الرئيسة \  ملفات المركز  \  تعرف على القمة الإسلامية الخماسية المصغرة في ماليزيا.. تحالف جديد.. أهداف وانتقادات

تعرف على القمة الإسلامية الخماسية المصغرة في ماليزيا.. تحالف جديد.. أهداف وانتقادات

01.12.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 30/11/2019
عناوين الملف :
  1. مدى بوست :بينها دولة عربية والقوة النووية الإسلامية الوحيدة.. مهاتير يعلن عن تشكيل “قمة إسلامية مصغرة”.. هذه ستكون أهدافها
  2. اخبار ليبيا :تكتل إسلامي جديد: طموح ومحاذير
  3. الدرر الشامية :قبيل القمة الإسلامية بماليزيا.. رئيس وزراء باكستان النووية يطلق تصريحات مفاجئة عن "أردوغان"
  4. البشاير :أردوغان يحاول سرقة “الزعامة الاسلامية” من السعودية ومصر بتحالف جديد
  5. الخليج :قمة الدول الخمس.. هل تؤسس لأقوى تكتل إسلامي ومرحلة جديدة؟...هل ستناقش عملة قطر الإلكترونية؟
  6. الخليج 365 :قمة "مهاتير" ماليزيا برعاية قطرية.. استبعاد كبار الإسلام وفك حصار إيران عبر المتاجرة بالقضية الفلسطينية
  7. الدستور الاردنية :قمة كوالالمبور الإسلامية .. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح
  8. الاناضول :مهاتير: قمة إسلامية مصغرة في ديسمبر بكوالالمبور
  9. عربي 21 :هل يصنع تكتل مهاتير محمد اتحادا إسلاميا كالاتحاد الأوروبي؟
  10. عربي 21 :قمة ماليزيا.. محور جديد!
  11. العهد :قمة إسلامية في ماليزيا تستثني الرياض
  12. وطن الدبور :ماليزيا دعت لقمة إسلامية خُماسية تضم قطر وتركيا و تستثني السعودية
  13. النور نيوز :قمة الدول الخمس.. هل تؤسس لأقوى تكتل إسلامي ومرحلة جديدة؟
  14. تي ار تي :قمة كوالالمبور.. مناقشةٌ لأسباب ضعف المسلمين ومساعٍ للنهوض بالأمة
  15. ارم نيوز :”قمة إسلامية“ برعاية قناة الجزيرة في ماليزيا تثير التساؤلات 
  16. العين الاخبارية :أي إسلام ستمثله "قمة" ماليزيا؟
  17. الفجر :قمة ماليزيا.. أردوغان يستخدم دول الإسلام السياسي في تحقيق طموحاته
  18. الوطن القطرية :قمة كوالالمبور الإسلامية.. هل من مزيد..! «1»
 
مدى بوست :بينها دولة عربية والقوة النووية الإسلامية الوحيدة.. مهاتير يعلن عن تشكيل “قمة إسلامية مصغرة”.. هذه ستكون أهدافها
 مدى بوست – فريق التحرير
قبل مدةٍ قصيرة، تحدث رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عن أهمية إيجاد آلية للتعاون الثلاثي بين تركيا وماليزيا وباكستان لاستعادة النهضة الإسلامية، لكنه الآن جعلها دولاً خمس بدلاً من الثلاثة.
وأعلن مهاتير محمد، الخميس 21 نوفمبر/ تشرين الثاني عن تشكيل قمةٍ إسلامية مصغرة، تضم دولاً خمسة هي إلى جانب ماليزيا، تركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا.
رئيس الوزراء الماليزي المتقدم بالعمر، أشار إلى أن أول اجتماع للقمة الإسلامية المصغرة سيتم عقده في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأشار مهاتير إلى أن هذه الدول ستشكل نواةً لبداية تعاون إسلام أوسع يشمل العديد من المجالات التي تواجه العالم الإسلامي، مثل الدفاع والحفاظ على السيادة فضلاً عن التنمية الاقتصادية وقيم الثقافة والعدالة والحرية، بالإضافة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة.
وذكر مهاتير محمد لشبكة “الجزيرة”، والتي اختارها لأن تكون الراعي الرسمي للقمة إلى جانب هيئات إعلامية محلية وعالمية أن قمة  كوالالمبور المقبلة ستبحث استراتيجية جديدة لمـ.ـواجهة القضايا التي تواجه العالم الإسلامي، بما في ذلك أسباب عدم تمكنه من وضع  حد للعـ.ـدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قال في أواخر يوليو/تموز الماضي إنه يمكن النهوض بالحضارة الإسلامية مجددا بالتعاون بين ماليزيا وتركيا وباكستان، وذلك في ظل ما تواجهه البلدان الإسلامية في العالم من تحديات.
وأضاف مهاتير في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أنه “عبر توحيد عقولنا وقدراتنا، يمكننا النهوض بالحضارة الإسلامية العظيمة التي كانت موجودة يوما ما، وذلك بالعمل المشترك بين ماليزيا وتركيا، وبالتعاون مع باكستان في الوقت ذاته”، بحسب “الجزيرة“.
وفي السطور القليلة القادمة نستعرض معكم تفاصيل تحليل الخبراء في العلاقات الدولية لتصريحات مهاتير محمد، وهل ممكن أن تتحول العلاقة بين هذه الدول لتحالف إسلامي؟ أو وحدة؟
تصريحات مهاتير تتماشى مع ماصرّح به في تركيا
في يوليو/تموز الماضي، اقترح  رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمّد إنشاء آلية تعاون ثلاثية بين تركيا وباكستان وماليزيا بهدف استعادة النهضة الإسلامية، وذلك خلال تصريحات  أدلى بها أثناء زيارته إلى تركيا والتي وصفت بالزيارة “التاريخية”، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
واستعرضت الأناضول في تقريرٍ سابقٍ لها آراء بعض الخبراء وتقييماتهم للمبادرة التي تقدم بها رئيس الوزراء الماليزي، والغرض الذي يدعو لتنفيذ مثل هذه المبادرة.
وقال خبير العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية بالعاصمة التركية أنقرة، حسين باجسي، إن العالم الإسلامي في حاجة ماسة إلى نهضة، مضيفاً أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمّد سلّط الضوء على أن تقيم الدول الإسلامية مشاريع جديدة من شأنها أن تجعل العالم الإسلامي متكاملاً وتنافسياً في عدة مجالات، على رأسها مجالات التكنولوجيا والدفاع والعلوم.
وبيّن باجسي أن لدى الدول الثلاثة التي اقترحها مهاتير محمّد، قيماً مشتركة تتمثل في وجود صحافة حرّة وحقوق إنسان وديمقراطية في تلك البلدان.
الحكومات تأتي وتذهب.. والعرب حاضرون بممثل لهم
ونوّه الخبير في العلاقات الدولية أن دول العالم الإسلامي تعيش نوعاً من الركـ.ـود على الرغم من أن المواطنين يشعرون بشكلٍ نسبي بالحرية، موضحاً أنه “يمكن التطلّع لتأسيس مملكة على نسق المملكة المتحدة بدلاً من الدول المتفرقة”، وذلك أنّ الحكومات تأتي وتذهب بحسب باجسي.
وأشار الخبير التركي إلى أن كلاً من “باكستان وماليزيا وتركيا سجّلت في الآونة الأخيرة تقدماً واضحاً مقارنةً بالدول العربية”، معتبراً أن عدم ذكر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمّد لأي دولة عربية أمر مثير للاهتمام.
لكن الدعوة الجديدة التي تقدم بها رئيس الوزراء الماليزي تضمنت دولتين اثنتين إضافيتين، هما إندونيسيا وقطر الدولة العربية الوحيدة بينهم.
كما أن تركيا وماليزيا وباكستان تعتبر من الدول المؤسسة لمجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية التي تعرف باختصار “د 8، وتسعى لتعزيز العلاقات التجارية بين أعضائها وإقامة علاقات إستراتيجية على المدى البعيد.
وتلك المجموعة ظهرت قبل حوالي عقدين من الزمن، وتحديداً في 15 يونيو/ حزيران 1997 باقتراح من رئيس الوزراء الراحـ.ـل نجم الدين أربكان، الذي يعتبر أستاذ الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.
وكان هدف أربكان آنذاك أن يتم تأسيس مجموعة من ثمانية دول إسلامية من الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وقد تم ذلك بالفعل، حيث تضم تلك المجموعة مصر وتركيا وباكستان وماليزيا وإيران وإندونيسيا وبنغلاديش ونيجيريا.
وقد تسلّمت تركيا الرئاسة الدورية لتلك المجموعة نهاية عام 2017، وهي تستمر لمدة عامين من الزمن.
لكن على الرغم من أن تلك المجموعة كان الهدف منها نبيلاً وقد يحدث فارق في الوجود الإسلامي بالعالم، إلا أن المجموعة أخفـ.ـقت في تحقيق أي من أهدافها أو شعاراتها التي كانت ترفعها، وقد أرجع باجسي سبب ذلك إلى وجود “الكثير من الانقسامات والفساد والركود في العالم الإسلامي”.
واعتبر باجسي أن الآلية الثلاثية الجديدة التي تقدّم باقتراحها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد من الممكن أن تجمع بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى، على حسب تعبيره.
زيارة تاريخية .. وتقارب تركي ماليزي لأهداف مشتركة
أما سامي العريان، وهو مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية في ولاية إسطنبول التركية، اعتبر أن زيارة مهاتير محمّد إلى تركيا زيارة “تاريخية”.
ويصادف عام 2019 الجاري الذكرى السنوية الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا وتركية.
ورأى العريان أن زيارة رئيس وزراء مهاتير محمّد إلى تركيا والتي التقى خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان هي زيارة تاريخية، حيث تم انتخاب الزعيمين مراراً بشكلٍ ديمقراطي من قبل شعبيهما.
وأضاف العريان أن “هذا القائدان (أردوغان و مهاتير)، أظهرا على مرّ السنين قدرتهما على تحقيق الاستقرار السياسي والديناميكية الاقتصادية”، وذلك بالاستناد لتجارب كل منهما في حكم بلاده لسنوات طويلة، أدار كل منهما بلاده بطريقة ديمقراطية وتنموية عالية.
وأشار مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية، أن الزيارة التي قام فيها مهاتير لتركيا أتت في وقتٍ تتعدد فيه التحـ.ـديات الاقتصادية والسياسية أمام الحكومتين التركية والماليزية، مشيراً إلى أن تلك التحـ.ـديات الهـ.ـائلة تأتي “في ضوء حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي التي تلوح بالأفق، فضلاً عن التحولات الجيوسياسية بأنحاء الشرق الأوسط، بسبب الحـ.ـرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمشاكل الإقليمية الأخرى”.
ورأى العريان أن العـ.ـقوبات الأمريكية ضـ.ـد إيران، والتوتر الأمريكي الأخير بين أنقرة وواشنطن بشأن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس – 400، أدّت إلى صعود قوى إقليمية مثل ماليزيا وتركيا، مؤكداً على أن “ماليزيا وتركيا تتقاربان معاً بهدف إعادة هيكلة علاقاتهما لمـ.ـواجهة الضـ.ـغوط التي تتم ممارستها ضـ.ـد اقتصاد وأمن البلدين”.
أردوغان يسعى لحلف تركي – باكستاني -ماليزي
تحت عنوان “هل يسعى أردوغان لحلف تركي- ماليزي – باكستاني”، نشرت صحيفة “القدس العربي” تقريراً تناولت فيه الزيارة الأخيرة التي أجراها مهاتير إلى تركيا.
التقرير رأى أن الزيارة التي أجراها مهاتير تلبية لدعوة من نظيره التركي، واستمرت أربعة أيام كشفت عن توجه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تعزيز علاقات بلاده مع ماليزيا في كافة المجالات، وصولاً لتشكيل حلف بين ثلاث من أكبر الدول الإسلامية في العالم.
وبعد أن شدد الرئيس التركي على “اهمية وحدة العالم الإسلامي” خلال لقائه بمهاتير محمد، أجرى أردوغان مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالتزامن مع وجود مهاتير باستضافته.
