الرئيسة \  مشاركات  \  ما الضيرُ، في أن يراعي الفرد ، طموحَ أمّته ، مع طموحه الفردي !؟

ما الضيرُ، في أن يراعي الفرد ، طموحَ أمّته ، مع طموحه الفردي !؟

12.08.2020
عبدالله عيسى السلامة




العاملون ، على تحقيق طموحاتهم الفردية ، كُثر، في شتى أنحاء العالم العربي ، في مناطق النزاعات والكوارث  .. وفي غيرها !
والمهاجرون ، من أنحاء الوطن العربي ، إلى أمريكا وكندا وأوروبّا ، يحملون معهم طموحاتهم الفردية ، في طلب الأمن والدراسة والعمل، والبحث عن الفرَص المناسبة، لتأمين الرزق !
فهل ثمّة ضير، أو تعطيل للطموح الفردي ، في أن يفكّر الفرد ، بطموحات أمّته ، مع طموحاته الفردية الشخصية !؟
وإذا كان كلّ فرد ، يعرف حاجاته الفردية ، وحاجاته الأسَرية ، ويعمل على تأمينها.. ويعرف طموحاته الشخصية ، ويعمد إلى تحقيقها ، داخل وطنه ، أو في بلاد الاغتراب .. إذا كان ذلك كذلك ، فهل ثمّة ضير، في أن يفكّر المرء ، بحاجات أمّته، وطموحاتها ، ومشكلاتها .. ويسعى بقدر طاقته ، إلى سدّ هذه الحاجات ، وفعلِ مايستطيعه ، لخدمة هذه الطموحات !؟ 
وإذا كان بعض الأفراد ، تَشغلهم طموحاتهم الفردية ، ومشكلاتهم الشخصية ، عن معرفة طموحات الأمّة ، وحاجاتها ومشكلاتها .. أوْ: لايعرفون كيف يعملون ، لخدمة الأهداف والطموحات ، وسدّ الحاجات وحل المشكلات .. فيَسألون : ماذا يعملون ؟ فهل الإجابة على ذلك ، صعبة ، حقّاً ؟
صوَر من العمل الممكن ، لخدمة الأمّة :
شرح مشكلاتها للآخرين ، في أوطان الاغتراب ، بقدر الاستطاعة ، دون أن يؤثر ذلك ، على الأمور الشخصية !
السعي ، لتأمين بعض التبرّعات  للمحتاجين ، من أبناء الأمّة ! 
المشاركة في الأنشطة : الاجتماعية والسياسية .. المتعلّقة بالأمّة ، وقضاياها !
الدخول في الأحزاب ، لمَن يحقّ له ذلك ، في بلاد الاغتراب ، لتحقيق بعض المكاسب الفردية : الاجتماعية والسياسية ، للفرد ، نفسه .. وفي خلفية تفكيره ، خدمة الجالية ، التي ينتمي إليها ، في بلاد الاغتراب .. وخدمة أمّته ، ولو بصورة غبر مباشرة ، عبر الأنشطة السياسية ، التي تمارسها الأحزاب ، في دولها !
وكلّ ذلك ، فيما لايؤثر سلباً ، على وجود الفرد وأسرته ، في بلاد الاغتراب : سياسياً، أو اجتماعياً ، أو اقتصادياً ، أو علمياً ..!