل تطور أساليب التهريب التي وصلت إلى استخدام الطائرات بدون طيار.
=============================
الصحافة العبرية :
هآرتس :الاتفاق مع لبنان رهان على منطق نصر الله
https://alghad.com/الاتفاق-مع-لبنان-رهان-على-منطق-نصر-الله/
هعاموس هرئيل
30/9/2022
الجدول الزمني لاتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية بين الدولتين آخذ في القصر. “انيرجيان”، الشركة البريطانية التي لها حق امتياز التنقيب في حقل الغاز الإسرائيلي “كريش” تريد البدء بالحفر في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) (هي الآن مستعدة لإجراء تجارب تدفق عكسي للغاز. من الشاطئ الى الطوافة، قبل أن يتم البدء بالضخ الى الشاطئ). الوسيط الأميركي عاموس هوخشتاين يمكن أن يعرض على الطرفين اقتراحا نهائيا مكتوبا في الأيام القريبة المقبلة، بعد أن عرضت عليهم أفكاره الأخيرة شفويا.
يوم الخميس المقبل، يتوقع أن ينعقد الكابنت لمناقشة أولى في القضية المعروضة (ربما يتم تقديم هذا الاجتماع الى ما قبل عيد الغفران). الأجواء العامة تبث الآن تفاؤلا حذرا خلافا للقلق الظاهر الذي تم التعبير عنه في الصيف، عندما أسقطت إسرائيل أربع طائرات مسيرة أطلقها حزب الله على “كريش”. سكرتير عام حزب الله، حسن نصر الله، ما يزال يهدد ولكن بدرجة أقل. هناك من يجدون في أقواله إشارات مشجعة على الاستعداد للموافقة على الحل الوسط، إذا تم التوصل اليه، وفي الواقع من خلال محاولة أن ينسب لنفسه إنجازات لبنان في المفاوضات.
كما نشر في “هآرتس” فإن الاقتراح الأميركي سيرتكز على الخط 23 الموجود شمال الخط الأقصى الذي طرحه اللبنانيون قبل بضع سنوات. كريش يوجد في جنوب-غرب الخط، أي أنه سيبقى تحت سيطرة إسرائيل المطلقة. حقل الشمال الشرقي كان سيعطى للبنانيين. ربما أن إسرائيل ستحصل على التعويض مقابل استخدام لبنان جزءا صغيرا من الحقل الموجود في أراضيها.
مؤخرا، طرح الأميركيون اقتراحا آخر، المقبول من الإسرائيليين: لأن عقبة كأداء رئيسية مرتبطة بالترسيم الدقيق للحدود في خط الشاطئ نفسه فإن الاتفاق لن يحسم هذا الأمر وسيبقي القضية مفتوحة. عمليا، رسم الخط سيبدأ على بعد بضع عشرات من الأمتار غرب الشاطئ. إسرائيل ستقدم هنا تنازلا تكتيكيا محسوبا من خلال الطموح الى التوصل الى مكاسب استراتيجية: التقسيم سيمكن لبنان من البدء أخيرا في استغلال الإمكانية الكامنة في غازه، الاقتصاد اللبناني بحاجة الى حقنة الدعم هذه، وفي القدس يأملون بأن وضع طوافتين مقابل بعضهما بعضا سيشكل عنصرا كابحا في الساحة الشمالية طوال سنين.
هذا الرهان غير خال من المخاطرة لسببين. الأول، إبقاء الشاطئ من دون حسم واضح يمكن أن يعطي حزب الله فرصة لاستغلال الخلاف لتصعيد مستقبلي (مثلما يستطيع أن يفعل أيضا بخصوص الـ13 نقطة خلاف التي بقيت على طول الحدود البرية، هذا إضافة الى النقاش حول السيطرة على منطقة “مزارع شبعا”). الثاني، نظرية الردع المتبادلة تستند الى الافتراض بأن لبنان، بما في ذلك حزب الله، سيصدق جدية أن إسرائيل سترد بتدمير طوافته إذا حاول حزب الله المس بأحد خزاناتها. ولكن الدولة لا توازي منظمة إرهابية، وربما أنه قبل أن تفعل ذلك فإن إسرائيل ستضطر الى أن تأخذ في الحسبان موقف المجتمع الدولي. بكلمات أخرى، حزب الله يجب أن يكون على قناعة بأن إسرائيل مستعدة للعمل على طريقة “صاحب البيت أصيب بالجنون” من أجل أن يكون الردع موثوقا حقا.
في محادثات مع الأميركيين، طرح مؤخرا سؤال آخر يتعلق بمنظومة الكوابح التي من شأنها أن تعزز الاتفاق- الضمانات الأميركية. الوسيط الرئيسي بين الطرفين هو الإدارة الأميركية. ولكن إذا كان بالإمكان تجنيد المزيد من الدول وجهات دولية كضامنين للاتفاق فربما يزيد هذا الأمر احتمالية تجاوزه لفترة التصعيد والتوتر الذي يمكن أن يحدث.