ويشير التقرير إلى الاستقبال الحافل الذي أجراه الرئيس التركي أردوغان لمهاتير محمد في مطار العاصمة التركي أنقرة، قبل أن يجري مراسم استقبال رسمية جرى خلالها استعراض ضخم لحرس الشرف، قبل أن يتم عقد لقاءات متعددة على مستوى الزعماء والوفود المرافقة.
كما منح أردوغان أعلى وسام تركي لمهاتير وهو “وسام الجمهورية”، فضلاً عن تقديم جامعة تركية لقب الدكتوراه الفخرية للزعيم الماليزي بحضور رسمي.
وأجرى أردوغان جولة بالمروحية الرئاسية لضيفه فوق ولاية إسطنبول، واستعرض معه المشاريع الكبرى لا سيما مطار إسطنبول وأكبر مسجد في تركيا المبني فوق تلة تشامليجا، والقصور العثمانية التاريخية المطلة على مضيق البوسفور، والجسور وفعاليات أخرى تظهر حجم اهتمام أنقرة بزيارة مهاتير.
زيارة مهاتير ركّزت على الصناعات الدفاعية
يشير التقرير إلى أن الإسم الأبرز خلال زيارة مهاتير، كان إسماعيل ديمير، وهو رئيس شؤون الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية، إذ ركزت تلك الزيارة على بحث التعاون بالصناعات الدفاعية بين البلدين.
وقد رافق ديمير رئيس الوزراء الماليزي إلى أبرز مصانع الأسلحة التركية، حيث زار مهاتير برفقة أردوغان شركة “بيكار” التركية المختصة بصناعة الطائرات المسيّرة (بدون طيار)، والتي بدأت تركيا بتصديرها لعدة دول حول العالم، فيما كشفت مصادر تركية عن رغبة ماليزية بالحصول على الطائرة التركية.
وكذلك زار مهاتير شركة النصاعات الفضائية الجوية “توساش” التركية، واطلع على معلومات حول صناعاتها، خلال عرض خاص له اطلع خلاله على بعض الطائرات التركية أبرزها مروحيات “أتاك” وطائرات “العنقاء”، و “حرقوش”.
وتسعى تركيا لزيادة مبيعاتها من مقاتلتها الشهيرة “أتاك”، في وقت أكد فيه مهاتير على وجود فرص مهمة للتعاون بين تركيا وماليزيا في مجال الصناعات الدفاعية، فضلاً عن الصناعات الأخرى.
وقد أبدى ديمير عن أمله بأن يتخذ البلدان خطوات ملموسة خلال الفرة القادمة على ضوء مذكرات التفاهم الموقعة بينهما في مجال الصناعات الدفاعية، دون كشف مزيد من التفاصيل.
أردوغان: سندعم آلية الدول الثلاثية للحفاظ على وحدة الأمة
الرئيس التركي أكد أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للآلية الثلاثية بين تركيا وباكستان وماليزيا والتي تم تشكيلها بتوجيهات مهاتير محم، معتبراً أن تلك الآلية من دواعي “الحفاظ على وحدة الأمة”.
وقال الرئيس التركي أنه “في إطار الشراكة الحوارية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، نولي أهمية كبيرة لدوة ماليزيا، لألأننا نتبنى مواقف مشترك إزاء عدة قضايا، أهمها قضية فلسطين، ومعاناة مسلمي الروهيغا في ميانمار” متعهداً بتعزيز التعاون مع ماليزيا لإيجاد حلول لتلك الأزمات.
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، اقتراح خلال زيارة إلى تركيا قبل عدة أيام إنشاء آلية للتعاون الثلاثي بين بلاده وتركيا وباكستان بهدف استعادة النهضة الإسلامية.
وقال مهاتير خلال كلمة له ألقاها ضمن المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس الماضي أنه يمكن النهوض بالحضارة الإسلامية من جديد بالتعاون بين الدول الثلاث.
ورأى رئيس الوزراء الماليزي أنه ومن خلال “توحيد عقول وقدرات تلك الدول يمكن النهوض بالحضارة الإسلامية العظيمة التي كانت موجودة يوماً ما، وذلك عبر العمل المشترك بين تركيا وماليزيا والتعاون مع باكستان بنفس الوقت”، لافتاً للتحديات التي تواجهها بلدان العالم الإسلامي.
ورأى مهاتير أنه ينبغي على تلك البلدان الإسلامية أن تكون متطورة جميعها، وينبغي على دولة ما أن تحقق ذلك الهدف، مؤكداً أنه يرى في تركيا البلد المرشح في هذا الشأن، ومشدداً على ضرورة أن تكون البلدان الإسلامية مستقلة.
من جانبه، رحّب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في تغريدة عبر حسابه بتويتر بتلك المبادرة التي أطلقها مهاتير محمد، مؤكداً أن “هذه المبادرة الثلاثية الهامة ستقطع شوطاً طويلاً بتعزيز الوحدة والتنمية والتعاون بجميع أنحاء العالم الإسلامي”.
وتعتبر باكستان من أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان والمساحة، فضلاً عن كونها الدول المسلمة الوحيدة التي تمتلك سلاح الردع النووي، وهو ما يعطي المزيد من القوة لذلك التشكيل في حال قيامه على شكل تحالف أو اتحاد بطريقة أو بأخرى.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بحث مع مهاتير محمّد سب تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجال، لا سيما مجال الصناعات الدفاعية الذي قطعت فيه تركيا شوطاً كبيراً وباتت تصنع الكثير من الأسلحة محلياً، فضلاً عن بحثهما للعلاقات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
============================
اخبار ليبيا :تكتل إسلامي جديد: طموح ومحاذير
 العربى الجديد  منذ 9 ساعات  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
جاء إعلان رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير (محاضر) محمد، أخيرا، عن تحالف إسلامي قيد الإطلاق، يضم خمس دول، ليحرّك المياه الراكدة في بحر العالم الإسلامي. حيث تغيب على العموم المبادرات الملموسة لمخاطبة مليار مسلم، ولمنحهم الأمل بأن يستعيد العالم الإسلامي مكانته تحت الشمس. يقول المرء ذلك، على الرغم من التحفظ المبدئي على تصنيف الدول على أساس ديني، فهذا المنظور قد يطمس طبيعة الأنظمة السياسية، ويصرف النظر عمّا حققته هذه الدول، أو أخفقت فيه في مضمار التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتنمية السياسية والثقافية، كما قد يشجع هذا المنظور مزيداً من الدول على إبراز هويتها الدينية، بما قد ينعكس سلباً على المبادئ الدستورية، وعلى العلاقات بين مجموعات مواطنيها، كما على العلاقات مع بقية الدول، وخصوصا التي تمتلك هويات دينية أخرى.
وواقع الحال أن تسمية العالم الإسلامي أو الدول الإسلامية تتعلق بالشكل لا بالمضمون، فالدول الإسلامية متفاوتة في طبيعة أنظمتها، وتتصل التسمية بهوية حضارية وثقافية بأكثر مما تتصل بمفهوم الدولة الدينية، علما أن الأديان لا دول أو قوميات لها. وقد شاعت تسمية العالم الإسلامي، وصولاً إلى مؤتمر ثم منظمة التعاون الإسلامي، في سياق هجمةٍ تعرّضت لها مراكز عبادة للمسلمين، كالحريق المتعمّد بفعل فاعل الذي أصاب المسجد الأقصى في القدس، بعد شهور على قيام الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة في العام 1967. ولنا أن نلاحظ أن الدفاع المعنوي عن الأقصى وعن القدس، في جوهره، دفاعٌ سياسي ضد الاحتلال القائم على سياسة عدوانية وتوسعية. وقبل ذلك، وفي إبّان الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة تشجّع إبراز الهوية
"نظام منظمة المؤتمر الإسلامي لا يمنع قيام تكتل بين دولٍ من أعضائها يسترشد بمبادئها العامة"
 الاسلامية في وجه الاتحاد السوفياتي الذي يُنكر الحريات والحقوق الدينية لسائر أتباع الديانات، وحتى غير التوحيدية منها. و"الجهاد الإسلامي" في ثمانينات القرن الماضي ضد الغزو السوفياتي لأفغانستان الذي حظي بمباركة أميركية آنذاك مثال على ذلك. وقد دارت الأيام، ليصبح "الخطر الأخضر" المزعوم مثالاً على انقلاب الموقف الأميركي خصوصا، وعلى الموقف الغربي نسبياً، إزاء المسلمين، وكان لتفجيرات "11 سبتمبر" في العام 2001 دور في إذكاء جذوة رهاب الإسلام بعدما تبين أن القائمين بتلك التفجيرات مسلمون. ولم يعد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يتوانى عن منع دخول أبناء دول إسلامية إلى بلاده، فيما تنهض الشعبوية، اليمينية أساسا واليسارية بدرجة أقل في أوروبا على رُهاب المهاجرين، وبالذات الوافدين منهم من مجتمعات إسلامية.
يوضح رئيس الحكومة الماليزية أن هدف التحالف هو "إطلاق نهضة إسلامية وتوحيد العالم الإسلامي، ومواجهة الإسلاموفوبيا. وأن التحضيرات قائمة لعقد قمة تضم خمس دول: ماليزيا وإندونيسيا وتركيا وباكستان وقطر، في التاسع عشر من ديسمبر المقبل، لتشكل نواة التجمع الإسلامي الجديد". ومهاتير محمد صاحب دور مشهود في نقل بلاده إلى مصاف النمور الآسيوية، وحيث يضع هذا البلد نصب الأعين التنافس مع دول متقدّمة في الإقليم، مثل اليابان وسنغافورة. وبالنظر إلى الدول الخمس المشاركة في التجمع الجديد، يتضح:
أولاً، أنها تعتمد سياسةً خارجيةً أقرب إلى مفاهيم عدم الانحياز التي برزت على المسرح الدولي في النصف الثاني من القرن العشرين، فهي تقيم علاقاتٍ نشطةً، وبوتائر مختلفة، مع كل من الولايات المتحدة والغرب عموما، كما مع الصين وروسيا. ثانيا، إنها تشكل معاً قوة سكانية تناهز في مجموعها 560 مليون نسمة، وأنها بعيدة عن التزمّت الديني، باستثناء بعض حالاته في دولة واحدة. ثالثا، إنها متقدّمة اقتصاديا باستثناء دولة واحدة تواجه العثرات (باكستان). رابعا، أن إحداها عضو في حلف شمال الأطلسي (تركيا )، وإحداها دولة نووية (باكستان). خامسا: أن نشوء هذا التجمع، إذا سار في طريقه بنجاح، يأتي في وقت تضطرب فيه العلاقات الدولية، كما تفتقد فيه هذه العلاقات معايير عالمية ذات طابع إنساني أخلاقي، فالطموحات القومية للدول الكبيرة هي رائد هذه الدول في التوسع وبسط النفوذ، وقليلا ما يجاهر قادة الدول الكبيرة بخطابٍ يتوجه إلى البشرية. إذ تنكفئ الخطابات إلى الداخل، من أجل تعزيز الاستقرار الداخلي، أو في سبيل فوز القادة في الانتخابات اللاحقة. والعلاقات بين الدول الكبيرة لا تعدو أن تكون صراعاً بين ديكةٍ يتم فيه استصغار شأن الدول الأخرى، لأنها أضعف عسكرياً، وهذا هو الأساس، أو أضعف اقتصاديا، أو أصغر في المساحة وعدد السكان.
وفي ضوء ذلك، فإن التكتلات الإقليمية إذا راعت مبادئ الأمم المتحدة القانون الدولي، عملا وقولا، فإنها تسهم، مثل هذا التجمع الجديد، في ترشيد النظام الدولي القائم على الذرائعية 
"يوضح رئيس الحكومة الماليزية أن هدف التحالف هو "إطلاق نهضة إسلامية وتوحيد العالم الإسلامي، ومواجهة الإسلاموفوبيا"
والنزعات الأمبراطورية، وتحول بين استفراد الدول الكبيرة بالأخرى، وتوسّع هامش الأسواق وفرص التنمية. وليس معلوماً ما إذا كان التجمع الجديد سوف يسعى إلى ضم دول أخرى لديه مستقبلا، أم أنه، في طبيعة أهدافه، يقتصر على كونه تجمعاً خماسياً، غير أنه مطلوبٌ، في جميع الأحوال، التشديد على أن التكتل لا يستهدف دولاً أخرى، وبالذات في العالم الإسلامي، بل، على خلاف ذلك، يسعى إلى التجسير بين الدول، وتنمية العلاقات معها وما بينها. وقد أشار مهاتير محمد عَرًضاً إلى ذلك.
