الرئيسة \  ملفات المركز  \  هيئة المفاوضات تعلن موقفها غدا من ادلب وعصابات الاسد تصاب بخسائر كبيرة في حماة

هيئة المفاوضات تعلن موقفها غدا من ادلب وعصابات الاسد تصاب بخسائر كبيرة في حماة

18.06.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 17/6/2019
عناوين الملف
  1. عنب بلدي :“حكومة الإنقاذ” تدعو موظفيها للالتحاق بالمقاتلين على الجبهات
  2. عنب بلدي :صائل المعارضة تعلن تدمير ثلاث سيارات للنظام في ريف حماة (فيديو)
  3. عنب بلدي :“هيئة التفاوض” تبلور موقفًا موحدًا حيال إدلب غدًا
  4. بلدي نيوز :تعزيزات عسكرية تركية تصل نقاط المراقبة في إدلب
  5. سوشال: جيش الأسد يتهاوى بريف حماة.. وهذه خسائره
  6. الدرر الشامية :تدمير سيارات عسكرية وإعطاب دبابة.. "الجبهة الوطنية" تلقن "قوات الأسد" درسًا جديدًا بمعارك حماة
  7. رويترز :وزارة: قصف موقع تركي في إدلب من منطقة خاضعة للقوات السورية
  8. الوطن السورية :«النصرة» تجر أنقرة إلى مستنقع إدلب … الجيش يرد على اعتداءات تركيا وأدواتها شمال حماة
  9. العربي الجديد :هجمات للمعارضة السورية تكبد النظام خسائر فادحة بريف حماة
  10. حرية برس :نزوح 85 ألف عائلة منذ بدء الحملة العدوانية على حماة وإدلب
  11. القدس العربي :قصف نقطة تركية مجدداً في سوريا… رد حازم من أنقرة وحشود ضخمة حول إدلب
  12. جيرون : الرئيسية/تحقيقات وتقارير سياسية/هيئة التفاوض تبحث ملف إدلب والعنصرية ضد اللاجئين السوريين
  13. ايجي سعودية :حرارة ادلب تصل للغليان .. والعملية العسكرية اقرب من المتصور
  14. العربي الجديد :هل تستطيع إدلب تغيير المعادلة الروسية؟
 
عنب بلدي :“حكومة الإنقاذ” تدعو موظفيها للالتحاق بالمقاتلين على الجبهات
دعت “حكومة الإنقاذ”، العاملة في إدلب، موظفيها للالتحاق بصفوف المقاتلين على جهات القتال والتصدي للحملة العسكرية لقوات الأسد.
وبحسب بيان صادر، أمس الأحد 16 من حزيران، طلبت الحكومة ممن يستطيع من العاملين في مؤسساتها اللحاق بـ”ركب الثوار”، متعهدة بتقديم التسهيلات اللازمة له.
وأوضحت الحكومة أنه من لم يستطع المشاركة في القتال عليه القيام بأعمال “التدشيم والمساندة”، إضافة إلى الدعم المالي وتخصيص مبلغ شهري لدعم المقاتلين ورعاية أسرهم وأبنائهم.
ودعت الحكومة في بيانها إلى تشكيل لجان خاصة في كل مؤسسات الحكومة لجمع التبرعات وتسليمها للجان دعم المقاتلين.
وأرجعت الحكومة السبب إلى الهجمة الشرسة التي تقودها روسيا وقوات الأسد على الأهالي في المناطق.
وتشهد محافظة إدلب وريف حماة تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الأسد بدعم من الطيران الروسي، منذ شباط الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف.
وبحسب إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة”، اليوم، فإن 769 مدنيًا قتلوا بينهم 221 طفلًا وعشرات الإصابات.
كما وثق الفريق نزوح 84904 عائلة (551877 شخصًا) منذ الحملة العسكرية الثالثة لقوات الأسد وروسيا في شباط الماضي، على أرياف إدلب وحماة.
وكانت عدة مناطق في إدلب شهدت قصفًا مروحيًا ومدفعيًا، أمس، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة أشخاص بينهم طفلان وامرأة، بحسب الدفاع المدني في إدلب.
وقال الدفاع المدني إن الطيران الحربي استهدف بلدة كرسعة بثلاث غارات، وقرية صهيان بغارتين جويتين، وأطراف قرية طبيش بغارة، ومدينة خان شيخون وأطرافها بسبع غارات، وأطراف كفرسجنة بغارتين، وبلدة الهبيط بغارة.
كما استهدف الطيران بلدة البارة وعابدين وقرية كنصفرة وبلدة معرتحرمة وبلدة الشيخ مصطفى وأطراف كفروما وأطراف بلدة حاس وأطراف بلدة بسقلا.
كما قصفت قوات الأسد مدينة خان شيخون بـ30 قذيفة، وقرية تل عاس بـ20 صاروخًا، وقرية عابدين بـ20 صاروخًا، وحرشها بـ40 صاروخًا، وبلدة الهبيط بـ40 صاروخًا، وبلدة معرتحرمة بـ26 قذيفة، وبلدة سفوهن بـ60 صاروخًا، وبلدة الفطيرة بـ10 صواريخًا.
من جهته أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن سماء المنطقة صباح اليوم، خالية من الطيران الحربي والمروحي في حين كانت مليئة بطائرات الاستطلاع.
===========================
عنب بلدي :صائل المعارضة تعلن تدمير ثلاث سيارات للنظام في ريف حماة (فيديو)
أعلنت فصائل المعارضة تدمير ثلاث سيارات لقوات الأسد، بصاروخ مضاد للدروع على جبهات ريف حماة الشمالي.
وعرضت “الجبهة الوطنية للتحرير” تسجيلًا مصورًا عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 17 من حزيران، أظهر استهداف ثلاث سيارات لقوات الأسد بصاروخ واحد مضاد للدروع، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وذكرت “الجبهة الوطنية” أن استهداف السيارات تم على جبهة الحردانة في ريف حماة الشمالي.
 وأضافت أن مقاتليها دمروا أيضًا قاعدة مضاد للدروع لقوات الأسد على محور القصابية في ريف حماة الشمالي بصاروخ مضاد دروع.
ولم يعلق النظام السوري على سير عملياتها العسكرية في ريف حماة الشمالي، بينما تستمر الطائرات الحربية التابعة له بقصف عدة مناطق في إدلب، وخاصةً في الريف الجنوبي.
وتعتمد فصائل المعارضة في عملياتها العسكرية في ريفي حماة الشمالي والغربي على الصواريخ المضادة للدروع، والتي أظهرت فعالية كبيرة في الأيام الماضية، إذ أربكت قوات الأسد في تقدمها بالمنطقة، والذي اقتصر على بلدة كفرنبودة وقرية القصابية فقط.
ويأتي استهداف آليات النظام السوري ضمن المواجهات التي تشهدها عدة محاور في ريف حماة الشمالي، في محاولة من قوات الأسد استعادة ما خسرته لصالح فصائل المعارضة.
وكانت الفصائل العسكرية بجميع تشكيلاتها قد سيطرت مؤخرًا على منطقتي تل ملح والجبين، وهما نقطتين متقدمتين في مناطق سيطرة النظام السوري بريف حماة الشمالي.
