الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حان الوقت لكي نضغط على الثوار المتناحرين فبل انهيار باقي مدن الغوطة المحاصرة

حان الوقت لكي نضغط على الثوار المتناحرين فبل انهيار باقي مدن الغوطة المحاصرة

24.10.2016
د. مازن صواف


كلنا شركاء
الاحد 23-10-2016
يحمل شعبنا المنكوب مسؤولية سقوط الزبداني ثم القلمون ثم داريا ثم المعضمية على دخول حزب الله والطيران الروسي إلى جانب ما تبقى من جيش الأسد وميليشياته.. ولكن هذه نصف الحقيقة..
منذ حوالي سنة ونصف تقدم جيش الإسلام فاحتل أكثر من عشرة كيلومترات من الأوتوستراد الذي يربط القلمون بجوبر وكان النظام على وشك الانهيار الكامل … ثم جاءت الأوامر بالتوقف المفاجئ
ثم حصل اقتتال كبير بين فيلق الرحمن الذي تتزعمه دولة خليجية والذي يسيطر على الأنفاق التي تصل إليها الملايين التي ترسلها دولة خليجية أخرى إلى جيش الإسلام وذلك لطمع الجيشين بالحصول على حصة أكبر من هذه المساعدات.. ومنذ ذلك الاقتتال وما نجم عنه من أحقاد وثأر وصراع على النفوذ والسلطة والهزائم تنهار على الجهتين والخاسر الأكبر هم المدنيين الذين احتضنوا الثوار ودفعوا الثمن بأرواح وأطراف أطفالهم وذاقوا مذلة الجوع وانقطاع الدواء والتعليم..
كنّا أيضا” نتأمل النصر المحتم من أبطالنا في درعا الذين ضحوا بالكثير ولكنهم وقعوا في نهاية الأمر بالفخ نفسه الذي نصبه لهم النظام ومخابرات بعض الدول فحصل مسلسل طويل من الخلافات والإغتيالات والإقتتال تلاه شراء بعض منهم بالمال والجاه وتخاذلهم عن دعم المحاصرين من إخوانهم في الغوطة
حاول الكثيرون من العقلاء رأب الصدع بين الجيشين في الغوطة من دون نتيجة ولكن الأخبار التي تصلنا الآن من الأطباء القلائل الذين ما زالوا في الغوطة تفيد بأن الصبر قد نفذ لدى الأهالي ونأمل بأن يضع القادة جانبا” تعنتهم وتعلقهم بالجاه والمال والنفوذ فبل أن تسقط باقي القرى والمدن ويتم سحن الثوار وتجميعهم في إدلب قبل أن تتم تصفيتهم هناك في مرحلة لاحقة..
كلما نظرت إلى الظلم الذي يلحق بالأبرياء والأطفال أتساءل كيف لا ينصرنا الله على الظالمين؟ ولكن عندما أرى أمراء الحرب يقتتلون فيما بينهم بينما العدو ينهش أصابع الأطفال أدرك تماما” معنى أن الله يسلط علينا الظالمين
ترى هل يعود هؤلاء القادة ومن يأتمر بأوامرهما إلى رشدهم قبل فوات الأوان؟