الرئيسة \  ملفات المركز  \  خطاب الأسد خطاب الهزيمة

خطاب الأسد خطاب الهزيمة

28.07.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
يخرج بشار الأسد مجددا ليعيد ديباجة الحرب على الإرهاب ، معترفا بالوقت نفسه بنقص في قواته العسكرية مبررا الانسحابات المتتالية على مستوى الأرض السورية وداعيا الشعب الى التحاق بالقوات الحكومية . معترفا بالدعم الإيراني ودعم مليشيات حزب الله له في معركته ..محذرا من تقسيم الأرض السورية مؤكدا على أن أولوياته الأولى الحرب على الإرهاب مؤكدا إن الغرب لم يكن صادقا في حربه على الإرهاب . كما برر تدخل المليشيات الشيعية من كافة دول العالم في سوريا تحت عنوان حماية سوريا وإن الوطن لمن يحميه وليس لمن يلد فيه ...فيما اعتبر رئيس الائتلاف الوطني الخطاب خطاب هزيمة بامتياز . فيما اعتبر الرئيس المجلس الوطني السابق برهان غليون الخطاب رفضا للحل السياسي واعترافا بالعمالة للايران وتمريرا لفكرة التقسيم . ويبقى التساؤل الذي كتب حوله  الأستاذ زهير سالم لماذا خطب الأسد اليوم؟ في موقفه يوم أمس احد العناوين التي يكثر حولها التحليل .
عناوين الملف
1. موقفنا :لماذا خطب بشار الأسد اليوم ؟!
2. سبيكوت :الأسد... "سوريا لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته"
3. السبيل :الغارديان: الأسد يثمّن التغيرات الإيجابية في مواقف الغرب
4. النشرة  :الغارديان: الأسد لم يفصح عن نيته إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية
5. النشرة :عكاظ: الأسد اليوم في أسوأ الحالات وفقد حتى القدرة على التركيز
6. النشرة :هادي البحرة: خطاب الأسد خطاب هزيمة بامتياز
7. الوطن العربي :الأسد يبرر الانسحابات: نقص في العديد
8. الرئيس الأسد في خطاب خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة: المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل يمثل منهجاً من الاستقلالية والكرامة ... ستبقى أولى أولوياتنا القضاء على الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية - تصعيد الإرهاب يدل على يأس داعميه من كسر صمود الشعب السوري - الدول الغربية دفعت ثمن دعمها للإرهابيين في سورية - الحملات العسكرية والإعلامية والسياسية الغربية لمكافحة الإرهاب تهدف إلى ذر الرماد في العيون - دول البريكس وغيرها من الدول وقفت موقفاً حقيقياً مع سورية وإيران ساهمت في صمود الشعب السوري - الرابط بين المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين هو أن سيدهم واحد - لابد أن نضرب الإرهاب ليتحول الحوار السوري السوري إلى حوار جدي - نحن مع أي حوار سياسي ولو كان له تأثير بسيط في الأزمة - الحاضنة الاجتماعية في سورية مؤيدة للدولة حتى في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون - حياة العسكريين أغلى حتى من الأرض والشهادة قدر أما الهدف فهو الانتصار -الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه - الهزيمة غير موجودة في قاموس الجيش العربي السوري -لن نكون عبيداً بل أسياد مستقلون - وحدة الشعب الإيراني هي التي أنجزت الاتفاق النووي
9. السفير :الأسد: لا حلول سياسية من دون مكافحة الإرهاب
10. وكالة تنسيم :الرئيس الأسد: شكرا لايران والمقاومة وروسيا والصين .. ولن نفرط بشبر واحد من أرضنا ووعود الخارج ستبقى مجرد أوهام
11. كلنا شركاء :بشار الأسد يعترف برفض السوريين الالتحاق بقواته ويبارك النفوذ الطائفي المساندة له
12. مدى برس :في أول خطاب له منذ عام.. الأسد: الحرب فرضت علينا.. نحن صامدون وسننتصر
13. مأرب برس :الأسد يشكر إيران وحزب الله
14. الأسد يقر بعجز جيشه ويعترف بالدعم الإيراني
15. الاخبار اللبنانية :الأسد: المرحلة مصيرية وهي معركة محور متكامل..المقاومة اللبنانية بادلتنا الوفاء والدم
16. الحياة :الأسد يقول إن إيران قدمت الدعم «لأنها معركة محور» ونوه بـ «الأداء النوعي» لـ «حزب الله»
17. الغد الاردنية :الأسد: نخوض حربا إعلامية نفسية لدحض فكرة "سورية المقسمة"
18. الثورة :لأسد: تعامل الغرب مع الإرهاب يتسم بالنفاق
19. كلنا شركاء : د.هشام مروة لـ”كلنا شركاء”: خطاب بشار الأسد يعكس أزمة بشرية يعيشها النظام
20. كلنا شركاء :د.برهان غليون: أربع رسائل في خطاب الأسد
 
موقفنا :لماذا خطب بشار الأسد اليوم ؟!
زهير سالم*
خطب بشار الأسد اليوم الأحد 26 / 7 / 2015 ، خطب كما أوردت وكالة سانا الرسمية مسبقا ، في القصر الجمهوري ، وكان جمهوره حسب المصدر نفسه ( سانا) هو : رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة . عنوان ضخم لتتسع صالة في القصر الجمهوري لكل منتسبيه ؛ إلا إذا كان المقصود تقزيم الأسماء والمسميات في سورية ...
لا ننصح بإضاعة الوقت بالعودة إلى الخطاب ، فالخطاب كأكل الأكل المأكول مرارا . إذ ليس عند بشار الأسد ما يقوله ، غير اجترار ما سبق أن مضغه مرارا في خطاباته كلها ، والتي ألقاها دائما في ظل الحماية الدولية المطلقة التي منحته الحق المطلق في قتل السوريين ، بكل وسائل القتل على مدى السنوات الخمس ، ليس فقط بالرصاص الحي والصواريخ الفراغية والبالستية والبراميل المتفجرة بل وبالغاز الكيماوي المتعدد الأسماء . والذي يعتبره المجتمع الدولي سلاحا محرما دوليا لا يستخدمه إلا الإرهابيون ...!!
ولكن يبقى السؤال الأصلي قائما ما الذي يدفع بشار الأسد الذي لا يجد ما يقوله إلى المخاطرة بنفسه والظهور على الهواء ولو لبعض ساعة في حضور هؤلاء الغوغاء ليقول كلاما لا معنى له ولا حاجة له ولا جديد ولا رسالة في بادي الرأي فيه ؟!
إن بشار الأسد الذي لا يزال يرى فيما جرى في سورية مؤامرة كونية ، ينسى أن العالم أجمع يحدب عليه ويحميه ويرعاه . هو نفسه الذي ما يزال يرى في المعارضة السورية مجرد أدوات للعدو الخارجي ، وأن هذا العدو يستخدمها ويحتقرها ، وليس يستخدمه ويظلل عليه ويحميه ، وهو نفسه الذي ما زال يؤكد رفضه لأي حل وسط في هذا الصراع ، فسورية يجب أن تبقى كما كانت عشا لبغاث الطائفيين من كل دين وجنس ومذهب . وهو لا يزال يرى أن هؤلاء الملايين من السوريين هم الإرهابيون الذين يجب القضاء عليهم وعلى حواضنهم الشعبية ، والذي يرى أن الحل السياسي ، الذي تمسك به المجتمع الدولي أوباما وأولاند وكاميرون وميركل وبوتين على رثاثتهم ورثاثته ، لا معنى له . دون أن ينسى بشار الأسد أن يوجه الشكر لإيران الدولة التي حققت انتصارها وإلى إيران المعارضة التي تستحق الإشادة ، كونها إيرانية شريفة كما يراها بشار ، في إشارة ذات مغذى لا يجوز أن تخفى عن قراءة متتبعي الخطاب . بشار الأسد يظهر في قصره وسط دمى التمثيليات الاقتصادية والاجتماعية لأسباب بعضها داخلي وبعضها إقليمي دولي ...
أما على الصعيد الداخلي فقد خرج بشار الأسد في هذا التوقيت الصعب من وضعه المترنح عسكريا واقتصاديا ، ليخاطب ما تبقى تحت سيطرته مما يسمى النخب الاقتصادية ، ليبشر بإنجازات النجاحات الاقتصادية والمشروعات الصغرى والكبرى ، وسط العاصفة ، مع الأنباء المترددة عن عجز حكومة الأسد البئيسة عن دفع رواتب موظفي الدولة ، وقدرتها على الالتزام بذلك على المدى المفتوح . كما تؤكد أخبار الواقع المتابعة للواقع السوري
الوضع الاقتصادي المنهار ، وتوقف إيران عن تقديم المزيد من المليارات بعد أن قدمت المليار الأخير ؛ نظرا للانهيارات في أداء الجيش والحكومة هو الذي دفع بشار الأسد للظهور حرصا في الحفاظ على خيط العنكبوت المتبقي والذي يربط موظف الدولة السوري ، طالب الستر ، بحكومة كان يظنها من قبل حكومة بلده ..!!
بشار الأسد يستبق الحدث ( حدث توقف الحكومة عن دفع الرواتب ) ببشارة كاذبة ، أو بنوع من الحديث عن ( حمل كاذب ) عن مشروعات اقتصادية ناجحة . يريد من خلالها أن يسترسل في استمرار ربط من تبقى من أبناء الشعب السوري به فهل ينجح في ذلك ؟ هل سينتظر ( الكمّون ) سقيا بشار ؟! بعد أن تتوقف الحكومة عن دفع استحقاقات الناس شهرا بعد شهر ؟!
ولم ينس بشار الأسد أن يقدم بين يدي نجواه لهؤلاء المسخرين نوعا من الرشوة تمثلت في إصدار عفو عن الفارين من الخدمة كطريقة من الإغراء للعودة إلى مواقعهم في الدفاع عن مشروع بشار في قتل السوريين وتهجيرهم . ويضرب بشار الأسد لمستمعيه عمن عاد من هؤلاء الأمثال ..
أما على الصعيد الإقليمي الدولي فلعل التغير النوعي في الموقف التركي ، بعد العملية الغبية والحمقاء التي ارتكبها مرتكبوها في منطقة سروج ، والتي دفعت تركية إلى التقدم خطوة بل خطوات في اتجاه أمريكا والتحالف الغربي والتي تعني سياسيا تقدما في اتجاه إيران وفي اتجاه بشار ، وعلى الرغم من كل ما يمكن أن يقال في الرد على هذا الكلام ، فإنه نتيجة هذا التطور فقد شد بشار الأسد ربطة عنقه وأعاد تسريح شعره وخرج ليقول لدول الإقليم كما للمجتمع الدولي : نحن هنا . وسبق هذا الموقف تصريح لكبير دبلوماسيه : سورية مستعدة للتحالف مع الجميع في الحرب على الإرهاب ...
دي ميستورا لم يكن حاضرا في خطاب بشار الأسد إلا بالتسفيه والوصف بالعبثية والحماقة والغباء ، ولعله بل ومن وكله يستحق هذه الأوصاف بل وأكثر قليلا ..
لندن : 10 / شوال / 1436
26 / 7 / 2015
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
======================
سبيكوت :الأسد... "سوريا لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته"
 