وحتى اليوم لاتزال الفصائل تحتفظ بالمواقع الجديدة التي تقدمت إليها، دون أي تغير في خارطة السيطرة.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال القيادي في “الجيش الحر”، فارس بيوش، إن فصائل المعارضة السورية في المعركة الحالية اتبعت تكتيك “القوة البرية”، والذي ينص في أحد بنوده أن الهجمات الرئيسية يجب ألا تتركز على المحور الذي تتقدم منه “القوات المعادية”، بل يجب فتح عدة محاور لتشتيتها.
وأوضح القيادي العسكري أن الفصائل خالفت الاستراتيجية التي عملت عليها في السابق على جبهات ريف حماة وإدلب من خلال التكتيك الجديد، والذي يعتبر “مجديًا ويحقق نتائج كبيرة”.
===========================
عنب بلدي :“هيئة التفاوض” تبلور موقفًا موحدًا حيال إدلب غدًا
أعلن رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، أن الهيئة تبلور موقفًا موحدًا حيال ما يجري في إدلب بالشمال السوري غدًا الثلاثاء.
وقال الحريري لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 17 من حزيران، إن هناك حالة غليان حادة داخل الهيئة جراء ما تتعرض له إدلب، وإن الهيئة في اجتماعها الدوري بصدد بلورة موقف موحد حيال ذلك.
وكانت “هيئة التفاوض” بدأت اجتماعها الدوري، أمس، في العاصمة السعودية (الرياض)، وتم الاتفاق على تسمية الدورة باسم دورة الشهيد عبد الباسط الساروت، الذي توفي متأثرًا بجراحه الأسبوع الماضي.
 الحريري اعتبر أن ابتعاد النظام السوري وحلفاءه عن الحل السياسي يفسر ما يجري حاليًا في إدلب، مؤكدًا التمسك بالحل السياسي في سوريا.
وتشهد محافظة إدلب وريف حماة تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الأسد بدعم من الطيران الروسي، منذ شباط الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف.
وبحسب إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة”، اليوم، فإن 769 مدنيًا قتلوا بينهم 221 طفلًا وعشرات الإصابات.
كما وثق الفريق نزوح 84904 عائلة (551877 شخصًا) منذ الحملة العسكرية الثالثة لقوات الأسد وروسيا في شباط الماضي، على أرياف إدلب وحماة.
وأشار الحريري إلى أن اجتماع الهيئة، أمس، ركز النقاش حول الحرب الثلاثية التي تشنها روسيا وإيران ونظام الأسد على الشمال السوري، منوهًا بتقدم المعارضة في دحر قوات النظام والإيرانيين والسوريين، وكسب مواقع جغرافية جديدة.
كما تبحث الهيئة “ظاهرة الحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان”.
وأكد الحريري أن الهيئة ستضع خطة لمواجهة حملة “حزب الله” والنظام السوري، إضافة إلى تقييم التواصلات واللقاءات التي قامت بها الهيئة مع مختلف الجهات والمؤسسات الثورية السورية في الداخل وبلاد المهجر.
ويواجه السوريون في ظل دعوات إعادتهم إلى بلدهم، مجموعة من الإجراءات اللبنانية التي تُسجل في قائمة التضييق، ومنها إغلاق محال للسوريين، في نيسان الماضي، على يد عناصر الأمن العام اللبناني بحجة عدم حيازة تراخيص عمل.
كما أثار وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الجدل مؤخرًا بعد نشره تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها، “من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى سواء أكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية إيرانية أو أمريكية فاللبناني قبل الكل”، ليواجه اتهامات إثرها بالعنصرية.
===========================
بلدي نيوز :تعزيزات عسكرية تركية تصل نقاط المراقبة في إدلب
الاثنين 17 حزيران 2019 | 11:47 صباحاً بتوقيت دمشق
بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
دفعت القوات التركية، اليوم الاثنين، بمزيد من التعزيزات العسكرية لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، شمال سوريا.
ووفق مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ فإن رتلاً عسكرياً للقوات التركية دخل صباح اليوم الاثنين، عبر معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه نقاط المراقبة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وقال مراسلنا إن التعزيزات تضم نحو عشرين عربة مصفحة وأخرى قتالية، بالإضافة لمواد لوجستية وغذائية ستتوزع على نقطتي شير مغار ومورك شمالي حماة.
ويرى محللون أن تركيا تستعد للدخول في مواجهات عسكرية مع قوات نظام الأسد والميلشيات المساندة له في معارك ريف حماة، عقب مواجهات مباشرة بينهما، استخدمت فيها قذائف المدفعية الثقيلة في استهداف المواقع العسكرية للنظام.
يشار إلى أن قوات الجيش التركي تدفع بشكل يومي بتعزيزات عسكرية لنقاط المراقبة الواقعة على خطوط الاشتباك بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
وتتعمد قوات النظام قصف النقاط التركية بريف إدلب وحماة، بين الفينة والأخرى، كان آخرها أمس الأحد، في مدينة مورك والتي أسفرت عن نشوب حرائق داخل النقطة.
===========================
سوشال: جيش الأسد يتهاوى بريف حماة.. وهذه خسائره
 Husam  منذ 22 ساعة  0 تعليق  520  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
قالت تشكيلات المعارضة السورية أنها فشلت تقدم قوات النظام على محوري تل ملح والجبين شمالي غربي حماة، وإيقاع خـ.ـسائر بشـ.ـرية ومادية كبيرة في صفوفهم.
في حين أكدت الفصائل عبر معرفاتها الرسمية، أنها أوقعت عشـ.ـرات القـ.ـتلى والجـ.ـرحى في صفوف قوات النظام ودمـ.ـرت عددا من آلياتها، واستولت على أخرى أثناء محاولة تقدم فاـ.شلة للميلشيا على محوري تل ملح والجبين.
يشار أن أكثر من 30 قتيـ.ـلا في صفوف قوات النظام، مشيرا إلى أنه تم رصد هـ.ـروب جماعي لعشرات العناصر من الميليشيا تاركين وراءهم جثـ.ـث قتـ.ـلاهم وجرحـ.ـاهم.
حاولت قوات الأسد والميليشيات المساندة بدعم روسي فجـ.ـر اليوم السبت، التقدم على محاور الجبين وتل ملح بريف حماة الشمالي، في ظل معلومات تتحدث عن إصرار روسي على استعادة تلك المنطقة من قبضة فصائل الثوار، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة “شام” إن قوات الأسد وروسيا تحضر منذ أيام لشن عمـ.ـلية عسكرية مبـ.ـاغتة على فصائل الثوار في منطقة الجبين وتل ملح، تحت غطاء الهدنة التي أعلنتها، في محاولة منها لاستعادة السيطرة على ماحرره الثوار هناك، وإعادة فتح أوتستراد السقيلبية – حماة المرصود نارياً.
ولفت المصدر إلى أن فصائل الثوار تمكنت بعد مـ.ـعارك لساعات على عدة محاور من صد تقدم قوات الأسد، واستطاعت تدمـ.ـير عربتي “بي أم بي” على محور تل ملح، واغتـ.ـنام دبابة، وقـ.ـتل عدد من عناصر القوات المهـ.ـاجمة.