هذا مع أهمية الالتفات إلى محذور آخر، وهو أن لا يطرح هذا التجمع "نفسه" بديلاً أو نظيراً لتكتل أكبر، هو منظمة التعاون الإسلامي، والدول الخمس أعضاء فيها، بل بعضها، إندونيسيا وتركيا، من المؤسسين لهذه المنظمة التي كانت تحمل اسم المؤتمر الإسلامي، وتضم أكثر من خمسين دولة، وتنبثق عنها هيئات ومؤسسات عديدة. إذ إن الاتجاه في هذه الوجهة يؤدي إلى ما هو نقيض المرتجى من إطلاق التجمع، وذلك لناحية توحيد العالم الإسلامي، ويؤدي إلى بلبلة كبيرة، وإلى مزيد من الاضطراب في علاقات الدول. ويقضي منطق الأمور بالاحتفاظ بمظلة منظمة التعاون الإسلامي، واستمرار الاندراج فيها بصورة طبيعية، بل والعمل على تقويتها. علماً أن مواثيق هذه المنظمة ونظامها لا يمنعان قيام تكتل بين دولٍ من أعضائها يسترشد بالمبادئ العامة للمنظمة ومقاصدها في تحصين العالم الإسلامي، وتحقيق نهضته ومنعته.
===========================
الدرر الشامية :قبيل القمة الإسلامية بماليزيا.. رئيس وزراء باكستان النووية يطلق تصريحات مفاجئة عن "أردوغان"
الجمعة 02 ربيع الثاني 1441هـ - 29 نوفمبر 2019مـ  18:34
الدرر الشامية:
أطلق رئيس الوزراء جمهورية باكستان الإسلامية النووية، عمران خان، تصريحات مفاجئة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك  قبيل القمة الإسلامية في ماليزيا.
وقال "خان" في كلمته أمام الجلسة الختامية لمبعوثي بلاده إلى أفريقيا: "إن العقلية في تركيا تغيرت بعد وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة"؛ وفقًا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وأشاد بالإنجازات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية التي حققتها تركيا خلال السنوات الـ 18 الماضية، طالبًا من مبعوثي بلاده في أفريقيا الاحتذاء بأنقرة كنموذج في مجال الدبلوماسية.
وأضاف رئيس وزراء الدولة الإسلامية النووية: "حصلت تركيا على الثقة في الأعوام الـ 17 - 18 الماضية، وأصبح مؤشر التجارة في اتجاه تصاعدي، وأصبحت البلاد نفسها حيوية".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني كشف قبل أسابيع عن مساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له فيما يخص دعوى التعويض التي رفعتها شركة "كارادينيز" التركية لإنتاج الكهرباء ضد بلاده.
يشار إلى أن باكستان وتركيا وماليزيا وإندونيسيا وقطر، يسعون إلى تشكيل تحالف إسلامي جديد؛ بعيدًا عن السعودية والإمارات، وذلك لمواجهة الخطر الإسرائيلي، والتحديات الاقتصادية التي تواجه العالم الإسلامي.
===========================
البشاير :أردوغان يحاول سرقة “الزعامة الاسلامية” من السعودية ومصر بتحالف جديد
بواسطة سعيد زينهم  الخميس 28 نوفمبر 2019 - 3:45 م فى إسلام.كوم
تحالف إسلامي سني يلوح في الأفق، ركائزه الثلاثة تركيا وماليزيا وباكستان ليست بالدول العادية، ويأتي في وقت تبدو فيه التحالفات القديمة وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، كما يتزامن مع مرور الدول المؤسسة له بعلاقات مأزومة مع دول أخرى.
توقيت حرج؟
باكستان على سبيل المثال في أزمة بعد قرار الهند إلغاء وضع الحكم الذاتي الدستوري للجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، في الوقت الذي تبدو فيه الهند شريكاً مفضلاً للولايات المتحدة الأمريكية على حساب باكستان.
أما تركيا فتعرضت بدورها لهزة اقتصادية قوية كانت الولايات المتحدة أحد أسبابها، هذا بخلاف التوتر الذي لا ينقطع بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي. يأتي كل ذلك في الوقت الذي بدت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي، أكبر تجمع رسمي للدول الإسلامية في العالم، وكأنها تمر بفترة من التكلس والجمود.
مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي الرجل المخضرم صاحب التجربة السياسية والاقتصادية الناجحة في بلاده، كان أول الداعين لإقامة التحالف حين تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي قائلاً “علينا أن نفعل شيئاً” وذلك في سياق الحديث عن الأزمات التي تحيط بالعالم الإسلامي وهو ما حظي بموافقة أردوغان وعمران خان رئيس الوزراء الباكستاني.
وكان رئيس الوزراء الماليزي قد أعلن عن بدء الاستعدادات لعقد قمة إسلامية مصغرة تضم 5 دول هي قطر وماليزيا وندونيسيا وتركيا وباكستان على أن تعقد القمة في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل لتشكل نواة التجمع الإسلامي الجديد.
تحالف.. ضد من؟
حاولت الولايات المتحدة الدعوة لإنشاء “ناتو إسلامي” بقيادة السعودية إلا أنه باء بالفشل. لكن التحالف الجديد الذي تقوده كل من قطر وتركيا يبدو وكأنه موجه للحلف الذي تقوده السعودية. بيد أن مهاتير محمد قال إن هدف التحالف هو “إطلاق نهضة إسلامية وتوحيد العالم الإسلامي” والمساعدة في “تخفيف تبعية الأمة الإسلامية وإخضاعها من قبل الآخرين”.
يقول يوسف كاتب أوغلو المحلل السياسي التركي من إسطنبول إن التحالف ليس موجهاً ضد أي بلد أو أي منظمة “لكن الكل يعلم أن منظمة التعاون الإسلامي منظمة ثقيلة الحركة واتخاذ القرارات فيها بالإجماع شبه مستحيل، إضافة لذلك هناك انقسام سني شيعي بداخلها”.
وأشار خلال مقابلة له مع DW عربية إلى أن “فكرة التحالف تقضي بوجود محرك يمكنه دفع الدول الإسلامية عند اللزوم ضد أي هجوم أو خطر يتعرض له الإسلام والمسلمين في العالم، حدث هذا في السابق ولم يكن هناك أي تفاعل كبير أو إيجابي ولو أن المنظمة ليست بالفاعلية التي يجب أن تكون عليها فهذا التحالف يهدف لإعادة ترتيب الأفكار حول القضايا الكبرى لتكون هناك نواة صلبة للوقوف في وجه أي هجوم ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً بل قد يكون هجوما ضد الإسلام وثوابته”.
وعن مواقف دول التحالف المزمع إنشاؤه من الخلاف مع الدول العظمى ضرب كاتب أوغلو مثلاً بالصين قائلاً “إن الكل يعلم أنه إن أراد أي أحد أن يقف أمامها بمفرده فلن يتمكن من ذلك حتى ولو كانت هذه الدولة هي الولايات المتحدة نفسها، والتي لها أصلاً مشاكل تجارية مع الصين ولا تستطيع فرض رأيها بالقوة على الصين، لذا يمكن ولو بنسبة أقل أن يكون هناك إمكانية لدى هذا التحالف بقوة الاقتصاد والسياسة والسكان والموقع الجغرافي المتعدد والممتد أن يؤثر بشكل أكبر من تأثير كل دولة على حده”.
تحالف قوي؟
سبق الدعوة لإنشاء هذا التحالف الإسلامي الجديد اتفاق قطري ماليزي تركي بهدف إنشاء مراكز مالية عالمية في الدول الثلاث لتغطية المعاملات المالية الإسلامية في العالم. أيضاً من المتوقع أن يشارك نحو 450 من المفكرين والباحثين والعلماء المسلمين من دول مختلفة لمناقشة القضایا العالمية التي تواجه الأمة الإسلامية.
ومن المتوقع أيضاً أن ينضم للتحالف بمضي الوقت عدة دول إسلامية أخرى، إلا أنه وبوجود هذه الدول الخمس حتى الآن كدول مؤسسة فهو يستند إلى قوة بشرية هائلة إضافة لدولة نووية ودولة عضو في الناتو وواحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، بخلاف الدول التي تستند إلى القوة المالية الهائلة وموقع جغرافي ممتد بين أوروبا وآسيا.
ويرى محمد المشد، الباحث في الاقتصاد السياسي بأكاديمية ساواس في لندن، أن ما يمكن أن يجمع هذه الدول ويميزها عن دول إسلامية أخرى هو أن لديها طاقة بشرية هائلة إلى جانب تمتعها بالقوة السياسية والاقتصادية، إلا أنه استدرك في حديثه مع DW بالإشارة لوجود مشكلات مالية تعاني منها الدول التي تعتزم انشاء هذا التحالف مثل تركيا، مضيفاً أن “ماليزيا لديها موارد طبيعية كبيرة وقطر قوة مالية ضخمة وهكذا تتكامل هذه الدول وتعطي لبعضها وللتحالف زخماً أكبر”.
وأشار الباحث في الاقتصاد السياسي إلى أن ” مايبدو هو أن القوة الشرائية لمواطني الدول في التحالف قد لا تدعم بشكل واضح أي نوع من أنواع الضغوط الفردية أو الأحادية في وجه القوى العظمي، فهل الشجاعة والإرادة السياسية قادران على مواجهة هذه التحديات؟ وهل يكفي ضبط الجانب الاقتصادي لتسير التعاملات التجارية فيما بينهم بمنأى عن أي ضغوط خارجية؟ كل هذا يحتاج إلى وقت ليتضح” يؤكد المشد.
المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو أيضاً لم يستبعد فكرة أن قطر داعم مالي للتحالف الجديد، لكنه استبعد أن يكون هذا هو السبب الوحيد لانضمامها للتحالف، “فالكل يعلم أن هناك تحالفا قويا بين تركيا وقطر على أعلى المستويات واتفاقا حول الكثير من القضايا”.
غياب مصري-سعودي
وبالحديث عن العالم الإسلامي لا يمكن غض النظر عن السعودية ومصر، لكن التحالف استبعد وجودهما من البداية. وفي هذا السياق يرى محمد المشد، الباحث في الاقتصاد السياسي أن “دخول السعودية في عدة تحالفات منذ فترة مع أمريكا ورغبتها في طرح أرامكو للاكتتاب العام قد يكون مؤشراً إلى تخوفها من أزمة مالية وأنها لم تعد بنفس القوة المالية أو الأمان المالي التي كانت عليهما مسبقاً”. التوجه السعودي ربما قد يكون قد أعطى رسائل ضمنية تسببت في عدم ضمها للتحالف الجديد، يعتقد المشد.
أما يوسف كاتب أوغلو المحلل السياسي التركي فيقول إن “التحالف صدر عن دول تريد أن تشكل جبهة ليست ضد الدول الإسلامية الأخرى وإنما بين دول تتوافق فيما بينها على رؤيتها بشأن قضايا تهم الاطراف جميعها ولأي جهة الحق في أن تعترض”، مؤكداً على المكانة الروحية للسعودية “التي لا خلاف عليها من حيث أنها بلاد الحجاز وليس لأنها مملكة السعودية، فهذه بلاد لها مكانة خاصة لدى كل المسلمين في العالم لكن هذه المكانة الخاصة لبلاد الحجاز ليس بالضرورة أن تحظى بها الدولة السعودية”.
