الرئيسة \  مشاركات  \  هؤلاء : كيف يرتفعون ، وعلى أكتاف مَن ؟ وكيف يَسقطون ، ومَن يسقطهم ؟

هؤلاء : كيف يرتفعون ، وعلى أكتاف مَن ؟ وكيف يَسقطون ، ومَن يسقطهم ؟

24.06.2020
عبدالله عيسى السلامة





إنهم هُم ، الذين قال عنهم ربّ العزّة ، جلّ شأنه :
(لا تحسبنّ الذين يَفرحون بما أتَوا ويُحبّون أن يُحمَدوا بما لمْ يَفعلوا فلا تَحسبنّهم بمفازةٍ مِن العذاب ولهم عذابٌ أليمٌ).
اختلف علماء التفسير، حول نزول هذه الآية ، فرأى فريق ، أنها نزلت في المنافقين ، الذين يفرحون بتخلّفهم عن الجهاد ، مع النبيّ ، ثمّ الاعتذار عن ذلك ، فينالوا راحتَين: راحة التخلف ، وراحة السكوت عن تخلفهم ، بسبب الاعتذار!
ورأى علماء آخرون ، أن الآية نزلت في اليهود ، الذين كتَموا اسم النبيّ ، وهو مثبَت عندهم في التوراة ، وفرحوا بذلك ، وأحبّوا أن يُحمدوا بوصفهم أهلَ علم ، بينما هم  يُضلون الناس عن دينهم ، ولا يقدّمون لهم علماً نافعاً !
وإذا كان اليهود ، اليوم ، يفرحون ، بمحاربتهم للإسلام والمسلمين ، في كلّ مكان ، ويتباهون بذلك ، ويحرّضون أذنابهم ، من المحسوبين على ملتنا ، على هذه الحرب الضروس ، ضدّ الإسلام والمسلمين ؛ فيشنّ هؤلاء الأذناب ، حربهم الاستئصالية البشعة ، على دين الإسلام وأمّة الإسلام ، متباهين ، أمام سادتهم اليهود والنصارى، بأفعالهم تلك ..  نقول : إذا كان ذلك كذلك ، فما يؤذي أمّتنا ، اليوم ، كأذى اليهود وأذنابهم ، هو مايفعله المنافقون ، المحسوبون على الملة ، وهم أصناف ! فكيف يسقط هؤلاء وأمثالهم ؟ ومَن يُسقطهم ؟
بطل التشرينين : تشرين التصحيح ، الذي غدَر فيه برفاقه ، واستأصلهم  .. وتشرين التحرير، الذي خاض فيه حرباً ، لاسترداد الجولان ، الذي سلّمه ، بخيانة واضحة ، في حرب حزيران ، للصهاينة ، ثمّ ادّعى تحريره ، في حرب تشرين ، التي خسر فيها قرى جديدة ، لم تكن ضاعت في حرب حزيران ! وأوعز إلى صنّاع إعلامه ، بأن يَصفوه بأنه : بطلُ التشرينَين !
بطل المقاومة والممانعة : نجلُ بطل التشرينين ، الذي شنّ حرب إبادة ، ضدّ شعبه، وما جرؤ، يوماً ، على التصدّي لطائرات العدوّ ، التي تحلّق في سماء بلاده ، بل فوق قصوره !
أمثال هذين البطلين : من الذين يحبّون ، أن يُحسَبوا ثوّاراً - مَكراً خبيثا ، وتَذاكياً فجّاً- وهم يتآمرون ، مع بطل المقاومة والممانعة ، ضدّ شعبهم ، ويقدّمون، لهذا البطل التسهيلات ، التي تساعده في القضاء، على الثورة والثوار، تحت أسماء سياسية، مثل : فَصيل كذا، ومنصّة كذا!