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا مكان للحلول الوسط في المرحلة المصيرية، معتبرا أن الحديث عن حل سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب هو حديث أجوف وعديم المعنى.
وقال الأسد، خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف التجارة والزراعة والصناعة والسياحة، الأحد، إن بلاده هي الآن في مرحلة مصيرية وليست هناك حلول وسط مشيراً إلى أن رفع وتيرة الإرهاب على الأرض يهدف إلى دفع السوريين للقبول بما يفرض عليهم من خيارات أو استكمال تدمير سوريا.
 ولفت الرئيس السوري إلى ازدياد عدد الملتحقين بالجيش خلال الأشهر الأخيرة، مضيفاً أنهم "يحاولون تركيع حلب بالهجوم المباشر والقذائف وقطع المياه عن سكانها". وقال "إن الهزيمة غير موجودة في قاموس الجيش العربي السوري"، مشيراً إلى أن سوريا "خاضت بالتوازي مع الحرب العسكرية حرباً إعلامية تهدف إلى ترسيخ فكرة سوريا المقسمة"، مؤكداً أن حصة كل سوري هي سوريا الواحدة الموحدة الفخورة بأطيافها".
 الرئيس السوري أعرب عن شكره لكل الدول التي وقفت الى جانب سوريا ولا سيما إيران والمقاومة اللبنانية التي قاتلت إلى جانب الجيش السوري.
ودعا إلى عدم التعويل على التحولات في الغرب، ووصف الاتفاق النووي بأنه انتصار حقيقي لإيران، معتبراً أن وحدة الشعب الإيراني هي التي حققت هذا الإنجاز.
 وتابع قائلا إن "سوريا لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته".
المصدر: وكالات
======================
السبيل :الغارديان: الأسد يثمّن التغيرات الإيجابية في مواقف الغرب
الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 11:15 حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
السبيل - علق الكاتب سيمون تسيدال من صحيفة " الغارديان" على خطاب رئيس النظام السوري المحاصر بشار الأسد بقوله إنه لم يعبر فيه عن استعداد لتسوية تنهي الحرب الأهلية في البلاد.
ويجد التقرير أنه رغم اعتراف الأسد بنقص الجنود، الذي يعاني منه جيشه، والذي كان وراء النكسات الأخيرة، التي تعرضت لها الحكومة في الأشهر الأخيرة، إلا أنه أكد على التغيرات "الإيجابية" في المواقف الغربية للنزاع في البلاد، مشيرا في خطابه إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يشتركون في وجهة نظر دمشق الراغبة بهزيمة تنظيم الدولة في العراق والشام.
وتشير الصحيفة إلى أن الأسد لم يقدم إشارات عن استعداده للتوصل إلى صفقة سلام تنهي الحرب الدائرة في بلاده منذ أكثر من أربعة أعوام. وقد قال الأسد إن جيشه رغم تراجعه لا ينهار، بل هو صامد وسيحقق النصر في النهاية، مؤكدا أن هزيمته ليس المخرج، "وليست في قاموس الجيش العربي السوري".
ويرى الكاتب أن الأولوية التي تؤكدها الولايات المتحدة وبريطانيا لهزيمة مقاتلي تنظيم الدولة، أدت إلى إشارات إلى إمكانية تخلي إدارة أوباما عن مطالبها برحيل الأسد، وعدم شموله بأي حل، على الأقل في الوقت الحالي.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى قرار الحكومة التركية المشاركة في ضرب تنظيم الدولة، موضحا أنها آخر دولة تقرر المشاركة بشكل فعلي في الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة. وقد سمحت أنقرة للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية لضرب المتشددين داخل سوريا والعراق.
وتذكر الصحيفة أن قرار تركيا جاء رغم أنها ربطت مشاركتها بالحملة ضد الجهاديين بالإطاحة بنظام الأسد، واحتواء التطلعات الانفصالية للأكراد.
ويبين تيسدال أنه بعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستقوم بخلق منطقة آمنة داخل سوريا، وقال الأسد إن تقسيم بلاده ليس حلا، واستبعد الفكرة. ولكنه اعترف أن الجيش قرر التخلي عن مناطق استراتيجية لأسباب تتعلق بنقص الجنود، حيث قال إن كل شيء متوفر لدى الجيش، مستدركا بأنه يعاني من نقص في القدرات البشرية، إلا أنه طمأن مستمعيه أنه لا يقدم لهم صورة قاتمة عن الوضع. مع أن الجيش خسر مدينة إدلب شمال البلاد، وجسر الشغور والمناطق المحيطة بها في آذار/ مارس الماضي، وتكبد خسائر في الجنوب، خاصة المناطق القريبة من الأردن.
وتنوه الصحيفة إلى أن سيطرة النظام تنحصر فقط في وسط البلاد من دمشق وحماة وحمص والمناطق الساحلية. واستطاع حزب الله، الحليف المهم لنظام الأسد، تحقيق إنجازات قرب الحدود السورية مع لبنان، خاصة جبال القلمون.
ويورد التقرير أن الأسد قد اعترف بدور حزب الله وقدرات مقاتليه لأول مرة. وبرر تراجعه عن مناطق، من خلال الحديث عن الأولويات. وقال إن المشكلة التي تواجه الجيش ليست نقص التخطيط ولكن الإجهاد، فمن الطبيعي أن يشعر الجيش بالتعب بعد حرب سنوات طويلة، ولكنه فرّق بين الإجهاد والهزيمة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن حديث الأسد عن القضاء على الإرهاب لم يشمل فقط تنظيم الدولة والجهاديين، ولكن جماعات المعارضة السورية، التي تلقى دعما من الغرب، الذي لا يزال رغم أسلوبه الجيد يتعامل مع المعارضة على أنها جماعات ثورية وليست إرهابية. ولهذا السبب يرفض الأسد التعاون مع جماعات المعارضة، التي وصفها بالخارجية والمصنعة هناك.
عربي 21
======================
النشرة  :الغارديان: الأسد لم يفصح عن نيته إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية
النشرة
الإثنين 27 تموز 2015   آخر تحديث 11:10
 أشارت صحيفة "الغارديان" الى أن "الرئيس السوري بشار الأسد أوضح في خطابه الأول لهذا العام، أن هناك تغييرات في موقف الدول الأوروبية من الصراع الدائر في سوريا، أي أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم مصلحة مشتركة في القضاء على تنظيم "داعش".
واوضحت الصحيفة أن "الأسد اعترف في خطابه بالنكسات العسكرية التي ألمت بجيشه، إلا أنه لم يفصح عن نيته إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 4 سنوات وتركت نظامه مسيطراً على ثلث البلاد فقط".
======================
النشرة :عكاظ: الأسد اليوم في أسوأ الحالات وفقد حتى القدرة على التركيز
لفت صحيفة "عكاظ" السعودية الى انه "في تفكيك النص السياسي للرئيس السوري بشار الاسد سيل من اعترافات السفاح فضحت السنوات الأربع؛ أعترف أنني انهزمت في سوريا، وأني أعيش على جثث المرتزقة، أعترف أنني لا أستطيع أن أنتصر في كل المعارك، وأن نظامي يعيش على الآخرين، وأعترف أيضا أن سوريا لم تعد للسوريين.. إنها ساحة للجميع، هذا ليس محضر الاعترافات بالكامل للأسد، هذه اعترافات ساعة واحدة من مسيرة أربع سنوات أمضاها الاسد بكل احترافية في القتل والتنكيل".
وأضافت "أمس هي المرة الأولى التي يمكن قراءة الأسد بعناية، يبدو أنه خرج إلى شرفة المشهد السوري، "الرئيس" اليوم ليس إنكاريا، إنه هذه المرة ليس مغيبا عن الواقع، يعرف كل شيء، إنه يعيش تفاصيل السوريين، حتى أنه يعرف أنهم بلا كهرباء، يعرف القتلى والجرحى والدمار والانهيار وأن سوريا لم تعد تلك الجغرافيا المتماسكة"، مشيرةً الى ان "الاسد أسرف وقته مستعينا بكل قواميس اللغة العربية ليفرق بين التعب والهزيمة، قائلا: "لم أهزم لكنني تعبت"، حاول أن يخفي القلق بالضحك الأصفر، لكن فوضى العبارات فضحت أزمته"،
ورأت ان "الأسد اليوم في أسوأ الحالات، فقد حتى القدرة على التركيز، حتى الحضور فقد تغيرت صورتهم.. منهم من أحرقته الأزمة وقضى، ومنهم من تعب أيضا وغاب عن مهرجان الهزيمة، انتهت سوريا، ونجح الأسد في المهمة، ومكافأة العميل ستكون قريبة".
======================
النشرة :هادي البحرة: خطاب الأسد خطاب هزيمة بامتياز
 Email 0
الإثنين 27 تموز 2015   آخر تحديث 06:09
رأى رئيس الائتلاف السابق هادي البحرة في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "خطاب الرئيس السوري بشار الأسد خطاب هزيمة بامتياز، فهو أقر بكل مقومات الهزيمة بدءا من السماح بوجود المرتزقة الذي اعتبر أنه من حقهم الدفاع عن سوريا مهما كانت جنسيتهم إلى الاعتراف بالهزيمة من خلال القول إن الجيس السوري لا يمكن أن ينتصر في كل المعارك التي يخوضها".
ولفت إلى أن "الأسد يقر بقوة الثورة وسيطرتها على جزء كبير من الأرض، وهذا بحد ذاته اعتراف رسمي بالهزيمة".
======================
الوطن العربي :الأسد يبرر الانسحابات: نقص في العديد
دمشق - وكالات - الإثنين, 27 يوليو 2015
برر الرئيس السوري بشار الأسد انسحاب قواته من بعض المناطق بأن ذلك ضروري للحفاظ على أماكن أهم، كما شدد على أن الدعم العسكري الإيراني لقواته يقتصر على الخبراء، مبديا استعداده لأي حوار سياسي رغم مهاجمته للمعارضة وإقراره بأن الحل السياسي "عديم المعنى".
ونفى الأسد وجود انهيار في قواته، وقال إن هناك الكثير من الشباب الذين يلتحقون بها، مضيفا "سنصمد ونحقق النصر". وقدم شكره لإيران وروسيا والصين على جهودها في المحافل الدولية، كما قدم شكره لحزب الله لما يقدمه من "تضحيات".
وتابع قائلا إن «سوريا لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته». وأشار إلى العزوف عن الالتحاق بقواته، داعيا أنصاره إلى الالتحاق بجيش نظامه.
وفي ما يتعلق بجهود الأمم المتحدة للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، قال الأسد إن «الحديث عن حل سياسي للأزمة أجوف وعديم المعنى»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يؤيد أي حوار سياسي حتى لو كان له أثر محدود في حل الأزمة. واتهم الأسد المعارضة الخارجية بما سماه النواح والبكاء المتصاعد منذ عام 2013، وقال إنها لم تحصل على ما أرادت، لأنها تابعة للغرب، مضيفا أن "أسيادكم يستخدمونكم كالورقة وسيرمون بكم في سلة المهملات". وشدد على وحدة سوريا، مشيداً بدور معارضة الداخل التي تعمل معه على اجتراح الحلول للخروج من الازمة.
واعترف الأسد خلال خطاب تلفزيوني، حضره بعض أنصاره في دمشق، أن سوريا أصبحت منهار" اقتصادياً، وأن السوريين لن يتمكنوا من مشاهدة خطابه بسبب انقطاع الكهرباء. وأضاف الأسد أن قواته لن تستطيع الانتصار في كل المعارك، مشيرا إلى تحديد الأولويات لأسباب لم يذكرها. وتعليقاً على صعوبة الأوضاع المعيشية، قال إن الحياة تتوقف تماماً في الحروب، وتنقطع خلالها مقومات العيش، ورغم الاختناقات التي حصلت لبعض الخدمات الأساسية فإنها تعود في غضون أيام.
======================
الرئيس الأسد في خطاب خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة: المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل يمثل منهجاً من الاستقلالية والكرامة ... ستبقى أولى أولوياتنا القضاء على الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية - تصعيد الإرهاب يدل على يأس داعميه من كسر صمود الشعب السوري - الدول الغربية دفعت ثمن دعمها للإرهابيين في سورية - الحملات العسكرية والإعلامية والسياسية الغربية لمكافحة الإرهاب تهدف إلى ذر الرماد في العيون - دول البريكس وغيرها من الدول وقفت موقفاً حقيقياً مع سورية وإيران ساهمت في صمود الشعب السوري - الرابط بين المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين هو أن سيدهم واحد - لابد أن نضرب الإرهاب ليتحول الحوار السوري السوري إلى حوار جدي - نحن مع أي حوار سياسي ولو كان له تأثير بسيط في الأزمة - الحاضنة الاجتماعية في سورية مؤيدة للدولة حتى في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون - حياة العسكريين أغلى حتى من الأرض والشهادة قدر أما الهدف فهو الانتصار -الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه - الهزيمة غير موجودة في قاموس الجيش العربي السوري -لن نكون عبيداً بل أسياد مستقلون - وحدة الشعب الإيراني هي التي أنجزت الاتفاق النووي
دمشق- سانا
صفحة أولى
الاثنين : 27-7-2015
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن أي طرح سياسي لحل الأزمة في سورية لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب هو طرح لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور لذلك ستبقى أولى أولوياتنا القضاء عليه أينما وجد على الأرض السورية فلا سياسة ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا أمان ولا حتى أخلاق حيثما يحل الإرهاب.
وأوضح الرئيس الأسد في خطاب خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة أن سورية شرحت قبل العدوان عليها وخلاله أن الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا تمنعه إجراءات ولا تردعه استنكارات ولا تصريحات.. نبهناهم إلى أن انتشار الإرهاب لا توقفه حروب ولا تنهيه طائرات.. فالإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة.‏
وفيما يلي النص الكامل للخطاب.‏
السيدات والسادة..‏
رؤساء وأعضاء قيادات المنظمات والنقابات والغرف.. أرحب بكم كممثلين لشرائح المجتمع في سورية مهنياً ونقابياً وشعبياً وأعبر عن تقديري لكم ولعملكم ولكل جهد مخلص تقدمونه كل في نقابته أو منظمته أو قطاعه.. تساندون إخوتكم ورفاقكم وتساهمون من خلال عملكم في ترسيخ الروح الوطنية والثبات في وجه ما تتعرض له البلاد.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. نلتقي اليوم وكثير من الأمور أصبحت واضحة وضوح الشمس وعلى الرغم من تعقيدات الوضع في سورية فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها وأصبح اللقاء والحديث لتفنيد حجج من اعتدى على سورية أو لتوضيح افتراءاتهم هو كالحديث عن البديهيات.. فيه مضيعة للوقت وإهدار للجهد.. ولأنه كذلك فتساؤلاتنا اليوم كسوريين لم تعد تدور حول تلك البديهيات وإنما حول الاحتمالات التي تواجه سورية في ظل التسارع الكبير للأحداث وانتقال عملية التدمير الممنهجة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية إلى مستويات غير مسبوقة من الإرهاب.‏
وتابع الرئيس الأسد.. إن ذلك يدل على العقلية الإجرامية التي يحملها مسؤولو الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين وفي الوقت نفسه يعبر عن فشل كل أساليبهم السابقة لدفع الشعب السوري إلى السقوط في مستنقع الأوهام التي قدمت له كي يصدقها وليكون تصديقها هو التمهيد لسقوط الوطن وعندما لم يقع الشعب في فخهم رفعوا وحشية الإرهاب كوسيلة أخيرة بهدف وضع الشعب السوري أمام خيارين.. إما القبول بما يملى عليه وإما القتل والتدمير.‏
وقال الرئيس الأسد.. هذا التصعيد يعبر عن يأسهم أيضاً .. يعبر عن يأسهم من كسر صمود الشعب السوري في وجه حرب لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.. فهذا الصمود لم يفشل خططهم فحسب بل أصبح يشكل التهديد الحقيقي للمستقبل السياسي لكثير من أولئك الداعمين وخاصة بعد أن بدأت ارتدادات هذا الإرهاب تضرب الأبرياء في بلدانهم ولم تعد تجدي معها المبررات الزائفة التي سوقوها لخداع الرأي العام لديهم والتي أرادوا استخدامها لاحقاً كغطاء لبدء العدوان على وطننا وشعبنا.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. قالوا لهم لفترات طويلة بأنهم يدعمون الثوار والمطالبين بالحرية والديمقراطية في سورية.. اكتشف الشعب لديهم بأنهم يدعمون الإرهابيين ودفعوا ثمن دعم دولهم للإرهابيين في سورية.. في السنوات الماضية كانت هذه المنطقة هي المفترض أنها تصدر الإرهاب للعالم وللغرب أما اليوم فأصبح في الغرب حاضنة تصدر الإرهاب إلى هذه المنطقة بالإضافة إلى الحواضن الموجودة أساساً في منطقتنا في الشرق الأوسط وخاصة في الخليج وفي الدول التي دخلت مؤخراً على ساحة الإرهاب كتونس بعد الأحداث في عام 2010 و2011 وفي ليبيا وبدأت تلك الحواضن بالتفاعل مع بعضها البعض وتصدير الإرهاب إلى كل المناطق.‏
وقال الرئيس الأسد.. كثيراً ما شرحنا لهم قبل العدوان على سورية وخلاله أن الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا تمنعه إجراءات ولا تردعه استنكارات ولا تصريحات.. نبهناهم إلى أن انتشار الإرهاب لا توقفه حروب ولا تنهيه طائرات كطائرات تحالفهم اليوم.. فالإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف أضيف إليها سلب حقوق الشعوب واستحقارها ولا يخفى على أحد أن الاستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها وما زال.. فكيف يمكن لمن ينشر بذور الإرهاب أن يكافحه.. من يريد مكافحة الإرهاب فإنما بالسياسات العاقلة المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة شؤونها واستعادة حقوقها المبنية على نشر المعرفة ومكافحة الجهل وتحسين الاقتصاد وتوعية المجتمع وتطويره وأما الحرب العسكرية فهي كالكي آخر الأدوية وإذا كان لا مفر منها في حالة الدفاع عن الوطن فهي لا تحل أبداً محل السياسات والإجراءات الهادفة لتطويق عوامل نشوء الإرهاب ونموه والوصول بذلك لاقتلاعه من جذوره بدلاً من تقليم أظافره فقط كما يفعلون الآن لأن هذه الأظافر ستعود للنمو أقسى وأشد فتكاً.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. لكن قصر نظرهم جعلهم يعتقدون أنهم سيكونون في مأمن من شرر الإرهاب الذي يتطاير من مكان لآخر في عالمنا العربي المضطرب ويحرق بلداناً بأكملها في الشرق الأوسط غير المستقر أساساً لم يكن في حسبانهم أنه سيضرب في قلب القارة الأوروبية وتحديداً غربها..لكن هذا لا يعني أنهم اتعظوا فمازال تعاملهم مع هذه الظاهرة يتسم بالنفاق فهو إرهاب عندما يصيبهم.. وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا.. مرتكبوه عندهم إرهابيون.. وعندنا ثوار ومعارضة معتدلة يملؤون الدنيا صراخاً عندما تلدعهم شرارة من نار ويصيبهم صمت القبور عندما نحترق نحن بها.‏
وتابع الرئيس الأسد.. التبدلات الايجابية الأخيرة على الساحة الدولية هي حقيقية.. هناك قراءة مختلفة للوضع الذي يحصل في سورية وهناك فهم للأكاذيب التي استخدمت والادعاءات المزيفة تحديداً للغرب أما التبدلات الايجابية على الساحة الغربية فهي غير مستقرة وغير مستمرة لأنها تنطلق من القلق من الإرهاب الذي ضرب لديهم والقلق من أن الشرق الأوسط إذا تحول إلى ساحة إرهاب منتشر فهو الحديقة الخلفية لأوروبا تحديداً.. هناك قلق وضياع لأن إخوتنا من العربان وضعوا أمامهم وصفات مبسطة.. القضية بسيطة وصفة القليل من الإرهاب المسيطر عليه مع القليل من إسقاط الدول والقليل من الفوضى نحتملها والقليل من تبديل الوجوه وتبديل الحكام وتصبح الطبخة جاهزة أو الوجبة جاهزة وتفضلوا وابتلعوا الأوطان.‏
وقال الرئيس الأسد.. رأوا أن الحسابات مختلفة تماما والأمور تذهب باتجاه مختلف بشكل كلي لذلك أنا أقول إن هذه التبدلات لا يعول عليها.. هم لم يتعلموا دروساً ولم يكتسبوا أخلاقاً طالما أن اللغة المزدوجة أو المعايير المزدوجة هي السائدة لديهم هذا يعني أن كل شيء مؤقت وعلينا ألا نعول عليه في المستقبل ففي أي لحظة يتبدل عندما تتحسن ظروفهم الداخلية.. الانتخابية.. المتعلقة بالإرهاب ويعودون لنفس السياسات الاستعمارية السابقة.‏
وأشار الرئيس الأسد إلى أنه عندما تصبح المعايير ثابتة موحدة غير مزدوجة كأن يقولوا بشكل علني بأن الثوار الذين دعموهم هم عبارة عن إرهابيين وبأن ما يسمى المعارضة ليسوا طلاب حرية وإنما مجرد عملاء صغار عندها يمكن أن نصدق بأن أوروبا الغربية أو الغرب بشكل عام تغير أو ليذهبوا باتجاه آخر ليسمحوا للمعارضة في بلدانهم أن تحمل السلاح وتقتل وتدمر ويبقوا على تسميتها معارضة أو ليسمحوا لها أن تكون عميلة أو ليسمحوا للدول الأخرى أن تحدد ما هو نظام الحكم المناسب لهم ومن يحكم لديهم .. عندها نصدق وعندها سنقبل بوصفاتهم القديمة التي كانت تستخدم دائماً من أجل تبرير أي عدوان أو تدخل في شؤون الدول تحت عناوين إنسانية كحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وغيرها.‏
وقال الرئيس الأسد.. جوهر نفاقهم أنهم يدعون مكافحة وحش هم خلقوه ثم فقدوا السيطرة عليه وغايتهم اليوم هي ضبطه فقط وليس القضاء عليه وكل حملاتهم العسكرية والسياسية الإعلامية ما هي إلا لذر الرماد في العيون وما يفعلونه في الحقيقة أدى إلى نمو الإرهاب بدلاً من القضاء عليه.. هذا ما يؤكده الواقع وليس التحليل الشخصي فرقعته الجغرافية اتسعت و موارده المادية ازدادت والبشرية تضاعفت.. فهل نتوقع منهم فعلاً صادقاً في مكافحة الإرهاب.. هذه الدول تاريخها استعماري.. فكيف يمكن لمستعمر لا تحمل صفحات تاريخه إلا الاحتلال والقتل والدمار واستعمل الإرهاب كورقة لحرق الشعوب واستعبادها وأنشأ ودعم المنظمات الإرهابية المتسترة بالدين كالإخوان المنافقين ثم القاعدة وتوابعها أن يحارب الإرهاب.‏
وتابع الرئيس الأسد.. هذا الكلام مستحيل لأن مرادفات الاستعمار هي الإرهاب واللاأخلاق واللاإنسانية ولأن هذه الصورة كانت واضحة بالنسبة لنا منذ الأيام الأولى للأزمة.. لم نعتمد إلا على أنفسنا ولم نأمل الخير إلا من بعض الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري الذين يحملون مبادئ وأخلاقاً ويريدون الاستقرار للمنطقة وسورية والعالم.. الذين يحترمون القانون الدولي ويقدرون إرادة الشعوب وينظرون إلى العالم على أن العلاقات فيه علاقات ندية لا يوجد أسياد وعبيد.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. إن دول البريكس وقفت مع غيرها من الدول موقفاً منصفاً تجاه ما يحصل في سورية وساهمت في توضيح حقيقة ما يجري للعالم وقدمت إيران الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي فساهمت في تعزيز صمود شعبنا ومناعته انطلاقاً من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس كما يحاولون التسويق بل هي معركة محور متكامل لا يمثل دولاً بمقدار ما يمثل منهجاً من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب.. كذلك فعلت روسيا التي شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة لإطلاق العدوان على الدول وخاصة سورية.‏
وأطلقت روسيا عدداً من المبادرات البناءة التي تهدف إلى قطع الطريق إلى دعوات الغرب ودفع مسار الأحداث باتجاه الحوار بين السوريين أنفسهم.‏
وقال الرئيس الأسد.. بالمقابل كان نهجنا وما زال هو التجاوب مع كل مبادرة تأتينا من دون استثناء بغض النظر عن النوايا التي نعرف سوء بعضها في كثير من الأحيان وبشكل مسبق ذلك أن قناعتنا الراسخة بأن أي فرصة فيها احتمال ولو ضئيل لحقن الدماء هي فرصة يجب أن تلتقط دون تردد فدماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية وبنفس الوقت كان لدينا الرغبة بقطع الطريق على المشككين والمغرر بهم الذين يعتقدون بأن الأزمة مرتبطة بموضوع الإصلاح السياسي أو بموضوع حوار أو ما شابه وكانوا يستخدمون كلمة لو.. لو فعلوا كذا لحصل كذا لفعلوا كذا لما حصل كذا فقررنا أن نتجاوب مع كل المبادرات لنثبت لهؤلاء بأن القضية ليست مرتبطة بالعمل السياسي وإنما بدعم الإرهاب منذ الأيام الأولى.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. لذلك ذهبنا إلى حوارات جنيف وموسكو.. والتي هدفت إلى تحقيق أرضية سياسية مشتركة بين المشاركين يفترض بها أن تعبر عن توافق ما بين الأطياف السورية هذا هو الشيء المفترض هنا.. بعد أن بدأت الحوارات طرح كثير من السوريين أسئلة منطقية.. مجموعة أسئلة منطقية لكنها مرتبطة ببعضها.. ما العلاقة بين المسار السياسي والإرهاب على الأرض.. ما العلاقة بين الشخصيات التي تسمى /معارضة خارجية/ الحقيقة معارضة خارجية لا يعني أنها موجودة في الخارج وإنما مرتبطة بالخارج فجزء من هذه المعارضة الخارجية موجود داخل سورية مرتبط به سياسياً ومادياً ما العلاقة بين هذه المعارضة التي تسمى الخارجية والإرهابيين على الأرض خاصة أن أولئك الإرهابيين منذ الأيام الأولى أعلنوا رفضهم التعامل مع تلك المعارضة ورفضهم الاعتراف بها .. كيف تحاورون أشخاصاً لا تأثير لهم على الإرهابيين وليس لهم تأثير حتى على غير الإرهابيين.. لا يمثلون أو بالكاد يمثلون أنفسهم والبعض لا يمثل حتى نفسه لأنه يمثل الآخرين..‏
مختصر أو محصل هذه الأسئلة سؤال وحيد كيف يمكن للحوار السياسي أو الحوارات السياسية التي تقومون بها أن تؤدي إلى إيقاف الإرهاب في سورية.. هذا هو هاجس كل مواطن موضوع الإرهاب.‏
وقال الرئيس الأسد.. منطقياً لا يوجد أي رابط بين الحوار والعمل السياسي وبين الإرهاب فالعمل السياسي يهدف إلى تطوير النظام السياسي وبالتالي الازدها والعمران وزيادة مناعة الوطن في الداخل والخارج وبكل تأكيد الإرهاب ليس أداة من هذه الأدوات.. الإرهاب نتائجه مختلفة.. قتل وتدمير وإضعاف المناعة.. هذا بشكل نظري أما عملياً فالرابط قوي جداً جداً ومتين لأن الرابط بين تلك المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين هو أن السيد واحد.. السيد هو الذي يمول ويدير وينسق ويحرك الخيوط فتارة يطلب من الإرهابيين أن يرفعوا وتيرة الإرهاب وتارة يطلب من المعارضة الخارجية المرتبطة به أن ترفع وتيرة الصراخ من أجل تحقيق ضغط سياسي.. عملياً هم أعضاء لجسد واحد كل عضو يقوم بواجبه بطريقته ولكن العقل المدير والمدبر هو عقل واحد.. الهدف هو استخدام المسارين الإرهابي والسياسي من أجل ابتزاز السوريين ودفعهم إما بقبول تحويل سورية إلى تابع والقبول بما سيملى عليهم سياسياً أو أنهم سيستمرون بدعم الإرهابيين وتدمير البلاد فإذاً المحصلة أن الإرهاب هو الأداة الحقيقية أما المسار السياسي فأداة احتياطية ثانوية.. يستخدم المسار الإرهابي لتوجيه المسار السياسي فإذا تم تحقيق الانجازات التي يريدونها أو الأهداف من خلال المحور السياسي كان بها.. عدا عن ذلك فمهمة الإرهاب هي الوصول إلى الأهداف التي يريدون الوصول إليها.‏
وتابع الرئيس الأسد.. ماذا يعني هذا الكلام طالما أن الإرهاب بيدهم.. وجزء من المحاورين الذين تمثلهم المعارضة الخارجية المرتبطة بهم هم جزء من الحوار وقادرون على إفشال المسار السياسي هذا يعني بأن الحديث عما يسمونه الحل السياسي ونسميه المسار السياسي هو عبارة عن كلام أجوف فارغ ليس له أي معنى.. طبعاً هذا سيستغل الآن في الإعلام الأجنبي.. سيقولون بأن الرئيس السوري أعلن رفضه للعمل السياسي وتمسك بالحل العسكري.. تعرفون كل هذا الكلام الفارغ لا يعنينا الآن.. نحن مع معرفتنا بأن القضية من الأساس هي إرهاب ودعم للإرهاب لكن نحن مع أي حوار سياسي ولو كان له تأثير بسيط جداً في الأزمة.. نحن مع العمل السياسي.. طبعاً كلمة حل سياسي غير دقيقة لأن الحل هو حل للأزمة والمشكلة ولكن الحل فيه محاور.. المحور السياسي والمحور الأمني والعسكري وغير ذلك.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. نحن مع المسار السياسي ندعمه لكن أن ندعمه شيء وأن نخدع به شيء آخر.. طالما أنهم يستخدمون الإرهاب للتأثير على العمل السياسي فهذا يعني بأن العمل السياسي لن ينتج فإذا أردنا أن نتحدث عن حوار سوري سوري صاف بعيد عن الابتزاز لا بد أن نبعد الإرهاب ونضرب الإرهاب لكي يتحول الحوار إلى حوار حقيقي وجدي بين السوريين والسيد الذي يدير هذا الموضوع.. طبعاً سيد الإرهابيين وسيد المعارضة الخارجية لن يقوم بذلك لأنه إذا قام فعلاً وبشكل جدي بضرب الإرهاب فهو سيفقد القدرة على السيطرة على مسار الأمور لذلك لن يقوموا بضرب الإرهاب ولكنا نعرف هذا الشيء.
وتابع الرئيس الأسد.. إذاً من الناحية النظرية إذا تم ضرب الإرهاب وهذا لن يحصل سيكون حوار سوري سوري صاف بالمعنى الصافي ولكن أيضاً هذا الكلام نظري لو ضربنا الإرهاب لن يكون الحوار سورياً صافياً لأننا كنا نقول قبل قليل إن هناك معارضة مرتبطة بالخارج هي جزء من الحوار فنحن أيضاً في الحوار أمام نوعين من المحاورين أو ثلاثة الأول النوع الوطني والثاني هو العميل للغرب والثالث الانتهازي مجموعة شخصيات ليس لها أي انتماء سياسي لكنها وجدت في المسار السياسي فرصة لتحقيق مكاسب شخصية ولو كان على حساب الوطن وكلا النوعين العميل والانتهازي قادر على ضرب أي إجماع من الممكن أن نصل إليه كدولة سورية في حوارنا مع الشخصيات الوطنية وهذا ما حصل في موسكو /1/ و/2/ عندما قام أولئك بضرب الإجماع حول عدد من النقاط التي توصلنا إليها في موسكو وبعد شرح كل هذه الصورة هناك من يأتي ليقول.. الدولة السورية لا تبادر.. يعني لو بادرت كانت الأمور جيدة يعني كل شيء أصبح مهيأ.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. الإرهابي يريد أن يتوب والغرب يذرف الدموع على الشعب السوري والمشكلة هي أن مسؤولينا لا يبدعون حلولاً ولا مبادرات وهذا فيه نوع من السذاجة وفيه نوع من سوء النوايا من قبل البعض في الخارج.. يعني المسار السياسي المطلوب منه إن لم يصل للأهداف المطلوبة أن يصل بالحد الأدنى لتحميل الحكومة السورية مسؤولية الفشل فهناك من يقول.. الحكومة السورية لم تبادر.. وأنا أقول بأن كل من لم ير كل المبادرات التي قمنا بها أولاً المبادرة السياسية في عام /2013/ عشرون ألف شخص وأكثر استفادوا من مراسيم العفو لأشخاص متورطين كالغير مرتكبين لجرائم قتل والمصالحات والتسويات وتغيير القوانين وتغيير الدستور وغيرها.. من يرى كل هذه الأمور في الماضي فلن يرى أي مبادرة في المستقبل فلماذا نضيع وقتنا في مبادرات لن يراها أحد.‏
وقال الرئيس الأسد.. عملياً نحن هدفنا من هذه المبادرات كان داخل السور.. ومن يريد أن يرى هذه المبادرات /وجزء منها كان له تأثير إيجابي/ وهناك من يقول لنبادر إذا لم نربح لن نخسر وهذا الكلام غير صحيح لأن المبادرات التي تقوم بها الدولة هي ليست مقالات تكتب في الصحافة.. هي أفعال على الأرض وهذه الأفعال إما أن تدفع الأمور باتجاه الأمام أو أن تسحبها باتجاه الخلف.. إن لم يكن لها تأثير فهذا يعني أن هذه المبادرة ليست لها قيمة فلماذا نقوم بمبادرات ليس لها تأثير ولا وزن ولا قيمة.. عملياً أي مبادرة نقوم بها إن لم تدفع الأمور باتجاه الأفضل فهي ستعقد الحل وليس العكس هي ليست ساحة يجب أن نتواجد بها وهي ليست سوقاً أو بورصة إن لم ندخل في هذا السوق هناك من سيأتي ويسبقنا لقطف الفرصة.. هي ليست ساحة فنية إن لم يتواجد الفنان من وقت لآخر بعمل فني سوف ينساه الجمهور.. هي عمل حقيقي على الأرض هذه هي السياسة لكن أهم من ذلك أننا نعرف إذا كانت هذه المبادرة موجهة للقوى المعادية أو للخصوم ولعملائهم فأي مبادرة لن تؤدي إلى أي نتيجة لسبب بسيط لأن المبادرة الوحيدة التي يقبلونها هي عندما نقدم لهم الوطن كاملاً ولأسيادهم وعندما يتحول الشعب السوري إلى تابع وعبد ينفذ أوامر الكبار كما ينفذونها هم وهذا ما لن يحصلوا عليه مهما حلموا به.‏وقال الرئيس الأسد.. أما الحديث عن تقديم تنازلات من قبل الدولة السورية فيعني أن الدولة متهمة دائماً بأنها راديكالية ومتشددة وغير مرنة وغير واقعية.. هناك مبدأ بسيط حقوقي وبديهي أن الإنسان يحق له أن يتنازل عن أشياء يمتلكها ولا يحق له أن يتنازل عما لا يمتلكه هو إلا إذا كان لديه وكالة من المالك الأصلي ونحن في الدولة السورية لا توجد لدينا وكالة من الشعب السوري للتنازل عن حقوقه الوطنية والشعب السوري هو الوحيد صاحب الحق في تقديم أي تنازل إذا أراد.. ولو أراد هذا الشعب أن يقوم بهذا التنازل لما صمد أربع سنوات ودفع كل هذا الثمن الغالي وما زال من الأساس.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. المحصلة لنختصر كل هذا الكلام أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور.. لذلك حتى يتحول الوضع السياسي ويكون هناك عمل جدي لا خيار أمامنا سوى أن نستمر في مكافحة الإرهاب.. لا يوجد خيار آخر.. نحن نريد كما قلت أن يكون هناك مسار سياسي لكن بالواقع أمامنا حل وحيد هو أن نكافح الإرهاب فلا سياسة ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا أمان ولا أخلاق حيثما يحل الإرهاب.‏
 
