الرئيسة \  مشاركات  \  مَن المحاربون لله ورسوله ، في القرآن ؟

مَن المحاربون لله ورسوله ، في القرآن ؟

31.07.2019
عبدالله عيسى السلامة




قال تعالى :
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
محاربة الله ورسوله :
الصدّ عن دين الله ، بأساليب مختلفة ، منها:
وصفُ القرآن : بأنه سحر، وبأنه شِعر، وبأنه أساطير الأولين !
ومنها ماورد على ألسنة الكفّار، عن القرآن :
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ).
العبث بالقيم الإسلامية ، بين : تحريفها ، ووضع قيم للأمّة تناقضها ، وفرضُها على الناس، بشتّى السبل ، مثل تحليل ماحرم الله :
الربا : يقول ربّنا ، عزّ وجلّ : ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله وذَروا مابقيَ من الربا إن كنتم مؤمنين * فإنْ لم تفعلوا فأذَنوا بحربٍ من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوسُ أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون).
والمحاربون لله ورسوله ، يَعدّونه أساس الاقتصاد الوطني ، وهو محميّ بقوانين الدوَل !
الزنا : وصفه الله ، بأنه فاحشة .. ووصفه المحاربون لله ورسوله ، بأنه حرّية شخصية ، مَن اعتدى عليها ، فهومجرم ، يعاقبه القانون !
التبرّج والسفور: أمر الله نساء المسلمين بالحجاب .. ومحاربو الله ورسوله ، يقرّرون أن التبرّج والسفور، من الحرّيات الشخصية ، التي تحميها القوانين ! بينما الحجاب محارَب ، ومضيَّق على النساء المحجّبات ؛ فلا يوظفن بوظائف الدولة، ويُمنعن من الدراسة الجامعية، في بعض الدول!
تعديل قوانين الأحوال الشخصية :  لتكون المرأة مساوية للرجل ، في الميراث ، وقد قال تعالى : ( للذكَر مثلُ حظّ الأنثيين ) !
محاربة المؤمنين بالله ورسوله :
التضييق على المؤمنين بالله ورسوله ، في العمل والرزق .. وحبسُهم دون أسباب قانونية ، تقتضي الحبس ، والحكم عليهم بأحكام قاسية ، بتهم مختلفة ! ومن أقسى الأحكام ، الحكم بالإعدام ، على كل من ينتمي إلى جماعة إسلامية معيّنة ! فالانتماء الفكري ، ذاته ، جريمة، يحكم على صاحبها ، بالإعدام !
فمَن المحاربون لله ورسوله ، الذين يجب على الأمّة محاربتهم ، وإصدار الأحكام المناسبة ، بحقّهم ، وهي التي ذكِرت في القرآن الكريم ، في الآية المذكورة ، أعلاه !؟