وأكد المصدر أن عملية الثوار التي ركزت على تحرير تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي، غيرت مسار المـ.ـعركة في المنطقة، وحولت القتـ.ـال من جبهات كفرنبودة والقصابية التي كانت قوات النظام تحاول التقدم فيها، إلى الخطوط الخلـ.ـفية وضمن مناطق سيطرة النظام.
وأشار إلى أن روسيا ابتدعت كعادتها سياسية الـ.ـهدنة لمرتين، في محاولة منها لكسب الوقت والحشد العسكري في المنطقة، بغية استعادة هذه النقاط، إلا أنها فوجئت بالرد وكانت النتيجة كسابقاتها، في فشلها في التقدم وخسـ.ـارتها لمرة جديدة عشرات العناصر وأليات عدة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم.
تمكنت ما تسمى بالدول الضامنة لمسار أستانة (موسكو، أنقرة، طهران) من التوصل إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة “خفض التصعيد الرابعة”، وفقًا لاتفاق وقّع في أيار/مايو 2017. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وعلى خلفية انتهاك وقف إطـ.ـلاق الـ.ـنار من قبل النظام السوري، تجددت اللقاءات بين أنقرة وموسكو، اللتان توصلتا لاتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي، في 17أيلول/سبتمبر 2018، عرف باسم “اتفاق سوتشي”.
===========================
الدرر الشامية :تدمير سيارات عسكرية وإعطاب دبابة.. "الجبهة الوطنية" تلقن "قوات الأسد" درسًا جديدًا بمعارك حماة
الأحد 13 شوال 1440هـ - 16 يونيو 2019مـ  22:03
الدرر الشامية:
لقنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، اليوم الأحد، "قوات الأسد" والميليشيات الروسية درسًا جديدًا على جبهات ريف حماة الشمالي، ضمن معركة "الفتح المبين".
وأكدت "الجبهة الوطنية" على معرفاتها الرسمية، تدمير ثلاث سيارات نقل عسكرية لـ"قوات الأسد" على جبهة الحردانة في ريف حماة الشمالي بعد استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
وأشارت إلى مقتل عدد من "قوات الأسد" وإعطاب دبابة واحتراق سيارة ذخيرة بعد استهداف تجمع لهم بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة في قرية الحميرات.
 
كما بثت "الجبهة"، مقطع فيديو يرصد لحظة تدمير "دشمة رشاش عيار 14.5 مم" ومقتل سبعة عناصر للنظام كانوا داخلها على محور القصابية.
وفي ذات السياق، تمكنت "الجبهة الوطنية" من تدمير دشمة رشاش لـ"قوات الأسد" في حاجز الحماميات في ريف حماة الشمالي بصاروخ مضاد دروع.
===========================
رويترز :وزارة: قصف موقع تركي في إدلب من منطقة خاضعة للقوات السورية
من دارين باتلر
اسطنبول (رويترز) - قالت وزارة الدفاع التركية يوم الأحد إن موقع مراقبة تركيا بمحافظة إدلب السورية تعرض لهجوم بقذائف مورتر وقصف من منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية السورية مما تسبب في وقوع أضرار لكن دون خسائر بشرية.
وقالت الوزارة إن القوات التركية ردت فورا على القصف بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجا لروسيا بشأن الحادث وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة نقلها التلفزيون من إقليم خطاي المتاخم لسوريا ”لا يمكن أن نتهاون مع استهداف النظام لجنودنا. سنوقفهم عند حدهم“.
ولم تحدد الوزارة وقت الهجوم لكنها قالت إنه كان من منطقة سمتها تل بازان وإن تقييمها خلص إلى أن الهجوم متعمد.
وشاركت روسيا، التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، وتركيا، التي تدعم جماعات من المعارضة المسلحة، في رعاية اتفاق لخفض التصعيد بالمنطقة دخل حيز التنفيذ العام الماضي.
لكن الاتفاق تعثر في الأشهر القليلة الماضية مما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار. وإدلب آخر معقل للمعارضة بعد ثمانية أعوام من الحرب.
وقال جاويش أوغلو إن ”العدوان“ الأخير يتعارض مع اتفاق إدلب الذي وقعته بلاده مع روسيا.
وأوضح قائلا ”إن إيران وروسيا... مسؤولتان عن وقف النظام“.
وتضاربت بشدة الروايات الصادرة عن روسيا وتركيا يوم الخميس بشأن هجوم سابق على موقع تركي في سوريا.
وألقت تركيا بالمسؤولية على القوات الحكومية السورية في ذلك الهجوم لكن روسيا قالت إن معارضي الأسد المسلحين هم من نفذوه. وقالت روسيا يوم الأربعاء إن وقفا كاملا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في المنطقة لكن تركيا نفت ذلك.
وتظهر الحوادث الأخيرة تآكل اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه العام الماضي لحماية إدلب من هجوم لقوات الحكومة.
وتُؤوي المنطقة آلاف الناس الذين فروا من مناطق سورية أخرى أمام تقدم قوات الحكومة منذ انضمام روسيا للحرب إلى جانب الأسد عام 2015 مما رجح كفة الصراع في صالحه.
ومنذ أبريل نيسان، كثفت قوات الحكومة القصف على المنطقة مما أسفر عن مقتل عشرات الناس.
وتقول المعارضة إن تحرك الحكومة جزء من حملة تهدف لشن هجوم سيخرق اتفاق خفض التصعيد بينما تقول الحكومة وحلفاؤها الروس إن الإجراء يأتي ردا على انتهاكات من جانب المعارضة ومنها وجود مقاتلين في منطقة منزوعة السلاح.
===========================
الوطن السورية :«النصرة» تجر أنقرة إلى مستنقع إدلب … الجيش يرد على اعتداءات تركيا وأدواتها شمال حماة
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي
الإثنين, 17-06-2019
لم يتأخر رد الجيش السوري طويلاً على الاعتداء الذي نفذه الاحتلال التركي على نقاط تابعة له في محور تل بزام بريف حماة الشمالي الشرقي، ليستهدف بعدة قذائف نقطة مراقبة تابعة لتركيا في مدينة مورك بريف حماة الشمالي والتي انطلقت منها الاعتداءات.
الاعتداء التركي والرد السوري السريع، تزامن مع تواصل الهجمات الإرهابية على مدينة محردة، ونقاط عدة للجيش في بلدة الكبارية ومحيط تل بزام.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش ردت بالمدفعية الثقيلة على مصادر إطلاق النيران، على حين أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في مورك واللطامنة وكفر زيتا والزكاة والأربعين وأبو رعيدة والصياد بريف حماة الشمالي محققاً فيها إصابات مباشرة، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
كما شن الطيران الحربي غارات على الإرهابيين في الجبين وتل ملح شمال محردة، وقضى على العديد منهم ودمر لهم عتاداً حربياً.
إلى ذلك قالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية في صفوف «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا شكلتها تركيا في إدلب، لـ«الوطن» أن «جبهة النصرة» تدفع باتجاه جر النظام التركي إلى مستنقع آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» في إدلب، عبر استهداف نقاط مراقبته العسكرية فيها، وتحميل الجيش السوري المسؤولية لخلق صدام معه.