أما محمد المشد، فيقول إن هناك تغيرات كبيرة في توازن القوى السياسية والاقتصادية تحدث في العالم، “وهذه التحولات الجذرية ربما لم نشهدها منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية مروراً بالسبعينات، التي ترسخت فيها الهيمنة الغربية على مجرى السياسة والاقتصاد الدوليين”.
ويضيف المشد: “من الواضح أن هذا المشهد يبدو أنه يتغير في الوقت الحالي، والعالم الإسلامي ليس بمنأى عن هذه التغيرات، بجانب كل ما سبق من تحولات مالية وسياسية سعودية وانفتاح مصري بشكل كبير على دول أخرى ومحاولة للابتعاد قليلا عن المظلة الأمريكية، فالكل فعلياً يستشعر اقتراب التغيرات الاقتصادية والسياسية، ومن حق الدول أن تبدأ في البحث عما يحمي مصالحها خاصة وأن التغيرات في أي توازنات سياسية تتم على أرضية اقتصادية قوية”.
===========================
الخليج :قمة الدول الخمس.. هل تؤسس لأقوى تكتل إسلامي ومرحلة جديدة؟...هل ستناقش عملة قطر الإلكترونية؟
الجمعة، 22-11-2019 الساعة 10:35
محمد أبو رزق - الخليج أونلاين
لم تكتفِ قطر وتركيا بالتحالف بينهما فقط، فعملتا على إشراك عدد من الدول الإسلامية لتعزيز التبادل الاقتصادي والعسكري والتقني، فكانت الوجهة ماليزيا وباكستان وإندونيسيا، وتوجت جهودهما بقمة إسلامية مصغرة ستعقد في ديسمبر القادم.
وسبق هذا التحالف والقمة مبادرة جديدة لدولة قطر بالاشتراك مع ماليزيا وتركيا، تهدف إلى إنشاء 3 مراكز مالية عالمية تشمل الدوحة وإسطنبول وكوالالمبور، لتغطية جميع المعاملات المالية الإسلامية حول العالم.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، الخميس (21 نوفمبر)، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة تضم الدول الخمس، وأنها ستعقد أول اجتماع لها في 19 ديسمبر المقبل.
وستتركز أعمال القمة على سبعة مجالات رئيسية؛ وهي التنمية الاقتصادية، والدفاع والحفاظ على السيادة، وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة، حسب رئيس  الوزراء الماليزي.
وتعقد القمة بغياب السعودية، التي سبق أن انتقدها محمد، في يوليو من العام الماضي، عندما قال في لقاء صحفي إن بلاده "مصابة بخيبة أمل من السعودية".
نواة للتحالف
الإعلامي القطري البارز جابر الحرمي، يؤكد أن الاجتماع الأول للقمة الإسلامية للدول الخمس سيركز  على التصور، والآليات، ومتطلبات المرحلة، ووضع الأسس والركائز الأساسية لبناء التحالف الإسلامي، ثم البدء بالمشاريع المشتركة قبل العملة الموحدة.
"وستكون القمة القادمة النواة الحقيقية لعمل إسلامي يركز على التنمية والأمن والدفاع والأمن الغذائي والصناعي، والتقنية العالية، وفق حديث الحرمي لـ"الخليج أونلاين".
وستكون القمة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الماليزي، حسب حديث الحرمي، النواة لتحالف إسلامي أوسع، والقاطرة الحقيقية لمرحلة جديدة يمكن للعالم الإسلامي أن يدخلها، بحيث يمكن أن تشكل الكتلة الإسلامية المؤهلة للعودة إلى قيادة العالم والتأثير، وألا تبقى مجرد تابع لتكتلات أخرى".
ويمتلك العالم الإسلامي الكثير من الإمكانيات المادية والثروات، والطاقات البشرية، ورأس المال، والخبرات، وخاصة تركيا، في المجال التقني، والدفاعي، والصناعات العسكرية، لذا يمكن أن تشكل مرحلة جديدة لهذه الدول، حسب الحرمي.
أهداف القمة
وحول أهداف القمة الإسلامية، يقول الحرمي لـ"الخليج أونلاين": "المبادرة طموحة، وتأتي وفق تطلعات هذه الدول، خاصة أن بعضها تحدث عن إيجاد تكتل إسلامي يركز على الصناعات الدفاعية والتنمية والحكم الرشيد، وقطر كان لها السبق في هذا الجانب؛ في دعواتها إلى ذلك أكثر من مرة".
وتتوفر لدى الدول الخمس، كما يؤكد الحرمي، مؤهلات تؤسس لعمل إسلامي حقيقي، حيث هناك تجارب إسلامية ناجحة، كتجربة مهاتير محمد الذي نقل بلاده من مرحلة لأخرى، وكذلك تركيا انتقلت خلال 15 عاماً إلى مكان آخر.
ويردف بالقول: "تمتلك باكستان خبرات تقنية في المجال الدفاعي، وإندونيسيا لديها كثافة سكانية وقدرات، وقطر لديها الإرادة السياسية والمبادرة والرغبة الصادقة للنهوض بالعالم الإسلامي، مع ضخ استثمارات في هذا الجانب".
وعن سبل نجاح القمة، يرى الإعلامي القطري أن قيادات الدول الخمس تمتلك إرادة حقيقية لإيجاد نهضة وتنمية، والعمل على استقطاب دول أخرى للتحالف.
هل يعوض التحالف الذي أسسته السعودية؟
وعند الحديث عن التحالفات الإسلامية، تبرز تجارب سابقة فشلت في تسجيل نجاح ينعكس على دول المنطقة، وهنا يدور الحديث عن التحالف الإسلامي الذي أسسته السعودية في 14 ديسمبر 2015، وضم 41 دولة.
فقد تحول التحالف الذي أعلن ولي العهد السعودي وزير الدفاع، محمد بن سلمان، أنه يعمل على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية وغيرها، ويحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية، إلى استعراض شكلي، خصوصاً حين قادت الرياض نفسها حصاراً على إحدى دول هذا التحالف؛ هي جارتها قطر، وسعت مع الإمارات إلى غزو الدوحة.
هل تدعم القمة عملة رقمية مشتركة؟
لطالما دعا الرئيس التركي الدول الإسلامية إلى التعاون في مجال المعاملات المالية واستخدام العملات المحلية بين الدول، فيما يعتبره استقلالاً اقتصادياً.
ومن شأن عضوية تركيا وإندونيسيا في مجموعة العشرين، والخبرات الاقتصادية لماليزيا التي سجلت طفرة في عهد مهاتير محمد سابقاً، أن تدعم توجهات أي من دول القمة الخماسية.
فإلى جانب مبادرة المراكز المالية التي تم الحديث عنها، أطلقت قطر، التي تمتلك استثمارات مالية ضخمة في عدد من دول العالم، في مارس الماضي، أول منصة إلكترونية إسلامية لتبادل العملة الرقمية المدعومة بالذهب تحت اسم "آي-دينار" (I-DINAR)، وهي ما قد تكون ضمن مناقشات القمة المرتقبة.
وجاءت المبادرة غير المسبوقة نتاج عمل ودراسات واجتماعات مكثفة بين مركز قطر للمال، ومجموعة "قاف" القابضة، ومؤسسة "Ibadah Inc" الماليزية.
وتعد منصة "آي-دينار" رمزاً إلكترونياً قائماً على أساس تبادل العملة الرقمية، حيث يتم دعم قيمتها الأولية البالغة ديناراً واحداً مقابل غرام واحد من الذهب، أي إنها ليست عملة رقمية فحسب، بل لها مقابل عيني حقيقي من الذهب.
أمان وسهولة
ويعد هذا المشروع أول عملة رقمية مختلطة من نوعها في العالم، وفق ما ذكرت مؤسسة "Ibadah Inc" الماليزية، أحد المشاركين في هذا المشروع، بتصريح عبر البريد الإلكتروني لـ"الخليج أونلاين".
وتقول المؤسسة: إنه "يمكن من خلال منصة العملة الإلكترونية الجديدة تنفيذ العمليات المالية الرقمية بأمان وسهولة، فعملة (آي-دينار) يمكن بواسطتها تبادل أي سلع أو منتجات أو حتى عملات إلكترونية أخرى، ويمكن من خلالها أيضاً إبرام عقود مالية وصفقات تجارية في أي وقت ومكان حول العالم".
وتشير إلى أن أهم ما يميز هذه العملة ويدعمها ويمنح من يتعامل بها الثقة والأمن هو أن لها مقابلاً عينياً من الذهب وليست مجرد رمز إلكتروني.
وتؤكد المؤسسة أن العملة الإلكترونية الجديدة "ستحقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة المقبلة؛ لأنها لديها المقومات لتحظى بثقة العملاء، فهي عملة متطورة معلوم مصدرها، وتحتفظ بقيمتها من الذهب، وسيتبناها العديد من البنوك والمؤسسات الدولية".
وحول مشروعيتها ذكرت لـ"الخليج أونلاين" أن "عملة (آي–دينار) تتوافق مع الشريعة الإسلامية، فهي لها مقابل عيني وهو الذهب، أي إنها تشبه العملات الورقية العادية وتتمتع بمستويات عالية من الأمان والمصداقية، بخلاف بقية العملات الإلكترونية".
===========================
الخليج 365 :قمة "مهاتير" ماليزيا برعاية قطرية.. استبعاد كبار الإسلام وفك حصار إيران عبر المتاجرة بالقضية الفلسطينية
 هيثم سعيد  منذ 5 أيام  0  تبليغ
2/21/22/21/2
في سابقة غريبة على عالمنا الإسلامي، أعلن مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا عن عقد قمة إسلامية مصغرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 19 ديسمبر المقبل، وبحضور ممثلين عن خمس دول هي ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وقطر وتركيا، وبرعاية قناة الجزيرة القطرية.
استبعاد قادة الإسلام في العالم
وفي وقت يشهد عالمنا الإسلامي المزيد من الانقسامات، تأتي الدعوة لهذه القمة والتي تخطت دور منظمتي التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز، في محاولة للبعد عن تأثير أكبر دولتين إسلاميتين وهما مصر بلد الأزهر الشريف رمز الوسطية والمؤسسة التي حافظت على علوم الإسلام لقرون قبل أن توجد بعض من هذه الدول، وكذلك يستبعد السعودية البلد التي نزل فيها الإسلام وتحتضن الحرمين الشريفين ولها دور كبير داخل منظمة التعاون الإسلامي.
مهاتير فضل أن تلتئم القمة التي يقترحها بدول متشابهة الفكر وبعضها يدعم جماعة الإخوان المسلمين والفكر القطبي.
وقال مهاتير، في تصريحات للقناة الراعية للمؤتمر، إن الهدف من القمة مناقشة أوضاع ومشاكل وتحديات الأمة الاسلامية التي تضم حوالي 1.7 بليون مسلم، وكان الأفضل له أن يبحث عن حل لمشكلات بلاده ولا يتحدث باسم المسلمين إلا إذا حضر ممثلون عن جميع المسلمين.
وحينما سئل مهاتير عن أسباب تخطي منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز قال إنه يؤمن بالبدايات الصغيرة.
كما استبعدت القمة، نيجيريا، أكبر دولة إسلامية في أفريقيا (حوالي ١١٥ مليون مسلم)، والنتيجة ستكون بالقطع مزيدا من الانقسامات والاستقطاب الإسلامي الذي يقود لمزيد من الضعف وقلة التأثير في مختلف المحافل الدولية.
بلورة استقطاب جديد
بعد سقوط الاسلاميين في الدول العربية وضياع مشروعهم وارتكابهم لجرائم كبيرة في تونس والسودان يجري الان اعادتهم للمشهد عبر القمة المصغرة، وهذا  أن دل علي شئ فهو يدل على توجيهات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.
والملاحظ أن قطر وتركيا وماليزيا لديها تمثيل دبلوماسي في اسرائيل وعلاقات قويه فمن يحرك المشهد في هذه الدول؟.
فك عزلة إيران
ويسعى مهاتير لفك عزلة إيران ورمي طوق النجاة لها، حيث تأتي دعوته في عز الثورة الشعبية ضدها، الشئ الذي ينفي تحقيق نتائج ما نُقل على لسانه حول"قمة اسلامية مصغرة"بهدف "نصرة فلسطين".!