وتابع الرئيس الأسد.. انطلاقاً من فهم الشعب لهذه الحقائق يبقى الوضع الميداني هو محور اهتمام المواطنين السوريين على مدار اليوم وعلى مدار الساعة ومن واجبي اليوم أن أعطي أجوبة على الكثير من الأسئلة التي طرحت مؤخراً حول الوضع الميداني.. نحن لم نسع للحرب ولكن عندما فرضت علينا تصدت القوات المسلحة للإرهابيين في كل مكان ومنذ ذلك الوقت ومسيرة المعارك هي في صعود وهبوط وهذه هي طبيعة المعارك بشكل عام ولكن في الحرب نوع الحرب الذي نخوضه اليوم لا يمكن للقوات المسلحة أن تتواجد في كل بقعة من الأرض السورية.. هذا يسمح للإرهابيين بالدخول إلى مناطق يضربون الاستقرار فيها حتى يأتي الجيش السوري ويحررها وهذا شيء يحصل بشكل مستمر منذ بداية الأحداث.‏
 
وقال الرئيس الأسد.. مؤخراً الدول الإرهابية نتيجة صمود سورية الشعب والجيش رفعت مستوى الدعم للإرهابيين لوجستياً عسكرياً تسليحياً مالياً وبشرياً وأحياناً تدخلت بشكل مباشر كما حصل في إدلب من قبل الأتراك من أجل دعمهم.. هذا أدى إلى أن بعض المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة دخلت إلى سيطرة الإرهابيين وهذا خلق نوعاً من الإحباط لدى المواطن السوري عززته الدعاية المضادة التي سوقت وهم سقوط مقومات صمود الدولة السورية.. الدولة تنهار.. الجيش ينهار.. الحرب تكتب الفصول الأخيرة منها لصالح الارهابيين وغيرها من الاشياء.‏
 
وأضاف الرئيس الأسد.. بنفس الوقت عندما كان بالتوازي الجيش العربي السوري يكسب معارك في مناطق أخرى كانوا يقولون.. لا من يكسب المعارك هو القوى الموجودة مع الجيش والجيش لا يقاتل أصابه الوهن والتعب والإحباط وذهبوا أبعد من ذلك أنهم قالوا.. إن من يقاتل هو جيوش أخرى أتت من دول من خارج سورية لتساعد الجيش السوري.. طبعا هم يقصدون في هذه الحالة إيران.. ولكي أكون واضحا حول هذه النقطة فإن إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية.. لم تقدم أي شيء آخر في المجال العسكري.. وأما أخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية فقاتلوا معنا وقدموا أقصى ما يستطيعون.. وصولاً للشهداء الذين امتزج دمهم مع دم إخوانهم في الجيش والقوات المسلحة.. كان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق إنجازات في أكثر من مكان هذا الكلام معروف لأنهم يمتلكون الخبرة والتمرس المفيدين لنا في هذا النوع من الحروب ونحن ممتنون لشجاعتهم وقوتهم ومناصرتهم لنا.‏
وتابع الرئيس الأسد.. بنفس الوقت كلنا يعلم بأنه لا يمكن لأي قوة داعمة أن تحل محل القوة الرئيسية.. وبنفس الوقت لا يمكن لأي قوة شقيق أو صديق غير سوري أن تأتي وتدافع عن وطننا نيابة عنا.. فلماذا أحبط الناس عندما تراجع الجيش في بعض المناطق.. الإحباط هو دليل اندفاع وثقة.. عندما يثق الإنسان بقدرة شخص على انجاز شيء معين ويفشل في انجازه يصاب بالإحباط أو بخيبة الأمل.. أما عندما يعرف مسبقا بأنه غير قادر على القيام بهذا الشيء ولا يحققه لا يعني شيئاً بالنسبة للإنسان.. فإذن هو اندفاع وثقة ليس تشكيكا بقدرة الجيش ولا تراجعاً عن دعمه واحتضانه والدليل أن عدد الملتحقين بالقوات المسلحة ازداد بعد تلك المرحلة.. وأنا أتحدث عن ما بين نيسان وأيار في تلك المرحلة تحديداً.‏
 
