الرئيسة \  ملفات المركز  \  هل يؤجل الخلاف الروسي التركي اجتماع استانة 2 ؟

هل يؤجل الخلاف الروسي التركي اجتماع استانة 2 ؟

16.02.2017
Admin


15/2/2017
إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. العربي الجديد :جاويش أوغلو:لا يوجد تفاهم تركي-روسي حول المناطق الآمنة بسورية
  2. بلدي نيوز :غموض وخلاف روسي-تركي يهدد مفاوضات "أستانا"
  3. جي بي سي :معركة الباب.. امتحان للتقارب التركي الروسي بسوريا
  4. الجزيرة :أستانا من دون المعارضة وحديث عن خلاف روسي تركي
  5. الوطن السورية :رضا روسي تركي عن التنسيق بينهما في سورية
  6. ترك برس :التنافس الإيراني ـ الروسي وتركيا
  7. الجزيرة :غموض يكتنف المفاوضات السورية في أستانا
  8. القبس :تأجيل «أستانة 2» وخلاف تركي ـ روسي
  9. السبيل :محادثات أستانا تعقد اليوم وسط خلافات روسية تركية
  10. الوصال :المنطقة الآمنة تُباعد بين تركيا وروسيا... واستفزازات موسكو علنية
 
العربي الجديد :جاويش أوغلو:لا يوجد تفاهم تركي-روسي حول المناطق الآمنة بسورية
15 فبراير 2017
أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه لا يوجد تفاهم تركي روسي حول المناطق الآمنة في سورية، موضحاً أن أنقرة ما زالت تبحث إقامة تلك المناطق مع موسكو.
وشدد خلال مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء في الدوحة، على أن بلاده تبحث إنشاء صندوق مع دول الخليج العربية لتوفير التمويل لإقامة المناطق الآمنة في سورية.
كما لفت إلى وجود تفاهم متبادل مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول المناطق الآمنة، مؤكدا أن واشنطن وأنقرة تواصلان بحث الأمر.
وفيما يخص محادثات أستانة التي تأجلت ليوم واحد، قال جاويش أوغلو، إن بلاده تشجع المعارضة السورية على المشاركة في المفاوضات التي ستنطلق غداً بعاصمة كازاخستان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وصل مساء أمس، إلى العاصمة القطرية الدوحة قادماً من الرياض، في آخر محطة لجولته الخليجية التي بدأت الأحد، وشملت أيضا البحرين والسعودية، على أن يلتقي اليوم الأربعاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
(العربي الجديد)
========================
بلدي نيوز :غموض وخلاف روسي-تركي يهدد مفاوضات "أستانا"
الثلاثاء 14 شباط 2017
بلدي نيوز – (متابعات)
يلف الغموض جولة المفاوضات الجديدة المرتقبة غدا الأربعاء بشأن سوريا في أستانا، في ظل تأكيد المعارضة السورية عدم تلقيها دعوة وتحذيرها من انهيار قريب للهدنة، وفي ظل بروز خلاف تركي روسي حول جدول الأعمال والأولويات.
فقد أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا أسامة أبو زيد، أن المعارضة لم تتلق حتى الآن دعوة للذهاب إلى المفاوضات، وأن جدول الأعمال لم يُعرف بعد.
وأشار أبو زيد -في لقاء مع الجزيرة- إلى أن ذلك قد يعني وجود خلافات بين الأطراف الضامنة، وتوقع  انهيار اتفاق الهدنة المبرم أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد اجتماع أستانا الثاني المقرر عقده غدا، بسبب الإصرار الروسي على مناقشة الوضع السياسي، إضافة إلى أن هناك معلومات تكشف عن تحضير روسيا وإيران لشن هجوم واسع في الغوطة بريف دمشق.
وألمح أبو زيد إلى أن وجود المعارضة المسلحة في الرياض، والتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، يقلقان روسيا التي تريد أن تحول أستانا إلى بديل عن جنيف، في إشارة إلى المفاوضات المقررة يوم 23 من هذا الشهر في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
وكان مصدر من المعارضة السورية قد قال إن بضعة أفراد قد يذهبون إلى أستانا في حال حدث تقدم على صعيد إلزام النظام السوري بالهدنة، ولكن لن يذهب الوفد بأكمله.
