اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لمَ نكتب !؟ لإقامة الحجّة ، على ذوي العقول والضمائر..!
لمَ نكتب !؟ لإقامة الحجّة ، على ذوي العقول والضمائر..!
23.11.2017
عبدالله عيسى السلامة
*) حين تكون الكلمة مجرّد رأي ، أو رؤية ، أو نصيحة ، أو مشورة ، أو اقتراح .. ينحصر الهدف منها في حدود طاقتها ، وماتستطيع فعله في النفوس والعقول ! أيْ : في حدود قدرتها على التأثير السلبي ، أو الإيجابي ، في نفوس قرّائها ، وعقولهم ، وقلوبهم .. لأنها ليست ملزِمة لأحد !
وقد تحمل الكلمة رسائل شتّى ، تبثّها في اتّجاهات شتّى .. فيأخذ منها كلٌّ بحسَبه ؛ بحسب اهتمامه ، وقدرته على الفهم والتفكير.. على مذهب الشاعر :
ولكنْ تأخذ الأذهان منها على قـْر القرائحِ والفـُهومِ
*) الكلمة العزلاء ، التي هي السلاح الوحيد ، في حوزة المعارضين السلميين للاستبداد المسلّح ، مطلوب منها إقامة الحجّة ، فحسْب ، فهذه هي وظيفتها الوحيدة ؛ لأن هذه هي إمكانيتها الوحيدة ! وحين تحدّد الأمور بهذه الصورة ، يَبحث حامل الكلمة ، عن أكبر قدر من الحجج ، ليقيمها على أكبر قدر من الناس ، الذين لهم صلة ما ، بقضيّته التي يدافع عنها ، على اختلاف مشاربهم ومواقعهم . ( ولا بدّ من التأكيد ، هنا ، على أن حديثنا هذا، كله ، منصبّ ، على نظام الحكم ، المستبدّ الفاسد ، في بلادنا ، سورية الحبيبة ) !
*) من أنواع الحجج ، التي تقيمها الكلمة ، مايلي : ( ونقصد ، بالطبع ، الكلمة الصادقة ، التي تحمل الحجّة ، فتقيمها على الناس ، ولايملك أيّ منهم ، دفعَ مافيها من حقّ ، أو صواب ! أمّا الكلمات الأخرى ، فلها سياقات أخرى ، لسنا بصددها الآن !) ..
*) الحجّة التي تضع المجرم المستبدّ ، وجهاً لوجه ، أمام حقيقته ، وحقيقة حكمه ، في نظر عقله ، ورقابة ضميره ، بصرف النظر عن سلامة عقله ، وطهارة ضميره !
*) الحجّة التي تقام على الشعب المضطهَد ، حين يَعلم ، يقيناً ، طبيعة النظام الحاكم، الذي يسيطر على بلاده ، ويتحكّم بمقدّراتها ومصير أهلها ! فلايستطيع عاقل في هذا الشعب ، بعد إقامة الحجّة عليه ، الاحتجاج بالجهل ، أو الغفلة ، أو عدم المعرفة ، بما يفعله الحاكم الظالم ، به ، وبوطنه ، وبشعبه !
*) الحجّة التي تقام على أنصار الحاكم ، وأبواقه ، وعملائه .. كيلا يتوهّم أحدهم ، أنه قادرعلى الإفلات من مصيره ، بادّعاء الجهل ، أو الغفلة ، أو عدم معرفة ، بما يرتكبه المستبدّ من جرائم ، بحقّ شعبه..حين يَسقط الاستبداد الذي يرتبط به !
*) الحجّة التي تقام على المخدوعين بشعارات الحاكم ، من أبناء الدول الأخرى ، الذين لايعرفون عنه ، إلاّ مايردّده من شعارات براقة زائفة ، فيخدعهم بريق الشعارات ، ويبهرعيونهم ، فلا ترى ما فيها ، من زيف وخداع ! وإقامةُ الحجّة عليهم ، هنا ، تدفع أصحاب الضمائر الحيّة ، منهم ، إلى إعادة النظر ، في مواقفهم من المستبدّ ، إذا كانوا مجرّد سذّج مخدوعين ! أمّا إذا كانوا يعرفون المستبدّ على حقيقته ، فالحجّة قائمة على ضمائرهم ، ولو كانت ملوّثة ..! وقائمة على من يراهم مصرّين على مساندة الاستبداد .. وذلك كي يسعى إلى نصحهم ، أو ردعهم .. إذا استطاع !
*) الحجّة التي تقام على الساسة الحريصين على المستبدّ ، والذين يحسبون شرّه أقلّ من شرّ البديل الذي قد يخلفه ! فحين تظهر لهم الأدلّة القاطعة ، أن هذا النظام الفاسد ، يحمل لهم دماراً حقيقياً ، عاجلاً ، أو آجلاً ، وأن شرّه أكبر من شرّ أيّ حاكم يمكن أن يخلفه من أبناء شعبه .. يعيدون النظر في مواقفهم وسياساتهم ، تجاهه !
*) لابدّ من إعادة التذكير، بأن الحجّة تقام على شيئين ، لدى الإنسان: عقله وضميره ! فإذا كان لاعقل له ، يعي الكلام ، ويعرف مافيه من حقّ أو باطل ، ومن خطأ أو صواب.. كان الكلام معه مجرّد لغو عابث ، حتى لو كان صاحب ضمير حيّ ! أمّا إذا كان عاقلاً لاضمير له ، أو كان في ضميره بعض التشوّه والخلل .. فإن فهمه للكلام يجعل الحجّة قائمةعليه ، في الظرف الذي هو فيه ! حتّى لو لم يكن لها تأثير آنيّ عليه ! وسيظلّ صداها يتردّد ، في أعماقه ، زمناً طويلاً ! وقد يبتلى بمصيبة ، في نفسه ، أو ماله ، أو ولده .. تذكّره بما هو فيه من ظلم ، فيصحو ضميره النائم ! كما قد يناله من النظام الذي يدافع عنه ، شرّ أو سوء ، فيتذكّر ما ادّخره عقله ، من حجّة عليه ، وما غفل عنه ضميره ، من ظلم لديه ، أو فساد !