في الإدارة الأميركية يدركون أيضا إمكانية أن تحاول المعارضة التشويش على المصادقة على الاتفاق. رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، سبق وهاجم رئيس الحكومة يئير لبيد على التنازلات غير المسؤولة التي ينوي لبيد كما يبدو تقديمها لحزب الله في قضية الغاز. في محيط البيبية بدأوا بالتحدث من الآن عن إجراء وقفات احتجاج بهذا الشأن قرب بيت لبيد في تل أبيب. من المعقول أيضا أنه لاحقا سيتم تقديم التماسات للمحكمة في محاولة ضئيلة للمطالبة بطرح الاتفاق للاستفتاء العام.
علاقات عامة قاتلة
مع افتتاح نشرات الأخبار المسائية في التلفزيون قبل يومين، نشر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي فيلما فيه مقطع من خلال تقدير الوضع الذي أجراه في اليوم نفسه رئيس الأركان افيف كوخافي مع ضباط كبار في نهاية زيارته في المنطقة الوسطى. رئيس الأركان شوهد وهو يقول هناك للضباط إنه مستعد لتوظيف كل ما هو مطلوب من أجل وقف موجة (المقاومة) في الضفة الغربية. وإذا اقتضى الأمر فهو سيرسل الى هناك كتيبتين نظاميتين أخريين، وكذلك المزيد من كتائب الاحتياط، وسيتم تقليص التدريب في الوحدات البرية. مهما كلف ذلك.
الجيش الإسرائيلي يبذل حقا في هذه الفترة جهودا كبيرة ناجحة في معظمها لمنع تنفيذ عمليات على شوارع الضفة وداخل الخط الأخضر. ولكن نشر الفيلم هو جزء من أسلوب تحول الى أمر مقبول مؤخرا وانزلق الى الجيش من الساحة السياسية. المصورون، في هذه الحالة عسكريون، يتم إدخالهم الى غرفة وبعد ذلك يقوم كبير الحضور بإلقاء خطاب قصير أمام العدسات. الشخصيات الرفيعة الأقل درجة يتم استخدامهم كزينة، الرسالة للجمهور بسيطة: حتى في فترة أمنية عاصفة فإن يدا واثقة تمسك بالدفة، وهناك من يمكن الوثوق به. بهذا المعنى، أفلام كوخافي لا تختلف عن الأفلام التي ينشرها لبيد ونتنياهو أو وزير الدفاع بني غانتس.
الى جانب الفيلم القصير، اهتم شخص ما بتقديم إحاطة لمراسلي التلفزيون. رئيس الأركان، كما نشر، أعطى ضباط القيادة الوسطى “الضوء الأخضر” لتنفيذ تصفيات مركزة في الضفة. في حالة وجود حاجة عملياتية يصادق كوخافي للمرة الأولى على استخدام المسيرات الهجومية لقتل مطلوبين فلسطينيين في الضفة من خلال إطلاق النار عليهم من بعيد. في قسم المتحدث بلسان الجيش قالوا إن الإحاطة لم تأت منهم، وإن المعلومات على الأقل غير دقيقة: استخدام المسيرات محتمل في حالة وجود حاجة فورية “لإزالة تهديد”، أي لإسكات مصدر للنيران. لا توجد هنا سياسة جديدة للتصفيات.
استخدام المسيرات تحول مؤخرا الى قضية سياسية ساخنة نسبيا، بعد حالتين قتل فيهما ضابط إسرائيلي وجندي من وحدة “يمام” في تبادل لإطلاق النار مع خلايا فلسطينية. في اليمين اعتبروا ذلك أرضا خصبة لنقاش شعبوي يمكن من المس الناجع بأهداف سهلة -الحكومة التي يبدو أنها تتنازل عن أمن الجنود، والمستوى العسكري الكبير الذي كما يبدو لا يصمم على موقفه أمام إملاءات السياسيين. عمليا، الجيش الإسرائيلي توقف عن الهجمات من الجو في الضفة حتى أثناء الانتفاضة الثانية. هنا وهناك استخدموا المروحيات الحربية وحتى طائرات حربية، في محاولات تصفية مطلوبين. الى أن دخلت المسيرات الهجومية الى ترسانة الأدوات في المناطق فقد تم استخدامها بالأساس في قطاع غزة.
المنطق العملي الذي يقف وراء هذه السياسة كان بسيطا. الاعتقال أفضل من الاغتيال، لأن المشبوه يمكن التحقيق معه وأخذ معلومات منه عن عمليات مستقبلية. الاغتيال من بعيد هو ذي صلة في المناطق التي لا يستطيع فيها الجيش أن يعمل بحرية ويضطر الى أن يعرض للخطر بصورة جوهرية قوات كبيرة من أجل اعتقال مشبوهين.
