الرئيسة \  ملفات المركز  \  في الذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون .. متابعة التفاعلات الشعبية والرسمية

في الذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون .. متابعة التفاعلات الشعبية والرسمية

06.04.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 5/4/2021
عناوين الملف :
  1. راديو الكل :الائتلاف والدفاع المدني يطالبان المجتمع الدولي بمحاسبة النظام على جرائمه الكيميائية
  2. اليسار الديمقراطي السوري :أربع سنوات على جريمة “خان شيخون” وما زال المجرم طليقاً
  3. السوري اليوم :"هيئة القانونيين السوريين": العالم متعامي عن جرائم الأسد
  4. اليوم تي في :ربع سنوات على مجزرة خان شيخون ولم يخضع الجناة لمحاكمة عادلة
  5. المركز الصحفي السوري :اربع سنوات على مجزرة خان شيخون ولم يخضع الجناة لمحاكمة عادلة
  6. صدى المجتمع المدني :في مثل هذا اليوم ...خان شيخون مدينة منكوبة ..موت بلا دماء ولا حساب (حصري)
  7. سوريتنا :مجزرة خان شيخون الكيماوية ببصمات بشار الأسد… مجازر مستمرة..ومجرم طليق..وعدالة غائبة
  8. حلب اليوم :في ذكرى مجزرة خان شيخون.. الائتلاف الوطني يطالب بتحويل الملف للمحكمة الدولية
  9. السورية نت :سوريون يحيون ذكرى مجزرة خان شيخون الكيماوية: “لا تخنقوا الحقيقة”
  10. سوريا تي في :كيماوي خان شيخون.. إدانة دولية بمشاركة روسيا والمجرم طليق
  11. اورينت :في شهادة خاصة لأورينت: كنتُ شاهداً على مجزرة الكيماوي في خان شيخون
  12. بلدي نيوز :في ذكرى مجزرة خان شيخون.. "الائتلاف الوطني" يخاطب المجتمع الدولي
  13. الاناضول :4 سنوات على مجزرة خان شيخون.. سوريون يتمسكون بتحقيق العدالة (تقرير)
  14. العربي الجديد :مجزرة خان شيخون: جهود محاسبة الأسد بلا نتائج
  15. الحرة :"الثلاثاء الأسود" لم ينسه السوريون.. 4 أعوام على مجزرة خان شيخون
  16. الجزيرة :4 سنوات على مجزرة خان شيخون الكيميائية.. واشنطن تدعو لمحاسبة نظام الأسد
 
راديو الكل :الائتلاف والدفاع المدني يطالبان المجتمع الدولي بمحاسبة النظام على جرائمه الكيميائية
2021-04-04 | 2:27 م011
طالب كل من الائتلاف الوطني والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مجلس الأمن بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه الكيميائية، وذلك تزامناً مع الذكرى الرابعة لهجوم خان شيخون الكيميائي.
وقال الائتلاف في بيان اليوم الأحد: “في ذكرى المجزرة الكيميائية التي ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين في مدينة خان شيخون باستخدام غاز السارين عام 2017، نذكّر مجلس الأمن الدولي وجميع الأطراف الدولية بأن النظام قد أدين بهذه المجزرة من قبل آلية التحقيق المشتركة، ولكنه لم ينل عقابه حتى الآن؛ بل هو مستمر بارتكاب المزيد من المجازر”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليات إنسانية وقانونية وسياسية وتاريخية تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهو مطالب مجدداً بتفعيل المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع”.
وتابع أن “المجزرة التي تمر اليوم الذكرى الرابعة على وقوعها في مدينة خان شيخون بريف إدلب، تفتح الباب أمام هذه الخطوة اللازمة والضرورية، فتحويل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية واجب سياسي وإنساني ومسؤولية تاريخية”.
وحث البيان المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم على إحياء ذكرى هذه المجزرة من أجل الدفع باتجاه محاسبة الجناة والضغط على أي أطراف دولية أو إقليمية تخطط أو تأمل في تعويمهم.
وأعرب البيان عن ثقته بأن العدالة الدولية لشهداء مجزرة خان شيخون لا بدّ قادمة، وأن العجز الدولي الراهن عن ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم لا يمكن أن يستمر.
وأكد أن النظام وداعميه لن يستطيعوا شطب سجل القتل والقصف والمجازر واستخدام الأسلحة الكيميائية، كما سيلحق العار بكل من تطوّع له نفسه تعطيل سير العدالة، أو التجرؤ على تسهيل إفلات المجرمين من العقاب
بدوره أكد الدفاع المدني السوري أن السوريين لم ولن ينسوا الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد بالسلاح الكيميائي في خان شيخون، حتى لو نسي أو تناسى العالم هذه المجزرة.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن “آلية التحقيق المشتركة المحايدة، وهي آلية تجمع بين خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، أكدت في تقريرها لمجلس الأمن، أن نظام الأسد هو المسؤول عن مجزرة خان شيخون في 4 نيسان عام 2017، ورغم ذلك لم يكن المجتمع الدولي جاداً في محاسبة النظام على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم”.
وأضاف أن “الاستهتار الكبير الذي يبديه المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لعشرات المرات منذ عام 2011 غير مفهوم ولا يمكن تبريره”، مطالباً بوضع آلية سريعة وجادة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على جرائمهم بحق السوريين.
وكانت طائرات النظام الحربية استهدفت صبيحة يوم 4 من نيسان عام 2017 مدينة خان شيخون بعدة غارات جوية ما أدى لمقتل نحو مئة مدني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وإصابة قرابة 500 آخرين.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا وثقت بمفردها ما لا يقل عن 38 هجوماً كيميائياً نفذتها قوات النظام، في حين أكدت دراسة ألمانية ارتكاب تلك القوات لأكثر من 330 هجوماً كيميائياً منذ العام 2011.
وفي 8 من نيسان الماضي، حمَّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للمرة الأولى، قوات النظام مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017، وذلك بعد أن تم إسناد مهمة تحديد الجهة التي نفذت الهجمات للمنظمة.
وعقب ذلك، أمهلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 9 من تموز الماضي، النظام 90 يوماً للإبلاغ عن موقع وكمية الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها بعد أن أكدت ضلوعه بهجمات كيميائية في ريف حماة الشمالي.
غير أن تقرير الأمين العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي صدر في 14 تشرين الأول الماضي، أكَّد أنَّ النظام لم يلتزم بمهلة الـ 90 يوم، ولم يُعلن عن المرافق التي استحدثت فيها الأسلحة الكيميائية التي استخدمها في هجمات اللطامنة، كما أنه لم يعلن عن أية أسلحة كيميائية بحوزته حالياً، ولا عن أية مرافق لإنتاج الأسلحة الكيميائية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت في 11 من أيلول الماضي، إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت مسؤولية نظام الأسد عن 217 هجوماً كيميائياً من العام 2012 ما أسفر عن مقتل 1510 أشخاص بينهم 1409 مدنيين.
سوريا – راديو الكل
=========================
اليسار الديمقراطي السوري :أربع سنوات على جريمة “خان شيخون” وما زال المجرم طليقاً
نشرت في:البيانات والبلاغات- أبريل 4, 20210
الرقم:210401/ب.م.س
 
تطل اليوم على شعبنا السوري ذكرى أليمة، لن تمحى آثارها من ذاكرة الشعب السوري، طالما المجرم ما زال حراً طليقاً. ففي صباح مثل هذا اليوم الرابع من شهر نيسان من عام 2017 قامت طائرة من نوع “سيخوي” تابعة لطيران المجرم بشار الأسد بقصف المدنيين في بلدة “خان شيخون” في محافظة إدلب، بغاز السارين الذي يوصف كسلاح كيماوي، والذي يُعتبر استخدامه جريمة بحق الإنسان، مما أدى لاستشهاد /100/ مواطن سوري وإصابة أكثر من /400/ مواطن آخرين.
أربع سنوات من يوم الجريمة النكراء، وما زال نظام بشار الأسد يرتكب في كل يوم، وكل ساعة جريمة جديدة بحق شعبنا السوري، الذي طالب بحريته وكرامته، وما زالت قوى الشر العالمية متمثلة بدولة المافيا الروسية، ودولة إيران الطائفية تقدم كل سبل الدعم للمجرم بشار الأسد، لتبقيه على كرسي رئاسة سوريا كرئيس سقطت شرعيته منذ سفك دماء أول شهيد سوري في ثورتنا العظيمة.
