اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَن لم يعرف من المدنية ، إلاّ الأدوات ، التي يقتل بها نفسه وأهله ، فهو شيطان أبله !
مَن لم يعرف من المدنية ، إلاّ الأدوات ، التي يقتل بها نفسه وأهله ، فهو شيطان أبله !
22.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
القتل نوعان : مادّي ومعنوي ، ولكلّ منهما صوَر عدّة !
نموذج أوّل : دخل الجيش ، فتمدّن !
في بداية تشكيل أحد الجيوش العربية ، أرسل شابّ ، رسالة لأبيه ، بعد أن سُحب إلى خدمة العلم ، يقول فيها : لقد تمدّنت ، يا ابي ؛ فقد صرت : أشرب الخمرة ، وأسبّ الدين ، وأصرف الماء ، المخزون في داخلي ، على الواقف ! وإذا كانت هذه الحكاية ، حقيقية ، أم جاءت على سبيل الطرفة ، فإنها تعبّر عن واقع ، كان قائماً ، في تلك الأيام ، وتدل على الفهم الخاصّ ، لدى الكثيرين ، للمدنية ، ومظاهرها ، وكيفية ممارستها!
نموذج ثان : لديه تلفاز، يقتل وقته ، ووقت أسرته ، في متابعة التمثيليات والمسلسلات ، التي تظهر
على شاشته ، دون أن يحاول الإفادة ، ممّا فيه ، من برامج نافعة : ثقافية ، أو علمية ، أو دينية ، أو اجتماعية .. مفيدة ؛ فيضيع ، على نفسه ، وأهل بيته ، فرص الإفادة ممّا ينفعهم ، من ناحية .. ويملأ ، من ناحية ثانية ، عقله وعقول أفراد أسرته ، بما تنسجه ، أخيلة كتّاب السيناريوهات ، من قصص مصوّرة، بعضها يتعمّدون فيه ، إضلال الناس ، وتخريب عقولهم ، وعقائدهم ، وأخلاقهم.. وبعضها تافه ، لاقيمة له ، خُلقياً ، أو فكرياً ! أمّا الأطفال ، في الأسرة ، فيخصّص لهم ربّ البيت ، برامج خاصّة بهم ، صنعها المحترفون ، في الغرب أو الشرق.. ويهدرون الطاقات ، المذخورة لدى الأطفال ؛ من إمكانية حفظ القرآن الكريم ، والسنّة النبوية ، والجيّد من الأدب ، القديم والحديث !
نموذج ثالث : لديه هاتف ذكيّ ، يضيع وقته ، في الثرثرة فيه ، بلا طائل ، ويهدر إمكانية الإفادة ، ممّا فيه ، من برامج نافعة ، في مجالات شتّى !
نموذج رابع : لديه سلاح ، يستقوي به ،على أهله وعشيرته ، ويمارس قتل بعضهم، لأسباب شتّى ، فكرية أو حزبية .. وأحياناً ، يمارس القتل ، ارتزاقاً ، ويكون أداة ، في أيدي بعض المجرمين ، الذين يعبثون بمصيره ، ومصير أهله وشعبه !
نموذج خامس: حصل على شهادة جامعية، في بلاده ، أو درس في جامعات الغرب، فبات يرى نفسه ، أفضل من سواه ، ممّن لم تُتح لهم الدراسة الجامعية ، أو ممّن درسوا في بلادهم .. ويتكبّر عليهم ، فيفسد العلاقة ، بينه وبينهم ، أو يدفعهم إلى الحقد عليه ! المهمّ ، في نظره ، أن يظهر متمدّناً ، أكثر من غيره !