الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نظام الأسد خسر الحرب

نظام الأسد خسر الحرب

13.02.2016
مها محمد الشريف



الرياض
الخميس 11/2/2016
إن الحقيقة التي يجري الحديث عنها اليوم هي ضد السلام وضد الحقوق العالمية للانسان، ولكن لاشيء سوف ينتج غير ما تريده الأمم المتحدة وروسيا وأميركا، وفشل مؤتمر جنيف 2 فهو قيد التداول وغايته السياسية إضاعة الفرصة أمام المعارضة ومن سيمثلها.
وهذا الضعف في الامم المتحدة بدا واضحا، ولم تستطع ان تحقق ادنى درجات التهيئة للحد من الفشل، واقصى ما حاولته عقد اجتماعات انهارت من اول دقيقة لانها عجزت عن اخذ اي تعهد فعلي من النظام والروس بوقف اطلاق النار، وقد أفاد نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف قائلاً، إن الاجتماع فشل في الاتفاق حول عدد من القضايا، بما فيها تاريخ انعقاد المؤتمر.
واتفق الطرفان (الولايات المتحدة وروسيا) على العودة إلى عواصمهما لمناقشة كيفية دفع العملية إلى الأمام، وتجاهل القصف البربري المستمر الذي خلف 400 الف قتيل سوري.
ولا شك أن الذي يرتكب الظلم ويثير الفتن والحروب، والاستخفاف بالقوانين أو خرقها يريد بها القمع والجور لشعبه هي أمور تعزى إلى مكر النظام القائم، فالبعد الانساني غائب عن حسابات النظام السوري والروس تحديدا، ويتضح ان سياسة القوة العسكرية هي التي اتى بها مفاضو النظام في محاولة للاستعراض فقط امام العالم.
وهذا يدل على أن سبب حضورهم إنما لعرقلة الحل السياسي وليس بدافع تفاهم، فعدم التزامهم بوقف اطلاق النار، واستمرار غاراتهم الجوية على مدينة حلب شمالي سورية، في وقت استمر نزوح آلاف المدنيين من مناطق عدة في المدينة باتجاه الحدود التركية، على وقع القصف العشوائي المدعوم من روسيا إنما يعني عدم جديتهم في الحل، ولا زالت سياسة الأرض المحروقة قائمة.
وإن ما يفترضه الواقع الانساني من منافسة حقيقية يجب ألا تتحول إلى صراع يتجاوز الضيم والظلم؛ فمصالح البشر واحدة هي الحياة بسلام، فيما قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي: في كلمة ألقاها على هامش المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية الذي تنظمه الأمم المتحدة إن الجهود التي تبذلها تركيا والبلدان المجاورة لسورية والدول الأخرى، تتمتع بأهمية كبرى إلا أنها غير كافية لحل الأزمة السورية، على حد وصفه.
وأعرب قورتولموش عن رغبته في لفت انتباه المجتمع الدولي إلى المأساة الإنسانية في سورية، موضحا أن عدد سكان سورية كان حوالي 21 مليونا قبل الحرب، وأصبح الآن 12.2 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وان نظام الأسد استوفى اجله، وهو اعترف بنفسه انه لا يستطيع توفير جنود لجيشه وهذا معناه أنه خسر الحرب.