في ذكرى مجزرة “خان شيخون” يقف المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري أمام أروح ضحايا تلك المجزرة، وضحايا مئات المجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد المجرم وحلفائه، وقفة خشوع، ويؤكد بان محاسبة المجرم على جريمته يجب أن يكون مطلباً إنسانياً، قبل أن يكون مطلباً خاصاً بالشعب السوري، لأن الجريمة التي ارتكبها بشار الأسد تعتبر جريمة ضد الإنسانية جمعاء. ويناشد المكتب السياسي كافة قوى الحرية والديمقراطية السورية، والعربية، والدولية، للعمل على توحيد الجهود والعمل الحثيث لتقديم المسؤولين المباشرين على ارتكاب المجازر بحق شعبتا السوري، وعلى رأسهم المجرم بشار الأسد. إلى المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم جرائمهم، مع التأكيد بأن الحل السياسي المنشود في سوريا لن يكتمل قبل أن يرى الشعب السوري قاتليهم يقفون أمام محراب العدالة الدولية.
وفي السياق نفسه فإن المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري يتقدم بجزيل الشكر لبعض المنظمات غير الحكومية الروسية المدافعة عن حقوق الإنسان، والتي أصدرت منذ أيام تقريراً مطولاً بعنوان ((عقدُ من الويلات)) يتحدث عن الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد، والجيش الروسي المحتل، على اعتبار هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يوثق جرائمهما يصدر عن منظمات روسية شارك جيشها بقتل السوريين.
الرحمة لشهداء الثورة السورية، والحرية للمعتقلين.
عاشت سورية حرة مدنية ديمقراطية.
المكتب السياسي لحزب
اليسار الديمقراطي السوري
=========================
السوري اليوم :"هيئة القانونيين السوريين": العالم متعامي عن جرائم الأسد
السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 5 أبريل - 2021
أصدرت "هيئة القانونيين السوريين" أمس، بياناً خاصاً بمناسبة الذكرى السنوية للمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة "خان شيخون" جنوب إدلب، مستخدمةً أسلحة كيماوية.
الهيئة قالت في البيان: "في مثل هذا اليوم من الرابع من شهر نيسان عام 2017 أقدمت إحدى طائرات النظام السوري على إلقاء صواريخ تحمل غاز السارين على أحد أحياء مدينة خان شيخون، ما أدى الى ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة أكثر من 450 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال"، مضيفةً أن "العالم شهد فظاعة هذه الجريمة وتوالت بيانات الإدانة والاستنكار والشجب والاستياء من كل حدبٍ وصوب، كما قامت اللجان الدولية بتوثيق هذه الجريمة وأثبتت وقوعها وحددت الجاني ونوع السلاح الكيماوي المستخدم، حتى اسم الطيار ورمز طائرته ولحظة إقلاعه وعودته الى قاعدته".
وأشارت إلى أنَّه وعلى الرغم من مرور 4 سنوات على ارتكاب الجريمة إلا أنَّ نظام الأسد لا يزال طليقاً ومستمراً في عملية إبادة الشعب السوري وتشريده، في ظل عجزٍ عالمي عن محاسبتهم، ولا زالت أعين ذوي الضحايا ترقب أنْ يأتي الوقت الذي يحاسب فيه هؤلاء المجرمون.
“هيئة القانونين” أكدت أنَّ شراكة روسيا في هذه الجرائم التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية دون أنْ تردعها أية محاسبة، وينتظر السوريون تفعيل الفقرة 3 من المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، حيث تعتبر روسيا طرفاً في النزاع ما يستدعي حرمانها من حق التصويت على القرارات الدولية المتعلقة بسوريا.
البيان طالب مجلس الأمن الدولي بالقيام بواجباته الموكلة إليه ومنع إفلات المجرمين من العدالة والعقاب، وأشارت إلى أنّ بيانات التعاطف لا تؤدي إلى تحقيق العدالة.
=========================
اليوم تي في :ربع سنوات على مجزرة خان شيخون ولم يخضع الجناة لمحاكمة عادلة
اخر تحديث أبريل 4, 2021
في الرابع من نيسان أبريل عام ألفين وسبعة عشر تعرَّضتْ مدينةُ خان شيخون بريفِ إدلبَ الجنوبيِّ شمالَ غرب سوريا لهجماتٍ كيماويةٍ تسببتْ بمقتلِ وإصابةِ العشراتِ من المدنيّين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد أنّ طائراتٍ تابعةً لقوّاتِ الحكومةِ السورية شنَّت غاراتٍ بالبراميلِ المتفجرةِ والقذائفِ الصاروخيّةِ والمدفعيّةِ على خان شيخون، مستخدمةً أسلحةً محرمةً دولياً ما أسفرَ عن مقتل ثمانية وثمانينَ مدنياً بينهم واحدٌ وثلاثون طفلاً وإحدى وعشرون امرأةً إضافةً لإصابةِ العشرات.
المرصد أوضح أنّ القصفَ الذي استهدف المدينة تسبب بحالات اختناقٍ ترافقت مع مفرزاتٍ تنفسيةٍ غزيرة وشحوبٍ وتشنجاتٍ ما دلّ على استخدام موادّ سامة، تسببت بسقوط عددٍ كبيرٍ من الضحايا.
وبعد سيطرة قوات الحكومة السورية على مدينة خان شيخون في عام ألفين وثمانية عشر بدأت بعمليات سرقةٍ للمحالِّ التجاريةِ والمنازل والأراضي بعد تهجير السكّان بفعل العمليّات العسكرية.
وتزامناً مع الذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون جدَّد المرصد السوري لحقوق الإنسان وعددٌ من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدعوات للأطراف الدولية، للتحرّك من أجل وقف سفك دماء أبناء الشعب السوري، وإجراء محاكمَ دوليةٍ لمعاقبة مرتكبي جرائم، يرقى كثيرٌ منها لجرائمَ ضدَّ الإنسانيّة، والعمل على إقامة دولةٍ ديمقراطيةٍ تكفل الحريةَ والمساواةَ لجميعِ السوريِّين.
=========================
المركز الصحفي السوري :اربع سنوات على مجزرة خان شيخون ولم يخضع الجناة لمحاكمة عادلة
اخر تحديث أبريل 4, 2021
في الرابع من نيسان أبريل عام ألفين وسبعة عشر تعرَّضتْ مدينةُ خان شيخون بريفِ إدلبَ الجنوبيِّ شمالَ غرب سوريا لهجماتٍ كيماويةٍ تسببتْ بمقتلِ وإصابةِ العشراتِ من المدنيّين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد أنّ طائراتٍ تابعةً لقوّاتِ الحكومةِ السورية شنَّت غاراتٍ بالبراميلِ المتفجرةِ والقذائفِ الصاروخيّةِ والمدفعيّةِ على خان شيخون، مستخدمةً أسلحةً محرمةً دولياً ما أسفرَ عن مقتل ثمانية وثمانينَ مدنياً بينهم واحدٌ وثلاثون طفلاً وإحدى وعشرون امرأةً إضافةً لإصابةِ العشرات.
المرصد أوضح أنّ القصفَ الذي استهدف المدينة تسبب بحالات اختناقٍ ترافقت مع مفرزاتٍ تنفسيةٍ غزيرة وشحوبٍ وتشنجاتٍ ما دلّ على استخدام موادّ سامة، تسببت بسقوط عددٍ كبيرٍ من الضحايا.
وبعد سيطرة قوات الحكومة السورية على مدينة خان شيخون في عام ألفين وثمانية عشر بدأت بعمليات سرقةٍ للمحالِّ التجاريةِ والمنازل والأراضي بعد تهجير السكّان بفعل العمليّات العسكرية.
وتزامناً مع الذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون جدَّد المرصد السوري لحقوق الإنسان وعددٌ من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدعوات للأطراف الدولية، للتحرّك من أجل وقف سفك دماء أبناء الشعب السوري، وإجراء محاكمَ دوليةٍ لمعاقبة مرتكبي جرائم، يرقى كثيرٌ منها لجرائمَ ضدَّ الإنسانيّة، والعمل على إقامة دولةٍ ديمقراطيةٍ تكفل الحريةَ والمساواةَ لجميعِ السوريِّين.
=========================
صدى المجتمع المدني :في مثل هذا اليوم ...خان شيخون مدينة منكوبة ..موت بلا دماء ولا حساب (حصري)
دعاء الجبان
أربع سنوات ولم تجف دموع ذوي ضحايا فاجعة الكيماوي الوحشية في مدينة خان شيخون، كما أن الذكريات التي لاتكاد تفارقهم تقطع قلوبهم حسرة ولوعة عليهم، وتعيد للأذهان صور مشاهد الموت خنقاً أمام مرأى العالم أجمع.
 ويصادف اليوم الأحد، الذكرى السنوية الرابعة  للمجزرة، في الرابع من نيسان/أبريل 2017، حيث تعرضت المدينة الواقعة في ريف ادلب الجنوبي  لهجوم بغاز السارين أودى بحياة أكثر من 90 مدني بينهم 30 طفلاً، وأكثر من 500 مصاب مايزال بعضهم يتلقى العلاج .
و يعتبر الهجوم ابذي شنته طائرات الأسد الحربية من بين الأكثر المشاهد دموية في ’’الحرب السورية‘‘ التي دخلت عامها العاشر.