يذكر أن الجولة السابقة في أستانا يومي 23 و24 من الشهر الماضي، انتهت ببيان للدول الراعية (روسيا وتركيا وإيران) بتنفيذ اتفاق الهدنة، بيد أن النظام السوري صعد منذ ذلك الوقت عملياته العسكرية خاصة في ريف دمشق.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية في كازاخستان إن وفود كل من روسيا والنظام السوري وإيران والأمم المتحدة وصلت إلى البلاد للمشاركة في اجتماع أستانا غدا، وأضافت أن المفاوضات ستعقد وراء أبواب مغلقة.
وقد أفاد مراسل الجزيرة عمر خشرم بأن من المقرر أن تنطلق الاجتماعات في الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت مكة المكرمة)، وأضاف أنه لا يعرف ما إذا كان وفد المعارضة السورية يمكن أن يصل في اللحظة الأخير إلى أستانا. وتابع أن تأخر سفر وفد المعارضة يشير إلى خلاف عميق يتفاعل بين تركيا وروسيا.
========================
جي بي سي :معركة الباب.. امتحان للتقارب التركي الروسي بسوريا
جي بي سي نيوز :- سيطر الجيش السوري الحر المدعوم بشكل مباشر من الجيش التركي على مواقع حيوية في مدينة الباب، أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي. ومع هذا التقدم يصبح الجيش الحر هو الأوفر حظا في السيطرة على كامل المدينة التي شكلت الهدف الإستراتيجي الأهم لمعارك طويلة ومتعددة الأطراف للسيطرة عليها.
وأعلن الحليفان الجيش السوري الحر وتركيا مدينة الباب الهدف الإستراتيجي الأهم لعملية درع الفرات التي انطلقت في أغسطس/آب الماضي، وحققت العملية مكاسب ميدانية كبيرة إذ انتزعت من التنظيم الشريط الحدودي مع تركيا الممتد مئة كيلومتر بين مدينتي جرابلس وإعزاز بعمق 15 كلم، وهو ما يرسم عمليا حدود المنطقة الآمنة التي طالما طالبت بها تركيا، ولا تكتمل إلا ببسط السيطرة على مدينة الباب، لتغدو المدينة البوابة الجنوبية للمنطقة الآمنة.
وقد جاء الإعلان عن العملية بعد شهر واحد من سيطرة الوحدات الكردية على مدينة منبج (غرب الفرات).
ولطالما شكل انتقال المقاتلين الأكراد من شرق الفرات إلى غربه خطوطا تركية حمراء. وتحرم المنطقة "الآمنة" -الموجودة بحكم الأمر الواقع- الوحدات الكردية من وصل مناطقها شرق نهر الفرات بتلك الموجودة غربه، وهذا هو مبرر تسمية العملية العسكرية التي تقودها تركيا بـ"درع الفرات"، ليصار إلى كبح تقدم الوحدات الكردية الذي انطلق من محورين: منبج في الشرق وعفرين في الغرب، لتتوقف هذه القوات على مسافة أكثر من 15 كلم شرق مدينة الباب وغربها,بحسب الجزيرة.
لاعب جديد
ومع كبح تقدم الوحدات الكردية ظهر لاعب جديد ومتأخر في المشهد الميداني في هذه المنطقة، ألا وهو قوات النظام السوري المدعومة بمليشيات إيرانية، بل إن هذه المليشيات تشكل قوته الضاربة في معارك الباب. وحققت قوات النظام تقدما سريعا جنوب المدينة وجنوب غربها، ووصلت إلى بُعد نحو خمسة كيلومترات منها.
القائد العسكري في الجيش السوري الحر محمد عليطو، تحدث للجزيرة نت قائلا إن معارك السيطرة على مدينة الباب بدأت فعليا بعد إتمام السيطرة على كامل المناطق شمال المدينة والالتفاف حولها من جهتي الغرب والشرق. وأوضح أن "عملية السيطرة على كامل مدينة الباب بدأت في 8 فبراير/شباط الجاري".