وأوضحت المصادر أن «النصرة» تقف من دون شك أو مواربة، وراء الهجوم بقذائف المدفعية والهاون فجر أمس على نقطة المراقبة التركية رقم ٩ في مورك بريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفت قبل ثلاثة أيام نقطة المراقبة رقم ١٠ في منطقة شير المغار في جبل شحشبو بريف حماة الغربي وتسببت بجرح ٣ جنود أتراك.
وبينت المصادر أن «النصرة» نجحت في الاستهدافين السابقين لنقطتي المراقبة التركية في إيهام الجيش التركي أن الجيش السوري وراء القصف الذي خلف أضراراً مادية في تجهيزات ومعدات النقطة فقط، ما استدعى رداً تركياً مباشراً بالأسلحة الثقيلة، ضد حاجز للجيش، وفق ما صرحت به أمس وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية، نقلاً عن وزارة الدفاع التركية، والتي أشارت في بيانها إلى أن أنقرة تعتقد أن استهداف النقطة «كان متعمداً»، وإنها «تتابع التطورات الحاصلة في المنطقة عن كثب، وأجرت المبادرات اللازمة عبر روسيا».
وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن «النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، ستواصلان ضرب نقاط المراقبة التركية الثابتة الـ١٢ في محيط «المنطقة المنزوعة السلاح» التي نص عليها اتفاق «سوتشي» منتصف أيلول الماضي، بغية جر النظام التركي للانزلاق في المعارك الدائرة حالياً، في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، إلى جانب ميليشياته والتنظيمات الإرهابية في مواجهة الجيش السوري والقوات الجوية الروسية.
ولفتت إلى أن الجيش التركي بصدد تعزيز نقطة المراقبة بمورك، بالجنود والمعدات العسكرية على غرار ما فعل في نقطة شير المغار عقب استهدافها بيوم واحد.
===========================
العربي الجديد :هجمات للمعارضة السورية تكبد النظام خسائر فادحة بريف حماة
عمار الحلبي
17 يونيو 2019
تكبدت قوات النظام السوري، من فجر أمس الأحد إلى اليوم الإثنين، خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وذلك خلال هجمات متعدّدة شنّتها فصائل المعارضة المسلّحة على مواقعها في عدّة مناطق بريف حماة الشمالي، بينما سيطر الهدوء الحذر في مدينة السويداء بعد تعرض "فرع المخابرات العسكرية" لهجوم عنيف بالأسلحة المتوسّطة والرشاشة.
واستهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أمس الأحد، اجتماعاً بين قوات النظام، وقوات روسية في قرية "الحميرات" بريف حماة الشمالي، بحسب مصادر عسكرية في "الجيش السوري الحر".
وقال قائد لواء المدفعية والصواريخ في "جيش النصر"، رائد فريجة، إن جيشه رصد اجتماعاً يضم قوات روسية وقوات من النظام في قرية الحميرات في ريف حماة، واستهدفهم بعدد من صواريخ "الغراد" وقذائف "الهاون"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "داماسكي" المحلية.
ولفت فريجة إلى أنّه تم تدمير دبابة وسيارة لقوات النظام، وقتل مجموعة من العناصر كانت بداخل تلك السيارة.
وتحدّثت مصادر في "الجبهة الوطنية للتحرير" عن هجمات متعدّدة ومنفصلة شنتها على مواقع قوات النظام السوري، لافتةً إلى أن إحدى تلك الهجمات أدّت إلى مقتل سبعة عناصر من قوات النظام وتدمير دشمة إثر قصفها بصاروخ مضاد للدروع على محور القصابية شمال حماة.
كما أعطبت "الجبهة" دبابة وفجرت سيارة ذخيرة، بالإضافة إلى قتل عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بعد قصف قرية الحميرات الواقعة بريف حماة الشمالي بقذائف "الهاون" والمدفعية الثقيلة.
وخلال الأيام الماضية، شهدت مواقع قوات النظام هجمات عنيفة من جانب فصائل المعارك، كان أبرزها قيام "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" بنسف مبنى كان يضم اجتماعاً لضباط النظام في بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي.
هدوء حذر في السويداء
إلى ذلك،
يسيطر الهدوء الحذر، اليوم، على محيط "فرع المخابرات العسكرية" بمدينة السويداء جنوب سورية، بعد أن تعرّض الفرع الليلة الماضية لهجوم عنيف بالأسلحة المتوسّطة والرشاشة، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر قوات النظام والقوات المهاجمة.
وافادت شبكة "السويداء 24"، المعنية بتوثيق الأخبار اللحظية لمحافظة السويداء، بأن "الهدوء الحذر يأتي بالتزامن مع انتشار تعزيزات أمنية وعسكرية في محيط فرع المخابرات العسكرية، تزامناً مع عودة التيار الكهربائي الذي كان قد انقطع ليلة أمس عقب هجوم مسلح".
وكان مسلّحون محليون من السويداء قد شنّوا هجوماً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة على "فرع المخابرات العسكرية" وقاموا باعتقال عشرة عناصر من قوات النظام السوري الذين كانوا داخل الفرع، كما أسفر الهجوم عن سقوط خمس جرحى من كلا الطرفين.
وجاء الهجوم، بعد تعرّض الناشط المعارض مهند شهاب الدين للاختطاف في محافظة السويداء، حيث تم اختطافه بواسطة مجهولين من أمام مكان عمله غربي مقام عين الزمان في المدينة، مساء الأحد.
وشهاب الدين، هو من الناشطين المدنيين في محافظة السويداء، ومن أشد المعارضين لوجود الأفرع الأمنية فيها، وهو من المشاركين في معظم النشاطات السلمية المناوئة لقوات النظام في محافظة السويداء.
===========================
حرية برس :نزوح 85 ألف عائلة منذ بدء الحملة العدوانية على حماة وإدلب
حرية برس:
قال فريق منسقو استجابة سوريا في تقرير اليوم الإثنين، إن أعداد النازحين خلال الحملة العسكرية الأخيرة على الشمال السوري بلغت 84,904 عائلة (551,877 نسمة) موزعين على أكثر من 35 ناحية في المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولاً إلى مناطق الشمال السوري.
ولفت التقرير إلى استمرار قوات الأسد المدعومة من العدوان الروسي بحملتها العسكرية الثالثة على مناطق شمال غرب سوريا منذ بداية شباط الفائت، مشيراً إلى أنه ذهب ضحية تلك الاستهدافات خلال الأسبوع الماضي أكثر من 40 مدنياً بينهم أحد عشر طفلاً، ليصل مجموع الضحايا المدنيين خلال الحملة العسكرية الثالثة إلى 769 مدنياً بينهم 221 طفلاً وعشرات الإصابات ودمار في الأحياء السكنية والبنى التحتية ضمن القرى والبلدات المستهدفة.
وأدان الفريق استمرار الأعمال العسكرية العدائية من قبل قوات الأسد وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، والرامية بحسب الفريق إلى إفراغ “المنطقة المنزوعة السلاح” من المدنيين.
وطالب الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين في محافظة إدلب، كما طالب المنظمات والهيئات الانسانية ببذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد وروسيا على المنطقة.
