الرئيسة \  ملفات المركز  \  في ذكرى مجزرة الكيماوي.. لن تمر المجزرة بلا حساب

في ذكرى مجزرة الكيماوي.. لن تمر المجزرة بلا حساب

23.08.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 22/8/2021
عناوين الملف :
  1. وجهة نظر : السارين- السارين - السارين.. وما زال السارين يتلجلج في صدورهم الغضة
  2. سوريا 24 "في اليوم العالمي لضحايا الإرهاب.. الائتلاف السوري: فظائع ومجازر النظام تتزاحم
  3. الديار :تقرير يحمل الاسد مسؤولية تحريك الاسلحة الكيماوية في ذكرى هجوم الغوطة الشرقية
  4. الرياض:واشنطن: نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية 50 مرة على الأقل
  5. شام :في ذكرى الكيماوي.. واشنطن تدعو لمحاسبة النظام السوري وتدعم الحل السياسي
  6. اخبار الان :مجزرة الغوطة.. أهالي الضحايا ينتظرون محاسبة “المجرم” بعد 8 سنوات
  7. العربي الجديد :8 سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة والجناة بلا عقاب
  8. سوريا تي في :السويد.. وقفة احتجاجية في الذكرى السنوية لمجزرة الكيماوي في الغوطة
  9. بلدي نيوز :في الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي.. ناشطون سوريون ينظمون وقفة احتجاجية في السويد
  10. المدن :في ذكرى مجزرة الغوطة..كيف توزعت هجمات النظام الكيماوية؟
  11. الاناضول :غوتيريش: وحدة مجلس الأمن شرط لمحاسبة مستخدمي "كيماوي" سوريا
  12. الجزيرة :ذكرى مجزرة الكيماوي..
  13. بلدي نيوز :الدفاع المدني ومديرية صحة إدلب ينفذان وقفة احتجاجية في الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي
  14. اورينت :هجمات أسد الكيماوية.. جرائم عصيّة على الإنكار والسوريون بانتظار القصاص
  15. عنب بلدي :ضحايا الاختناق يختبرون جدية المحاسبة
  16. العربية :واشنطن تحث الأسد على كشف برنامجه الكيماوي.. وتدميره
  17. عربي 21 :الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي بالغوطة الشرقية دون محاسبة
 
وجهة نظر : السارين- السارين - السارين.. وما زال السارين يتلجلج في صدورهم الغضة
22.08.2021
زهير سالم
وسام العار يحمله أوباما على جبينه عبر التاريخ، أيها القتلة المرتكبون والمشتركون والمتواطئون ارفعوا أيديكم عن صدور أطفالنا ...
كانت جريمة الحادي والعشرين من آب / 2013 من إعداد وإخراج وتمرير أكابر المجرمين في هذا العالم ..بشار الأسد الأصفر، وبوتين الرهيب، وعلي خمنئي اللئيم، وقاسم سليماني الرجيم، وأوباما الألد عداوة للسوريين ..
وأنتم أيها السوريون عار على من ينسى صباح الأربعاء الحادي والعشرون من شهر آب 2013 ..كان آلاف الأبرياء الأحرار في رئة دمشق يتنفسون السم الأصفر ,
وتوفي منهم قريبا من سبع مائة إنسان أكثرهم أطفال ...أطفال ..أطفال ..أطفال .. أطفال... أطفال ... أطفال ..
يا كل إرهابي الأرض على مقاعد السلطة أطفال ..أطفال ..أطفال ..
ويوقع الكذابون حول العالم : اتفاقية حقوق الطفل ليسقط كل الإرهابيين الذين ارتكبوا الجريمة ..ليسقط كل الإرهابيين الذين تواطؤوا على الجريمة... ليسقط كل الإرهابيين الذين مرروا الجريمة وسكتوا عليها ...
يا أحرار العالم ..يا آباء العالم ..يا أمهات العالم ارفع صوتك معنا اليوم ..والعن كل من ارتكب ..وكل من شارك ..وكل من تواطأ .. وكل من مرر.. اللهم العنهم لعنا كبيرا...
#السارين-مجزرة.
#مجزرة-السارين.
#السارين-غوطة-دمشق.
#السارين-أطفال.
#السارين-شهداء.
#السارين-الكلور-الفسفور- النابلم-سورية.
#السارين-حضارة...
#السارين-حقوق-الإنسان..
#السارين-بشار-الأسد.
#السارين-بوتين.
#السارين-علي-خمنئي.
#السارين-قاسم سليماني-
#السارين-أوباما.
#السارين-مجلس-الأمن.
#السارين-الإرهاب-الدولي...
#أسمعوا-الله-أصواتكم-بالنكير
لندن: 12/ محرم/ 1443
21/ 8/ 2021
=========================
سوريا 24 "في اليوم العالمي لضحايا الإرهاب.. الائتلاف السوري: فظائع ومجازر النظام تتزاحم
خاص – SY2421/08/202118
استذكر الائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، عددا من المجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق السوريين، داعيًا المجتمع الدولي إلى استعادة دوره في الملف السوري.
جاء ذلك في بيان للائتلاف، حسب ما رصدت منصة SY24، بمناسبة “اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب”، والذي يصادف الـ 21 آب/أغسطس من كل عام.
وذكر الائتلاف في بيانه، أنه في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، نستذكر جريمة القرن (مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية)، ومجزرة معارة النعسان، ومجزرة داريا الكبرى، مؤكدا أنها “فظائع ومجازر تتزاحم”.
وأشار الائتلاف إلى أن الأوضاع مفتوحة على المزيد من احتمالات القتل والتنكيل والتهجير بيد النظام وحلفائه، دون أن يحصل الضحايا على حقهم، ودون أن يطال المجرمين العقاب الذي يستحقونه.
واعتبر أن احترام حقوق ضحايا الإرهاب ودعمهم والعمل على التخفيف من الضرر الذي تلحقه بهم الأنظمة والتنظيمات الإرهابية، يتطلب بالمقام الأول بناء آلية قانونية دولية عادلة قادرة على محاسبة المجرمين، ومنع أي حماية لهم أو غطاء سياسي أو دبلوماسي، ودون ذلك سيظل الإرهاب جزءاً من مستقبل الإنسانية، حسب البيان.
وطالب الائتلاف في بيانه، المجتمع الدولي، بـ “استعادة دوره في الملف السوري، وتحمل مسؤوليات مباشرة عما يجري”.
ونوّه إلى أن “الدول الفاعلة في مجلس الأمن مطالبة بممارسة ضغوط مباشرة لوقف الإجرام ومحاسبة المجرمين، ودعم الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67؛ التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية”.
وقبل أيام، أكد الائتلاف الوطني، أن النظام السوري ينتمي إلى “حقبة” قتل الناس وحرقهم وإبادتهم، داعيا المجتمع الدولي إلى التحقيق بإحراق جثث المعتقلين في أفرع النظام العسكرية والجوية.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمعارضين السوريين مع ما تم نشره حول حرق جثث المعتقلين على يد قوات أمن النظام، مشيرين إلى أن “حرق جثث المعتقلين في حفرة جماعية، يختصر كل الكلام عن إجرام النظام.
=========================
الديار :تقرير يحمل الاسد مسؤولية تحريك الاسلحة الكيماوية في ذكرى هجوم الغوطة الشرقية
 حسام السيسي  2021-08-21 21:02:37  72
في ذكرها الثامنة أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ، تقريراً مفصلاً حول هجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية.
، أكدت الشبكة فيه مقُتل 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة و25، وإصابة 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.
وأشار التقرير إلى 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 يناير 2012 حتى 20 أغسطس 2021، كانت قرابة 98 في المئة منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 في المئة على يد تنظيم "داعش. واستعرض التقرير توزع هذه الهجمات تبعاً للأعوام وبحسب المحافظات أيضاً.