وقال الرئيس الأسد.. في حديثي عن الوضع الميداني سأنطلق من الأسئلة المطروحة.. هل نتنازل عن مناطق.. لماذا نخسر مناطق أخرى.. وأين الجيش في بعض المناطق لماذا لا يأتي.. بالعرف السيادي والوطني والسياسي كل شبر من سورية هو غال وثمين ولا تنازل عن السيطرة عليه وكل منطقة بقيمتها البشرية والجغرافية هي كأي منطقة أخرى في سورية لا يوجد أي تمييز بالنسبة لنا هذا بالعرف وبالمبادئ ولكن الحرب لها شروط ولها استراتيجيات ولها أولويات.. ربما تختلف أحيانا أو تفرض شيئاً مختلفاً عما ذكرته.. المعارك والقرارات في القيادة يحكمها شيئان.. تحكمها أولويات القيادة وتحكمها الوقائع الميدانية.. أولويات القيادة بنيت على الحرب التي نخوضها حرب مشتتة عشرات الجبهات في كل الاتجاهات في كل الزوايا من دون استثناء.. في سورية نواجه عدواً تقف خلفه أقوى الدول وأغنى الدول وبنفس الوقت لديه إمداد غير محدود بشري ومادي وتسليحي.‏
وتابع الرئيس الأسد.. إذا فكرنا بأننا سنقوم بالانتصار في كل المعارك في كل مكان بنفس الوقت فهذا الكلام بعيد تماما عن الواقع ومستحيل وغير ممكن وهذا الشيء ظاهر كان منذ البداية بغض النظر عن تصاعد الأعمال القتالية.. لذلك كان لا بد من وضع أولويات هذه الأولويات.. سأتحدث عن أولويتين فقط وليس كل الأولويات الأولى هي المناطق المهمة لا بد من تحديد مناطق مهمة تتمسك بها القوات المسلحة لكي لا تسمح بانهيار باقي المناطق.. هذه المناطق تحدد أهميتها بحسب عدة معايير قد تكون مهمة من الناحية العسكرية.. قد تكون مهمة من الناحية السياسية قد تكون مهمة من الناحية الاقتصادية والخدمية.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. في قرارات القيادة العامة دائما تكون هناك محاولة موازنة بين الأهمية العسكرية والمدنية لكل منطقة من المناطق ولكن عندما تتأزم الظروف ويميل الميزان لمصلحة الإرهابيين تصبح الأولوية العسكرية هي الأساس لأن التمسك بهذه المنطقة أو بتلك المنطقة أو البقعة من الناحية العسكرية يؤدي لاستعادة المناطق الأخرى.. أما فقدانها فيؤدي لخسارة كل المناطق.. لذلك في مثل هذه الحالة.. ربما تمسك بمنطقة لا يعرفها الناس.. ربما تكون منطقة حاكمة أو تلة أو هضبة ولكن نخسر مقابلها منطقة لها صدى إعلامي وسياسي لدى المواطنين.. هذه هي حال الحق.. وتركيز الجهود.. عندما نريد أن نركز القوات في منطقة مهمة.. الذي يحصل أننا نأتي لنقوم بعملية حشد للعتاد وللمقاتلين في منطقة ولكن هذا الشيء يكون على حساب أماكن أخرى فتضعف الأماكن الأخرى وأحيانا نضطر في بعض الظروف لأن نتخلى عن مناطق من أجل نقل تلك القوات إلى المنطقة التي نريد أن نتمسك بها0 وقال الرئيس الأسد.. هناك الأولوية الثانية هي حياة الجنود.. هؤلاء الأشخاص المقاتلون الأبطال كل واحد فيهم لديه /قد يكون أبوان زوجة اخوة أخوات وأبناء ينتظرون عودته سالماً/ فبمقدار اندفاعهم للقتال والتضحية بمقدار ما علينا أن نكون حريصين على حياتهم لكي ينفذوا المهام ويعودوا سالمين إلى أهاليهم.. لأنه بمقدار ما البقعة الجغرافية أو الأرض مهمة لنا بمقدار ما حياة المواطنين والمقاتلين والعسكريين أغلى من الأرض.. الأرض تسترد أما الحياة فلا يمكن أن تسترد.. ونحن نقول دائماً بأننا نسعى بالقتال للانتصار وليس للشهادة.. الشهادة قدر وليست هدفاً.. الهدف هو الانتصار.. أما عندما تأتى الشهادة كقدر فلا يمكن أن نردها.‏
وتابع الرئيس الأسد.. أما الوقائع الميدانية التي تفرض نفسها خلال الأعمال القتالية فهي أولاً العنصر البشري.. المقاتل السوري أثبت شجاعة وكفاءة ومهارة وقدرة عالية جداً باعتراف كل العالم.. هذا الموضوع منذ سنوات غير قابل للنقاش لا من قبل الأعداء ولا الأصدقاء.. لكن التفاوت بين الناس هو طبيعة بشرية.. يعني هناك مقاتل أشجع من مقاتل هناك قائد أذكى من قائد هناك شخص أكثر كفاءة هذا التفاوت بين البشر نراه تفاوتاً أحياناً في الأداء بين الوحدات والتشكيلات.. وهذا الاختلاف نراه أيضاً أحياناً بين الإرهابيين الذين يقاتلون مقابلنا في أماكن مختلفة.. لذلك أحياناً نرى بأنه تحصل أخطاء.. طبعاً في العمل العسكري تحصل أخطاء وقد يكون هذا الخطأ ولو كان بسيطا لكنه في مسار الأعمال القتالية مكلفاً جداً ويؤدي لسلسلة من الخسائر.. هذه هي طبيعة أي عمل ولكن نرى نتائجه الجذرية في العمل العسكري.‏
وقال الرئيس الأسد.. هناك طبيعة الأرض.. القتال في الجبال غير السهول.. غير المدن الكبرى غير الصغرى.. غير الريف والمدينة والقرى والى آخره من التفاوتات التي تفرض نفسها.. لكن هناك عامل مهم جداً يفرض نفسه.. هو طبيعة الحاضنة الاجتماعية.. بشكل عام في سورية الحاضنة الاجتماعية موالية للدولة حتى في بعض مناطق الإرهابيين.. لكن طريقة تأييد الجيش والقوات المسلحة في المناطق الساخنة تختلف من مكان لآخر.. في بعض المناطق التي دخل إليها الجيش كان التأييد المعنوي هو الأساس.. معنوي لفظي كلامي وهو مطلوب جيد وفي بعض المناطق كان تأييداً مادياً البعض يقدم الطعام البعض يقدم المعلومات يعني كل واحد يعبر بطريقته بحسب إمكانياته أيضاً عن دعم هذا الجيش.. ولكن في مناطق أخرى كان الدعم فعلياً من خلال حمل السلاح والقتال مع الجيش.. هذه الطريقة كانت حاسمة جداً أو مهمة جداً في سرعة حسم المعارك بأسرع زمن وبأقل الخسائر.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. قد يقول البعض من واجبات الجيش أن يقوم بهذه الأعمال.. صحيح.. ولكن هذا لا يمنع من أن يدافع كل شخص عن منزله وعن حارته أو حيه وعن قريته وعن مدينته.. من غير المبرر أن يدخل الجيش إلى مناطق نكتشف بأن الشباب تركوها وهجروها.. هذا الكلام غير مقبول.. وهذا ينقلنا إلى السؤال الثالث أين الجيش في بعض المناطق.. أحياناً يأتي هذا السؤال على شكل تساؤل.. على شكل طلب على شكل عتب أو بأشكال أخرى مختلفة.. لماذا لم يأت إلى هذه المنطقة وفيها إرهابيون.. وأيضاً هذا الموضوع حساس يجب أن نتحدث فيه كما هي عادتنا بشفافية مطلقة وأيضاً سيستغلها الإعلام المعادي ولكن لا توجد مشكلة.. نحن نتحدث مع بعضنا الآن كسوريين.. في حالة السلم يكون هناك استكمال محدد للقوات المسلحة بشكل يكون كافيا لصد هجوم مباغت.. ولكن عندما تريد الدولة أن تنتقل لحالة حرب فلا بد من استكمال القوات المسلحة.. ويكون الاستكمال بشكل أساسي من خلال الدعوة الاحتياطية بالإضافة للمجندين والمتطوعين.‏
وتابع الرئيس الأسد.. يضاف لها أن كل الإمكانيات المدنية في الدولة توضع بتصرف القوات المسلحة ويضاف لها أيضا بحسب قانون التعبئة أنه حتى إمكانيات القطاع الخاص التي تخدم المعركة على سبيل المثال /السيارات الآليات والمنشآت/ كلها تصبح بتصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.. ماذا يعني هذا الكلام.. يعني أن الحرب هي ليست حرب القوات المسلحة هي حرب كل الوطن.. هي حرب كل المجتمع هذه هي الطريقة التي يمكن أن نرفع بها الجاهزية بشكل نكون فيه قادرين على خوض أخطر وأعقد وأوسع المعارك بمعنى الجبهات.‏
وأشار الرئيس الأسد إلى أن النقطة الثانية في حالة السلم دائما تكون هناك نسبة من الفرار أ التخلف عن الخدمة العسكرية بالآلاف.. وفي حالة الحرب تتضاعف هذه النسب عدة مرات لسبب أساسي هو عامل الخوف بالدرجة الأولى.. لكن كما نعلم فالجيش هو ليس فقط سلاحاً وعتاداً.. الجيش بالدرجة الأولى هو الطاقة البشرية التي ستقوم باستخدام السلاح والعتاد وعندما نتحدث عن انجازات محددة بالناحية العسكرية.. هذه الانجازات لكل مستوى من مستويات الجيش مربوطة بما يتواجد في هذا التشكيل من كمية ونوعية عتاد وبنفس الوقت كمية أو عدد من المقاتلين أو العناصر البشرية.. فعندما نقول بأن نسبة الاستملاك مئة بالمئة هناك حسابات رقمية على الورق يمكن لهذا التشكيل على سبيل المثال أن ينفذ مهمة بمدى معين يعني /عمقاً وبعرض معين/ يعني جبهة.. عندما تنخفض نسبة الاستكمال تنخفض إمكانية هذا التشكيل لتنفيذ هذه المهام فيصبح العمق أقل والجبهة أقل وإذا انخفضت أكثر يتحول بالكاد للدفاع.. يصبح غير قادر لتنفيذ مهام كبيرة كما هو مفترض أن ينفذ.. بنفس الوقت يمكن لهذا التشكيل أن ينفذ أكثر من مهمة بنفس الوقت إذا كان مستكملا عندما ينخفض الاستكمال يصبح بحاجة لتنفيذ المهام بالتتالي الأولى ثم الثانية ثم الثالثة وما يعنيه ذلك من زمن طويل وخسائر أكبر خاصة في القطاع المدني.‏
وقال الرئيس الأسد.. هنا نصل لسؤال بسيط وبديهي بكل هذه الصورة التي عرضناها عن الحرب الدول الكبرى والغنية والإرهابيين وإمداد غير محدود هل القوات المسلحة السورية بالشكل المثالي قادرة على تنفيذ المهام بشكل جيد وحماية الوطن.. هنا أنا لا أحب المبالغات أعطي جواباً علمياً وعملياً وحقيقياً وواقعياً.. /نعم بكل تأكيد هي قادرة.. نعم قادرة وبراحة يعني هذا الكلام لا نستطيع أنه بصعوبة قادرة لا قادرة وهي مرتاحة/.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. لكن هناك قواعد موجودة في هذا الكون يعني لا شيء مثلاً ينشأ من العدم ولا شيء يذهب إلى العدم.. لا شيء يتحرك أو يتحول إلا بوجود الطاقة.. فطاقة الجيش هي القوى البشرية فإذا أردنا من الجيش أن يقدم أفضل ما لديه علينا أن نقدم له أكثر ما لدينا.. إذا أردنا منه أن يعمل بأقصى طاقته فلا بد أن نؤمن له كل ما يحتاج من هذه الطاقة.. كل شيء متوفر لكن هناك نقص بالطاقة البشرية للسبب الذي ذكرته.. مع ذلك أنا لا أعطي صورة سوداوية الآن.. هنا سيستغلها الإعلام المعادي ويقول الرئيس يتحدث عن أن الناس لا تلتحق بالجيش يعني هذا يؤكد انهيار الجيش والدولة.. لا لا أبداً.. هناك التحاق وقلت أنا قبل قليل بأنه ازداد الالتحاق في الأشهر القليلة الماضية.. ولكن هناك فرق بين أن تكون المهام على الجبهة.. يعني على الجبهة نستطيع أن نأخذ الوقت الكافي للقيام بعمل معين باعتبار الزمن مهماً ولكنه ليس العنصر الأهم ولكن عندما يكون هناك مدنيون يعانون مثل حلب /التي يحاولون تركيعها/ إما بالهجوم المباشر أو بالقذائف المجرمة أو بقطع الماء أو بقطع الكهرباء.. عندما يحاصرون دير الزور لكي تستسلم عبر الجوع.. عندما يحاصرون نبل والزهراء ومناطق أخرى مختلفةيصبح الزمن ضاغطاً بالنسبة لنا كدولة وكقوات مسلحة لكي ننجز بأسرع الأوقات ما يجب أن ننجزه بزمن ربما مختلف في مناطق ليس فيها كثافة سكانية0‏
وتابع الرئيس الأسد.. /لا/.. يوجد التحاق والقوات المسلحة تقوم بمهامها وأنجزت انجازات كسرت فيها المعايير.. أنا أتحدث عن معايير موجودة على الورق.. القوات المسلحة العربية السورية كسرت المعايير المتعلقة بالتوازن خارج كل المنطق.. أنجزت انجازات.. السبب هو الإرادة وكنا نتمنى أن نكون قادرين على أن نرسل هذه الإرادة إلى أماكن أخرى ولكن الإرادة تتواجد حيث يتواجد المقاتل.. فنحن لا بد من أن نرسل مقاتلين إلى أماكن أخرى لكي ننجز المهام.. الجيش موجود في حلب.. وموجود في دير الزور وصمد صموداً عظيماً خلال السنوات القليلة الماضية ولكن الصمود شيء وتحقيق الانجازات شيء آخر.‏
وقال الرئيس الأسد.. إن تحقيق الانجازات يستند إلى الصمود ولكن الصمود لا يحقق انجازات وحده.. فإذاً هنا لا بد من أن نقوم بخطوات محددة لرفع نسبة الاستكمال لكي تصل لمستوى هذه المهام العاجلة.. وأنا أؤكد على فكرة الزمن.. لذلك أمس الأول السبت.. صدر مرسوم العفو.. /هذا التصفيق ليس لي وسأقول لكم لماذا/.. صدر هذا المرسوم بهدف تشجيع المتخلفين للالتحاق بالجيش فهذا المرسوم لم يصدر بمبادرة مني ولا من الدولة صدر بمبادرة من المتخلفين أنفسهم الذين أرسلوا رسائل إلى القيادة قالوا فيها نحن نريد الالتحاق.. البعض منهم فرار والبعض منهم تخلف أساساً نريد أن نلتحق بالجيش.. ولكن لدينا قلق من الإجراءات الحسابية والعقابية فصدر المرسوم لكي يقوم أولئك بالالتحاق هم بضع مئات الذين أرسلوا الرسائل وأنا أعتقد بأن خلفهم بضعة آلاف فهذه بادرة جيدة.. هذا يؤكد أن الناس تدعم الجيش ويؤكد أن الناس تفهم هذه النقاط لكن صدر المرسوم.. هذه خطوة والباقي برسم المجتمع برسم كل محافظة كل مدينة كل قرية وكل عائلة بالنسبة لهذه النقطة.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. أعود لنؤكد للإعلام المعادي لا يوجد انهيار ويوجد لدينا التحاق وسنصمد وسنحقق المهام.. نؤكد على نقطة أخرى أيها السادة الوطن ليس لمن يسكن فيه وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه والشعب الذي لا يدافع عن وطنه لا وطن له ولا يستحق أن يكون له وطن فإذن بالمحصلة المشاكل التي شرحتها الآن.. العقبات التي تواجه الجيش والقوات المسلحة.. العوامل التي تؤثر على مسار المعارك ليست مرتبطة بالتخطيط.. يعني الحرب التي خضناها كافية لتعلم أقل الناس معرفة حتى غير العسكريين أن يصبحوا قادة ماهرين.‏
 
