الرئيسة \  مشاركات  \  يا ضمير الأحرار في العالم

يا ضمير الأحرار في العالم

06.02.2016
حسن أوسو حاجي عثمان




يا ضمير الأحرار في العالم .. أين الضميرُ وبلادي مجازرٌ وقبورُ ! ولم يبقى ذرة ضمير في مجلس الأمن الدولي- بهذا التعبير أؤلئك السياسيون الذين كانوا - ومن مكان آمن - يصدرون أوامر الإبادة الجماعية للأبرياء في سوريا- وأيدي الروس في التاريخ وإلى اليوم ملطخة بدماء الأبرياء.
أصبحت بلادي مسرح للجزارين فكل قرية ومدينة فيها مجازر دموية لا تدل إلا على حقد أسود متأصل في نفوس ووجدان الروس ، فالطائرات الروسية يجوبون القرى والمدن السورية ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها، في الأرض يذبحون أولادنا ويقطعون رؤوس شبابنا إرباً إرباً ويشنقون أناساً في الساحات 
ويبقرون بطون موتانا كأنهم هيكل سليمان، وهناك جثث تحت الأنقاض وأيادي مبتورة وجثث غريبة عنها فإذا اتصلت ذراع بجسم لم يعرف أصلها.  
ولم يكتفي ضمير الروس ورأس النظام وأعوانه ، فأفنوا شعب سوريا على بكرة أبيهم في خلال خمس سنوات ولم يستبقوا منهم امرأة ولا ولداً ولا شيخاً.
كما وعملوا واجتاحوا أطراف مدينة حلب منذ يومين ومءتمر جنيف3 منعقداً قتلوا الأبرياء وحتى اللاجئين في الجوامع المخبئين في السراديب ، فأهلكوا ما يقارب مئة ألف من السكان ، وفر أغلبهم باتجاه مدينة عفرين وضواحيها.
فأي إنسانية يتغنى شعب وحكام الروس ، فأخبار كبار السن الذين لم يستطيعوا الهرب يقولون أنهم لم يعانوا خلال السنوات الخمسة التي شاهدوها لم يعانوا شيئاً يذكر بالقياس إلى ما عانوه اليوم.
فأين الضمير العالمي – والأممي – والدول العظمى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية(أوباما) وأوربا بشكل عام – وأين ضمير مجلس الأمن – وضمير الحقوق الإنسانية – وأين ضمير شعب روسيا.