اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل يَحكمُ النفاقُ ، العالمَ ، اليوم !؟
هل يَحكمُ النفاقُ ، العالمَ ، اليوم !؟
03.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
المنافقون : أخبرنا ، عنهم ، ربّ العزّة ؛ بأنهم ، في الدرك الأسفل ، من النار !
ولم يكن المنافقون معروفين ، في مكّة ؛ لأن المشركين ، كانت لهم الصولة والقوّة ، فكانوا يحاربون الإسلام ، علناً ، ويؤذون المؤمنين ، بكل مايستطيعون ، دون حاجة ، إلى التظاهر بالإيمان !
أمّا في المدينة المنوّرة ، فكانت ، للمسلمين ، دولة وقوّة ، وكان المنافقون ، هم ، الأقلّية ، التي تعجز، عن مناجزة المسلمين ، علناً ، فوجدوا ، أن التظاهر بالإسلام ، والكيد له ، سرّاً، أفضل وسيلة ، للنيل منه ، ومن أتباعه ! وإلى جوارهم اليهود ، الذين يمدّونهم ، بسائر أنواع المكر والكيد ! ولكنّ أمرَ المنافقين ، كان مكشوفاً ، للنبيّ وأتباعه ، وكان النبيّ يَحلم عليهم ؛ كيلا يقول الناس : إنّ محمّداً يقتل أصحابَه !
وحركة النفاق ممتدّة ، إلى اليوم ، وقد مارسها الشيعة ، طويلاً ، تحت باب : التقيّة !
وإذا كان للشيعة أهداف معيّنة ، أهمّها : هدم الإسلام ، ولا يستطيعون تحقيقها ، إلاّ بتقيّتهم ، التي هي النفاق .. كما كان لليهود ، أهداف معيّنة ، في صدر الإسلام ، سعَوا، إلى تحقيقها عبر فلسفتهم : (وقالت طائفةٌ من الذين أوتوا الكتابَ آمِنوا بالذي أُنزلَ على الذين آمَنوا وَجهَ النهار واكفُروا آخرَه لعلّهم يَرجعون)..
فإن المنافقين ، على المستوى الفردي ، لهم مصالح شخصية ، لكلّ منهم ، يسعى ، إلى تحقيقها ، عبر نفاقه ، بعضها المالُ ، وبعضها المناصب ، وبعضها اتقاء الأذى ! لذا ؛ نجد لكل منهم ، أسلوبه في النفاق ، الذي قد يختلف ، عن أساليب الآخرين ، في الكيد للأمّة ، أو لبعض رموزها، بالتعاون ، مع أعداء الأمّة : مباشرة ، أوغير مباشرة.. وتقديم الخدمات لهم، والمعلومات ، التي تنفعهم ، وتضرّ الأمّة !
والسؤال المهمّ ، اليوم ، هو، عن منافقي العصر : ما أساليبهم ، في ممارسة النفاق ؟
بَيدَ أنّ السؤال الأهمّ ، هو: مانسبة المنافقين ، بين البشر، اليوم !؟
ولعلّ معرفة الصفات الأساسية ، للمنافق ، تعطينا ، بعض مفاتيح الإجابة ، على السؤالين السابقين :
جاء في الحديث الشريف : آيةُ المنافق ثلاث : إذا حدّث كذبَ ، وإذا وعَد أخلفَ ، وإذا اؤتمن خان !
وجاء ، في حديث آخر: أربعٌ ، مَن كُنّ فيه ، كان منافقاً خالصاً .. ومَن كانت فيه خصلة منهنّ ، كانت فيه خصلةٌ من النفاق ، حتّى يدعَها .. وذَكر، في الحديث ، خصلتين ، ليستا موجودتين ، في الحديث السابق ، وهما : إذا عاهدَ غدَرَ ، وإذا خاصمَ فجَرَ!
ومعلوم ، بالطبع ، أن النفاق السياسي ، يختلف ، عن النفاق العادي ، في حياة الناس !
إذا عُلم هذا ، وجَب طرحُ سؤال جديد ، يُعدّ أهمّ الأسئلة المطروحة ، هنا ، وهو:
هل يَحكمُ النفاقُ ، العالمَ ، اليوم !؟
ونَدع الإجابةَ ، للمهتمّين !