اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ما نموذج الحكم الممكن ، لسورية ، اليوم !
ما نموذج الحكم الممكن ، لسورية ، اليوم !
05.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
ما نموذج الحكم الممكن، الذي في ذهنك لسورية ، اليوم : ديموقراطي ، حكم مستبدّ عادل .. أم نموذج حكم مميّز، مطبّق ، اليوم ؟
قوى الشعب السوري ، العاملة على الأرض : السياسية والعسكرية والإعلامية .. بينها خلاف شديد ، وتباين في الآراء ، كبير، حول شكل الدولة السورية ، وهويّتها .. بعد تحريرها ، من عصابات بشار الأسد ، والمحتلّين الروس ، والرافضة ، وغيرهم !
ففي حين يُصرّ ، بعض حملة الرايات الإسلامية ، على أن تكون الدولة إسلامية ، تخضع لنظام حكم إسلامي ، ويحتجّون ، على غيرهم ، بأن الأكثرية الساحقة ، من أبناء الشعب السوري ، هي مسلمة ، ومن حقّها أن تُحكَم ، بنظام ، منبثق عن دينها ، ملتزم بأحكامه وتشريعاته .. كما يحتجّون ، بما فعلته الأنظمة العلمانية ، بسورية ، من سوء وخراب ودمار، منذ استقلالها ، عن فرنسا ، حتى اليوم ، وأنّ وصول السلطة ، في سورية ، إلى أيدي الأسرة الأسدية ، هو نتيجة تفريط الحكّام ، الذين سبقوا الأسرة الفاسدة ، في حكم سورية ..
نقول : في حين يصرّ بعض الإسلاميين ، على أن تكون هويّة الدولة ، إسلامية ، بعد تحريرها من أسرة الأسد ، والاحتلالين الروسي والرافضي .. نجد قوى أخرى ، كثيرة ، تتبنّى شعار:مَدنية الدولة ! كما نرى عناصر، عدّة ، تنادي بعلمانية الدولة ! وآخرين يُلحّون ، على فيدرالية الدولة ، كما يلحّ غيرهم ، على مركزية الدولة !
الحركات الإسلامية ، التي تصرّ، على شعار: إسلامية الدولة ، هي ، وحدَها ، التي تستثير، خوف القوى الغربية ، وتوجّسها ؛ فتحتشد هذه القوى ، من سائر أقطار أوروبّا : الغربية والشرقية ، لمحاربة هذه العناصر، بتهمة : الإرهاب !
والعناصر الإسلامية ، التي تصرّ، على الشعار الإسلامي ، تنحصر، في فصيلين اثنين ، هما: داعش ، وجبهة تحرير الشام ، التي كانت تسمّى : جبهة النصرة ! وبين الفصيلين ، صراعٌ دامٍ شرس ! فجبهة النصرة (تحرير الشام) ، ترى ، في الدواعش ، خوارج ، وتتّهمهم ، بأنهم صناعة معادية للأمّة ، موظفة ، لخدمة أهداف مختلفة ، من أهمّها : التذرّع ، بمحاربة الإرهاب، واحتلالُ سورية ، وتدميرُ مدنها ، وقتلُ أهلها ، وتهجيرهم ، تحت هذا الهدف ! ويبدو أن ماتفعله داعش ، تحت سمع العالم وبصره ، يدينها ، بأكثر التهم الموجّهة إليها ، وأخطرها .. قبل أن تدينها أقوال الآخرين !
أمّا حركة تحرير الشام ، فغير متهمة ، بما تتهم به داعش ، من إجرام وحشي ، وتبعية للأجهزة المختلفة ؛ بيد أنّ اجتهاداتها المتشدّدة ، تمنح الآخرين ، الذرائع ، التي يبحثون عنها ، لضرب الأكثرية الساحقة ، من شعب سورية ، وتدمير مدنه ! وهذه الذريعة ،لايمكن نزعها ، من أيدي المتربّصين ، إلاّ باندماج الحركة ، في الحركات السورية المقاتلة ،غير المصنفة ، بأنها إرهابية، ودون أن تخسر شيئاً ! فإذا كانت ، هي ، تقاتل في سبيل الله ، فالفصائل الأخرى ، لاتقاتل في سبيل الشيطان ! وباب سدّ الذرائع ، من الأبواب المعتبرة ، في أصول الفقه الإسلامي ، وقد وردت له شواهد ، من القرآن الكريم ، والسنّة النبويّة المشرّفة !
والشعب السوري ، كلّه ، واقع ، اليوم ، في قلب دائرة الفتنة ، التي تدَع الحليمَ حيران !