الرئيسة \  ملفات المركز  \  أزمة المهاجرين وأوروبا ومؤتمر غرب البلقان 29-8-2015

أزمة المهاجرين وأوروبا ومؤتمر غرب البلقان 29-8-2015

30.08.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. النبأ :أزمة المهاجرين: بان كي مون يدعو الى عدم اعادة المهاجرين الى مناطق الصراع
2. الشارقة 24: بان كي مون: للقيام بالمزيد لحل أزمة المهاجرين
3. شبكة النبأ المعلوماتية: من يوقف موجة الهجرة المميتة الى القارة العجوز؟
4. دي برس :منظمة: خطة المجر لبناء سور الحدود تفاقم أزمة المهاجرين وتساعد المهربين
5. العرب :أوروبا تفشل في احتواء أزمة المهاجرين
6. (الراية) القطرية: الأمم المتحدة قادرة على إنهاء مأساة المهاجرين إن (أرادت) عبر هذا الحل..
7. العالم :أزمة المهاجرين غير الشرعيين تربك العالم
8. السبيل  :واشنطن تعتبر أزمة اللاجئين في أوروبا امتدادا للعنف في العالم العربي
9. نسيم نيوز :أوروبا قدر اللاجئين.. رغماً عنهم
10. يورونيوز :وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يتحدث عن أزمة اللاجئين
11. المصري اليوم :«كي مون» يدعو لاجتماع «خاص» عن أزمة اللاجئين نهاية سبتمبر المقبل
12. الموجز :البيت الأبيض يدعو أوروبا للتصدي لاستغلال المهربين للمهاجرين
13. القدس العربي :مأساة المهاجرين تفضح «أزمة الضمير» في أوروبا
14. فرانس برس :قوة أوروبية مشتركة للتصدي لمهربي اللاجئين
15. الحياة :روما:حل أزمة الهجرة يتطلب مواجهة لا رفع جدران
16. السعودية نت :المهاجرين.. أزمة تهدد أقوى تكتل اقتصادي في العالم
17. السومرية نيوز :البيت الأبيض يدعو أوروبا للتصدي للمهربين وضمان حقوق المهاجرين
18. يورونيوز :ميركل تدعو للتحضير قبل عقد قمة حول أزمة المهاجرين
19. ارابيا نيوز :صربيا ومقدونيا تطالب الاتحاد الأوروبى بحل أزمة المهاجرين
20. 24 ساعة اخبار :أزمة المهاجرين: ضحايا الشاحنة في النمسا لاجئون سوريون على الأرجح
21. اي 24 نيوز :قمة في فيينا بين قادة الاتحاد الاوروبي والبلقان حول ازمة الهجرة
22. الحرة :أوروبا تواجه أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية: قمة فيينا بين قادة الاتحاد الاوروبي والبلقان تبحث ازمة الهجرة
23. عكس السير :أوروبا تبحث وقف تدفق المهاجرين على بوابة «غرب البلقان»
24. عكس السير :المهاجرون .. كالمستجيرين من الرمضاء بالنار
25. ايلاف :محطات القطار في بودابست تتحول مخيمات للاجئين
26. الثورة : ملف الهجرة.. بين عسكرة اوروبا وتجاهل المنظمات الانسانية
27. النشرة :ميركل: جثث المهاجرين في النمسا تحذير لأوروبا
28. مصر العربية :قضية المهاجرين تتصدر مؤتمر غرب البلقان في النمسا
29. الميثاق :المهاجرون.. قضية تؤرق الدول الأوروبية وإجراءات «غير مسبوقة» لمواجهتها
30. عكس السير :المستشار النمساوي : حل أزمة اللاجئين بروح التعاون و ليس بالجدران الأسمنتية و أبراج المراقبة
 
النبأ :أزمة المهاجرين: بان كي مون يدعو الى عدم اعادة المهاجرين الى مناطق الصراع
النبأ: وكالات 14 2015-8-29 4:16
الامم المتحدةالولايات المتحدة الامريكيةالهجرةالاتحاد الاوربي
أزمة المهاجرين: بان كي مون يدعو الى عدم اعادة المهاجرين الى مناطق الصراع  
دعت الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لتجنب الوفيات التي تحدث بين المهاجرين خلال رحلتهم الشاقة نحو أوروبا.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة وجود "تحرك سياسي جماعي" لتجنب ما وصفه "أزمة التضامن" مع الأزمة.
وأشار إلى أن أزمة اللاجئين التي وصفها بأنها "مأساة إنسانية" تحتاج إلى جهد سياسي جماعي لمواجهة الأزمة التي اعتبرها أزمة "تضامن وليست أزمة متعلقة بالأرقام"، وذلك في إشارة إلى الأعداد الضخمة التي فرت إلى أوروبا مؤخرا.
وأعرب بان عن شعوره "بالذعر والحزن" جراء أنباء العثور على 71 جثة يُعتقد أنها لمهاجرين سوريين في شاحنة مهجورة في طريق سريع الخميس داخل الحدود النمساوية وقرب الحدود مع المجر.
وقال "معظم من يخوضون تلك الرحلة الشاقة والخطيرة لاجئون ضاقت بهم السبل في بلادهم في سوريا والعراق وأفغانستان"، داعيا إلى مراعاة القانون الدولي في التعامل مع طلبات اللجوء. بحسب بي بي سي.
وشدد المسؤول الأممي رفيع المستوى على ضرورة عدم إجبار اللاجئين على العودة إلى مناطق الصراع التي فروا منها والتي "لم تترك لهم خيارا سوى الفرار" على حد قوله.
وقال إن "ذلك الأمر لا يتعلق فقط بالقانون الدولي لكنه يتعلق أيضا بدواع إنسانية"، داعيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتورطين في عمليات "الاتجار بالبشر".
من جانبه، قال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن "تداعيات العنف وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا الشرق الأوسط أصبحت لا تهدد تلك المناطق وحدها بل بدأ تأثيرها يمتد إلى العالم ككل".
يذكر أنه خلال العام الحالي فقط، عبر نحو 264 ألف مهاجر البحر المتوسط نحو السواحل الأوروبية، وصل نحو 100 ألف منهم سواحل إيطاليا ونحو 160 ألفا إلى سواحل اليونان، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
======================
الشارقة 24: بان كي مون: للقيام بالمزيد لحل أزمة المهاجرين
السبت 29, أغسطس 2015 في 12:41 م
 شدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على "وجوب القيام بالمزيد" لحل أزمة تدفّق المهاجرين في المتوسط وأوروبا، معلناً عن اجتماع لهذا الغرض على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية سبتمبر/ أيلول.
أعرب بان، في بيان له، عن "صدمته الشديدة وألمه الكبير لمصرع اللاجئين والمهاجرين" في المتوسط واوروبا.
وكان يشير إلى العثور على 71 جثة لمهاجرين داخل شاحنة في النمسا، ووفاة 76 مهاجراً على الأقل من جرّاء غرق مركبهم فيما كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا انطلاقاً من ليبيا.
وأعلن بان بالمناسبة عن تنظيم اجتماع حول هذا الملف يوم 30 سبتمبر/ أيلول بنيويورك، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال: "أوجه نداء لجميع الحكومات المعنية، حتى تقدّم حلولاً شاملة وتُطوِّر قنوات شرعية وآمنة للهجرة، وأن تتصرف بإنسانية ورحمة واحترام لواجباتها الدولية".
وحضَّ الحكومات على "مزيد من التصميم لحل النزاعات وباقي المشاكل التي تجبر الناس على الفرار من أوطانها، لأنه من دون ذلك سيتفاقم أكثر عدد المهجرين البالغ حالياً 40 ألفاً يومياً".
======================
شبكة النبأ المعلوماتية: من يوقف موجة الهجرة المميتة الى القارة العجوز؟
شبكة النبأ المعلوماتية: مروة الاسدي 412015-8-29 11:57 الهجرةاورباالبحر المتوسط
من يوقف موجة الهجرة المميتة الى القارة العجوز؟
في الآونة الأخيرة تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي اجتاحت أوروبا، فاخذ المئات بل الألوف يغامرون بحياتهم وحياة أطفالهم ومستقبلهم، يأملون ويحلمون بحياة أفضل بعيدة عن مخاطر الحروب والفقر والجوع والبطالة وسوء الخدمات واللا إنسانية، فهؤلاء قد تركوا وراءهم كل شيء ولا أحد منهم يعلم كيف سيكون مصيره والمستقبل الذي ينتظره.
يعتقدون إن البلد التي يقصدونها توفر لهم عيشاً كريماً ومستقبلاً زاهراً، وتحترم الإنسانية وبإمكانهم مواصلة حياتهم فيها، لكن الرحلة تكون شاقة ومرهقة وفي اغلب الأحيان يكون مصيرهم الموت، يعانون من الجوع، البرد أو الحر، الإرهاق، العطش فضلاً عن الأمراض والضغوط النفسية وكذلك القيود الإدارية، أو يضطرون لقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام، فتسجل الحدود والطرقات قصص المآسي للفقراء والمساكين الهاربين من الفقر والحالمين بالعيش في العالم الجديد الثري، وغالباً ما تكون شاهدة على قبورهم.
وهناك أناس لا يحملون في قلوبهم ذرة من الإنسانية يروجون للهجرة بطريقة غير نظامية فيصورون للفقراء الحياة السعيدة في البلدان الأوربية فيؤثرون على عقولهم ويجتذبوهم للهجرة ويتاجرون بأرواحهم، ويتخلون عنهم في أول المطاف لان هدفهم هو المال فقط ولاتهمهم أرواح الأبرياء فصارت حياة الإنسان ارخص ما يكون، فلا يكون مصيرهم سوى الموت على قارعة الطرقات.
في حين أوضحت منظمات العمل الإنساني إن تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي يعكس نتيجة النزاعات أو القمع في الشرق الأوسط وإفريقيا، وان معظم من يعبرون المتوسط يفرون من الحرب أو الاضطهاد، ليس هؤلاء مهاجرين لأسباب اقتصادية، وان السبب في حصول الأزمة ليس عدد اللاجئين بل عدم قدرة أوروبا على التعامل مع هذا الأمر بشكل منسق، وقد رصدت شبكة النبأ المعلوماتية بعض الأخبار والدراسات نستعرض أبرزها في التقرير أدناه.
الاتحاد الأوروبي
 
في السياق ذاته أظهرت بيانات رسمية تسجيل دخول نحو 110 آلاف مهاجر للاتحاد الأوروبي في يوليو تموز الماضي بطرق غير رسمية وهو رقم قياسي مع استمرار تدفق المهاجرين خاصة السوريين وصولا لجزر يونانية من تركيا. بحسب رويترز.
وقالت وكالة فرونتيكس وهي الهيئة المعنية بمراقبة الحدود في الاتحاد الأوروبي إنها رصدت وصول نحو 107500 شخص خارج القنوات الرسمية خلال يوليو تموز في ارتفاع حاد عن الرقم القياسي المسجل في يونيو حزيران الذي زاد على 70 ألفا وبزيادة أكثر من ثلاثة أمثال ما سجل في الشهر نفسه من العام الماضي، وكانت أكثر الجبهات نشاطا في استقبال المهاجرين هي الجزر اليونانية في بحر إيجة قادمين من تركيا وقدر عددهم بنحو 50 ألف شخص وصلوا عبر البحر خاصة من جزر ليسبوس وكويس وساموس وكوس.
ورُصد نحو 340 ألف شخص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام حتى الآن خاصة في إيطاليا واليونان والمجر، وفي هذا الرقم زيادة نسبتها 175 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي ويزيد بكثير عن 280 ألف شخص سجل وصولهم طيلة 2014، كما أظهرت بيانات أخرى من الاتحاد الأوروبي أن 625920 شخصا قدموا طلبات لجوء في الاتحاد العام الماضي، ولم يتيسر على الفور الاتصال بمسؤولين عن وكالة فرونتيكس للتعليق على مدى ارتباط هذه الزيادة في الأرقام بزيادة عمليات المراقبة على الحدود.
وفي ألمانيا وحدها سجل 203 آلاف طلب لجوء العام الماضي ويتوقع مسؤولون تسجيل نحو 750 ألف لاجئ هذا العام، وقالت فرونتيكس في بيان "شكل السوريون والأفغان نصيب الأسد من هذا الرقم القياسي للمهاجرين الوافدين على الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية، "غالبيتهم فروا من عدم الاستقرار في بلادهم وكان أكثر الداخلين عبر اليونان من تركيا".
مأساة في البحر المتوسط
 
في حين أنقذت فرق منظمة أطباء بلا حدود اكثر من 11,450 مهاجرا غير شرعي منذ ايار/مايو في البحر المتوسط، واشترت سفينتها الخاصة التي تتسع ل 350 مقعدا من اجل استكمال الجهود التي تبذلها فرق البحرية الاوروبية، كما اعلنت لوكالة فرانس برس المسؤولة الاسبانية عن العملية. بحسب فرانس برس.
وأوضحت باولا فارياس، الرئيسة السابقة لمنظمة اطباء بلا حدود-اسبانيا، والمسؤولة اليوم عن عمليات المنظمة في البحر المتوسط، "نعمل بالتنسيق مع خفر السواحل الايطاليين، من خلال
القيام بدوريات على بعد 30-40 ميلا من السواحل الليبية، في منطقة يحصل فيها القسم الاكبر من حوادث الغرق".
وأضافت "في معظم الحالات، نتلقى إشعارا من روما يطلب منا القيام بعملية انقاذ محددة، ثم يحدد لنا المرفأ الذي نذهب إليه"، وفي البداية، كان المهاجرون الذين يتم انقاذهم في البحر، ينقلون الى صقلية، "المكتظة الان"، لذلك ينقلون الى كالابريا خصوصا، كما قالت، وكان الفرع الهولندي من منظمة اطباء بلا حدود، بدأ بجمع اللاجئين في الثالث من ايار/مايو بواسطة سفينة اولى يتشارك في ادارتها مع منظمة "مايغرنت اوف شور ايد ستايشن" المالطية، واطلقت السفينة الثانية الشعبة البلجيكية لمنظمة اطباء بلا حدود في التاسع من ايار/مايو.
ومنذ 13 حزيران/يونيو، تعمل منظمة اطباء بلا حدود-اسبانيا على سفينة اشترتها خصيصا من اجل هذه الغاية، وهي ديغنيتي 1، التي تستطيع نقل 350 مهاجرا، وعلى متنها تسعة اشخاص "طبيب وممرضة وقابلة قانونية ومترجم من اللغة العربية" مستعدون لمساعدتهم، وقالت فارياس ان العملية التي تهدف الى تقديم المساعدة الطبية العاجلة، اصبحت بذلك على ما يبدو "خفر سواحل"، واضافت "لكننا نقوم بذلك لأن احدا لم يعد يقوم به العام الماضي، عندما توقفت عملية ماري نوستروم (التي كانت تنفذها البحرية الايطالية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2013)، وحلت مكانها عملية تريتون".
وتريتون التي تتولى وكالة فرونتكس الاوروبية ادارتها، عملية "اصغر من ماري نوستروم، خصوصا ان مهمتها مختلفة جدا، فلا تقضي بإنقاذ اشخاص بل بمراقبة الحدود"، كما أوضحت فارياس، وأضافت "نقوم في الواقع بما تقوم به منظمة اطباء بلا حدود، ونتحرك في أوضاع تشهد أزمة إنسانية، وهؤلاء الأشخاص الذين يتم انقاذهم في البحر، هم الذين كنا نساعدهم في بلدانهم الذين يأتون من بلدان تشهد حروبا، هم سوريون ويمنيون واريتريون".
وطلبت منظمة أطباء بلا حدود من الاتحاد الاوروبي اطلاق عملية مماثلة لماري نوستروم، وطلبت أيضا من اوروبا تقديم الوسائل الكافية الى اليونان وايطاليا، حتى تتمكنا من مواجهة تدفق استثنائي للأشخاص الذين تتم استضافتهم اليوم "في ظروف مزرية في بعض الاحيان".
نحو 224 ألف مهاجر وصلوا الى اوروبا
 
من جانبها أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن نحو 224 الف لاجئ ومهاجر وصلوا الى اوروبا عبر البحر الابيض المتوسط منذ كانون الثاني/يناير الماضي، وقالت المفوضية التي حدثت ارقامها في نهاية تموز/يوليو، في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس انها احصت 98 الف مهاجر في ايطاليا و124 ألفا في اليونان. بحسب فرانس برس.
وشهدت الفترة ذاتها مقتل او فقدان 2100 شخص في البحر المتوسط، بحسب المفوضية، ولا يشمل هذا الرقم الأشخاص الذين فقدوا قبالة ليبيا، وكان وصل أكثر من 360 مهاجرا نجوا من غرق مركبهم قبالة سواحل ليبيا الى باليرمو شمال غرب صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الايرلندية.
وتتواصل عمليات الإغاثة بحثا عن اكثر من 200 مفقود يرجح إنهم لقوا حتفهم، وقال وليام سبيندلر متحدثا باسم مفوضية اللاجئين "لدينا ازمة لاجئين على أبواب أوروبا، وتابع سبيندلر إن "على الدول الاوروبية ان تعمل معا لا إن تتبادل توجيه الاتهامات"، ويشكل السوريون غالبية المهاجرين الواصلين وتصل نسبتهم الى 34 في المئة، يليهم الاريتريون (12 في المئة) والافغان (11 في المئة) والنيجيريون (خمسة في المئة) والصوماليون (4 في المئة).
واكدت المفوضية ان عدد المهاجرين في الاشهر السبعة الاولى من هذا العام تجاوز عددهم طوال العام الفائت، وكانت احصت وصول 219 الفا العام 2014، وكانت المنظمة الدولية للهجرة، وهي المنظمة الدولية الثانية المعنية بهذه الازمة، ادلت بارقام اقل لكنها اعلنت انه سيتم قريبا تجاوز عتبة المئتي الف مهاجر، وذكرت المنظمة ايضا بانه خلال الفترة نفسها من 2014، قضى 1607 مهاجرين خلال عبورهم المتوسط فيما قضى 3279 مهاجرا مدى العام.
ألمانيا
 
في السياق ذاته اعلن المكتب الالماني للاحصاءات (دستاتيس) في بيان ان عدد المهاجرين في المانيا كان العام الماضي الاعلى منذ عشر سنوات، وعزيت هذه الزيادة بشكل خاص الى المهاجرين القادمين من دول الاتحاد الاوروبي، وبلغ عدد المهاجرين في المانيا عام 2014 نحو 10,9 ملايين مهاجر من اصل 81 مليون شخص، اي بزيادة بلغت 10،6 % عن العام 2011 "وهو اعلى رقم منذ بدء اجراء هذه الاحصاءات عام 2005". بحسب فرانس برس.
وسواء كانوا من حملة جوازات السفر الالمانية او لا، فان المهاجرين الذين كانوا يعيشون في المانيا العام الماضي كانوا يمثلون 13،4% من السكان الالمان، وجاء في البيان ايضا ان "عدد المهاجرين يواصل الازدياد عاما بعد عام منذ 2011"، وتعود هذه الزيادة بشكل خاص الى زيادة عدد الاشخاص القادمين من بقية دول الاتحاد الاوروبي وخصوصا من بولندا ورومانيا وايطاليا وبلغاريا والمجر.
ومن خارج بلدان الاتحاد الاوروبي حلت الصين وسوريا والهند في طليعة الدول التي قدم المهاجرون منها الى المانيا، كما كشفت هذه الاحصاءات ان عدد الاشخاص من اصل اجنبي الذين كانوا يعيشون في المانيا عام 2014 وصل الى 20،3% من السكان الالمان اي شخص من اصل خمسة و16،4 مليون شخص، واكثر من نصفهم (56%) بات يملك جواز سفر المانيا.
وهؤلاء الاشخاص هم اكثر ب3% مما كانوا عليه عام 2013، في حين انخفض عدد الاشخاص الذين يعيشون في المانيا وهم ليسوا من اصل اجنبي بنسبة 0،3% خلال عام، وزيادة عدد السكان التي بلغت نحو 0،4% خلال عام تعود بشكل اساسي الى تدفق المهاجرين مع العلم بان السكان الالمان يعانون من تراجع كبير في الولادات.
وبفضل الوضع الاقتصادي الجيد في المانيا تحول هذا البلد الى مقصد رئيسي للمهاجرين خصوصا الهاربين من الحروب والفقر، وادى هذا التدفق الكبير للمهاجرين الى حصول احتكاكات بين السكان الالمان والمهاجرين الجدد خصوصا في شرق المانيا، ومنذ مطلع السنة حتى حزيران/يونيو سجل اكثر من مئتي عمل عنف استهدفت مساكن مهاجرين اي اكثر مما سجل طيلة العام 2014 بحسب الارقام الرسمية.
انتقادات لوزير بلجيكي
 