وطالب الفريق المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا “غير بيدرسون” ببذل جهود حقيقية لوقف الاعتداءات على المدنيين في محافظة ادلب، وعدم الاقتصار على الاستماع لمطالب نظام الأسد وروسيا فقط.
===========================
القدس العربي :قصف نقطة تركية مجدداً في سوريا… رد حازم من أنقرة وحشود ضخمة حول إدلب
منذ 16 ساعة
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : دون الالتفات إلى تحذيرات تركية سابقة، وفي ما يبدو أنه محاولة روسية لجر أنقرة إلى مواجهة مع النظام السوري، قصفت قوات الأسد نقطة المراقبة التركية في شير مغار شمال غربي حماة، وردت تركيا بشكل حازم على لسان وزير الخارجية فيما قالت وزارة الدفاع، إن قوات النظام، استهدفت نقطة المراقبة التركية التاسعة في المنطقة الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وعلق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول استهداف نقطة المراقبة التركية بسوريا بأنه «لا يمكن التسامح مع تحرشات النظام بجنودنا، سنوقفه عند حده، على الجميع أن يعرفوا حدودهم». وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن قوات النظام، المتمركزة في منطقة تل بازان، استهدفت نقطة المراقبة بالمدفعية وقذائف الهاون، دون وقوع خسائر بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على بعض التجهيزات والمعدات الموجودة فيما أعربت الدفاع التركية عن ثقتها بأن هذا الاستهداف كان متعمداً.
وردت القوات التركية المرابطة في المنطقة، على القصف بشكل مباشر، عبر أسلحتها الثقيلة، حسب وزارة الدفاع التي اكدت ان القيادة « تتابع التطورات الحاصلة في المنطقة عن كثب، وأجرت المبادرات اللازمة عبر روسيا».
 
مسؤول معارض: تزويد الجيش «الحر» بأسلحة مضادة للطيران «مسألة وقت»
 
ويبدو ان استهداف نقاط المراقبة التركية بات أمراً اعتيادياً في سابقة لم تكن موجودة، وهو ما يشير إلى علم موسكو بهذه الاستهدافات او رعايتها على اقل تقدير فيما يرجح مراقبون أن النظام ومن خلفه إيران يستغلان حالة القلق والارتباك التركي – الروسي.
ويقرأ الباحث السياسي «يمان دابقي» ان المراد من الحادثة ممارسة سياسة الانزلاق بغية الوصول لحد الصدام المباشر، «إذ ان الردود عليها ليس دليل ضعف بل عدم رغبة في مزيد من التورط، كما ان التعاطي معها يتطلب حنكة سياسية لا ردود أفعال عشوائية». وعبر وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو حول استهداف نقطة المراقبة التركية بسوريا عن عدم «قبول هذا العدوان للنظام» معتبراً أن قصف نقاط عسكرية «مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا».
قوات النظام السوري لا يمكن أن تزج نفسها بمواجهة مباشرة مع تركيا بدون حصولها على ضوء أخضر روسي، حيث يسعى النظام إلى الضغط على الضامن التركي وإحراجه داخلياً، وهو ما استنتجه الباحث السياسي لدى مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، ايمن الدسوقي، حيث اعتبر في حديث مع «القدس العربي»، ان سبب تكثيف الضغوط العسكرية على نقاط المراقبة التركية هو لدفعها للانسحاب من مناطق تمركزها، وإظهار أنقرة بمظهر «الضامن الضعيف»، واستغلال ذلك في حال حدوثه لضرب العلاقة بين الجانب التركي وفصائل المعارضة، فضلاً وهو الأهم تقويض الاتفاق الروسي التركي، الذي يلجم النظام عن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.
في المقابل، تستثمر روسيا الاستهداف المتكرر من قبل قوات النظام لنقاط المراقبة التركية، حسب رأي الدسوقي، من اجل الضغط على أنقرة ودفعها لإعادة النظر بحساباتها فيما يتعلق بالمعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي وملف «اللجنة الدستورية»، فضلاً عن محاولة استثمار هذه الاستفزازات لفتح قناة تواصل مباشرة بين الطرفين بحجة ضرورة التنسيق مستقبلاً للحيلولة دون تكرار مثل هكذا حوادث، ويؤشر الرد التركي لعدم خضوع أنقرة للتهديدات والضغوط واستعدادها للتصعيد عسكرياً إن تطلب الموقف ذلك، ومن المحتمل أن يدفع الرد التركي روسيا إلى إعادة ضبط الصراع ليكون بين الفرقاء المحليين، مخافة الانزلاق إلى مواجهات أكبر أطرافها الضامنين.
 
استدراج تركيا
 
وبالرغم من التصريحات الرسمية التي اعتبرت أن استهداف نقطة المراقبة التركية التاسعة، في ريف حماة مخالف لاتفاق ادلب، الا ان المحلل السياسي التركي حمزة تركين أصر على انه لا يمكن وسم ذلك بـ»انهيار اتفاقيات» حيث صنفها تكين لـ»القدس العربي» على أنها «محاولة جديدة لسلسلة سابقة من اجل استدراج تركيا من قبل روسيا والنظام السوري وإيران إلى أمر واضح وتم التخطيط له من قبلهم». واستطرد: ربما نستطيع القول إن هذه الاستفزازات يمكن أن تكون اختبار جدية تصريحات الرئيس اردوغان حول الرد على أي اعتداء جديد ولن تقف مكتوفة الأيدي، فهذه الأطراف تختبر الجدية التركية عبر استهداف محيط النقطة التاسعة في مدينة مورك في ريف حماة.
وقال تكين لاحظنا أن الرد التركي جاء بشكل سريع وقوي من حيث الحجم ونوعية السلاح المستخدم والمعلومات الاستخباراتية تفيد بوقوع خسائر كبيرة في مواقع جيش النظام السوري المستهدفة، وهنا وصلت الرسالة التركية الواضحة، بأن أنقرة لن تتخلى عن إدلب سياسياً ومن حيث الدعم، ولن تسحب قواتها من هناك على الإطلاق مهما كانت الضغوط والظروف والاستفزازات. وأيضاً أن تركيا لن تنجر لحرب يرسمها الآخرون، وهي تتدخل وتتصرف وفق ما تقرره هي، وليس وفق ما تقرره بقية الأطراف، ومن هذه الرسائل، أن تركيا مستعدة لرد عسكري أكبر حال أي استهداف جديد للجيش التركي ونقاط المراقبة في المستقبل، وبعد اليوم لن يكون هنالك أي هدوء تركي ضد أي اعتداء على قواته وما تريده في إدلب على وجه الخصوص. واعتبر تكين ان الرد التركي رسالة للجميع، بأن «انقرة ستواصل دعمها للمعارضة السورية المعتدلة وتتوعد بمزيد من حيث الكمية والنوعية».
 
حماية الاتفاق
 
تركيا، وفق رأي المتحدث، لا تريد إنهاء الاتفاقيات مع روسيا «سوتشي» بما يخص الشمال السوري، وهي متمسكة به فيما يتعلق بإدلب، وإلا سيكون الخيار «حرباً شاملة» في المنطقة، ووضع اكثر من 3 ملايين مدني تحت خط النار، وهذا ما لا تريده انقرة، وأيضاً لا يريده الأهالي في إدلب. وحتى اللحظة الاتفاق التركي الروسي لم ينهر، والاتصالات على أعلى المستويات بين الجانبين في هذه اللحظات لإبقاء التفاهمات صامدة، وواضح أن النظام السوري يستفز فقط، ولا يستطيع التقدم على الأرض، ويقدم لجمهوره فقاعة إعلامية جديدة حسب رأي تكين.
