اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كباش الفداء في السياسة : مَن يَفدي مَن ؟ ومَن يَفتدي نفسه ، بمَن؟
كباش الفداء في السياسة : مَن يَفدي مَن ؟ ومَن يَفتدي نفسه ، بمَن؟
03.12.2019
عبدالله عيسى السلامة
الفداء قديم ؛ فقد فدى الله نبيّه إسماعيل ، بكبش !
وما نبحثه ، في هذه السطور، هو الفداء ، في العمل السياسي ؛ فنسأل : مَن يفدي من؟ ثمّ من يفتدي نفسَه ، بمَن ؟ أمّا الكيفيات والأساليب ، فكثيرة ، متنوّعة ، بحسب الزمان والمكان، والأحوال والأشخاص!
ولن نقف طويلاً ، عند الشعارات الزائفة ، التي يردّدها المنافقون : بالروح ، بالدم ، نفديك يارئيس ؛ فلا أحد يفتدي الرئيس بشيء ، إنّما كلٌّ يفتدي مصلحته ، المرتبطة بالرئيس!
ولا بدّ، من الحديث ، عن نماذج:
الكبير يفتدي به الأكبرُ نفسَه.. ومَن دون الكبير، يفتدي به الكبير نفسه،وكلّ صغيرٍ فداءٌ لكبيره!
تسلسل عمليات الفداء : من هو أكبر، أو أقدر من صاحبه ، أو شريكه ، أو زميله .. يَفدي نفسه به ! ويسمّى هذا النوع من الفداء : الافتداء بالكبش ، أو التضحية به !
صور من الافتداء ، في سورية :
صور الافتداء ، في سورية ، كثيرة ، ومتنوّعة الأساليب ، وهي تعكس صور الافتداء ، في كلّ مكان وزمان ! وما أكثر ماتنشر الشائعات ، في سورية ، حول عمليات نحر المسؤولين .. وأطرَفُها : أن يقال: انتحر! وبعضهم ينتحر، حسب التقارير الطبّية ، بسبع رصاصات ، في رأسه ، وهذا من طرائف الانتحار ، في عهد الأسرة الأسدية !
بعضُ مَن ضُحّي بهم :
رئيس الوزراء ، محمود الزعبي : خدم الأسرة الأسدية ، طويلاً ، متنقّلا بين المناصب .. ثمّ انتهى دوره ، فقتلوه ، وقالوا : انتحر! وقد لفّقت قصّة انتحاره ، بصورة غير مقنعة ، لأحد من أهله ، أو لأحد من أبناء الشعب السوري ! لكن الرجل قُتل ، قَتله سَدَنة الحكم ، الذي كان يعمل لمصلحته ! وربّما انطبق عليه ، المثل الدارج : الغنمُ بالغُرم ؛ فقد نال حظّه من الغُنم ، ولم يكن له مفرّ، من أن ينال نصيبه ، من الغرم !
غازي كنعان : مفوّض سورية في لبنان : وهو من طائفة الأسد ، وقد حكم لبنان ، بقبضة من حديد .. وحين أزيح من منصبه ، في لبنان ، وعاد ليعمل في سورية ، في المخابرات ، تمّ اغتياله ، وأشيع ، بأنه انتحر!
عبد الكريم الجندي ، وهو من الطائفة الإسماعيلية : وقد استلم مناصب عدّة ، آخرها رئيس المخابرات ، وهو المنصب ، الذي نُحر، وهو يشغله !
وتطول قائمة المنحورين المنتحرين :
رستم غزالة : ضابط مخابرات ، للنظام السوري ، في محافظة درعا ، وكان شديد الحماسة، لخدمة أسياده ، الذين نحروه ، لأسباب يعرفونها ، ولا يعرفها !
جامع جامع : ضابط مخابرات عسكرية ، من الطائفة ، التي تنتمي إليها الأسرة الأسدية الحاكمة، وكان هو الحاكم بأمره ، في محافظة دير الزور، في شرق سورية ! وحين رأى مسؤولون ، في المراتب العليا ، أن وقت التخلص منه ، قد حان ، قتلوه ، بطريقة غامضة، ونشروا شائعات ، حول قتله ، بأن الثوار قتلوه ، وذلك ؛ تفادياً ، لنقمة رجال الطائفة ، من أسرته ، ومن المتعاطفين معها !
ولن نذكر القائمة ، كلّها ، فهي طويلة ، ومايزال حبلها ،على الجرّار!