من جهته واجه وزير دولة بلجيكي مسؤول عن المهاجرين انتقادات حادة يوم الثلاثاء لقوله إن المهاجرين يملكون مالا يكفي لدفع تكاليف الإقامة في فنادق، وتستقبل أوروبا أعدادا كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يحاولون الفرار من الفقر والعنف في أوطانهم واستقطبت هذه القضية اهتماما عالميا بمحاولة الآلاف السفر إلى بريطانيا من ميناء كاليه الفرنسي. بحسب روترز.
وتتعرض المفوضية الأوروبية لضغط كبير لحل الأزمة ولتوفير دعم لدول- بينها اليونان وإيطاليا على وجه الخصوص- تستقبل بالفعل مئات الآلاف من المهاجرين، وفي يونيو حزيران الماضي وحده طلب 2300 شخص اللجوء لبلجيكا بزيادة الثلث عن مايو أيار حسبما يظهر في أرقام رسمية، وعرضت الحكومة البلجيكية سكنا من أجل 2500 إضافيين من أصحاب الطلبات.
وحين سئل عن تقارير إعلامية عن إجبار المهاجرين على النوم في الشوارع لعدم توفر إقامة على الفور قال وزير الدولة تيو فرانكين المسؤول عن اللجوء والمهاجرين إن من الخطأ الاعتقاد بأنهم فقراء، وقال لإذاعة راديو 1 الرسمية "معظم هؤلاء الناس يدفعون عشرة آلاف يورو (11 ألف دولار) للوصول إلى هنا، من السذاجة القول إنهم لا يملكون 50 يورو لدفع ثمن غرفة في فندق. تصويرهم وكأنهم معدمون أمر مضحك."
وجلبت تعليقات فرانكين عليه موجة انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من منظمات إغاثية، وقالت متحدثة باسم منظمة فلوشتيلنجنفيرك فلاندرين التي تقدم العون لطالبي اللجوء "أعتقد أنها تعليقات متشائمة وبعيدة تماما عن الموضوع."
وأضافت "لا يتعلق الأمر ببقاء بعض المال معهم.. الأمر يتعلق بقدرة الحكومة على تدبير موارد كافية لدعم الموجودين هنا"، وقالت متحدثة باسم فرانكين حين سئلت عن الانتقادات التي تسببت فيها تعليقاته إن الوزارة "تعكف للبحث عن حلول" وإنها لن تعلق بأكثر مما ذكر في الإذاعة.
خفر في السواحل الايطالية
 
فيما اعلن خفر السواحل الايطاليون ان مركب صيد يقل مئات من المهاجرين انقلب الاربعاء قبالة ليبيا، لافتين الى انتشال حوالى مئة ناج من الماء على الفور، وكان المركب المحمل باكثر من طاقته وجه نداء استغاثة الى خفر السواحل في صقلية الذين حولوا النداء الى مركزهم في روما الذي ينسق عمليات اغاثة كل زوارق المهاجرين في جنوب ايطاليا. بحسب فرانس برس.
وعلى الفور، توجه الى الموقع مركبان كانا في المنطقة على بعد حوالى 15 ميلا من السواحل الليبية، الاول تستخدمه منظمة اطباء بلا حدود والثاني تابع للبحرية الايرلندية، وعمدت السفينة الايرلندية التي وصلت اولا الى استخدام زورقين مطاطيين للاقتراب من مركب الصيد لكنه سرعان ما انقلب، واوضح متحدث باسم خفر السواحل ان هذه الزوارق تقل عموما عددا كبيرا من المهاجرين بحيث يكفي ان ينهض عدد منهم في الوقت نفسه لينقلب الزورق.
وسمحت عمليات الاغاثة بانتشال اكثر من مئة ناج فيما ارسلت اربعة زوارق انقاذ اضافية الى المكان، وصباحا، اعلنت الناشطة الايطالية نوال سوفي انها تلقت نداء استغاثة من مركب يقل نحو 600 شخص، ورجح خفر السواحل ان يكون المركب هو نفسه الذي تعرض للحادث.
ازمة المهاجرين تفوق قدرات اليونان
 
من جانب اخر اعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ان قدرات بلاده عاجزة عن استقبال وايواء الاعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين الذين يدخلون الى اوروبا عبر اليونان، مع تعهده بتحسين الاجراءات ومراكز الايواء، وقال تسيبراس خلال اجتماع وزاري خصص لهذا المسألة "هذه المشكلة تتجاوزنا. اليونان بلد يعاني ازمة اقتصادية ويواجه ازمة انسانية داخل ازمة". بحيب فرانس برس.
ووعد تسيبراس باتخاذ تدابير لتحسين "مراكز الايواء واجراءات التعرف وتنسيق" العمليات، داعيا الاتحاد الاوروبي الى مساعدة بلاده، وتأتي تصريحات تسيبراس بعد ان وصفت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون باعداد كبيرة الى الجزر اليونانية قادمين من تركيا بانه "معيب للغاية" ودعت الحكومة اليونانية الى تحرك عاجل.
وتقدر المفوضية العليا للاجئين ان نحو 124 الف لاجئ ومهاجر وصلوا من تركيا الى اليونان ولا سيما الى جزر لسبوس وخيوس وكوس وساموس وليروس. وهو عدد يمثل زيادة بنسبة 750% مقارنة مع الفترة نفسها في 2014. فقد وصل في تموز/يوليو الى 50 الفا اي بزيادة 20 الفا عن حزيران/يونيو الماضي.
وقال تسيبراس ان حكومته ستسرع اجراءات تسجيل اللاجئين لنقلهم الى داخل البلاد بأسرع ما يمكن، وينام الاف ممن يصلون الى سواحل اليونان الشرقية القريبة من تركيا وبينهم اعداد من النساء والاطفال في العراء حيث لا تتوفر مراحيض ومغاسل لان اعدادهم تجاوزت قدرة السلطات المحلية على توفير الخدمات لهم.
وقال تسيبراس انه سيتم قريبا بناء مركز استقبال قرب اثينا لايواء المئات من المهاجرين الذين ينامون حاليا في حديقة في العاصمة، وقال "هدفنا هو خلق بيئة مناسبة حيث يمكن للاجئين الاقامة في ظروف تحفظ كرامتهم وسنفعل ما بوسعنا عملا بالتزاماتنا الانسانية بالقليل المتوفر لدينا"، وانتقد تسيبراس دول الاتحاد الاوروبي التي رفضت تقاسم عبء المهاجرين عبر نظام الحصص الذي اقترحته بروكسل.
وقال "لن يكون للاتحاد الاوروبي معنى اذا كان اتحادا لدول تحرص على ارضاء مصالحها الخاصة"، وعن الوضع في الجزر الشرقية لليونان، قال فنسان كوشتيل مسؤول المفوضية في اوروبا انه "خلال ثلاثين سنة من العمل في المجال الانساني لم ار وضعا مماثلا، نحن في الاتحاد الاوروبي وهذا معيب للغاية".
وقال كوشتيل "على اليونان ان تدرك الطابع العاجل لهذه المشكلة" معربا عن اسفه "لان المساعدة المالية الاوروبية متدنية جدا ومتأخرة جدا"، ورحب كوشتيل "بسخاء المجتمع المدني اليوناني في ظل وضع اقتصادي صعب" وطلب من الحكومة اليونانية "ان تحدد وبصورة عاجلة سلطة واحدة لتنسيق التعامل مع اللاجئين وان تعتمد آلية للمساعدة الانسانية".
وذكر بان في اليونان عددا كبيرا من الثكنات الفارغة والاراضي غير المزروعة والمنظمات الانسانية المستعدة للمساعدة، وقال "علينا ان لا نسمح بكاليه آخر هنا" مشيرا الى الوضع في مرفأ كاليه الفرنسي على بحر المانش حيث يتكدس نحو ثلاثة الاف مرشح للهجرة الى بريطانيا في ظروف سيئة جدا، واضاف "حان الوقت للقيام بعمل جريء والتفكير خارج الاطار المعتاد"، موضحا ان التقصير في استقبال وايواء هؤلاء اللاجئين في اليونان يؤثر على باقي الدول الاوروبية التي تشكل مقصدا نهائيا لهم.
رحلة المهاجرين السوريين نحو أوروبا الغربية
 
الى ذلك انطلقت رحلة المهاجرين غير الشرعيين وغالبيتهم من سوريا ، نحو هدفهم النهائي من هذه الرحلة الشاقة والمليئة بالمخاطر والمشاق، دول الاتحاد الأوروبي، وقد سمحت الشرطة المقدونية لآلاف المهاجرين بالتوجه نحو صربيا التي ستكون المحطة المقبلة من مسار هذه القافلة البشرية. بحسب فرانس برس.
توجه آلاف المهاجرين غير الشرعيين، خصوصا السوريين نحو الشمال إلى أوروبا الغربية بعدما احتجزوا لأيام على الحدود اليونانية المقدونية، ويأتي ذلك بعدما أعادت شرطة مقدونيا فتح الحدود الجنوبية ما سمح لآلاف المهاجرين بالتوجه إلى صربيا شمالا لينطلقوا منها إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت مقدونيا أعلنت حالة الطوارئ وأغلقت حدودها الجنوبية في محاولة للحد من تدفق آلاف المهاجرين الذين علقوا في المنطقة الفاصلة على الحدود، لكن بعد يومين على ذلك، خففت السلطات المقدونية هذه القيود، وذكر التلفزيون الوطني الصربي أن أكثر من 3500 شخص بينهم أطفال ونساء، إلى جنوب صربيا حيث تهتم بهم السلطات المحلية في قرية ميراتوفتشي الواقعة على الحدود مع مقدونيا.
قافلة نحو بلغراد..وتوزع عليهم السلطات في مخيم مواد غذائية قبل أن ينقلوا بحافلات إلى بريزيفو، وفي هذه المدينة التي تبعد نحو عشرين كيلومترا يمنحون الوثائق التي تسمح لهم بمواصلة رحلتهم إلى بلغراد وشمال صربيا المحاذي للمجر العضو في الاتحاد الأوروبي، كما قال المصدر نفسه، وجميع هؤلاء عبروا مقدونيا في الساعات ال24 الأخيرة انطلاقا من مدينة جيفجيليجا (جنوب) بقطارات أو حافلات وبعضهم بسيارات أجرة.
وفي هذه المدينة الواقعة على الحدود المقدونية الصربية انتظر آلاف المهاجرين صباح الأحد انطلاق القطارات الأولى التي ستقلهم إلى الحدود مع صربيا، حسبما ذكر صحافيون، وبعضهم يتفاوض مع سائقي سيارات أجرة حول ثمن الرحلة، نحو الجدار المجري!!وقال مصدر في الشرطة المقدونية إن السلطات منحت أربعة آلاف مهاجر تصاريح لمواصلة الطريق عبر مقدونيا، وأضاف أن حوالي مئتي شخص ينتظرون في المنطقة الفاصلة بين القرية اليونانية ايدوميني وجيفجيليجا، موافقة الشرطة المقدونية على دخولهم البلاد.
وفي الوقت نفسه يصل مئات آخرون في حافلات قادمة من بلدة كيلكيس اليونانية (شمال)، وبعد وصولهم إلى صربيا يحاول الكثير منهم التوجه إلى المجر التي تعد معبرا مهما إلى الاتحاد الأوروبي مع أنها تبني جدارا يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ويمتد مسافة 175 كلم طول الحدود لوقف تدفق اللاجئين.
======================
دي برس :منظمة: خطة المجر لبناء سور الحدود تفاقم أزمة المهاجرين وتساعد المهربين
(دي برس - رويترز)
قالت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة إن المجر ستؤدي إلى تفاقم مشكلة تهريب البشر بخطتها لبناء سور على الحدود لكبح تدفق المهاجرين واللاجئين على أراضيها.
وتعتزم المجر -وهي جزء من مجموعة دول شنجن الأوروبية التي ألغت جوازات السفر بين أعضائها- بناء سور ارتفاعه 3.5 متر على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 175 كيلومترا مع صربيا متخذة بذلك موقفا متشددا مما يقول رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان إنه خطر على الأمن والرخاء والهوية في أوروبا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما بين 1500 و2000 شخص يسلكون هذا الطريق عبر اليونان ومقدونيا وصربيا إلى المجر كل يوم وإنه يوجد "احتمال قوي" أن يزداد التدفق إلى 3000 شخص يوميا.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة في إفادة للأمم المتحدة في جنيف "رأينا في بناء السور هو أن هذه مساعدة غير مباشرة للمهربين. فإذا أقمت حاجزا فإنهم سيطلبون المزيد من المال من الذين يقومون بتهريبهم من أجل الالتفاف حول هذا الحاجز."
وفي حادثة تلقي الضوء على مأساة تهريب المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا قالت الشرطة النمساوية اليوم الجمعة إن أربعة أطفال بينهم رضيعة كانوا ضمن 71 مهاجرا عثر عليهم موتى في شاحنة على طريق سريع بالنمسا.
======================
العرب :أوروبا تفشل في احتواء أزمة المهاجرين
29 أغسطس,2015
وضعت كارثة غرق المئات من المهاجرين غير الشرعيين، في أوسع موجة هجرة بشرية عبر التاريخ، الدول الأوروبية في موقف محرج أمام العالم، بعد أن فشلت مرارا في احتواء هذه الأزمة، بما جلعها تتفاقم في ظلّ غياب توافق كامل حول سياسات معالجة هذا الملف المزمن والقديم بما يضع حدا لجحافل مراكب الموت العابرة للمتوسط.
أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي أنهم فشلوا في وجه مأساة إنسانية على أعتاب بلادهم. لكن تلك المأساة المتمثلة في أزمة المهاجرين ربما تجد لها سبيلا أفضل الآن.
الفشل واضح لا لبس فيه. فمن بين الملايين الفارين من الحروب والاضطهاد والبؤس هناك المئات من الآلاف بلغ بهم الإحباط حد الاستهانة بمخاطر البحر من أجل الوصول إلى أوروبا. وهلك آلاف، لكن أعداد الهالكين مازالت في تزايد رغم ما يلقاه الوافدون على الأراضي الأوروبية من استقبال مر: أسلاك شائكة.. جوع.. أماكن قذرة.. ناهيك عن مستقبلين يعكفون على تبادل اللوم على بعضهم البعض لا على واجبهم المشترك في مد يد العون.
ربما كان ذلك السلوك في سبيله إلى التغير وإن كان من الصعب القطع بذلك لكنه يسير بخطى بطيئة جدا بالنسبة إلى أمهات يرضعن أطفالا مرضى على قوارب متهالكة أو أناس يتلهفون لاستنشاق نسمة هواء داخل شاحنة مكتظّة في إحدى دول البلقان.
لكن، هناك بارقة أمل تتمثل في إقامة منشآت جديدة للاعتناء بالنازحين وتقييم طلبات الوافدين وفي رسم خطط لتخفيف وطأة الضغوط على إيطاليا واليونان وغيرهما من الدول الحدودية، وفي وضع ما هو أشبه بخطة حظيت بتأييد واسع في أنحاء الاتحاد الأوروبي لمعالجة المشاكل المكلفة طويلة الأمد في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويرجع ليونارد دويل المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة سبب تفاقم الأزمة إلى عدم تعاطي الحكومات الأوروبية بجدية مع هذه الأزمة في السابق، وعندما كانت أقلّ خطوة، حيث “لا يجري البحث عن حل إلا حين تقع أزمة. والمشروع الأوروبي… يسير ويتوقف”.
قبل أربعة أشهر هب زعماء الاتحاد الأوروبي للتحرك عندما غرق 800 شخص في سفينة متهالكة. وتراجعوا عن قرار خفض الدوريات البحرية رغم المخاوف من أن يغري هذا آخرين بعبور البحر. ووسط مشاعر الخزي من الإيحاءات بأن القلعة الأوروبية تتنصل من المسؤولية البادية من وراء “خندق” البحر المتوسط، يقول الاتحاد الأوروبي إنه أمكن إنقاذ 95 ألف شخص هذا العام حتى الآن بينما غرق حوالي 500 منذ أبريل مقارنة مع 1800 شخص خلال الأربعة أشهر السابقة.
  
اللاجئون السوريون وهجرة بنكهة الموت إلى أوروبا
عمان – أمام تفاقم معاناة اللاجئين السوريين المنتشرين في دول الجوار، إثر تراجع المساعدات المقدمة لهم، ارتفعت وتيرة المغامرين منهم بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، رغم المخاطر الداهمة التي تحدق بهم خلال هذا النوع من الرحلات.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين تخطى أربعة ملايين يعيش معظمهم في دول جوار سوريا في فقر ويحلم بعضهم بالاستقرار في أوروبا بعد فقدان الأمل في عودة سريعة إلى الوطن.
ووصل إلى أوروبا خلال سبعة أشهر (حتى يوليو) نحو 340 ألف مهاجر أغلبهم من السوريين في أسوأ أزمة هجرة تواجه القارة منذ الحرب العالمية الثانية، فيما هلك المئات في عرض البحر.
ويقول آندرو هاربر، ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن، إن ما يجري هو “نتيجة عدم الاستثمار في دعم الدول المضيفة للاجئين وتأمين احتياجاتهم فيها، لذلك سيتوجه اللاجئون إلى حيث يجدونها، فتوجه هؤلاء إلى أوروبا”.
وأضاف “إن لم تدعم دولة كالأردن لتلبية متطلبات العون والحماية وإن لم يحصل اللاجئ على مساعدة وحماية كافيتين فإنه بالتأكيد سيغادر إلى حيث يحصل عليها”.
وأشار إلى أن “الدول المضيفة تعاني من التعامل مع اللاجئين السوريين نتيجة نقص الدعم الدولي، وعلى سبيل المثال فإن برامج المفوضية في الأردن ممولة بنسبة 35 بالمئة”.
وتحتاج المفوضية إلى نحو 5.5 مليار دولار هذا العام لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، لكنها حصلت فقط على ما يغطي 41 بالمئة من هذه الاحتياجات.
ويعيش حوالي 86 بالمئة من جميع اللاجئين في الأدرن دون عتبة الفقر ولا يتخطى دخلهم 3.2 دولار في اليوم. أما في لبنان فان 55 بالمئة من اللاجئين يعيشون في ظروف سكن رديئة، حسب المفوضية.
ويقول العشريني أبو اليمان، متحدثا باسم “تنسيقية مخيم الزعتري” التي شكلها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري (85 كلم شمال-شرق عمان) “إن عائلات كثيرة غادرت الأردن إلى تركيا بغرض الهجرة إلى أوروبا عن طريق التهريب”.
واعتبر أبو اليمان، وهو طالب جامعي متخصص في التربية، يطمح في إكمال تعليمه، إن “الهجرة بأي شكل هي فرصة للحصول على مستقبل أفضل وتحقيق أحلام اللاجئين في تأمين مستقبل وحياة أفضل”.
أما محمد الحريري (34 عاما)، الأب لثلاثة أطفال، في مخيم الزعتري الذي يأوي نحو 80 ألف سوري، فيقول “لم يبق أمام اللاجئ السوري إلا الهجرة”.
ويضيف متألما “خدعنا، قيل لنا إن نظام الأسد سيسقط خلال أسابيع وإنه لا يسيطر إلا على ربع سوريا وخرجنا من بيوتنا على أمل العودة القريبة، وها نحن بعد خمس سنوات لا نزال مشردين في الخارج والبلاد دمرت ولا يبدو أن شيئا سيتغير”.
 