وبعد الإعلان عن الهدنة المفترضة والتي هدفها إعادة ترتيب الصفوف، تتواتر الأنباء عن حشود عسكرية ضخمة روسية، إلى حميميم وطرطوس، وصفها خبراء بأنها الأضخم منذ حملة الاجتياح بـ 26 نيسان الماضي، وفي المقابل رصدت حشود تركية ضخمة أيضاً وصلت إلى مناطق التماس من الدول الضامنة للمعارضة، هدفها وفق الباحث السياسي يمان دابق تثبيت نقاط التقدم في محاور المتقدمة شرق ريف وغرب حماه، وريف اللاذقية، وتحسين الخطوط الدفاعية، موضحاً ان هذه الحشود تنذر بمرحلة هي الأعنف ستشهدها منطقة خفض التوتر الرابعة في الأيام المقبلة.
وأشار مسؤول سوري معارض، الأحد، إلى إمكانية تسليح الجيش السوري الحر بأسلحة مضادة للطائرات خلال فترة قريبة.
وقال عضو الهيئة السياسية ومدير الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إذا واصلت روسيا استخدام طيرانها الحربي في قصف المدنيين في إدلب وريفي حماة وحلب، فإن تزويد الجيس السوري الحر بأسلحة مضادة للطائرات أصبح مسألة وقت». وقال مصدر عسكري واسع الاطلاع لـ «القدس العربي»، ان هناك دعوات داخل المجلس الامن القومي التركي من أجل تسليح المعارضة السورية المعتدلة الموالية لتركيا بمنظومات دفاع جوي في حين لم يصدر عن الحكومة التركية أي تصريحات رسمية بهذا الخصوص.
وقبل أيام أصيبت طائرة حربية روسية من طراز «سوخوي» في الشمال خلال تنفيذها غارات على المنطقة، لتعترف موسكو بالحادثة، في حين اتهمت وكالاتها الإعلامية – تركيا – بالوقوف وراء العملية، من خلال تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات.
إلا أن القيادي في المعارضة السورية، العقيد فاتح حسون، كان قد نفى في وقت سابق خلال حديث خاص مع «القدس العربي» حدوث ذلك، قائلاً: «لم نتزود بهذه الأنواع من الصواريخ من الدول الداعمة، والذي استطعنا الحصول عليه، كان بشكل ذاتي، حصل خلال معاركهم مع النظام السوري، وأن هذه الأسلحة لم تحدث فارقاً كبيراً بسبب حدوث خلل في البعض منها، جراء عدم مراعاة ظروف النقل والتخزين الخاصة بالصواريخ ذات الحساسية العالية كونها مزودة برؤوس جيروسكوبية حرارية أو ليزرية».
===========================
جيرون : الرئيسية/تحقيقات وتقارير سياسية/هيئة التفاوض تبحث ملف إدلب والعنصرية ضد اللاجئين السوريين
 جيرون - صبحي فرنجية جيرون - صبحي فرنجية   17 يونيو، 2019 0 44  2 دقائق
تعقد هيئة التفاوض السورية اجتماعاتها في الرياض (بدأت أمس الأحد وتستمر حتى يوم غد) وتبحث عدة ملفات، من بينها ملف الهجمة العنصرية التي يتعرض لها السوريون في لبنان، وملف التصعيد في إدلب و”العدوان الثلاثي الهمجي الذي تشنه عليها دول وعصابات محور الارهاب المنظم”، وفق ما قال عضو هيئة التفاوض الدكتور إبراهيم الجباوي الذي أكد أن سيكون للهيئة موقف من هذا “العدوان”، وقد أعلنت تركيا أمس أن نقطة مراقبة لها في إدلب تعرضت للقصف بقذائف الهاون، مؤكدة أنها ردّت على القصف من جهتها. 
قال الجباوي، في تصريح لـ (جيرون) إن الهيئة تجتمع “في وقت حرج تمر به المناطق المحررة، بسبب العدوان الثلاثي الهمجي الذي تشنه عليها منذ شهر ونصف دول وعصابات محور الإرهاب المنظم المتمثل بروسيا وإيران ونظام الأسد، إلى جانب ميليشيات (حزب الله) الإرهابي اللبناني، واستهداف المشافي والبنى التحتية والأسواق الشعبية والتجمعات السكانية”، مشيرًا إلى أن سيكون للهيئة في هذا الاجتماع “موقف واضح ومحدد من هذا العدوان ومنفذيه”، ولفت إلى أن أعضاء الهيئة وقفوا “دقيقة صمت، إكرامًا لروح الشهيد عبد الباسط الساروت. ثم اتُّفق على تسمية دورة الاجتماعات هذه بدورة الشهيد عبد الباسط الساروت”.
في السياق ذاته، قال الناطق باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي، في تصريح لـ (جيرون) إن الاجتماعات “ستُناقش الحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وخطتها لمواجهة حملة (حزب الله) والنظام في هذا الصدد”، كما ستقوم الهيئة “بتقييم التواصلات واللقاءات التي قامت بها الهيئة مع مختلف الجهات والمؤسسات الثورية السورية، في الداخل وبلاد المهجر”.
وأضاف أنه سيَعقب الاجتماعات التي تنتهي يوم الثلاثاء “مؤتمر صحفي يعقده رئيس الهيئة د. نصر الحريري، يوضح فيه موقف هيئة التفاوض مما يحدث في إدلب وحماة، ومن التطورات السياسية”، وذلك في مقر هيئة التفاوض في العاصمة السعودية الرياض.
وتستمر الهجمة التي يشنها النظام بدعم روسي وإيراني على (مثلث الشمال)، إذ ذكر (المرصد السوري لحقوق الإنسان) أن طيران النظام ومدفعيته نفذت أمس الأحد “أكثر من 550 ضربة جوية وبرية” على منطقة خفض التصعيد شمال غرب سورية. ووفق المرصد، فإن طائرات النظام شنت 82 غارة جوية، استهدفت عدة مناطق في محافظات حلب وحماة وإدلب، في الوقت الذي استهدفت مدفعية النظام، بنحو “470” قذيفة صاروخية ومدفعية، مناطق أخرى في ذات المحافظات.
حول التصعيد في إدلب، رأى الجباوي أن غاية هذه الهجمة “إجبار أهل المنطقة على القبول بنظام الإجرام والاستبداد الأسدي الطائفي”، وتحت ذريعة “محاربة الإرهاب هذه الكذبة التي لم تنطل على أحد، لأن هذا المحور هو أساس الإرهاب وصانعه”. وأشار إلى أن الدول “التي تدعي صداقتها للشعب السوري”، تشاهد وتسمع ما يجري في إدلب و”تبقى مكتوفة الأيدي، لأن أميركا لا تريد أن تتخذ موقفًا حازًما من ذلك، وتكتفي بتصريحات خجولة لا بل محبطة جدًا”، خصوصًا تلك التصريحات “المتكررة بأنها لا تسمح باستخدام الكيمياوي في إدلب، وكأن لسان حالها يقول إنه مسموح قتل السوريين بمختلف صنوف الأسلحة إلا الكيمياوي”.
