الرئيسة \  واحة اللقاء  \  من يحاول ضرب الاتفاق التركي الروسي بإدلب؟

من يحاول ضرب الاتفاق التركي الروسي بإدلب؟

18.03.2020
المدن


المدن
الثلاثاء 17/3/2020
في موقف قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، اتهمت روسيا فصائل معارضة وصفتها ب"الإرهابية" بإعادة تسليح نفسها وشن هجمات مضادة على قوات النظام السوري.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان: "تحتشد في منطقة إدلب لخفض التصعيد تشكيلات مسلحة كبيرة تابعة لتنظيمات إسلامية مختلفة بينها هيئة تحرير الشام وحراس الدين، اللذان يواصلان استخدام المبادئ الإديولوجية والأساليب الإرهابية لتنظيم القاعدة.. ومن الجدير بالذكر أن التنظيمين المذكورين أعلاه رفضا الاعتراف بالاتفاقات الروسية التركية الأخيرة حول إعلان نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي".
وأضافت الخارجية الروسية أن "صفوف الجهاديين المتمركزين هناك تضم كثيراً من الدواعش، بينهم هؤلاء الذين تم إجلاؤهم في حينه عبر ما يسمى بالممرات الآمنة من مناطق أخرى في سوريا".
وتابعت الوزارة أن "عناصر التشكيلات الإرهابية استفادوا من فترة الهدوء وعالجوا أنفسهم وأعادوا تسليحهم، بما في ذلك بفضل الدعم من الخارج، والآن يقومون بشن عمليات هجومية مضادة".
ويأتي موقف الخارجية الروسية بعدما اضطرت الأحد القوات التركية والروسية إلى اختصار أول دورية مشتركة بينهما في إدلب بعد أن قطع عناصر من فصائل مسلحة في المنطقة الطريق الدولي "إم4" لتعطيل مسار الدورية.
وجاء تسيير تلك الدورية على الطريق "إم4" السريع في محافظة إدلب نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في الخامس من آذار/مارس بين موسكو وأنقرة.
وقال أسامة رحال، القائد العسكري بالجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، إن الدوريات إذا نُفذت من دون أن يتمكن الناس من العودة لأراضيهم ستقابل بالمعارضة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن اختصار مسار الدورية المشتركة جاء بسبب "استفزازات" المسلحين الذين استغلوا المدنيين كدروع بشرية ما أجبر الدورية على اتخاذ مسار أقصر.
في المقابل، ذكرت "شبكة شام" المعارضة أن روسيا بدأت عبر وزارتي الدفاع والخارجية، اختلاق الحجج للعودة للتصعيد بإدلب وضرب الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار، في تغير واضح لتصريحاتها قبل أيام، في نية منها وفق متابعين للعودة للتصعيد والوصول للطريق الدولي "أم 4" بالقوة.
وعادت الخارجية الروسية للمزاعم السابقة ذاتها، في اتهام فصائل المعارضة بشن هجمات على قوات النظام بريف إدلب، وربما تعود قريباً للإدعاء باستهداف حميميم بالمسيرات كعادتها لتعود للتصعيد لاحقاً عسكرياً.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري أن أصوات إطلاق رصاص سمعت ليل الأحد الأثنين على طريق إدلب-أريحا، ووثّق قصفاً مدفعياً نفذته قوات النظام استهدف بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، ومحاور السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي.
في المقابل، أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش التركي جدّد ليل الأحد-الإثنين قصفه مواقع ل"قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من واشنطن ومواقع تابعة لقوات النظام السوري في ريفَي الرقة وحلب شمال سوري، موقعاً أضراراً مادية في العديد من المقرات.