وطبقاً للتقرير، فإن هجمات النظام تسبَّبت في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنيين بينهم 205 أطفال و260 سيدة و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة المسلحة. كما تسبَّبت في إصابة 11080 شخصاً بينهم 5 أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة المسلحة.
وحمَّل التقرير رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولية تحريك الأسلحة الكيميائية واستخدامها، فهو الذي يتولى قيادة الجيش والقوات المسلحة، وأكد أنه لا يمكن القيام بمهام أقل من ذلك بكثير من دون علمه وموافقته.
 وشدّد التقرير على أن القانون الدولي الإنساني يأخذ في الاعتبار الطبيعة الهرمية للقوات المسلحة والانضباط الذي يفرضه القادة، ويحمّل القادة المسؤولية الجنائية على المستوى الشخصي لا عن أفعال وتجاوزات ارتكبوها، بل أيضاً عن أفعال ارتكبها مرؤوسوهم. ولفت التقرير إلى أن قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تضمُّ بيانات لما لا يقل عن 387 شخصاً، من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين في مراكز البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، بتوفير وتجهيز المواد الكيميائية المستخدمة عسكرياً في سورية، المتهمين بإصدار أوامر بشنِّ هجمات بالأسلحة الكيميائية أو تنفيذها في سورية، وأوردَ عينة عن أبرز هؤلاء المتورطين.
=========================
الرياض:واشنطن: نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية 50 مرة على الأقل
متابعة - الرياض الإلكتروني
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود المبذولة لضمان المساءلة عن الفظائع العديدة التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، والتي ترقى العديد منها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة لهجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية على الغوطة، أن الولايات المتحدة تقدر أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع.
وجدد بلينكن دعوة بلاده لنظام الأسد للإعلان والتدمير الكامل لبرنامج الأسلحة الكيميائية وفقًا لالتزاماته الدولية، معرباً عن إدانة بلاده بأشد العبارات لاستخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان، من قبل أي شخص، وتحت أي ظرف من الظروف.
وأكد دعم الولايات المتحدة، للجهود الرامية إلى تأمين حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
=========================
شام :في ذكرى الكيماوي.. واشنطن تدعو لمحاسبة النظام السوري وتدعم الحل السياسي
 21.آب.2021
روسيا تعاود تسويق الكذب وتتهم "تحرير- الشام" و "الخوذ البيضاء" بالتحضير لاستفزاز كيماوي بجبل الزاوية
متوعداً "عائد لامحال" .. نظام الأسد يدين تصريحات إسرائيلية وأمريكية عن الجولان
دعت الولايات المتحدة الأمريكية لمساءلة النظام السوري عن كل الفضائل التي ارتكبها بحق شعبه، وأدت على دعمها لجهود الحل السياسي.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية انها دعت إلى معاقبة النظام السوري على ما اقترفته من فظائع متعددة بحق شعبه،
وقالت "مثلما يجب محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية، تدعم الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى ضمان محاسبته على فضائع متعددة أخرى ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري، وترقى العديد منها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأعربت الوزارة عن "إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة لاستخدام أسلحة كيميائية من أي طرف وتحت أي ظروف وعزمها على ضمان عدم إفلات من يستخدم هذه الأسلحة من العقاب".
وتابعت: "نواصل دعوة نظام الأسد إلى الإعلان عن برنامجه الخاص بالأسلحة الكيميائية بالكامل وإتلافه بالتوافق مع التزاماتها الدولية".
وشددت الخارجية الأمريكية على دعمها للمساعي الرامية إلى تطبيق تسوية سياسية بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
=========================
اخبار الان :مجزرة الغوطة.. أهالي الضحايا ينتظرون محاسبة “المجرم” بعد 8 سنوات
محمد طعاني
الغوطة (أخبار الآن) - 22/08/2021 . 12:26
يوافق اليوم السبت ، الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي التي اقترفها النظام السوري بحق سكان غوطة دمشق الشرقية.
ووقعت مجزرة الكيماوي الكبرى في سوريا بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، في 21 أغسطس/ آب 2013، في هجوم دام أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء.
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيماوية؛ إذ استهدف العديد من المناطق 184 مرة، وبلغ عدد المرات التي استخدم فيها ذلك السلاح الفتاك 217 مرة منذ العام 2012.
سيقوم سكان الغوطة الشاهدين على الأمر لإظهار للعالم أن الحقيقة لا تموت برسم رسمة تعبر عن “لا تخنقوا الحقيقة”، أما المهجرين من جميع البلدان سيقومون بوقفة صامتة.
=========================
العربي الجديد :8 سنوات على مجزرة الكيماوي في الغوطة والجناة بلا عقاب
مع حلول الذكرى الثامنة لأكبر هجوم كيميائي شنّه النظام السوري على شعبه خلال السنوات العشر الماضية، حيث قصف غوطتي دمشق بغاز السارين السام، ما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص خنقاً، تتصاعد المطالب لمعاقبة المتورطين في جرائم النظام وتعويض أسر الضحايا.
ورفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سورية، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج النظام للأسلحة الكيميائية.
وكان نظام الأسد تعهّد بتسليم أسلحته ومخزوناته الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013، بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شنّ بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.
=========================
سوريا تي في :السويد.. وقفة احتجاجية في الذكرى السنوية لمجزرة الكيماوي في الغوطة
إسطنبول - وكالات
نظمت جمعيات سورية اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة السويدية ستوكهولم بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لهجوم قوات نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على الغوطة بريف دمشق.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل: "حاسبوا القتلة" و"بشار الأسد دكتاتور" و"لن ننسى مذبحة الغوطة" و"العدالة لم تتحقق منذ 8 سنوات".
وقال بيان صدر باسم المحتجين: "اجتمعنا لنظهر أننا لم ننس السوريين الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة".
وحذر من أن أرواح السوريين الذين لا يتعاونون مع نظام بشار الأسد في سوريا ما زالت في خطر، وشدد على وجوب اتخاذ المنظمات الدولية إجراءات لمنع الأسد من ارتكاب مجزرة كيميائية جديدة.
ووقعت المجزرة بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، يوم 21 أغسطس/ آب 2013، في هجوم دام أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء.
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيميائية؛ إذ استهدف العديد من المناطق 184 مرة، وبلغ عدد المرات التي استخدم فيها ذلك السلاح الفتاك 217 مرة منذ العام 2012.
=========================
بلدي نيوز :في الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي.. ناشطون سوريون ينظمون وقفة احتجاجية في السويد
بلدي نيوز
أقيمت في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت 21 أب، وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لهجوم قوات نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكرت وكالة الأناضول، أن جمعيات سورية ونشطاء نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في ستوكهولم.
وأضافت، أن المشاركين رفعوا لافتات كتب عليها عبارات من قبيل: "حاسبوا القتلة" و"بشار الأسد دكتاتور" و"لن ننسى مذبحة الغوطة" و"العدالة لم تتحقق منذ 8 سنوات".
وقال المحتجون في بيان: "اجتمعنا لنظهر أننا لم ننس السوريين الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة ونحذر من أن أرواح السوريين الذين لا يتعاونون مع نظام بشار الأسد في سوريا ما زالت في خطر".
وكانت دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى معاقبة النظام السوري عن الفظائع التي ارتكبها ضد شعبه وذلك تزامنا مع حلول الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان اليوم السبت: "مثلما يجب محاسبة نظام (بشارالأسد) على استخدام الأسلحة الكيميائية، تدعم الولايات المتحدة بالقوة الجهود الرامية إلى ضمان محاسبته على فضائع متعددة أخرى ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري، وترقى العديد منها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيميائية؛ إذ استهدف العديد من المناطق، وبلغ عدد المرات التي استخدم فيها ذلك السلاح الفتاك 217 مرة منذ العام 2012.