وعن تقدم قوات النظام إلى محيط المدينة، قال عليطو إن "النظام السوري لا يختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية، وهو بالنسبة لنا عدو، ومواجهته أمر قائم ومتوقع".
 
مواجهة محتومة
وقد نفذ الجيش السوري الحر عملية التفاف من غرب مدينة الباب إلى جنوبها، وسيطر بالفعل على مدينة دوار تادف في مسعى منه لقطع الطريق على قوات النظام ومنعها من التقدم أكثر باتجاه المدينة. وجاء هذا بعد تسجيل أول صدام مسلح بين قوات النظام والجيش السوري الحر في قرية أبو الزندين يوم 9 فبراير/شباط الجاري.
ومع التعقيد في المشهد الميداني حول الباب والتغيرات الإقليمية والدولية المتعلقة بسوريا والتي تتأثر وتؤثر بسير معارك السيطرة على الباب، وحول احتمالات تجدد الصدام المسلح بين قوات النظام والجيش السوري الحر التابع للمعارضة المسلحة؛ يقول المحلل العسكري والإستراتيجي عبد الناصر العايد للجزيرة نت "ستكون هناك خطوط فصل بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة بإشراف روسي، وسيبقى هذا ما دام التفاهم التركي الروسي ساريا، إذ لا مصلحة لروسيا أو تركيا في حدوث صدام جديد أو في التصعيد".
ويضيف العايد "أعتقد أن هناك محاولات إيرانية للتشويش على حالة التفاهم الروسي التركي، وربما الأميركي لاحقا، وستحاول إيران أن تفتعل صداما ما لم يتم إشراكها في كل التفاهمات الجارية".
وعن سبب تقدم قوات النظام السريع والمفاجئ، قال العايد "إن قوات النظام استغلت ضعف تنظيم الدولة بسبب الهجوم التركي، وقامت بالتقدم بحيث لا يترك الأمر كله لتركيا في هذه المنطقة".
========================
الجزيرة :أستانا من دون المعارضة وحديث عن خلاف روسي تركي
14/02/2017
لمن تشرع أبواب أستانا مجددا سؤال يجد مكانه قبل ساعات مما قيل إنها جولة ثانية للمباحثات بشأن سوريا تشهدها المدينة بعد ساعات الخارجية الكزاخية أكدت أن وفود كل من روسيا والنظام السوري وإيران والأمم المتحدة وصلت إلى استانا للمشاركة في اجتماع الأربعاء لكن مع من سيكون الاجتماع إذا كان وفد المعارضة السورية المسلحة وهو الطرف الأصيل في تلك المباحثات المفترضة يؤكد أنه حتى الساعة لم يتلق دعوة رسمية للحضور ولم يطلع على جدول الأعمال عدم وصول الدعوات وعدم وجود أجندة هو دليل أن الأطراف الضامنة حتى اللحظة ليست متفقة على المواضيع التي سيتم بحثها في الاستانا وهذا ما أتوقع حقيقة فبينما تصر تركيا ومعها المعارضة السورية على تنفيذ ما تعهدت به موسكو من تثبيت وقف إطلاق النار قبل المضي إلى أي بند سياسي يصر الجانب الروسي منذ استانا الأولى على القفز فوق الواقع الميداني والإنساني المتردي للسوريين والذهاب في دروب السياسة بعيدا لحد طباعة مسودة دستور وتوزيعها على المشاركين في الجولة السابقة في مقابل تأكيد المعارضة على عدم دعوتها يؤكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على مشاركة وفد المعارضة السورية المسلحة في المحادثات يقول الروس إنهم ينظرون إلى مفاوضات أستانا كنقطة انطلاق لاستمرار محادثات جنيف لكن المعارضة المسلحة ترى أن لموسكو أجندة أخرى اجتماع استانا اثنين سيتحول إلى إعلان انتهاء اتفاق أنقرة وانهياره بسبب أولا تعنت الروس في طرح القضايا السياسية في استانا وهذا ما نرفضه كوفد عسكري هذا من جهة ومن جهة ثانية هناك معلومات استخباراتية مؤكدة أن إيران وروسيا يحضرون لهجوم شامل وواسع على الغوطة الشرقية هذا فضلا عن انخراط موسكو وحليفها الأسد رغم الهدنة في قصف درعا جنوب البلاد واستهداف مرافق طبية بها
========================
الوطن السورية :رضا روسي تركي عن التنسيق بينهما في سورية
الأربعاء, 15-02-2017
| وكالات
أعربت كل من موسكو وأنقرة أمس عن رضائهما من التنسيق الوثيق بينهما في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، أجرى أمس في موسكو، مشاورات ثنائية مع نظيره التركي، أوميت ياردي، بما في ذلك الوضع في سورية.
