الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  جدل في البيت الأبيض حول السلاح "مغير اللعبة" في سوريا

جدل في البيت الأبيض حول السلاح "مغير اللعبة" في سوريا

23.04.2014
مايكل كراولي


مجلة التايم الأمريكية 21/4/2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
يطلق عليها مدير المخابرات الأمريكية السابق "أسوأ كوابيسنا". ووجدت دراسة أجريت عام 2005 أنها ربما تؤدي إلى خسائر تقدر بحوالي 15 مليار دولار أمريكي للاقتصاد العالمي. وتدرس إدارة أوباما إرسالها الآن إلى سوريا.
إنها الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف, والقادرة على ضرب طائرات الهليوكبتر والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. يصر المتمردون السوريون والحكومات العربية الداعمة لهم على أن هذا النوع من السلاح يمكن أن يقلب الموازين في الحرب السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات, والتي انقلبت موازينها مؤخرا لصالح نظام بشار الأسد.
صرح أحد المسئولين العرب للتايم أن " إدخال المان بادز ربما يكون مغيرا للعبة في سوريا, كما كان عليه الحال في أفغانستان في الثمانينات مع صواريخ ستنغر" مضيفا أنه يعتقد أن إدارة أوباما بدأت مناقشة الفكرة بصورة أكثر جدية. مصادر أخرى قالت إن القضية أثيرت في البيت الأبيض ولكن هناك شكوك قوية حول الحكمة من تقديم مثل هذه الصواريخ للمتمردين.
القضية أصبحت أكثر وضوحا وسط تقارير حول استخدام المقاتلين السوريين الآن أسلحة أمريكية مضادة للدبابات ضد قوات الأسد. يقول الخبراء إنه من المستبعد أن تصل هذه الأسلحة إلى سوريا دون موافقة الولايات المتحدة. كما أنه من المستبعد أيضا أن تؤدي هذه الصواريخ إلى تحويل كفة التوازن العسكري في الصراع.
ولكن الصواريخ المضادة للطائرات يمكنها ذلك. بالنسبة لرئيس غير قادر على التدخل مباشرة في الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 100000 شخص, ربما تبدو الفكرة سهلة وطريقة غير مكلفة لإسقاط الأسد. وظف الدكتاتور تفوقه الجوي لضرب مواقع المتمردين وتقديم الإمدادات لقواته المحاصرة والمعزولة وإجبار المدنيين على إخلاء المناطق التي يسيطر عليها المتمردون عبر القصف المرعب.
ولكن تقديم الصواريخ خفيفة الوزن ربما يحمل في طياته مخاطر جمة. يخشى مسئولون أمريكان رفيعو المستوى أن هذه الأسلحة المعروفة باسم مان بادز, ربما تقع في يد الإرهابيين الذين قد يعملون على إسقاط طائرات مدنية. يهيمن المتطرفون الإسلاميون على قوات المتمردين حاليا, الذين اجتاح بعضهم مؤخرا مقرات تستخدم من قبل فصائل معتدلة واستولوا على الأسلحة التي كانت مخزنة هناك.
حتى مسئولو الأمن القومي المتشددين يخشون من فكرة وقوع المان بادز في أيدي القاعدة. لقد كان مدير السي آي أيه السابق دافيد بيترواس من وصف هذا السيناريو بأنه "كابوس" في يناير. ووجدت  دراسة أجريت عام 2005 عن طريق راند كورب أن إسقاط طائرة مدنية ربما يجمد مؤقتا السفر الجوي عبر العالم وبالتالي يمكن أن  يؤدي إلى خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار أمريكي. ولهذا السبب عملت وزارة الخارجية بشكل محموم خلال الفوضى التي تلت سقوط الدكتاتور الليبي معمر القذافي عام 2011, على تتبع المان بادز التي كانت موجودة في ترسانته, في الوقت الذي كان السي آي أيه بقيادة بيترواس يبذل جهدا مماثلا هناك.
مع ذلك, تعتقد بعض الأصوات المؤثرة في واشنطن أن الأمر يستحق المجازفة. في مقابلة أجريت  مؤخرا مع السيناتور الجمهوري جون ماكين أشار إلى أن  هدف استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة التي تحوي شظايا بدائية والتي يتم إلقاؤها من المروحيات  هو قتل المدنيين. وقال ماكين :"أريد لهذه الطائرات أن تسقط من أجل وقف الفظائع التي ترتكب, وأنا على استعداد لتحمل مخاطر أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخاطئة, لأن علينا أن نوقفها".
مسئولو أوباما مستعدون لتحمل المخاطرة, وفقا لمسئول في الكونغرس على اطلاع على القضية, فقط إذا كان بإمكانهم الحصول على مزيد من الثقة في الإجراءات المتخذة للسيطرة ومراقبة حركة السلاح. وربما يتضمن ذلك تقديم الصواريخ بكميات قليلة جدا – ربما صاروخ أو عدد قليل في المرة الواحدة- من أجل مراقبة المتمردين الذين يمكن أن يقدموا مقاطع فيديو تدل على استخدامها قبل أن يتم إعادة تزويدهم بالمزيد منها, وهو أسلوب تم اقتراحه من قبل المسئولين السعوديين, الذين ربما يكونوا القناة التي سوف تمر من خلالها الأسلحة الأمريكية. النقطة هنا هو أن تقديم المان بادز بأعداد قليلة سوف يكون له أثر استراتيجي محدود, بينما الكميات الكبيرة سوف تزيد من خطر أن أحدها يمكن أن يسقط في الأيدي الخاطئة.
كما يريد مسئولو أوباما شيئا أكثر مصداقية من الرقابة الإنسانية. وهم يدرسون الآن إمكانية استخدام تقنية التتبع "جي بي أس" و "تبديل القتل" التي يمكن أن تجعل من المان بادز عديمة الفائدة إذا استخدمت خارج المناطق المتفق عليها. يقول المسئول الأمريكي :" تفكر الإدارة من خلال هذا المنظور حاليا, ولكنهم متشككون لحد الآن. كيف يمكن استخدام تقنية تبديل القتل في حين لا يمكن التراجع عن ذلك على الأرض؟".
وقال مسئول كبير سابق عمل في الأمن القومي لدى إدارة بوش للتايم إنه من الممكن الحد من عمر منظومات المان بادز, حيث أن الإصدارات القياسية يمكن أن تعمل لعشرين عاما أو أكثر. وأضاف :" يمكنك التحكم في أنظمة التقادم في المان بادز". واقترح أنثوني كودرسمان, وهو خبير عسكري في مركز الدرسات الاستراتيجية والدولية, وضع "ساعة مؤقتة" يمكن أن تعطل الأسلحة ما لم يعاد تغيير الرموز السرية بصورة دائمة, وذلك في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع وأشار إلى عدم علمه بتطبيق مثل هذه التكنولوجيا حاليا.
ولكن الأمر خاضع للتغيير, حيث صرح خبير أمني لصحيفة وول ستريت جورنال إن بعض أنواع الصواريخ الحديثة في سوريا تحمل "أجهزة أمان مرتبطة بأنظمة بصمات معقدة تتحكم بالشخص الذي يستخدمها".  
مثل هذا التقدم التكنولوجي لا يجيب على تساؤل ما إذا كان يمكن للمان بادز أن تنقذ الأمور في سوريا الآن. في حين يتفق بعض الخبراء العسكريون على أن هذه الأسلحة ربما تكون "مغيرة للعبة" -  وهو المصطلح الذي استخدمه المتخصص في شئون الإرهاب تشارلز ليستر من معهد بروكنغز في مقابلة أجرتها معه بابلك راديو أنترناشونال- إلا أن هذا الأمر ليس موضع إجماع في واشنطن.
يقول كوردسمان :" المان بادز لن يكون لها دور حاسم, فهم لن يحدوا من حركة المروحيات واستخدام الطيران الحربي, ولكن ذلك ربما يزيد من استخدام المدفعية السورية. وهذه المفاضلة غير واضحة" كما يقول الخبراء أيضا بأن فعالية المان بادز تعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تقدم نماذج متطورة وكيف سوف يتم تدريب المتمردين على استخدامها وقدرة قوات المتمردين المتفرقة على تنسيق الاستفادة من الأصول الجديدة في أرض المعركة. 

