الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "جنيف1" مرجعية مفاوضات سوريا

"جنيف1" مرجعية مفاوضات سوريا

19.02.2017
رأي الشرق


الشرق القطرية
السبت 18/2/2017
تجدد الأمل بعملية سياسية جادة توقف نزيف الدم السوري، وتفضي لعملية انتقالية كاملة الصلاحية، وذلك عبر مفاوضات جنيف بين طرفي الصراع في سوريا، المقرر أن تعقد أواخر الشهرالجاري بدعم من الولايات المتحدة، وفقا لتأكيدات وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون. ولذلك كانت قطر سباقة بأهمية مرجعية "جنيف1" للمفاوضات.
موقف قطر الواضح أعرب عنه سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أثناء اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا، حيث شدد على أهمية وقف إطلاق النار في سوريا، والعمل على توفير مناطق آمنة، وعلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2254، ومرجعية "جنيف1" للمفاوضات.
محادثات أستانا تعتبر جيدة وإيجابية إذا كانت تمهد الطريق لللمفاوضات على أساس "جنيف1"، كما يجب أن تُترجم تصريحات المسؤولين الغربيين لأفعال على أرض الواقع، وأن تكون هناك خطوات ملموسة لوقف إطلاق النار وتوفير المناطق الآمنة وحل الصراع الذي امتد لأكثر من 6 أعوام، قتل وأصيب خلالها أكثر من مليوني سوري، وشرد ما يقارب العشرة ملايين.
إن رحيل الأسد عن السلطة أقل ما يمكن أن يقدم للشعب السوري، الذي ضحى بكل ما يملك من أجل تحقيق هذا المطلب، لأن بقاءه يمثل تحديا صارخا لإرادة الشعب السوري والمجتمع الدولي، كما إنه يعتبر إهانة ومخالفة صارخة للقرارات الدولية.