وشدد البيان على أن الجانبين أعربا، خلال تبادل الآراء، عن رضائهما من سير عملية تطبيع العلاقات الثنائية في مجموعة من الاتجاهات، والتنسيق الوثيق بين روسيا وتركيا في إطار القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، الوضع في سورية».
كما بحث الجانبان بشكل مفصل المسائل الملحة لتطوير التعاون الروسي التركي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية».
يذكر أن العلاقات بين موسكو وأنقرة شهدت تدهوراً حاداً على خلفية حادث إسقاط قاذفة روسية من طراز «سو-24»، في 24 تشرين الثاني من العام 2015، نتيجة لاستهدافها بصاروخ جو – جو من طائرة حربية تركية فوق الأراضي السورية على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وأدى هذا الحادث إلى مقتل قائد الطائرة الروسية، أوليغ بيشكوف، جراء إطلاق مسلحين تركمان سوريين النار عليه في أثناء هبوطه بالمظلة، فيما تمكنت القوات الروسية بالتعاون مع الوحدات السورية من إنقاذ الطيار الثاني.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الحادث، الذي أدى إلى تدهور غير مسبوق للعلاقات بين موسكو وأنقرة، بأنه «طعنة في الظهر» من أعوان الإرهاب.
وبقيت العلاقات متدهورة إلى أن قام أردوغان بتوجيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذر فيها عن إسقاط القاذفة الروسية، وبعدها أمر بوتين، نهاية شهر حزيران من العام 2016، بتطبيع العلاقات مع تركيا.
وفي إطار التعاون الروسي التركي في مجال تسوية الأزمة السورية والذي تم تكثيفه أواخر العام الماضي، توسطت موسكو وأنقرة في محادثات غير مباشرة جرت بمبادرتهما بين أطراف الأزمة السورية وتوجت، في 29 كانون الأول عام 2016، بتوصل الحكومة السورية والميليشيات المسلحة إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سورية واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء محادثات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة 29 إلى 30 كانون الأول الماضي ولا تزال صامدة، رغم تسجيل بعض الخروقات، حتى اليوم الجاري.
========================
ترك برس :التنافس الإيراني ـ الروسي وتركيا
14 فبراير 2017
جلال سلمي - خاص ترك برس
في البداية، عملت الدولتان على رسم تعاونهما طبقًا لأولوية "مواجهة القطب الآخر"، ولكن عند تقاسم التورتة طفت على السطح عدة خلافات أظهرت شقاقهما حول مآلات حل الأزمة السورية. إنهما إيران وروسيا اللتان تحاولا حل الأزمة السورية كل وفقًا لمصلحته.
ـ مـؤشـرات الـتـنـافـس الإيـرانـي ـ الـروسـي:
مؤشرات عدة طفت على السطح رافعةً الستار عن وجود تنافس روسي إيران حول سوريا، وربما أهم هذه المؤشرات هي:
ـ إعلان إيران غير المسبوق عن عدد ضحاياها في سوريا، ولوحظ ذلك عقب التدخل العسكري الروسي المباشر، وإلى جانب ذلك، عمدت إيران إلى رفع عدد جنودها وميليشياتها الشيعية الفاعلة في سوريا بشكل مطّرد عقب التدخل المذكور.