White House Debates ‘Game Changer’ Weapon for Syria
Michael Crowley @CrowleyTIME
April 21, 2014
A former CIA director has called them “our worst nightmare.” A 2005 study found that just one could blow a $15 billion hole in the world economy. And the Obama Administration is thinking about sending them to Syria.
They are shoulder-fired antiaircraft missiles, capable of knocking helicopters and low-flying planes out of the sky. Syria’s rebels and their Arab government backers insist those weapons could decisively reverse the momentum in Syria’s three-year civil war, which may recently have shifted in favor of Bashar Assad’s regime.
“The introduction of manpads could be a game changer in Syria, like it was in Afghanistan in the 1980s with Stinger missiles,” an Arab official tells TIME, adding that he believes the Obama Administration has begun discussing the idea more seriously. Other sources say the issue is being debated at the White House but that strong doubts remain about the wisdom of providing missiles to the rebels.
The issue is newly relevant amid recent reports that Syrian fighters are now using U.S.-made antitank weapons against Assad’s forces. Experts say it’s unlikely those weapons could have wound up in Syria without U.S. approval. Nor are they likely to shift the military balance in the conflict.
Antiaircraft missiles might. For a President unwilling to intervene directly in a conflict that has claimed upwards of 100,000 lives, they might seem an easy and inexpensive way to force out Assad. The Syrian dictator has employed his air supremacy to bomb rebel outposts, resupply isolated forces and force civilians to evacuate pro-rebel areas through terrorizing bombardments.
But supplying the lightweight missiles would involve huge risk. Senior Administration officials worry that the weapons — known technically as man-portable air-defense systems, or manpads — could fall into the hands of terrorists intent on shooting down a civilian airliner. Syria’s rebel forces are now dominated by radical Islamists, some of whom recently overran headquarters used by a moderate faction and looted weapons stored there.
Even hardened national-security officials blanch at the thought of al-Qaeda with manpads. It was former CIA director David Petraeus who called that scenario a “nightmare” in January. A 2005 Rand Corp. study found that the shooting down of a civilian airliner might temporarily freeze air travel worldwide and produce total economic losses of more than $15 billion. That’s why, in the chaos following the 2011 fall of Libyan dictator Muammar Gaddafi, the U.S. State Department frantically hunted down loose manpads from his arsenal, while Petraeus’ CIA reportedly conducted a parallel effort.
 
