وجهة نظر :
ضد التهييج.. وفلسطين والقدس والأقصى وغزة أقدس من أن تكون طاقة برسيم يلوح بها كلما شاؤوا عملاء المرشد الأعلى
زهير سالم*
أما حول ما يجري في غزة فيا وجعنا الأكبر عليها، ومن أمة ألقت وتخلت، وقيادات استسلمت فأذعنت؛ وليس على الشعب السوري الخارج من الملحمة وقياداته من هذا الكلام شيء.
ومن أول يوم انطلقت فيه عاصفة الأقصى، كتبت في تغريدة محفوظة، عليهم -على قادة المشهد في غزة- الإحكام وعلينا الدعاء- وما زالت قلوبنا يعتصرها الألم، والشعور بالفاجعة، من تآمر البعيد، ومكر المورطين، وخذلان القريب…!!
من طنجة حتى جاكرتا نفتقد أمة الإسلام فلا عذر لمعتذر في السياق الذي نعيش..!!
اللهم آت أهل غزة، وسائر أهل فلسطين من أمرهم رشدا، وكف عنهم اعتداء المعتدين..
وأما حول ما يهيج وما يشاع عن قصبة بلاد الشام سورية وإدارتها، حول انخراطهم في مشروع ما يسمى بالتطبيع..
فأول ما نأمل ونرجو أن يلهم الله القائمين على أمر سورية، وسورية قصبة الشام رشدهم، ويأخذ بأيديهم إلى التي هي أحسن.
وبعد ما يقرب من ثمانية عقود من التطبيل والتزمير، وشعارات التحرير ولاءات: لا تفاوض، لا اعتراف، لا صلح، ثم غسل العدوان، ثم التحرير في تشرين، ثم التوازن الاستراتيجي، ثم الصمود والتصدي، ثم الأرض مقابل السلام، ثم المقاومة والممانعة.. فقد آن لعقلاء الأمة أن يأخذوا أمر مشروع تحرير الأرض بحزم وجد…
وليعلم المهرجون والمروجون والمصدقون، أن شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل: ما قتلت ذبابة، ولن تقتل ذبابة..
وعدتُ اليوم إلى مشهدنا الوطني، وقد سمعت الكثير من الادعاءات التي تهيج وتثير وتدخل الهم والغم على العقول والقلوب..
وعدتُ إلى تصريحات الذين يحاولون أن يهونوا على أسماعنا ذكر الابراهيمية، والتطبيع، بكثرة التكرار..
فما وجدت كلمة واحدة صدرت من مسؤول وطني سوري يمكن أن تسعف أماني الأغيار…
كل التصريحات عالية العيار، هي تصريحات مصنوعة بعناية في مختبرات الأشرار.. لسنا مسؤولين عما يعنون به كلام ترامب، أو يعنون به كلام توم باراك..
ولو تأملنا ما قالوا لما وجدنا غير : "مفاوضات غير مباشرة لاستعادة ما سُلب مؤخرا في زحمة الأحداث"
أعتقد أن التجاهل الذي دأبت عليه وزارة الإعلام الوطنية، هو بعض الداء الذي يبلبل الجماهير…
أعتقد أن الصمت في معرض البيان هو جزء متمم للمشهد المعتمد المريب.. هل إشاعة البلبلة وإعطاء الفرصة لكل مريب هي استراتيجية صالحة، في المشهد الذي نحن فيه ؟؟ واستراتيجية من هذه تكون؟؟
أعتقد أن غيلان المرشد من الشبيحة العرب الذين تعودوا على الارتزاق على الدم الفلسطيني، والدم السوري ..شعبة ثالثة في المشهد المريب
أعتقد أن تحرير جنوب الشام في مشروع هيئة تحرير الشام، وأحرار الشام، وفيلق الشام، والجبهة الشامية، وجيش الشام، وكتائب أجناد الشام، ولواء شهداء الشام، ولواء التوحيد، وجيش الإسلام…
كل هؤلاء في مشروع الحفاظ والتحرير واحد..
واحد واحد واحد والشعب السوري في الحفاظ على فلسطين واحد.. ولأتباع حزب البيجر الحجر..
هي الأمانة التي تتوارثها الأجيال التي حفظت:
حجرا حجرا تعلو الدار
حب يبنيها وإيثار…
وشامنا من القامشلي حتى العريش…
يا قومنا أقلوا الكلام، وأحسنوا الفعال، وقد جد بكم الأمر فجدوا
لندن: 13/ محرم/ 1447
8/ 7/ 2025
____________
*مدير مركز الشرق العربي