وقال "مهاتير" أيضًا: "تربطنا مع إيران العديد من الصلات والروابط ولن نقطعها لمجرد أن أمريكا تطلب منا المشاركة في العقوبات الاقتصادية تجاه ايران.. يجب أن لا ننخرط بذلك".
ويرى مهاتير بأن من حق عمائم الارهاب في إيران حيازة السلاح النووي، ويردف باستخفاف: "قنبلتين فقط.. وليس الكثير".
"هل هو تهديد للسلام الدولي أن تمتلك إيران قنبلتين؟! وهل ستستطيع بها خلق حرب نووية؟!"
ثم يقرر جازماً ومدافعاً:"إيران لن تهدد أو تهاجم أحد، والعقوبات ضدها غير عادلة".
وسبق وأن دعا مهاتير  إلى تحالف إسلامي ماليزي باكستاني إيراني، وهي نفس الدول التي تنحاز ضد العرب والسعودية تحديداً وتستخدم التشيع وقوداً لمشروعها القومي الشعوبي.
الخلاصة
محاولات تمزيق الدول العربية بدأت في شكل عداوة مبطنة للأمة الأسلامية، وهو مخطط لتمزيق المنظمة الأسلامية الأقوى والتفاف بعض الدول في شكل تكتلات بإسم الإسلام كمحاولة لإقحام القضية الفلسطينية والإلتفاف حولها لتنفيذ أجندة للهيمنة على الإقليم والعالم الإسلامي.
===========================
الدستور الاردنية :قمة كوالالمبور الإسلامية .. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح
عبدالحميد الهمشري
الثلاثاء 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2019.
لا شك أن خطوة استضافة قمة إسلامية خماسية  في ديسمبر/كانون أول القادم في العاصمة الماليزية كوالالمبور والتي تضم  كلاً من ماليزيا ، تركيا، قطر ، إندونيسيا وباكستان بقصد تسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي وإيجاد حلول لها ، هي خطوة أولية رائدة وفي الاتجاه الصحيح ، لعل وعسى  أن تكون اللبنة الأولى في بناء الصرح الاقتصادي العربي الإسلامي  يُخرِج دولهما من النفق المظلم وعنق الزجاجة التي يعاني منها منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى ، والذي تحولت كثير من بلاد العرب والمسلمين بموجب نتائج تلك الحرب لدول تابعة للغرب المنتصر ،  حيث أصبح منذ ذلك الحين البقرة الحلوب التي لا يجف ضرعها لصالح الدول الغربية وبنتها المدللة الدولة العبرية عامة والولايات المتحدة الأمريكية التي يتحكم بها حرافيش « زعار» الصهيونية وأتباعهم من اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري الأمريكي خاصة والتي أصبحت توجهاتها منذ عهد ريغان وحتى اليوم  في خدمة دولة يهود في فلسطين  .
ومن وجهة نظري أنه وفي  حال توفر النوايا  الصادقة في هذه القمة فستكون  فرصة ذهبية  مواتية  لمناقشةٌ أسباب الضعف المستشري في الأقطار العربية والإسلامية ،  ومسعى للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية ، فالرئيس الماليزي مهاتير محمد معروف بصفائه ونقائه وبالريادة في العالم الإسلامي ببناء دولة الصفاء والنقاء البعيدة عن الفساد والإفساد فجعل منها الدولة الإسلامية رقم «1» في البناء الاقتصادي وحولها من كيان فقير لدولة يشار لها بالبنان ،  معتمداً بالدرجة الأولى على موارد بلاده وعلى الصناعة عصباً لاقتصادها ، فهذا الرجل  هو باني ماليزيا الحديثة ، وحبذا لو سارت على نهجه القويم مختلف الدول العربية والإسلامية.
فالعالمان العربي والإسلامي مع تزايد المشاكل فيهما  جراء تنامي الإرهاب والعنف أولاً وانطلاق ثورات شعبية تطالب الأنظمة الحاكمة بحقوقها ثانياً أصبح لزاماً التعاون  والسعي لإيجاد مخارج وحلول للتحديات والأزمات التي تواجهها مختلف الدول فيهما، وإنصاف الشعوب فيهما بتحسين أوضاعها الاقتصادية  بامتلاك قرارها الاقتصادي الذي يمكنها من امتلاك القرار السياسي بعيداً عن أي تدخل أجنبي ،  واعتماد عملة نقدية موحدة للجميع أسوة بالدول الأوروبية لإسقاط العبث الأمريكي الذي كما هو معلوم للجميع يعتمد في عبثه هذا على  امتلاك القرار الاقتصادي لكل دول العرب والمسلمين  مكنها من امتلاك  واستغلال موارد دولها أمريكيا ومن ثم دعم الكيان الصهيوني بكل مقومات القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية  وإشعال المنطقة بالحرائق هنا وهناك من خلال الموارد العربية الإسلامية كذلك ، صحيح أن الأمل كان يحذو بأن تضم هذه القمة المقررة دولاً عربية ذات تأثير إقليمي في المنطقة لكن هناك أمل أن تتبعها قمة أخرى تشارك فيها دول عربية وإسلامية يكون المبدأ الأول لها عدم تدخل أي دولة عربية أو إسلامية في شؤون أي دولة من دولها لتكون جميعها أشبه بولايات إسلامية، التعاون البناء هو ما يجمعها لإنهاء سطوة الغرب الطامع في بلاد العرب والمسلمين.
===========================
الاناضول :مهاتير: قمة إسلامية مصغرة في ديسمبر بكوالالمبور
أعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة، تضم 5 دول بينها تركيا في ديسمبر.
جاء ذلك في حفل تعريفي بـ"قمة كوالالمبور 2019"، التي ستعقد بين 18-21 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال مهاتير إن القمة التي وصفها بالبداية الصغيرة، ستعقد لتسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي، واقتراح الحلول لها.
وأضاف :" نرغب في أن يدعم المسلمون هذه المبادرة، ونأمل أن نتمكن من توصيل رسالة إلى العالم".
وذكر أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، التي ستتمحور حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية".
ولفت مهاتير إلى أن تركيا وباكستان وقطر وإندونيسيا، التي لديها هواجس ومشاكل مشتركة، إضافة لماليزيا، ستشكل النواة المؤسسة للقمة.
وأضاف "لقد أردنا البداية مع عدد قليل من الدول، لمناقشة مشاكلنا وإيجاد حلول، لذا اخترنا 5 دول".
وشدد مهاتير على أن القمة المصغرة، ليست بديلا عن منظمات دولية، مثل منظمة التعاون الإسلامي.
وأردف "هذه القمة، هي مبادرة صغيرة، فمنظمة التعاون الإسلامي منظمة كبيرة للغاية، وبامكاننا ضم بقية الدول الأعضاء فيها، إلى قممنا مستقبلا".
===========================
عربي 21 :هل يصنع تكتل مهاتير محمد اتحادا إسلاميا كالاتحاد الأوروبي؟
القاهرة- عربي21- محمد مغاور# الأحد، 24 نوفمبر 2019 04:46 م بتوقيت غرينتش4
تساؤلات عديدة أثيرت مؤخرا في الشارع العربي والإسلامي حول مآلات التكتل الذي دعا إليه رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، والمكون من خمس دول إسلامية، وعما إذا كان يمكنه تشكيل نواة لاتحاد إسلامي شبيه بالاتحاد الأوروبي؟ وما قد يواجهه هذا التكتل من صعوبات بمقابل تحالف السعودية والإمارات ومصر؟
وأعلن مهاتير محمد، الخميس، تشكيل قمة إسلامية مصغرة تضم ماليزيا، وقطر، وإندونيسيا، وتركيا، وباكستان، تجتمع في 19 كانون الأول/ ديسمبر المقبل بكوالالمبور، لتشكل نواة لبداية تعاون إسلامي بمجالات التنمية الاقتصادية، والدفاع والحفاظ على السيادة، وقيم الثقافة والحرية والعدالة، ومواكبة التكنولوجيا، وبينها مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
"قمة في وقتها"
وفي رؤيته حول مآلات هذا التكتل، قال أستاذ الفلسفة والمذاهب الفكرية جمال نصار، إن "لقمة كوالالمبور المرتقبة أهمية كبرى، وخصوصا أننا نعيش مرحلة تفرق وتشرذم كبيرة بجميع المستويات، ناهيك عن التحديات التي تقابلها الأمة الإسلامية بشكل عام".
الأكاديمي المصري، أضاف لـ"عربي21"، أن "هذ التكتل في غاية الأهمية وبتوقيت مناسب"، مشيرا إلى أن "فكرة التكتلات موجودة بالفعل، ولدينا تكتل واضح وكبير هو الاتحاد الأوروبي، وهناك محاور تتم بالمنطقة بشكل أو بآخر، ولكن للأسف العديد من المحاور التي تم تشكيلها مؤخرا لا تصب لصالح القضايا الإسلامية".
وأكد أن هذا "التكتل مهم لخدمة القضايا الإسلامية العديدة، والتي تحتاج من يهتم بها وخصوصا فلسطين التي أصبحت تشكل زخما والكيان الصهيوني يحاول دائما استهداف الفلسطينيين وخاصة بغزة"، مضيفا: "آمل أن يتم التوافق على أجندة بالمستقبل لحل مثل هذه المشاكل".
 ويرى نصار، أن "ماليزيا بقيادة مهاتير محمد، وتركيا، وباكستان، وأندونيسا، وقطر، وباقي الدول المنضمة كل هذا في تقديري لو تم الترتيب له جيدا سيكون في مصلحة العالم الإسلامي".
ويعتقد الأكاديمي المصري أن "هناك تحديات عديدة تقابلها أي تكتلات، وخاصة التي تدعو للدفاع عن القضايا الإسلامية، ولدينا للأسف  بعض المحاور بالمنطقة ضد هذا التوجه وخصوصا محور السعودية والإمارات، وللأسف مصر".
وختم أستاذ الفلسفة والمذاهب الفكرية حديثه بالقول: "لو أن هؤلاء انتبهوا لمصالحه
م ولم يتجهوا لمصالح أعدائهم سيكون مصلحة للمنطقة بكاملها أن ينضموا لهذا التكتل ليكونوا منعة وقوة بالمنطقة، وتكون الشعوب وراء الجميع، وعندها ستكون قضايا الأمة بالمقدمة ولا يستطيع أيا من كان سلب إمكانياتها".
"عناصر الإنتاج متوفرة وتكاملية"
ويعتقد أستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة صباح الدين زعيم التركية أشرف دوابة، أن "هذا التحرك يقود إلى نوع من التوازن في العالم الإسلامي خاصة وأن هناك محور صهيوني موجود على الجانب الآخر".
رئيس الأكاديمية الأوربية للتمويل والاقتصاد الإسلامي، أكد لـ"عربي21"، أن "هذا المحور يجمعه الجانب الإسلامي كنقطة أساسية ومحركة فيه".
وأكد دوابة أنه "في الغالب فإن هذا الاتحاد يعبر عن نبض الشارع الإسلامي بالوقت الحالي؛ ويعتبر نواة يمكن البناء عليها، خاصة وأننا في حاجة لمن يرعى ويدعم المصالح الخاصة للشعوب الإسلامية".
وفي رؤيته الاقتصادية، حول كيفية الاستفادة من قدرات وإمكانيات وتقدم ماليزيا وتركيا، وقوة إندونيسا وباكستان البشرية، وأموال قطر لإفادة العالم الإسلامي من هذا التحالف، قال الخبير بالاقتصاد الإسلامي: "لو نظرت لعناصر الإنتاج فإنها بالفعل متوفرة وتكاملية بين هذه الدول؛ خاصة وأن قطر لديها رأس مال كبير، وكثير من الدول الأخرى بالتكتل لديها أيدي عاملة جيدة وتقنية عالية".
وحول احتمالات ما قد يواجهه تكتل مهاتير محمد، من عقبات تقودها الصهيونية العاليمة وأتباعها بالمنطقة العربية، أكد دوابة أن "الصهيونية لا تترك أحدا دونها يتقدم دون عرقلته، ومع ذلك فمن حق الإنسان أن يتقدم".