=========================
المدن :في ذكرى مجزرة الغوطة..كيف توزعت هجمات النظام الكيماوية؟
المدن - عرب وعالم|السبت21/08/2021شارك المقال :0
في الذكرى السنوية الثامنة لهجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على غوطتي دمشق، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيماوياً في سوريا، في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2012 وآب/أغسطس 2021، 98 في المئة منها كانت على يد قوات نظام الأسد.
وقالت الشبكة إن النظام مسؤول عن 217 هجوماً بالأسلحة الكيماوية، أسفرت عن مقتل 1510 أشخاص، موزعين على 1409 من المدنيين بينهم و205 طفلاً، و260 سيدة، و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، إضافة إلى 7 أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة، كما أسفرت تلك الهجمات عن إصابة 11080  شخصاً، بينهم 5 أسرى من قوات النظام.
واستهدف النظام محافظة ريف دمشق ب 71 هجوماً، تلتها محافظة دمشق ب 31، وإدلب 45 هجوماً، وحماة 30 هجوماً، كما استهدف 26 هجوماً محافظة حلب، و7 هجمات طالت محافظة حمص، إضافة إلى 3 هجمات في كل من محافظتي درعا ودير الزور، وهجوم واحد استهدف محافظة اللاذقية.
وذكر التقرير أن تنظيم  داعش نفّذ 5 هجمات استعمل خلالها السلاح الكيماوي في الفترة الممتدة ما بين نيسان/أبريل 2013 وآب/أغسطس 2021، جميعها كانت في محافظة حلب، وتسببت في إصابة 132 شخصاً. وأضاف أن العدد الأكبر من الهجمات التي نفّذها النظام كانت خلال العام 2015، وجاءت على الشكل الآتي:
70 هجوماً عام 2015، 63 هجوماً في 2014، 31 هجوماً عام 2013، 28 هجوماً عام 2016، 21 هجوماً عام 2017، و6 هجمات عام 2018، وهجومان عام 2012، وهجوم واحد في 2019.
وحملت الشبكة رئيس النظام بشار الأسد وعدداً من القادة وضباط الصف الأول، المسؤولية الكاملة عن قصف السوريين بالأسلحة الكيماوية. وأضاف التقرير "يتحمل بالدرجة الأولى كل من القائد العام للجيش والقوات المسلحة ونائبه ومدير القوى الجوية وإدارة المخابرات الجوية وقادة المطارات العسكرية ومدراء السرب والألوية التابعة للحرس الجمهوري، إضافة إلى مدراء وحدات البحوث العلمية المسؤولية الأكبر عن استخدام هذا السلاح".
ولفت التقرير إلى أن قاعدة بيانات الشبكة السورية تضمُّ بيانات لما لا يقل عن 387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين في مراكز البحوث والدراسات العلمية المتخصصة بتوفير وتجهيز المواد الكيماوية المستخدمة عسكرياً في سوريا، أصدروا أوامر بشنّ هجمات بالأسلحة الكيمياوية أو تنفيذها في سوريا.
وبعد 8 سنوات على المجزرة الأعنف في التاريخ الحديث، والتي خنقت أكثر من 1125 شخصاً حتى الموت، منهم 201 امرأة و107 طفلاً، على مرأى ومسمع بعثة المراقبين الدوليين التي كانت قد وصلت إلى دمشق حينها قبل ثلاثة أيام، لا يزال المجتمع الدولي يتغاضى عن تلك المأساة، في الوقت الذي يحاول الأسد تلميع صورة نظامه للعودة إلى الساحة الدولية.
=========================
الاناضول :غوتيريش: وحدة مجلس الأمن شرط لمحاسبة مستخدمي "كيماوي" سوريا
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن "وحدة الصف بين أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) تعد شرطا أساسيا لتحديد هوية جميع مَن استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا ومحاسبتهم".
جاء ذلك في رسالة لغوتيريش، مرفقة مع التقرير الشهري الذي أعدته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حول برنامج سوريا الكيميائي، والذي غطى الفترة من 24 يونيو/ حزيران إلى 23 يوليو/ تموز 2021.
ووفق مراسل الأناضول، استعرض التقرير نائب ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح، توماس ماركر، خلال جلسة لمجلس الأمن المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت إلى تأكيد غوتيريش، على ضرورة "تحديد هوية جميع مَن استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم، على أن تكون وحدة الصف في مجلس الأمن شرطا أساسيا للوفاء بهذا الالتزام العاجل".
وأبلغ ماركر، أعضاء مجلس الأمن أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيمائي "غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات".
وشهدت الجلسة تجاذبات بين دول الفيتو بالمجلس، حيث قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد، إن "نظام الأسد بدعم من روسيا، تجاهل دعوات المجتمع الدولي للكشف الكامل عن برامج أسلحته الكيميائية وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه".
ولفتت إلى أن ذلك الأمر صار "مصدر نزاع سياسي في هذا المجلس".
فيما أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، السفير، ديميتري بولانسكي، رفضه للتقرير الأممي، واصفا إياه بـ"التضليل والانحياز وتحوير الوقائع لإلقاء اللوم على دمشق وتحقيق نقاط سياسية".
وانضم النظام السوري في 13 سبتمبر/أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي نفس الشهر اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية السورية، وكذلك المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في الغوطة الشرقية قبل شهر فقط من إعلان النظام انضمامه للمعاهدة.
وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيمياوي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
=========================
الجزيرة :ذكرى مجزرة الكيماوي..
محمود طعمة
لا تخنقوا الحقيقة فأرواحُنا تتنفس.. ها هو ناقوس أغسطس/آب يطرق من جديد وفاحت معه رائحة غاز الكيماوي البغيضة، فاحت ونكأت معها جراحا لا تندمل إطلاقا.
2018/08/21
لم يكن مجرد تاريخ قد مضى فحسب، بل إنه من أصعب وأعتى الأيام على الإطلاق، لم يكن هناك وقت لنعرف كم الساعة فكانت الرعونة مسيطرة على الجميع.
لم يمتنع النظام العنجهي عن إبادة شعبه السوري أبدا، بل كان يحارب الشعب بكل ما أوتي من قوة وفظاظة.
وأبى إلا أن يكون دكتاتورا مثل هتلر وستالين وموسوليني بل أكثر من ذلك، يمتلئ رأسي المنهك بكثير من الآهات التي يصعب ترجمتها إلى الواقع.
رأسي الذي تطفح فيه مئات المجازر اللامتناهية، التي يصعب تفسيرها لكثرة قساوتها وشظفها وصعوبتها.
ولأننا شهود على مجزرة (الكيماوي) فمن واجبنا الديني والإنساني أن نحييَّ ذكرى تلك المجزرة المروعة، التي لم يحاسب فاعلها -حتى اللحظة- وكررها عدة مرات من دون رادعٍ مع صمت دولي.
تقول ذاكرتي: بناء على مسترجعات ماضي "الكيماوي"  (2018/08/21)
تاريخ قضم بأيامه فلذات أكبادنا
تاريخ يعيد الموت إلينا ونحن أحياء
تاريخ سحق المئات من عوائلنا
تاريخ صنع اليتامى والأرامل والثكالى والشهداء في بضع لحظات
كم كنت قاسيا وأخطأت بحقنا أيها "الكيماوي"، أتحدث لأني كنت جزءا من الواقعة، إذ تتقهقر بي الذاكرة لمساء ذلك الأربعاء… حين كنت ممرضا في المشفى الميداني.
كان يوم مناوبتي، وما إن خلدت إلى النوم حتى استيقظت من غفوتي على تلك الفاجعة العظيمة.
وقفت صامتا، أحدق بعناية، لا أصدق ما أرى ولا أعرف ما جرى، بلحظات معدودة وطرفة عين، امتلأت ساحة الإسعاف بأشخاص مصابين مفجوعين، ثوان قليلة وتتزايد أعداد المصابين أكثر، إلى أن امتلأ ممر المشفى وساحته الخارجية التي تبلغ مساحتها ما يقارب المئة متر مربع.. والناس يفترشون الأرض، بين شهيد وناج، بين طفل وامرأة، بين شيخ وشاب، كنت أسير بينهم وأكاد أصعق من هول المشهد، كنت أضع راحة يدي على شفتاي اللتين ترتجفان وأضغط عليهما، شعرت بأن عيناي كادتا تنفجران من عظمة الفاجعة.
