في بلاد العُربان: لا توجد برلمانات ولا برلمانيون

بسم الله الرحمن الرحيم
في بلاد العُربان:
لا توجد برلمانات ولا برلمانيون

بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف

فمِن أين سُقتُم هذه الكذبة الكبيرة؟.. قد تكونون متأثرين بوطأة منتجات الدجل الباطنيّ لمجرمي القرداحة، حول المقاولة والمماتعة، لكنّ ذلك لا يشفع لكم انحطاطكم وسقوطكم إلى هذا الدرك المظلم!..
عندما تُطلقون على أنفسكم اسم: (البرلمانيون)، فهذا يعني أنكم تمثّلون الشعوب التي انتخبتكم كما تزعمون!.. لكنكم برهنتم بفعلتكم المـُشينة، أنكم لا تمثّلون أحداً، لا شعوباً ولا حتى حكومات؟.. أنتم لم تمثّلوا سوى الجشع، والوصولية، وقلّة الأدب، وانعدام الأخلاق، والخيانة!.. تماماً كالمجلس الذي ابتكر طرائق تصنيعه، المجرمُ حافظ أسد، تحت عنوان: (مجلس الشعب السوريّ)، الذي لا علاقة له، لا بالشعب ولا بسورية، فما أشبهكم بهذا المجلس التزويريّ، الذي يفتقد الضمير البشريّ، كما يفتقد ما يخلقه الله عادةً في نفوس البشر، من المروءة والصدق والشهامة والحميّة للحق ضد الباطل. أو كأني بكم أعضاء ما سمّاها الطاغيةُ حافظ (زوراً وكذباً): [الجبهة الوطنية التقدّمية]، فبرهنت أنها لم تكن جبهةً ولا وطنيةً ولا تقدّمية، فما وجدنا فيكم سوى قطعةً أصيلةً من قطع ذلك المجلس الذي كان يُصنّعه دجّال العصر حافظ، ثم ورّث طريقة صنعه لولده الغرّ المجرم الخائن بشار، الذي كان أهلاً لاستقبالكم في زريبته التي ورثها عن أبيه.. فهنيئاً لكم الزريبة، وهنيئاً لكم مجرمها الوارث، الذي عبّرتم خير تعبيرٍ عن عبوديّتكم له، طائعين راضين مــُختارين.
أقول: أنتم لا تمثّلون شعوباً، ولا حكومات، ولا هيئات، ولا مؤسّسات.. أنتم تمثّلون المجوس الفرس الصفويين، الذين أثقلوكم بالتومان الفارسيّ المجوسيّ، ليشتروا منكم الخيانة والخداع والتزوير والعبودية للطاغية المجرم الذي أكّدتم عبادتكم له.. أرادوا أن يشتروا منكم شرفاً، فاكتشفوا أنكم بلا شرف، ورغبوا أن يشتروا منكم مروءةً وشهامة، فلم يعثروا عليهما فيكم.. فاشتروا عبوديّتكم لأقذر طاغيةٍ عرفته زرائب القرداحة، ونجحت الصفقة، فبعتم واشتروا، بثمنٍ بخس، وأصبحتم مُرَكّبَاً في جوقة شبّيحة الزرائب القرداحية، الغارقة في رَوْثها وخبائثها.. فهنيئاً ثم هنيئاً لكم، موقعكم الذي ارتضيتموه لأنفسكم!..
لا تعتذروا، فشعبنا لم يعد يملك القدرة على قبول الاعتذارات، لكنه ما يزال يملك القدرة على تعقّب الخونة والمارقين، ليقتصّ منهم، وليُربّيهم قَسراً وأنسالهم، على الفضيلة الإنسانية ومعاني الشرف والمروءة، المفقودة منكم. أخزاكم الله وفضحكم في العالَمِين. أيها الساقطون المنحطّون.