الرئيسة \  واحة اللقاء  \  من القاعدة وداعش إلى الحرس الثوري وحزب الله

من القاعدة وداعش إلى الحرس الثوري وحزب الله

30.08.2015
ناصر الحزيمي



الرياض
السبت 29/8/2015
يقول قائد الثورة المرشد علي خامنئي: "نحن لا ننوي السيطرة على العالم بل نريد دفع ظلم الأنظمة السلطوية وقادرون على ذلك".
منذ أن قامت الدولة الإسلامية في إيران عام 1979م والإمام الخميني يحشد الجهود والأموال من أجل إتمام مشروع تعميم التجربة الثورية الإيرانية وظهر ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني وهو جيش عقائدي ينفذ توجيهات الولي الفقيه المتمثل في مرشد الثورة" الخميني ومن بعده الخامنئي"، وكان اهتمام الولي الفقيه بهذا الجيش مبكراً فالولي الفقيه قد يتخلف عن
ما اكتشف مؤخراً في الكويت والبحرين من مستودعات سلاح مهرّب من إيران وبهندسة الحرس الثوري شاهد على دور إيران في الخليج، وقد يسهلون وصول السلاح النوعي لعناصر تناوئهم عقائدياً مثل داعش والقاعدة تحت شعار المصلحة العليا لدولة إيران وحكومة الولي الفقيه..
مناسبات مهمة للجيش الرسمي الإيراني ولكنه لا يمكن أن يتخلف عن أي مناسبة للحرس الثوري وكيف يتخلف والحرس الثوري هو ذراعه العسكري المهم وصاحب الأدوار المتعددة فالحرس الثوري في إيران أقوى من الجيش النظامي وصاحب الكلمة العليا عندهم فلا الجيش النظامي يوازيه ولا الأمن الداخلي يصل إلى ما وصل إليه من صلاحيات، وتمدد الحرس الثوري ووصل إلى جميع مفاصل الحياة في إيران وخارج إيران إذ سيطر على الاقتصاد الإيراني وأصبحت له موارد مادية متنوعة ومتعددة فهو يسيطر على أسواق الجملة ويسيطر على شركات الاتصال، هذا الظاهر ويسيطر على تجارة الأفيون القادمة من أفغانستان في الباطن من خلال فتوى خاصة من الولي الفقيه وهي نفس الفتوى التي اعتمدها حزب الله في تجويز الاستثمار في تجارة المخدرات فسيطر في لبنان على مفاصل هذه التجارة المحرمة في جميع الشرائع كما أنه لا توجد سفارة لإيران في جميع أنحاء العالم إلا ويوجد فيها ممثل للحرس الثوري يمارس فيها أدواراً متعددة وحسب ظروف المكان والزمان الذي يكونون فيه، فهم دعاة معممون في شرق آسيا وبلدان أفريقيا الإسلامية نشطون في الجانب الأيدلوجي مستغلين جهل العامة، وتجدهم في القارة الأوروبية وأميركا الشمالية وكندا رجال استخبارات يتآمرون على المعارضة الإيرانية في المهاجر بشتى الطرق والوسائل تبدأ من المتابعة الى الاختطاف أو الاغتيال، أما أدوارهم على المستوى الإقليمي فحافل ومتراكم فهم مسهلو وصول السلاح لكل من يسعى إلى الفوضى والعنف في بلدان الخليج وما اكتشف مؤخراً في الكويت والبحرين من مستودعات سلاح مهرب من إيران وبهندسة الحرس الثوري شاهد على ذلك، وقد يسهلون وصول السلاح النوعي لعناصر تناوئهم عقائدياً مثل داعش والقاعدة تحت شعار المصلحة العليا لدولة إيران وحكومة الولي الفقيه، إن كلمة الإمام الخامنئي التي صدرنا بها هذا المقال تنم عن مسعى كبير وسبب فضفاض للهدف وهنا نتساءل من الذي يحدد الظلم والظالم؟ وإذا كان الخطاب ضد السلطوية وظلمها لماذا لم يحقق الولي الفقيه وهو أكبر مرجع في الدولة ومرشد الثورة والناطق باسم الإمام المنتظر هذا الهدف في الجمهورية الإسلامية نفسها لماذا لم ينصف السُّنة هناك ولماذا لم ينصف شيعة العرب ولماذا لم ينصف القوميات الأخرى مثل الأكراد "الفيلية" وهم شيعة لماذا هدم عليهم بيوتهم من خلال القصف الجوي والمدفعي لماذا يمنع عرب الأحواز من التحدث باللغة العربية ولماذا يهجرون من منازلهم إلى بلدان أخرى لتغيير ذاكرتهم القومية ومن المعروف أن منطقة الأحواز يوجد بها أعرق القبائل العربية فهي امتداد طبغرافي أصيل للجزيرة العربية، لماذا لا يدفع الولي الفقيه الظلم الواقع في إيران الإسلامية على جميع القوميات والمذاهب المخالفة للعنصر الفارسي خصوصاً وهل أنصفهم دستور الحكومة الإسلامية الدستور الذي قيل فيه من قبل بعض الإسلاميين المدائح والتقريظات وهو دستور عنصري لا يعترف إلا بالعرق الفارسي واللغة الفارسية علما أن الأعراق واللغات الموجودة في إيران كثيرة ففي إيران لكي تنال وظيفة يجب أن تكون متقناً للفارسية وبهذه الطريقة جرى تعداد العنصر الفارسي على اعتبار أن كل من يجيد الفارسية فارسي فاحتالوا بذلك لإيجاد أغلبية مفتعلة ومزورة في تعداد النفوس والذي انعكس بدوره على صياغة الدستور وتوجيهه نحو هيمنة القومية الفارسية، أين الولي الفقيه من الحراك الشعبي المطالب برفع الظلم ومحاسبة من سلّم الموصل لداعش وسرق أموال الشعب العراقي ألا يقبع رأس هذه المشكلة نوري المالكي الآن تحت عباءة الولي الفقيه وحمايته وحماية الحرس الثوري في إيران أليس من الظلم قمع المتظاهرين السلميين من قبل ميليشيات المالكي ورجاله في آب.
يقول أهل العراق جاكم آب اللهاب العشرة الأولى منه تحرق المسمار في الباب وفي العشرة الثانية منه تكثر الأرطاب وفي العشرة الثالثة منه تطيب الأعناب بهذه الكلمات وصف الشعب العراقي هذا الشهر لشدة حرارته فخروج الشعب العراقي في مظاهرات حاشدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي انقطاع التبريد غير مستغرب ولأن الشعب العراقي يعي المتسبب الرئيس في ذلك ألا وهو الفساد بجميع صوره وتجلياته.
هنالك أمر ملاحظ في العراق ان هناك اثنين من ثلاثة انقلابات ناجحة تمت قي موسم شدة الحر وأعني شهر سبعة المسمى تموز، الشهر الذي يقول فيه العراقيون تموز يسخن الماء في الكوز فعبدالكريم قاسم قام بثورته في 14تموز ومحمد حسن البكر ومجموعته قام بثورته في 17تموز وأنا أظن أن هناك تأثراً في المزاج في أشهر الصيف تدفع الناس للحراك الثوري أكثر من أي وقت آخر.