اعتقد الجباوي أن “العملية السياسية شبه مشلولة الآن”، وذلك بسبب “عدم رغبة” روسيا في  “تحقيق انفراجة بها”، وبسبب “إصرار روسيا على المضي قدمًا بالحسم العسكري الذي لا يمكن أن يتحقق لها”، وتابع: “ما يشجعها الصمت أو الموافقة الأميركية، بحجة استهداف مقار النصرة هناك، وهذا أيضًا يندرج تحت مسمى كذبة محاربة الإرهاب”.
بدوره، قال العريضي إن هناك “من يسعى لعرقلة أي جهد يُبذل حيال سورية”، وعدّ أن “ما يدور في إدلب ربما يكون محاولة للهروب إلى الأمام عبر الدم، والتهرب من إمكانية حل سياسي”، مشيرًا إلى أن “هذا الهروب يُكلف دماء، لكن النظام لا يعبأ بهذا الدم”، وقال إن “هناك مستجدات قادمة على صعيد القضية السورية، بحكم أنها لم تعد قضية سورية سورية”، موضحًا أن “هناك مصالح دولية كثيرة وتشابك أياد، وتنافر”.
في سياق متصل، تعرضت نقطة مراقبة تركية في إدلب للقصف أمس الأحد، وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها: إن الموقع تعرض لهجوم بقذائف هاون مصدرها منطقة يسيطر عليها النظام السوري، مشيرة إلى أن القصف “تسبب في وقوع أضرار لكن دون خسائر بشرية”، وأكدت أنها “ردَّت فورًا على القصف بالأسلحة الثقيلة، وقدمت احتجاجًا لروسيا”، بحسب ما ذكرت وكالة (رويترز).
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس: إن الظروف “باتت مهيأة لإطلاق العملية السياسية في سورية”، مشيرًا إلى أن روسيا “وضعت مع تركيا وإيران أساسًا قويًا للتهدئة”، وأضاف: “بإمكاننا معًا دفع التسوية السياسية”، ودعا إلى “تعزيز العمل المشترك، على أساس مسار أستانا”.
وعدّ الرئيس الروسي أن هناك “حاجة” إلى “القيام بإصلاحات سياسية”، قائلًا: “نعتقد أن استقرار الوضع في سورية حاسم في ضمان أمن منطقتنا… من المهم تمهيد الطريق للإصلاحات السياسية في سورية، في أسرع وقت ممكن”، بحسب ما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).
===========================
ايجي سعودية :حرارة ادلب تصل للغليان .. والعملية العسكرية اقرب من المتصور
عربي ودولي  منذ 13 ساعة تبليغ  حذف
سبق سخونة المشهد الميداني شمالاً، تصريحات روسية تؤكد ثبات موقفها الداعم للجيش السوري في معاركه بوجه الإرهاب في إدلب، والمتوعدة برد ساحق ومشترك على أي اعتداء إرهابي قادم.
وردا على خروقات التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب لاتفاق منطقة خفض التصعيد ومواصلة اعتداءاتها على نقاط الجيش والمناطق الآمنة قضت وحدات من الجيش السوري بضربات مدفعية مركزة على عدد من إرهابيي “جبهة النصرة” ودمرت تحصينات وذخائر لهم في قرية الفطيرة التابعة لناحية كفر نبل بريف إدلب الجنوبي.
وقد قام وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين الماضي، بتحليل الوضع في محافظة إدلب السورية، أمام الصحفيين. ووفقا له، فإن الجماعات التي رسخت وجودها هناك تنتهك بانتظام الاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح. فهم يهاجمون مواقع الجيش العربي السوري والتشكيلات المتحالفة معه، ويحاولون في كل فرصة مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية بطائرات بلا طيار وصواريخ. وذلك كله، كما قال الوزير، لن يترك دون إجابة متوعدا برد قاس و ساحق.
وما يؤكد حديث وزير الخارجية الروسية عن مدى تمادي الجماعات الارهابية هناك ما كشفته مصادر اعلامية عن التناغم الواضح بين الإعلام الأميركي، وبين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، فقد تمكنت مراسلة أميركية ومصوران اثنان تابعان لقناة «CBS» الأميركية يرافقهم مترجم، من الدخول إلى إدلب بضمانة حماية “النصرة”.وفق ما ذكرت صحيفة الوطن السورية.
وحسب المصادر فان عملية دخول الصحفيين جرت بعد التنسيق بينهم وبين المكتب الإعلامي لـ«هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها، حيث دخلوا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ورافقهم مسلحو “الهيئة” خلال جولتهم. ويرى مراقبون ان هذه التحركات انما قدر تكون مؤشر لتحضير مسرحية جديدة من قبل الجماعات الارهابية.
الى ذلك علقت تركيا، على خلفية إعلانها عن استهداف جديد لنقطة مراقبتها العاشرة شمال غرب سوريا، بأنها لن تتسامح مع ما وصفته “تحرشات دمشق بالجنود الأتراك”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريح أدلى به اليوم الأحد، تعليقا على الاستهداف المزعوم لنقطة المراقبة: “لا يمكننا قبول هذا العدوان لـ “النظام السوري” وهو مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا”.
وأضاف تشاووش أوغلو: “لا يمكن التسامح مع تحرشات “النظام” بجنودنا، وسنوقفه عند حده. على الجميع أن يعرفوا حدودهم”، على حد تعبيره.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من الأحد، أن “القوات الحكومية السورية المتمركزة في تل بازان استهدفت نقطة المراقبة التركية التاسعة في منطقة إدلب لخفض التصعيد بالمدفعية وقذائف الهاون”، على حد زعمها. وقالت إن الهجوم لم يتسبب بخسائر بشرية، والأضرار اقتصرت على بعض التجهيزات والمعدات الموجودة.
وذكر البيان أن القوات التركية المرابطة في المنطقة ردت مباشرة على هذا القصف عبر أسلحتها الثقيلة.
وذكرت تقارير متواترة ان تركيا زودت المسلحين في الاونة الاخيرة بأحدث المعدات من الجيش التركي للحيلولة دون انكسارهم امام ضربات الجيش السوري الذي يسعى لتدمير مناطق منصات صواريخ الارهابيين التي تقتل المدنيين يوميا في حماه واللاذقية.
===========================
العربي الجديد :هل تستطيع إدلب تغيير المعادلة الروسية؟
 العربى الجديد  منذ 10 ساعات  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
يفتح الإخفاق الروسي في تحقيق نتائج في معارك أرياف حماة وإدلب الباب أمام التساؤل عمّا إذا كانت ستشكّل إدلب وجوارها منعطفاً في الصراع السوري الذي باتت تسيطر روسيا على مجرياته بدرجة كبيرة.