 كنت حينما أريد أن أمشي أرفع قدمي التي ترتجف في ارتباك وحيرة ولا أعرف أين أضعها؟ أخاف أن أطأ جسدا جريحا أو أنتهك حرمة شهيد من كثرة المصابين والشهداء، كنت أرى الناس سكارى وما هم بسكارى.
رأيت أطفالا لم يدركوا الطفولة ترتديهم البراءة بعمر الأشهر، شاهدت وجوههم وشفاههم الزرقاء التي اشتمت الكيماوي ولم يصلها الأكسجين.
رأيت عروسا في فستان زفافها!
رأيت أطفالاً بلا أم، وأمًا بلا أطفال!
رأيت شيوخا وكهولا، رأيت شباباً وبنين!
سمعت ما لم تسمعه أذن وشاهدت ما لم تشاهده عين!
لم يرحموا أحدا أبدا، حتى الحجر اشتم رائحة الموت!
رأيت زملائي وأطبائي يستنشقون ويموتون!
رأيت بعيني ما لم تعرف أن تكتبه يداي!
رأيت ورأيت ورأيت..
كان ذلك اليوم العصيب أشبه بقنبلة هيروشيما، كان ليلا دامسا بالألم، وساكنا بالحقد، يعج بالموت ويمنع الحياة ويحتكر الهواء.
كان ذنبنا وجرمنا أننا نطقنا بكلمة (حرية)!
ما أقبح تلك النوائب التي سربلها القدر إيانا، كم كانت قاسية على قلوب أنقى من الندى!
كم كانت مجحفة بحق الأبرياء!
كم أحزنني أولئك الأطفال الذين استنشقوا غاز الموت، ولم يزفروه، وتلك العروس التي كانت -بفستان زفافها- تنتظر فرحها وزوجها فسبقه الموت مهرولا إليها.
أما أولئك الشبان والكهول والسيدات والمسعفين والذين غفل عنهم قلمي فناموا ولم يستيقظوا.
لم يكن هناك سوى تلك الدموع التي كانت تغبش رؤيتنا ونحن نسعف المظلومين، وتلك المشاعر التي ترجف أيدينا، والصرخات التي تكوي قلوبنا، والأطفال الذين جعلونا نشهق بالبكاء، والنساء اللاتي مزقن أفئدتنا، والشباب الذين كووا أكبادنا.
ذلك اليوم العصيب.. جعل عدونا يمزقنا بعنفوان وفن متقن، وما من أحد يمنعه من ذلك، كان ذلك المجرم يبدع وهو يؤلمنا، فكان الموت كالوحوش التي تقضم الزهور بعشوائية مطلقة فذة.
هل سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه قاتلنا؟
حين تتلفظون وتتحدثون عن غوطة دمشق وخان شيخون وكل منطقة اختنقت بغاز الكمياوي، ابدؤوا بكلمة "الله أكبر"، وحينما تنتهون اختموا كلامكم بـ"السلام عليكم ورحمة الله" تماما كما تفعلون في الصلاة؛ لعل سلامكم يصل إلى أرواح تشكوا لربها ظلم البعيد وخذلان القريب..
وداعاً بلا لقاء أيها الحرب الكاوي، وسلام علينا يشبه سلام النار على سيدنا إبراهيم الخليل.. وسلام علينا يوم نموت ويوم نبعث أحياء.
=========================
بلدي نيوز :الدفاع المدني ومديرية صحة إدلب ينفذان وقفة احتجاجية في الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي
بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
نظم "الدفاع المدني" السوري ومديرية صحة إدلب، عصر اليوم السبت، وقفة احتجاجية وسط مدينة إدلب، بمناسبة مرور الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي التي أرتكبها النظام في غوطتي دمشق الغربية والشرقية.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب، إن "الدفاع المدني" ومديرية صحة إدلب نظموا وقفة احتجاجية في ساحة "السبع بحرات" وسط مدينة إدلب، رفعوا فيها لافتات تطالب بمحاسبة الأسد الذي مازال دون محاسبة على جرائمه وخاصة الكيماوية التي أرتكبها في غوطتي دمشق الشرقية والغربية.
في السياق، نكس "الدفاع المدني" السوري علمه ورفع شعار يحمل كلمة "TRUTH - الحقيقة" تخليدا لذكرى المجزرة الكيماوية التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطتين الشرقية والغربية في 21 آب عام 2013.
ويشار إلى أن مجزرة الكيماوي في ريف دمشق راح ضحيتها 1400 شهيد، وهي المجزرة التي عرفت باسم "موت بلا دماء" جراء القصف بصواريخ تحمل غازات كيماوية محرمة دوليا.
=========================
اورينت :هجمات أسد الكيماوية.. جرائم عصيّة على الإنكار والسوريون بانتظار القصاص
أورينت نت - خاص
تاريخ النشر: 2021-08-21 12:29
ثمانية أعوام مرّت على ارتكاب نظام أسد أبشع جرائمه الكيماوية بحق أهالي غوطة دمشق حينما قرر الانتقام من الأصوات الصادحة بالحرية عبر خنقها، مستغلاً تساهل المجتمع الدولي مع جرائمه رغم تجاوزه كافة الخطوط الحمراء.
نحو 1400 شخص من أهالي بلدات جوبر وزملكا وعربين ومعضمية الشام معظمهم من النساء والأطفال قضوا خنقاً بغاز السارين في مجزرة لم يشهد العالم شبيهاً لها منذ الحرب العالمية الثانية.
 ورغم محاولات موسكو الحثيثة لطمس معالم جرائم نظام أسد الكيماوية إلا أن أرواح الضحايا ظلت تطارده على شكل تحركات دولية محدودة لمحاسبته، ولا سيما أن نظام أسد لم يكتفِ بتلك الجريمة النكراء بل أتبعها بعشرات الجرائم المشابهة على مدى الأعوام التالية.
ومع تحاشي المجتمع الدولي مضايقة نظام أسد في حربه ضد السوريين، إلا أن ذلك لم يمنع منظمات أممية وحقوقية من توثيق جرائمه على أمل محاسبته يوماً ما أو ربما لاستخدامها في الضغط عليه واستخدامها عندما يتطلب الأمر ذلك.
أبرز تلك التحركات، كان حينما جمّدت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 21 نيسان الماضي، عضوية نظام أسد بالمنظمة وجرّدته من حق  التصويت داخلها. 
ولم يأتِ ذلك القرار من فراغ، إذ جاء بعد إثبات المنظمة في تقريرٍ صادر يوم   12 نيسان 2021، عبر فريق تحديد الهوية التابع لها، مسؤولية نظام أسد عن هجوم كيماوي استهدف مدينة سراقب في 4 شباط عام 2018.
كما أكد الفريق نفسُه في تقريره الصادر في 8  نيسان 2020، مسؤولية ميليشيا أسد عن سلسلة هجمات كيماوية طالت مدينة اللطامنة شمال حماة بتاريخ 24 و25 و30 آذار من عام 2017.
وقبل هذا وذاك، أكدت آلية التحقيق المشتركة المحايدة، التي تجمع بين خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، في تقريرها لمجلس الأمن، أن نظام الأسد هو المسؤول عن مجزرة خان شيخون في 4 نيسان عام 2017، والتي قُتل فيها أكثر من 90 شخصاً. 
فيما أكدت الأمم المتحدة مراراً على لسان الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، أن إعلان النظام إنهاء برنامجه الكيماوي "غير دقيق وغير كامل"، وذلك بعد الحصول على معلومات تشير إلى أن نظام أسد استمر في عمليات الإنتاج والتسليح بمواد مستخدمة في الحرب الكيميائية بعد عام 2014، خلافاً لتعهداته بتسليم كامل مخزوناته من تلك العناصر والأسلحة بموجب تفاهم روسي أمريكي.