إذ أن أطفال "خان شيخون" لم يستيقظوا  في ريف إدلب الجنوبي ، كعادتهم في كل صباح على أصوات الانفجارات والقنابل المتفجرة المتساقطة من السماء فقط، ، بل غطوا في نوم عميق وأبدي، بعد أن ارتكبت بحقهم طائرات النظام أو ربما طائرات روسية معاونة للنظام، مجزرة مروعة بغير دماء، كانت أعين أطفال "خان شيخون" شاهدة عليها..
في الوقت نفسه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أغلب القتلى والمصابين في مجزرة "خان شيخون" هم من الأطفال، كما نقل المرصد عن مصادر طبية في خان شيخون إفادتها بأن من بين الأعراض التي ظهرت على المصابين في الهجوم كان الإغماء، والتقيؤ، ورغوة في الفم، وهو ما يؤكد تعرضهم لغاز السارين شديد السمية.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً مفصلاً بعنوان "القوات الروسية أيَّدت غالباً قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيميائي" وثَّقت فيه تفاصيل الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون والهجمات الروسية التي تلت الهجوم، مؤكداً ليس فقط إلى معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام الأسد، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ.
يقول أبو محمد  “أصبت أنا وعائلتي بغاز السارين، ما زلنا حتى اللحظة نعاني من ضيق في التنفس، لدي طفلة أصيبت بضمور في الدماغ، أطلب من المجتمع الدولي أن يعالجنا فقط، لا نطلب منازل او مساعدات، فقط العلاج، نموت كل يوم مئة موتة”.
أما عبدالحميد اليوسف أحد الناجين من مجزرة الكيماوي لم يعد بمقدوره الاحتفال بذكرى زواجه في  منزله الخالي إلا من ذكريات مؤلمة، بعدما حرمه هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون قبل أربع أعوام من زوجته وطفليه و16 فرداً من عائلته.
ويقول طالب في كلية التربية في جامعة ادلب وهو ابن مدينة خان شيخون "لم يبق لدي دافع للحياة لا يتحمل عقل الإنسان أن يموت كل هؤلاء في يوم واحد: أمك وأباك وجيرانك وأقرباؤك.
ومن الجدير بالذكر بأنها ليست المرة الأولى الذي تشنه ميلشيا أسد هجوم كيماوي في سوريا ،وما انتصاراته المزعومة على الثوار سوى من دعم جويّ وبرّي روسي - إيراني وبقية الميليشيات الطائفية التي تُقاتل إلى جانبه ، وما تلك التصريحات الدولية إلّا إبر مخدر وتُرَّهات يضحكون بها على هذا الشعب المسكين المستمر بثورته اليتيمة حتى الرمق الأخير.
=========================
سوريتنا :مجزرة خان شيخون الكيماوية ببصمات بشار الأسد… مجازر مستمرة..ومجرم طليق..وعدالة غائبة
أبريل 4, 2021 تعليق اضف تعليق 81 زيارة
سوريتنا-خاص :
كتب ساجد تركماني
في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات وبتاريخ 4 نيسان /أبريل/2017، كان السوريون على موعد مع فصل جديد من الوحشية والهمجية والدموية لنظام الأسد وحلفائه
وموعد مماثل لاستمرار تجاهل المجتمع الدولي لحجم الجرائم البشعة بحق السوريين.
في هذا اليوم تم استهداف بلدة خان شيخون بهجوم كيماوي بغاز السارين أدى لارتقاء عشرات المدنيين بينهم نحو 35 طفلاً قضوا اختناقاً..
وهو مايعتبر في القانون الدولي جريمة ضد الإنسانية بسلاح دمار شامل محظور منذ الحرب العالمية الثانية..
استهداف خان شيخون وقتل هذا العدد الكبير من المدنيين والأطفال كانت لحظة فارقة في تاريخ الثورة السورية، حيث اعتقد معظم السوريين أن هذه الجريمة التي هزت العالم لن تمر دون محاسبة سيما وقد سبقها عشرات من الهجمات الكيماوية كان أكبرها عام 2013 في الغوطة الشرقية
وقد سبق وتوعد الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب الأسد بضربة عسكرية واسعة في حال تم استخدام الكيماوي ضد شعبه..
لكن الأمر انتهى ببضع صواريخ تم توجيهها لمطار الشعيرات (بعد إخلائهة بإنذار مسبق من الروس) والذي خرجت منه طائرات الأسد التي استهدفت خان شيخون..
مرت مجزرة خان شيخون دون محاسبة حقيقية وجدية كما مر قبلها مئات المجازر التي ارتكبها جزار دمشق، وها نحن بعد ثمان سنوات من المجزرة الكيماوية في الغوطة وأربع سنوات من مجزرة خان شيخون ننتظر العدالة الدولية بحق مجرم الحرب وعصابته..
لازالت المجازر مستمرة
ولازال المجرم طليقاً
ولازالت العدالة غائبة
ولازال المجتمع الدولي يغض بصره ويصم سمعه عن الهولوكوست الذي يتعرض له الشعب السوري منذ عقد من الزمن
نستحضر هذه الذكرى بكثير من الألم والشعور المرير بالخذلان ، لكن أيضاً بمزيد من الإصرار والعزيمة على متابعة ثورتنا حتى إسقاط هذه العصابة الإجرامية التي تحكم سوريا
ستداوى الجراح ، وتزول الظلمة ، ويرمى بالمجرمين في مزابل التاريخ
لكن الشعوب الأبية ستبقى، وبطولاتها وتضحياتها ستظل أوسمة عز وفخار على صدر التاريخ..
=========================
حلب اليوم :في ذكرى مجزرة خان شيخون.. الائتلاف الوطني يطالب بتحويل الملف للمحكمة الدولية
2021-04-04 in أخبار, سوريا
طالب الائتلاف الوطني السوري في بيان له، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتحويل ملف استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية.
وحمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مطالباً بتفعيل المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير ضد النظام بموجب الفصل السابع.
وذكر البيان أن المجزرة التي تمر اليوم هي الذكرى الرابعة على وقوعها في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وأنها تفتح الباب أمام هذه الخطوة اللازمة والضرورية، فتحويل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية واجب سياسي وإنساني ومسؤولية تاريخية.
وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم مدعوون لإحياء ذكرى هذه المجزرة من أجل الدفع باتجاه محاسبة الجناة والضغط على أي أطراف دولية أو إقليمية تخطط أو تأمل في تعويمهم.
هذا ويصادف اليوم الأحد الرابع من نيسان، الذكرى السنوية الرابعة للهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات النظام على مدينة خان شيخون بريف إدلب، وراح ضحيته نحو 100 مدني بينهم نساء وأطفال.
=========================
السورية نت :سوريون يحيون ذكرى مجزرة خان شيخون الكيماوية: “لا تخنقوا الحقيقة”
في 04/04/2021
يحيي سوريون، اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون التي ارتكبها نظام الأسد في 2017، بعد قصف المدينة بغاز السارين.
وفي صباح الرابع من نيسان/ أبريل 2017، و “قرابة الساعة 06:49، نفَّذت طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة لقوات النظام السوري، هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام”، بحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وأسفر الهجوم عن “مقتل 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين”.
ويعتبر هجوم خان شيخون ثاني أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية من حيث عدد الضحايا، بعد مجزرة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس/آب 2013، والتي أدت لمقتل أكثر من 1100 مدني حسب توثيق منظمات حقوقية.
وكانت لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة، أعلنت في تقرير لها في 2017، أن غاز الاعصاب” السارين” هو السلاح المستخدم في خان شيخون، التي سيطرت عليها قوات الأسد في أغسطس/ آب 2019 بدعم روسي.
سياسيون يطالبون بالمحاسبة
وطالب سياسيون في المعارضة السورية بمحاسبة القتلة المسؤولين عن مجزرة خان شيخون، إذ أصدر “الائتلاف الوطني” بياناً، اليوم الأحد، قال فيه “نذكّر مجلس الأمن الدولي وجميع الأطراف الدولية، بأن النظام قد أدين بهذه المجزرة من قبل آلية التحقيق المشتركة، ولكنه لم ينل عقابه حتى الآن؛ بل هو مستمر بارتكاب المزيد من المجازر”.
وطالب البيان بتحويل الملف إلى “محكمة الجنايات الدولية”، واعتبر ذلك “واجب سياسي وإنساني ومسؤولية تاريخية”.
و قال نائب رئيس الائتلاف، عقاب يحيى، عبر “تويتر”، “تصرخ خان شيخون مطالبة بمحاسبة القتلة الذين استخدموا الكيماوي في مثل هذا اليوم، وما زالوا يواصلون جرائمهم.. التحية لخان شيخون الصامدة، الصابرة”.
