وأشكل المقصود بأدلجة اللغة على بعض الأحباب فظن أن القرآن الكريم بما سبق إليه من إعجاز في تفتيق لغة العرب لتتسع لهذا الكم الهائل من المصطلحات القرآنية أولا ومن ثم المصطلحات العلمية من قواعد وأصول قد أدلج اللغة . وأقول
القرآن الكريم لم يؤدلج اللغة
وكتب التفسير والفقه والعقيدة.طافحة بشواهد اللغة وشعر العرب . وأقوالهم يحتكم إليها المفسرون والأصوليون والفقهاء بل والمتكلمون
وعندما يفسر البعض "الرحمن على العرش استوى " يستشهد بقول الشاعر في معنى الاستواء : استوى بشر على العراق .
في كل كتب العلم يقولون مثلا : الحج في اللغة : القصد
الحج في المصطلح :...
الصلاة في اللغة:
الصلاة في المصطلح
المهم
المعنى الاصطلاحي لا يلغي المعنى اللغوي ، وإن غلب عليه أحيانا ، ولكنه لا يحظره ولا يلغيه ولا ينفيه .
وحظره هو أدلجة اللغة
المرفوض والذي يشكل خطرا على العقول والأفهام .
مثلا :القرآن الكريم يقول للكفار لكم دينكم
ويأتينا من يقول لا يجوز أن نقول دين الكفار لأنه غير مقبول عند الله !!!
ومن قال انه لا يقال للدين دين حتى يكون مقبولا أو صحيحا ؟!
كتب أهل العلم على مدى خمسة عشر قرنا تطفح بذكر أديان الآخرين ومللهم ونقدها وتمحيصها
وشر العلم الغرائب .
لندن : ٢٢ شوال / ١٤٤٠
٢٥/٦/٢٠١٩
___________
*مدير مركز الشرق العربي