اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تهمة الإرهاب : هي (اللُقطَة !) ، التي يتسابق إليها الخصوم ، ليُلصقها السابقُ بغيره !
تهمة الإرهاب : هي (اللُقطَة !) ، التي يتسابق إليها الخصوم ، ليُلصقها السابقُ بغيره !
08.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
التقطَها أكبر إرهابي ، في التاريخ ، بشار الأسد ، في سورية ، في بداية الثورة ، فألصقها بشعب سورية ، كلّه، عدا الحثالات ، التي ظلّت معه ، تصفّق له ، رغَباً ورهَباً ! ولم يلتقطها ، مصادفة ، أو عبثاً ، بل قلّب البدائلَ التي في حوزته ، فوجد هذا البديل ، أكثرها ملاءمة له ، وأعظمها رواجاً ، في العالم ، وأكثرها جذباً ، للمؤيّدين له ، والأنصار والمتعاطفين .. والمتحمّسين لمؤازرته ، ضدّ شعبه !
ولم يقدّم هذه التهمة ، إلى الناس ، مجرّدة من العناصر، التي تقنعهم بها ، بل أخرَج ، من سجونه ، العشرات، ممّن وَصفوا أنفسهم ، بالمجاهدين ، ممّن اعتقلهم ، قبل شهور، أو قبل سنين ! وسلّح بعضهم ، ممّن استطاعت أجهزة مخابراته ، تجنيدهم ، لحسابه ، وتنصيبَهم قياداتٍ ، على مجموعات متحمّسة للجهاد ! وبدأت أجهزته تخطّط ، لهؤلاء المجاهدين المفبرَكين(الأبرار!)، بدءاً من صناعة الأعلام السوداء، والشعارات الجهادية البرّاقة، وانتهاء ، بعمليات الذبح ، التي كان يُطلب منهم تنفيذُها ، جهاراً نهاراً ، وبصورة علنية ، وبأساليب تثير الأسى والمرارة ، في نفوس الناس ، وتنفّرهم ، من الجهاد ؛ بل من الإسلام ، الذي يدعو إليه ، هؤلاء المجاهدون !
ولم ينس ضبّاط مخابرات الأسد ، أن يدسّوا ، بين صفوف هؤلاء المجاهدين ، عناصر مدرّبة ، متمرّسة ، من أجهزة المخابرات ؛ لتضمن أموراً ، عدّة ، منها : صدق الولاء ، ودقّة تنفيذ الأوامر، وغير ذلك ، ممّا يحتاجه العمل الجهادي الأسدي الناجح ، الذي يوظَّف توظيفات ، عدّة ، على أكتاف المجاهدين ، الأسديين ، البرَرة، المغاوير!
العمل الجهادي الأسدي ، ذاته ، مارس مثله الجيش الجزائري (الباسل!) ، في تسعينات القرن المنصرم ؛ ففتك مجرمو هذا الجيش ، بالمئات من الأبرياء ، ليُلصقوا التهم ، بالإرهابيين ، الذين صنعوهم ، هم ، وألبسوهم الأزياء المناسبة لعملهم ، وحفّظوهم الشعارات البرّاقة المناسبة ! واستمرّ هذا العبث الدامي، عشر سنين، سُمّيت: (العَشرية السوداء) ! حتى بات شعب الجزائر، يستجير بجيشه (البطل!) ، كي ينقذه ، من هؤلاء المجاهدين المتوحّشين ، الذين كانوا من عناصره ، والذين توالت اعترافات بعضهم ، بعد سنين ، بأنهم كانوا أصحابَ هذا الإجرام ، وصنّاعه ومروّجيه !
والتقط الكثيرون ، من عتاة المجرمين ، في مراحل متعاقبة ، هذه التهمة ، وألصقوها بفئات من أبناء شعوبهم، كي يستبيحوا دماءها ، ودماء الشعوب التي تؤويها !
وآخر هؤلاء ، اليوم ، حفتر، في ليبيا ! فهو يمارس شتّى أنواع القتل وأشنعها ، بأفتك الأسلحة ، التي تَصبّ حممَها ، على شعب ليبيا ! وكلّ ذلك ، بتهمة الإرهاب ! إنه يقاتل الإرهابيين .. يقاتل شعب ليبيا ، كلّه ، لأنه إرهابي .. يقاتل المجاهدين الحقيقيين ، الأفذاذ ، الذين حرّروا ليبيا ، من كابوس القذافي ، ثمّ حرّروا المناطق، التي احتلتها عصابات الإرهاب ، في الجنوب الليبي ، والتي عجز حفتر، ذاته ، عن التصدّي لها !
هكذا ..! لكن ، أهذا كلّه من أصول اللعب : مافعله بشار، ويفعله .. وما فعله عتاة المجرمين ، في أنحاء البلاد العربية ، وما يفعلونه ! أهو من أصول اللعب ؟ ربّما ! ولكن ؛ أيّ لعب ؟ وما نتيجته ، على الأمّة ، جميعاً، وعلى أصحابه اللاعبين ، أنفسهم ، وعلى أولادهم ، وأحفادهم من بعدهم !؟
في الحديث الشريف : الكلمة الحِكمة ضالّة المؤمن ، فحيث وجدها ، فهو أحقّ بها !
ولدى هؤلاء المجرمين : تهمة الإرهاب ، ضالّة المتسلط ، على رقاب العباد ، حيث وجدها ، فهو أحقّ بها .. وإن لم يجدها ، صنعَها ، أو اخترعها !