أما الأمين العام للائتلاف عبد الباسط عبد اللطيف، أكد عدم نسيان أطفال خان شيخون في إدلب الذي قتلوا بغاز السارين.
وقال إنه “لم ولن ننسى أطفال خان شيخون في إدلب، قتلهم بغاز السارين السام..إنه قاتل الأطفال والنساء . المجرم الأسد، قاتل الأطفال والنساء، المجرم الأسد”.
وتساءل عبد اللطيف “هل يلتفت المجتمع الدولي للشعب السوري ويثلج صدره بمحاكمة عادلة”.
ناشطون: لن ننسى
وقال الدفاع المدني في إدلب، في بيان له:”أربعة أعوام على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بالسلاح الكيماوي في خان شيخون، قد يكون العالم نسي أو تناسى هذه المجزرة التي قتل فيها أكثر من 90 شخصاً خنقاً حتى الموت بغاز السارين، لكن السوريين لم ولن ينسوا هذه الجريمة”.
وأضاف البيان أن “الاستهتار الكبير الذي يبديه المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوي لعشرات المرات منذ عام 2011، غير مفهوم ولا يمكن تبريره”، مطالباً بوضع آلية سريعة وجادة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على جرائمهم بحق السوريين.
في المقابل أحيا ناشطون سوريون  ذكرى المجزرة، تحت عنوان “لاتخنقوا الحقيقة”.
وقال الناشط فياض سطوف إنه ” لا شيء ينعش ذاكرتنا أكثر من المجازر”، في حين اعتبر مؤيد المحمد أنه بعد “أربع سنوات على مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، مازال المجرم حر طليق، هذه وصمة عار على جبين الإنسانية”.
أما عبد الحي العبد فقال إنه بعد أربع سنوات من المجزرة “لا يزال المجرم بشار الكيماوي طليقاً ولم يخضع للجزاء العادل رغم كل الأدلة”، معتبراً أن “المجتمع دولي لا يتقن سوى العهر والنفاق والتآمر على الشعوب التواقة للحرية”.
=========================
سوريا تي في :كيماوي خان شيخون.. إدانة دولية بمشاركة روسيا والمجرم طليق
يبدو أنّ الثابت الوحيد مع إحياء ذكرى مجازر نظام الأسد المرتكبة بحقّ المدنيين على مدار عشر سنوات من الثورة، هو بقاؤه حرا طليقا دون أية محاسبة دولية جدية وفعّالة، وهو ما ينطبق اليوم في الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، في 4 نيسان 2017، والتي راح ضحيتها قرابة 100 مدنيّ، حسب منظمات حقوقية.
ويحيي أهالي مدينة خان شيخون والسوريون عموماً، ذكرى هجوم النظام الكيماوي، للسنة الثانية بعيداً عن المدينة منذ سيطرة قوات النظام عليها بدعم روسي، في 22 آب 2019، بعد تدمير أحياء ومرافق المدينة، التي يعيش غالبية سكانها اليوم مهجرين في مخيمات النزوح الحدودية وقرى وبلدات ريفي إدلب وحلب، وسط ظروف معيشية صعبة.
السابقة الوحيدة.. الروس مشاركون في الإدانة
يوضح المتحدث باسم مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا، أحمد الأحمد، أنّ ما يميّز هجوم خان شيخون الكيميائي عن غيره من الهجمات الكيميائية أنه تم التحقيق فيه من قبل آلية التحقيق المشتركة "JIM" والتي شُكلت بقرار من مجلس الأمن الدولي بالتعاون بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن، أي البعثة الدولية التي دانت نظام الأسد في هجوم خان شيخون كان "الروس" طرفاً فيها، وكان مصرحاً لها بممارسة عملها بتحديد المسؤول عن الهجوم من قبل مجلس الأمن الدولي.
و هذه السابقة - وفق الأحمد - هي التي تميز تقرير هجوم خان شيخون الجنائي عن التقرير الذي صدر عن فريق IIT التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص هجمات مدينة اللطامنة شمالي إدلب، والذي لم تعترف به روسيا حتى اليوم، وترفض جميع الاستنتاجات، التي توصّل لها الفريق إلى الآن، وما يمكن أن يتوصّل لها مستقبلاً فيما يخص الهجمات الأخرى المكلف بالتحقيق بها.
وهجوم خان شيخون، ليس الملف الوحيد الذي تم التحقيق فيه من قبل آلية التحقيق المشتركة بل كان من الهجمات القليلة التي حُقّق فيها من قبل هذه الآلية المفوضة من مجلس الأمن، وهي الهجمات التي استهدفت بلدات في ريف إدلب، تلمنس في 21 نيسان 2014 وبلدتي قميناس وسرمين في 16 آذار 2015.
المحاسبة غائبة
يؤكد فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنّ هجوم خان شيخون الكيماوي، حتى الآن لم يتم تحقيق أي شكل من أشكال المحاسبة بشأنه، رغم إثباته من عدة مؤسسات أممية، أولها لجنة التحقيق الدولية المستقلة المنشأة من قبل مجلس حقوق الإنسان والتي حددت نظام الأسد كجهة مسؤولة عن الهجوم.
ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت الهجوم الكيماوي، لكن لم يكن لديها الولاية بتحديد الجهة المتورطة في الهجوم، إلا أنّ "آلية التحقيق المشتركة" التي أنشأها قرار مجلس الأمن 2235 أصدرت سبعة تقارير اتهمت فيها "النظام" بـ 3 هجمات، من ضمنها هجوم خان شيخون.
ويشير إلى أن آلية التحقيق المشتركة هي أعلى جهة أممية، لأنها مشكلة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وعلى الرغم من أنّ قرار مجلس الأمن الذي أنشئت بموجبه هذه الآلية قال بمحاسبة النظام تحت الفصل السابع في حال ثبت تورطه بهجمات، إلا أن الأمر لم يتمّ حتى اليوم.
وحول المشاركة الروسية في قرار تشكيل آلية التحقيق، قال "عبد الغني" إن الموافقة الروسية على هذا القرار جاءت بمثابة ضغط على نظام الأسد، لكن روسيا في جميع تقاريرها الصادرة عنها لاحقاً رفضت تقارير آلية التحقيق المشتركة وهي أنهت تمديد عملها عبر "فيتو" روسي.
الهجوم.. بوابة محاسبة
يشير المتحدث باسم مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا أحمد الأحمد - في حديث لموقع تلفزيون سوريا - إلى النقطة الأخرى من مجزرة خان شيخون الكيماوية، وهي أنّ الهجوم سيكون حجر الزاوية في الملف الجنائي الذي سيُبحث به من قبل المدعي العام الألماني، الذي قبل دعوى مبدئية للتحقيق به قبل عدة أشهر وبدأت وحدة جرائم الحرب الألمانية بالفعل بالتحقيق في أدلة على وقوع هجمات بغاز السارين على مدينة خان شيخون، فضلاً عن ذلك وبسبب إدانة النظام مبكراً بهذا الهجوم، استطاعت الهيئات الأممية المتخصصة في جمع وتحليل الأدلة الجنائية كالآلية المحايدة والمستقلة في الأمم المتحدة استطاعت قطع أشواط طويلة وإيجابية في هذا الملف.
ويعتقد "الأحمد" في ختام حديثه أنّ الفترة القادمة سيكون ملف هجوم خان شيخون هو أول ملف يُحال إلى الهيئات القضائية ذات الصلاحية في البحث في جرائم الحرب الدولية.
ووثق مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا 262 هجوماً بالأسلحة الكيميائية خلفت 3423 ضحية وقرابة 13947 مصاباً ما زال البعض منهم يعاني من الآثار بعيدة المدى لتعرضه للإصابة بالأسلحة الكيميائية، وفقاً لـ"الأحمد".
مجزرة عالقة في الأذهان
يصف عبد الحميد قطيني - المتطوع في الخوذ البيضاء والشاهد على المجزرة - أنّ هجوم النظام يوم مجزرة الكيماوي على مدينته لم يكن طبيعياً، وبعد إبلاغهم بأنّ المسعف المتطوع "بشار ددو" قد فقد وعيه وتوازنه خلال عملية الاستجابة للقصف وانقطع الاتصال معه، بدأ يحس مع مجموعة المتطوعين بحدوث شيء غريب، وخاصةً أن الهجوم سبقه هجوم مماثل بغاز الكلور على بلدة الهبيط.
يتابع "قطيني" في حديث لموقع تلفزيون سوريا: "بعد وصولنا المكان كانت مناظر المصابين مؤلمة، لا يمكن تحملها من عقل بشري وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة وخلال اختناقهم".
يقول "قطيني" إنّ اليوم وبعد أربع سنوات، الإجرام ما يزال مستمراً على المدنيين وزملائنا المتطوعين على حد سواء، بعضهم كان شاهداً على المجزرة وبعضهم قضى بقصف لاحق على المدينة، دون أية محاسبة للنظام.