وجزم بالقول إن هذه المخاوف والعقبات المحتملة "لا تمنع من وجود تكتل قد يُكتب له الاستمرارية، وقد يكون نواة لشيء أكبر مستقبلا، وهكذا تُبنى التكتلات في البداية".
"لابد للأمة بمثله"
وفي حديث مقتضب مع المفكر الإسلامي محمد عمارة، أكد لـ"عربي21"، على أهمية مثل "تلك التكتلات والتحالفات لإنقاذ العالم الإسلامي من كبوته واستعادة قوة الأمة الإسلامية"، مضيفا أن "الأمر يحتاج منه إلى قراءة كاملة لهذا التكتل وأهدافه وأدواره المحتملة حتى يمكنه أن يدلي بدلوه في الحديث حوله".
وهو ما أقره أيضا الأكاديمي المصري، وأستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية وصفي أبوزيد، في حديثه لـ"عربي21"، مؤكدا على أهمية هذا التكتل ودوره، لكنه رد الأمر إلى السياسيين المسلمين الذين يمكنهم فهم الأبعاد السياسية التي يجب الإحاطة بها لنجاح مثل هذا التكتل.
"الخمسة الكبار"
وفي مقال له بـ"الجزيرة نت"، تحدث مستشار وزير الأوقاف السابق محمد الصغير، عن حجم هذا التكتل واصفا إندونيسيا بأنها أكبر البلاد الإسلامية عددا (مائتي مليون نسمة)، وباكستان بالدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك سلاحا نوويا، وتركيا صاحبة أعلى معدلات للنمو الاقتصادي، والأولى أوربيا والسابعة عالميا في الإنتاج الزراعي، وجيشها ضمن أقوى عشرة جيوش بالعالم، وقطر كممثلة وحيدة للأمة العربية بما لديها من قوة مالية وناعمة.
"العالم الإسلامي الجديد"
وكتب رئيس مجلس إدارة مجموعة تنمية القيادة (LDG) هاني سليمان، عبر "فيسبوك"، تحت عنوان "العالم الإسلامي الجديد"، قائلا: "يقيني أن العالم الإسلامي قد بدأ إعادة تشكيله، فهذا التكتل الذي دعا إليه مهاتير محمد قد يشكل نواة لا أقول لدولة إسلامية موحدة على نظام الخلافة مثلا، ولكن ربما مثلا لاتحاد إسلامي شبيه بالاتحاد الأوروبي".
وأكد أن هذا التكتل الإسلامي ينقصه دولا إسلامية كبيرة قيمة وتاريخا ومساحة وسكانا، أهمها السعودية ومصر، مشيرا إلى أن "نوعية نظم الحكم بتلك الدول تعمل ليس فقط الابتعاد على عن أي تكتل إسلامي، بل أيضا محاربة أي تكتل إسلامي لصالح أعداء هذا التكتل".
===========================
عربي 21 :قمة ماليزيا.. محور جديد!
عمر عياصرة# الأحد، 24 نوفمبر 2019 01:49 ص بتوقيت غرينتش3
لمواجهة التنمر الإسرائيلي، وبحث النهضة الإسلامية، ستجتمع خمس دول إسلامية في كوالالمبور الشهر المقبل، وتلك خطوة اعتبرها البعض فارقة، وفيها نواة لمحور جديد محتمل.
صاحب الدعوة رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد في 19 كانون الأول المقبل، وستضم القمة كلّا من: ماليزيا، وتركيا، وقطر، والباكستان وإندونيسيا.
الدول المشاركة ثقيلة في وزنها الاستراتيجي، واعتقد أن ثمة انسجاما بينها أو على اقل تقدير لا يوجد بينها خلافات أو نقاط توتر مزمنة.
من هنا يمكن فهم فرصة نجاح هذه الدول الخمس في تأسيس نواة حقيقية تصلح للانطلاق نحو العالم الإسلامي لتعميق مفهوم التنسيق فيما بينه.
البعض عاب على هذا الاجتماع عدم وجود دول وازنة كالسعودية ومصر وايران، واستدراك هؤلاء صحيح، لكن يمكن تبريره.
السعودية مثلا تعيش مرحلة عدم توازن في علاقاتها مع كثير من الدول، وهذا ينطبق على مصر، كما أن مفهوم «مواجهة التنمر الإسرائيلي» قد لا يروق لبعض العواصم غير المدعوة.
مهاتير محمد رجل ذكي، لا يريد للاجتماع أن يفشل، ويريد على ما يبدو أن يؤسس لحالة توافق إسلامية يمكن أن تتسع وتصل لمرحلة مواجهة التحديات التي تواجه الأمة.
من هنا يمكن فهم طبيعة الدول المدعوة للاجتماع، فتوسيع المشاركة اكثر سيجعل القمة شكلية وفضفاضة، ولن تختلف كثيرا عن القمم الإسلامية الروتينية.
شخصيا، أتمنى أن تنجح القمة، وأتمنى أن لا تكون محورا مغلقا، ومن يراقب يعرف أن الدول الخمس المدعوة ثقيلة الوزن فاعلة التأثير، كما أنها مستقلة «نسبيّا» في حركتها الإقليمية والدولية.
البعض المحسوب على المحور السعودي المصري، يتهم القمة بأنها «اجتماع إسلام سياسي»، وهذا تقييم يشبه حالة الإنكار التي تحاول التغطية على عجز بعض العواصم عن الاشتباك الحقيقي مع ملفات الأمة الحقيقية.
«فلسطين والتنمية والنهضة» مشاريع كبيرة تنتظرها الشعوب الإسلامية على أحر من الجمر، قد آن الأوان لنرى تجمعا حقيقيا يحاول أن يدشن للحظة إسلامية تضيء شمعة، ولا تلعن الظلام!
===========================
العهد :قمة إسلامية في ماليزيا تستثني الرياض
أعلن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة تضم خمس دول هي ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان، وأنها ستعقد أول اجتماع لها في 19 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال مهاتير محمد في حفل تدشين القمة التي أطلق عليها "قمة كوالامبور" أمس الخميس إن "أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان وافقوا على المشاركة بالقمة".
وأضاف محمد أن 450 من القادة والمفكرين والباحثين والعلماء المسلمين سيشاركون في القمة لمناقشة أفكار وحلول للقضایا العالمية التي تواجه الأمة الإسلامية، وتابع"نرى المسلمين في كل مكان يتعرضون للقمع والطرد من بلدانهم الأصلية، ويطلق عليهم إرهابيون، وبعضهم في حالة حرب ودمار لذلك تجب مناقشة تلك القضايا وإيجاد حلول لها".
وردًا على سؤال حول الحاجة إلى عقد هذه القمة بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي، قال:"نريد أن نبدأ بعدد قليل من القيادات ممن لديهم تصورات متماثلة عن الإسلام والمشكلات التي يواجهها المسلمون"، وأشار إلى أن "العديد من الدول الإسلامية تواجه مشكلات وعليها الاهتمام بها لكن أعتقد أن الدول الثلاث وهي ماليزيا وتركيا وباكستان بالإضافة إلى قطر وإندونيسيا يمكن أن يكون لديها الوقت للتعامل مع تلك المشكلات".
وأكد محمد أن أعمال القمة تتركز على سبعة مجالات رئيسية وهي التنمية الاقتصادية، والدفاع والحفاظ على السيادة، وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة.
وتعقد القمة بغياب السعودية، التي سبق أن انتقدها مهاتير محمد في تموز/يوليو من العام الماضي، عندما قال في لقاء صحفي إن بلاده "مصابة بخيبة أمل من السعودية".
وكان رئيس الوزراء الماليزي أعلن أثناء زيارة لتركيا عن تحالف ثلاثي يجمع ماليزيا وتركيا وباكستان، داعيا الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لحماية الدين وإحياء الحضارة الإسلامية.
===========================
وطن الدبور :ماليزيا دعت لقمة إسلامية خُماسية تضم قطر وتركيا و تستثني السعودية
الدبور – أعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة تضم خمس دول؛ هي ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان، وأنها ستعقد أول اجتماع لها في 19 ديسمبر المقبل.
وقال مهاتير محمد، في حفل تدشين القمة التي أطلق عليها “قمة كوالامبور”، اليوم الخميس، إن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، وافقوا على المشاركة بالقمة.
وأضاف أن 450 من القادة والمفكرين والباحثين والعلماء المسلمين سيشاركون في القمة؛ لمناقشة أفكار وحلول للقضایا العالمية التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأوضح: “نرى المسلمين في كل مكان يتعرضون للقمع والطرد من بلدانهم الأصلية، ويطلق عليهم إرهابيون، وبعضهم في حالة حرب ودمار؛ لذلك تجب مناقشة تلك القضايا وإيجاد حلول لها”.
ورداً على سؤال حول الحاجة إلى عقد هذه القمة مع وجود منظمة التعاون الإسلامي، قال: “نريد أن نبدأ بعدد قليل من القيادات ممن لديهم تصورات متماثلة عن الإسلام والمشكلات التي يواجهها المسلمون”.
وأشار إلى أن “العديد من الدول الإسلامية تواجه مشكلات وعليها الاهتمام بمشكلاتها، لكن أعتقد أن الدول الثلاث؛ وهي ماليزيا وتركيا وباكستان، بالإضافة إلى قطر وإندونيسيا، يمكن أن يكون لديها الوقت للتعامل مع تلك المشكلات”.
وأكد أن أعمال القمة تتركز على سبعة مجالات رئيسية؛ وهي التنمية الاقتصادية، والدفاع والحفاظ على السيادة، وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة.
وتعقد القمة بغياب السعودية، التي سبق أن انتقدها مهاتير محمد، في يوليو من العام الماضي، عندما قال في لقاء صحفي إن بلاده “مصابة بخيبة أمل من السعودية”.
وكان رئيس الوزراء الماليزي أعلن، في يوليو الماضي، أثناء زيارة لتركيا، عن تحالف ثلاثي يجمع ماليزيا وتركيا وباكستان، داعياً الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لحماية الدين وإحياء الحضارة الإسلامية.
وناقش قادة الدول الثلاث، في سبتمبر الماضي، تنظيم هذه القمة في أثناء لقائهم في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، واقترحوا إطلاق قناة تلفزيونية مخصصة لمواجهة الإسلاموفوبيا.
===========================
النور نيوز :قمة الدول الخمس.. هل تؤسس لأقوى تكتل إسلامي ومرحلة جديدة؟
النور نيوز/ بغداد
لم تكتفِ قطر وتركيا بالتحالف بينهما فقط، فعملتا على إشراك عدد من الدول الإسلامية لتعزيز التبادل الاقتصادي والعسكري والتقني، فكانت الوجهة ماليزيا وباكستان وإندونيسيا، وتوجت جهودهما بقمة إسلامية مصغرة ستعقد في ديسمبر القادم.
وسبق هذا التحالف والقمة مبادرة جديدة لدولة قطر بالاشتراك مع ماليزيا وتركيا، تهدف إلى إنشاء 3 مراكز مالية عالمية تشمل الدوحة وإسطنبول وكوالالمبور، لتغطية جميع المعاملات المالية الإسلامية حول العالم.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، الخميس (21 نوفمبر)، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة تضم الدول الخمس، وأنها ستعقد أول اجتماع لها في 19 ديسمبر المقبل.
وستتركز أعمال القمة على سبعة مجالات رئيسية؛ وهي التنمية الاقتصادية، والدفاع والحفاظ على السيادة، وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة، حسب رئيس  الوزراء الماليزي.
وتعقد القمة بغياب السعودية، التي سبق أن انتقدها محمد، في يوليو من العام الماضي، عندما قال في لقاء صحفي إن بلاده “مصابة بخيبة أمل من السعودية”.
وستكون القمة القادمة النواة الحقيقية لعمل إسلامي يركز على التنمية والأمن والدفاع والأمن الغذائي والصناعي، والتقنية العالية، وفق حديثه.