وفي غضون أسابيع كانت المفوضية الأوروبية في ظل رئيسها الجديد جان كلود يونكر قد صاغت “جدول أعمال خاصا بالهجرة” أقره زعماء الدول الأعضاء في يونيو رغم الخلافات حول حجم المشاركة في تحمل العبء والتي لم تحل بعد، ناهيك عن غضب الأحزاب المناهضة للهجرة. واتفق الأوروبيون على خطة رائدة لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين من الشرق الأوسط مباشرة وإعادة توزيع بعض من مئات الآلاف من طالبي اللجوء.
وتعتبر إليزابيث كوليت، مديرة قسم شؤون أوروبا في معهد سياسات الهجرة، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، أن أوروبا تواجه الآن منحنى شديد الانحدار يربط بين السياسات المتعلقة بسوريا وليبيا ومعونات التنمية والدفاع والعلاقات مع الطامحين للانتماء إلى الاتحاد الأوروبي في البلقان وتركيا، إضافة إلى آليات قوية للنظر في طلبات اللجوء والتنقل بلا تأشيرات بين دول الاتحاد.
في العام الماضي تقدم 626 ألف شخص بطلبات للجوء في الاتحاد الأوروبي في زيادة نسبتها 65 في المئة عن العدد عام 2013. وعدد العام الماضي يزيد ثلاث مرات تقريبا عنه في 2008 عندما عصفت الأزمة الاقتصادية بأوروبا وجرفت معها فرص العمل. ويبدو من المؤكد أن يكسر العدد هذا العام الرقم القياسي الذي تم تسجيله عام 1992 خلال حروب البلقان وكان أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية في 1945. وقالت ألمانيا وحدها إنها تتوقع التعامل مع نحو 800 ألف وافد وهو عدد يزيد أربع مرات عنه في العام الماضي.
ومع هذا برزت صعوبة وضع سياسة مشتركة عندما رفض الزعماء غاضبين اقتراحا تقدم به يونكر بقبول حصص ملزمة لتخفيف عبء استقبال عدد مبدئي قدره 40 ألفا من الساعين للحصول على اللجوء عن إيطاليا واليونان. رفض الزعماء أخذ “إملاءات” من بروكسل وقالت الدول الشرقية ببساطة إنها لن تتمكن من استيعاب المهاجرين.
هناك الآن مجموعة من التعهدات الطوعية لاستقبال نحو 32 ألف لاجئ ومهاجر في إطار خطة رائدة “لإعادة التوطين”. ومع هذا يعتزم يونكر تنفيذ آلية جديدة دائمة بحلول ديسمبر يجري فيها تخفيف عبء اللاجئين عن دول الاتحاد التي تشهد زيادة كبيرة في أعداد الوافدين.
وفي صقلية وبالقرب من أثينا يجري إعداد منشآت للتخفيف عما يطلق عليه “النقاط الساخنة”، وهي مراكز التعامل مع اللاجئين حيث سيساعد عاملون من دول أوروبية أخرى في تسجيل أسماء المهاجرين ورفع بصماتهم. وبالإضافة إلى التعهدات باستقبال 22 ألف سوري عبر مراكز الأمم المتحدة -في خطوة يصورها مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أنها تمهد لدور أكبر في الاعتناء بأمر أربعة ملايين لاجئ سوري بالشرق الأوسط- سيبدأ تطبيق نظام إعادة التوطين الشهر القادم.
وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الترحيلات تخفف الأعباء عن الموارد التي يحتاجها استقبال الوافدين الجدد وتعزز في الوقت نفسه من التأييد العام لطلبات اللجوء.
وسيربط الاتحاد على المدى الأطول المعونات بجهود الحكومات لإثناء شعوبها عن الهجرة شمالا. بينما يقول المتخصصون في مجال الهجرة إن التفكير على المدى الأبعد محل ترحيب، فأزمة اللاجئين السوريين وحدها من المرجح أن تبقى لسنوات.
المصدر:العرب
======================
(الراية) القطرية: الأمم المتحدة قادرة على إنهاء مأساة المهاجرين إن (أرادت) عبر هذا الحل..
آب/أغسطس 29, 2015كتبه وطن الدبور
قالت صحيفة "الراية" القطرية ان مئات القتلى والغرقى والمفقودين حصيلة يومين فقط من مسلسل الهروب الدامي للمهاجرين وطالبي اللجوء على أعتاب أوروبا وفي البحر الأبيض المتوسط بالتحديد.
ورأت الصحيفة القطرية انه إذا أرادت الأمم المتحدة والدول الأوروبية معالجة الأزمة فعليها أن تضع حلولا جذرية للمأساة فغالبية اللاجئين من سوريا ودول آسيوية وإفريقية هربوا من بلدانهم من القتل والتدمير والمجازر ومن الفقر والجهل والمرض فمعالجة تلك الأسباب كفيلة وحدها بإنهاء تلك الظاهرة وإيقاف تلك المأساة فلن يقتل المئات غرقا واختناقا بحثا عن الفردوس المفقود بل سيبقون في بلدانهم وينعمون بنعيمها ويستظلون بظلها.
اضافت :"الأزمة في سوريا سببها إجرام بشار الأسد فعلى العالم أن يوقف هذا السفاح ويقدمه للمحاكمة ويمكن السوريين من بناء دولتهم بعيدا عن الأسد ونظامه، (أما) في أفريقيا التي تركت للجهل والمرض والفقر فإن العالم مطالب بدعم حقيقي للتنمية هناك لتمكين الأفارقة من الاستفادة من خيرات قارتهم، وفي آسيا المريضة والتي تئن بسبب الفقر والمرض فعلى العالم أن يسعى لحل شامل لتلك الأزمات وخصوصا في أفغانستان التي مزقتها الحروب، فليس تهديد سماسرة اللجوء هو الحل الأمثل والشامل لأزمة تدفق اللاجئين فالعالم المتحضر سبب مأساة شعوب العالم الثالث وعليه أن يصلح ما أفسده".
======================
العالم :أزمة المهاجرين غير الشرعيين تربك العالم
تتفاقم أزمة الشعب السوري يوماً بعد آخر مع ارتفاع وتيرة القتال، حتّى صار العالم برمّته معنيّاً بالحالة الانسانية المتردّية للمهاجرين غير الشرعيين (وأغلبهم من الجنسية السورية) الذين يلاقون الموت المحتم في البحار بعد هروبهم من مآسي الحرب وويلاتها.
وبالتزامن مع حوادث غرق العشرات في مياه البحر المتوسط، باتت تسجل وفيات في البرّ أيضاً، بعد اكتشاف جثث عشرات السوريين في شاحنة في النمسا. في هذا الاطار، أعلنت المفوضية العليا للاجئين أمس، أن أكثر من 300 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ بداية كانون الثاني (يناير) الماضي، وغرق أكثر من 2500 منهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة.
وبعد غرق زورق أقل مئات المهاجرين قبالة سواحل مدينة زوارة الليبية الخميس، أعلن الناطق باسم الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي أمس، أن اكثر من 100 جثة انتُشِلت من الموقع، يضاف إليه عدد غير معروف من المفقودين. وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن خشيتها من ارتفاع حصيلة القتلى في غرق الزورق قبالة زوارة الليبية، لأن 200 شخص ظلوا مفقودين إضافة الى ركاب قارب آخر كان يقل 60 شخصاً في المنطقة ذاتها.
المهاجرين غير الشرعيين
وذكرت المفوضية في جنيف أن المركبين اللذين غرقا الأربعاء والخميس قبالة زوارة، كانا ينقلان نحو 500 مهاجر.
كما أفاد مسؤول في خفر السواحل الليبي بأن "الأشخاص الذين أُنقِذوا والآخرين الذين غرقوا وانتُشِلت جثثهم، كلهم من جنسيات أفريقية، لكننا غير متأكدين حتى الآن ما إذا كان هناك ركاب من جنسيات عربية أيضاً".
في النمسا، رجحت الشرطة أن المهاجرين الـ71 الذين عُثر على جثثهم في الشاحنة المتروكة على جانب الطريق، هم سوريون وبينهم 4 أطفال. وصرح الناطق باسم الشرطة هانس بيتر دونسكوزيل أنه عُثر على وثائق سفر سورية، وأن القتلى "على الأرجح" هم لاجئون سوريون، مضيفاً "مع ذلك لا نستطيع أن نؤكد أنهم جميعاً من السوريين".
وفتحت الشرطة النمسوية ونظيرتها الهنغارية تحقيقاً مشتركاً بعد اكتشاف أن الشاحنة مسجلة في هنغاريا وتحمل شعار شركة دواجن سلوفاكية. كما أعلن نائب المدعي العام في باليرمو ماوريتزيو سكاليا أمس، توقيف 10 مهربين هم 7 مغاربة وسوريان وليبي بعد مصرع 52 مهاجراً اختناقاً على متن مركب كان يقلّهم مع 500 آخرين الى أوروبا.
======================
السبيل  :واشنطن تعتبر أزمة اللاجئين في أوروبا امتدادا للعنف في العالم العربي
السبت, 29 آب/أغسطس 2015 09:17 حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
السبيل -  الاناضول
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، أن موجة المهاجرين غير الشرعيين التي تتوافد على أوروبا تعتبر "شهادة بأن للعنف والاستقرار المتزعزع في شمال افريقيا والشرق الأوسط" لم يعد يهدد تلك المناطق فحسب، بل مناطق أخرى بما فيها أوروبا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست"، في الموجز الصحفي اليومي له، أمس، في رد على سؤال يتعلق بموجات المهاجرين المتدفقين على أوروبا "هذه شهادة (...)على أن العنف وعدم الاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لايؤثر على تلك المنطقة فحسب لكنه صار يسبب عدم استقرار على مناطق أخرى من العالم بما في ذلك أوروبا".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قد بحث في الفترة الماضية، أزمة المهاجرين، مع كل من المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، ورئيس الوزراء الايطالي "ماتيو رينزي".
وأشار "إيرنست" إلى أن الرئيس الأمريكي، كان قد اقترح على "رينزي" عند زيارته للبيت الأبيض في وقت سابق من العام الجاري، أن "يخصص الاتحاد الأوروبي المزيد من الموارد لفعل شيئين، الأول مساعدة وبلدان أخرى من جنوب أوروبا على التعامل مع هذا التدفق بطريقة أكثر انسانية".
 