=========================
اورينت :في شهادة خاصة لأورينت: كنتُ شاهداً على مجزرة الكيماوي في خان شيخون
أورينت نت – عبد العزيز نجم | إدلب
تاريخ النشر: 2021-04-05 06:17
أربعة أعوام مرت على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها ميليشيات أسد الطائفية في ريف إدلب.. ومازالت ذكريات المجزرة المرعبة عالقة في أذهان من شهدوها. الزميل عبد العزيز نجم، ابن خان شيخون ومراسل أورينت نت في إدلب، يكتب لنا هذه الشهادة عن الوقائع التي شهدها بنفسه صباح يوم الثلاثاء الأسود، في الرابع من شهر نيسان/ إبريل 2017     (أورينت نت)
كانت ليلةً رتيبةً كالمعتاد، أصوات القصف تملأ الأجواء والتحذيرات عبر القبضة اللاسلكية متكررة، عبثاً أحاول أن أرقد بسلام خوفاً من قذيفة أو صاروخ مفاجئ  يحيل المكان إلى أنقاض، أنتظر ساعات الصباح الأولى لأتفقد المكان أو أطمئن على الأهل والجيران وأتأكد بأننا أصبحنا  بسلام ، لم يخطر ببالي أبداً أن أستيقظ على حدث سوف أتذكره كل العمر بغصة وألم
صباح الكيماوي
في تمام الساعة 50 دقيقة من صباح يوم الثلاثاء تاريخ 4/4/2017 تعرضت الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون لقصف بصواريخ تحمل مواد كيماوية سامة "غاز السارين" من طائرة حربية من  طراز سوخوي 22 تابعة لنظام أسد، الصراخ يملأ المدينة، الخبر مدوي كالصاعقة، لم تعتد المراصد على التعميم على مثل هذا الخبر من قبل، تخبّط مبدئي عن ماهية القصف ولكن سرعان ماتكشفت المصيبة من رائحة الموت التي غطت المكان و أعراض الاختناق التي ظهرت على الضحايا، نهرتني أمي فزعة لأقوم بإخلاء أهلي وأقاربي إلى مكان بعيد وهي تصرخ "كيماوي كيماوي  يا ابني  " بعد أن سمعت تحذيرات بهذا الخصوص عبر "القبضة"
خرجنا هرباً باتجاه أطراف المدينة الغربية بحثاً عن ملجأ، لم يكن يخطر ببالي سوى إنقاذ أمي من الموت الذي غيّب أبي قبل فترة زمنية  بالبراميل الأسدية المتفجرة.
بعد أن أجليت أهلي إلى أحد بيوت أقاربي عدت حذراً إلى محيط الاستهداف بالحارة الشرقية المعروفة بحي المرور أو بحي بيت اليوسف الذي كانوا من غالبية الضحايا الذين قضوا بهذه المجزرة فيما بعد، لم أكن الوحيد الذي أقترب من مكان الاستهداف بقصد الإسعاف والتوثيق أو تقديم المساعدة الممكنة فهناك العشرات ممن  جمعهم ذات الهدف وهو معرفة ما يجري في المدينة
أعراض الموت الصامت
قطعت حديثنا سيارة تأتي من مكان الاستهداف مسرعةً  تطلق "زمور" الخطر وعلى متنها عدد من المصابين من بينهم أطفال ونساء "مزرقّي" الوجوه "والزبد" يخرج من أفواههم وهو يصرخ "من شان الله إسعاف، في كتير ناس  إسا" وتتوالى بعدها حالات الإسعاف بالسيارات أو الدرجات النارية أو حتى مشي على الأقدام، لم أنسَ كيف سقط أحد المصابين على مقربة منا بعد أن تمكن السم من جسده كغيره من المصابين، وما أثر في نفسي أكثر أننا لم نستطيع أن نفعل له شيئا سوى النظر إليه خوفاً من التعرض للغاز السام الذي استنشقه حتى أن جاءت سيارة إسعاف وحملته، وكانت حركة الإسعاف واحدة من الداخل الى الخارج،  من أهل وذوي المصابين والمسعفين والذين لا يزالون على قيد الحياة في مكان الاستهداف
تكاتف الجهود لاحتواء الموقف
حيث باتت فرق الدفاع المدني ومنظومات الإسعاف الموجودة في المدينة بالدرجة الأولى ومعهم من هبّ لمساعدتهم من فرق اختصاصية تدخل إلى الحي الشرقي "حي المرور" وتقوم بإخلاء الضحايا إلى أطراف المدينة ليتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف وأيضاً سيارات المدنيين الذين تجمعوا من القرى والبلدات المجاورة إلى مشافي خارج المدينة أو إلى مركز الدفاع المدني على أطراف المدينة لتلقي العلاج ومحاولة إنقاذ حياة المصابين، من جهتي توجهت إلى مركز الدفاع المدني على أطراف مدينة خان شيخون صدمني هول المشهد جثث ضحايا بدون أشلاء أو دماء على خلاف ما اعتدت رؤيته بعد كل قصف أو استهداف للمدينة، كل الضحايا مجردة من الثياب ويقوم عناصر الدفاع المدني برش الماء بكثرة على أجسادهم المرتجفة، ومحاولة البعض للجوء للإنعاش الرئوي ولكن دون جدوى لبعض الضحايا، وسط حالة من الخوف المتزايد من حجم الكارثة ولا سيما بعد إعادة التعميم عن وجود طائرات بالأجواء واحتمالية تكرار الاستهداف والقصف الذي حصل بالفعل برشاشات الطائرات الحربية على المدينة
المشهد الأخير.. والحصيلة النهائية
ساعات مريرة وصعبة جداً شهدتها مدينة خان شيخون وخاصة ليلاً بعد أن تفقّد الجميع أهله وجيرانه لإحصاء أعداد الشهداء والمفقودين، وبعد أن عاد الدفاع المدني والأهالي يحملون جثث الشهداء المختلفة من كل مشافي الشمال السوري والتعميم على الضحايا والشهداء مجهولي الهوية هنا وهناك بحاجة من يتعرف عليها، يوم مأساوي على المدينة كانت رائحة الموت تفوح منه بشدة في كل الأرجاء والزوايا، وكان ارتفاع الخوف والصدمة عنوان المشهد العام في المدينة  حيث أصوات البكاء وأنات النساء والأطفال تعلو حتى على صوت الطائرات التي لم تزل تحلق بالأجواء، وكأنه لم يكفها الجريمة الكبرى التي ارتكبتها. 
في اليوم الثاني وبعد امتصاص الصدمة نوعاً ما، علمتُ من الدفاع المدني عدد الإصابات الإجمالي الذي بلغ أكثر من 500 مدني، توفي منهم 95 شخصا بينهم 33 طفلا و18 امرأة، تركوا جرحاً لا يزال ينزف مع كل ذكرى يستعيدها أبناء خان شيخون في ذاكرة الحدث الأليم.
من الكيماوي إلى التهجير
لا يندمل جرح الكيماوي الذي يصنع الموت بلا دماء.. مهما تعاقبت السنون، خاصة وأن مرتكبي تلك الجريمة لا يزالون يتمادون بتكرار جرائمهم المتكررة بحق الآمنين والأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع دعاة الإنسانية والعدالة العامة التي تتعامى ومازالت عن محاسبتهم، والتي استكملت مساندتها لهم لاحقا بتهجيرنا من مدينتنا التي انتزعتها منا سياسة الأرض المحروقة، وعقلية الإجرام التي لم ترَ في أي مدينة تدمرها وتحيلها أنقاض وطن أو قطعة من وطن.
في الثامن عشر من آب/ أغسطس من عام 2019 وبعد أكثر من عامين من مجزرة الكيماوي، أجبرنا على الخروج من خان شيخون مصطحبين معنا ذكريات المجزرة المؤلمة والأشواق المؤرقة والمحزنة.. وتاركين جثث شهدائنا في ذمة الثرى.
=========================
بلدي نيوز :في ذكرى مجزرة خان شيخون.. "الائتلاف الوطني" يخاطب المجتمع الدولي
بلدي نيوز
حمّل الائتلاف الوطني السوري، اليوم الأحد، المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه جرائم الحرب ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في ذكرى المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون باستخدام غاز السارين عام 2017.
وطالب الائتلاف الوطني، بتفعيل المادة (21) من القرار (2118) والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع.
وذكر الائتلاف الوطني، أن المجزرة التي تمر اليوم هي الذكرى الرابعة على وقوعها في مدينة خان شيخون بريف إدلب، وأنها تفتح الباب أمام هذه الخطوة اللازمة والضرورية، فتحويل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية واجب سياسي وإنساني ومسؤولية تاريخية.
وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم مدعوون لإحياء ذكرى هذه المجزرة من أجل الدفع باتجاه محاسبة الجناة والضغط على أي أطراف دولية أو إقليمية تخطط أو تأمل في تعويمهم.