ومما لا شك فيه أن تلك الإدانات الموثقة ما هي إلا رأس جبل الجليد، حيث وثقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا -رغم القيود التي فُرضت عليها- ما لا يقل عن 38 هجوماً كيميائياً نفذتها مليشيا أسد، في حين أكدت دراسة ألمانية ارتكاب تلك القوات أكثر من 330 هجوماً كيماوياً منذ العام 2011.
وأمام كل ذلك الكمّ من المجازر التي لم تعد تخفى على أحد، ينتظر السوريون وأصحاب الضمير الحي حول العالم أجمع اتخاذ خطوات حقيقية لمحاسبة بشار الأسد وأعوانه ومساءلتهم على ما بدر منهم من جرائم ستظل عاراً على جبين الإنسانية لقرون.
=========================
عنب بلدي :ضحايا الاختناق يختبرون جدية المحاسبة
صالح ملص | أمل رنتيسي | علي درويش
“في الساعة الثانية إلا ربعًا فجرًا، استيقظتُ أنا وعائلتي مرعوبين على أصوات قصف غريبة، وكانت حينها بدايات حصار الغوطة الشرقية، بدأنا نشعر بضيق في التنفس، جعل ضيق التنفس هذا أختي الكبيرة، التي كانت لديها خبرة بسيطة في التمريض، تدرك بأن تلك الصواريخ كانت محملة بالمواد الكيماوية”.
بهذه الكلمات تذكّر ضياء الدين الشامي (24 عامًا) حالة الخوف التي عاشتها عائلته يوم 21 من آب عام 2013 في منطقة زملكا بالغوطة الشرقية، حيث كان رد الفعل الأولي للعائلة هو أن يبدؤوا بوضع منشفة مبللة بالماء على أنوفهم، كي لا يختنقوا نتيجة انتشار غاز “السارين” في الأجواء.
اقترح أخ ضياء الدين الأكبر أن يصعدوا إلى أعلى طابق في البناء المؤلف من خمسة طوابق، لكن والدته لم تستطع أن تكمل الصعود إذ سقطت هي وأخته على الأرض، إذ أحكم “السارين” على أنفاسهم.
يصف ضياء المشهد لعنب بلدي فيقول، “وجدتُ أختي الصغيرة جالسة على درجات السلم وتصرخ (يا الله، ما عدت شفت)، كان صوتها مبحوحًا وبالكاد تحاول أن تصرخ، أختي الوسطى كانت على الأرض أيضًا ترتجف ويخرج الزبد من فمها، أخي الكبير كان يرتكي على الحائط لكنه سقط أيضًا، أما الصغير منهم فكان المرافق الدائم لأمي، وكان في هذه الأثناء يحضنها وهي مستلقية على الأرض”.
كان ضياء الناجي الوحيد من الهجوم وسط عائلته المكونة من سبعة أشخاص.
“أتتني قوة غريبة وأكملتُ الصعود إلى سطح البناء، وعندما وصلت كان قد أُغمي عليّ ولم أصحُ إلا بعد يومين، حيث استيقظت على كفوف الممرض بين الأموات وهو يقول لي (أنت عايش)”.
ظل ضياء فاقدًا للذاكرة حوالي الأسبوع بعد المجزرة، التي يصفها الآن بـ“اليوم الذي لا يُنسى”.
كان مجموع أقارب ضياء الذين توفوا 40 شخصًا بمن فيهم عائلته، واختتم ضياء كلامه لعنب بلدي “هذا قضاء وقدر، اللّي إله عمر ما بتهينه شدة”.
بعد ثماني سنوات على مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية، تناقش عنب بلدي في هذا الملف آليات العدالة المتاحة للضحايا من أجل محاسبة مرتكبي الهجمات الكيماوية في سوريا، والجدوى المحققة من محاكمتهم.
“كان المشهد مروعًا”
في ذلك اليوم، عاش المسعفون والممرضون حالة من الفوضى، وفق ما قاله الشاب قصي (28 عامًا)، الذي عمل حينها في مستشفى “الفاتح” بمنطقة كفر بطنا، إذ قال “بدأنا نسمع أصوات تفجيرات بعيدة، ثم تتالت سيارات الإسعاف بالوصول إلى المستشفى الذي كنتُ أعمل فيه، وطلبوا منا أن نجهز أنفسنا ونرتدي القفازات والكمامات بسبب إصابات كيماوي”.
زوجان سوريان يبكيان أمام جثث مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية- 21 من آب 2013 (AFP)
لم يكن لدى الطاقم الطبي في المستشفى أي خبرة في التعامل مع إصابات الكيماوي بشكل عام وغاز “السارين” بشكل خاص، حيث كانت “المعلومات طفيفة عن الكيماوي والغازات”، وفق ما قاله قصي لعنب بلدي، الذي تحفظ على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية.
وتابع قصي، “بدأ أمن المستشفى بتصنيف حالات الإصابات بين المستقرة التي كانت تُرسل إلى الإسعاف، والحالات الخطيرة إلى غرفة العمليات، وبعد حوالي نصف ساعة تقريبًا قال لي سائق سيارة الإسعاف، إن في منطقة زملكا إصابات كثيرة وأشخاصًا يسقطون على الأرض لا يوجد من يساعدهم”.
وأضاف، “ذهبتُ مع صديقي إلى المنطقة وأجلينا بعض المصابين، كانوا على الأرض داخل بيوتهم مختنقين، عجزنا عن إسعاف الجميع، كما وجدنا في أحد المنازل عائلة مكونة من أب وأم وطفلة ميتين نتيجة الاختناق، كان المشهد مروعًا، حملناهم وأجليناهم بسيارة الإسعاف، وذهبنا إلى المستشفى لنرسل سيارة إسعاف أُخرى”.
أُدخل قصي إلى العناية المشددة نتيجة تأثره بغاز “السارين”، كما توفي صديقه الممرض، حمزة، الذي كان يرافقه في أثناء عمليات الإسعاف.
تصف راما الحاج علي لعنب بلدي أكثر موقف حُفر في ذاكرتها يوم 21 من آب، عندما كانت مجتمعة مع عائلتها في ممر منزلها بمدينة عربين بعدما خرجوا منه لاشتداد القصف، فقالت “كانت أختي الصغيرة التي تبلغ من العمر أربع سنوات تحمل دميتها، وتقول لي (أريد قطعتين من القماش لي وللعبتي كي لا تموت)”.
كانت راما الحاج علي في سن الـ15 عامًا بالصف التاسع الإعدادي حين حصلت المجزرة، “كنت مستيقظة ليلًا للدراسة وأنا أسمع رشقات صواريخ متتالية، ثم بدأت رائحة واخزة بالانتشار، ولم أدرِ حينها ما الذي يحصل”.
علمت راما الحاج علي أن المنطقة استُهدفت بالكيماوي عند أذان الفجر، حيث خرج المؤذن وبدأ بالتكبير مع جملة “النظام ضرب كيماوي”.
“جمد جسدي، ولم أعرف ما الذي عليّ فعله، كونني لم أكن أدرك ما هو الكيماوي”، وفق ما قالته راما الحاج علي معبرة عن مشاعرها.
توفيت عمة راما وعائلة عمتها إثر استهدافهم بالكيماوي، كما توفي جدها بسبب القصف الذي كان متصاعدًا في نفس اليوم.
إلى المحاكمة سر
قيادات عسكرية في مواجهة العدالة
إثبات المسؤولية الجنائية التي يتحملها الضالعون في الهجوم الكيماوي يوم 21 من آب، يتطلب من الادعاء العام في أي محاكمة بشأن هذه القضية تقديم أدلة قوية على أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والقيادات العسكرية التابعة له قد قصدوا بالتحديد القضاء على أهالي الغوطة الشرقية من المدنيين.
وكونها جريمة جماعية سيلزم تقديم أدلة من أماكن متعددة للجريمة، ومن شأن هذه العوامل أن تطرح تحديًا أمام المنظمات الحقوقية.