ـ إظهار إيران رغبة شديدة لتمديد الحرب وكسب الوقت، على العكس من روسيا التي تهدف إلى تعجيل عملية إنهائها لإيقاف حالة الاستنزاف "غير المفيدة" لمصالحها السياسية والاقتصادية الاستراتيجية التي ترمي للحصول على دور تأثيري فعال ومضاد للقطب الأمريكي المحتكر للساحة الدولية، فاستمرار الحرب دون نتائج يسبب لها الخسائر السياسية والاقتصادية السلبية التي تؤثر على هدفها في إشمال الدول والشعوب، أما إيران فتهدف لكسب المزيد من الوقت حتى تستطيع توسيع نطاق سيطرتها الميدانية عبر ميليشياتها الشيعية، وبالتالي تشكيل ضغط على روسيا والأطراف الأخرى لاتخاذ طموحها في سوريا، ولو بشكل جزئي.
ـ الخلاف على التحرك التركي في شمال سوريا، حيث أصبحت تركيا مسيطرة على مساحات واسعة من المناطق السورية، فروسيا ترى ذلك التحرك لصالحها كونه يعرقل تحقيق ما ترنو إليه من مد خط نقل الغاز الطبيعي نحو الاتحاد الأوروبي عبر سوريا، فتمديد إيران ذلك الخط يعني أن هناك منافس جديد وقوي للغاز الروسي سيطفو على السطح، وهذا أمر لا يمكن أن تقبل به روسيا.
ـ محاولة روسيا تخفيف حدة اصطدامها مع الشعب عبر تسهيل عمليات إخلاء حلب، على حساب الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، والتي ظهرت بمظهر المتغطرس والمعادي.
ـ إخلاء حلب عبر اتفاق تركي روسي تجاهل إيران، ومنع المليشيات الشيعية من دخول الأحياء التي خرج منها الثوار.
ـ تأسيس روسيا "الفيلق الخامس" لترسيخ نفوذها الأمني في سوريا، وفي المقابل أسست إيران قوات الدفاع الوطني برواتب وامتيازات أكبر.
ـ اعتبار روسيا الانتصارات في سوريا انتصارات تؤهلها للتفوق على القطب الأمريكي الأحادي في العالم، بينما ترى إيران تلك الانتصارات انتصارات "مذهبية" ضد ندها الأول في المنطقة "المملكة العربية السعودية"، واستسقاء ذلك ممكن من خلال تتبع الخطابات التي تعقب كل انتصار.
ـ الخلاف على وجود حزب الله، إذ ترمي روسيا إلى إرساء اتفاقاتها السياسية مع دول لا مع كيانات، لتكون أكثر ضمانًا، لهذا السبب تعارض وجود حزب الله الذي يمثل يد إيران الطويلة في سوريا، والتي ترتكز عليه في كثير من الأحيان لعرقلة بعض التحركات، وإلى جانب ذلك، ترتبط روسيا بعدة تنسيقات سياسية وعسكرية مع إسرائيل، ومن مصلحتها عدم إخافة إسرائيل من اعتبار حزب الله جزءًا من الحل وبالتالي حصوله على اعتبار دولي شرعي، درءًا لامتعاض إسرائيل من ذلك ونكصها لهذه التنسيقات.
ـ رغبة روسيا في ترسيخ دورها التأثيري في الأزمة السورية ومن ثم في الشرق الأوسط عبر محاولة ضم المعارضة السياسية والعسكرية لعملية الحل، بخلاف إيران التي ترفض انضمامها لأي عملية حل، بذريعة أنها "جماعات إرهابية".