وأكّد على أن العدالة الدولية لشهداء مجزرة خان شيخون لا بدّ أن تكون قادمة، والعجز الدولي الراهن عن ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم لا يمكن أن يستمر.
ويُتهم النظام السوري إلى جانبه روسيا بالمسؤولية عن هجوم خان شيخون جنوبي إدلب.
وكانت أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام السارين في الهجوم على مدينة خان شيخون.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) مرتين، لإفشال عمل لجنة التحقيق الدولية، التي توصلت في أحد تقاريرها إلى مسؤولية النظام السوري عن استخدام الكيماوي بمجزرة خان شيخون، في 4 من نيسان 2017.
بينما دفع الهجوم الكيماوي السلاح البحري التابع للولايات المتحدة والموجود في البحر المتوسط لاستهداف قاعدة الشعيرات الجوية بالقرب من مدينة حمص وسط سوريا.
=========================
الاناضول :4 سنوات على مجزرة خان شيخون.. سوريون يتمسكون بتحقيق العدالة (تقرير)
-ارتكبها نظام بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية في 4 أبريل/نيسان 2017، ما أدى لمقتل نحو 100 شخص جلهم من الأطفال.
- تعتبر مجزرة خان شيخون جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
رغم مرور 4 سنوات على مجزرة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا) التي ارتكبها نظام بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية، في 4 أبريل/نيسان 2017، ما أدى لمقتل نحو 100 جلهم من الأطفال، يشدد سوريون شهدوا المجزرة على التمسك بتحقيق العدالة.
ويعرب من شهد الكارثة أنهم عانوا شخصيًا من تبعاتها، وأن معاناتهم لا تزال مستمرة، في ظل استمرار إفلات المسؤولين عن ارتكاب المجزرة من العقاب.
وقال المسؤول الإعلامي للدفاع المدني في خان شيخون، حميد قطيني، لمراسل الأناضول، إنه لا يستطيع نسيان اللحظات التي عاشتها خان شيخون أثناء وقوع المجزرة، "ولا يمكن لأي شخص طبيعي تحمل مشاهد الموت التي نتجت عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأضاف قطيني أن المدنيين في خان شيخون "أصيبوا بحالات صدمة وهلع واختناق جراء الغازات السامة"، مشددًا أن "السوريين ما زالوا يريدون تحقيق العدالة للضحايا رغم مرور 4 سنوات على الهجوم الكيميائي".
وأشار إلى أن نظام الأسد "يواصل تهجير آلاف المدنيين، فضلا عن استمراره في شن الهجمات ضد المدنيين، لاسيما سكان بلدة خان شيخون الذين عانوا جراء مجزرة الكيماوي".
ولفت إلى أن الهجمات التي شنها نظام بشار الأسد على مناطق مختلفة في إدلب، "أدت إلى مقتل عدد من متطوعي الدفاع المدني وأبرزهم بشار ددو، وعمر كيل، والإعلامي أنس دياب".
** فقد 25 من أقاربه
وذكر عبد العزيز يوسف، أحد سكان بلدة خان شيخون، أنه فقد 25 من أقاربه في المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد بالأسلحة الكيميائية.
وتابع في حديثه للأناضول: "كان يوما صعبا للغاية. ما زلت أشعر بألمه حتى الآن. نتيجة لهجمات نظام الأسد وروسيا، اضطررنا إلى مغادرة منازلنا وأراضينا".
وحول الأحداث التي شهدها يوم مجزرة الكيماوي، قال: "رأيت خروج زبد من أفواه المصابين جراء الهجوم. كانوا يعيشون حالة صدمة. كل من جاء للإنقاذ تضرر بسبب الغازات وأصيب بالإغماء. كان الناس يقعون قتلى دون وجود علامات إصابة على أجسادهم".
** لم يبق أحد من العائلة
وأضاف أحمد يوسف، أنه فقد في المجزرة والديه وشقيقين وعمه واثنين من أبناء عمومته، فيما خضع هو شخصيًا للعلاج فترة طويلة من أجل التعافي من الآثار التي تركتها الغازات السامة في جسده.
وأشار يوسف، خلال كلامه لمراسل الأناضول، إلى حقيقة أن "القتلة ما زالوا أحرارًا فالتين من العقاب، وأن النظام لايزال يواصل ارتكاب أعمال القتل ضد المدنيين".
وتابع: "عندما وقعت المجزرة، ذهبت من الحقل حيث كنت أعمل إلى مكان الهجوم. كان عمي ملقى على الأرض في متجره وكان الزبد يخرج من فمه".
واستطرد: "أما في منزلنا، فشاهدت أخي ملقى في غرفة المعيشة وقد فقد الوعي والقدرة على التنفس مع خروج للزبد من فمه، لم أجد وقتها سيارة لإسعافهما إلى أن جاء ابن عمي وقام بمساعدتي قبل أن يتضرر هو أيضًا بسبب المواد الكيميائية".
وذكر يوسف أنه فتح عينيه في المستشفى بعد 6 ساعات من الهجوم وعلم أنه لم يتبق أحد من أفراد عائلته، وأنه "غير قادر على زيارة قبور أفراد عائلته لأن قوات النظام سيطرت فيما بعد على بلدة خان شيخون وأجبرت سكانها على النزوح عنها".
وأكد أنه "يأمل في العودة إلى خان شيخون حيث تم تهجيره قسراً، وأن تتم معاقبة الذين ارتكبوا جريمة الهجوم بالأسلحة الكيميائية".
** الوضع في خان شيخون
خضعت بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب السورية لسيطرة المعارضة والجماعات المسلحة المناهضة للنظام عام 2014.
وفي 4 أبريل/ نيسان 2017، استهدفت قوات نظام الأسد البلدة بالأسلحة الكيميائية ما أدى لمقتل نحو 100 شخص جلهم من الأطفال.وإثر الهجوم، استهدفت الولايات المتحدة في الشهر نفسه، قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد، مظهرة بذلك ردة فعل محدودة ضد انتهاكات النظام.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، في اجتماع عقد بالعاصمة الكازاخية أستانا (نور سلطان حاليا) في 4-5 مايو/ أيار 2017، محافظة إدلب بما في ذلك بلدة خان شيخون كمنطقة خفض تصعيد شمال غربي سوريا.
لكن كل هذا لم ينقذ خان شيخون من أن تكون هدفا لهجمات مكثفة من قبل نظام الأسد والمليشيات التابعة له.
وأكدت بعثة التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، مسؤولية نظام الأسد عن تنفيذ الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون.
وتعتبر مجزرة خان شيخون جريمة حرب بموجب القانون الدولي، لكنه لا يمكن محاكمة المسؤولين عن المذبحة في المحكمة الجنائية الدولية بسبب المعوقات التي تفرضها روسيا.
وبمساعدة روسية، تمكنت قوات نظام الأسد من السيطرة على المنطقة في أغسطس/ آب 2019، وإخلائها من سكانها المدنيين.
=========================
العربي الجديد :مجزرة خان شيخون: جهود محاسبة الأسد بلا نتائج
عماد كركص
04 ابريل 2021
صبيحة الرابع من إبريل/نيسان عام 2017، ظنّ المدنيون في خان شيخون بمحافظة إدلب، أن التحليق الكثيف لطيران النظام، يندرج ضمن الأمور الاعتيادية، التي ألفها سكان إدلب ومحيطها، بعد احتدام الحرب السورية. لكن كل ذلك تبدد عند الساعة الثامنة صباحاً، حين نفّذت طائرات نحو 15 غارة جوية، مستهدفة وسط المدينة وأحياءها، بصواريخ وقنابل تحمل غاز السارين السام، ما حوّل المشهد في المدنية إلى كارثي خلال لحظات، إذ قتل أكثر من 100 مدني، بعد أن قضوا اختناقاً باستنشاقهم هذا الغاز، الذي لوث الهواء في خان شيخون.
وعلى الرغم من أن الجريمة كانت من أفظع الجرائم المرتكبة خلال سنوات الحرب السورية، إلا أنها على غرار المجازر الأخرى التي ارتكبها النظام السوري؛ سواء باستخدام السلاح الكيميائي أو غيره؛ ومنها مجزرة الغوطة الشرقية في دمشق صيف عام 2013 التي راح ضحيتها قرابة 1400 مدني، استطاع النظام الإفلات من العقاب بعد ارتكابها. وبدا ذلك أشبه بتواطؤ دولي متواصل، لا سيما بعد مجزرة الغوطة، إبان ولاية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الذي توصل إلى صفقة مع الروس، تقضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية لتفادي القيام بعمل عسكري أميركي ضد النظام، ناسفاً بذلك خطه الأحمر حيال استخدام الأسلحة الكيميائية في حرب الأسد ضد السوريين.