وستكون القمة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الماليزي، حسب حديث الحرمي، النواة لتحالف إسلامي أوسع، والقاطرة الحقيقية لمرحلة جديدة يمكن للعالم الإسلامي أن يدخلها، بحيث يمكن أن تشكل الكتلة الإسلامية المؤهلة للعودة إلى قيادة العالم والتأثير، وألا تبقى مجرد تابع لتكتلات أخرى”.
ويمتلك العالم الإسلامي الكثير من الإمكانيات المادية والثروات، والطاقات البشرية، ورأس المال، والخبرات، وخاصة تركيا، في المجال التقني، والدفاعي، والصناعات العسكرية، لذا يمكن أن تشكل مرحلة جديدة لهذه الدول، حسب الحرمي.
===========================
تي ار تي :قمة كوالالمبور.. مناقشةٌ لأسباب ضعف المسلمين ومساعٍ للنهوض بالأمة
مجدولين حسونة                منذ 6 أيام
من المقرر أن تُعقد قمة إسلامية مصغرة في ديسمبر/كانون أول في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تشارك فيها خمس دول هي ماليزيا وتركيا وقطر وإندونيسيا وباكستان، وذلك من أجل تسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي وإيجاد حلول لها.
مع تزايد المشاكل في العالم الإسلامي، بين تنامي الإرهاب والعنف من جهة وانطلاق ثورات شعبية تطالب الأنظمة الحاكمة بحقوقها، من جهة أخرى، أصبح من المهم التعاون من أجل السعي لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه هذه الدول، وإنصاف الشعوب وتحسين القوة الاقتصادية، وهو ما دفع رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، إلى إعلان بلاده استضافة قمة إسلامية مصغرة، تضم 5 دول (ماليزيا وتركيا وإندونيسيا وباكستان وقطر)، بين 18-21 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتشكل الدول الخمس نواة لبداية تعاون أوسع يشمل مجالات عدة تواجه العالم الإسلامي، مثل التنمية الاقتصادية والدفاع والحفاظ على السيادة وقيم الثقافة والحرية والعدالة ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى أن القمة ستبحث استراتيجية جديدة لمواجهة القضايا التي تواجه الدول الإسلامية، بما في ذلك أسباب عدم قدرته على وضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
القمة المصغرة هي عبارة عن مبادرة صغيرة كما وصفها مهاتير محمد في حفل تعريفي بـ"قمة كوالالمبور 2019"، وهي ليست بديلاً عن منظمات دولية، مثل منظمة التعاون الإسلامي.
وقال مهاتير إنها ستسلط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي، وتقترح حلولاً لها. وأبدى رغبته في أن يدعم المسلمون هذه المبادرة، ليتمكنوا من توصيل رسالة إلى العالم، حسب وكالة الأناضول.
"450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، التي ستتمحور حول دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية"
رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد
وعن أسباب اختيار خمس دول فقط، لفت مهاتير إلى أن تركيا وباكستان وقطر وإندونيسيا وماليزيا، لديها هواجس ومشاكل مشتركة، لذلك ستشكل النواة المؤسِّسة للقمة. وأضاف "لقد أردنا البداية مع عدد قليل من الدول، لمناقشة مشاكلنا وإيجاد حلول، لذا اخترنا 5 دول".
أسباب ضعف المسلمين
يؤكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في تصريحات لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما" أن "المسلمين كانوا في الماضي رواداً وخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا، واكتسبوا شهرة ومجداً لما بذلوه من جهود استفادت منها بقية الحضارات"، لكنه يستدرك قائلاً "بعد عقود، وجد المسلمون أنفسهم في وضع محزن جداً، منهم من طُردوا من بلادهم ووُصفوا بأنهم إرهابيون، وبلادهم متورطة في الحرب والصراع إلى درجة لا يمكن السيطرة عليها، وأصبحوا مستهدفين من قبل الإسلاموفوبيا".
ولهذه الأسباب "تقود ماليزيا مع بعض الدول الإسلامية الأخرى، الجهود المبذولة لإيجاد حلول جديدة، أملاً في استعادة شهرة العالم الإسلامي ومجده من خلال تنظيم قمة كوالالمبور 2019"، إذ وصف مهاتير محمد القمة بأنها "الخطوة الأولى نحو إعادة بناء حضارة إسلامية عظيمة".
وجاء اقتراح عقد القمة بعد نقاش دار بين مهاتير محمد ونظيره الباكستاني عمران خان والرئيس التركي في مدينة نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، إذ خططوا وقتها لتأسيس قناة تلفزيونية للتغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا ونشر التوضيحات حول دين الإسلام.
"تباحثنا حول المشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي والمسلمون، وفي نهاية المطاف، لاحظنا أن العالم يسيء فهم المسلمين، وسوء الفهم هذا يأتي من الدعاية السلبية من هؤلاء الذين لا يؤيدون الإسلام"
وحدة العالم الإسلامي
ترى ماليزيا أنه بتوحيد عقول وقدرات العالم الإسلامي يكمن النهوض بالحضارة الإسلامية التي كانت موجودة يوما ما، ويتحقق ذلك بالعمل المشترك بين ماليزيا وتركيا، وبالتعاون مع باكستان ودول إسلامية أخرى في الوقت ذاته، حسب تصريحات لمهاتير محمد في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، إذ قال إنه على هذه البلدان الإسلامية أن تكون جميعها متطورة، وينبغي على دولة ما أن تحقق هذا الهدف، مرشِّحا تركيا لتتولى هذا الأمر.
وأبدت السفيرة التركية لدى ماليزيا مروة صفاء قواقجي سعادتها لكون تركيا جزءاً من تلك المبادرة، وقالت "نحن، باسم دولة تركيا، نرحب بالمبادرة التي تتخذها ماليزيا لجمع رؤساء الحكومات والعلماء من شتى أرجاء العالم الإسلامي لمناقشة قضايا مختلفة والبحث عن سبل حل وأهداف".
ووصفت السفيرة التركية في تصريحات لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية، قمة كوالالمبور بأنها منصة رئيسية للمسلمين لمناقشة أجندة دولية مهمة وضرورية.
وسبق لتركيا أن أولت أهمية كبرى للنهوض بالعالم الإسلامي بالتعاون مع ماليزيا، إذ صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلاً "في إطار شراكتنا الحوارية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، نولي أهمية كبيرة لماليزيا، لأننا نتبنى مواقف مشتركة حيال العديد من القضايا أهمها القضية الفلسطينية ومعاناة مسلمي الروهينغيا في ميانمار، وسنعزز تعاوننا مع ماليزيا لإيجاد حلول لتلك الأزمات".
ولا تختلف وجهة نظر باكستان بشأن توحيد الأمة الإسلامية والنهوض بها مجدداً، إذ ردت وزارة الخارجية الباكستانية على المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، خلال زيارته لأنقرة، وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي، في تغريدة نشرها على تويتر "أرحب ترحيباً حاراً بالمبادرة التي تدعو ماليزيا وتركيا وباكستان إلى التعاون، من أجل النهضة الإسلامية وتوحيد العالم الإسلامي".
واعتبر وزير الخارجية الباكستاني أن "المبادرة الثلاثية مهمة وسوف تقطع شوطاً طويلاً في تعزيز الوحدة والتعاون والتنمية في جميع أنحاء العالم الإسلامي".
ومنذ زمن تحاول بعض الدول الإسلامية مواجهة التحديات والنهوض بالأمة، عن طريق مبادرات طموحة، إذ سبق وقررت دولة قطر تنفيذ مبادرة بالاشتراك مع ماليزيا وتركيا، تهدف إلى إنشاء 3 مراكز مالية عالمية تشمل الدوحة وإسطنبول وكوالالمبور، لتغطية جميع المعاملات المالية الإسلامية حول العالم.
ويتولى المركز المالي في قطر مسؤولية التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط، فيما تهتم تركيا بالتمويل في أوروبا، وتركز ماليزيا على قارة آسيا، حسب اتفاق جرى التوصل إليه بين الدول الثلاث، إذ تبلغ قيمة الاستثمار بالمراكز المالية الثلاثة تريليوني دولار، وفق ما ذكرته مجلة "نيكيا" الآسيوية.
فلسطين.. العامل المشترك
تشغل فلسطين أولوية كبيرة في هذه القمة، ويتبنى قادة الدول المشارِكة موقفاً مناصراً للشعب الفلسطيني وحقوقه.
ومن المقرر أن تخرج هذه القمة بمقترحات حول القضية الفلسطينية، وهذه الجهود ليست بالجديدة على تلك الدول ومواقفها على مستوى العالم، فقد سبق وأقرت الأمم المتحدة، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار، قدمته تركيا بصفتها رئيسة لمنظمة التعاون الإسلامي واليمن (نيابة عن المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة)، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجاء هذا القرار الذي كان بمبادرة من تركيا بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها، في 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، وسط تنديد ورفض عربي ودولي.
كما سبق وأثار خطاب الرئيس التركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية تفاعلاً كبيراً، ولقي ترحيباً فلسطينياً وعربياً، وحمل أردوغان خارطة فلسطين خلال خطابه موضحاً تلاشيها بسبب سياسة الاستيطان، قائلاً "حدود إسرائيل تتوسع على حساب فلسطين، وقد وصلنا إلى درجة انعدام حدود فلسطين، وإسرائيل لم تشبع بعد".
ولم يتوقف الرئيس التركي عن دعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم، مذ كان رئيساً للوزراء في تركيا، بدءاً من انسحابه من منتدى دافوس الاقتصادي عام 2009 إثر مشادة حادة مع الرئيس الإسرائيلي على خلفية أحداث غزة، متهماً إسرائيل بقتل الفلسطينيين، وصولاً إلى مواقفه الراهنة التي يدافع فيها عن حقوق الشعب الفلسطيني.
===========================
ارم نيوز :”قمة إسلامية“ برعاية قناة الجزيرة في ماليزيا تثير التساؤلات 
المصدر: فريق التحرير    
أثار إعلان قناة الجزيرة القطرية أن العاصمة الماليزية، كوالالمبور، ستحتضن قمة إسلامية مصغرة، أختيرت الشبكة القطرية لرعايتها رسميًا، إلى جانب وسائل إعلام محلية، الكثير من التساؤلات.
وبحسب القناة، فإن القمة التي دعا لها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، في 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ستضم خمس دول هي: ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان.
 وقال مهاتير: إن هذه الدول الخمس ”تشكل نواة لبداية تعاون إسلامي أوسع يشمل مجالات عدة تواجه العالم الإسلامي، مثل التنمية الاقتصادية والدفاع والحفاظ على السيادة وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة“.
وأشار إلى أن القمة ”سوف تبحث إستراتيجية جديدة لمواجهة القضايا التي تواجه العالم الإسلامي، بما في ذلك أسباب عدم قدرته على وضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني“.
وتساءل متابعون للشؤون السياسية في المنطقة عما إذا كانت القمة الجديدة تعبّر عن سياسة محاور داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، التي ظلت لعقود واجهة العمل الإسلامي المشترك.
وبحسب هؤلاء، فإن ”التكتلات الإقليمية خاصة إذا كانت ذات محركات إيديولوجية تهدد العمل الإسلامي ولا تخدم الأهداف المعلنة في قمة ماليزيا، التي تغيب عنها دول وازنة في العالم الإسلامي، خصوصًا الدول العربية الرئيسية“.
وينبه هؤلاء إلى أن المشرفين على القمة يُحسبون على تيار الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها عدة دول عربية ”منظمة إرهابية، بينما تجد رعاية رسمية من بعض المشاركين في القمة، مثل تركيا وقطر، كما تجد تعاطفًا في ماليزيا مهاتير محمد“.
وعلق أحد المغردين على القمة المرتقبة، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلًا: ”تكتلات لا تسمن ولا تغني بل تزيد حدة التوتر هنا وهناك.. إنها قمة إخوانية فاشلة“.