وفي آذار الماضي، قدمت مجموعة من الناجين من الهجمات الكيماوية في سوريا و”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” بدعم من “مبادرة عدالة” و”مبادرة الأرشيف السوري”، شكوى لفتح تحقيق جنائي في فرنسا حول هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا ومحاربة الإفلات من العقاب، حسب بيان أصدره المركز.
استند المركز الحقوقي حينها إلى “الولاية القضائية خارج الإقليم” لاستكمال تقديم شروط الشكوى الإجرائية، وبناء على ذلك، اجتاز المركز أصعب المراحل.
وتسلّم القضاة 491 دليلاً في فرنسا، تتضمن مجموعة كبيرة وحصرية من الصور والمقاطع المسجلة، التي توثق الهجمات بالأسلحة الكيماوية، وفق ما قاله مسؤول التقاضي في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، المعتصم كيلاني، في حديث إلى عنب بلدي، بالإضافة إلى خرائط تحدد بدقة مواقع الهجمات ومواقع سقوط القذائف، جُمعت ووُثقت من قبل فريق “مركز توثيق الانتهاكات في سوريا”، منذ آب 2013، حيث كان مقره في دوما في ذلك الحين.
وتختلف “الولاية القضائية خارج الإقليم” عن “الولاية القضائية العالمية” التي تستند إليها أغلب الدعاوى المقدمة للمحاكم الأوروبية لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا.
إذ تشير “الولاية القضائية خارج الإقليم” إلى سلطة الدولة في ولايتها القضائية على جريمة لم تُرتكب على أرضها، في حال كان أحد مواطنيها ارتكب تلك الجريمة الخطيرة، فسيكون لتلك الدولة الحق في محاكمته.
ويسمح هذا المبدأ للدولة بمحاكمة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم ضد مواطنيها، وقد تحقق ذلك في الشكوى المقدمة في فرنسا، لأن “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” مسجل في فرنسا منذ عام 2003، وكان لديه مكتب في غوطة دمشق الشرقية وقت حدوث مجزرة الكيماوي، وبالتالي يعتبر المركز ضحية فرنسية، وفق ما أوضحه كيلاني.
وأمضى فريق مشروع التقاضي الاستراتيجي في المركز الحقوقي أكثر من أربع سنوات في متابعة وتحليل الأدلة.
وتكمن أهمية الأدلة التي سُلّمت إلى قاضي التحقيق في فرنسا، بكونها تتضمن وثائق تتعلق بسلسلة القيادة العسكرية، إذ تحدد وبدقة الضالعين في إصدار الأوامر وتنفيذ الهجمات من أعلى السلسلة الهرمية للقيادة المتمثلة برئيس الجمهورية (القائد العام للجيش والقوات المسلحة)، وصولاً إلى أدنى الرتب المتصلة بهذه السلسلة، وفق ما أوضحه كيلاني.
وقد تضمنت الوثائق أسماء ورتب 246 ضابطًا من “الفرقة الرابعة” التي يرأسها اللواء ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، و94 ضابطًا من اللواء “155 صواريخ”، بالإضافة إلى 32 ضابطًا من “اللواء 106 حرس جمهوري”.
كما وُثق ارتباط مركز “الدراسات والبحوث العلمية” في الهجوم، مع رسم الهيكلية الإدارية الخاصة بسلسلة القيادة في المركز، إذ حُددت أسماء ورتب ووظائف 418 من العاملين فيه، من بينهم ضباط وأفراد وإداريون وفنيون، بما في ذلك دور المعهد “540” المسؤول عن وسائط تخزين الغازات السامة، لا سيما غاز “السارين” الذي استُخدم في الهجمات، وتدريب العسكريين على تجهيز الرؤوس الحربية به.
وعرض بحث أجراه مشروع “الأرشيف السوري” معلومات حول “مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري” (SSRC) حيث يجري إنتاج الأسلحة الكيماوية السورية، بالإضافة إلى الهيكلية الإدارية المشرفة على تصنيع تلك الأسلحة.
كما تتضمن الأدلة المقدمة في فرنسا مجموعة واسعة من الشهادات المباشرة، وفق ما أوضحه كيلاني، بما في ذلك شهادات لـ61 من الشهود والناجين، من بينها شهادات لمنشقين عن القطع العسكرية المذكورة أعلاه، كان لهم الدور الكبير في المساعدة بتحديد المسؤولية الجنائية الفردية للجناة.
كل تلك المعلومات هي حاليًا لدى قضاة التحقيق المعنيين والمكلفين من مكتب الادعاء العام الفرنسي للتحقيق في الدعوى المقدمة إليهم، وفق ما أوضحه كيلاني، متوقعًا استصدار مذكرات جلب دولية بحق المشتبه بهم الرئيسين.
ويجيز القانون الجنائي الفرنسي للقضاء استصدار أحكام غيابية بحق المشتبه بهم الضالعين بتلك الانتهاكات.
وبناء على “الولاية القضائية العالمية”، قُدم في كل من ألمانيا والسويد ملف استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية عام 2013، وخان شيخون عام 2017، ويُنتظر حاليًا لدى مكتب الادعاء القرار في قبول الشكوى، وفق كيلاني، وسيتم تسليم الأدلة لهم خلال الفترة المقبلة، لدعم الملفات التي قُدمت لهم مسبقًا لقبول الشكوى والبدء بعملية التحقيق من قبل القضاة المختصين ووحدات جرائم الحرب في تلك الدول.
والأدلة الأكثر قيمة في التحقيقات هي الأدلة الأولية أو المباشرة، إذا كانت صحيحة، تؤكد حدث مجزرة الكيماوي، وتعتبر أقوال الشهود والضحايا التي يتم تسجيلها في المقابلات شكلًا من أشكال الأدلة المباشرة.
أما الأدلة غير المباشرة، والتي تميل لتأكيد وقوع الحدث، فهي أيضًا تشكّل نوعًا مهمًا من الأدلة، قد تثبت الأدلة غير المباشرة الأقوال المسجلة خلال المقابلات مع الشهود وتتقاطع معها، مثل السجلات الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى استنتاج يؤكد المجزرة.
طفلة سورية تحمل قناع الأكسجين على وجه رضيع في مستشفى مؤقت بعد هجوم على بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية بغاز الكلور- 22 من كانون الثاني 2018 (AFP)
عدم تشويه الذاكرة
دور المناصرة في إحالة الجناة إلى المحاسبة
أطلقت مجموعة من الناشطين السوريين حملة “لا تخنقوا الحقيقة” في ذكرى هجوم كيماوي الغوطة الكبير في 21 من آب عام 2020، ومنذ العام الماضي حتى الآن، استمرت مطالب الحملة التي تهدف إلى مناهضة إنكار مجازر الكيماوي في سوريا.
العضو في فريق الحملة فادي الأمين، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن الحملة تقف في وجه الأكاذيب وتتصدى للنكران الذي يشيعه النظام السوري وحليفه الروسي كأداة لمحو ذاكرة المجازر الكيماوية وطمس الحقيقة.
كما تعمل الحملة على رفع الوعي لدى السوريين بشأن قضية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وعلى وإبقاء ذكرى المجازر الكيماوية في سوريا حاضرة دائمًا لدى السوريين والعالم، ما يسهم في اتخاذ الجميع دوره في العمل على تحقيق العدالة من حقوقيين وسياسيين، وشهود، وذوي ضحايا، وغيرهم.
ويرى الأمين أن مسار العدالة قد يكون طويلًا ومحبطًا أحيانًا على المدى القصير، إذ يحتاج إلى بناء تراكمي طويل الأمد.
والحملة هي ليست منظمة مجتمع مدني، إنما تضم فريقًا يعمل العديد من أعضائه بشكل متطوع.