ظلّت الأصوات المطالبة بمحاسبة النظام السوري مرتفعة
وقبل فترة من خروجه من البيت الأبيض، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في سبتمبر/أيلول 2020، بأنه كان ينوي فعلياً معاقبة الأسد على ارتكابه مجزرة خان شيخون، عبر اغتياله، غير أنّ وزارة الدفاع عارضت الخيار. واكتفى ترامب بقصف مطار الشعيرات بريف حمص، الذي خرجت منه الطائرات الحربية لتنفيذ الجريمة، بـ 59 صاروخاً موجهاً من نوع "توماهوك"، وذلك في السابع من إبريل/نيسان من العام 2017، أي بعد ثلاثة أيام على الحادثة. تلك الضربات شلّت قدرة المطار لفترة وجيزة، قبل استعادة نشاطه من جديد، بتحريك الطائرات وشنّ الضربات الجوية ضد السوريين، في مناطق الوسط والشمال.
وظلت الأصوات المطالبة بمحاسبة النظام مرتفعة في الأروقة الدولية وعبر المنظمات الفاعلة في هذا الشأن، حتى بعد عام على ارتكاب الجريمة في خان شيخون. لكن بعد أيام من الذكرى الأولى للمجزرة، ردّ النظام بارتكاب مجزرة أخرى في مدينة دوما شرقي دمشق، في 7 إبريل 2018، وأودت بحياة أكثر من 100 شخص، كلهم من المدنيين، بالإضافة إلى مئات المصابين، ليؤكد بذلك أنه ماض في استخدام السلاح الكيميائي.
وحول التحقيقات الدولية بهدف تحديد الجهة المنفذة لمجزرة خان شيخون، بالأدلة القانونية، قال مدير "مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سورية"، نضال شيخاني، إن "بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حققت بهذه الجريمة وأحالت تقريرها بشأنها إلى آلية التحقيق المشتركة (بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة) (جيم)، والتي بدورها دانت نظام الأسد باستخدام مادة السارين في خان شيخون. وبالتالي قُدمت دعوى إلى المدعي العام الفيدرالي الألماني في العام 2020، من أجل بدء محاكمة في هذا الشأن، وما زلنا نعمل على تسليم الأدلة للقضاء"، مشيراً إلى مشاركة المركز في التحقيقات المتعلقة بالحادثة.
وفصّل شيخاني، في حديث مع "العربي الجديد"، دور المركز ومسار التحقيقات، بالقول إنه "بعد الحادثة مباشرةً، أي في منتصف إبريل، توجهنا مع بعثة تقصي الحقائق من أجل جمع الأدلة والاستماع إلى إفادات الشهود". وأضاف: "من ثم أصدرت بعثة تقصي الحقائق تقريرها الأول الذي أشار إلى استخدام مادة السارين لأغراض عدائية، من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وفي العام نفسه، وبقرار من مجلس الأمن، تم تشكيل آلية التحقيق المشتركة (جيم)، والتي عملت بدورها على تحقيقات جنائية، وخلصت إلى أنّ النظام السوري مسؤول عن هجوم بمادة السارين على مدينة خان شيخون". وأوضح شيخاني أنه "بعد تحقيقات متكررة، وأدلة لا يمكن الطعن بها، نؤكد على وجود مخزون لا يقل عن 600 طن من غاز السارين، فضلاً عن صواريخ سكود طويلة وقصيرة المدى، لديها إمكانية حمل رؤوس كيميائية، بالإضافة إلى حوالي 22 منشأة للتصنيع والتخزين، معظمها موجود في المناطق الساحلية السورية، والتي لم يتمكن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إليها".
وحول إمكانية محاسبة النظام على ارتكابه مجازر باستخدام الأسلحة الكيميائية، أشار شيخاني إلى أنه "لا يوجد فرصة لحدوث ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية، لأنّ النظام السوري لم يوقع على اتفاقية المحكمة". كما لفت إلى أنّ "مركز التوثيق" الذي يديره، قدم مقترحاً إلى وزارة الخارجية الأميركية في أغسطس/آب الماضي للعمل على محاسبة النظام. ولاحقاً عمل المدعي العام الألماني على فتح دعوى خان شيخون والغوطة الشرقية في آن.
وكان رئيس آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، إدموند موليت، أشار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، خلال إحاطة حول أحدث النتائج المتعلقة في مجزرة خان شيخون، إلى أن "الآلية فحصت ثمانية سيناريوهات محتملة، بما في ذلك أنّ الحادثة ربما يكون قد تم تدبيرها لإلقاء المسؤولية على الحكومة السورية". وأضاف: "لقد جمعت الآلية بعناية أجزاء من حجج معقدة لا تزال بعض أجزائها مفقودة، ولم تستطع التأكد على وجه اليقين من أن الطائرة التي حملت المواد الكيميائية، أقلعت من قاعدة الشعيرات الجوية، أو نوع الطائرة المستخدمة، لكن الطائرات السورية كانت في المنطقة المجاورة مباشرة لخان شيخون وقت القصف. وحدد الخبراء أن الحفرة التي خلفها القصف كانت ناجمة على الأرجح عن تأثير قنبلة جوية تنتقل بسرعة عالية". وتابع موليت: "كشفت دراسة معملية متعمقة في كيمياء السارين، أن غاز الأعصاب المستخدم كان على الأرجح مصنوعاً من المادة الكيميائية السابقة نفسها، التي جاءت من المخزون الأصلي في سورية، بناءً على علامات فريدة"، مؤكداً أنّ "اللجنة واثقة من أنه عند جمعها معاً، فإنّ كل هذه العناصر تشكل دليلاً لا لبس فيه على أن سورية (النظام) كانت مسؤولة عن استخدام غاز السارين في خان شيخون".
هناك مخزون لا يقل عن 600 طن من غاز السارين بيد النظام
وفي إطار محاسبة النظام ورئيسه بشار الأسد على الهجمات الكيميائية التي استهدف بها المدنيين، استطاع المجتمع الدولي التوصل إلى القرار الأممي 2235، الصادر في 2015، والقاضي بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، للتحقيق بمن يقف وراء الهجمات الكيميائية في سورية. وحددت اللجنة مسؤولية النظام بالوقوف وراء ثلاث هجمات باستخدام غاز الكلور، جميعها في إدلب (سرمين، قيمناس، تلمنس)، من دون أن تتطرق لثلاثة من المجازر الكبرى التي استُخدم فيها غاز السارين، في الغوطة وخان شيخون ودوما. وتم التمديد للجنة مرتين، وسط عراقيل كثيرة من قبل الروس، قبل أن ينتهي عملها بعد أن وجهت الاتهام للنظام بالوقوف وراء هجوم خان شيخون الكيميائي. إذ رفضت روسيا هذه الاتهامات، واستخدمت حق النقض الفيتو لإفشال عمل اللجنة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وشهد شهر يوليو/ تموز عام 2019، تشكيل فريق تحقيق خاص بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هو أول فريق لديه سلطات تتيح له توجيه اتهامات لمنفذي الهجمات. وفي أول تقرير له مطلع إبريل من العام الماضي، حدد الفريق مسؤولية النظام عن الوقوف وراء ثلاث هجمات كيميائية باستخدام غازي السارين والكلور السامين في بلدة اللطامنة بريف حماة، إلا أنّ الفريق أيضاً لم يتطرق إلى هجمات الغوطة وخان شيخون ودوما.
وفي ظل عدم تعاون النظام وحلفائه مع لجان التحقيق الأممية وتلك التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية لتحديد هوية منفذي الهجمات الكيميائية في سورية، قدمت فرنسا خريف العام الماضي، مسودة قرار بالنيابة عن 46 دولة عضوة في المنظمة، لتعليق حقوق وامتيازات سورية في المنظمة، على أن يتم التصويت على هذا المشروع خلال اجتماع كامل أعضاء المنظمة في إبريل الحالي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية كشفت نهاية العام الماضي، وقبيل انتهاء ولاية ترامب، عن تقرير أرسلته إلى الكونغرس، يؤكد مواصلة نظام الأسد مساعيه للحصول على مكونات لبرامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ، حيث يسعى لتطوير إمكانياته وقدراته في إنتاج أسلحة استراتيجية، كانت قد تآكلت خلال الحرب الدائرة منذ سنوات. وأشار التقرير إلى أنّ الخارجية تراقب عمليات الشراء التي يقوم بها النظام لدعم منظومة الأسلحة الكيميائية لديه وبرامجه الصاروخية، وسط مخاوف من ضلوع إيران في مساعدة النظام على التزوّد بصواريخ بالستية تدعم ترسانة غازي السارين والكلور لديه.
وفي الثاني من مارس/آذار الماضي، رفعت مجموعة من الناجين من الهجمات الكيميائية ومنظمات حقوقية سورية، دعوى جنائية في فرنسا لفتح تحقيق جنائي حول الهجمات بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية في أغسطس 2013. وأيضاً لم تشمل تلك الشكوى حادثة مجزرة خان شيخون. لكن دعوة مشابهة كانت قدمت أمام القضاء الألماني في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بشأن هجمات السارين بين عامي 2013 و2017 على الغوطة وخان شيخون، بحكم إثبات تورط النظام بكل من المجزرتين.
