اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ وجوه شائهة .. وقلوب تائهة
وجوه شائهة .. وقلوب تائهة
28.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
كتب بعض العلماء ، عن رمي النبيّ ، قبضة التراب والحصى ، في وجوه المشركين ، في بدر وحنين .. مايلي :
تصرّح الآية الكريمة (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) بنصّها القاطع ، وبتحقيق عموم المفسرين العلماء ، وائمّة الحديث: أن الرسول ، صلى الله عليه وسلم، أخذ، في غزوة بدر، قبضة من تراب وحصيات ، ورماها في وجوه جيش الكفّار، وقال: "شاهت الوجوه ! فدخلت تلك القبضة من التراب ، الى أعين كلّ المشركين، مثلما وصلت كلمة : "شاهت الوجوه" ، إلى آذان كلٍّ منهم، فصاروا يعالجون عيونهم من التراب، ففرّوا، بعدما كانوا في حالة كرٍّ على المسلمين.
* ويروي الإمام مسلم: أن الكفّار، في غزوة حنين ، عندما كانوا يصولون على المسلمين، أخذ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، قبضة من تراب ، ورمى بها ، في وجوه المشركين ، وقال: "شاهت الوجوه" ! فما من أحدٍ منهم ، الاّ ملأ عينيه - باذن الله – تراباً ، كما سمعتْ اذنُه هذه الكلمة ، فولّوا مدبرين.
والسؤال ، اليوم ، هو عن الكفرة الفجرة ، أحفاد العقيدة والسلوك - وربّما النسَب- لذوي الوجوه الشائهة ، وعن المنافقين ، عقيدة وسلوكاً ، وعن أذناب الكفَرة الفجَرة ، التي تسبّح بحمدهم ، وتزكّي عدوانهم ، على الأمّة ، التي يذبحون أطفالها ونساءها وشيوخها.. السؤال ، اليوم ، هو: هل أصحاب القلوب التائهة ، من أحفاد أصحاب الوجوه الشائهة .. هل يَقتلون أتباع محمد ، ثأراً منه ، أم تلبية لأعدائه ، من بني صهيون ، وحلفائهم الصليبيين ؟ وإذا كانت عيون الأوّلين ، قد ملئت حصىً وتراباً .. فبمَ ملئت عيون الآخرين ، الذين سخّروا إمكانات دول ، لمحاربة الإسلام والمسلمين ، مع أنهم يدعون الانتماء ، إلى الأمّة ، التي يُعدّ أبناؤها ، من أتباع الدين الذي يحاربونه؟ فإذا لم تكن عيون أصحاب القلوب التائهة، أحفادِ أولئك، أصحابِ الوجوه الشائهة..إذا لم تكن ملئت تراباً وحصىً ، فما الذي أعماها ، حتى حقدت ، كلّ هذا الحقد الأسود ، على الإسلام وأهله ؟ هل أعماها بريق الكراسي ، التي تجلس عليها ؟ أم أعماها بريق الذهب ، الذي تسرقه، من قوت شعوبها؟ أم أعماها عجز شعوبها، عن إسقاطها، أو صبر هذه الشعوب عليها؟ أم أعمتها قيودٌ قيّدها بها، الأجنبي الذي رهَنت، لديه، كلّ شيء ، في بلادها، مقابلَ أن يبقيها، على كراسي الحكم ؟
أمّا كون قلوبهم وعقولهم ، شائهة تائهة ، فلا نحسب أحداً ، يماري فيه ! لكن السؤال ، الذي طرُح ، آنفاً ، يظل قائماً ، وهو: ماالذي ملأ عيونهم ، حتى عميتْ ، عن واقعها ، وواقع أمّة ، هي محسوبة عليها ؟
وفي كلّ حال ، لايملك العاقل ، سوى تذكر الآية القرآنية الكريمة :( فإّنها لاتَعمى الأبصارُ ولكن تَعمى القلوبُ التي في الصدور) !