وأضاف الرئيس الأسد.. لا توجد لدينا مشكلة بالتخطيط ولا توجد لدينا مشكلة بالتعب.. البعض يتحدث عن تعب الجيش وأنا قلت سابقاً في إحدى المقابلات إنه من الطبيعي أن يتعب الجيش فطبعاً استلموا هذه النقطة في الإعلام المعادي وأصبحت هي القضية وأن الرئيس يتحدث عن تعب الجيش يعني /إذا الواحد دخل في منافسة فكرية بالعقل فقط وربح بها فيربح بها بعد أن يتعب/.. يعني العقل يتعب إذا دخل فريق في مباراة رياضية قد ينتصر ويربح بتلك المباراة وقد يصل قبل الربح إلى مرحلة الإنهاك.‏
وتابع الرئيس الأسد.. الإنسان يربح وينتصر بتعب وليس براحة فمن الطبيعي أن تتعب الدولة.. الدول الكبرى والمجتمع والكل ولكن التعب شيء والهزيمة شيء آخر.. الهزيمة والانهزام غير موجودة في قواميس الجيش العربي السوري.. لذلك أنا توسعت في هذه العناصر الميدانية لأول مرة أتحدث بها نتيجة التساؤلات المطروحة في سورية.. وكلما تفهمنا طبيعة الحرب والمعارك المرتبطة بها كنا أكثر قدرة على مواجهة الشائعات وتلافي الإحباط وبنفس الوقت تكون لدينا القدرة على تقديم الدعم الضروري والمطلوب للقوات المسلحة لكي تقوم بمهامها على أكمل وجه.‏
وقال الرئيس الأسد.. بالتوازي مع الحرب العسكرية كنا نخوض حرباً إعلامية نفسية.. تهدف لتسويق وترسيخ فكرة سورية المقسمة إلى كيانات موزعة جغرافياً بين موالاة ومعارضة وكيانات طائفية وعرقية وكانوا يعززون هذه الفكرة من خلال استخدام مصطلح الحرب الأهلية ومن خلال تكرار مصطلحات طائفية وعرقية والتركيز عليها في أي حديث أو تصريح أو تعليق حول ما يحصل في سورية.. الهدف من كل ذلك كان تكريس هذه المفاهيم في عقولنا كسوريين ويعني أن يتكون لدينا شعور بأن هذا هو الواقع ولا مفر منه ولا أمل من عودة سورية إلى الوضع السابق وبالتالي نقبل بهذا الأمر الواقع ونقبل بالاملاءات التي تفرض علينا من الخارج.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. في الواقع إن هذا الواقع رغم تعقيده ليس كذلك.. لأن التقسيم لا يحصل على أسس جغرافية.. فالمواقع تسقط وتستعاد.. والسيطرة تفقد وتسترد.. أما التقسيم فلا يحصل إلا عندما يقبل الشعب به أو يسعى إليه.. عندما ينقسم الشعب على نفسه وعندما تنتفي إرادة العيش المشترك بين مكونات الشعب في سورية هل هذا هو الواقع في سورية.. دعونا نرى ألا يهرب السوريون بكافة أطيافهم ومكوناتهم من مناطق الإرهابيين إلى مناطق الدولة ألا تعيش هذه الأطياف التي خرجت من مناطق الإرهابيين مع بعضها البعض في مختلف المناطق في سورية التي هي تحت سيطرة الدولة بنفس التناغم والتجانس الذي كان موجوداً قبل الأزمة.. سيقول البعض ما هذه المبالغة.. المفروض أن هذه أخذتنا باتجاه طائفي لا.. الحقيقة هذا الكلام غير صحيح اللغة الطائفية شيء والشعور الطائفي شيء آخر الحقيقة الكثير من لم يكن واعياً قبل الأزمة لخطورة الشعور الطائفي الآن تعلم دروس الحرب وفي مقدمتها نبذ الطائفية ونبذ الانغلاق لأن فيه تدمير وطن.‏
وتابع الرئيس الأسد.. لم نسمع منذ بدأت الأزمة أن هناك نزوحاً من مناطق الدولة باتجاه مناطق الإرهابيين.. ولم نسمع بأن التنوع السوري الغني موجود الآن في مناطقهم ولا عن التجانس والتناغم الموجود في سورية في المجتمع السوري الذي يعيش في ظل رعايتهم لم نسمع كل هذه الأشياء.. كلنا يعرف هذه الحقائق فإذاً الواقع يقول شيئاً وحيداً إن المكونات الموجودة على الأرض السورية هي مكونان فقط.. الإرهابيون بكافة جنسياتهم في جانب وبقية السوريين في جانب آخر.. هذان المكونان الموجودان وبذلك ينتفي الكلام والضجيج عن التقسيم الطائفي أو العرقي والذي يوحي كأننا أصبحنا في مرحلة محاصصة الوطن.. وتقاسم أشلائه.. من يريد تقييم الوضع في سورية عليه أن يقيمه سكانياً وشعبياً قبل أن يقيمه جغرافياً وعسكرياً وعلى من يقيم الوضع في سورية أن يقرأه ببعد نظر لا بقصر نظر.. بعمق لا بسطحية.. عندما يقرأ بعمق فسوف يفهم بأن حصة كل سوري هي كل سورية.. سورية الواحدة الموحدة.. سورية الغنية بألوانها.. الفخورة بأطيافها.‏
وقال الرئيس الأسد.. هذا الواقع الشعبي الذي أتحدث عنه هو الذي يبقي للخطاب الوطني معنى عدا عن ذلك إن لم يكن هذا الواقع الشعبي بهذا الشكل فالخطاب الوطني الموحد هو مجرد كلام إنشائي ليس له معنى في مثل هذه الحالة وفي مثل هذا الواقع الخطاب له معنى وهو الذي كان أحد أهم أسباب استمرار الدولة والوطن.. كياناتهم هي مجرد وهم لسبب بسيط فلا يمكن أن يكون المجتمع منقسماً والدولة موحدة.. هذا الكلام مستحيل.. لا يمكن أن يكون المجتمع منهاراً مفككاً والدولة تقف على أقدامها رغم كل الطعنات لأن الدولة انعكاس للشعب وليس العكس.‏
وقال الرئيس الأسد.. في مقابل هذه الطروحات علينا كسوريين أن نبقى متمسكين بمفرداتنا الوطنية الجامعة الموحدة.. بعيدا عن كياناتهم الافتراضية وهوياتهم الفرعية التي تريد استبدال سورية الوطن الواحد بسورية الأوطان.. واستبدال المجتمع المتماسك المتجانس بمجتمعات منقسمة مريضة طائفية وعرقية لذلك يجب أن نكون واعين لكل المصطلحات التي نستخدمها.. البعض يظهر خاصة في الإعلام ويتحدث بنفس اللغة الطائفية والتقسيمية والتفتيتية التي يتحدثونها في الإعلام المعادي.. هو يعتقد ربما عن حسن نية بأنه بهذه الحالة إنسان واقعي وموضوعي.. في الواقع هو مجرد إنسان سطحي لأنه لا يعلم بأن الواقع يبدأ بفكرة ويبدأ بكلمة وعندما نقبل بهذه المصطلحات أن تكون جزءاً من ثقافتنا علينا أن نتوقع بأن هذا التقسيم أو التفتيت أو التخريب سيكون جزءاً من واقعنا خلال أعوام قليلة لذلك لا يجوز أن نستخدم جملاً تتحدث بمظهرها عن وحدة الوطن ولكنها تمارس التفتيت.. تتحدث بمظهرها عن البناء ولكنها تنتج التدمير.. يجب أن نكون واعين بدقة للمصطلحات لأنها مهمة.. كل شيء في العالم يبدأ باللغة اللغة هي حامل الأفكار وهي التي تؤدي لاحقاً للواقع.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. /أيها السيدات والسادة/.. لا شك أن الوضعين السياسي والميداني ينعكسان بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي.. فبالتوازي مع الهواجس الأمنية التي نعيشها.. هناك أيضاً الهاجس المعيشي الذي مس كل عائلة وفرد وخاصة ذوي الدخل المحدود وهذا نتيجة حتمية للحرب التي نعيشها والتي أدت إلى تراجع الاقتصاد السوري وموارد الدولة الضرورية لتنشيطه بفعل تدمير الإرهاب لجزء مهم من البنية التحتية الاقتصادية والخدمية.. وعرقلته المخططة والمقصودة لدورة الاقتصاد الطبيعية عبر قطع الطرق بين المدن إضافة إلى قطع شرايين الحياة عن بعض المناطق كالمياه والكهرباء والوقود يضاف إلى كل ذلك الحرب التي تشن علينا من الخارج عبر الحصار الاقتصادي والعمل على إضعاف عملتنا الوطنية وضرب مقومات صمودنا.‏
وتابع الرئيس الأسد.. رغم كل ما ذكرت فإن مؤسسات الدولة مستمرة بالقيام بعملها ولو بالحدود الدنيا في بعض الحالات.. فنحن في حرب وفي الحروب تتوقف الحياة تماماً وتنقطع مقومات العيش.. /نحن في سورية بعد أربع سنوات ونيف ورغم الاختناقات التي حصلت وربما قد تحصل لبعض الخدمات الأساسية واليوم نعيش موضوع الكهرباء وأعتقد أن جزءاً كبيراً من المواطنين لن يتمكنوا من مشاهدة الخطاب الآن بسبب انقطاع الكهرباء إلا أنها كثيراً ما تتوفر بغضون أيام عندما نقوم بواجبنا على أكمل وجه/.. لا يوجد شيء من دون حل فهناك جنود مجهولون أنتم تمثلونهم ../عمال مهندسون أطباء حرفيون/ كثيرون غيرهم من كل القطاعات يصلون الليل بالنهار يعملون في ظروف اقتربت أحياناً من ظروف القتال التي يخوضها مقاتلونا على مختلف الجبهات ويقدمون الشهداء من أجل تأمين مستلزمات الحياة من مأكل وملبس ومسكن وطبابة وتعليم وغيرها.‏
وأكد الرئيس الأسد أنه رغم كل ما سبق فذلك لا يعني أن بعض مؤسساتنا لم تكن قادرة على أن تكون في وضع أفضل حتى في ظل تلك الظروف القاهرة.. ولا يعني أن أفق تحسين حالنا ما زالت بعيدة.. بل على العكس.. فنحن نمتلك الإرادة والمقدرة.. وما تبقى هو عملية تنظيم وإبداع لننطلق للأحسن ولو تدريجياً.‏
وقال الرئيس الأسد.. وذكرت سابقاً في خطاب القسم أن أهم قطاع واعد بالنسبة لنا هو قطاع الإعمار وبعد ذلك الخطاب بعدة أشهر في خريف العام الماضي صدر القانون /66/ الذي يفتح الباب واسعاً لهذا القطاع وما تم على الواقع أنه تم انجاز المخططات التنظيمية لأول منطقة في مدينة دمشق وهي منطقة كفرسوسة وتم الانتهاء مؤخراً من توزيع الملكيات بين المالكين وتم البدء مؤخراً بانجاز البنية التحتية وبالتوازي تم البدء بدراسات لوضع المخططات التنظيمية لمنطقة داريا وفي حمص تم الانتهاء من وضع المخططات التنظيمية لمناطق بابا عمرو والسلطانية وجوبر.. فإذاً نستطيع أن نقول.. إن هذا المشروع انطلق ولو أنه ما زال في مراحله الأولية ولكن على أهميته ليس القطاع الوحيد فهناك قطاعات حتى خلال الأزمة وبهذه الظروف القاسية على الاستثمار تطورت فمثلا ازداد عدد المصانع في المناطق الآمنة بريف دمشق وحمص وأؤكد على المناطق الآمنة كي لا يعتقد البعض أني أقدم رقماً مطلقاً لأنه في المناطق التي تحت سيطرة الإرهابيين إما دمرت المعامل أو نهبت.. واستكمل بناء مصانع تم البدء بها قبل بدء الأحداث والأهم من ذلك أن هناك من بدأ استثماره بعد بدء الأزمة وهذا دليل وطنية عالية وثقة بالطن بالرغم من كل هذه الظروف وربما هي طريقة للتحدي بأننا سنكون أقوى من الإرهاب.‏
وأشار الرئيس الأسد إلى أن القطاعات التي تضررت بشكل حاد كقطاع الدواجن والأعلاف والصناعات الغذائية والألبسة /نسيجية/ والدوائية عانت بشكل حاد.. تم ترميمها مؤخراً ببعض الإجراءات بنسب تختلف بين مقبول إلى جيد ولذلك مؤخراً منذ أسابيع قليلة في هذا الشهر أقرت الحكومة إحداث هيئات متخصصة لدعم الإنتاج المحلي عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال قروض تشغيلية تساعد المنتجين بالتخفيف من آثار الأزمة على إنتاجها.‏
ولفت الرئيس الأسد إلى أن التجربة الناجحة كانت في مجال القروض الصغيرة.. البعض يسميها متناهية الصغر.. التي بادرت بها جهات من القطاع الأهلي وبدعم ومشاركة الدولة.. وأوجدت من خلالها عشرات الآلاف من فرص العمل عبر مشاريع منتجة صغيرة خلال أقل من عامين وبكميات ليست كبيرة من التمويل.. تم توسيع التجربة بشكل أكبر وتحديداً مع الإدارة المحلية وعندما أقول الإدارة المحلية فنحن نفصل في بعض المشاريع الوزارة نفسها وفي بعض المشاريع البلديات أو المحافظات وفي أكثر من محافظة سواء عبر القروض الصغيرة أو عبر المنح الإنتاجية التي تقدم مجاناً للجرحى ذوي الإصابات الدائمة والتي سيتم توسيعها لاحقاً لتشمل جرحى بمستوى إصابات أقل وأيضاً لعائلات الشهداء.. هذه الأشياء التي أذكرها بالنسبة للاقتصاد هي نماذج فقط كي تدل على إرادة وتصميم السوريين وتؤكد أن الأبواب مفتوحة أمامنا لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي.‏
وقال الرئيس الأسد.. تحدثت في ثلاثة عناوين وأريد فقط أن ألخص.. سيسأل كل مواطن ماذا نفهم من هذا الخطاب.. سمعنا الشرح ..هل هناك أمل أم لا يوجد أمل.. وأنا أقول بالاقتصاد بكل تأكيد الأبواب مفتوحة.. في عام /2012/ وهي أسوأ سنة اقتصادية مرت علينا كان السبب ليس فقط الظروف وإنما الكثير من السوريين كان يعتقد بأنه يجب أن يؤجل أعماله حتى تتحسن الظروف ويعود للعمل وعندما اكتشف بأن الأمور ستطول قرر أن يتأقلم مع الظروف وبدأنا بالإنتاج وهذا العام كان التصدير نسبياً جيداً وعندما أقول نسبياً نسبة للظروف وليس نسبة لما قبل الأزمة.. عندما نبدأ بالتصدير ويبدأ الإنتاج وتبدأ بعض القطاعات تتحرك فهذا يعني بأننا قادرون.. الأبواب مفتوحة.. علينا أن نبحث عن طرق وأساليب ووسائل.. نحن كدولة ومؤسسات فيها مع القطاع الخاص.. مع القطاع العام فإذا نستطيع أن نتفاءل في هذا القطاع وتبقى العقبة الأساسية هي القضية الخدمية كالكهرباء والوقود وهذا نحاول حله من وقت لآخر.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. أما في الجانب العسكري فكان شرحي واضحاً.. نعم لدينا الإمكانيات في الجانب العسكري مع بعض المبادرات من المجتمع لتعزيز هذا الجانب.. يوجد أمل.. أما في الجانب السياسي ففي الحقيقة لا يوجد لدى أي عنصر أقدمه لكم وأخدعكم وأقول لكم نعم هناك.. يعني بالكلام الدبلوماسي مع المسؤولين والإعلام نقول كلاماً مختلفاً ولكن مع السوريين لا نستطيع إلا أن نقول الحقيقة.. نحن لسنا العامل الوحيد المسيطر على العمل السياسي ولا أصدقاؤنا كالروس والإيرانيين والصينيين والبريكس وغيرهم .. هناك دول أخرى فحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقدم لكم أي شيء في هذا المجال كي تبنوا عليه.. بكل الأحوال محور كل هذه المحاور هو المحور العسكري الذي سيؤثر داخلياً وسيغير الموازين خارجيا.‏
وقال الرئيس الأسد.. /أيتها الأخوات أيها الإخوة/ نحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسطاً فيها يتساوى فيها التردد مع الانهزامية مع الجبن مع العمالة والخيانة.. فلا تنازل عن الحقوق ولا تفريط بشبر واحد لن نكون عبيداً.. بل أسياد مستقلون.. أسياد على بلادنا ومقدراتنا وحقوقنا.. وها هو العالم يتغير شيئاً فشيئاً.. فالدول المتمسكة بحقوقها لا بد أن تنتصر.. وخير مثال على ذلك هو ما حققته الشقيقة إيران من اتفاق بعد طول صبر وعناء.. لكن بثبات وعزيمة وإرادة.. هذا هو نهج الدول الحرة.. التي لا ترضى الاستعباد ولا الانقياد.. تضع مصالح شعبها أولاً وتسير.‏
 
وتابع الرئيس الأسد.. أنا هنا أريد أن أتحدث عن هذا الاتفاق ببضع جمل لا أتحدث عما يحلله الإعلام فكل العالم يحلل حول ما سبقه وما سيليه وما يهمني السياق كيف توصلت إيران إلى هذا الانتصار سواءً أحببنا إيران أم لم نحبها أعجبتنا أم لا..‏
اتفقنا معها أم لا.. هي حققت انتصاراً كبيراً وهذا البلد الشقيق حوصر لمدة ثلاثة عقود ونصف وأكثر بقليل وتعرض لحرب ظالمة لمدة ثماني سنوات استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيميائية بموافقة الغرب وتم تدمير الجزء الأكبر من البنية التحتية في إيران ومع ذلك خرجت قوية وحققت انجازات علمية وهي الأولى بالانجازات العلمية وبالأبحاث على مستوى العالم الإسلامي و/رقمها بالعشرينات على مستوى العالم/.‏وأضاف الرئيس الأسد.. بالرغم من كل هذا الحصار مرت بكثير من المفاصل لسنا بصدد الحديث عنها لكن وصلنا إلى عام /2009/ /الانتخابات الإيرانية الرئاسية/ ونذكر أول نموذج لما سمي /الربيع العربي/ طبق في إيران لم يخطط للدول العربية فإذا ضربوا إيران ينتهون من كل شيء آخر فبدؤوا بنفس المصطلحات بنفس الأساليب وشكلت قنوات فضائية باللغة الفارسية واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي ونفس الأكاذيب لدرجة أن أحد المسؤولين الأوروبيين كان في زيارة إلى سورية في نهاية تلك الأحداث وقال لي يجب أن تبتعدوا عن إيران لأن القضية قضية أشهر وما يقولونه عن سورية قالوه عن إيران.. أشهر ويسقط النظام الإيراني وقلت له.. أنت ستعود ربما إلى هذه المنطقة بعد أشهر وتكتشف أنك كنت مخطئاً ولم أذكر اسم هذا المسؤول هو من الحمقى من المسؤولين لكن الآن أذكر كل تصرفاته خلال فترة وجوده.‏
وقال الرئيس الأسد.. لماذا تجاوزت إيران كل تلك المؤامرات من الحرب حتى ذلك المفصل ووصلت إلى هذا الانتصار ومفاصل أخرى بينهما لأنها كانت موحدة.. إن وحدة الشعب الإيراني هي التي أنجزت الاتفاق وأعطت إيران الحق النووي حتى البعض من المعارضة الإيرانية الذي فر منذ أيام الشاه عندما طرح الموضوع النووي وقف مع وطنه على اعتبار أنه قضية وطنية والبعض من إعلام المعارضة في الخارج الإيراني وقف إلى جانب الدولة في هذا الموضوع.. فرقوا بين الخلافات السياسية وبين الخلافات على أساس وطني في الثوابت الوطنية هذا فيه رسالة لأحبائنا من المعارضة الخارجية السورية المرتبطة بالخارج لأنهم بدؤوا بالنواح منذ فشل مشروعهم للضربة على سورية في عام /2013/ وبدؤوا بتصعيد هذا النواح وخاصة بشكل جذري ودراماتيكي مؤخراً /بكاء وصراخ ولوم وزعل وعتب على أسيادهم في الغرب/ لأنهم لم يقدموا لهم ما يحتاجونه لتحرير الشعب السوري.‏
 