وعلى الرغم من أنّ القرار الدولي الرقم 2118 (2013) الخاص بنزع السلاح الكيميائي لدى النظام السوري، كان بمثابة إنقاذ للأخير الذي توقع العالم نهايته بعد ارتكابه مجزرة الغوطة عام 2013، إلا أنه كذلك لا يزال يشكل كابوساً بالنسبة للنظام. ويقضي القرار بانضمام سورية إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، وسحب وتفكيك ترسانتها الكيميائية، وهذا ما يقول النظام إنه طبّقه، إلا أنّ المقلق بالنسبة له هو فرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في حال استخدم السلاح الكيميائي مجدداً، وفقاً للقرار الأممي.
=========================
الحرة :"الثلاثاء الأسود" لم ينسه السوريون.. 4 أعوام على مجزرة خان شيخون
الحرة - واشنطن
04 أبريل 2021
تمر أربع سنوات عن المجزة التي ارتكبها النظام السوري في خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 88 مدنيا بينهم 31 طفلا، وفق أرقام قدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورغم مرور هذا الوقت، إلا أن السوريين لم ينسوا "الثلاثاء الأسود" لما شهده من فظاعات بحق المدنيين.
ففي الرابع من أبريل من سنة 2017، قصفت طائرات حربية تابعة للنظام بإسناد ودعم روسي، مدينة خان شيخون، بينما كشفت مصادر طبية للمرصد السوري حينها، أن إحدى الأحياء في المدينة تعرضت لقصف بمواد يرجح أنها ناجمة عن استخدام غازات سامة.
آلاف البراميل
وأشار المرصد السوري أن النظام استخدم خلال القصف آلاف البراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية، كما استخدمت قوات النظام مواد محرمة دوليا.
وبحسب أطباء ميدانيين، فإن الأعراض التي عانى منها المصابون مماثلة للأعراض التي تسجل لدى ضحايا هجوم كيميائي.
وأظهرت صور التقطها ناشطون معارضون بعد هجوم خان شيخون جثثاً هامدة على الأرض، ومصابين بحالات تشنج واختناق.
وتحدث أطباء عن عوارض اختلاجات وتقبض حدقات العيون وافرازات رغوية شديدة ونقص أوكسيجين، وهي عوارض تنتج عادة عن غاز السارين الذي اتُهمت قوات النظام باستخدامه.
وبمناسبة الذكرى الرابعة للهجوم المميت، جدد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته للأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن الدولي، للتحرك من أجل وقف سفك دماء أبناء الشعب السوري وإزهاق أرواحهم، كما دعا للتحقيق عبر لجنة تحقيق دولية مستقلة، في أحداث المجزرة، التي تسبب فيها نظام الأسد وحليفه الروسي.
المرصد طالب في السياق بإحالة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية، أو محاكم دولية مختصة، ليلقى المجرمون عقابهم على ما ارتكبوه بحق أبناء الشعب السوري.
كما دعا في بيان، المجتمع الدولي للعمل على مساعدة أبناء الشعب السوري من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة، التي تكفل حقوق مكوناتها، من دون أن يتدخل أي طرف أو جهة دولية في قرار الشعب السوري، أو يملي عليه شروطه أو قراراته".
دلائل
وكان النظام السوري سبق وأن تعهد بتدمير مخزونه من الأسلحة الكيميائية، بعد اتهامه بالهجوم بغاز السارين على ضاحية في دمشق بالغوطة الشرقية في 21 أغسطس 2013، حيث قدر المدعون أن الهجوم خلف 1200 ضحية.
وعندما قاد الجيش هجومه الثاني في الرابع أبريل 2017 على أهداف مدنية في خان شيخون، شنت الولايات المتحدة غارات على مطار استخدمته الطائرات السورية المعتدية.
كما  قامت سفينتان أميركيتان في البحر المتوسط في ليل السادس إلى السابع من أبريل 2017، بإطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سوريا ردا على الهجوم السوري الدامي.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011، واجهت قوات النظام مرات عدة اتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية.
وفي 29 يونيو، أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية أي طرف.
لكن خبراء في اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدوا في 26 أكتوبر من سنة 2018، أن النظام السوري مسؤول بالفعل عن الهجوم.
سوريون يدفنون جثث ضحايا هجوم خان شيخون حيث أدين النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين
وتحدثت منظمة الصحة العالمية عن "مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب سامة".
بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن أعراض بعض ضحايا "تظهر التعرض لعنصر سام من نوع غاز السارين" أضافة إلى الكلور السام.
وفي أحد مستشفيات خان شيخون، ارتمى المصابون وبينهم أطفال على الأسرة وهم يتنفسون بواسطة أجهزة أوكسيجين.
وشاهد مراسل فرانس برس حينها مسعفين يحاولان إنقاذ طفلة من دون جدوى قبل أن يغلق أحدهما عينيها، ليحملها والدها ويقبل جبينها ويخرج بها من المستشفى.
فظاعات
ونفى الجيش السوري استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون، إلا أن دولا عدة أبرزها فرنسا وبريطانيا وجهت أصابع الاتهام إلى دمشق.
ووصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه "قاتل" محملا إياه مسؤولية هجوم خان شيخون.
بينما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي (في ذلك الوقت) دونالد توسك أن "النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن الفظاعات (...) ومن يدعمونه يتقاسمون المسؤولية".
وتحدثت منظمة الصحة العالمية عن "مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب سامة".
=========================
الجزيرة :4 سنوات على مجزرة خان شيخون الكيميائية.. واشنطن تدعو لمحاسبة نظام الأسد
تحل اليوم الأحد الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في خان شيخون بريف إدلب، والتي راح ضحيتها نحو 100 قتيلا من المدنيين -بينهم 32 طفلا و23 سيدة- قضوا في الهجمات الكيميائية التي شنتها قوات النظام عليهم مستخدمة غاز السارين.
وبعد مرور 4 سنوات على تلك المجزرة دعت الخارجية الأميركية إلى وجوب محاسبة نظام الأسد على هذه الفظائع وتطبيق الفصل السابع وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن "النظام لم ينل عقابه بعد ويواصل ارتكاب المجازر"، حسب وصف الائتلاف. كما أطلق المغردون حملات تطالب بـ"محاسبة دولية لنظام الأسد وتحقيق العدالة لضحايا المجزرة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "إن هذا الأسبوع يصادف الذكرى السنوية المأساوية لعدة هجمات بالأسلحة الكيميائية نفذها النظام السوري بحق شعبه في مدينتي خان شيخون ودوما"، مضيفا -في تغريدة له على تويتر- أن "الأسد يجب أن يحاسب على هذه الفظائع، كما يجب أن يفي بالتزاماته الدولية".
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -في بيان له اليوم الأحد- "إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليات إنسانية وقانونية وسياسية وتاريخية تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهو مطالَب مجددا بتفعيل المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع".
وأضاف البيان أن "المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم مدعوون لإحياء ذكرى هذه المجزرة من أجل الدفع باتجاه محاسبة الجناة والضغط على أي أطراف دولية أو إقليمية تخطط أو تأمل في تعويمهم".
واختتم الائتلاف بيانه بالقول "إن العدالة الدولية لشهداء مجزرة خان شيخون لا بد قادمة، والعجز الدولي الراهن عن ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم لا يمكن أن يستمر. ولن يستطيع النظام وداعموه شطب سجل القتل والقصف والمجازر واستخدام الأسلحة الكيميائية ولا محو الذاكرة، والعار لكل من تُطوّع له نفسه تعطيل سير العدالة، أو التجرؤ على تسهيل إفلات المجرمين من العقاب".
من جانبها انتقدت مؤسسة "الخوذ البيضاء" السورية ردَّ الفعل الدولي تجاه المجزرة التي ارتكبها النظام السوري، وقالت -في بيان لها- "إن الاستهتار الكبير الذي يبديه المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية -لعشرات المرات منذ عام 2011- غير مفهوم ولا يمكن تبريره"، مؤكدة أن وضع آلية سريعة وجادة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على جرائمهم بحق السوريين يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي، وفق قولها.
ولفتت المؤسسة إلى أن مرور 4 سنوات على المجزرة التي ارتكبها النظام السوري -من دون أن يتحقق أي شكل من أشكال المحاسبة- "يشجع النظام على الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات واستخدام أسلحة دمار شامل".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أحيا المغردون الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة خان شيخون، وعبر هاشتاغ "بشار الكيماوي"، طالبوا بمحاسبة دولية لنظام الأسد وتحقيق العدالة لضحايا المجزرة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
=========================