قد يكون الكلام عن هزيمة روسية في الشمال السوري نوعاً من رفع سقف الآمال بدرجة كبيرة، في حدث ما زال من المبكر إصدار حكم بخصوصه، وتعيين المنتصر من المهزوم. ولكن لا يبدو أن وصف الإخفاق للفعل الروسي، أقله حتى اللحظة، يدخل في سياق المبالغة في وصف مجريات المعارك في الشمال السوري، بقدر ما هو واقع حاصل على الأرض، تؤكّده؛ ليس فقط الخسائر الكبيرة في العتاد والجنود على طرف روسيا ومليشياتها، وإنما أيضاً مناورات روسيا لإقامة هدنة، وإطلاق ورشة مباحثات روسية – تركية، لإيجاد مخرج من هذا الإستعصاء الميداني.
فهل يمكن البناء على هذا الإخفاق لكسر الإستراتيجية الروسية المتدحرجة في قضم المناطق السورية، وإنهاك الخصوم وإخراجهم من دائرة الفعل، وإخضاعهم لنظام الأسد، كما حصل في حلب والغوطة الشرقية وجنوب سورية؟ ثمّة عاملان لطالما ساعدا روسيا على تحقيق ما سمته انتصاراً في سورية، شبكة التفاهمات التي أجرتها مع اللاعبين الإقليمين الذين لديهم مونة على المعارضة، وقد أسهم ذلك في تفكيك قوّة تلك الفصائل، وإغلاق طرق إمدادها، وإضعاف خياراتها إلى حدود صفرية، والخلافات الهائلة التي نشبت بين الفصائل، قتالها مع بعضها وخسارتها العناصر والعتاد، وإنخفاض رغبة عناصرها في قتال قوات العدو.
بالإضافة إلى هذين العاملين، شكّل وجود ملجأ لهذه الفصائل وعناصرها، إدلب وريف حلب، محفّزاً لها لترك القتال، ما دامت تلك المناطق ستصبح بدائل، ليس لممارسة النضال ضد الأسد، وإنما لتشكيل هياكل سلطوية ثورية، وهو حلمٌ عتيد لدى الفصائل. على ذلك، يأتي تأثير سلاح 
"شكّل وجود ملجأ للفصائل في إدلب وريف حلب محفّزاً لها لترك القتال وتشكيل هياكل سلطوية ثورية"
الفضاء الجوي الروسي في ذيل القائمة، هذا ليس كلاماً إنشائياً، بل أثبتته معارك إدلب أخيراً، فحين ذهبت الفصائل إلى ترميم وصيانة قوتها الذاتية، وتوفر طريق إمداد جيد، وكذلك القتال، لأنه لا توجد بدائل أخرى، أو لأن البدائل كلها سيئة، فإنها استطاعت الصمود، والتقدّم احياناً، على الرغم من وجود الشروط نفسها التي قاتلت بها تلك الفصائل في مناطق أخرى، وانسحبت لصالح الروس، وتم تفسير هذه التراجعات بالتدخل الجوي الروسي الحاسم.
يفيد تاريخ الحروب المماثلة التي خاضتها قوى عظمى ضد أطرافٍ أقل قوّة منها، حربا أميركا في فيتنام وروسيا في أفغانستان، أن هذه القوى استخدمت كثافة نيرانية هائلة في هذه الحروب، وخصوصاً بأسلحة الجو، وكذلك حصلت على مساندة كبيرة من قوى محلية، لكنها لم تحقّق نتائج حاسمة، والسبب أن القوّة المقابلة لها أحسنت إستخدام المزايا التي تملكها بوصفها جيوشا غير نظامية، لديها مرونة أكبر في العمل والتحرّك، فضلاً عن معرفتها بالأرض التي تحارب عليها، واستثمارها كل العوامل المتوفرة، بما فيها ظروف الطقس، فضلاً عن متابعتها التطورات السياسية، سواء داخل بيئات الخصوم؛ أو في البيئات الإقليمية والدولية عموماً.
ثمّة معطياتٌ كثيرةٌ تغيرت قد تساعد في إضعاف المشروع الروسي، أو على الأقل التصوّر الروسي لإدارة سورية بعد الحرب، وإن تم التنبه لها من القيادات السياسية والعسكرية للمعارضة السورية، سيكون لها نتائج مهمة في سياق الصراع المستقبلي. أول تلك المتغيرات، التناقض الجلي بين إيران وروسيا، فمن الصعب عودة إيران لمساعدة روسيا، وخصوصا في مناطق الشمال، كما أن لإيران مصلحة في إضعاف الروس، والتقليل من هيبتهم، فإيران صارت على قناعةٍ تامة بأن الروس يريدون إضعاف وجودها في سورية، بل وإخراجها نهائيا إن استطاعوا، بدليل موافقتهم على حضور مؤتمر" القدس الثلاثي"، المخصّص أصلاً لبحث 
"الكثافة النيرانية في الحروب، خصوصاً بأسلحة الجو، لم تحقّق نتائج حاسمة"
إخراج سورية من إيران.
لن تخوض إيران أي معركة في سورية تحت جناح روسيا، بشكل جدّي، ما لم تقبض نتائجها الإستراتيجية بشكل مسبق، وستحاول الإحتفاظ بقوتها لخطر قادم، ليس الروس خارجه، وخصوصا بعد تكرار الصدامات بين الطرفين، كان أخرها في دير الزور والبوكمال، فضلاً عن أن مليشيات إيران ضعفت، وجرى تفكيك بعضها، وإنسحاب جزء منها، كما أن حزب الله يواجه إحتمالات حرب إسرائيلية، وحتى إيران نفسها أصبحت داخل دائرة خطر الحرب، بعد التطورات الأخيرة في الخليج.
وثمّة متغيرات حصلت في ذهنية القيادة الروسية، فلم تعد مندفعة للحرب من دون شرط أو قيد، سوى ظروف الميدان، إذ يبدو أن روسيا بدأت بفتح خطوط تفاوض حول مستقبل وجودها في سورية، مع قوى دولية وإقليمية. وبالتالي هي مضطرّة لمراعاة هذه التطورات، وقطف ثمار وجودها، وهذا لا شك سيخفّض حافزية الهجوم لديها، لصالح تثمير خطوط التفاوض والمساومات مع الأطراف المؤثرة، أو التي سيكون لها أدوار مهمة في الحساب الروسي، وخصوصا على صعيد عملية إعادة الإعمار، وإستقرار الوجود الروسي في شرق المتوسط.
للفصائل المقاتلة الدور الأبرز في كل هذه التطورات، فصمودها سيضعف خيارات روسيا، ويربكها بدرجة كبيرة، كما أن للتكتيكات الجديدة التي تتبعها في المعارك، بالإضافة إلى بلورة قواها والاستفادة من المزايا التي تملكها على الأرض، وحماس واندفاع كوادرها في صد الهجوم الروسي، كل تلك ستكون عوامل مساعدة على كسر الإستراتيجية التي اتبعتها روسيا في السنوات الثلاث الأخيرة.
ليس مطلوباً من فصائل المعارضة سحق الوجود الروسي في سورية، فلا إمكاناتهم ولا الواقع الدولي يسمحان بهذا، لكن صمودهم سيجبر روسيا على تغيير المعادلة التي تبنتها حتى اللحظة، والتي تميل إلى جعل الأسد المنتصر الوحيد على حساب ملايين السوريين، فهل من الممكن رؤية هذا التغيير؟
===========================