“فعلى المستوى الفردي، يشارك البعض منا في حملات مناصرة أخرى وأعمال أخرى، ونحن في الحملة ننسق مع (الدفاع المدني السوري)، و(المركز السوري للإعلام وحرية التعبير)، و(سيريان كامبين)”، وفق ما قاله الأمين.
وتساعد هذه الحملة الأشخاص الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم خلال المجزرة عبر الحفاظ على الرواية الحقيقية للأحداث، أي رواية الضحايا وذويهم، ومنع طمسها، ما يبعد عن الناجين شعور العزلة الذي يحبطهم ويمنعهم من الاستمرار في طريق تحقيق العدالة، وفق العضو في فريق الحملة فادي الأمين.
وصرّح أن “إيصال الجناة للمحاسبة ومنع تكرار هذه المجازر هما العزاء الوحيد الذي ربما يساعد ذوي الضحايا”.
كما تيسر الحملة جلسات توعية خاصة عبر الإنترنت، تستهدف الناشطين السوريين، يقدمها خبراء في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، كما تقوم بدعوة السوريين إلى إقامة أنشطة فيزيائية تسهم في إبقاء ذاكرة المجازر الكيماوية حاضرة، كما تسهم في إغناء المحتوى العلمي والفني المتعلق بالقضية.
شرح مدير قسم المناصرة والتواصل في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” والدبلوماسي السوري السابق داني البعاج، في حديث إلى عنب بلدي، دور المنظمات المعنية في مناصرتها ضحايا الكيماوي، وهي لا تختلف عن جهود المناصرة لبقية قضايا الانتهاكات في سوريا، التي تحاول بلا استثناء أن تحشد كل علاقاتها والبلدان الفاعلة في سوريا ومنظمات غير حكومية دولية لتأمين مسار محاسبة.
والهدف الأساسي والدائم، برأي البعاج، هو محاولة إحالة ملف الانتهاكات في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية كي لا تتوزع الجهود على المحاكم المحلية بين دول العالم.
ولكن جهود إحالة الملف إلى محكمة الجنايات الدولية يصطدم بقرار سياسي دولي لدولتين كبيرتين بحجم روسيا وأمريكا، وفق ما يراه البعاج.
ففي 2014، استخدمت روسيا والصين حق “الفيتو” اعتراضًا على قرار لمجلس الأمن كان من شأنه منح المدعية هذه الولاية، الأمر الذي حال دون القيام بأي خطوات على طريق ضمان المحاسبة الحقيقية لحكومة النظام، في سوريا أو خارجها، ما أسهم في وقوع مزيد من الانتهاكات.
ولا تشجع أمريكا اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية، كونها لا ترغب باتباع هذا الطريق في إدارة الملف السوري، وفق ما يراه البعاج.
والحل الأمثل للمحاسبة هو تحقيق العدالة الانتقالية على مستوى وطني داخل سوريا، لكنه غير متاح حاليًا، وفي هذه الحالة ستكون هناك أدوات مختلفة.
وجهود المناصرة الحالية تصب في أن يكون هناك مسار للمحاسبة من خلال المحاكم المحلية في كل الدول التي يمكن تقديم شكاوى داخلها.
لا خيارات أخرى
توثيق انتهاكات الكيماوي مستمر
ركزت جهات حقوقية سورية على توثيق ما حصل في 21 من آب، وذلك اعتمادًا على شهود العيان والمصابين وبيانات الضحايا.
تعتبر عملية توثيق الانتهاكات عملية مستمرة، وفق ما قاله الطبيب السوري محمد كتوب، الناشط في المجال الإنساني والعامل السابق في مجال المساعدات، في حديث إلى عنب بلدي.
وضحايا الهجمات الكيماوية ليست لديهم مسارات وخيارات متاحة، وبالتالي العمل الذي تقوم به المنظمات السورية والدولية المعنية في تقديم الشكاوى أمام القضاء الأوروبي باستخدام “الولاية القضائية العالمية” هو مسار المساءلة الوحيد المتاح حاليًا في ظل وجود عدة جهات حققت وما زالت تحقق في استخدام السلاح الكيماوي.
أنتجت هذه الجهات الحقوقية عشرات التقارير التي وجهت أصابع الاتهام إلى النظام السوري بشكل مباشر.
وبالتالي، إذا أحال المدعي العام الملف إلى محكمة ما واستطاعت هذه المحكمة إدانة النظام السوري، فستكون المرة الأولى التي ينتقل فيها ملف استخدام السلاح الكيماوي من نطاق التحقيقات وتوجيه أصابع الاتهام إلى نطاق الإدانة.
كما أن هناك دفعًا باتجاه تعاون بين الأنظمة القضائية في ألمانيا، وفرنسا، والسويد التي قُدمت فيها الشكاوى، وهذا ضمن أصوات تطالب بإيجاد آلية دولية مشتركة للمحاسبة باعتبار أن جميع الطرق إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية تعتبر صعبة الوصول جدًا، وفق ما أوضحه كتوب.
وبالطبع يبقى ذلك “دون العدالة المطلوبة”، وفق ما يراه كتوب، وخاصة أن هذه الأنظمة القضائية قد لا تطال المجرمين غير المقيمين على أراضيها، ولربما يقتصر الموضوع على استصدار بضع مذكرات توقيف تجاه عدد من الضباط والشخصيات الحكومية الضالعة في استخدام السلاح الكيماوي.
ومع ذلك، تبقى خطوات تقديم الشكاوى مهمة، ويرى كتوب أن كل الجهود من خلال مجلس الأمن لم تفضِ إلى أكثر من تحقيقات، وكل الجهود خارجه لم تفضِ إلا إلى عقوبات، وتجميد عضوية النظام في منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”.
استطلاع رأي
في استطلاع رأي أجرته عنب بلدي على موقعها الإلكتروني وعبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إذا كان بإمكان مرتكبي الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية الإفلات من العقاب أم سيدخلون في دائرة المحاسبة القضائية.
شارك في الاستطلاع 463 مستخدمًا، يعتقد 302 من المصوتين أن العدالة بعيدة عن الوصول إلى محاسبة الجناة، بينما يرى 161 من المصوتين أن هناك إمكانية لمحاكمتهم.
هل تمنع الإدانات الدولية إعادة إنتاج الأسد سياسيًا
لعل استهداف النظام مناطق سيطرة المعارضة بالأسلحة الكيماوية، كان من أبرز الانتهاكات التي أدت إلى ضغط الدول الغربية ومجلس الأمن على النظام، خاصة بعد بدء ممثلي منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” عملهم على الأراضي السورية، وكشفهم عن عدة مناطق اُرتكبت فيها هجمات كيماوية.
إذ أثبتت تحقيقات المنظمة، في نيسان 2020، مسؤولية النظام عن قصف بغاز “السارين” و”الكلور” على اللطامنة بريف حماة عام 2017، التي كانت حينها تخضع لسيطرة المعارضة.
ثم فشل النظام في الامتثال لمهلة 90 يومًا من قبل الهيئة الحاكمة للمنظمة للإعلان عن الأسلحة المستخدمة في الهجمات والكشف عن مخزونها المتبقي.
كما أثبت تحقيق آخر للمنظمة تنفيذ النظام هجومًا بقنبلة الكلور على مدينة سراقب التي كانت المعارضة تسيطر عليها في عام 2018، إلا أن حكومة النظام لم تمتثل بالكامل لاتفاق 2013، الذي توسطت فيه أمريكا وروسيا بهدف التخلص من الأسلحة الكيماوية، حسبما أشارت نتائج لاحقة للمنظمة.
لكن لم تُتخذ إجراءات فعلية لمحاسبة النظام على عمليات القصف المثبتة، وهو ما يطرح تساؤلًا عن جدوى عمل منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” والدور الذي يمكن أن تلعبه بالتعاون مع الدول الغربية.
الأكاديمي السوري- الكندي فيصل عباس محمد الحاصل على دكتوراه في الدراسات الشرق أوسطية من كندا، قال في حديث إلى عنب بلدي، “من الواضح أن مسألة جرائم الهجمات الكيماوية التي شنّها النظام لم تعد تتمتع بالأضواء التي تليق بأهميتها وخطورتها، ولكن جهود الخبراء المختصين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة لا تزال قائمة”.