في العام 2005، في وقت قريب من خفوت الانتفاضة، أنهى غادي ايزنكوت ولايته كقائد لفرقة الضفة الغربية. في وثيقة الإجمال التي قدمها وصف ذلك بصورة واضحة، وبالتحديد عرض قدرة الجيش الإسرائيلي والشاباك على مفاجأة المطلوب في بيته في مخيم جنين للاجئين أو في القصبة في نابلس، تعزز الردع الإسرائيلي تجاه (المقاومة). منذ اللحظة التي أعادت فيها إسرائيل لنفسها السيطرة الأمنية الفعلية على الأرض لم تعد هناك حاجة الى التصفية من الجو. والتصفية من الجو يمكن استخدامها كمخرج أخير في ظل غياب خيار آخر.
ما تغير في الآونة الأخيرة يبدو أنه، أكثر من الوضع على الأرض، يرتبط بمنظور رئيس الأركان. كوخافي سينهي ولايته بعد ثلاثة أشهر بالضبط، وهو يعمل الآن على تحديد إرثه، وفي هذه الظروف يقوم أيضا بخطوات لها طابع سياسي مثل سفرته الأخيرة الى بولندا وفرنسا التي أكد فيها الحاجة الى محاربة إيران وحزب الله. هذه التسريبات، التي غير معروف مصدرها، يمكن أن تعد تطويقا للحكومة من اليمين. المراسلون لا يقولون الأمور بشكل صريح، لكن المشاهدين والقراء سيدركون وحدهم الموجود بين السطور: رئيس الأركان مناضل والمستوى السياسي أقل من ذلك. أمر مشابه حدث قبل بضعة أشهر عندما نشر في “أخبار 13” بأنه في فترة ولاية نتنياهو الأخيرة طلب كوخافي ميزانية لتعزيز الخيار العسكري ضد إيران، لكنه أجيب عنه سلبا. الوصف الوقائعي صحيح لكنه جزئي. رئيس الأركان طلب من رئيس الحكومة السابق “صندوقا خارجيا”، أي إضافة خاصة تبلغ بضعة مليارات من الشواقل الى جانب ميزانية الدفاع. نتنياهو رفض، وفي الحقيقة لم يعمل على الحفاظ على احتمالية الهجوم (خلافا لأقواله العلنية)، لكن كانت له في حينه مشكلات أخرى على رأسه، على رأسها الأزمة الاقتصادية التي جلبتها كورونا معها.
إدخال المسيرات الى الضفة هو أمر مختلف عليه في داخل الجيش الإسرائيلي. هناك ضباط لا يرون وجود حاجة الى الهجمات من الجو هناك. وآخرون يشعرون بأنها ستحقق نتيجة معاكسة: بالتدريج إسرائيل ستتردد في استخدام قوات في عمق الضفة، وأي دخول الى مخيم لاجئين سيتحول الى عملية استخبارية خاصة، أي بصورة متناقضة، التنظيمات الفلسطينية ستكسب حرية عمل مضاعفة.
هناك بالطبع مسألة الصلاحيات. مشكوك فيه إذا كان رئيس الأركان مخولا بشكل عام باتخاذ القرار وحده بشأن استخدام المسيرات في الضفة. هذه مسألة سياسية وهي موجودة في يد الحكومة. لو أنه جلس في مكتب وزير الدفاع وزير لطيف أكثر من غانتس وشخص يحب ويقدر أقل من كوخافي لكان من المرجح أن رئيس الأركان سيستمع اليه، أنا لا أعرف من أين وصلت المعلومات، لكن النشر عن المسيرات، على الأقل بالصورة التي نشرت بها في قنوات التلفاز، ظهر كإعلان من دون تغطية ومن دون صلاحيات. في بداية ولايته وعد كوخافي بتوضيح ما اعتبره فتك الجيش الإسرائيلي، لكن يبدو هنا أن الأمر يتعلق بعلاقات عامة قاتلة.
تصويت مشروط
أقوال رئيس الأركان قيلت على خلفية واقع يغلي في الضفة، الذي فيه سجل رقم قياسي مؤقت كما يبدو، عندما قتل أربعة مسلحين فلسطينيين صباح قبل ثلاثة أيام في معركة مع قوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود في مخيم جنين للاجئين. الجيش الإسرائيلي يواصل العمليات العنيفة في شمال الضفة والدخول الى داخل المدن ومخيمات اللاجئين هناك يتدحرج أكثر من مرة الى تبادل واسع لإطلاق النار. الحكومة، بشكل واضح، لا تسعى وراء عملية عسكرية كبيرة في منطقة جنين قبل الانتخابات، لكن استمرار الأحداث يمكن أن يجرها الى هناك. في الخلفية، يجدر الانتباه الى التوتر المتزايد في القدس في فترة الأعياد وحج اليهود الى الحرم. حماس تصب من غزة باستمرار الزيت على النار على أمل أن تشتعل وأن تورط إسرائيل والسلطة.
