الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قوات النظام السوري تواصل غاراتها وقصفها بالصواريخ على أرياف إدلب واللاذقية

قوات النظام السوري تواصل غاراتها وقصفها بالصواريخ على أرياف إدلب واللاذقية

01.10.2019
هبة محمد


القدس العربي
الاثنين 30/9/2019
دمشق – "القدس العربي" : استأنفت مقاتلات النظام السوري الحربية تحليقها فوق المنطقة المنخفضة التصعيد شمال غربي سوريا، وأمطرت المناطق المأهولة في ريف إدلب واللاذقية بعشرات القذائف والبراميل المتفجرة، بينما كانت المدفعية تقصف مدن وقرى ريفي حلب وحماة الداخلة ضمن سيطرة فصائل المعارضة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن طائرات النظام الحربية حلقت في سماء جبال اللاذقية بعد ظهر الأحد، بالتزامن مع إلقائها براميل متفجرة لليوم السابع على التوالي على محور كبانة في جبل الأكراد، فيما ردت فصائل المعارضة بالقذائف الصاروخية على مواقع قوات النظام في منطقة الحردانة بريف حماة.
وقصفت قوات النظام مناطق في محيط خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وأخرى في قريتي أبو حبة والرفة ومحيط القراطي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد مرحلة من الهدوء الحذر سادت عموم المنطقة "قبل أن تعود قوات النظام وتخرق الهدوء الحذر فجر وصباح أمس، بقصفها الصاروخي على كل من أريبنة والنقير ومعرة حرمة وكفرسجنة والشيخ مصطفى والتح وتحتايا وام جلال والكتيبة المهجورة في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية"، وتمت استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة على محور تل جعفر في ريف إدلب الجنوبي، بين قوات النظام من طرف، والفصائل العاملة في المنطقة من طرف آخر، وذلك بعد يوم واحد من مقتل ضابطين لقوات النظام أحدهم برتبة ملازم والآخر برتبة نقيب، جراء تبادل اطلاق النار بالرشاشات الثقيلة طالت تمركزات النظام على محاور ريف اللاذقية الشمالي.
خروقات النظام السوري، وقصفه مناطق المعارضة المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن اصابة شخصين نتيجة القصف المدفعي على إدلب، وقال مدير الدفاع المدني السوري في ادلب، مصطفى الحاج يوسف، لـ"القدس العربي"، ان القصف المدفعي "فعلياً لم يتوقف وخصوصاً على بلدات ريف ادلب الجنوبي وجبل الزاوية، كما سجلت فرقنا إصابات عدة خلال الأربع وعشرين ساعة الفائتة".
ولفت إلى ان رجلاً أصيب بجروح بقصف مدفعي لقوات النظام، على بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، كما أصيب طفل نتيجة انفجار جسم مجهول قرب منزله في بلدة القنية بريف إدلب الغربي. بينما واصلت قوات النظام استهدافها قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالقذائف المدفعية، حيث "وثّقت فرقنا استهداف 5 قرى وبلدات ريف إدلب ، ب 44 قذيفة مدفعية". وشمل القصف، حسب المتحدث كلاً من بلدات معرة حرمة وكنصفرة وحزارين والنقير والتح بريف إدلب الجنوبي، حيث عملت فرق الدفاع المدني على اسعاف الجرحى إلى المشافي، وتفقد الأماكن الأخرى المستهدفة وتأكدت من خلوها من الإصابات البشرية.
وحول حركة النزوح، أوضح مدير الدفاع المدني في إدلب "الحاج مصطفى" انه اصبح أقل نسبياً مع توقف الطيران، مستدركاً "ولكن عودة المدنيين إلى بيوتهم حذرة مع توقع عودة الطيران في أي لحظة، لا سيما ان الطيران الحربي لا يغادر سماء مناطق ريف اللاذقية الغربي وريف جسر الشغور وبلدات أخرى".
وتبدو البصمات الروسية واضحة، مع إصرار موسكو على استخدام خيار الحسم العسكري في المنطقة العازلة لضمان أمن قواتها ووجودها العسكري في سوريا، فهي لا تزال حسب مراقبين تتمسك بمقاربتها القائمة على استعادة النظام للسيطرة على محافظة إدلب ومحيطها بالكامل، متجاوزة التفاهمات التي تم توقيعها مع تركيا في مباحثات "أستانة" و"سوتشي"، وهو ما يبرز في مواصلة الاعتداءات على منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، واستهداف مواقع قوات المعارضة، إذ يؤكد خبراء ان القصف لا يمكن ان يجري دون موافقة الجانب الروسي، الذي يرغب بالدفع باتجاه إعادة رسم مناخات أمنية تمهد لمفاوضات جديدة وفق مداخل جديدة.