وتابع قائلاً "الشيء الثاني هو اللجوء إلى موارد أكثر لاستخدام إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يبتغون الإتجار بالبشر، أو الذين يحاولون الانتفاع من الاستقتال اليائس لبعض الأشخاص، بما فيهم النساء والأطفال، الذين يفرون من الأوضاع العنيفة في بلدانهم".
واستطرد إن "الأعداد الهائلة للمهاجرين غير النظاميين والراغبين باللجوء، بالدخول إلى أوروبا، يمثلون تحدياً جدياً وصعباً للدول الأوروبية".
وأوضح أن الإتحاد الأوروبي "يركز على إنقاذ وحماية الأرواح، وضمان احترام حقوق الإنسان لكل المهاجرين، وتعزيز سياسات منظمة وإنسانية للهجرة، ولهذا فإننا سنحث الحكومات في المنطقة على تأسيس منشآت لائقة تسمح بتدقيق المهاجرين بشكل مناسب، وتقديم المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة".
متحدث البيت الأبيض قال أيضا "لقد شاهدنا كذلك بلداناً في المنطقة تستجيب بطرق تستحق الإعجاب بجهودها التي نفذتها لتقديم الاحتياجات الإنسانية الرئيسية لهؤلاء الأفراد (المهاجرين)، ولقد تحدثنا في هذا الإطار عن تركيا، كمثلٍ، فهذا بلد احتوى أكثر من مليون فارٍ من سوريا".
ولفت إلى أن "الحكومة التركية والشعب التركي، قد وضعوا موارد ضخمة لاحتوائهم وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم، فيما هم بعيدين عن أرض الوطن".
وبحسب تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية، المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، في 18 أغسطس/آب الجاري، فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين سجلوا عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي، تجاوز 100 ألف شخص في يوليو/ تموز الماضي.
وأشار التقرير، إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين انطلاقًا من السواحل الليبية، بلغ 67 ألفًا، و261 شخصًا، ما بين يناير/ كانون الثاني، إلى يونيو/ حزيران 2015، بزيادة وقدرها 5%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اعربت، أمس الجمعة، عن بالغ قلقها من تزايد أعداد المهاجرين (غير الشرعيين) عبر البحر المتوسط، مشيرة إلى أن عدد المهاجرين وملتمسي حق اللجوء الذين قاموا بعبور البحر المتوسط منذ مطلع العام الجاري، تجاوز 300 ألف شخصاً، بينهم 200 ألف قدموا إلى اليونان، و110 آلاف إلى ايطاليا، بينما أشارت أن نحو 219 ألفا عبروا المتوسط خلال العام الماضي 2014.
======================
نسيم نيوز :أوروبا قدر اللاجئين.. رغماً عنهم
من جهتها، تبدو المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قادرة على استشعار الخطر المحدق في ظل غياب استراتيجية أوروبية موحدة للتعامل مع التدفق الكبير للاجئين، وعدم القدرة على ضبط الحدود المقدونية.
لم يعد تدفق اللاجئين مجرد أزمة، حتى أن خبراء في هذا المجال باتوا يصفون الأمر بـ “الكارثة الكبرى”. وعلى الرغم من تحذيرهم على مدى السنوات الماضية من أن غياب الحل في سورية سيؤدي إلى هذه النتيجة، يبدو أنه ليس هناك عمل جدي لإيجاد حلول حتى الآن.
في هذا السياق، اعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في أغسطس/آب الماضي، عن وصول أكثر من 107 آلاف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا منذ مطلع العام الجاري، مشيرة إلى زيادة في عدد الوافدين إلى اليونان، التي تعاني أصلاً من أزمة اقتصادية خانقة، بالإضافة إلى إيطاليا. وأضافت أن غالبية هؤلاء يأتون من دول أفريقية بالإضافة إلى سورية وفلسطين، بينهم أطفال ونساء حوامل. وأكدت أنها تعمل على تكثيف عملها في اليونان وجنوب إيطاليا بعدما ازدادت نسبة المهاجرين إلى أوروبا بنسبة 175 في المائة مقارنة مع العام الماضي.
ويصطدم الاتحاد الأوروبي، الذي فكر في وقت سابق باعتراض المراكب وتدميرها قبل استخدامها من قبل المهربين في ليبيا، بالقانون الدولي الذي يحظر التوجه إلى المياه الإقليمية الليبية، أو توقيف سفينة ترفع علماً من دون تفويض دولي، مع الإشارة إلى أن الأمم المتحدة رفضت إعطاء التفويض.
ويقول المؤرخ الألماني يوخين أولتمر، وهو أستاذ التاريخ في معهد أبحاث الهجرة والدراسات العابرة للثقافات في جامعة أوسنابروك، إن النقاشات التي ترتبط بمسألة الهجرة “تتسم بتجاهل التاريخ. بالعودة إلى تسعينيات القرن الماضي، نجد أن الهجرة كانت أكبر مما هي عليه اليوم. وبين عامي 2006 و2009، تراجعت معدلات الهجرة، مما يعني أن المؤشر يتأرجح. لذلك، لا يجب النظر للأمر الآن وكأن العالم ينهار لأن عدد اللاجئين يزداد”.
إيطاليا: غضب من الامتيازات
ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ مطلع العام الحالي إلى أكثر من 50 ألفاً، علماً بأن البحرية البريطانية أنقذت نحو 500 مهاجر كانوا على متن زوارق قبالة السواحل الإيطالية في منتصف أغسطس/آب الماضي. أيضاً، تمكنت البحرية الإيطالية من إنقاذ 1200 مهاجر قبالة السواحل الليبية، بعد نداءات استغاثة من 18 زورقاً. في الوقت نفسه، أنقذت سفينة حربية إيطالية نحو 430 مهاجراً كانوا على متن زوارق مطاطية انطلقت من السواحل الليبية.
تعاني إيطاليا من أزمة اقتصادية، وتؤكد جميع الإحصائيات والتقارير أن الأزمة المالية في الدولة الأوروبية تسببت في إفقار 1.4 مليون إيطالي، ليصل الرقم إلى 4.81 ملايين نسمة عام 2014، مما يعني أن نحو 8% من سكان إيطاليا يجاهدون للحصول على كفايتهم من الغذاء وتأمين سكن وغيرها.
أوروبا قدر اللاجئين.. رغماً عنهم
وتحاول حكومة ماتيو رينزي العمل مع دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل لأزمة المهاجرين. وأخيراً، بدأت تتعالى الأصوات التي تتهم الحكومة بمنح المهاجرين امتيازات أكثر من تلك التي يحصل عليها المواطن الإيطالي. أمر يستغله الحزب اليميني، “رابطة الشمال”، الذي يترأسه، ماتيو سالفيني، حتى جعل برنامج حزبه محاربة المهاجرين والأجانب.
مع ذلك، تقوم البحرية الإيطالية بجهد كبير لإنقاذ المهاجرين ومراقبة سواحلها. حتى أنها تلبّي نداءات الاستغاثة من قوارب المهاجرين، وتُقدم الخدمات الأولية لهم من إسعافات أولية وتوفير سكن وطعام وفحص طبي قبل أن يستقلوا حافلات تنقلهم إلى ملاجئ في صقلية، علماً بأن معظمهم يتابعون طريقهم إلى دول الشمال الغنية التي توفّر لهم ميزات أكثر.
اليونان ومقدونيا: بوابتا عبور
تضاعف عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان التي ترزح تحت ثقل ديونها بمعدل ست مرات منذ بداية عام 2015، بحسب المتحدثة باسم المفوضية السامية للاجئين، ميليسا فليمينغ. وتوضح أن معدل الواصلين بحراً انطلاقاً من تركيا خلال الأسابيع الأخيرة، بلغ نحو 600 شخص يومياً. تضيف أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2015، وصل أكثر من 42 ألف شخص عبر البحر إلى اليونان في مقابل 6500 شخص في الفترة ذاتها من عام 2014 . وتشير إلى أن أكثر من 90 في المائة من الواصلين إلى اليونان يتحدرون من سورية (أكثر من 60 في المائة خلال العام الجاري) وأفغانستان والعراق والصومال وأريتريا. وطالبت المفوضية الاتحاد الأوروبي ووكالات الإغاثة بتكثيف دعمها لليونان لمواجهة التدفق الكبير للاجئين.
أخيراً، باتت مقدونيا بوابة العبور إلى أوروبا، على الرغم من إطلاق النار والغازات المسيلة للدموع لوقف دخول آلاف السوريين إلى صربيا ودول أخرى. وفي 24 أغسطس/آب الماضي، اعلنت فليمينغ أنه يتوقع عبور نحو 3000 شخص يومياً إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة، وفي مقدمتهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم والدول المجاورة. وهي أرقام قابلة للزيادة في ظل توقف السلطات المقدونية، بعد انتقادات الأمم المتحدة، عن استخدام أساليب قمعية لمنع عبور اللاجئين عبر حدودها البرية جنوباً.
وطالبت دول الاتحاد الأوروبي، والبالغ عددها 28 دولة، بضمان “توزيع عادل” لطالبي اللجوء، مشيرة إلى أننا “نؤمن بقدرة أوروبا على القيام بهذا الأمر في حال اتخذت الإجراءات الصحيحة”. إلا أن دولاً كثيرة تتهرّب من تحمّل مسؤولياتها في هذا الاتجاه.
ألمانيا: المهاجرون رافعة اقتصادية
إلى جانب الولايات المتحدة، تجذب ألمانيا المهاجرين، علماً بأنها تحتل المرتبة الأولى لناحية استقبال المهاجرين، تليها السويد. وبحسب الإحصائيات الجديدة، فإن عدد المهاجرين في ألمانيا تجاوز العشرة ملايين، وهذه أعلى نسبة في البلاد منذ عام 2005. وأعلن المكتب الألماني للإحصائيات أن عدد المهاجرين في ألمانيا وصل عام 2014 إلى نحو 10.9 ملايين من أصل 81 مليون مواطن، أي بزيادة بلغت 10.6في المائة عن عام 2011.
وعزا المكتب هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد الأشخاص القادمين من بقية دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بولندا ورومانيا وإيطاليا وبلغاريا والمجر. ومن خارج بلدان الاتحاد الأوروبي، حلت الصين وسورية والهند في طليعة الدول التي يأتي منها المهاجرون.
وعادة ما يختار هؤلاء ألمانيا كونها تتمتع باستقرار اقتصادي. إلا أن هذا التدفق الكبير أدى إلى حصول احتكاكات بين الألمان والمهاجرين الجدد، وخصوصاً في شرق ألمانيا. ومنذ مطلع العام الحالي وحتى يونيو/حزيران، سجلت البلاد أكثر من مائتي حادثة عنف استهدفت مساكن مهاجرين، ناهيك عن محاربتهم من قبل بعض الأحزاب، علماً بأن ميركل تحاول العمل على دمجهم، إيماناً منها بأن هؤلاء يشكلون رافعة اقتصادية للاقتصاد الألماني مستقبلاً.
هولندا تطالب بتدابير علاجية
اعلنت السلطات الهولندية أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال العام الجاري، لتقديم طلبات لجوء، وصل إلى نحو 27 ألفاً. وأشار مستشار وزارة العدل وأمن الدولة، كلاس ديجكوف، إلى أن نحو 1700 مهاجر يتقدمون بطلبات لجوء أسبوعياً، موضحاً أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال العام الجاري، بلغ نحو 27 ألف شخص. وأوضح أن عدد اللاجئين خلال هذه الفترة، بلغ أعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة، مبيناً أن معظم طالبي اللجوء يحملون الجنسية الإريتيرية والسورية. ودعا إلى اتخاذ تدابير لمعالجة أزمة ارتفاع طلبات اللجوء، مبيناً أن عدد العاملين في دائرة الهجرة والأجانب قد زاد أيضاً لمواكبة هذا التدفق.
هولندا، التي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة، لا تخلو من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تحارب وجود الأجانب. على سبيل المثال، يتبنى “حزب الحرية” بزعامة خيرت فيلدرز خطاباً يعتبره المهاجرون وعدد من الأحزاب متطرفاً. وكان قد اعرب في مارس/آذار الماضي أنه سيعمل على تقليص عدد المغاربة في البلاد.
السويد أكثر تقبلاً
وفقاً للإحصائيات، التي نشرها مجلس الهجرة السويدي، كثرت طلبات اللجوء من سورية وأريتيريا والصومال وأفغانستان.
وعام 2014، تلقى المجلس 81301 طلب لجوء. وبلغ عدد طلبات اللجوء للقادمين من البلدان العربية 53843 طلباً، منها 30583 طلباً للسوريين (بنسبة 38%). وفي العام نفسه، اتخذ المجلس 53503 قرارات، وقبل 58 بالمائة من الطلبات، ورفض 18 بالمائة منها. وبلغ متوسط فترة دراسة الطلب واتخاذ القرار 142 يوماً.
وفي ما يخص السوريين، كان هناك 18204 قرارات (أي ما يعادل 34 بالمائة من المجموع الكلي للقرارات المتخذة)، ووافق المجلس على 16386 طلباً. وطبقت اتفاقية دبلن (إعادة المهاجر إلى البلد الأوروبي الأول الذي قدم منه) في 1259 قراراً (7 بالمائة). ولم يتجاوز معدل دراسة طلبات السوريين واتخاذ القرار 115 يوماً.
اقرأ أيضاً: متطرفون يلاحقون اللاجئين السوريين في الدنمارك
في النصف الأول من العام الجاري، تلقى مجلس الهجرة 28967 طلبَ لجوءٍ لأشخاص من بلدان العالم المختلفة، وكانت النسبة الأكبر منها للسوريين حيث بلغت 7437 طلباً (26 بالمائة). وفي الفترة نفسها، اتخذ المجلس 26163 قراراً في طلبات اللجوء، 53 بالمائة كانت بالموافقة، و26 بالمائة رفضت. وفي ما يتعلق بالسوريين، كان هناك 8358 قراراً (أي ما يعادل 32 بالمائة من المجموع الكلي للقرارات المتخذة)، وقد وافق المجلس على 7414 طلباً (أي بنسبة 89 بالمائة)، في حين رفض 24 طلباً فقط. وطبقت اتفاقية دبلن على 655 طلباً (8 بالمائة). وبلغ معدل دراسة الطلبات والبت فيها 229 يوماً.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، كان 57 بالمائة من مقدمي طلبات اللجوء المقدمة في السويد يتحدرون من بلدان عربية (53 بالمائة منهم من سورية، و47 بالمائة من الدول العربية الـ 21 الأخرى).
الدنمارك: “ابتعدوا عن حدودنا
لا يتجاوز عدد اللاجئين الذين استقبلتهم الدنمارك منذ مطلع العام الحالي وحتى يوليو/تموز الماضي، أي بعيد الانتخابات العامة بشهر، الـ 5174 طلبَ لجوء. ويعدّ هذا الرقم منخفضاً بالمقارنة مع عام 2014. ووفقاً لتقرير صادر عن مصلحة الهجرة ودائرة الأجانب في الدنمارك، فإن عدد طلبات اللجوء بلغ عام 2014 نحو 14800، علماً بأنها شدّدت الإجراءات المتعلقة بلم شمل الأسرة، الأمر الذي يسعى إليه اللاجئون الذين يأتون بمفردهم. وتحاول البلاد جعل اللاجئين “يبتعدون عن حدودنا”، كما قال حزب الشعب الدنماركي اليميني.
ومع وصول أقلية يمينية إلى الحكومة، ووصول سياسيين متشددين، على غرار وزيرة الأجانب والدمج، إنغا ستويبرغ، بدأت كوبنهاغن تخطو خطوات نحو التضييق والتشديد على اللاجئين وطالبي اللجوء، بهدف جعل البلاد “أقل جذباً”.
اقرأ أيضاً: نفق الوصول الصعب إلى بريطانيا
إلى ذلك، اعلنت السلطات النرويجية عن إمكانية استقبال آلاف المهاجرين السوريين من طالبي اللجوء بحلول عام 2017، بموجب اتفاق وقع في يونيو/حزيران الماضي، بحسب صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة لدعوات الأمم المتحدة لاستيعاب 8000 لاجئ سوري بحلول عام 2017.
وهذه الخطوة جاءت على خلفية اتفاق وقع بين النرويج والأمم المتحدة، ونص على أن تستضيف الدول الإسكندنافية (النرويج، السويد، الدنمارك، فنلندا) ألفي لاجئ سوري هذا العام، وثلاثة آلاف بحلول عام 2016، وصولاً إلى ثمانية آلاف سوري عام 2017، وفقا للمندوب السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة.
وينص الاتفاق أيضاً على منح هذه الدول حزمة مالية لتشجيعها على قبول المزيد من اللاجئين، علماً بأن أكثر من خمسة آلاف مهاجر من الذين حصلوا على تصريح إقامة ما زالوا يقيمون في ملاجئ في انتظار تسليمهم منازل. وكان المفوض السامي للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا المجتمع الدولي لاستضافة اللاجئين السوريين.
نفق الموت” بين فرنسا وبريطانيا
جازف مهاجرون غير شرعيين بحياتهم للعبور من فرنسا إلى بريطانيا عبر نفق بحر المانش، الذي يصل بين البلدين، حيث تتفاقم مشكلة المهاجرين في مدينة كاليه الفرنسية الساحلية. وفقد 9 أشخاص حياتهم لدى محاولتهم اجتياز النفق الذي تمر فيه السيارات والقطارات منذ يونيو/حزيران الماضي، وبرزت القضية إلى الواجهة مجدداً بعد مقتل مهاجر من أصل سوداني لدى محاولة نحو 2000 مهاجر اقتحام نفق المانش.
ووقع وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، ونظيرته البريطانية، تيريزا ماي، اتفاق تعاون في 20 أغسطس/آب عام 2015 بهدف مواجهة أزمة المهاجرين غير الشرعيين في كاليه. الاتفاق نص على بناء منشأة ثانية قرب مدخل نفق المانش لتقليص عدد محاولات المهاجرين الليلية التسلل إلى بريطانيا.
======================
يورونيوز :وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يتحدث عن أزمة اللاجئين
28/08 11:30 CET
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، المسؤول عن أزمة اللاجئين. مقرب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
يريد أن يثني المهاجرين القادمين من الغرب من منطقة البلقان وكوسوفو أو ألبانيا عن طلب اللجوء في ألمانيا. ويدعو إلى انشاء مخيمات في اليونان وإيطاليا وتركيا لإيواء من لم يحصل على اللجوء في الاتحاد الأوربي .
كيرستن ريبير-يورونيوز:“سيادة الوزير، منذ عدة سنوات لم يسبق لألمانيا وأن شهدت هذا العدد من طالبي اللجوء. 800 ألف تقريباً في عام 2015. ما هي إجراءات استقبال ومساعدة هؤلاء اللاجئين؟
توماس دي مايتسيره، وزير الداخلية الألماني: “ انه عدد كبير حقا. أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، 43 % من طلبات اللجوء في أوروبا. انه تحد كبير، حتى بالنسبة لبلد منظم تنظيما جيدا وغني مثل ألمانيا.
اننا بحاجة إلى تدابير وطنية وأوربية ايضاً. بالنسبة للتدابير الوطنية، التحدي الكبير هو توفير أماكن لائقة: أي مغادرة الخيام للذهاب إلى أبنية صلبة خاصة في فصل الشتاء.
سنسرع بالاجراءات، في تموز، 83 ألفاً قدموا إلى ألمانيا، وفي آب لغاية الآن، نتوقع وصول بين 90 ألفاً او 100 ألف . في الأسبوع الماضي، استقبلنا أكثر من 25 ألفاً في أسبوع واحد. انه عدد كبير.”
يورونيوز: “كيف تفسرون هذه الزيادة المفاجئة؟
توماس دي مايتسيره-وزير الداخلية الألماني: “على الطريق الجنوبي، أي ليبيا والبحر المتوسط ​​وإيطاليا، الزيادة كانت من 5 إلى 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي. الزيادة على طريق البلقان كانت أكثر من 600 في المائة.”
يورونيوز: “هل المانيا على استعداد لاستقبال جميع هؤلاء الأشخاص؟
دي مايتسيره-وزير الداخلية الألماني: “ حالياً، الاستعداد لا يزال كبيرا جدا. اعتقد انه يمكن الحصول على موافقة السكان عند توفر عاملين. الأول، التمييز بين الذين بحاجة إلى حماية والذين لا يحتاجون إليها. بالنسبة الى هؤلاء، هناك حاجة إلى إجراءات عادلة، لكن، من بعد، عليهم مغادرة بلدنا. ثانيا: يجب أن يكون هناك توزيع عادل في جميع أنحاء أوروبا. على المدى الطويل، حتى البلد الغني مثل ألمانيا قد يواجه صعوبات في التعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين.”
يورونيوز: “ما التغيير الذي تودون القيام به؟ كيف يمكن التنظيم في الاتحاد الأوروبي؟
توماس دي ميزير، وزير الداخلية الألماني: “ بالنسبة لأوربا، المجلس الأوربي قرر اقامة مراكز استقبال كبيرة في اليونان وايطاليا، للقيام بالضوابط الأولى وتقرير ضرورة توفير الحماية أو لا. نحتاج إلى محادثات مكثفة مع تركيا. حالياً، تركيا تقوم بأشياء كبيرة على حدودها مع سوريا بالنسبة لقبول اللاجئين. في منطقة إزمير،
هناك الآلاف، مئات الآلاف من الأشخاص بانتظار رحيلهم إلى أوروبا. حتى هناك، قد نحتاج لاستخدام الأموال الأوروبية لبناء مخيم كبير للاجئين لتقرير من يستطيع المجيء إلى أوروبا.”
يورونيوز: “ وزارتكم بثت شريط فيديو يحث على ردع طالبي اللجوء القادمين من البلقان إلى ألمانيا. هل نجحتم ؟ وكيف يجب التعامل مع هذا؟
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: “إذا كان البلد مرشحاً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي، إذا كانت هناك قواعد الديمقراطية، لا سبب لطلب اللجوء في أوربا، انه أمر غير مقبول بالنسبة لأوروبا.”
يورونيوز: “ تتحدثون عن كوسوفو أيضا؟
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: “نعم، عن كوسوفو وألبانيا أيضا. حكوماتهما تطلبان منا أن نفعل ما بوسعنا لكي لا يغادر الشباب بلادهم بهذه الطريقة. لا يمكنني ان اتصور اننا نقول لهم: لا تستطيعون المجيء لطلب اللجوء لكن يمكنكم المجيء للعمل هنا. يمكنكم المجيء كمهاجرين.”
يورونيوز: “تريدون مقترحات ملموسة … هل هذا بالنسبة للجميع ام للقادمين من بعض الدول فقط؟
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: “أتحدث عن دول البلقان الغربية. الكثير من الشباب يريدون أن يكونوا متدربين. انهم بحاجة الى عقد عمل مع الشركات الألمانية.
عادة يأتون كعمال مهاجرين.”
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: لدينا نسبة كبيرة من الأجانب، بنسب مختلفة في ألمانيا وفقا للمناطق. لا أرى مشكلة كبيرة في قبول الأجانب الذين يعملون هنا، ويدفعون الضرائب ويتصرفون بشكل قانوني ويطبقون قوانينا. اننا بلد هجرة، ونحتاج لعمال مهنيين.”
يورونيوز: “تعتقدون بأنه لا يجب القيام بشيء ضد الذين يحتجون، الذين يحرقون اماكن المهاجرين؟ لكن كراهية الأجانب وصورة ألمانيا في جميع أنحاء العالم مأساوية حقاً.”
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: “ يتعين القيام بالكثير. لدينا زيادة كبيرة في الجريمة من الجانب اليميني المتطرف: الشتائم والكراهية والعنف ضد طالبي اللجوء، ضد مؤسسات طالبي اللجوء.
خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، عدد الجرائم تجاوزما كان عليه خلال العام الماضي باكمله. مؤخراً كانت هناك زيادة أخرى. اننا نعارض هذا سياسيا،
لكن أيضا بصلابة سيادة القانون. المناقشات أو الخلافات بشأن سياسة اللجوء في بلد حر أمر ممكن، لكن لا سبب على الإطلاق لمهاجمة الذين هم هنا أو الاساءة إليهم.”
يورونيوز: “ ما هي التدابير لمحاربة الذين ينظمون لتنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية والذين يتوجهون إلى سوريا؟
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: “ ظاهرة جديدة تقلقنا منذ سنة او سنتين. أكثر من 700 ألماني من المندمجين اجتماعيا أو من الذين كبروا في ألمانيا، تطرفوا وتوجهوا إلى هذه المنطقة للقتل بسبب الكراهية أو شاركوا الآخرين للقيام بهذا. قُتل 100 شخص منهم. ثلثهم عادوا إلى ألمانيا.
عادة المجتمع لا يولي اهتماما كافيا للشباب الذين يتعرضون لتهديد الخروج عن نطاق السيطرة، علينا معالجة هذه المشكلة بتدابير صارمة من قبل الشرطة والعدالة.”
يورونيوز:“السؤال الأخيرشخصي : ما هي الوزارة المثالية بالنسبة لك؟ كنت وزيرا للدفاع، الآن انك وزير الداخلية، قد تريد أن تصبح مستشاراً؟
توماس دي ميزير-وزير الداخلية الألماني: “لا توجد وزارة مثالية. كل وزارة لديها جوانبها الجميلة والصعبة. الأمن هو الرهان الأصعب في السياسة. لكني أحب القيام بهذا.”
يورونيوز:” هذا مناسب لكم ؟
توماس دي ميزير- وزير الداخلية الألماني: “ بطريقة أو بأخرى، المدربة التي دربتني غالباً ما كانت تضعني حيث توجد القضايا الصعبة. لا بد وأنها فكرت بما تقوم به”.
======================
المصري اليوم :«كي مون» يدعو لاجتماع «خاص» عن أزمة اللاجئين نهاية سبتمبر المقبل
منذ 6 ساعات | كتب: إفي |
تصوير : محمد حسام الدين
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم أنه يعكف على تنظيم «اجتماع خاص» لزعماء دول العالم لبحث أزمة اللاجئين ومشكلات الهجرة في 30 من الشهر المقبل، خلال تواجدهم في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأبدى كي مون تأثره الشديد بالمآسي التي يتعرض لها المهاجرون في أوروبا خلال الفترة الماضية، وخص بالذكر العثور على أكثر من 70 جثة للاجئين في شاحنة تبريد متروكة قرب الحدود النمساوية المجرية، ومصرع أكثر من 80 شخصا جراء غرق قاربين كانوا على متنهما قبالة السواحل الليبية.
وأشار كي مون، في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن القانون الدولي ينص على حق اللاجئين في الحماية وتوفير الملاذ الآمن لهم.
وأوضح «أثناء النظر في طلبات اللجوء، لا يمكن للدول التمييز بناء على الدين أو ملامح هوية أخرى، ولا أن ترغم الناس على العودة إلى الأماكن التي فروا منها إذا كان هناك خوف من تعرضهم للاضطهاد أو استهدافهم. هذا ليس فقط قضية قانون دولي، إنه واجبنا كآدميين».
وأضاف أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون على هذه «الرحلات المحفوفة بالمخاطر» لاجئون اضطروا لمغادرة أماكن مثل سوريا والعراق وأفغانستان، معربا عن أسفه لأن البحر المتوسط وأماكن أخرى بالعالم لا تزال «فخا مميتا» بالنسبة للاجئين والمهاجرين.
======================
الموجز :البيت الأبيض يدعو أوروبا للتصدي لاستغلال المهربين للمهاجرين
السبت ٢٩ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٤:٤٦:١٤ ص
قال البيت الأبيض اليوم الجمعة، إن أزمة المهاجرين في أوروبا تظهر كيف أن القلاقل في الشرق الأوسط قد خلفت أثرا تجاوز المنطقة.
وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض إن على أوروبا التصدي للمهربين الذين يستغلون المهاجرين وضمان صون حقوق الإنسان للمهاجرين.
يذكر أنه عثر على رفات ما يقرب من 50 شخصا بداخل شاحنة متوقفة في النمسا أمس الخميس لتزيد القلق بشأن أزمة المهاجرين في أوروبا.
======================
القدس العربي :مأساة المهاجرين تفضح «أزمة الضمير» في أوروبا
رأي القدس
AUGUST 28, 2015
 
ادى تفاقم مأساة المهاجرين غير الشرعيين مؤخرا الى ازمات سياسية واجتماعية واخلاقية في اوروبا التي تجد نفسها مضطرة للموازنة بين التزاماتها القانونية حسب المعاهدات الدولية ذات الصلة، وضرورات امنية واقتصادية وسياسية وضغوط متصاعدة من الرأي العام لا يمكن تجاهلها. وللاسف فان الانباء حول مقتل العشرات بل والمئات من المهاجرين تتحول تدريجيا الى «حدث اعتيادي»، في ظل حالة من الاستنفار الشامل لمواجهة تدفق غير مسبوق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ما يطرح اسئلة مشروعة بشأن «ازمة ضمير» تفرض شروطها على ادارة الازمة.
والشاهد ان الصور المروعة التي تداولتها وكالات الانباء خلال اليومين الماضيين لمأساة غرق المئات قبالة الساحل الليبي واختناق العشرات في حافلة مجرية ادت الى الاسراع بفرض اجراءات سياسية لتشديد قوانين الهجرة، وامنية لمنع المهاجرين من عبور الحدود بأي ثمن، بدلا من البحث في استراتيجية اكثر شمولا للازمة. ومثال ذلك اعلان المجر عزمها تشديد 13 قانونا معتبرة ان «سياسات الاتحاد الأوروبي التي قال إنها تشجع تدفق المهاجرين بأنها «غير مسؤولة».
وتشمل التغييرات نشر قوات الجيش والشرطة على الحدود وفرض عقوبات أشد على العبور غير القانوني للحدود. وتسمح التعديلات بطرد المهاجرين الذين يخالفون القوانين الجديدة ويبدأ سريانها في حالة الموافقة عليها في منتصف ايلول/ سبتمبر.
وفي بريطانيا تعرف الحكومة حالة من القلق بعد ان اظهرت احصائية صادمة ان عدد من دخلوا البلاد خلال العام الماضي فاق من غادروها باكثر من ثلاثمئة الف، واعلنت الحكومة عزمها خفض هذا الرقم الى مكانه التقليدي في خانة عشرات الآلاف، ما يعني فرض اجراءات امنية صارمة على الحدود، وتعديلات تسمح بترحيل بعض طالبي اللجوء، وخفض المساعدات التقليدية التي يحصلون عليها.
ومن اللافت ان دولا اوروبية مثل المانيا اصبحت تعتبر ان قضية الهجرة تجاوزت الابعاد الامنية والاقتصادية على اهميتها، واصبحت تشكل «مسألة هوية» ما ادى الى الهجمات العنصرية غير المسبوقة ضد المهاجرين في القسم الغربي من البلاد، وكذلك استهداف مساجد ومراكز دينية.
وفي محاولة للجم تصاعد التطرف والعنف ضد المهاجرين، دعا الرئيس الألماني يوآخيم جاوك الألمان إلى تعريف جديد لمصطلح الأمة والقومية. وقال»أعتقد أن النقاش حول فرص الهجرة إلى ألمانيا سيزداد زخما عندما يتخلص عدد أكبر من المواطنين من الصورة التي تكونت لديهم عن الأمة حتى الآن، والتي تبدو متجانسة تماما وكل أبنائها يتحدثون الألمانية كلغة أم، ويدينون بالمسيحية في الأغلب الأعم ويكون لون بشرتهم أبيض».
اما المواطن الاوروبي فيجد نفسه امام مشاعر مختلطة بين التعاطف مع مأساة المهاجرين مع انباء من نوع ان اكثر من 2500 غرقوا في البحر اثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا، والقلق من الانباء حول عبور اكثر من 300 الف مهاجر البحر المتوسط منذ بداية كانون الثاني/يناير
وحسب المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمينغ فان « قرابة 200 الف مهاجر وصلوا الى اليونان و110 آلاف دخلوا الى ايطاليا هذا العام»، مقابل 219 الفا في 2014. فيما قالت منظمة الهجرة الدولية ان اكثر من الفي مهاجر ولاجىء وصلوا الى اسبانيا منذ كانون الثاني/يناير. وتؤكد تقارير ان نحو نصف مليون مهاجر يتأهبون للهجرة غير النظامية عبر المتوسط من شواطئ شمال افريقيا.
ومع استمرار غياب استراتيجية اوروبية موحدة لمعالجة هذه المأساة، ستعمل بعض الحكومات الاوروبية على استغلال مأساة الهجرة لتحقيق مكاسب انتخابية، فيما ستغلب الطبيعة الأمنية والعسكرية تلقائيا على مكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل قرار ضمني من المجتمع الدولي بغض النظر عن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة بحق مهاجرين قد يكونون غير نظاميين لكن اغلبهم شرعيون بالنظر الى الاهوال التي هربوا منها.
وبينما ستجد اوروبا في تصاعد التطرف الديني في العالم الاسلامي مبررا للسكوت عن تصاعد التيارات العنصرية المتطرفة ضد المهاجرين، فانها لن تتردد في مواصلة القاء المحاضرات حول حقوق الانسان(..).
 
