الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  فتحٌ ونصر

فتحٌ ونصر

28.04.2015
يحيى حاج يحيى





(( إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً ، كأنهم بنيان مرصوص ))
أيها الفاتحون المنتصرون - بفضل من الله- يا إخوة الصف الواحد نحبكم نحبكم لأن الله يحبكم (( يحبهم ويحبونه ))
تزهو القصائدُ إنْ صِيغتْ من الغضبِ      فـكيف لـو وُشِّيتْ من بارق  اللهب
واسـتلهمتْ قـبساً من وحي  ثورتنا      أو  أُحـكِم النسج ُمن ديباجة  العرب
أو  أُنشِدتْ ، وهزيمُ الحقّ  مُصطخِبٌ      أو  زُيّـنت بـهدير الـنصر  والغلبِ
فـلـلقوافي  دويُّ وهْـي  غـاضبةٌ      كما  يُدوّي الردى في المعقل  الخرِبِ
حُـمّ الـقضاء ُ، فـكنا ثـأر  مُنتقمٍ      يـنصبُّ سـوط عذاب ٍدافق  الصّببِ
لـكم صـبرْنا ، ولكنْ كيف  مصطبرٌ      والشامُ - أفديه - منكوبٌ  بمغتصِبِ
يـامجرمون دمـاءُ الـشعب  تلعنُكم      فـكم  أُريـقتْ بـلا ذنْب ٍ ولا  سبب
فـلترقبوا  هـولنا فـي كل  منعطفٍ      دفـقاً من الثأر أو رجماً من  الشُّهُب
فـنحن كـالموت قـد جـئناكُمُ قدراً      أيـن  الـمفر ُّ ولا منجى من النُّوب
ولا  مـنـاص عـدوّ الله ، إنّ لـنا      ثـأراً ، فـلا تحسبن منجاك  بالهرب
فاعجبْ  لموتى أذاب الرّعبُ  أنفسهم      مـن  لـم يمت بلظانا مات  بالرّهب
ماذا  دها الفُرس قد طارت  رؤؤسُهُمُ      فـلا يُـفرّق ُبـين الـرأس  والذّنبِ
بـالأمس جاؤوا ،لُهاثُ الحقد يدفعُهم      كـأنّ بـغداد لم تعصف بذي  الرّيب
فـفي الـشآم لـظىً ترمي  بقاصفةٍ      أنـتم وقـودٌ لـها يا أبخس  الحطبِ