ويرى الدكتور فيصل عباس محمد أن وجود الأسد وأخيه ماهر في قفص الاتهام، ولو غيابيًا، “سيكون سببًا إضافيًا يدفع البلدان الأوروبية إلى الإحجام عن تقديم المساعدات المالية لإعادة إعمار سوريا، وسوف يعرقل جهود النظام اليائسة لتعويم نفسه”.
وأشار الدكتور فيصل إلى جهود رفع بعض ضحايا الهجمات الكيماوية من السوريين اللاجئين دعاوى قضائية في كل من فرنسا وألمانيا، وأظهر الجهاز القضائي (ممثَّلاً بالمدعي العام) في كلا البلدين اهتمامًا جديًا بمتابعة هذه الدعاوى، وأُنشئت محكمتان خاصتان لهذا الغرض واحدة فرنسية والأخرى ألمانية.
وقد لا تثمر كل هذه الجهود عن المزيد من الجهود الدولية في سياق إجماع عالمي على عزل النظام، حسب الدكتور فيصل، “فما إن تصل الأمور إلى مجلس الأمن حتى يأتي الفيتو الروسي والصيني لينسف جهودًا كهذه”.
و”لكن في نهاية المطاف سوف تجعل التطبيع مع النظام أمرًا يصعب تبريره أخلاقيًا وحقوقيًا ودبلوماسيًا، ولن تتردد الدول المعنية بالتصرف فُرادى للاستمرار في فرض طوق العزلة والعقوبات على النظام السوري”، وفق الدكتور فيصل.
المبعوثة الخاصة لنزع السلاح وعدم انتشاره، مارجولين فان ديلين، قالت عبر بيان من الاتحاد الأوروبي في نيسان الماضي، إن “المساءلة ضرورية لمنع عودة ظهور الأسلحة الكيماوية من قبل أي جهة، سواء كانت دولة أو جهة فاعلة من غير الدول، في أي مكان وفي أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي، ويمكن أن يرقى إلى أخطر الجرائم ذات الاهتمام الدولي كجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأشارت ديلين إلى أن وضوح بنود الاتفاقية من ناحية إمكانية تعليق أي من حقوق وامتيازات الدول الأطراف المعنية، بحسب ما تنص عليه المادة الـ“12 من الاتفاقية، على النحو الذي أوصت به المفوضية الأوروبية في قرارها (EC-94 / DEC.2) المؤرخ في 9 من تموز 2020.
ورفض سوريا تصحيح الوضع لا يمكن ولا يجب أن يظل بلا إجابة، حسب ديلين، لذلك يعتبر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أن مشروع القرار بتعليق حقوق سوريا وامتيازاتها هو استجابة مناسبة من المؤتمر للانتهاك الواضح للمبادئ الأساسية للاتفاقية.
كما أكد بيان الاتحاد الأوروبي حينها على استعداده لاتخاذ مزيد من التدابير حسب الاقتضاء، ومواصلة العمل على الصعيدين الوطني والدولي لضمان مساءلة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، بعد تذكيره بالإجراءات التقييدية التي اتخذها ضد خمسة مسؤولين وعلماء سوريين رفيعي المستوى، وكيان واحد، لدورهم في تطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية.
=========================
العربية :واشنطن تحث الأسد على كشف برنامجه الكيماوي.. وتدميره
دبي- العربية.نت
آخر تحديث: 21 أغسطس ,2021: 06:31 م GST
جددت وزارة الخارجية الأميركية اليوم السبت دعوتها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإعلان عن برنامجه للأسلحة الكيماوية وتدميره بالكامل وفقا لالتزاماته الدولية.
جرائم حرب
كما جددت إدانتها "بأشد العبارات الممكنة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان من قبل أي أحد، وتحت أي ظرف من الظروف".
وأكدت الخارجية دعم الولايات المتحدة القوي للجهود الرامية إلى "ضمان المساءلة عن الفظائع العديدة الأخرى التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري، والتي يرتقي الكثير منها إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية"، مشددة على دعمها أيضا للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي.
يذكر أنه مطلع الشهر الحالي (أغسطس 2021) أبلغ نائب ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح، توماس ماركر، أعضاء مجلس الأمن الدولي أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيمائي "غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات".
وكانت دمشق انضمت في 13 سبتمبر 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي نفس الشهر اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية السورية.
أتى ذلك، بعد أن وقعت مجزرة مروعة في الغوطة الشرقية قبل شهر فقط من إعلان النظام انضمامه للمعاهدة.
وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيمياوي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
=========================
عربي 21 :الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي بالغوطة الشرقية دون محاسبة
لندن- عربي21# السبت، 21 أغسطس 2021 04:26 م بتوقيت غرينتش0
تحل اليوم السبت، الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في سوريا، التي قتل فيها 1500 شخص، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص.
وقال الائتلاف السوري المعارض، في بيان له بالذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية: "في مثل هذا اليوم من عام 2013 ارتكب نظام الأسد مجزرة القرن مستخدما غاز السارين بحق المدنيين السوريين في الغوطة الشرقية، وكذلك يصادف اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، حيث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا التاريخ عام 2017".
وأوضح البيان أن هذه المجزرة "ما تزال شاهدا على حقيقة النظام وحلفائه، فيما تحولت مواقف المجتمع الدولي منها إلى فضيحة سياسية وقانونية وإنسانية".
وأكد أن تقارير مستقلة ورسمية وأممية أكدت عودة النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين في مناسبات عدة، دون أن يتحرك المجتمع الدولي أو مؤسساته.
وأشار إلى أن ذكرى مجزرة القرن "تتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، ومجزرة معارة النعسان، ومجزرة داريا الكبرى، وفظائع ومجازر تتزاحم، ولا تزال الأوضاع مفتوحة على المزيد من احتمالات القتل والتنكيل والتهجير بيد النظام وحلفائه".
ولفت إلى أن احترام حقوق ضحايا الإرهاب ودعمهم، يتطلب بالمقام الأول بناء آلية قانونية دولية عادلة قادرة على محاسبة المجرمين ومنع أي حماية لهم أو غطاء سياسي أو دبلوماسي.
وطالب الائتلاف باسم أهالي وعائلات ضحايا مجزرة الغوطة بتحويل ملف هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، مع اتخاذ إجراءات فورية لوقف جرائم النظام وحلفائه ضد الشعب السوري.
وأكد أن الدول الفاعلة في مجلس الأمن مطالبة بممارسة ضغوط مباشرة لوقف الإجرام ومحاسبة المجرمين، ودعم الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254.
وسبق أن وصف مدير الشبكة السوري لحقوق الإنسان حينها، فضل عبد الغني، أن "هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على غوطتي دمشق يُعد أضخم هجوم عرفه العالم بتلك الأسلحة بعد اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية".
وصدرت عشرات التقارير من منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
وتفاعل النشطاء مع الذكرى، وطالبوا بإحقاق العدالة للضحايا ومحاسبة الأسد ونظامه على جرائمه، منتقدين المجتمع الدولي الذي يتجاهل الشعب السوري والمجازر التي يتعرض لها من النظام السوري.
وشهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا، السبت، وقفة احتجاجية في الذكرى السنوية الثامنة لهجوم قوات النظام بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ووفقا للأناضول، تجمع المتظاهرون في نقاط متفرقة بإدلب للتنديد بممارسات نظام بشار الأسد في الغوطة الشرقية، التي أسفرت عن مقتل 1400 مدني بالأسلحة الكيميائية، عام 2013. وردد المتظاهرون هتافات منها "لن ننسى مذبحة الغوطة".
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيميائية، إذ استهدف العديد من المناطق 184 مرة، وبلغ عدد استخدامه ذلك السلاح الفتاك 217 مرة منذ 2012.
=========================