رأي القدس
======================
فرانس برس :قوة أوروبية مشتركة للتصدي لمهربي اللاجئين
 
فرانس برس: أعلنت السلطات السويسرية، الجمعة، أنها تستعد مع ألمانيا وإيطاليا لإطلاق قوة مشتركة لكشف وتفكيك شبكات تهريب اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية السويسرية، كاتي ماريت، إن هذه القوة المشتركة، والتي كانت في مرحلة الإعداد لأشهر عدة، ستبدأ العمل الشهر المقبل. ويأتي هذا الإعلان فيما تعاني أوروبا من أزمة المهاجرين، وبعد العثور على 71 جثة متحللة، الخميس، داخل شاحنة في النمسا، في تذكير مخيف بقسوة المتاجرين بالبشر. وفي الوقت نفسه، انتشلت فرق الإنقاذ في ليبيا 76 جثة بعد غرق مركب، الخميس، كان مكتظا بمئات المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا عبر المتوسط، وسط مخاوف من ارتفاع الحصيلة إلى 200. وأضافت ماريت أن مكافحة عملية الاتجار بالبشر في سويسرا تتم على مستوى إقليمي، وسيكون إقليم تيتشينو، الذي يقع على الحدود مع إيطاليا، مركزا للقوة الثلاثية المشتركة، كما أن السلطات الاتحادية السويسرية تدعم المشروع. وستتخذ هذه القوة من مدينة شياسو السويسرية الصغيرة على الحدود الإيطالية مركزا لها، وستكون خاضعة لحماية حرس الحدود السويسري والشرطة الألمانية والإيطالية. وأضافت ماريت "ستكون مهمتها (القوة) كشف وملاحقة وتفكيك شبكات التهريب".
======================
الحياة :روما:حل أزمة الهجرة يتطلب مواجهة لا رفع جدران
ردّ وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني على منتقدي سياسة حكومته إزاء ظاهرة الهجرة فقال: «لمن يُطالبنا بفعل المزيد أقول علينا أن نفعل المزيد، لكن اسمحوا لي بأن أقول أيضاً بأنني أشعر بالفخر لأن بلادي أنقذت الآلاف من الغرق والموت المحتّم» في البحر المتوسط.
وأضاف: «نحن مدركون حجم المأساة التي نعيشها منذ أعوام، ومدركون أيضاً بأننا فعلنا ما نستطيع فعله، وعلينا أن نعتاد على المعطى بأن الردّ على ظاهرة الهجرة لا يتمّ عبر إخفاء الحقائق أو عبر الانغلاق في حدودنا ورفع الجدران العازلة، بل عبر الإدراك بأن علينا مواجهة هذه الظاهرة للسنوات الـ10 أو الـ15 المقبلة».
وقال في ندوة نُظمت ضمن مهرجان جريدة «الأونيتا» في ميلانو: «علينا أن نتعامل مع الظاهرة بإنسانية عالية وبروحيّة أوروبية».
من جهة أخرى، تبدو معضلة الهجرة غير الشرعية المتفاقمة بأمواج متصاعدة ومتواترة كـ «تسونامي» لا يتوقف، يظهر معها وكأن قارة أفريقيا «عازمة على الانتقال إلى أوروبا»، وفق ما يوحي ويلمح مناهضو الهجرة والمهاجرين في بلدان شمال المتوسط، وبالذات في إيطاليا وفرنسا. ويقول هؤلاء أن ذلك «يحدث في وقت تعيش أوروبا، والعالم بأسره، في ظل أزمة اقتصادية خانقة» تعرض دولهم ومؤسساتها، إلى الانهيار مثلما حدث في اليونان، متناسين عمداً المسؤوليات التاريخية للشمال الثري إزاء بلدان الجنوب الفقير في شكل عام، وغياب التشريعات والقوانين المنظمة للهجرة، في دول مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال، ولذلك لا نعجب أن تكون هذه البلدان «ممراً ومعبراً» لآلاف المهاجرين لبلوغ الشمال الأوروبي، الذي يوفّر مقداراً من العيش بإنسانية ضمن أطر قانونية واضحة للحقوق والواجبات.
وتحولت المواجهات التي وقعت في ميلانو أخيراً بين عشرات المهاجرين الذين نُقلوا إلى شمال إيطاليا بعد وصولهم إلى موانئ صقلية، بسبب رداءة «مراكز الإيواء الموقت» وسوء المعاملة، إلى مفردة للتجاذب والسجال السياسي والأيديولوجي بين مناهضي الهجرة الممثّلين بـ «رابطة الشمال» الانفصالية وقوى اليمين المتطرّف من جهة، وقوى اليسار والكنيسة (مدعومَين بالفاتيكان) من جهة أخرى. ففيما الطرف الأول يسعى عبر زعيمه الشاب ماتيو سالفيني ليحقق مكاسب انتخابية جديدة، جدّد اليسار والكنيسة الكاثوليكية موقفهما التقليدي القاضي بضرورة استقبال المهاجرين وإيجاد الحلول لتلك الأزمة، لكن دون أن يمنح أي من الطرفين تصوّراً واضحاً لذلك. وربما كان سالفيني أكثر وضوحاً حين طالب الفاتيكان بأن «يحمل المهاجرين إلى داخل حدوده» واتهم كرادلة وأساقفة بالتآمر و «فتح أبواب أوروبا المسيحية أمام الزحف الإسلامي».
المؤكد هو أن الأمر في إيطاليا لم يخرج عن إطار المواجهة ضمن حملة انتخابية، والخلاصة هي أن هذه الأزمة أكبر من أن تتمكّن إيطاليا من حلها لوحدها في ظل تزاحم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية، ولأن معضلة الهجرة ذات طابع دولي، لا يُمكن أن تُحلّ إلا وفق استراتيجية أوروبية واضحة المعالم تتطلب صرف ميزانيات عالية.
كل ذلك يجري فيما المشهد يتأطر بصورتين تحملان سمة الوضع المأسوي، الأولى لبضع مئات المهاجرين الذين اعتصموا منذ أيار (مايو) الماضي على صخور ساحل مدينة «فينتيمليا» المتاخمة للحدود الفرنسية، بعد أن أغلقت حكومة باريس الحدود بوجههم، فصاروا جزءاً من صخور ذلك الساحل، ولم يعودوا يُثيرون انتباه المارّين. أما الثانية وهي الأكثر مأسوية، وهي تواصل وصول قوارب المهاجرين المهترئة من شمال أفريقيا، وتكرار مشاهد الغرق وانتشال الجثث الطافية على سطح الماء.
======================
السعودية نت :المهاجرين.. أزمة تهدد أقوى تكتل اقتصادي في العالم
 
في تطور جديد لأزمة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن عدد اللاجئين والمهاجرين، الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا تخطى 300 ألف هذا العام، ارتفاعا من 219 ألفا في عام 2014 كله، فما هي ملامح تلك الأزمة التي قالت المستشار الألمانية إنها تهدد وجود الاتحاد الأوروبي ، الذي يعد أقوى تكتل اقتصادي في العالم؟.
ما هي الأزمة؟
أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي، أنهم "فشلوا" في مواجهة مأساة إنسانية على أعتاب بلادهم تتمثل في أزمة المهاجرين، موضحين أنه بين الملايين الفارين من الحروب والاضطهاد، هنالك مئات الآلاف بلغ بهم الإحباط والاستهانة بمخاطر البحر من أجل الوصول لأوروبا.
ومازالت أعداد الوفيات في تزايد، كما يتضح في ما يلقاه الوافدون للأراضي الأوروبية من استقبال مر، كأسلاك شائكة، والجوع، والأماكن القذرة.
هل يوجد حل؟
يسير العمل على حل الأزمة بخطى شديدة البطء، بالنسبة لأمهات يرضعن أطفالا مرضى على قوارب متهالكة، أو أناس يتلهفون على استنشاق نسمة هواء داخل شاحنة مكدسة في إحدى دول البلقان.
لكن هناك بارقة أمل، تتمثل في إقامة منشآت جديدة للاعتناء بالنازحين وتقييم طلبات الوافدين، وفي رسم خطط لتخفيف وطأة الضغوط عن إيطاليا واليونان وغيرهما من الدول الحدودية، وفي وضع ما هو أشبه بخطة حظيت بتأييد واسع في أنحاء الاتحاد الأوروبي، لمعالجة المشاكل في الشرق الأوسط وإفريقيا.
55e0b4514f389.jpg
ما دور ألمانيا في حل الأزمة؟
وبعد صيف شهد خلافات ومشاجرات، ومستقبلين يعكفون على تبادل اللوم على بعضهم البعض، شهد أيضا عزما جديدا للتحرك من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
فهي تصف أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بأنها أكبر تحد تواجهه منذ تولت منصبها قبل عشر سنوات، وهو ما يبرز ليس فقط البعد الإنساني للأزمة، لكن أيضا الخطر الذي تمثله على وجود الاتحاد الأوروبي ككل، من خلال إطلاق العنان لقوى قومية من شأنها أن تقسم الأوروبيين.
قالت ميركل بعد أن أجرت محادثات في فيينا، الخميس، مع زعماء دول البلقان المجاورة إن "العالم يتفرج علينا. أنا على يقين بأن أوروبا -لكونها قارة غنية- قادرة على حل المشاكل."
55e0b4522b67e.jpg
ما خطط أوروبا الجديدة لحل الأزمة؟
هناك الآن مجموعة من التعهدات لاستقبال نحو 32 ألف لاجئ ومهاجر، في إطار خطة "لإعادة التوطين". ومع هذا يعتزم رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تنفيذ آلية جديدة دائمة بحلول ديسمبر، يجري فيها تخفيف عبء اللاجئين عن دول الاتحاد، التي تشهد زيادة كبيرة في أعداد الوافدين.
وفي صقلية وبالقرب من أثينا، يجرى إعداد منشآت للتخفيف عما يطلق عليه "النقاط الساخنة"، وهي مراكز التعامل مع اللاجئين، حيث سيساعد عاملون من دول أوروبية أخرى في تسجيل أسماء المهاجرين ورفع بصماتهم.
إضافة إلى استقبال 22 ألف سوري عبر مراكز الأمم المتحدة، في خطوة يصورها مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أنها تمهد لدور أكبر في الاعتناء بأمر أربعة ملايين لاجيء سوري بالشرق الأوسط، سيبدأ تطبيق نظام إعادة التوطين الشهر المقبل.
وتتضمن الخطط أيضا وضع قائمة بأسماء الدول "الآمنة"، التي يفترض على نطاق واسع أن مواطنيها ليسوا في حاجة ماسة للحماية. وسيشمل هذا دول البلقان الساعية للانضمام للاتحاد الأوروبي، إذ ستكون طرفا في الجهود الرامية للإسراع بترحيل طالبي اللجوء الذين لم تقبل طلباتهم. وفي الوقت الحالي لا يُرحل عادة إلا نصف من تلقوا أوامر بالرحيل.
ويقول المتخصصون في مجال الهجرة إن التفكير على المدى الأبعد محل ترحيب، فأزمة اللاجئين السوريين وحدها من المرجح أن تبقى لسنوات.
 
في تطور جديد لأزمة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن عدد اللاجئين والمهاجرين، الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا تخطى 300 ألف هذا العام، ارتفاعا من 219 ألفا في عام 2014 كله، فما هي ملامح تلك الأزمة التي قالت المستشار الألمانية إنها تهدد وجود الاتحاد الأوروبي ، الذي يعد أقوى تكتل اقتصادي في العالم؟.
ما هي الأزمة؟
أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي، أنهم "فشلوا" في مواجهة مأساة إنسانية على أعتاب بلادهم تتمثل في أزمة المهاجرين، موضحين أنه بين الملايين الفارين من الحروب والاضطهاد، هنالك مئات الآلاف بلغ بهم الإحباط والاستهانة بمخاطر البحر من أجل الوصول لأوروبا.
ومازالت أعداد الوفيات في تزايد، كما يتضح في ما يلقاه الوافدون للأراضي الأوروبية من استقبال مر، كأسلاك شائكة، والجوع، والأماكن القذرة.
 
هل يوجد حل؟
يسير العمل على حل الأزمة بخطى شديدة البطء، بالنسبة لأمهات يرضعن أطفالا مرضى على قوارب متهالكة، أو أناس يتلهفون على استنشاق نسمة هواء داخل شاحنة مكدسة في إحدى دول البلقان.
لكن هناك بارقة أمل، تتمثل في إقامة منشآت جديدة للاعتناء بالنازحين وتقييم طلبات الوافدين، وفي رسم خطط لتخفيف وطأة الضغوط عن إيطاليا واليونان وغيرهما من الدول الحدودية، وفي وضع ما هو أشبه بخطة حظيت بتأييد واسع في أنحاء الاتحاد الأوروبي، لمعالجة المشاكل في الشرق الأوسط وإفريقيا.
 
ما دور ألمانيا في حل الأزمة؟
وبعد صيف شهد خلافات ومشاجرات، ومستقبلين يعكفون على تبادل اللوم على بعضهم البعض، شهد أيضا عزما جديدا للتحرك من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
فهي تصف أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بأنها أكبر تحد تواجهه منذ تولت منصبها قبل عشر سنوات، وهو ما يبرز ليس فقط البعد الإنساني للأزمة، لكن أيضا الخطر الذي تمثله على وجود الاتحاد الأوروبي ككل، من خلال إطلاق العنان لقوى قومية من شأنها أن تقسم الأوروبيين.
قالت ميركل بعد أن أجرت محادثات في فيينا، الخميس، مع زعماء دول البلقان المجاورة إن "العالم يتفرج علينا. أنا على يقين بأن أوروبا -لكونها قارة غنية- قادرة على حل المشاكل."
 
