الرئيسة \  واحة اللقاء  \  عقدة ال"إم4"..تعزيزات متبادلة تهدد اتفاق بوتين أردوغان

عقدة ال"إم4"..تعزيزات متبادلة تهدد اتفاق بوتين أردوغان

19.03.2020
المدن


المدن
الاربعاء 18/3/2020
أنشأ الجيش التركي المزيد من نقاط التمركز والمراقبة في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي، وفي المقابل عززت قوات النظام والمليشيات الموالية مواقعها المتقدمة بمزيد من الأعداد والعتاد الحربي.
وقطع المعتصمون الطريق الدولي "إم4" بالحفر والحواجز الترابية في أكثر من موقع، وهو ما يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، وينص على تسيير دوريات مشتركة تركية روسية على الطريق الدولي.
ودخل رتل عسكري تركي صباح الثلاثاء، من معبر كفر لوسين شمال غربي إدلب، ويضم عدداً من المدرعات والآليات والمعدات العسكرية الثقيلة، وتوجه الرتل نحو مناطق جنوبي إدلب، وفي الغالب سيتم تعزيز النقاط المنتشرة على جانبي الطريق "إم4" وإنشاء نقاط جديدة على جانبي مدينة أريحا، شرقاً وغرباً.
وسبق أن دخل رتل للجيش التركي، ليل الاثنين-الثلاثاء، يضم أكثر من 70 آلية عسكرية وعدداً من القوات الخاصة، وتمركزت نقطة عسكرية تركية جديدة في أطراف بلدة النيرب القريبة من عقدة اتصال الطريقين "إم4" "إم5" في سراقب، ونقطة تمركز ثانية شمالاً على أطراف بلدة كفر نوران في ريف حلب الغربي. وانتشرت القوات التركية داخل البلدة التي تقع على تماس مباشر مع قوات النظام والمليشيات المتمركزة في كفر حلب شرقاً.
استئناف دخول التعزيزات العسكرية التركية تزامن مع تطورات ميدانية سريعة في جبهات ادلب وعلى الطريق "إم4" خلال اليومين الماضيين. ورصدت المعارضة تحركات لقوات النظام والمليشيات الموالية ووصول تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال جنوب وشرقي إدلب وفي ريف حلب الشمالي الغربي، وكبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي وسهل الغاب.
ونقلت المليشيات الإيرانية جزءاً من عناصرها وعتادها الحربي في ريف حلب الجنوبي إلى جبهات جنوبي إدلب وكبانة شمالي اللاذقية. وكثف طيران الاستطلاع من تحليقه في سماء مناطق المعارضة وبعمق 20 كيلو متراً على الأقل في كامل خط التماس، وشهدت عدد من محاور القتال الجنوبية والساحل ليل الاثنين-الثلاثاء، قصفاً متبادلاً واشتباكات متقطعة بين الطرفين.
مصادر عسكرية في "الجبهة الوطنية للتحرير"، قالت ل"المدن"، إن التطورات الميدانية الجديدة هي نتيجة لفشل تسيير الدوريات المشتركة، التركية-الروسية على الطريق السريع "إم4"، وقد يستمر التصعيد خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضحت المصادر أن المعتصمين قطعوا الطريق بعدد من الحواجز الترابية والحفر، ولم يعد صالحاً لتسيير الدوريات، كما زادت أعداد المعتصمين على الطريق وتوزعوا على أكثر من نقطة تجمع خلال الساعات ال24 الماضية.