===========================
العين الاخبارية :أي إسلام ستمثله "قمة" ماليزيا؟
 الإثنين 2019/11/25 05:42 ص بتوقيت أبوظبي
حسين الشيخ
من غير المقبول الاعتراض على أي قمة أو اجتماع ثنائي كان أو خماسي أو أيا يكن إذا كانت الغاية منه خدمة الأمة الإسلامية التي تعيش ظروفا استثنائية، ولعلّ البلدان العربية أكثر المتأثرين بحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي يعصف ببلدان كثيرة كاليمن وسوريا والعراق وليبيا وكذلك لبنان.
مثل هكذا اجتماعات وقمم لا غاية منها سوى التعبير عن سياسة محاور داخل منظمة المؤتمر الإسلامي التي لا شكّ أنها تمثل واجهة العمل الإسلامي المشترك، وهذا ما يشكل انتكاسة جديدة تضاف إلى كم الخذلان والحرمان الذي يعيشه المسلمون في الوقت الراهن ويدفع لتكرار السؤال عن ماهية الإسلام الذي ستمثله "قمة" ماليزيا؟
ولكن الذي لا يمكن القبول به هو اختصار هذا العالم الكبير بقمة نسبت للإسلام، واختيار دول بعينها لها من دون معايير واضحة، وهذا ما يقودنا لطرح جملة من الأسئلة على من دعا لهذه القمة وهو رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمّد والتي ستعقد في العاصمة كوالالمبور في 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتضم خمس دول هي: ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان.
أولا: ما هي أهداف هذه القمة؟
هل غايتها جمع شتات دول العالم الإسلامي؟ وإذا كان الجواب نعم، أليس من المفترض على من دعا إليها على الأقل استئذان باقي الدول أو إخبارها عبر منظمة التعاون الإسلامي الإطار الجامع والأشمل للدول الإسلامية بغاية الاجتماع وإيضاح تفاصيله كاملة؟ وهذا ما لم يحصل وهنا إشارة الاستفهام الأولى.
ثانيا: على أي أساس تم اختيار الدول الخمس؟
لا يمكن التنبؤ بطريقة تفكير مهاتير محمّد باني ماليزيا الحديثة عن الآلية التي تم بها اختيار الدول الخمس للقمة، وفيما إذا كان الرابط هو الإسلام السياسي (تيار الإخوان المصنف إرهابيا من أغلب الدول العربية) الذي تنتهجه بعض هذه الدول واستثناء دول أخرى فاعلة وقادرة وتمتاز بمقبولية ومشروعية أكثر تأثيرا من غيرها.
لذلك يمكن استخلاص ما يلي من طريقة وشكل وعناصر هذا الاجتماع المسمى "قمة إسلامية":
أولاً: تسميتها بالقمة تسمية جوفاء لا يمكن لها أن تحمل أية قيمة منطقية، لا سيما وأن الواقع لبعض هذه الدول يشي بأنها غير قادرة على حلّ مشاكلها الداخلية والخارجية فكيف لها العمل في إطار أوسع؟
فعلى سبيل المثال تعيش قطر حالة عزلة من شقيقاتها العربيات بسبب سياستها الخارجية المصنفة بغير السوية تجاه البلدان العربية بدعمها تنظيمات عاثت -ولا تزال- فسادا وتخريبا في معظم الأقطار العربية كجبهة النصرة وتنظيم الإخوان المسلمين، هذا غير اتهامها بشق الصف العربي وتحويل دوله إلى ولايات ترتهن بأحلام السلاطين والمرشدين.
وتركيا ليست أفضل حالا من قطر هي الأخرى تحت وطأة العقوبات الاقتصادية، كما تعيش حالة العزلة عن الدول المرتبطة بها إقليمياً ولا سيما الدول العربية بعد أن مارست كل أشكال التدخل السياسي والعسكري والإرهابي لضرب استقرار الدول العربية وتهديد أمنها عدا عن تجنيد الجماعات المتطرفة وشذاذ الآفاق لتمرير أجنداتها الهدامة لتقويض أنظمة الحكم وضرب السلم والأمن الأهليين فيها.
ثانياً: وصفها بالإسلامية، فلا شك أن الإسلام دين التسامح والإعمار لا الخراب، وأنه يدعو إلى وحدة الكلمة والتمسك بنهج قويم موحد، وأنه لا يقتصر على مذهب أو فرقة دينية ولكن هذه القمة اقتصرت على تيار بعينه، وما تطعيم "القمة" بدول كباكستان إلا محاولة لتسويق هذا الاجتماع على أنّه يمثل ثقلا إسلاميا لا يستهان به .
في واقع الأمر يحتاج المسلمون قمة تجمعهم وتعمل على توحيد صفوفهم لا لخدمة المسلمين فحسب، بل البشرية جمعاء في ظل ظروف استغل فيها "دعاة" التطرف الكثير من الشباب المسلم للزج به في حروب لا طائل منها سوى المزيد من سفك دم الأبرياء في البلدان المسلمة وغيرها، وهذا ما يجب التنبه إليه قبل بلوغ هذه التيارات حدا لا يمكن محاربته أو الحدّ من تأثيره وسلوكه المتطرف، والخوف كل الخوف أن مثل هكذا اجتماعات وقمم لا غاية منها سوى التعبير عن سياسة محاور داخل منظمة المؤتمر الإسلامي التي لا شكّ أنها تمثل واجهة العمل الإسلامي المشترك وهذا ما يشكل انتكاسة جديدة تضاف إلى كم الخذلان والحرمان الذي يعيشه المسلمون في الوقت الراهن ويدفع لتكرار السؤال عن ماهية الإسلام الذي ستمثله "قمة" ماليزيا؟
===========================
الفجر :قمة ماليزيا.. أردوغان يستخدم دول الإسلام السياسي في تحقيق طموحاته
الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 12:45 ص
بدأت القصة في يوليو 2019 عندما شدد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، على أن التعاون بين ماليزيا وتركيا وباكستان سينقذ الأمة الإسلامية من الضغوط التي تتعرض لها، في ظل ما تواجهه من تحديات، وهو ما رحبت به أنقرة وإسلام أباد.
وفي إشارة على ما يبدوا إلى أن التحالف هذه غرضه تهميش المركز الديني للمملكة العربية السعودية ورمزية المقدسات الدينية انتقد مهاتير محمد، في يوليو من العام الماضي المملكة، عندما قال في لقاء صحفي إن بلاده "مصابة بخيبة أمل من السعودية"
وفي أكتوبر 2019 أعلنت الدول الثلاث (تركيا وباكستان وماليزيا) تأسيس قناة فضائية ناطقة باللغة الإنجليزية، لمُكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا
وغم أن القناة لم تنطلق والتحالف لم يظهر إلى النور أعلنت ماليزيا في خطوة جديدة ضمن مسلسل هذه المبادرات عن قمة إسلامية بين ماليزيا باكستان وإندونيسيا وقطر لتعزيز التبادل الاقتصادي والعسكري والتقني ستعقد في ديسمبر القادم
يتعامل أردوغان بحماس مع أي تحالف ولو كان مجرد فكرة مستحيلة التحقق، وذلك لإرضاء طموحه إلى السلطة واستعادة صورة السلطان الذي لا يكتفي بحكم تركيا وحدها، ولذلك دائما ما يعرض المبادرات والأفكار عن “الوحدة” و”التقارب” خلال زيارته الخارجية، وخاصة في مناطق سيطرة الدولة العثمانية السابقة
===========================
الوطن القطرية :قمة كوالالمبور الإسلامية.. هل من مزيد..! «1»
Nov 29, 2019
في الوقت المناسب وفي ظل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها الكثير من الشعوب الإسلامية والأقليات المسلمة شرقًا وغربًا، جاء إعلان رئيس الوزراء الماليزي «مهاتير محمد» الأسبوع الماضي عن تشكيل قمة إسلامية مصغرة تضم خمس دول هي ماليزيا وقطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان، وأشار إلى أنها ستعقد أول اجتماع لها في 19 ديسمبر في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وجاء إعلانه هذا في حفل تعريفي بـ «قمة كوالالمبور 2019»، وهو ما قد يمثل انطلاقة جديدة وجدية لبناء تحالف إسلامي قوي يسهم وبشكل فعال في أن يكون للدول الإسلامية تأثير فعال على الساحة الدولية بما يضمن لها الوصول والحفاظ على استقلاليتها ومصالحها وحقوقها في ظل عالم لا يتكلم أو يعترف إلا بلغة المصالح والتي لا بد لها من قوة تحميها.
وكان رئيس الوزراء الماليزي واضحًا منذ البداية حول أسباب وأهداف عقد القمة المصغرة في ما بدت وكأنها خطوة استباقية ومبكرة لصد الهجوم المتوقع من بعض الدول والأطراف التي قد تهاجم تلك الخطوة الضرورية والملحة بالأخص في الوقت الحالي وترى فيها تهديدا لكيان بعينه أو السعي للحل محله، حين ذكر أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة التي ستتمحور حول دور التنمية في الوصول إلى السيادة، وتتناول ملفات هامة مثل الدفاع والتنمية الاقتصادية والثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة.. وشدد على أن تلك القمة المصغرة لن تكون بديلًا عن منظمات دولية مثل منظمة التعاون الإسلامي، وأشار إلى إمكانية انضمام المزيد من الدول للقمم المقبلة، وكأنه يريد القول إن جهود الدول الخمس ستكون مكملة لغيرها وليست بديلًا لها وأنها تسعى لإثبات أن الدول الإسلامية يمكنها تحقيق أفضل النتائج لو توحدت جهودها وتقاطعت أهدافها واستثمرت بشكل صحيح مواردها وامكانياتها.
يأتي عقد القمة الإسلامية بينما يتعرض الإسلام كديانة والمسلمين كشعوب وأعراق للاستهداف والاضطهاد في الكثير من الأماكن والدول مثل فلسطين المحتلة وإقليم كشمير وميانمار -الروهينغيا- وإلايغور في- تركستان الشرقية - الصين وسوريا وليبيا على سبيل المثال لا الحصر وفي الغرب تزداد معاناة الأقليات المسلمة في ظل ارتفاع المد اليميني والشعبوي المتطرف نتيجة خطاب سياسي وإعلامي يتعامل بازدواجية فاضحة مع الإسلام كديانة والمسلمين كأقليات في الغرب، فحين يقوم شخص مسلم بعمل أو تصرف جيد تجد الإعلام والكثير من الساسة يمتدحون الفرد وحده دون دينه، وحين يقوم متطرف ما بعمل إرهابي مهما كانت دوافعه والتي لا تكون دينية في أغلب الأحيان تشن عبر العديد من وسائل الإعلام وعلى ألسنة الكثيرين من اليمين وأنصاره وساسته الهجمات المتواصلة على الإسلام ككل وتلصق به وبأتباعه كافة كل تهمة ونقيصة ويتهمون جميعًا بلا استثناء بالرجعية والتطرف دون النظر كثيرًا لأسباب أو دوافع الهجوم الحقيقية والتي لا تمت للإسلام أو تعاليمه السمحة بأي صلة ولكن كما يقولون فالغرض مرض، وهناك التناقض العجيب، فبينما يتربع الإسلام على القمة كالديانة الأكثر انتشارًا واتباعًا في العالم بعدد يفوق المليار ونصف المليار مسلم نجد أن غالبية الصراعات والمشاكل والأزمات ونسب الفقر والحروب تدور رحاها في الدول الإسلامية وأيضًا تتركز فيها الثروات والمقومات والموارد التي لو استغلت بالشكل الصحيح لجعلت الدول الإسلامية في المقدمة من حيث التقدم والتأثير بمختلف أشكاله ووسائله والرفاهية بشتى سبلها.
وبالنظر للدول الخمس المشاركة في القمة المرتقبة وإمكانيات كل منها تجد لديها من المقومات والوسائل ما يجعلها تكمل بعضها البعض، حيث مجموع سكان الدول الخمس مجتمعة يبلغ قرابة الـ 550 مليون نسمة وهناك دولتان أعضاء في مجموعة الـ G20 لأكبر اقتصادات العالم وهما تركيا وإندونيسيا.
بالإضافة للطفرة الاقتصادية الواضحة لماليزيا في العهدة السابقة لمهاتير محمد كرئيس للوزراء .
{ (يتبع)
بقلم: جمال الهواري
===========================