ما خطط أوروبا الجديدة لحل الأزمة؟
هناك الآن مجموعة من التعهدات لاستقبال نحو 32 ألف لاجئ ومهاجر، في إطار خطة "لإعادة التوطين". ومع هذا يعتزم رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تنفيذ آلية جديدة دائمة بحلول ديسمبر، يجري فيها تخفيف عبء اللاجئين عن دول الاتحاد، التي تشهد زيادة كبيرة في أعداد الوافدين.
وفي صقلية وبالقرب من أثينا، يجرى إعداد منشآت للتخفيف عما يطلق عليه "النقاط الساخنة"، وهي مراكز التعامل مع اللاجئين، حيث سيساعد عاملون من دول أوروبية أخرى في تسجيل أسماء المهاجرين ورفع بصماتهم.
إضافة إلى استقبال 22 ألف سوري عبر مراكز الأمم المتحدة، في خطوة يصورها مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أنها تمهد لدور أكبر في الاعتناء بأمر أربعة ملايين لاجيء سوري بالشرق الأوسط، سيبدأ تطبيق نظام إعادة التوطين الشهر المقبل.
وتتضمن الخطط أيضا وضع قائمة بأسماء الدول "الآمنة"، التي يفترض على نطاق واسع أن مواطنيها ليسوا في حاجة ماسة للحماية. وسيشمل هذا دول البلقان الساعية للانضمام للاتحاد الأوروبي، إذ ستكون طرفا في الجهود الرامية للإسراع بترحيل طالبي اللجوء الذين لم تقبل طلباتهم. وفي الوقت الحالي لا يُرحل عادة إلا نصف من تلقوا أوامر بالرحيل.
ويقول المتخصصون في مجال الهجرة إن التفكير على المدى الأبعد محل ترحيب، فأزمة اللاجئين السوريين وحدها من المرجح أن تبقى لسنوات.
======================
السومرية نيوز :البيت الأبيض يدعو أوروبا للتصدي للمهربين وضمان حقوق المهاجرين
منذ 16 ساعة سومرية فى العالم 11 زيارة 0
السومرية نيوز/ بغداد
دعا البيت الأبيض، الجمعة، أوربا إلى التصدي للمهربين الذين يستغلون المهاجرين وضمان صون حقوق الإنسان للاجئين، فيما أضاف إلى أن الهجرة غير الشرعية أظهرت بأن أزمات الشرق الأوسط باتت تهدد أوروبا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن "على أوروبا التصدي للمهربين الذين يستغلون المهاجرين وضمان صون حقوق الإنسان للمهاجرين".
وأضاف أن "أزمة المهاجرين في أوروبا تظهر كيف أن القلاقل في الشرق الأوسط قد خلفت أثرا تجاوز المنطقة".
وعثر على رفات ما يقرب من 50 شخصا بداخل شاحنة متوقفة في النمسا أمس الخميس لتزيد القلق بشأن أزمة المهاجرين في أوروبا.
======================
يورونيوز :ميركل تدعو للتحضير قبل عقد قمة حول أزمة المهاجرين
28/08 16:51 CET
رغم إلحاح ملف المهاجرين، غير أن دول الاتحاد الأوربي ماتزال بعيدة عن إيجاد حل مشترك للأزمة.
المستشارة الألمانية أنغلا ميركل أثناء استضافة رئيس الوزراء الدانماركي لارس راسموسن قالت إن زعماء الاتحاد الأوربي مستعدون لعقد قمة لبحث أزمة المهاجرين، لكن يجب أن يقوم وزراء الداخلية بالتحضير لها أولاً.
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل : “زعماء الدول والحكومات مستعدون للاجتماع عند اكتمال التحضيرات وإذا كان من الضروري ستعقد قمة طارئة. المفوضية في الوقت الراهن تعمل على اقتراحات جديدة تتعلق بالدول المصنفة كبلدان آمنة وجهود الاتحاد الأوروبي مكثفة في هذا الاتجاه أصلاً.”
خلال لقاء جمع المستشارة الألمانية مع الرئيس البولندي أندجيي دودا، حذر الزعيم البولندي من أن تفاقم الصراع في أوكرانيا قد يتسبب بموجة جديدة من المهاجرين، وستكون بولندا أكثر البلدان تأثراً بها.
======================
ارابيا نيوز :صربيا ومقدونيا تطالب الاتحاد الأوروبى بحل أزمة المهاجرين
منذ 21 ساعة الموقع فى اخبار عالمية 1 زيارة 0
دعت صربيا ومقدونيا، في قمة فيينا التي يحضرها قادة غرب البلقان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبى إلى التحرك لمواجهة أزمة المهاجرين.
وقال وزير الخارجية الصربى إيفيتسا داشيش: “نواجه أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.. إنها هجرة حقيقية لشعوب، وصربيا بلد عبور”.
أما نظيره المقدونى نيكولا بوبوسكي، فأشار إلى أن بلاده تستقبل كل يوم 3 آلاف مهاجر قادمين من اليونان المجاورة، وقال: “يجب ألا تكون لدى أحد أوهام بأن الأمر قد يحل.. علينا التحرك الآن ويمكننا على الأرجح تحقيق ذلك بهذا المؤتمر فى فيينا وإيجاد حل أوروبي”.
وصربيا ومقدونيا من أهم نقاط عبور عشرات الآلاف من المهاجرين، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبى، عبر “طريق غرب البلقان”.
من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير، أنه لا يمكن حل أزمة اللجوء من خلال بناء أسوار على الحدود كما تفعل المجر، وقال: “لسنا مؤيدين للأسوار على الحدود، ولا نعتقد أيضا أن الأسوار على الحدود ستحل موضوع الهجرة فى النهاية”.
======================
24 ساعة اخبار :أزمة المهاجرين: ضحايا الشاحنة في النمسا لاجئون سوريون على الأرجح
ارتفاع عدد جثث مهاجرين داخل شاحنة عثر عليها امس في النمسا الى 76 وفي ليبيا يخشى مصرع المئات بعد انقلاب قواربهم
ذكرت تقارير إخبارية أن نحو نحو 500 مهاجر غير شرعي في عداد المفقودين أو لاقوا حتفهم في ليبيا والنمسا أمس الخميس. وفي النمسا عثر على 76 جثة لمهاجرين يعتقد أنهم سوريون بينهم أطفال داخل شحانة، في حين انقلب قاربان يحملان لاجئين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، الأمر الذي يثير مخاوف مقتل المئات منهم. وقالت التقارير الى أن القارب الأول كان يقل 50 لاجئا غير شرعيا، وتم إطلاق نداء استغاثة فيه قبل غرقه، فيما أقل قارب آخر أكثر من 400 مهاجر غير شرعي أيضا تم فقدانه في عرض البحر.
وفي النمسا، أعلنت الشرطة النمساوية الجمعة أن ثلاثة أشخاص أوقفوا في المجر على علاقة بالعثور على جثث وصل عددهم حتى نشر التقرير 76 مهاجرا، وهم جميعهم سوريون على الأرجح في شاحنة متروكة في النمسا تحمل لائحة تسجيل مجرية. وقال الناطق باسم الشرطة هانس بيتر دوسكوزيل في مؤتمر صحافي "حاليا أوقف ثلاثة أشخاص في المجر ونعتقد أنهم الخط الذي سيوصلنا الى مرتكبي" الجريمة.
وقال المتحدث باسم الشرطة إنه "بين الـ76 شخصا هناك 59 رجلا وثماني نساء وأربعة أطفال بينهم طفلة في سنتها الأول أو الثاني"، موضحا أنه تم العثور على وثائق سفر سورية لذلك "يرجح" أن يكونوا من اللاجئين السوريين.
وأعلنت شرطة النمسا، أمس الخميس، عن العثور على أكثر من 50 جثة لمهاجرين داخل شاحنة متوقفة إلى جانب طريق سريعة في شرق النمسا، فيما يعتبر أحدث مأساة ضمن سلسلة المحاولات اليائسة للوصول إلى أوروبا. وقالت وزير الداخلية النمساوية يوانا ميكل-ليتنر خلال مؤتمر صحافي أن "اليوم هو يوم مظلم هذه المأساة أثرت بعمق فينا جميعا".
وأعلنت المجر أن القتلى ربما كانوا ضحايا عملية تهريب البشر، مشيرة إلى أنها ستشارك في التحقيق بهذه المأساة إلى جانب النمسا. ويعتقد ان الشاحنة التي تحمل علامات لشركة الدواجن السلوفاكية "هيزا"، كانت متوقفة في المنطقة منذ الاربعاء
وأوضحت فرق الطب الشرعي في المكان أن العثور على أدلة سيستغرق اياما. ولم يتضح بعد كيف قضى هؤلاء المهاجرون ولا متى. وأعلنت وزيرة الداخلية النمساوية أن بلادها ستشدد الرقابة على الحدود وتكثف عمليات التدقيق داخل القطارات الدولية في الأسابيع المقبلة.
في ليبيا، انتشال عشرات الجثث والمئات في عداد المفقودين
وفي ليبيا، تعتقد السلطات الليبية الى أن ركاب القاربين لقوا مصرعهم، رغم استمرار عمليات البحث عن المفقودين في البحر. وذكر سكان ليبيون من مدينة زوارة السياحية غرب ليبيا أنه تم وصول نحو 100 جثة وتم نقلهم الى المستشفى، بينهم سوريون ومن بنغلادش ودول إفريقية مختلفة إلا أنه حت الآن لم تتوفر تفاصيل إضافية حول هوياتهم.
ويوم أمس الخميس، أعلن خفر السواحل الليبي أن 30 مهاجرا على الأقل لقوا مصرعهم وجرى إنقاذ عشرين آخرين اثر غرق زورق كان يحمل على متنه نحو مائتي مهاجر قبالة سواحل ليبيا، حسبما أفاد مسؤول في جهاز خفر السواحل التابع للحكومة غير المعترف بها في طرابلس.
وكان قد قال المسؤول "انتشلنا عشر جثث حتى الآن، وانقذنا نحو عشرين شخصا آخرين، اثر غرق مركب كان يقل نخو مئتي مهاجر قبالة سواحل مدينة زوارة" الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا غرب العاصمة الليبية.
"البحرية الايطالية تنقذ مهاجرين مقابل سواحل ليبيا 23 اغسطس 2015"
وتابع "عمليات الانقاذ التي يقوم بها جهاز خفر السواحل ستتواصل، لكنها ستتكثف في الصباح. نحن نعمل بامكانيات ضعفية جدا، ومعظم المراكب التي نستخدمها حاليا هي مراكب صيد خاصة نستعيرها من أصحابها".
وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا سمحا بتزايد الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفعالة في ظل الامكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية وانشغال السلطات بالنزاع المسلح الدائر في ليبيا منذ عام.
ومع ساحل طوله ألف و770 كيلومترا، تعتبر ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين الذي يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر لبلوغ أوروبا. خصوصا وأن السواحل الليبية تبعد أقل من 300 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوسا الايطالية، التي تشهد كل عام وصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين.
"مهاجرون في محطة قطارات جيفجيليجيا في 22 اب/اغسطس 2015"
وطغت أزمة اللاجئين على المباحثات خلال قمة بشأن دول غرب البلقان في فيينا، حيث قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن ما حدث هز زعماء أوروبا الذين يبحثون أزمة المهاجرين في القمة. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي "بالطبع هزنا جميعا هذا الخبر المروع. يذكرنا هذا بأن علينا التعامل بسرعة مع قضية الهجرة وبروح أوروبية، وهذا يعني بروح التضامن والعثور على حلول".
من جهته قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان خلال القمة "اللاجئون الذين ماتوا اليوم أرادوا الهرب للنجاة بأرواحهم، لكنهم فقدوا حياتهم على أيدي مهربي البشر. مرة أخرى يظهر هذا مدى ضرورة إنقاذ الأرواح من خلال مكافحة المهربين المجرمين. يظهر هذا أن علينا تحمل المسؤولية وإعطاء حق اللجوء لمن يفرون".
"زورق ايطالي ينقذ مهاجرين يملأون قارب صيد مقابل السواحل الليبية 15 اغسطس 2015"
من جهتها قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مليسا فليمينغ: "كل أسبوع نعلم بالمزيد من حالات الوفاة والغرق على طريق البحر المتوسط لأن القوارب التي يركبها المهاجرون تكون مكتظة أو لا تصلح للملاحة. الآن نسمع عن حالات وفاة جماعية خلال الرحلة البرية. هذه المأساة البشعة تظهر أن تجارة المهربين معدومي الضمير، الذين لا يعبأون بحياة البشر، تمتد في أنحاء القارة".
ودعت صربيا ومقدونيا اللتان تعدان من أهم نقاط عبور عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الى التحرك.
وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داشيش "نواجه اكبر ازمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. انها هجرة حقيقية لشعوب وصربيا بلد عبور". واضاف "اعتقد انه على الاتحاد الاوروبي اقتراح خطة للتحرك ثم دعوتنا للانضمام اليها". وتابع "ساتحدث بشكل مباشر: نحن نتحمل عبء المشكلة".
ووصل أكثر من 170 ألف مهاجر غير شرعي من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا الى ايطاليا في 2014 بعدما تم انقاذهم في البحر المتوسط. أما مجموع الذين وصلوا في 2015 فقد وصل حاليا الى 108 آلاف.
وحطّ أكثر من 135 ألفا آخرين في اليونان منذ كانون الثاني/ يناير بينما لقي أكثر من 2300 شخص مصرعهم خلال عبورهم البحر للوصول الى أوروبا بمساعدة مهربين.
بمساهمة: ا.ف.ب ووكالات
======================
اي 24 نيوز :قمة في فيينا بين قادة الاتحاد الاوروبي والبلقان حول ازمة الهجرة
التقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وقادة في دول غرب البلقان الخميس في فيينا في قمة قلبت جدول اعمالها ازمة المهاجرين الذين اصبحت هذه المنطقة احد البوابات الرئيسية لدخولهم الى اوروبا الغربية.
ودعت صربيا ومقدونيا اللتان تعدان من اهم نقاط عبور عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الاوروبي، الاتحاد الى التحرك.
وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داشيش "نواجه اكبر ازمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. انها هجرة حقيقية لشعوب وصربيا بلد عبور". واضاف "اعتقد انه على الاتحاد الاوروبي اقتراح خطة للتحرك ثم دعوتنا للانضمام اليها". وتابع "ساتحدث بشكل مباشر: نحن نتحمل عبء المشكلة".
اما نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي فقد اشار الى ان بلاده تستقبل كل يوم ثلاثة آلاف مهاجر قادمين من اليونان المجاورة. وقال "يجب الا تكون لدى احد اوهام بان الامر قد يحل (...) ما لم يكن هناك تحرك اوروبي ردا عليها". وقال "علينا التحرك الآن ويمكننا على الارجح تحقيق ذلك بهذا المؤتمر في فيينا وايجاد حل اوروبي".
وكان يفترض ان تتناول هذه القمة التي اعلن عنها العام الماضي ودعيت اليها ايضا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، التعاون الاقليمي وآفاق توسيع الاتحاد ليشمل بعض دول هذه المنطقة.
لكن "طريق غرب البلقان" الذي يسلكه آلاف المهاجرين الراغبين في التوجه الى الغرب بات مركز الاهتمام في اسوأ ازمة للاجئين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في الاتحاد الاوروبي.
ويعبر سوريون وعراقيون فارون من الحرب وكذلك البان وكوسوفيون وصرب بحثا عن حياة جديدة، هذا الطريق. وهم يمرون تحت الاسلاك الشائكة او يقتحمون القطارات او الحافلات في مشاهد فوضى تشهد تزايدا في شرق اوروبا مع تقدم هؤلاء المهاجرين باتجاه الغرب.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء "الدول في اوروبا وغيرها الى البرهنة على تعاطف وبذلك جهود اكبر بكثير من اجل حل ازمة" الهجرة هذه.
واعلنت الشرطة المجرية الخميس ان المهاجرين يواصلون التدفق من صربيا على المجر حيث بلغوا عددا قياسيا الاربعاء مع 3241 شخصا.
وجاء معظم هؤلاء المهاجرين من سوريا وافغانستان وباكستان وبينهم نحو 700 طفل واجتازوا الحدود عند خط السكة الحديد بالقرب من قرية روسكي وهي من بين المناطق القليلة التي لم يكتمل فيها بناء السياج الحديد الذي تبنيه المجر.
واندلعت مواجهات امام مركز الاستقبال الرئيسي في روسكي حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع نحو مئتي شخص من مغادرة المبنى المخصص لتسجيل المهاجرين.
ومنذ كانون الثاني/يناير سجلت بودابست مئة الف طلب لجوء وبدأت بناء سياج على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 175 كلم مع صربيا، يفترض ان ينتهي في 31 آب/اغسطس.
في المقابل، وفي البحر المتوسط اطلقت عشر عمليات انقاذ الاربعاء لانتشال مهاجرين على متن مراكب او زوارق مطاطية تواجه صعوبات في قناة صقلية غير البعيدة عن سواحل ليبيا. واعلن خفر السواحل الايطالي انه تم انقاذ ثلاثة آلاف شخص.
لكن المصدر نفسه اعلن العثور على جثث 55 مهاجرا على متن ثلاثة مراكب بينهم 51 كانوا في قعر احدها. ويبدو ان هؤلاء توفوا اختناقا بالغازات المنبعثة من محرك المركب الصغير، كما ذكرت معلومات صحافية غير مؤكدة.
وكانت البحرية الايطالية وبعثة تريتون الاوروبية انقذتا الاسبوع الماضي 5300 شخص.
وفي مواجهة تدفق هذا العدد الكبير جدا من المهاجرين واجهت ايطاليا واليونان والمجر انتقادات من بعض شركائها للسماح لهم بالمرور.
وردا على الانتقادات، قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني ان بلاده تشكل "نموذجا ايجابيا" بانقاذها "عشرات الآلاف من الارواح البشرية" في المتوسط.
واضاف ان "اوروبا تحتاج الى السير في اتجاه معاكس تماما لذلك الذي يقضي بانتقاد الدول الواقعة على الحدود الخارجية"، مشددا على ضرورة "ادارة اوروبية لتدفق" اللاجئين.
وتابع ان "المهاجرين يصلون الى اوروبا وليس الى ايطاليا او اليونان او المانيا او المجر. الامور كما تجري الآن يمكن ان تعرض منطقة شينغن للخطر".
ودعا اندريه بابيس احد نواب رئيس الحكومة التشيكي من جهته الى "اغلاق" الحدود الخارجية لمجال شينغن من اجل "الدفاع" عن منطقة التنقل الحر هذه.
من جهته، صرح الرئيس البولندي اندري دودا ان بولندا يجب ان تكون مستعدة لاستقبال "مئات الآلاف" من الاوكرانيين، مبررا بذلك تحفظ بلاده على استقبال مهاجرين سوريين.
وقال دودا لصحيفة بيلد قبل زيارة الى المانيا الجمعة ان "بولندا بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي تريد ان تبدو متضامنة لكن في ما يتعلق باللاجئين لدينا مشكلة محددة بسبب النزاع في اوكرانيا".
ولم تتمكن الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد من الاتفاق على توزيع عادل لطالبي اللجوء بينها وتواجه صعوبة في اقامة المراكز التي يفترض ان تخفف من اعباء الدول التي يصل اليها المهاجرون اولا من اجل الفصل بين القادمين لاسباب اقتصادية واللاجئين.
ولمواجهة هذا الوضع دعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ورئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الى اقامة مراكز استقبال وفرز للاجئين تمولها المفوضية الاوروبية.
وفي بريطانيا ، اعلن مكتب الاحصاءات الوطنية في بريطانيا ان عدد المهاجرين الى المملكة المتحدة بلغ "مستوى تاريخيا" في الاشهر ال12 التي انتهت في نهاية آذار/مارس الماضي ووصل الى 329 الف شخص متجاوزا بذلك الرقم القياسي المسجل بين حزيران/يونيو 2004 و2005.
وقال المكتب ان 636 الف شخص دخلوا بشكل قانوني الى بريطانيا بين آذار/مارس 2014 وآذار/مارس 2015، وغادر منهم 307 آلاف شخص.
وقال وزير الدولة البريطاني للهجرة جيمس بروكنشير ان هذا الارقام "مخيبة جدا للآمال".
(AFP)
======================
الحرة :أوروبا تواجه أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية: قمة فيينا بين قادة الاتحاد الاوروبي والبلقان تبحث ازمة الهجرة
الجمعة 28 اوت 2015 | بقلم: وكالات
التقت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وقادة في دول غرب البلقان امس في فيينا في قمة قلبت جدول اعمالها ازمة المهاجرين الذين اصبحت هذه المنطقة احدى البوابات الرئيسية لدخولهم الى اوروبا الغربية.
ودعت صربيا ومقدونيا اللتان تعدان من اهم نقاط عبور عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الاوروبي، الاتحاد الى التحرك. وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داشيش «نواجه اكبر ازمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. انها هجرة حقيقية لشعوب وصربيا بلد عبور». واضاف «اعتقد انه على الاتحاد الاوروبي اقتراح خطة للتحرك ثم دعوتنا للانضمام اليها». وتابع «ساتحدث بشكل مباشر: نحن نتحمل عبء المشكلة».
اما نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي فقد اشار الى ان بلاده تستقبل كل يوم ثلاثة آلاف مهاجر قادمين من اليونان المجاورة. وقال «يجب الا تكون لدى احد اوهام بان الامر قد يحلّ ما لم يكن هناك تحرك اوروبي ردا عليها». وقال «علينا التحرك الآن ويمكننا على الارجح تحقيق ذلك بهذا المؤتمر في فيينا وايجاد حل اوروبي». وكان يفترض ان تتناول هذه القمة التي اعلن عنها العام الماضي ودعيت اليها ايضا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، التعاون الاقليمي وآفاق توسيع الاتحاد ليشمل بعض دول هذه المنطقة.
لكن «طريق غرب البلقان» الذي يسلكه آلاف المهاجرين الراغبين في التوجه الى الغرب بات مركز الاهتمام في اسوأ ازمة للاجئين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في الاتحاد الاوروبي.
ويعبر سوريون وعراقيون فارون من الحرب وكذلك البان وكوسوفيون وصرب بحثا عن حياة جديدة، هذا الطريق. وهم يمرون تحت الاسلاك الشائكة او يقتحمون القطارات او الحافلات في مشاهد فوضى تشهد تزايدا في شرق اوروبا مع تقدم هؤلاء المهاجرين باتجاه الغرب.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء «الدول في اوروبا وغيرها الى البرهنة على تعاطف وبذل جهود اكبر بكثير من اجل حل ازمة الهجرة هذه» . واعلنت الشرطة المجرية امس ان المهاجرين يواصلون التدفق من صربيا على المجر حيث بلغوا عددا قياسيا الاربعاء مع 3241 شخصا.
وجاء معظم هؤلاء المهاجرين من سوريا وافغانستان وباكستان وبينهم نحو 700 طفل واجتازوا الحدود عند خط السكة الحديد بالقرب من قرية روسكي وهي من بين المناطق القليلة التي لم يكتمل فيها بناء السياج الحديد الذي تبنيه المجر.
واندلعت مواجهات امام مركز الاستقبال الرئيسي في روسكي حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع نحو مئتي شخص من مغادرة المبنى المخصص لتسجيل المهاجرين. ومنذ جانفي سجلت بودابست مئة الف طلب لجوء وبدأت بناء سياج على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 175 كلم مع صربيا، يفترض ان ينتهي في 31 اوت.
عمليات انقاذ
في المقابل، وفي البحر المتوسط اطلقت عشر عمليات انقاذ الاربعاء لانتشال مهاجرين على متن مراكب او زوارق مطاطية تواجه صعوبات في قناة صقلية غير البعيدة عن سواحل ليبيا. واعلن خفر السواحل الايطالي انه تم انقاذ ثلاثة آلاف شخص. لكن المصدر نفسه اعلن العثور على جثث 55 مهاجرا على متن ثلاثة مراكب بينهم 51 كانوا في قعر احدها. ويبدو ان هؤلاء توفوا اختناقا بالغازات المنبعثة من محرك المركب الصغير، كما ذكرت معلومات صحافية غير مؤكدة.
وكانت البحرية الايطالية وبعثة تريتون الاوروبية انقذتا الاسبوع الماضي 5300 شخص. وفي مواجهة تدفق هذا العدد الكبير جدا من المهاجرين واجهت ايطاليا واليونان والمجر انتقادات من بعض شركائها للسماح لهم بالمرور.
وردا على الانتقادات، قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني ان بلاده تشكل «نموذجا ايجابيا» بانقاذها «عشرات الآلاف من الارواح البشرية» ف المتوسط. واضاف ان «اوروبا تحتاج الى السير في اتجاه معاكس تماما لذلك الذي يقضي بانتقاد الدول الواقعة على الحدود الخارجية»، مشددا على ضرورة «ادارة اوروبية لتدفق» اللاجئين.
وتابع ان «المهاجرين يصلون الى اوروبا وليس الى ايطاليا او اليونان او المانيا او المجر. الامور كما تجري الآن يمكن ان تعرض منطقة شينغن للخطر».
وفي بريطانيا ، اعلن مكتب الاحصاءات الوطنية في بريطانيا ان عدد المهاجرين الى المملكة المتحدة بلغ «مستوى تاريخيا» في الاشهر ال12 التي انتهت في نهاية مارس الماضي ووصل الى 329 الف شخص متجاوزا بذلك الرقم القياسي المسجل بين جوان 2004 و2005.
وقال المكتب ان 636 الف شخص دخلوا بشكل قانوني الى بريطانيا بين مارس 2014 ومارس 2015، وغادر منهم 307 آلاف شخص. وقال وزير الدولة البريطاني للهجرة جيمس بروكنشير ان هذه الارقام «مخيبة جدا للآمال».
======================
عكس السير :أوروبا تبحث وقف تدفق المهاجرين على بوابة «غرب البلقان»
منذ 22 ساعة فى أخبار العالم 1 زيارة 0
الجمعة, ‏28 ‏أغسطس, ‏2015
على الرغم من الإجراءات المشددة والمتسارعة للسيطرة على الوضع، سجل تدفق المهاجرين من صربيا على المجر عددا قياسيا بلغ ٣٢٤١ شخصا، فى الوقت الذى طالب فيه زعماء الاتحاد الأوروبى بتعامل مشترك من جانب دول الاتحاد الأوروبى وتوزيع عادل للاجئين، وذلك خلال قمة دول غرب البلقان التى عقدت أمس فى فيينا وتركزت على أزمة المهاجرين.
وتكثف تدفق المهاجرين قبل الانتهاء من بناء السياج المتوقع فى ٣١ أغسطس الحالي، حيث سيبلغ طوله ١٧٥ كيلومترا على الحدود مع صربيا، كما يجرى بناء حاجز بارتفاع ٤ أمتار، لكن «طريق غرب البلقان» الذى يسلكه آلاف المهاجرين الراغبين فى التوجه إلى الغرب بات مركز الاهتمام فى أسوأ أزمة للاجئين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية فى الاتحاد الأوروبي.
وتواجه المجر تدفقا غير مسبوق للاجئين، وقد وصل إليها أكثر من ١٤٠ ألفا منهم منذ بداية السنة الجارية أى أكثر من ضعف اللاجئين الذين قدموا طوال عام ٢٠١٤.
وذكرت #الشرطة المجرية أمس أن معظم المهاجرين من سوريا وأفغانستان وباكستان وبينهم نحو ٧٠٠ طفل، وقد اجتازوا الحدود عند خط السكة الحديد بالقرب من قرية روسكي، وهى من بين المناطق القليلة التى لم يكتمل فيها بناء السياج الحديد الذى تبنيه المجر.
وذكر شهود العيان أن محطات القطار فى بودابست أصبحت تشبه مخيمات لاستقبال اللاجئين نتيجة اشتداد أزمة المهاجرين وأصبح مئات الأشخاص يفترشون الأرض، ويعمدون إلى تجفيف ثيابهم فى الطريق. وخلال مؤتمر فيينا، صرح وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بأنه لا يمكن حل أزمة اللجوء من خلال بناء أسوار على الحدود كما تفعل المجر.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورتس أن الإجراءات التى تتخذها كل دولة على حدة لا تساعد فى حل المشكلة.
ودعا كلا الوزيران مجددا لتوزيع عادل للاجئين فى أوروبا.
======================
عكس السير :المهاجرون .. كالمستجيرين من الرمضاء بالنار
تعددت زوايا تناول الصحف البريطانية والأميركية للتدفق غير المسبوق لجحافل المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، لكن المشكلة تبقى واحدة.
غير أن اللافت هو تباين اهتمامات صحافة الطرفين الغربيين بأزمة الهجرة غير النظامية. فبينما ركزت الصحف البريطانية على جوانب الأزمة بدا الأمر وكأنه لا يعني الإعلام الأميركي كثيراً فغابت مقالات الرأي والتحليل في معظم الصحف الكبيرة.
فقد خصصت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية افتتاحيتها لتناول قرار ألمانيا الأحادي بالتراجع عن إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى أول ميناء دخلوا عبره إلى منطقة الاتحاد الأوروبي. ورأت الصحيفة أن قراراً كهذا له “تداعيات بعيدة الأثر” ليس على أزمة المهاجرين غير النظاميين فحسب بل على علاقة بريطانيا بباقي أوروبا.
ومع أن الألمان قد ينظرون إلى قرار مستشارتهم أنجيلا ميركل بأنه بادرة تنطوي على قدر من “الإيثار”، فإن من شأنه أن يشجع مزيداً من المهاجرين على أن ييمموا وجوههم شطر أوروبا ولا سيما الهاربين من أتون الحرب الأهلية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن السوريين الذين سترحب بهم ألمانيا سيكون بمقدورهم التنقل لأي مكان يشاؤون داخل منطقة شينغن في أوروبا حيث أُلغيت ضوابط الهجرة إلى الدول الأعضاء فيها. فإن تمكنوا من الوصول إلى بريطانيا التي تحتفظ بحدودها الوطنية دون سائر دول اتفاقية شينغن، فإن من شأن ذلك أن يصبح قضية رئيسية في المفاوضات القادمة بشأن مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وفي مقاله بالصحيفة ذاتها، يرى الكاتب دانيال جونسون أن ميركل تواجه “خياراً قاسياً” بين أن تتصرف الدول بمفردها فيما يتعلق بقضية الهجرة غير النظامية أو أن تجنح تلك الدول إلى الانكفاء على نفسها ومن ثم إحياء مصطلح “أوروبا الحصينة” الذي أطلقه الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر على المناطق التي احتلتها قواته في القارة العجوز إبان الحرب العالمية الثانية.
ومن بين مقالات الرأي القليلة بشأن موضوع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا في الصحافة الأميركية، مقال في مجلة (فورين بوليسي) تحدث عن أولئك المهاجرين الذين يفرون من دول أفريقية تنعم بقدر من التقدم مثل إريتريا.
تقول كاتبة المقال، ميشيلا رونغ، إن المهاجرين غير النظاميين ليسوا كلهم من الدول التي ترزح تحت نير العنف والاقتتال كسوريا والصومال، بل إن قسماً كبيراً منهم يأتي من بلدان أفريقية لا تشهد اضطرابات مدنية ولا تعصف بها حروب.
فدولة مثل إريتريا على ساحل البحر الأحمر -التي ينتمي إليها العدد الأوفر من المهاجرين إلى أوروبا بعد سوريا- تحقق نتائج جيدة في سعيها لتحقي أهداف الألفية الثالثة للتنمية التي حددتها الأمم المتحدة كمعيار لنجاح الدول.
ووصفت رونغ إريتريا بأنها دولة “آمنة ونظيفة ورخيصة، وبها أفضل طرق في أفريقيا كما أن بها مناظر خلابة وعاصمة هي الأجمل” في القارة.
لكن كل ذلك لم يحل دون هروب الإريتريين من بلدهم. فإريتريا -والرأي لكاتبة االمقال- تفتقر إلى وسائل إعلام مستقلة ومعارضة سياسية، وتضيق على الحريات الدينية. كما أن الدستور لم يجد طريقه إلى الحياة العامة قط، ولا تجرى في البلد انتخابات رئاسية.
أما صحيفة (ذي كريستيان ساينس مونيتور) الإلكترونية فقد أفردت مقالاً آثرت كاتبته استقاء الدروس والعبر واستقراء السمات من أزمة المهاجرين إلى أوروبا.
فقد حصرت سارة إيلانا في مقالها الدروس في خمس سمات رئيسية، وهي أنه مهما فعلت الدول الأوروبية من إجراءات للحد من موجات اللاجئين، فإن محاولات المهاجرين للوصول إلى البر الأوروبي لن تتوقف.
وثاني تلك السمات أن معظم دول أوروبا ترى في المهاجرين مشكلة تخص الآخر. فاليونان وإيطاليا هما من تواجهان حشود الواصلين إلى شواطئها أكثر من غيرهما. بيد أن ألمانيا والسويد وبريطانيا هي الدول التي ينشدها المهاجرون.
ثم إن هذه الأزمة كشفت عورة نظام الهجرة في دول الاتحاد الأوروبي. فنظام استقبال المهاجرين يعتريه الخلل، بحسب الكاتبة.
وعلى الرغم من أن الأزمة أعلت من نبرة الكراهية حيث شرعت المجر -على سبيل المثال- في بناء جدار حاجز وأعلنت سلوفاكيا أنها ستقبل بالمهاجرين السوريين المسيحيين دون سواهم من المسلمين، فإنها أظهرت كذلك شهامة ونبل بعض الأوروبيين في الترحاب بالمهاجرين حتى أنهم قدموا لهم المساعدات الإنسانية.
وتخلص الكاتبة إلى القول إن الهجرة غير النظامية هي أزمة إنسانية في المقام الأول. (Aljazeera)
عكس السير
======================
ايلاف :محطات القطار في بودابست تتحول مخيمات للاجئين
أ. ف. ب.
بودابست: بدأت محطات القطار في بودابست تشبه مخيمات لاستقبال اللاجئين نتيجة اشتداد ازمة المهاجرين التي تعصف بالمجر وبات مئات الاشخاص يفترشون الارض، ويعمدون الى تجفيف ثيابهم على الادراج.
"هذا امر لا يمكن تصوره"، قال لوكالة فرانس برس المسافر كسابا هافاسي في المحطة الشرقية للمدينة، قبل ان يمشي بين مئات الرجال والنساء والاطفال الاتين من الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.
وبصخب، يطلب بعض من هؤلاء الاشخاص الذين يجلسون على اغطية، الماء والمساعدة الطبية من افراد منظمة غير حكومة تساعد المهاجرين، وتستعين بالشعب المجري عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتوزع هباتهم منذ حزيران/يونيو.
ولا يتوقف بكاء الاطفال تقريبا. واحيانا  يتنكر متطوعو المنظمة غير الحكومية بلباس مهرجين لتسلية الاطفال، او يعطونهم طباشير للرسم على الارض. وقالت جوديت موزير (60 عاما) التي اتت لتقديم العاب للاطفال "يحزنني جدا ان ارى الاطفال في محنة".
واضافت "بصفتي جدة، لا استطيع ان اتخيل حالة اليأس التي بلغها الاهل حتى يقوموا بهذه الرحلة الطويلة. يجب ان نساعد هؤلاء الناس". وفي وقت سابق من هذا الشهر، عمدت بلدية بودابست الى اقامة حمامات ومراحيض في مناطق الترانزيت في المحطات.
وتسجل اسماء المهاجرين لدى وصولهم بصفتهم طالبي لجوء، وتطلب منهم السلطات التوجه بالقطار عبر بودابست الى واحد من المخيمات الرسمية للاجئين في البلاد.
لكن كثرا يختارون البقاء فترة اطول في محطات العاصمة، ينتظرون افراد عائلاتهم او حتى يقرروا الخطوة التالية التي سيقومون بها، كما قال احد المتطوعين. وفيما تواجه اوروبا اسوأ ازمات المهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، اصبحت المجر، على غرار ايطاليا واليونان، بلد "خط الجبهة".
ولدى وصولهم الى المجر، العضو في الاتحاد الاوروبي وفضاء شنغن، يصبح من السهل نسبيا على المهاجرين ان يتابعوا طريقهم نحو المانيا او السويد اللتين يختارهما القسم الاكبر منهم.
وقال شاب افغاني كان جالسا مع افراد من اربعة اجيال من عائلته في المحطة الغربية ببودابست، "نريد الذهاب الى المانيا التي يقيم فيها افراد من العائلة".
وقد وصلوا الاثنين الى المجر، كما قال، بعد توقف استمر ثلاثة ايام على الحدود بين اليونان ومقدونيا التي اعلنت حالة الطوارىء. واضاف "لو كنا نعرف ان الرحلة ستكون صعبة الى هذا الحد، لبقينا في بلادنا".
وقد اعتمد رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان سياسة متشددة ضد الهجرة، وتقيم السلطات سياجا معدنيا على طول الحدود مع صربيا.ومنذ بداية السنة، دخل 140.500 مهاجر المجر، وجميعهم تقريبا عبر صربيا، كما تقول الشرطة. وفاق العدد اليومي للواصلين الجدد 2000 في آب/اغسطس، في مقابل ما بين 250 و500 في بداية السنة.
وفيما من المقرر الانتهاء من بناء السياج في 31 آب/اغسطس، يتزايد عدد الواصلين، واجتاز رقم قياسي بلغ 2500 مهاجر يشكل الاطفال اكثر من 500 منهم، الحدود الثلاثاء.
وخلافا للموقف المتشدد للسلطات، يبدي عدد كبير من المجريين تعاطفا مع المهاجرين، ويساعدونهم بالمواد الغذائية والملبوسات والادوية وحتى ببطاقات القطار، ويتوجهون بأعداد كبيرة الى مراكز منظمة مساعدة المهاجرين المخصصة لجمع المساعدات.
لكن احدى المسؤولات عن هذه المنظمة، سوزانا زوهار (36 عانا) تعترف بأن بعض المارة يسألونها لماذا لا يساعدون بالتالي المجريين الفقراء؟
وتجيب هذه الأم العزباء لثلاثة اولاد والتي توزع المساعدة على اللاجئين الذين يصلون الى المحطة الغربية، "أريهم صورا عما حصل في حلب" بسوريا "في السنوات الاربع الاخيرة".
وتؤكد ان "المتطوعين يقومون بأعمال تفوق طاقتهم، وعلى السلطات التدخل وأخذ الامور على عاتقها، لأننا نواجه الآن خطر حصول ازمة انسانية".
======================
الثورة : ملف الهجرة.. بين عسكرة اوروبا وتجاهل المنظمات الانسانية
تقرير / قاسم الشاوش
2015-08-28
أخذت قضية المهاجرين الى أوروبا أبعاداً سياسية وإنسانية عدة فعلى المستوى الاول تتفاقم قضية المهاجرين من معاناة تراجيدية تنتهي بالاغلب الى الوفاة بما يعرف أو يسمى برحلات " الموت " من قبل تحايلات تجار السفن والمرتزقة وضعفاء النفوس وتجاهل الدول والقادة السياسيين والمنظمات العاملة في المجال الإنساني التابعة للأمم المتحدة إزاء هكذا معاناة للمتدفقين الى أوروبا بحثا عن ملاذ آمن وحياة وكريمة وهربا من جحيم الحروب والأزمات في بلدانهم والتي لا تنتهي ولاترحم .. فكل الأصعدة أهمها انعدام الضمير الإخلاقي والإنساني إزاء يلاقيه هؤلاء المهاجرون الى أوروبا من لاءات المنع التي غالبا ما تنتهي بهم في معسكرات الاقتتال بل ان بعض الدول الأوروبية قد اتجهت الى عسكرة ملف المهاجرين ومنها المجر.حيث تعد مواجهة المهاجرين أسوا أزمة منذ الحرب العالمية الثانية .
وفي هذا السياق تجد أوروبا نفسها امام العديد من الخيارات المنطقية للتعامل مع الأشخاص الفارين من مناطق النزاع مثل سوريا، ولكنها غير قادرة على الاتفاق على أي من هذه الخيارات.
وازداد الوضع تفاقما خلال فصل الصيف مع تدفق العديد من المهاجرين من دول البلقان الذين أضافوا الى المهاجرين الذين تحدوا الموت وعبروا المتوسط، أو خاطروا بحياتهم وعبروا النفق بين بريطانيا وفرنسا.
وتعرقلت جهود إعادة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي بسبب انعدام التوافق بين الحكومات التي تخشى من الأحزاب اليمينية الشعبوية.
وتوقفت الإجراءات المتعلقة بالحد من تدفق طالبي اللجوء من الدول التي يخرجون منها من الشرق الأوسط وشمال افريقيا لأن الاضطرابات في المنطقة تدل على انه لا توجد حكومات مستقرة تستطيع بروكسل ان تتعامل معها لمعالجة هذه المسألة.
ومع غياب أي حل في الأفق تلجأ الدول الأوروبية الى إجراءات لمنع دخول اللاجئين اليائسين كذلك الى أراضيها، مثلما فعلت المجر التي أقامت سياجا شائكا هائلا على حدودها مع صربيا.
ويرى مسؤولون وخبراء أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي التحرك الفوري والسريع قبل ان يخرج الوضع عن السيطرة، حيث انه لا نهاية في الأفق للحروب والقمع السياسي الذي يدفع المهاجرين الى الفرار من بلدانهم.
وصرح دبلوماسي أوروبي: "في النهاية نحتاج الى ان نتحرك، فمن الأفضل ان نفعل ذلك بينما نحن مسيطرون على الوضع قبل ان يخرج الوضع عن سيطرتنا".
وأضاف: "نحتاج الى العمل على عدة جوانب في نفس الوقت: كيف نوزع العبء بين الأوروبيين، وكيف نسيطر على الحدود الخارجية بشكل أفضل، وكيف نزيد التعاون مع الدول التي يعبر منها المهاجرون".
وسارع القادة الأوروبيون الى التحرك في ابريل عندما غرق أكثر من 700 مهاجر في مياه المتوسط في أسوأ مأساة من نوعها. إلا انهم اختلفوا فيما بعد على خطة توزيع حصص المهاجرين لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها اليونان وايطاليا.
وبرزت المخاوف التي تدعو الى التحرك مجددا خلال الصيف الذي شهد إلقاء الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع على المهاجرين، وتسجيل المجر لأعلى عدد من المهاجرين ففي يوم واحد بلغ عدد المهاجرين 2100 مهاجر.
وعقدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اجتماعا طارئا الاثنين الماضي ودعيا الى تبني "نظام موحد" للتعامل مع المهاجرين.
وقادت برلين الطريق خلال الأيام القليلة الماضية حيث اعلنت انها تتوقع استقبال 800 الف طالب لجوء في 2015م، وهو العدد الذي يزيد عن جميع دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة.
كما اوقفت برلين ترحيل طالبي اللجوء السوريين الى البلد الذي كان نقطة دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما تنص عليه الانظمة الأوروبية.
وأشادت المفوضية الأوروبية بموقف المانيا ووصفته بانه "تضامن أوروبي" وقالت انها تأمل في أن تأتي تصريحات الدول الأوروبية الأخرى مشابهة لتصريحات ميركل وهولاند.
إلا أن خطة من عشر نقاط كشفت عنها برلين بشأن المهاجرين هذا الأسبوع تشير إلى إحباطها من باقي دول أوروبا وتدعو إلى "التوزيع العادل" للاجئين في أوروبا وتبني "نهج مشترك" بشأن الضوابط الحدودية.
والمشكلة هي أن الحكومات الأوروبية من بريطانيا وحتى السويد تواجه تحديا من التيار اليميني والأحزاب المناهضة للهجرة التي تجعل أية خطوة إضافية لاستقبال مزيد من المهاجرين ضارة بالحكومات.
كما تأتي خطوة ميركل للسماح باستقبال مزيد من المهاجرين وسط حملة من الاحتجاجات والعنف المناهض للمهاجرين وصفتها ميركل بـ"الخبيثة".
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية هذا الشهر: إن على الحكومات الأوروبية مقاومة "الشعبويين" والمساعدة على تقاسم عبء المهاجرين.
وأكد على تلك الدعوات المقرر الخاص في الأمم المتحدة بشأن حقوق المهاجرين فرانسوا كريبو الذي دعا القادة الأوروبيين الثلاثاء إلى تجنب وصف المهاجرين بـ"الغزاة"وان الحل لهذه الأزمة هو فتح أسواق العمل لطالبي اللجوء والمهاجرين داعيا الى منحهم ما وصفه بـ"التأشيرات الذكية". وأضاف: "ان بناء الأنسجة واستخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من أشكال العنف ضد المهاجرين وطالبي اللجوء، والاعتقال ومنع حصولهم على الأساسيات مثل المأوى والطعام والماء أو استخدام لغة التهديد أو الكراهية لن توقف المهاجرين عن القدوم أو محاولة القدوم الى اوروبا".
واضاف إنه على المدى الطويل فإن على أوروبا ان تعمل مع الدول الأخرى لوضع نظام منطقي يسمح للناس من مخيمات في تركيا ولبنان والاردن بالتقدم بطلبات للدخول الى اراضيها.
وستركز القمة التي سيعقدها قادة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي في مالطا على بحث أزمة المهاجرين على معالجة مهربي البشر.
واقتصرت مهام البعثة البحرية الأوروبية المكلفة بوقف مهربي البشر على انقاذ المهاجرين، نظرا لأنه ليس لديها تخويل للتدخل سواء من الامم المتحدة أو من ليبيا التي تنطلق منها معظم قوارب المهاجرين.
 