وتابع الرئيس الأسد.. وطبعاً في إيران لم نسمع عن تلك المراحل عن دعوات لقصف إيران وتبديل الدولة وتحرير الشعب فالمعارضة السورية الخارجية المرتبطة بالخارج تبكي اليوم لأنهم لم يقدموا لها هذا الشيء بالرغم من أنها قدمت كل شيء.. والمعارضة قدمت أكثر مما طلب منها أسيادها.. لكن هم لم يقدموا لكم لأن هناك قواعد للعمل أنتم تابعون والتابع هو عبد والعبد لا يقدم له.. السيد يستخدم العبد لا يقدم للعبد هم يحتقرونكم وهذا الكلام سمعناه من كل مسؤول غربي بأنهم يحتقرون هذه المعارضة هم يحتقرونكم أكثر من الشعب السوري لماذا لأننا في سورية نعرف بعضاً عن عمالتكم أما أسيادكم فيعرفون كل شيء عن عمالتكم لذلك أنتم ستستخدمون كالورقة وبعدها سيلقون بكم في سلة المهملات أما الشعب السوري فمنذ زمن طويل ألقى بكم في زبالة التاريخ.‏
وقال الرئيس الأسد.. الثمن غال لأن المخطط كبير والحرب حرب وجود.. نكون أو لا نكون.. صحيح أن عامل التدخل الخارجي كان أساسياً ومؤثراً جداً في إضرام نارها لكن معظمنا يعي اليوم أن العامل الداخلي هو الأهم في إطفاء هذه النار.‏وتابع الرئيس الأسد.. وعلى أهمية هذا الوعي لحقيقة ما يحصل فإننا كسوريين لن نكون قادرين على إنقاذ سورية مما يحاك لها إلا عندما يشعر كل فرد فينا أن هذه المعركة هي معركته هو وأنه هو المعني بوطنه ومدينته وقريته ومنزله قبل الآخرين وهو المعني بوحدة تراب بلده وبالحفاظ على العيش المشترك وعندها لن يكون هناك نازح يهجر موطنه بدلاً من أن يدافع عنه ولن يكون هناك متفرج يتضامن مع بلاده ولا يفعل شيئاً غير الكلام.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. أن انتصار سورية في حربها لن يعني فقط دحر الإرهاب بل يعني أن المنطقة ستستعيد استقرارها فمستقبل منطقتنا سوف يحدد وترسم ملامحه استناداً إلى مستقبل سورية.. فالمحرقة قادمة عبر مشروع التقسيم وحروبه وإذا أردنا تجنيب أبنائنا وحمايتهم منها فلا بد أن ننتصر في معاركنا وحربنا وحينها نسلمهم إرثا يفخرون به في المستقبل ويكونون أسياداً حقيقيين في وطنهم.‏
وأكد الرئيس الأسد أن خيارنا واضح منذ اليوم الأول وهو امتلاك الإرادة والثقة بالانتصار.. والنصر هنا ليس لفئة من السوريين على أخرى بل نصر لكل السوريين على ما خطط لهم وهذا ما حدا بكثيرين كانوا يحملون السلاح في وجه الدولة إلى تغيير وجهة بندقيتهم ليأتوا ويقاتلوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم في الجيش والقوات المسلحة وقدموا شهداء في مناطق مختلفة.. فالدم واحد والعدو واحد والمصير واحد.‏
وقال الرئيس الأسد.. أدعو كل متردد خوفاً أو شكاً أو أملاً بأحلام لن تتحقق أن يحذو حذو من سبقه ليوحدوا البندقية باتجاه العدو الحقيقي.. العدو المشترك والأخطر وهو الإرهاب.. أما وعود الخارج لمن ما زال يعيش عليها فستبقى مجرد أوهام طالما أن هناك أبطالاً في الجيش والقوات المسلحة يقاتلون في أحلك الظروف ويسهرون لينام السوريون ويستشهدون لتحيا سورية.‏
 
وأضاف الرئيس الأسد.. لهم ولكل فصائل الدفاع الشعبي كل التحية والإكبار وكل التقدير والتكريم.‏
وتابع الرئيس الأسد.. لتضحياتكم ننحني ولبذلكم وعطائكم نقف إجلالاً.. وسيكتب التاريخ عما شهدته سورية من إرهاب وقتل وستكتبون أنتم فصل حمايتها وتطهيرها والحفاظ على شعبها وبقائها.‏
وقال الرئيس الأسد.. تحية لعائلاتكم ولذويكم الذين أنشؤوكم على حب الوطن والتضحية في سبيله والتحية الأكبر والأعظم لعائلات الشهداء جميعاً وأخص بالذكر من فقد أكثر من شهيد من عائلة واحدة.. لهذه العائلات منكم نستمد الصمود ومنكم نتعلم البذل والعطاء والوطنية فأنتم العائلات الجبارة بحق.. ومهما فعلنا فلن نفيكم حقكم.‏
وأضاف الرئيس الأسد.. أما جرحانا الأبطال.. فأنتم تاريخ سورية الحي وأنتم الشاهد والذاكرة وأنتم المدرسة الحقة التي ستتعلم منها الأجيال القادمة كيفية التضحية بجزء من الجسد ليحيا الجسد الأكبر سورية.‏
وقال الرئيس الأسد.. لمخطوفينا ومفقودينا وأهلهم نقول.. لن نألو جهداً في تحديد مصير من فقد ومحاولة تحرير من خطف سواء عبر العمليات العسكرية أو عبر التبادل.‏
وتابع الرئيس الأسد.. لا ننسى أن نشكر الشقيقة إيران على ما قدمته وما زالت من دعم لسورية.. والصديقة روسيا.. والصين الوفية على مساعدتهما بأكثر من جانب وخاصة في المحافل الدولية وشكراً من القلب للمقاومة اللبنانية التى بادلتنا الوفاء بالوفاء والدم بالدم.‏
وقال الرئيس الأسد.. أحيي كل سوري صمد رغم الآلام والجراح وصبر على جور العقوبات والحصار والشح في الموارد وكل سوري تمسك بأرضه رغم كل الإغراءات بالسفر والهجرة.. تحدى الإرهاب وقذائف الموت وعبر بصبره وصموده عن أعمق معاني التشبث بالأرض والجذور وأعطى الوطنية مضمونها الحقيقي وكان في بقائه بقاء للوطن.‏
وختم الرئيس الأسد بالقول.. وطننا حق لنا.. وحمايته حق علينا.. والله مع الحق.
======================
السفير :الأسد: لا حلول سياسية من دون مكافحة الإرهاب
زياد حيدر 27-07-2015 01:30 AM
السفير
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، امس، أن أي طرح سياسي لحل الأزمة في سوريا لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب هو «طرح لا معنى له ولا فرصة له»، مشدداً على «أولوية القضاء عليه أينما وجد على الأرض السورية، فلا سياسة ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا أمان ولا حتى أخلاق حيثما يحل الإرهاب».
وبدأ الأسد حديثه، خلال لقائه رؤساء وأعضاء نقابات مهنية في دمشق، بانتقاد ازدواجية الغرب اتجاه «الإرهاب»، متهماً الدول الغربية بالنفاق. وقال «يدعون مكافحة وحش هم خلقوه، ثم فقدوا السيطرة عليه، وغايتهم اليوم هي ضبطه فقط وليس القضاء عليه».
ورأى الأسد أن التطورات الأخيرة على هذه الساحة سمحت بحصول «تبدلات إيجابية حقيقية على الساحة الدولية نتجت عن قراءة مختلفة للوضع الذي يحصل في سوريا، ولكن من دون أن تكون مستقرة، وسيما في الغرب، كونها تنطلق من قلقهم على أمنهم بشكل خاص»، معتبرا أنها بالعموم «تبدلات لا يمكن البناء عليها».
وأشاد الرئيس السوري بموقف تجمع «بريكس». وتطرق إلي الدور الإيراني في «الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي»، والذي اثبت أن «المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس كما يحاولون التسويق، بل هي معركة محور متكامل». وتطرق إلى دور روسيا والصين «صمامَي الأمان» في مجلس الأمن.
ودافع الأسد عن الميل إلى «المبادرة السياسية» التي تمتعت بها حكومته، سواء من حيث التجاوب مع المبادرات الخارجية، أو تقديم مبادرات داخلية. واعتبر أنه ما من «رابط منطقي بين الحوار والعمل السياسي وبين الإرهاب»، إلا أنه من الناحية العملية فان «الرابط موجود»، معتبراً أنه يتلخص بأن « السيد واحد.. السيد هو الذي يمول ويدير وينسق ويحرك الخيوط، فتارة يطلب من الإرهابيين أن يرفعوا وتيرة الإرهاب وتارة يطلب من المعارضة الخارجية المرتبطة به أن ترفع وتيرة الصراخ من أجل تحقيق ضغط سياسي».
وجدد الأسد التعبير عن قناعته بأن «إبعاد الإرهاب وضربه» هما ما يوصل للحوار السياسي «الحقيقي والجدي بين السوريين والسيد الذي يدير هذا الموضوع». وخلص إلى أن أي «طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب لا معنى له. نحن نريد كما قلت أن يكون هناك مسار سياسي، لكن بالواقع أمامنا حل وحيد هو أن نكافح الإرهاب، فلا سياسة ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا أمان ولا أخلاق حيثما يحل الإرهاب».
وخصص الأسد مساحة كبيرة من خطابه للوضع الميداني وحال الجيش السوري. وتحدث بشفافية فقال إنه يدرك أنها يمكن أن تستخدم ضده في الإعلام «المعادي». وبدأ أولا بالإشارة إلى الدعم الإيراني، موضحاً انه يقتصر «حصراً على الخبرات العسكرية»، وأنها «لم تقدم أي شيء آخر في المجال العسكري».
وأشاد، في المقابل، بـ «الإخوة الأوفياء» في المقاومة اللبنانية، الذين «قاتلوا معنا وقدموا أقصى ما يستطيعون، وصولاً للشهداء الذين امتزج دمهم مع دم إخوانهم في الجيش والقوات المسلحة.. كان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق انجازات في أكثر من مكان. هذا الكلام معروف لأنهم يمتلكون الخبرة والتمرس المفيدين لنا في هذا النوع من الحروب، ونحن ممتنون لشجاعتهم وقوتهم ومناصرتهم لنا».
وأقر الرئيس السوري، في الوقت ذاته، «بأنه لا يمكن لأي قوة داعمة أن تحل محل القوة الرئيسية». وطرح ما قال إنه تساؤلات الشارع حيال الوضع الميداني «هل نتنازل عن مناطق.. لماذا نخسر مناطق أخرى… وأين الجيش في بعض المناطق، لماذا لا يأتي؟». وأجاب «بالعرف السيادي والوطني والسياسي كل شبر من سوريا غال وثمين، ولا تنازل عن السيطرة عليه، ولكن الحرب لها شروط ولها استراتيجيات ولها أولويات».
وأضاف «في قرارات القيادة العامة دائما تكون هناك محاولة موازنة بين الأهمية العسكرية والمدنية لكل منطقة من المناطق، ولكن عندما تتأزم الظروف ويميل الميزان لمصلحة الإرهابيين تصبح الأولوية العسكرية هي الأساس، لأن التمسك بهذه المنطقة أو بتلك المنطقة أو البقعة من الناحية العسكرية يؤدي لاستعادة المناطق الأخرى.. أما فقدانها فيؤدي لخسارة كل المناطق». وتابع «هناك الأولوية الثانية هي حياة الجنود، لأنه بمقدار ما البقعة الجغرافية أو الأرض مهمة لنا بمقدار ما حياة المواطنين والمقاتلين والعسكريين أغلى من الأرض». واعترف، في شرحه للوضع الميداني، بحصول «أخطاء» في العمل العسكري ربما كانت «مكلفة جدا».
وتابع الأسد في تعقيبه على قضية «العنصر البشري في الجيش»، معتبرا أن «الحرب ليست حرب القوات المسلحة، هي حرب كل الوطن، هي حرب كل المجتمع. هذه هي الطريقة التي يمكن أن نرفع بها الجاهزية». وقال «الوطن ليس لمن يسكن فيه، وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته، الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه». وعلل ضعف جاهزية الجيش في بعض المناطق وعدم قدرته على تحقيق «نسبة استملاك كاملة لعناصره» بسبب عامل التخلف والفرار من الخدمة «الذي تضاعف في حالة الحرب»، وإن أشار سابقاً إلى أن هذه النسبة تضاءلت في الأشهر الأخيرة.
ونفى الأسد أن تكون فعالية الجيش ضعيفة، مؤكداً قدرته، باستثناء «النقص بالطاقة البشرية». ورفض مصطلحي «الحرب الاهلية» و «التقسيم» كتوصيفين للأزمة السورية. وشرح أن «التقسيم لا يحصل إلا عندما يقبل الشعب به أو يسعى إليه، عندما ينقسم الشعب على نفسه، وعندما تنتفي إرادة العيش المشترك بين مكونات الشعب في سوريا». وتساءل «هل هذا هو الواقع في سوريا.. دعونا نرى، ألا يهرب السوريون بكافة أطيافهم ومكوناتهم من مناطق الإرهابيين إلى مناطق الدولة».
======================
وكالة تنسيم :الرئيس الأسد: شكرا لايران والمقاومة وروسيا والصين .. ولن نفرط بشبر واحد من أرضنا ووعود الخارج ستبقى مجرد أوهام
اكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاحد ان المبادرة التي تريدها المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين هي تقديم الوطن الى أسيادهم و تحويل الشعب السوري إلى تابع وهو ما لن يحصلوا عليه ، و قال ان الحديث عن عدم مبادرة الحكومة السورية فيه سوء نية ويهدف لتحميلها مسؤولية الفشل ، مشددا على اننا مع أي حوار سياسي ولو كان له تأثير بسيط في الأزمة ، و ان الشعب هو صاحب الحق الوحيد في تقديم أي تنازل ، ولو أراد فعل ذلك لما صمد كل هذه السنوات .
 نسخة جاهزة للطباعة
و لفت الرئيس الأسد في خطابه اليوم أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الى ان الرابط بين المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين هو أن سيدهم واحد ، و اكد أن أي فرصة فيها احتمال ولو ضئيل لحقن الدماء ، يجب أن تلتقط بدون تردد .
و اشار الرئيس الأسد الى ان ايران و دول البريكس وغيرها من الدول وقفت موقفاً حقيقياً مع سوريا و ساهمت في صمود الشعب السوري كما شكلت روسيا والصين صمام أمان لسوريا في مجلس الأمن ، مؤكدا ان إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية ، كما ان إخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية قاتلوا معنا و قدموا أقصى ما يستطيعون وامتزجت دماؤهم بدمائنا .+
وشدد الرئيس الأسد على ان الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في تقديم أي تنازل ولو أراد فعل ذلك لما صمد كل هذه السنوات ، مؤكدا ان التبدلات على الساحة الغربية حالياً لا يعول عليها ولا تزال المعايير الدولية مزدوجة ، و معتبرا الحملات العسكرية والإعلامية والسياسية الغربية لمكافحة الإرهاب بأنها تهدف إلى ذر الرماد في العيون .
كما اعتبر الرئيس الأسد ان رفع وتيرة الإرهاب يهدف إلى وضع الشعب السوري أمام خيار القبول بما يملى عليه أو القتل ، و اضاف ان الدول الغربية دفعت ثمن دعمها للإرهابيين في سوريا .
كما شدد الرئيس الأسد على ان الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا تردعه استنكارات ولا تنهيه حروب أو طائرات كطائرات التحالف ، لافتا الى ان مكافحة الإرهاب تتم باحترام إرادة الشعوب واستعادة حقوقها ، مؤكدا أن القوات المسلحة السورية قادرة بكل تأكيد على أداء مهامها .
 
