اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ يا طلاّب الجَنّة ، لا تجعلوا باب الجنّة الذي أمامكم ، باباً إلى النار
يا طلاّب الجَنّة ، لا تجعلوا باب الجنّة الذي أمامكم ، باباً إلى النار
06.12.2017
عبدالله عيسى السلامة
*) ثمّة جنّتان :
- جنّة الآخرة ، للمؤمنين بها ، الساعين إليها !
- جنّة الدنيا ، لمن يريدها ، سواء أكان يريدها وحدَها ، لأنه لا يؤمن بغيرها ، أم كان يريدها ، ويريد الجنّة الأخرى ( لأن طلب الأولى ، لا يَمنع مِن طلب الثانية ، ولكل منهما سعيُها ، الموصلُ إليها .. بشروطه ) .
*) وثمّة ناران : نار الدنيا ، ونار الآخرة.
عمل الإنسان بشقّيه ، القول والفعل ، سلّم إلى الجنّتين ، أو إلى إحداهما ! أو سلّم إلى النارين ، أو إلى إحداهما !
*) الكلمة الطيبة ، كالشجرة الطيبة ، أصلها ثابت ، وفرعها في السماء ، تؤتي أكلَها كل حين بإذن ربّها . وهذه تنفع طالب أيّ من الجنتين !
*) الكلمة الخبيثة ، كالشجرة الخبيثة ، التي اجتُـثّت مِن فوق الأرض ، ما لها مِن قرار!
*) الكلمة الطيبة ، تفتح مغاليق القلوب ، وتقيم جسور المودّة بين الناس ، وتنشيء العلاقات الجيّدة بين البشر، على المستوى الاجتماعي والسياسي. فـتُسهم في بناء جنّة الدنيا ، وفي بناء جنّة الآخرة ، لمن يؤمن بها ، وينوي قولَ كلمته لأجلها !
*) الكلمة الخبيثة ، تغلق القلوب ، وتنفّرها ، وتقطع جسور المودة والتفاهم بين البشر، وتثير بينهم العداوة والبغضاء ، على المستوى الاجتماعي والسياسي ، وسواهما.
*) الكلمة الطيبة ، تريح صاحبها ، وتَجعله راضياً عن نفسه ، وتكسبه مودّة الآخرين ورضاهم ، وحرصهم على التعامل الطيّب معه ، حتى لو كانوا خصومه أو أعداءه، أحيانا .. ولا يَخسر بسببها شيئاً !
*) الكلمة الخبيثة ، تخبّث نفسَ صاحبها ونفوس الآخرين ، وتكسِبه نفورَ الآخرين ، وعدم استعدادهم للتعامل معه ، إلاّ بالشكل السيّء ، الذي يفرضه عليهم ، حتى لو كانوا قريبين منه ، فكرياً ، واجتماعيا ، وسياسياً ! ومن باب أولى ، خصومه وأعداؤه ! ولا يَربح منها أيّ شيء !
*) جنّة الآخرة معروفة بأوصافها ، وكذلك نار الآخرة .
*) جنّة الدنيا ونار الدنيا ، لكلّ منهما منازل وساحات !
*) من أبرز الساحات ، لجنّة الدنيا و نارها :
- كيان الإنسان نفسه ، قلبه وعقله ، مشاعره وعواطفه ( اطمئنانه أو قلقه ـ رضاه أو سخطه ـ سروره أو حزنه ـ راحته أو تعبه ـ استقرار توازنه أو اختلاله - حبّه أو كرهه ، لما حَوله ومَن حَوله ..!). وفي المحصلة ، تُسهم الكلمة الطيبة ، في بناء النفس المطمئنة ، التي تَرجع إلى ربّها راضية مَرضيّة ـ إذا كان صاحبها مؤمناً بربّه ـ ! وفي بناء النفس ، الراضية عن نفسها ، الواثقة بنفسها ، في تعاملها مع الناس ، فيما يتعلق بمصالحهم الاجتماعية والسياسية اليومية ، وأمور حياتهم جملة ..!
- شبكة العلاقات الاجتماعية المحيطة بالشخص ، ساحة من ساحات جنّته ، التي تصنعها كلمته الطيّبة، أو ساحة من ساحات ناره، التي تصنعها كلمته الخبيثة!
- أهدافه وطموحاته الاجتماعية والسياسية ، تعبّد الطريق إليها ، الكلمة الطيّبة، وتغلقه الكلمة الخبيثة !
*) وسائل نشر الكلمة : ( صحافة ، إذاعة ، تلفزيون ، إنترنت..) بوّابات إلى إحدى الجنّتين ، أو كلتيهما ، أو بوّابات إلى إحدى النارين ، أو كلتيهما !
*) فهل يَرى عاقل ، أبوابَ جنّة أو جنتين ، مفتوحة أمامه ، ويغلقها ، ليلِجَ أبوابَ نار أو نارين !؟
*) ربّما ..! وإلاّ ، كيف تتحقّق ثنائيّة: الخير والشرّ، والحقّ والباطل ، والخطأ والصواب، والهدى والضلال ، والظلمات والنور، والسعادة والشقاء ، والجنّة والنار!؟
*) وتبقى الحكمة والخبرة، لدى قائل الكلمة، وتبقى طبيعة الكلمة ، في ظروفها وسياقاتها، ضمن معايير خلقية ثابتة، ومعايير أخرى متغيرة.. تبقى هذه كلها، مختبَرات لتمحيص الكلمة، وتمييز الخبيثة منها والطيّبة ، وقياس الخُبث في الخبيثة، والطِيبَة في الطيّبة !
وسبحان القائل : ( ومَنْ يؤتَ الحكمةَ فقدْ أوتيَ خيراً كثيراً ).