اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أمنُ العقائد والأفكار: هل هو من الأمن الشامل، كالأمن السياسي والاقتصادي..؟
أمنُ العقائد والأفكار: هل هو من الأمن الشامل، كالأمن السياسي والاقتصادي..؟
07.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
مقاومة الفكر الإرهابي ، صارت هماً يومياً ، من سنوات عدّة ، لصنّاع القرارات الدولية والعربية ! ترصَد لها الأموال ، وتخصّص لها حلقات البحث ، وساعات الحوار التلفزيوني والإذاعي ، وتكتب حولها الكتب والدراسات ، وتملأ بالحديث عنها صفحات كثيرة في المجلاّت ..! والحديث ، هنا ، ليس عن الإرهاب العملي التنفيذي ، بل عن الفكر الإرهابي ، الذي يشكّل مناخاً وحاضنة ، للعمل الإرهابي ! ويَعدّ صنّاع القرارات ، محاربة هذا الفكر، نوعاً من أنواع المحافظة على الأمن السياسي ، بالدرجة الأولى .. الذي يشمل أمن الحكومات ، والدول ، والمجتمعات ..!
كانت مقاومة الفكر الشيوعي ، في عهد الاتّحاد السوفييتي ، هماً أساسياً ، من منظور السياسة الغربية الرأسمالية ! وكان رصد العناصر الشيوعية ، والتي يحتمل أن تكون شيوعية .. من أهمّ وظائف الأجهزة ، الساهرة على أمن الدول الغربية ، والدول التي تدور في فلكها !
التمدّد المذهبي الفارسي ، في المجتمعات العربية والإسلامية ، اليوم ، يشكّل خطراً حقيقياً داهماً، على كل صعيد ! فهو تهديد مباشر لأمن الحكومات ، التي تنظر بريبة ، إلى المطامح الإمبراطورية الفارسية ، في المنطقة العربية، والعالم الإسلامي! لأن التمدّد المذهبي هذا، بحدّ ذاته ، إنّما هو مقدّمة للتمدّد السياسي ، والعسكري ، والاقتصادي ، والثقافي..! ولا يغيب عن أذهان الباحثين ، السلوك الاستعماري ، الذي كان أصحابه يمهّدون له ، بالتبشير النصراني! لأن الشخص الذي ينصّره المبشّرون المستعمرون، يصبح ، حُكماً، جندياً ، للاستعمار النصراني ! ( وهذا ، بالطبع ، بخلاف النصراني الوطني ، من أبناء البلاد الأصليين ، الذي ينظر إلى المستعمر نظرة شكّ وريبة ، ويقف في مواجهته ، مع أبناء البلاد المسلمين ! ومثله الشيعي الأصلي ، من أبناء البلاد العربية ، الذي يعَدّ مواطناً أصيلاً ، ينظر إلى المشروعات الغريبة ، نظرة شكّ وحذر .. حتى لو جاءت من دول تتبنّى مذهبه !) .
والسؤال ، الآن ، لصنّاع القرارات العربية والإسلامية : هل تكوّن لديكم اقتناع ، بأن العقائد والأفكار الغريبة ، التي تسعى لاختراق المجتمعات ، وخلخلة نسيجها .. لم تعد تقابَل اليوم ، بأجهزة الأمن وحدها .. بل بعقائد وأفكار، ممّا يحمله أهل البلاد ، ويدافعون عنه ، دون أن تجنّدهم السلطات الحاكمة لذلك ، كما تفعل دولة التبشير المذهبي في طهران .. بل يكفي أن تخفّف هذه السلطات ، من ضغط أجهزتها الأمنيّة عليهم !