و نوه الرئيس الأسد بأن تعامل الغرب مع الإرهاب مازال يتسم بالنفاق فهو إرهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا ، و قال : على الرغم من تعقيدات الوضع في سوريا .. فان الغشاوة زالت عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها .
وأضاف الرئيس الأسد إن الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف اضافة الى سلب حقوق الشعوب واستحقارها ولا يخفى على أحد أن الاستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها ومازال .
و صرح الرئيس الأسد "باننا في مرحلة مصيرية لا حلول وسط فيها و هناك حرب تشن علينا من الخارج من خلال الحصار و ضرب عملتنا الوطنية ، و بالتوازي مع الحرب العسكرية ، خضنا حرباً إعلامية تهدف إلى ترسيخ فكرة سوريا المقسمة ، مؤكدا أن الهزيمة غير موجودة في قاموس الجيش العربي السوري ولافتا الى ان الوطن ليس لمن يسكن فيه و يحمل جواز سفره ، بل لمن يدافع عنه و يحميه . كما لفت الرئيس الأسد الى ان الدول المتمسكة بحقوقها لا بدّ أن تنتصر وخير مثال على ذلك ما حققته إيران ، التي تعرضت للحصار و الحرب ، لكنها حققت انتصاراً كبيراً في الاتفاق النووي ، و ان وحدة الشعب الإيراني هي التي أنجزت الاتفاق ،
و وجه الرئيس الأسد رسالة الى البعض الذي مازال يعلق آماله على الخارج قائلا : ان وعود الخارج ستبقى مجرد أوهام ، مؤكدا القول : لن نكون عبيداً بل أسياداً مستقلين ، مضيفا : لن نفرط بشبر واحد من أرضنا ، والهزيمة ليست موجودة في قاموسنا .
و ختم الرئيس بشار الأسد بالقول : نشكر الشقيقة إيران على ما قدمته من دعم ، وللصديقتين روسيا و الصين على مساعدتهما ، و شكرا من القلب للمقاومة اللبنانية التي بادلتنا الوفاء بالوفاء والدم بالدم .
======================
كلنا شركاء :بشار الأسد يعترف برفض السوريين الالتحاق بقواته ويبارك النفوذ الطائفي المساندة له
– POSTED ON 2015/07/26
محمد أنس: كلنا شركاء
القى “بشار الأسد” صباح اليوم/ الأحد، السادس والعشرين من شهر تموز-يوليو، خلال كلمة ألقاها أثناء اجتماعه مع أعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة التي تتبع لحكومة نظامه وسيطرته، قال فيه ان قواته تعاني من ظاهرة تخلف السوريين من الالتحاق بها.
كما أشاد “بشار الأسد” بالتدخل الطائفي من قبل إيران وحزب الله في الداخل السوري واحتلالهم للأراضي السورية وقتل السوريين، وأكد أن “إيران قدمت الدعم لسورية انطلاقا من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل لا يمثل دولا بمقدار ما يمثل منهجا من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان”.
وقال إن “اخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم في الجيش وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق إنجازات مضيفا أنه لا يمكن لأي صديق أو شقيق غير سوري أن يأتي ويدافع عن وطننا نيابة عنا”.
وأضاف، “ليس هناك حل سياسي حقيقي أو مبادرات جادة إن لم تكن مترافقة ومتزامنة مع القضاء على الإرهاب، عندها سيكون الحوار سورياً بامتياز، بعيداً عن الابتزاز والإملاء.”
بشار الأسد” تحدث أيضاً، أن أي “طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض مشيرا إلى أن الدول الداعمة للإرهابيين كثفت دعمها لهم مؤخرا وفي بعض الأماكن تدخلت بشكل مباشر لدعمهم”.
وأضاف أن “هناك فرق كبير بين المعارضة الخارجية المنتجة في الخارج والمؤتمرة بأمره والمعارضة الداخلية التي تشترك معنا للخروج من الأزمة وزيادة مناعة الوطن”.
======================
مدى برس :في أول خطاب له منذ عام.. الأسد: الحرب فرضت علينا.. نحن صامدون وسننتصر
كتب : أ ب
الأحد 26-07-2015 15:14
تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، في أول خطاب جماهيري له منذ عام، بكسب الحرب الأهلية الطويلة في بلاده، في الوقت الذي أقر فيه بأن قواته تخلت عن السيطرة على بعض الأراضي.
وبينما اتسم خطابه بالثقة، إلا أنه يأتي وبلده يستضيف تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تستهدفه الضربات الجوية بقيادة أمريكية، وبدأت تركيا أيضا ضرب التنظيم في سوريا، علاوة على قيادة بعض القوات الكردية لهجوم بري ضد المتطرفين داخل حدود البلد الممزق.
وتحدث الأسد، في خطاب متلفز اليوم، أمام شخصيات محلية بارزة في العاصمة دمشق، في أول خطاب جماهيري له منذ حلف اليمين لفترة رئاسة ثالثة مدتها 7 سنوات في يوليو العام الماضي، حيث لم يظهر الأسد طوال العالم الماضي، إلا من خلال مقابلات مع وسائل إعلام عربية ودولية.
وقال الأسد، الذي قاطعه التصفيق عدة مرات: "نحن لا ننهار، نحن صامدون وسنحقق النصر، الهزيمة لا توجد في قاموس الجيش العربي السوري".
وحاول الأسد في خطابه، تبرير انسحاب الجيش السوري من بعض المناطق، بما في ذلك مدينة إدلب شمال غرب البلاد.
وتسيطر قوات الأسد المتحالفة، وبينها مقاتلي تنظيم حزب الله اللبناني المسلح ومستشارين إيرانيين، على أقل بقليل من نصف سوريا، البالغ مساحتها 185 ألف كيلومتر مربع.
وقال الأسد: "كان من الضروري تحديد المناطق الحرجة للقوات المسلحة للتمسك بها"، معللا أن المخاوف على الجنود تجبره على ترك بعض المناطق، وقال: "كل شبر في سوريا غال وثمين".
ويأتي خطاب الأسد، بعدما أعلنت حكومته عفوًا عامًا عن الجنود الفارين والمتسربين أمس، وهناك الآلاف من الفارين من الجيش داخل سوريا وخارجها، الكثير منهم ذهبوا للقتال مع مقاتلي المعارضة للإطاحة بالأسد.
ويعاني الجيش السوري المرهق من نقص في الرجال، حيث يفر الشبان من البلد ليتجنبوا التجنيد الإلزامي.
وأصدر الأسد أوامر عفو مشابهة للجنائيين، لكنه لم يطلق أيا من آلاف المعتقلين السياسيين الذين يعتقد بأنهم يقبعون في سجون سوريا
وقال الأسد، إن حكومته لم ترد الحرب لكنها فرضت عليها، وإن الجيش العربي السوري طرد "الإرهابيين" من كل مكان، ويشير الأسد إلى أي جماعة معارضة مقاتلة ضد حكمه على أنها من الإرهابيين.
وبدأت الولايات المتحدة تدريب بعض المقاتلين المعتدلين المعارضين للأسد، لكن الحرب الأهلية شهدت أن أصبحت جماعات إسلامية متطرفة الأكثر تأثيرا على الأرض.
ومن بين تلك الجماعات، تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسيطر على ثلث سوريا والعراق في "خلافته" التي أعلن عنها.
وتحدث الأسد عن الحوار السياسي قائلا: "أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض".
======================
مأرب برس :الأسد يشكر إيران وحزب الله
مأرب برس - وكالات
الأحد 26 يوليو-تموز 2015 الساعة 08 مساءً
في أول ظهور له بعد الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، خرج الأسد بمظهر المنتصر، في خطاب له، الأحد، مرجعا الفضل لـ"الدعم الإيراني" و"المقاومة اللبنانية".
وقال الأسد أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة: "إيران قدمت الدعم لسوريا انطلاقا من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس، بل معركة محور متكامل لا يمثل دولا بمقدار ما يمثل منهجا من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان.. إن إخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم في الجيش وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش".
ورغم إقرار الأسد بضعف الجيش، فإنه أكد أنه لم يهزم بعد، مشيرا إلى أن النقص في الطاقة البشرية اضطر الجيش في بعض الأحيان إلى التخلي عن بعض المواقع ليحتفظ بأخرى أكثر أهمية.
وتابع: "لا يمكن لجيش يقاتل منذ أربع سنين ونيف مئة دولة على الأرض أن لا يتعب، ولكن هذا لا يعني أنه انهزم".
واتهم الأسد تركيا والسعودية بدعم المعارضة المسلحة في وجه جيش النظام.
وقال: "إن تعامل الغرب مع الإرهاب ما زال يتسم بالنفاق، فهو إرهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا".
وأشاد الأسد بوقوف الصين وروسيا إلى جانب نظامه في مجلس الأمن، الأمر الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداه لتهديد الشعوب ومنصة للعدوان على الدول، بحسب تعبيره.
وشدد الأسد على القابلية للتجاوب مع كل مبادرة بغض النظر عن النوايا؛ فدماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية.
غير أنه قال إن أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه، لا أثر له على الأرض.
أما عن المعارضة السورية، فقال إن هناك فرقا كبيرا بين المعارضة الخارجية المنتجة في الخارج والمؤتمرة بأمره، وبين المعارضة الداخلية التي تشترك معنا للخروج من الأزمة وزيادة مناعة الوطن.
======================
الأسد يقر بعجز جيشه ويعترف بالدعم الإيراني
المصدر: دمشق، بيروت – وكالات
التاريخ: 27 يوليو 2015
في الوقت الذي يتواصل فيه ضغط المعارضة المسلحة الميداني على النظام، رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد الحل السياسي للأزمة السورية، فيما أقر خلال خطاب تلفزيوني، أن سوريا أصبحت منهارة اقتصاديا، وأن السوريين لن يتمكنوا من مشاهدة خطابه بسبب انقطاع الكهرباء.
واعترف الأسد أن الجيش يواجه نقصا في الطاقة البشرية بسبب اتساع نطاق الحرب، وأنه يضطر للتخلي عن مواقع مبرراً ذلك بضرورة الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية، مضيفاً بالمقابل أن الجماعات التي تقاتل للإطاحة به تلقت دعما متزايدا.
وأقر الأسد أن قواته لا تستطيع الانتصار في كافة المعارك، وأن طبيعة الحرب واتساع نطاقها يعني أن الجيش لا يستطيع المحاربة على كل الجبهات حتى لا يخسر المزيد من الأراضي، معترفاً بالأثناء بوجود ظاهرة «التهرب من الخدمة العسكرية» مرجعاً ذلك إلى «الخوف»، ولكنه استدرك بالحديث عن تحسن في معدلات التهرب خلال الشهور الماضية.
وقال إن المرسوم الصادر السبت بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كان لتشجيع متخلفين أبدوا الرغبة في الالتحاق بالخدمة، وفي نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من الإجراءات الحسابية. ولكنه أكد أن القوات المسلحة السورية «قادرة وهي مرتاحة» على القيام بمهامها، مشيراً إلى أنه يؤيد أي حوار سياسي حتى وإن كان تأثيره محدودا على حل الأزمة، ولكنه قال إن الحديث عن حل سياسي للأزمة أجوف وعديم المعنى.
وبينما أشاد بالاتفاق النووي الإيراني واعتبره «انتصارا»، أقر بالدعم العسكري الإيراني وميليشيا حزب الله له، موجهاً شكره لطهران والجماعة اللبنانية، وتابع قائلاً إن «سوريا لمن يدافع عنها أياً كانت جنسيته».
======================
الاخبار اللبنانية :الأسد: المرحلة مصيرية وهي معركة محور متكامل..المقاومة اللبنانية بادلتنا الوفاء والدم
 
 
«سيسأل كل مواطن ماذا نفهم من هذا الخطاب؟ هل هناك أمل أم لا يوجد أمل؟ وأنا أقول بالاقتصاد بكل تأكيد الأبواب مفتوحة... بدأنا بالإنتاج وهذا العام كان التصدير نسبياً جيداً. في الجانب العسكري لدينا الإمكانات مع بعض المبادرات من المجتمع لتعزيز هذا الجانب... أما في الجانب السياسي، ففي الحقيقة لا يوجد لدي أي عنصر أقدمه لكم وأخدعكم وأقول لكم نعم هناك»، هكذا لخصّ الرئيس السوري بشار الأسد خطابه في خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في دمشق أمس.
تناول الأسد في خطابه محاور عدّة أبرزها وصفه المرحلة الحالية بـ«المصيرية لا حلول وسطاً فيها يتساوى فيها التردد مع الانهزامية مع الجبن مع العمالة والخيانة. وها هو العالم يتغير شيئاً فشيئاً. الدول المتمسكة بحقوقها لا بد أن تنتصر وخير مثال على ذلك هو ما حققته الشقيقة إيران من اتفاق بعد طول صبر وعناء لكن بثبات وعزيمة وإرادة. هذا هو نهج الدول الحرة».
 
ايران هو «هذا البلد الشقيق الذي حوصر لمدة ثلاثة عقود ونصف وأكثر بقليل، وتعرض لحرب ظالمة لمدة ثماني سنوات استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيميائية بموافقة الغرب، ومع ذلك خرجت قوية وحققت إنجازات... ان وحدة الشعب الإيراني هي التي أنجزت الاتفاق وأعطت إيران الحق النووي».
وفي هذا الاطار شكر الأسد إيران «والصديقة روسيا والصين الوفية وشكراً من القلب للمقاومة اللبنانية التي بادلتنا الوفاء بالوفاء والدم بالدم». الرئيس السوري ذكر الدول التي «وقفت موقفاً منصفاً تجاه ما يحصل في سوريا»، كدول «البريكس»، اضافة الى ايران التي «قدمت الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي... انطلاقاً من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس، بل هي معركة محور متكامل». الدعم، أيضاً، قدمته روسيا «التي شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب... وهي أطلقت عدداً من المبادرات البناءة». وكشف الأسد عن وجود تبدلات ايجابية على الساحة الدولية، واصفاً إياها بـ«الحقيقية»، فهناك «قراءة مختلفة للوضع الذي يحصل في سوريا». أما بالنسبة إلى الغرب، فعندما «تصبح المعايير غير مزدوجة، كأن يقولوا بشكل علني بأن الثوار الذين دعموهم هم عبارة عن إرهابيين وبأن ما يسمى المعارضة ليسوا طلاب حرية وإنما مجرد عملاء صغار عندها يمكن أن نصدق أن أوروبا الغربية أو الغرب بشكل عام تغير».
وحذر الأسد من أن «مستقبل منطقتنا سوف يحدد وترسم ملامحه استناداً إلى مستقبل سوريا»، لذلك «أدعو كل متردد أن يحذو حذو من سبقه ليوحدوا البندقية باتجاه العدو الحقيقي، الإرهاب».
وبالانتقال الى الشق الداخلي، حدد الأسد «تساؤلات السوريين التي تدور حالياً حول الاحتمالات التي تواجه سوريا في ظل التسارع الكبير للأحداث وانتقال عملية التدمير الممنهجة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية إلى مستويات غير مسبوقة من الإرهاب»، منتقداً الغرب الذي يحوي «حاضنة تصدر الإرهاب إلى هذه المنطقة بالإضافة إلى الحواضن الموجودة أساساً في منطقتنا». لذلك مكافحة الإرهاب تكون «بالسياسات العاقلة المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة شؤونها واستعادة حقوقها».
 
 
كشف عن وجود تبدلات ايجابية وحقيقية على
الساحة الدولية
 
الأسد انتقد من ينفي أن تكون الدولة السورية قد سعت الى أي مبادرة: «من لم ير كل المبادرات التي قمنا بها أولاً المبادرة السياسية في عام 2013، من لم ير كل هذه الأمور في الماضي فلن يرى أي مبادرة في المستقبل، فلماذا نضيع وقتنا في مبادرات لن يراها أحد؟». وأضاف أنه «عملياً أي مبادرة نقوم بها إن لم تدفع الأمور باتجاه الأفضل فهي ستعقد الحل وليس العكس»، موضحاً أن قرار سوريا كان «التجاوب مع كل مبادرة تأتينا من دون استثناء بغض النظر عن النيات التي نعرف سوء بعضها في كثير من الأحيان»، مؤكداً أنهم «مع أي حوار سياسي ولو كان له تأثير بسيط جداً في الأزمة. نحن مع المسار السياسي، ندعمه. ولكن أن ندعمه شيء وأن نخدع به شيء آخر».
أما في ما خص ما يُقال إن «جيوش أخرى أتت من دول من خارج سوريا لتساعد الجيش السوري. طبعاً هم يقصدون في هذه الحالة إيران، ولكي أكون واضحاً فإن إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية. وأما أخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية فقاتلوا معنا وقدموا أقصى ما يستطيعون وصولاً للشهداء»، الا أنه «لا يمكن أي قوة شقيق أو صديق غير سوري أن تأتي وتدافع عن وطننا نيابة عنا».
وشدد الأسد على أن «الحرب هي ليست حرب القوات المسلحة هي حرب كل الوطن كل المجتمع... فإذا أردنا من الجيش أن يقدم أفضل ما لديه علينا أن نقدم له أكثر ما لدينا... الإنسان يربح وينتصر بتعب وليس براحة فمن الطبيعي أن تتعب الدولة... ولكن التعب شيء والهزيمة شيء آخر».
======================
الحياة :الأسد يقول إن إيران قدمت الدعم «لأنها معركة محور» ونوه بـ «الأداء النوعي» لـ «حزب الله»
 الاسد خلال القائه كلمته أمس. (ا ف ب)
آخر تحديث: الإثنين، ٢٧ يوليو/ تموز ٢٠١٥ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب -
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الجيش النظامي قادر على الانتصار في النزاع الذي يخوضه منذ أكثر من أربع سنوات، على رغم «نقص» في الطاقة البشرية لديه، قائلاً: «نحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسط فيها». وأشار الى ان ايران قدمت الدعم لانها «ليست معركة رئيس بل معركة محور»، منوهاً بـ «الاداء النوعي» لـ «حزب الله» مع الجيش السوري.
كما جدد الاسد في كلمة القاها امام رؤساء واعضاء المنظمات الشعبية والمهنية في قصر الشعب وبثها التلفزيون السوري مباشرة، التأكيد على ان اي مسار سياسي لا يضمن «محاربة الإرهاب» لحل الأزمة المستمرة للسنة الخامسة «لا فرصة له ليرى النور».
وعلى رغم تأكيد الاسد ان «كل شيء متوافر» في الجيش، إلا انه اقر بوجود «نقص في الطاقة البشرية»، مشيراً في الوقت نفسه الى ان نسبة الالتحاق في الجيش ازدادت خلال الشهرين الماضيين.
لكنه أوضح ان «العقبة التي تقف في وجه القوات ليست مرتبطة بالتخطيط ولكن لدينا مشكلة بالتعب»، مضيفاً: «من الطبيعي ان يتعب الجيش ولكن التعب شيء والهزيمة شي آخر». واعتبر الاسد انه «ليس من جيش في العالم يقاتل لأربع سنوات ونيف اكثر من مئة دولة على أرض ولا يتعب لكن تعب الجيش لا يعني أبداً ان الانهزام مفردة في قاموسه». واكد وسط عاصفة من التصفيق «امتلاك الإرادة والثقة بالانتصار»، مضيفاً: «لا يوجد انهيار وسنصمد وسنحقق الانتصار».
وتشهد القوات النظامية التي تقاتل منذ اكثر من اربع سنوات عدة فصائل معارضة وجهادية على عدة جبهات على امتداد الأراضي السورية نقصاً في عديد أفرادها وأطلقت في بداية تموز (يوليو) حملة إعلانية لحث المواطنين على الالتحاق بالجيش.
وقال الاسد: «يوجد التحاق وازداد الالتحاق بالأشهر الماضية... لا بد من أن نقوم بخطوات محددة لنصل لفكرة الاستكمال لتصل لمستوى هذه المهام العاجلة». وأصدر الأسد السبت عفواً عن المنشقين من الجيش السوري من الذين لم يشاركوا في العمليات العسكرية، إلا انه لم يشمل الفارين الذين انتقلوا إلى صفوف «العدو» أو الذين ارتكبوا عصياناً أو غيرها من الجرائم. وأشار الاسد خلال كلمته إلى أن العفو «يهدف الى تشجيع المتخلفين على الالتحاق بالجيش».
وعزا الاسد انسحاب قواته من بعض المناطق خلال الأشهر الماضية الى ان «الدول الداعمة للإرهابيين، كثفت دعمها لهم مؤخراً، بشرياً وعسكرياً ولوجستياً واستخباراتياً، وفي بعض الأماكن تدخلت في شكل مباشر كما حصل في إدلب من قبل الأتراك لدعمهم... كل ذلك أدى في الفترة السابقة لأن يتمكن الإرهابيون من السيطرة على بعض المناطق». وأوضح ان «قواتنا المسلحة - وأي قوات مسلحة في العالم - لا يمكن لها أن تتواجد في كل بقعة على امتداد الوطن».
وقال: «عندما نريد ان نركز القوات في منطقة هامة نقوم بعملية حشد للعتاد والمقاتلين لكن هذا الشيء يكون على حساب أماكن أخرى»، مضيفاً: «أحياناً قد نضطر في بعض الظروف على ان نتخلى عن مناطق من أجل نقل تلك القوات الى المنطقة التي نريد أن نتمسك بها».
وحقق مقاتلو المعارضة تقدماً في عدد من المناطق التي يسيطر عليها النظام في الأشهر الماضية وبخاصة في إدلب (شمال غرب) وفي جنوب البلاد. وأشار إلى أن «مسار الأعمال القتالية يتحرك صعوداً وهبوطاً، وهذا هو الوضع الطبيعي في الحروب عامة، وفي الحرب التي نخوضها اليوم في شكل خاص».
وقال انه في «بعض المناطق حمل أهلها السلاح مع الجيش وهذا كان له تأثير في حسم المعارك بسرعة وبأقل الخسائر»، مشيراً إلى أن «الحرب ليست حرب القوات المسلحة فقط بل حرب كل الوطن». كما جدد الأسد تمسك بلاده «بمكافحة الإرهاب» كمدخل للمسار السياسي لحل الأزمة وقال: «ليس هناك حل سياسي حقيقي أو مبادرات جادة إن لم تكن مترافقة ومتزامنة مع القضاء على الإرهاب، عندها سيكون الحوار سورياً بامتياز، بعيداً عن الابتزاز والإملاء». وقال: «اي طرح سياسي لا يستند في جوهره على القضاء على الارهاب لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور».
ونبه الاسد الى مشروع تقسيم البلاد، قائلاً: «بالتوازي مع الحرب العسكرية، كنا نخوض حرباً إعلامية نفسية، تهدف لتسويق وترسيخ فكرة سورية المقسمة إلى كيانات موزعة جغرافيا بين موالاة ومعارضة وكائنات طائفية وعرقية، معززين هذه الفكرة من خلال استخدام مصطلح الحرب الأهلية».
وقال الأسد إن «اخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم في الجيش وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق إنجازات»، مضيفاً أنه «لا يمكن لأي صديق أو شقيق غير سوري أن يأتي ويدافع عن وطننا نيابة عنا». كما أشار الى ان إيران «قدمت الدعم انطلاقاً من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل لا يمثل دولاً بمقدار ما يمثل منهجاً من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان».
======================
الغد الاردنية :الأسد: نخوض حربا إعلامية نفسية لدحض فكرة "سورية المقسمة"
 