 
======================
النشرة :ميركل: جثث المهاجرين في النمسا تحذير لأوروبا
الخميس 27 آب 2015   آخر تحديث 21:50
اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل  أن العثور على جثث ما بين 20 و50 مهاجراً في شاحنة في النمسا يعد تحذيراً لأوروبا بضرورة معالجة أزمة المهاجرين، مضيفةً "صدمنا جميعاً بالأنباء الفظيعة في شان العثور على ما يصل إلى 50 شخصاً فارقوا الحياة على رغم أن هؤلاء الأشخاص كانوا قادمين لينعموا بالأمان".
وأكدت أن "دول غرب البلقان تواجه تحدياً هائلاً يتمثل في التعامل مع عشرات آلاف من اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي"، مشيرةً الى ان "دول غرب البلقان التي يعبر منها المهاجرون تواجه تحديات هائلة"، مضيفة أنه "من مسؤوليتنا مساعدة هذه الدول». ودعت مقدونيا وصربيا، الدولتان اللتان لا تنتميان إلى الاتحاد الأوروبي وتعتبران أبرز نقطتي عبور للمهاجرين، إلى التحرك سريعاً لمعالجة الازمة".
======================
مصر العربية :قضية المهاجرين تتصدر مؤتمر غرب البلقان في النمسا
الخميس, 27 أغسطس 2015 20:12 وكالات - الأناضول
تصدرت قضية المهاجرين غير الشرعيين الراغبين باللجوء إلى أوروبا على كلمات المشاركين في مؤتمر "غرب البلقان" المنعقد اليوم الخميس بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث أكدوا على أهمية التضامن الأوروبي، ودعم منطقة البلقان لمواجهة الأزمة.
 وفي كلمته دعا المستشار النمساوي فيرنير فايمان، أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى "التوزيع العادل" لطالبي اللجوء عبر الحصص الإجبارية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واضاف بأنه بغير ذلك، لن تكون أوروبا قادرة على مواجهة أزمة اللاجئين، مشددا على الالتزام المشترك بين دول الاتحاد للتعامل مع الأزمة.
 وأكد المستشار النمساوي التزام بلاده تجاه دول غرب البلقان، وخاصة التي ستنضم لعضوية الاتحاد في المستقبل، مشيراً إلى وجود علاقات اقتصادية قوية تربط النمسا والمنطقة.
من ناحية أخرى أكد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالترشتاينماير، على ضرورة التوزيع التضامني للاجئين في أوروبا.
وأشار الوزير الألماني إلى دعم الاتحاد الأوروبي لكل من صربيا ومقدونيا، كدول عبور للاجئيين، بمبلغ 1.5 مليون يورو، منوهاً إلى أن بلاده ستوفر مليون يورو بهذا الصدد.
وأوضح أن هذا المبلغ يهدف إلى تحسين قدرات الاستيعاب والمعايير الإنسانية، لافتاً إلى أن جميع دول غرب البلقان دول آمنة، مضيفا أن 40% من طالبي اللجوء لألمانيا يأتون عبر غرب البلقان.
أما وزير الخارجية المقدوني، نيكولا بوبوسكي، فقال إن الدعم المقدم من أجل مواجهة أزمة اللاجئيين ليس كافياً، مشيراً إلى توقعات المفوضية العليا للاجئيين التابعة للأم المتحدة، بوصول 3 آلاف لاجئ يوميا عبر الحدود المقدونية في الفترة المقبلة، مطالباً الاتحاد الاوروبي باتخاذ خطة لمواجهة الأزمة.
من جانبه، انتقد ايفيكا تاديتش، وزير الخارجية الصربي، تناقض سياسات بعض الدول بشأن أزمة اللاجئين، مشيراً بذلك إلى السياج الذي تقيمه المجر على الحدود مع صربيا لمنع دخول اللاجئين.
وقال وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس، "إذا لم نصل لحل أوروبي سريع، علينا أن نتوقع المزيد والمزيد من التدابير الفردية من الدول".
 ويشارك في المؤتمر رؤوساء وزراء الدول الست بمنطقة غرب البلقان، التي تقترب من الاتحاد الأوروبي، وهي صربيا والبوسنة والجبل الأسود ومقدونيا وألبانيا وكوسوفو. كما يشارك وزراء الخارجية والاقتصاد في هذه الدول، بالإضافة إلى مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ومفوض التوسعة يوهانس هان.
======================
الميثاق :المهاجرون.. قضية تؤرق الدول الأوروبية وإجراءات «غير مسبوقة» لمواجهتها
 