Even so, some influential voices in Washington think the risk is worth taking. In a recent interview with TIME, Arizona Republican Senator John McCain singled out the Assad regime’s use of “barrel bombs,” crude explosive devices pushed out of helicopters whose primary function seems to be killing civilians. “I want to shoot them down,” McCain said. “To stop these atrocities, I’m willing to take the risk of a manpad … falling into the wrong hands, because we’ve got to stop it.”
Obama officials are only willing to accept that risk, according to a congressional aide familiar with the issue, if they can gain far more confidence in measures to control and monitor the weapons. That could involve supplying missiles in very small quantities — perhaps one or a few at a time — to carefully vetted rebels who would present videotaped evidence of their use before resupply, an approach proposed by Saudi officials, who would likely be the conduit for any transfer of the U.S.-made weapons. The catch here is that supplying manpads in small numbers will have little strategic impact, while larger quantities raise the risk that one will fall into the wrong hands.
Obama officials also want something more reliable than human oversight. They are exploring the potential for GPS tracking and remote “kill switches” that could render the manpads useless beyond approved areas. “The Administration is thinking through this, but they’re fairly skeptical,” says the aide. “How do you do a kill switch that someone on the ground can’t undo?”
One former top Bush Administration national-security official recently told TIME that it’s possible to restrict the lifespan of manpads, standard versions of which can function for 20 years or more. “You can build obsolescence into manpads,” the official said. Anthony Cordesman, a military expert at the Center for Strategic and International Studies, who has proposed “a time clock” that can disable the weapons unless it is continually reset by a changing code, said in an interview this week that he was unaware of such technology being implemented.
But that may be changing: a security analyst told the Wall Street Journal that some of the new antitank missiles in Syria bear a “complex, fingerprint-keyed security device that controls who fires it.”
Such technological advances don’t answer the question of whether manpads can save the day in Syria. While some experts concur that they could be a “game changer” — terrorism specialist Charles Lister of the Brookings Institution used that very phrase in a recent interview with Public Radio International — that’s not a consensus view in Washington.
“Manpads alone would not play a decisive role,” Cordesman said. “They would limit helicopter movement and the use of aircraft, but that might provoke the use of Syrian artillery. It’s not clear that’s a good trade-off.” Experts also say the effectiveness of manpads would depend on whether the U.S. provided advanced models, how well rebels using them were trained and the larger ability of fractious rebel forces to take coordinated advantage of their new battlefield asset.
http://time.com/68336/syria-obama-anti-aircraft-missiles/