من شأن تطورات كهذه أن يكون لها تداعيات سياسية في إسرائيل. من الواضح جدا أن مواجهة عسكرية كثيفة أكثر في الضفة مع زيادة في عدد القتلى الفلسطينيين، يمكن أن تقلل نسبة تصويت العرب في إسرائيل. هذه حقيقة معروفة لكل من يتابع ما يحدث في إسرائيل وفي المناطق، بدءا بحماس والسلطة ومرورا بالليكود وانتهاء بحزب يوجد مستقبل والمعسكر الرسمي.
=============================
يديعوت أحرونوت: ثلاثة عقود من الدبلوماسية السيئة أوصلت حزب الله إلى السلطة
https://24.ae/article/723461/يديعوت-أحرونوت-ثلاثة-عقود-من-الدبلوماسية-السيئة-أوصلت-حزب-الله-إلى-السلطة
الجزء الأول من سلسلة تقارير خاصة، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان "كيف أدت ثلاثة عقود من الدبلوماسية السيئة إلى وصول حزب الله إلى السلطة في لبنان".
لكن سوريا قررت إبقاء سلاح حزب الله والعديد من الجماعات الأخرى.استهلت الصحيفة الجزء الأول بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي اتهم الأسبوع الماضي إيران بمحاولة "شراء" لبنان بتزويده بالوقود، قائلاً: "إيران من خلال حزب الله تحاول شراء لبنان بتوفير الوقود وإصلاح نظام الكهرباء وبناء محطات لتوليد الكهرباء"، محذراً من نفوذ طهران الكبير في لبنان.
ورأت الصحيفة أن غانتس لم يكن مخطئاً لكنه لم يكن دقيقاً، إذ لم يذكر كيف لعبت إسرائيل نفسها دوراً مركزياً في ترسيخ نفوذ حزب الله، وإيران في لبنان.
لم تكن إسرائيل وحدها من فعل ذلك خلال فترة ما بعد الحرب في لبنان، وإنما ساعدت دول عربية وغربية في حماية النظام السياسي في لبنان الذي كان يحابي إيران.
منع نزع سلاح الحزب
وأضافت الصحيفة أن رفض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد نزع سلاح حزب الله سمح له بمواصلة الضغط العسكري على إسرائيل، ما يعني أن إيران وسوريا واصلتا تسليح وتدريب وحماية حزب الله، بينما سعت الحكومة اللبنانية إلى إعادة احتكار السلطة في البلاد.
وفي مستهل التسعينيات من القرن الماضي، أنشأت إيران وحزب الله، بدعم مباشر من سوريا، البنية التحتية العسكرية التي أتاحت للحزب السيطرة على لبنان بعد خروج السوريين. وبذلك غيّروا مكانته إلى ما هو عليه اليوم في لبنان.
عناقيد الغضب
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في 1996، زاد حزب الله  قوته بشكل كبير، بعدما شنت إسرائيل عملية عسكرية مضّادة في لبنان عقب إطلاق حزب الله صواريخ على شمال البلاد، ما جر المنطقة إلى عملية  "عناقيد الغضب"، التي انتهت باتفاق غير رسمي بين إسرائيل وحزب الله، المعروف باتفاق نيسان الذي أرسى قواعد اللعبة بين الجانبين في الحرب، في جنوب لبنان".
وحسب الصحيفة، يذكر غانتس تلك الفترة جيداً لأنها كانت من أولى المؤشرات الملموسة على أن حزب الله كان يلعب دوراً في الأمن القومي في لبنان.
وبعد خروج الجيش السوري من لبنان، بعد 2005، تحالف الرئيس الحالي ميشال عون مع حزب الله في 2006، بعد معارضته للحزب.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، كانت نوايا سوريا واضحة منذ البداية. عندما انتهت الحرب الأهلية في 1990، كانت سوريا القوة الوحيدة بلا منازع في لبنان، وكُلفت بتنفيذ بنود اتفاق بينهما في 1989.
وكان الاتفاق في الواقع، تفاهماً سورياً سعودياً حول لبنان، وشكّل حل الميليشيات اللبنانية خلال الحرب أحد مكوناته. لكن سوريا قررت إبقاء سلاح حزب الله والعديد من الجماعات الأخرى، لأنها كانت جزءاً من المقاومة ضد إسرائيل، التي كانت في ذلك الوقت تحتل أجزاء من جنوب لبنان.
=============================