باتت قضية المهاجرين العرب وغير العرب إلى الدول الأوروبية، تؤرق دول الاتحاد الأوروبي قاطبة، فلم تعد قاصرة على الهجرة غير الشرعية من دول عربية وأفريقية إلى أوروبا، هرباً من وطأة الأوضاع التي يعيشون فيها في بلادهم، والتي تمثلت في هجرة مواطني الدول الأفريقية عبر سواحل كل من ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا إلى إيطاليا وأسبانيا، إنما امتدت إلى توافد الآلاف من المهاجرين عبر الحدود بين صربيا والمجر في سباق مع الزمن لدخول دول الاتحاد الأوروبي قبل الانتهاء من بناء السياج المعدني (السور الشائك) لغلق الطرق المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي يوم ٣١ أغسطس الحالي.
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، سجلت المجر وصول أكثر من ١٠٠ ألف مهاجر غير شرعي منذ بداية العام الحالي، أي أكثر من ضعف العدد خلال ٢٠١٤. وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين على حدود الاتحاد الأوروبي خلال الاشهر السبعة الأولى من العام الحالي ٣٤٠ الفاً مقابل ١٢٣ الفاً خلال نفس الفترة من ٢٠١٤.
من جانبها، أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن أوروبا تواجه “وضعاً لا يليق” بها في ما يتعلق بازمة المهاجرين، في إشارة لتدفق مهاجرين من دول البلقان إلى ألمانيا. وقالت ميركل “علينا أن نعيد إلى بلدانهم من ليس لديهم على الأرجح أي فرصة للحصول على لجوء فصربيا والبانيا وكوسوفا ليست بلداناً تشهد حرباً أهلية”.
وجاءت تصريحات ميركل قبيل حضورها قمة دول غرب البلقان في فيينا لبحث ملف أزمة اللاجئين من هذه الدول، ومن المتوقع أن تقترح النمسا خلال القمة خطة تحرك من خمس نقاط تنص على تكثيف التصدي لشبكات المهربين، وتوزيع “عادل” للاجئين في بلدان الاتحاد الأوروبي وتشديد التعاون الأمني ومساعدة بلدان المهاجرين ووضع “استراتيجية لجوء على الصعيد الأوروبي”.
وإدراكاً من بريطانيا لخطورة القضية، ذكر وزير خارجيتها فيليب هاموند في حديث لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية في التاسع من أغسطس الحالي، إن “أوروبا لا تستطيع حماية نفسها والحفاظ على مستوى المعيشة والنسيج الاجتماعي فيها إذا كان عليها استيعاب ملايين المهاجرين من أفريقيا”.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعلنت في السادس من ذات الشهر، أن نحو رُبع مليون مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام، وينتمي عشرات الآلاف منهم إلى دول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.
في واقع الأمر، انطلقت الهجرة غير الشرعية من عدد من الدول الأفريقية وشمال أفريقيا، تحديداً أواخر الثمانينات من القرن الماضي، عندما قررت الدول الأوروبية إغلاق حدودها أمام المهاجرين واشتراط الحصول على “تأشيرة” لدخول أراضيها، وهو القرار الذي لم يوقف الهجرة أو يقللها. وتشكلت مسالك مختلفة للهجرة من دون وثائق سفر، وكانت الأكثر أمناً والأقل مسافة في البحر هي تلك التي تنطلق من شواطئ تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ومن شمال المغرب إلى شـواطئ جنوب إسبانيا، فيما كانت السياسات الأوروبية تتعامل مع هذه الهجرة في شكل أمني بحت من خلال سياسة إغلاق هذه المسالك، ما جعل المهاجرين يبحثون عن مسالك أخرى.
بيد أن السياسات الأوروبية التي عرقلت انطلاق المهاجرين من شمال تونس والمغرب، من خلال اتفاقيات أمنية مع هاتين الدولتين، جعلت المهاجرين يتوجهون إلى أماكن انطلاق تكون بعيدة من رقابة الأمن وحرس السواحل.
ولذا تحول المهاجرون إلى الانطلاق من سواحل جنوب المغرب، ومن موريتانيا إلى جزر الكناري الإسبانية ومن ثم إلى إسبانيا، وهو ما يزيد من طول المسافة التي يقطعها المهاجرون في البحر، وبالتالي يزيد من احتمال غرقهم، خصوصاً أنهم يسافرون غالباً على مراكب صغيرة وضعيفة.

كانت قضية الهاجرين من قبل يتم استخدامها سياسياً، فكانت ليبيا تستخدم موضوع الهجرة كوسيلة للضغط على أوروبا، من خلال فتحها أو إغلاقها صمام الخروج وفقاً لتقدير حالة العلاقات مع الدول الأوروبية، وخصوصاً إيطاليا.
وكانت الغالبية الساحقة من المهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء مثل النيجر والسودان والصومال وإريتريا وإثيوبيا وغانا والكاميرون والجابون، ومعظم هؤلاء كانوا يمضون أشهراً أو حتى سنوات في العمل في ليبيا في ظل ظروف صعبة، وهو الوقت الذي يحتاجون إليه من أجل جني المال الكافي الذي يمكنهم من العبور إلى أوروبا ويتراوح بين ألف وألفي دولار.
لكن بين عامي 2008 و2011، توقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا بعد توقيع معاهدة بين روما وطرابلس، تعهدت بموجبها إيطاليا تقديم خمسة بلايين دولار إلى ليبيا في مقابل وضع ضوابط أكثر صرامة على موضوع الهجرة.
ومع تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا عقب سقوط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، باتت ليبيا من المسالك الأسهل نظراً لضعف المراقبة على الحدود، وهو ما يسهل وصول المهاجرين من دول جنوب الصحراء، وكذلك من المغرب العربي ومنها الانطلاق بحراً إلى أوروبا. خاصة مع اتساع مساحة ليبيا الصحراوية وطول سواحلها على البحر المتوسط، وحدودها البرية المتشابكة، إذ تتشارك ليبيا بحدود برية بطول نحو خمسة آلاف كيلومتر مع مصر والسودان والنيجر وتشاد والجزائر وتونس.
وفي هذا السياق تؤكد إحدى الدراسات الغربية أن “اللاجئين الموجودين في ليبيا يدركون أن بقاءهم فيها ينطوي على أخطار كثيرة”. إذ تحولت ليبيا إلى “أرض ترانزيت لهؤلاء اللاجئين إلى أوروبا، خصوصاً بعدما أصبحت عملاً مربحاً للمليشيات المسلحة التي تسيطر على شواطئ عدة، في مقابل ضعف حكومة طرابلس”. وتشير منظمات معنية بحقوق اللاجئين في أوروبا إلى أن “البلد الوحيد المتبقي للاجئين الراغبين في العبور إلى أوروبا هو ليبيا بعدما شددت تركيا الرقابة البحرية، وعمدت السلطات البلغارية إلى تسييج حدودها لمنع اللاجئين من العبور براً”.
إجراءات أوروبية للمواجهة
تعددت الأساليب والإجراءات الأوروبية لمواجهة استفحال قضية الهجرة غير الشرعية إليها منذ أن بدأت موجات الهجرة تتدفق، خلال الفترة الممتدة من الثلاثينيات وحتي الستينيات من القرن الماضي والتي كانت أوروبا في حاجة إلي الأيدي العاملة، لم تكن قد أصدرت قوانين تجرم عملية الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها.
ولكن مع أوائل السبعينيات، شعرت الدول الأوروبية، نسبيا، بالاكتفاء من الأيدي العاملة، مما جعلها تتبني إجراءات قانونية تهدف إلي الحد من الهجرة غير الشرعية. وقد ازدادت هذه الإجراءات مع بداية تطبيق اتفاقية “شنجن” التي دخلت حيز التطبيق، بدءا من يونيو 1985، الموقعة بين كل من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وهولندا، والتي تسمح لحامل تأشيرة أي دولة من الدول الأوروبية الموقعة علي هذه الاتفاقية بالمرور في أراضي بقية الدول. ثم عادت وازدادت إجراءات الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية مرة أخري بعد عام 1990، وهو العام الذي شهد توسيع الاتحاد الأوروبي.
ومنذ عام 1995، أخذت هذه المرحلة طابعا أمنيا، لجأت من خلاله الدول الأوروبية إلي نهج سياسة أمنية عبر تنفيذ مقررات “القانون الجديد للهجرة”، والذي يستند إلي تبني إجراءات صارمة بخصوص مسألة الهجرة وقد انطلق النقاش في الدول الأوروبية حول قضية الهجرة غير الشرعية إليها، وموضوع طلبات اللجوء في عام 1999. لكن السعي إلي إيجاد سياسة أوروبية موحدة بين كافة بلدان الاتحاد لم يتضح إلا في قمة سالونيكي التي عقدت في 19 يونيو 2003.
وفي الإطار نفسه، وللغرض ذاته، نظمت العديد من الاجتماعات الثنائية والجماعية في محاولة لاحتواء الظاهرة، منها ما يلي:
- عقد المؤتمر السنوي المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، الذي تم في الرباط شهر سبتمبر 2005 في موضوع خصوصية دور هذه المنظمة في سياسات الهجرة والاندماج.
- تنظيم مؤتمر بالمغرب في أكتوبر 2005، شارك فيه وزراء داخلية دول 5+5، لمناقشة تزايد الهجرة غير المشروعة إلي أوروبا، ووضع خطة مشتركة لمواجهة الظاهرة.
-عقد المؤتمر الأوروبي - الإفريقي الأول لمكافحة الهجرة السرية بالرباط في 2006، بمشاركة العديد من الدول الإفريقية والأوروبية والعربية، لإقامة شراكة وثيقة بين الدول التي يأتي منها المهاجرون والدول التي يتوجهون إليها، والربط بين المساعدات والتنمية، ومكافحة الهجرة غير المشروعة بتعزيز الرقابة عند الحدود، واتفاقيات إعادة قبول المهاجرين السريين.
- عقد مؤتمر باريس في نوفمبر 2008. ويعتبر هذا المؤتمر مرحلة ثانية بعد عقد مؤتمر الرباط، كما أنه يأتي بعد شهر من اعتماد الاتحاد الأوروبي “اتفاقية للهجرة واللجوء” باقتراح من فرنسا، لتنظيم تدفق موجات الهجرة، علي ضوء الحاجة إلي الأيدي العاملة في دول الاتحاد الأوروبي. وشارك في مؤتمر باريس نحو 80 وفدا، بينها وفود الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، و27 دولة إفريقية، وهي الدول الخمس عشرة الأعضاء في الرابطة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والدول الست الأعضاء في الرابطة الاقتصادية والنقدية في وسط إفريقيا، وأربع دول من أعضاء اتحاد المغرب العربي، وهي ليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، بدون مشاركة الجزائر، بالإضافة إلي مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية. واعتمد مؤتمر باريس برنامجا للتعاون في الفترة ما بين عامي 2009 و 2011 في تنظيم الهجرة الشرعية، ومكافحة الهجرة غير المشروعة، وتعزيز التنسيق والربط بين الهجرة والتنمية.
وخلال الفترة الحالية ثمة تعبئة سياسية وأمنية تشهدها دول الاتحاد الأوروبي، في صيغ لقاءات مرنة تشارك فيها الدوائر الأمنية للبلدان الأوروبية الخمس الكبري، التي تقصدها غالبية تيارات الهجرة السرية، وهي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقد ركزت معظم المشروعات المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وحكومات دول شمال إفريقيا علي منع المهاجرين غير الشرعيين، بالقوة، من التسلل إلي أوروبا، سواء عن طريق إنشاء معسكرات احتجاز، أو ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. كما سعت هذه الجهود إلي تدعيم الاتفاقات الأمنية المشتركة الثنائية أو الجماعية بين الدول الواقعة علي ضفتي المتوسط، التي تتيح الدعم المادي واللوجيستي لحكومات شمال إفريقيا، وكذا اتخاذ إجراءات أمنية جديدة لتشديد الرقابة علي الحدود، والرفع من قدرات الحراسة، وتعقب المهربين والمهاجرين أنفسهم. بالإضافة إلي إنشاء بنك معلوماتي أوروبي للإندار المبكر للسلطات الأمنية بوجود مهاجرين غير شرعيين داخل أوروبا، وأخيراً إنشاء ما يسمى بـ “السياج المعدني” أو الأسوار الشائكة على الحدود.
======================
عكس السير :المستشار النمساوي : حل أزمة اللاجئين بروح التعاون و ليس بالجدران الأسمنتية و أبراج المراقبة
قال المستشار النمساوي “فيرنير فايمان”، أمس الخميس، إن “حل أزمة اللاجئين، سيكون بروح التعاون وليس بالجدران الأسمنتية وأبراج المراقبة، وإنه لايمكن حل كافة القضايا في مؤتمر واحد”.
وأضاف في التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي، عقده، عقب اختتام مؤتمر غرب البلقان الذي عقد أمس الخميس بفيينا، أنه “تم الاتفاق على أساس مشترك لمشاريع ملموسة”، مؤكداً أن “بلاده ستواصل الاستثمار في مجالات الصناعة والنقل والطاقة بدول منطقة غرب البلقان”.
وشارك في المؤتمر المذكور رؤوساء وزراء ووزراء الخارجية والاقتصاد في دول غرب البلقان الستة وهي البوسنة والهرسك وصربيا ومقدونيا وألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود، بالإضافة إلى النمسا وألمانيا وكرواتيا وسلوفينيا وفرنسا وإيطاليا.
وتابع “فايمان” قائلا “هناك اتفاقات بشأن إصلاح سيادة القانون ومكافحة الفساد”، مشيراً إلى أن مؤتمر غرب البلقان من شأنه تعزيز التعاون والاحترام المتبادل.
وشدد على ضرورة حل أزمة اللاجئين “بروح من التعاون والعمل المشترك وليس ببناء الجدران الأسمنتية وأبراج المراقبة”، مؤكدا في الوقت نفسه، الحاجة لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واستطرد قائلا “لا يمكن أن نترك اليونان أو غيرها من الدول التي تستقبل اللاجئين وحدها”، مؤكداً الحاجة إلى وضع مقترحات مشتركة، تأخذ في الاعتبار التوزيع العادل للاجئين وحصص إلزامية لاستقبالهم في أوروبا.
ومن جانبها أعربت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” عن سعادتها لما وصفته بـ”ديناميات التعاون في منطقة غرب البلقان”، موضحة أن النتائج التي أسفر عنها المؤتمر “تعطي الأمل لمزيد من التكامل”، وأكدت في الوقت نفسه على ضرورة العمل الأوروبي في قضية اللاجئين.
وتابعت قائلة “نحن في حاجة عاجلة للتضامن من أجل هذه المهمة، وجنباً إلى جنب مع المستشار (فايمان) سنقوم بفرض حلول عادلة ومعايير مشتركة في أوروبا”.
ومن جانبها أشارت  “فيديريكا موغيريني” منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، إلى اقتراح المفوضية الأوروبية لنظام الحصص في أوروبا.
وقالت “لقد حان الوقت لتدرك الدول الأعضاء مسؤولياتها، وتلعب دوراً رئيسياً، في الوقت الذي يحدث فيه يومياً مآسي جديدة – في إشارة منها إلى أزمة اللاجئين – “.
وتصدرت أزمة اللاجئين مناقشات المؤتمر المذكور، وكيفية دعم الاتحاد الأوروبي لمقدونيا وصربيا من أجل مواجهة الأزمة، كما ناقش الوزراء مشاريع الشباب والمشاريع الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية المشتركة في المنطقة لتحسين الأداء الاقتصادي في هذه الدول وجعلها قريبة من الاتحاد الأوروبي. (Anadolu)
عكس السير
======================