دمشق- أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في كلمة امس، أن "الجيش قادر على الانتصار في النزاع الذي يخوضه منذ أكثر من أربع سنوات، على الرغم من النقص في الطاقة البشرية لديه".
وجدد الأسد في كلمة ألقاها أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والمهنية في قصر الشعب وبثها التلفزيون السوري مباشرة، التأكيد أن أي مسار سياسي لا يضمن "محاربة الإرهاب" لحل الأزمة المستمرة للسنة الخامسة "لا فرصة له ليرى النور".
وأكد الأسد أن "كل شيء متوافر" في الجيش، إلا أنه أشار إلى "نقص في الطاقة البشرية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن نسبة الالتحاق في الجيش ازدادت خلال الشهرين الماضيين. وأضاف: "لا يوجد انهيار، وسنصمد وسنحقق الانتصار".
وفي ما خص العفو الذي أصدره السبت عن المنشقين من الجيش السوري، أشار الأسد خلال كلمته إلى أنه "يهدف إلى تشجيع المتخلفين على الالتحاق بالجيش".
يذكر أنه كان قد أصدر عفواً عن المنشقين من الجيش السوري من الذين لم يشاركوا في العمليات العسكرية، إلا أنه لم يشمل الفارين الذين انتقلوا إلى صفوف "العدو" أو الذين ارتكبوا عصياناً أو غيرها من الجرائم.
في سياق آخر، عزا الأسد انسحاب الجيش من بعض المناطق خلال الأشهر الماضية إلى أن "الدول الداعمة للإرهابيين، كثفت دعمها لهم أخيراً، بشرياً وعسكرياً ولوجستياً واستخباراتياً، وفي بعض الأماكن تدخلت مباشرةً كما حصل في إدلب من قبل الأتراك لدعمهم. كل ذلك أدى في الفترة السابقة إلى أن يتمكن الإرهابيون من السيطرة على بعض المناطق".
وأشار إلى أن "مسار الأعمال القتالية يتحرك صعوداً وهبوطاً، وهذا هو الوضع الطبيعي في الحروب عامة، وفي الحرب التي نخوضها اليوم بشكل خاص".
وقال إنه في "بعض المناطق حمل أهلها السلاح مع الجيش، وهذا كان له تأثير في حسم المعارك بسرعة وبأقل الخسائر"، مشيراً إلى أن "الحرب ليست حرب القوات المسلحة فقط، بل حرب كل الوطن".
ورأى أن "أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور".
ونبه الأسد إلى مشروع تقسيم البلاد قائلاً: "بالتوازي مع الحرب العسكرية، كنا نخوض حرباً إعلامية نفسية، تهدف إلى دحض تسويق وترسيخ فكرة سورية المقسمة إلى كيانات موزعة جغرافياً بين موالاة ومعارضة وكائنات طائفية وعرقية، معززين هذه الفكرة من خلال استخدام مصطلح الحرب الأهلية".
ودعا السوريين إلى البقاء "متمسكين بمفرداتنا الوطنية الجامعة الموحدة، بعيداً عن كياناتهم الافتراضية وهوياتهم الفرعية التي تريد استبدال سورية الوطن الواحد بسورية الأوطان، واستبدال المجتمع المتماسك المتجانس، بمجتمعات منقسمة مريضة طائفية وعرقية".-(وكالات)
======================
الثورة :لأسد: تعامل الغرب مع الإرهاب يتسم بالنفاق
2015-07-27
هاجم الرئيس السوري بشار الأسد مجددا الدول الغربية بشأن تعاملها مع "الإرهاب"، معتبرا أن تعامل الغرب مع الإرهاب مازال يتسم بـ"النفاق"، فيما تساءل كيف يمكن لمن ينشر بذور الارهاب أن يكافحه.
وقال الأسد في خطاب له امس خلال لقائه رؤساء واعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة السورية: إن "الإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف اضافة الى سلب حقوق الشعوب واستحقارها ولا يخفى على أحد أن الاستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها ومازال".
وأضاف: إن "تعامل الغرب مع الارهاب مازال يتسم بالنفاق فهو ارهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق انسان عندما يصيبنا"، متسائلا "كيف يمكن لمن ينشر بذور الارهاب أن يكافحه".
وتابع الاسد: "من يريد مكافحة الإرهاب فإنما بالسياسات العاقلة الواقعية المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة شؤونها واستعادة حقوقها المبنية على نشر المعرفة ومكافحة الجهل وتحسين الاقتصاد وتوعية المجتمع وتطويره".
واشار الاسد الى انه "على الرغم من تعقيدات الوضع في سوريا فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها".
وأضاف الرئيس الأسد: لم نعتمد إلا على أنفسنا منذ اليوم الأول وأملنا الخير فقط من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري.مشيرا إلى أن روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان على الدول وخاصة سورية.
وشدد الرئيس الأسد على أن نهجنا كان وما زال هو التجاوب مع كل مبادرة تأتينا بغض النظر عن النوايا فدماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية.
وأكد الرئيس الأسد أن إيران قدمت الدعم لسوريا انطلاقا من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل لا يمثل دولا بمقدار ما يمثل منهجا من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان.
وقال الرئيس الأسد: إن المبادرة الوحيدة التي يقبلون بها ويهللون لها هي تقديم الوطن لهم ولأسيادهم وهذا ما لن يحصلوا عليه.مضيفا إن الشعب السوري بعد هذه السنوات من حرب الوجود ما زال صامدا يضحي بأغلى ما عنده في سبيل وطنه ولو كان يريد أن يتنازل لما انتظر كل هذا الوقت ودفع كل ذلك.
وأكد الرئيس الأسد أن أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض، مشيرا إلى أن الدول الداعمة للإرهابيين كثفت دعمها لهم مؤخرا وفي بعض الأماكن تدخلت بشكل مباشر لدعمهم.
======================
كلنا شركاء : د.هشام مروة لـ”كلنا شركاء”: خطاب بشار الأسد يعكس أزمة بشرية يعيشها النظام
رياض خالد: كلنا شركاء
القى بشار الأسد خطاباً صباح اليوم الأحد، هو الأول له منذ عام، رفض فيه الحل السياسي، ولوح بمشروع التقسيم، واعترف بجلب المرتزقة تمهيداً لاستبدالهم بالشعب السوري، فضلاً عن اقراره الخروج عن الولاء للدولة والوطن والشعب، واعتبر نائب رئيس  الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية  الدكتور هشام مروة ان الخطاب تضمن عدة نقاط ، أهمها أن بشار الأسد لا يريد بوضوح أن يبدأ الحل السياسي بتفعيل مقررات بيان جنيف – 1 ابتداء من هيئة تشكيل الحكم الانتقالي، والتي تم تبنيها أو تم اعتمادها بقرار مجلس الأمن 2113 في الفقرتين 16 و 17، وهو لا يريد الالتزام به، ويريد أن يبدأ محادثات السلام من مكافحة الإرهاب.
وأوضح مروة لـ”كلنا شركاء”:”ان هذا يعني تماما أنه لا يريد إطلاقاً الدخول في هيئة حكم انتقالي أو البحث فيها، وبالتالي فهو متمسك بالسبب الذي من أجله فشلت المفاوضات في 2014 التي جرت في جنيف بين النظام والمعارضة بسبب تمسك النظام ببحث موضوع الإرهاب وعدم البحث في موضوع هيئة الحكم الانتقالي. على الرغم من أنه عُرض عليه بحث المسارات بشكل متوازي، لكنه أصر على عدم الموافقة، وبالتالي أعلن المبعوث الأممي “الأخضر الابراهيمي” انتهاء هذه المفاوضات وفشلها، وواضح تماما أن النظام هو المسؤول في ذلك الوقت عن إفشال هذه المفاوضات”.
وتابع: النقطة الثانية هي “إن خطاب بشار الأسد كان خطاباً عسكرياً لا سياسياً وتحدث عن تحشيد واضح، عن تجنيد، عن احتياط، عن فرصة للفارين أو المنشقين للعودة إلى جيشه، وهذا يعكس أزمة بشرية يعيشها النظام على الرغم من الدعم الإيراني وميليشياتها، وكذلك الميليشيات العراقية واللبنانية والتي أتت من أواسط آسيا، ومؤخراً ميليشيات من إفريقيا، ومن اليمن ايضاً. وكل هذه المسائل تعكس أنه ما زال لديه مشكلة يعاني منها بشكل واضح وهي مشكلة العنصر البشري في مكافحة الثورة”.
وأردف ان ثالث هذه الأمور وأخطرها، أن بشار الأسد بدأ يعتمد تعريفاً جديداً للمواطنة، باعتبار المواطن هو الذي يدافع عن الوطن، وهذا كلام صحيح، ولكن كيف له أن يسلب حق المواطنة من كل من يحمل الجنسية السورية أو جواز السفر السوري، وهو يقول ليس كل من يحمل جواز سفر سوري فهو سوري، وإنما فقط من يدافع عن سوريا، وهو يدافع عن سوريا ضد من؟!، كل السوريين يدافعون عن سوريا، وهو واجب وطني يتمسك فيه كل السوريين. وبالعكس فنحن نرى أن الدفاع عن السوريين في مواجهة بشار الأسد وإرهابه هو يعكس وطنية حقيقية ويعكس التزاماً حقيقياً بمضامين الوطنية السورية، ولكن للأسف “بشار الأسد” كأنه يريد أن يقول إن المقاتلين الأجانب الذين يمنحون الآن الجنسية السورية بناء على قرارات صادرة عن النظام، ونحن في الائتلاف وفي قوى الثورة لن نسمح بأن تكون هذه القرارات نافذة، وسيعمل على إبطالها وإلغائها بكل تأكيد، فمنح الجنسية السورية لهؤلاء المقاتلين والمرتزقة الذين يقفون إلى جانب بشار الأسد، وهذه بحد ذاتها جريمة، ولكنه لا يخجل أن يذكر هذه المسألة حتى علناً وعلى الإعلام.
وأشار أن الأمر الرابع،  هو أن الخطاب جاء استمراراً في منظومة الكذب ومحاولة التشكيك في المعارضة وتجييشها وأن المجتمع الغربي لا يحترم المعارضة وغير ذلك، وهذا كله يأتي في إطار التجييش ضدها والتحريض الذي يقوم به رأس النظام هذه المرة ضد قوى الثورة والمعارضة.
وخامسا، قال: “ان الرسالة الرئيسة التي يحاول النظام الهروب منها وينبغي ان تكون واضحة في ذهن كل من يقرأ المشهد السوري أن الحل العسكري غير منتج في سوريا، ولا بد من حل سياسي. وهروب أي جهة من الحل السياسي هو تعقيد للمشكلة، ما يعني مزيد من الدماء، فالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف 1 إلى تفعيل هذا البيان وتشكيل هيئة حكم انتقالي متوافق عليها من كل الأطراف، وبالتأكيد المتورطون بدماء السوريين ورأس هذا النظام ورموزه هم خارج هذه الهيئة وبالتالي خارج المرحلة الانتقالية وخارج مستقبل سوريا، وهذا هو الحل السياسي. وخارطة الطريق التي تم إقرارها مع هيئة التنسيق تتضمن حديثا عن قيام هيئة حكم انتقالي وإعادة الإعمار وإعداد إعلان دستوري، وإعداد لانتخابات برلمانية ومكافحة الإرهاب ووضع استراتيجية لإعادة المهجرين ودمج الفصائل الثورية والجيش الحر في الجيش الوطني وهكذا..
وأضاف أنه :”بفشل الحل العسكري لا يمكن إلا على دفع الحل السياسي ويبدو أن المجتمع الدولي وأي باحث للمسألة يؤكد أن النظام يتقهقر ويتراجع، وأن هناك إشكالات في المعارضة، ولكن بالنهاية حل المسألة وإعادة سوريا إلى ما كانت عليه وأفضل مما كانت عليه من خلال تجاوز حالة الاستبداد والفساد يمر عبر مرحلة انتقالية بقيادة مجلس انتقالي متوافق عليه، برعاية إقليمية ودولية، وأن تكون هذه الاتفاقات مستندة في ضمان تنفيذها على قرارات بهذا الخصوص”.
أما حول لجوء بشار الأسد إلى نفي وجود مقاتلين إيرانيين في سوريا، إقراره بوجود عناصر من حزب الله  حين قال إن إيران قدمت فقط الخبراء لنا، فقال مروة: ” أن هذا يأتي  في سياق الدفاع عن المصالح الإيرانية، وكان ثمن الاتفاق النووي واعتبره إنجازاً عظيما، والاتفاق النووي مع تدخل إيران في الشؤون الإقليمية يعني إيران لا يمكن أن تكون جزء من الحل، وبالتالي محاولة تسويقها على أنها جزء من الحل يتناقض مع وجود عسكريين إيرانيين في سوريا، وهذا هو السبب المباشر. أما السبب غير المباشر فهو يأتي في إطار التحريض، فكل ما يقوم به في إطار التحريض وإطار إفهام أن دور الحكومة الإيرانية غير موجود. وبالنسبة لنا كسوريين نعرف أن هذا النظام يكذب حتى يفاجأ بالحقائق، فأنكر وجود البراميل! فهل يصب عليه أن ينكر وجود قوات إيرانية”.
======================
كلنا شركاء :د.برهان غليون: أربع رسائل في خطاب الأسد
ينبغي الاحتفاظ بأربع رسائل رئيسية من خطاب الأسد “الثاني”. جميع الخطابات السابقة كانت تمثل في نظري خطابا واحدا هو الكذب على السوريين. اليوم يعلن الأسد الحقيقة:
١- رفض الحل السياسي، والكف عن المراوغة في الموضوع
٢- إعلان التقسيم، بالتخلي عن الجزء الأكبر من سورية والاحتفاظ بمناطق الولاء (حتى الآن)
٣- تأكيد التطهير العرقي كسياسة رسمية للنظام، وإحلال المرتزقة والحلفاء الأجانب محل السوريين في ملكية الدولة والبلاد.
٤- الاعتراف العلني بالعمالة لطهران والخروج الرسمي عن الولاء للدولة والوطن والشعب.
======================