ـ الـتـنـافـس الإيـرانـي ـ الـروسـي وتـركـيـا:
بالرغم من المؤشرات الظاهرة بين الطرفين، إلا أن الحديث عن حدوث انشقاق تام بينهما، وبالتالي حدوث تقارب أوسع بين تركيا وروسيا يعد عبثًا من ضرب الخيال، فذلك السيناريو صعب التحقق لعدة أسباب:
ـ بالرُغم من وجود بعض الخلافات، إلا أن روسيا ترى أن إيران معادية للقطب الغربي وصاحبة نفوذ واسع في سوريا، ومقارنة بتركيا تعتبر روسيا إيران أهم وأقرب لها من تركيا التي حاول الجانب الروسي استغلالها من خلال السماح لها بتنفيذ عملية "درع الفرات" بشكل محدود، في تشكيل أداة ضغط على حليفه الإيراني، وكسب حلقة وصل بينه وبين المعارضة، بينما تركيا أرادت الضغط على القطب الغربي، الأمر الذي تعلمه روسيا ويدفعها لتصنف تركيا على أنها "متعاون تكتيكي".
ـ نظرة روسيا إلى تركيا على أنها منافس جيوسياسي تاريخي يمثل الركيزة الأساسية للغرب في منطقة الشرق الأوسط، فلا يجمع الطرفان إلا علاقات اقتصادية جيدة، أما القضايا السياسية فعادةً يختلف الطرفان في تقييمها، وقد ظهر ذلك جليًّا في تعبير تركيا عن انزعاجها من الحرب الروسية على جورجيا عام 2008، ومن ثم في دعم الثورة السورية ضد النظام المدعوم من قبل روسيا، ولا يمكن تقييم التقارب الحاصل بين الطرفين بعد أزمة محتدمة على أنه استراتيجي، بل هو تقاربٌ، كما تم تفسيره في الأعلى، مبنيٌ على رغبة الطرفين في إحداث تقارب لتبادل الفائدة لا أكثر ولا أقل.
ـ وعي تركيا بالسمة "الاستنزافية" للتحالف مع روسيا، فتركيا رغبت من خلال التقارب المشهود موازنة تحالفاتها العسكرية مع القطب الغربي عامةً والولايات المتحدة خاصةً، وتعلم أنها خسرت سيطرتها على عدد كبير من فصائل المعارضة، واضطرت لتقديم التنازلات في مواقفها تجاه الثورة السورية كاقتراب روسيا من حدودها القومية المحاذية لمدينة حلب السورية وتشكيلها خطرًا استراتيجيًا على أمنها القومي، وتقارب روسيا أيضًا من قوات الحماية الكردية، ومطالبتها بالاعتراف بمنطقة آمنة خاصة بهم، بغية أن يصبح لديهم مناطق نفوذ بارزة تعزز من تقاربهم إليها على حساب الولايات المتحدة، وكان ذلك فقط مقابل الحيلولة دون سيطرة قوات الحماية الكردية على بقعة جغرافية صغيرة متاخمة للحدود التركية، وفي استعادة تركيا للتعاون الأمريكي حسب ما يبدو مع تسلم ترامب الذي بدا وأعضاء إدارته على أنهم مساندون للتعاون مع الدول القوية إقليميًا، مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، قد تميل لتخفيف التعاون مع روسيا، ويكاد القصف الروسي "الخاطئ" للقوات التركية يحمل في طياته تحذيرًا روسيًا للميل التركي نحو رفع وتيرة التعاون مع القيادة الأمريكية على حساب الطرف الروسي.
في العموم، تجمع روسيا وإيران عددٌ من المسائل الاستراتيجية الهامة، وعلى رأسها تحدي القطب الغربي وبناء مجتمع دولي متعدد الأقطاب، وإن كانت تركيا تهدف إلى إحراز ذات الهدف، فإن الوسائل التي ترغب في اتباعها لتحقيقه تختلف عن الوسائل المتبعة من قبل روسيا، وهذه هي نقطة الخلاف الأساسية التي تجعل الحديث عن تقارب تركي ـ روسي استراتيجي على حساب إيران أمرًا صعبًا.
========================
الجزيرة :غموض يكتنف المفاوضات السورية في أستانا
يلف الغموض جولة المفاوضات الجديدة المرتقبة غدا الأربعاء بشأن سوريا في أستانا، في ظل تأكيد المعارضة السورية عدم تلقيها دعوة وتحذيرها من انهيار قريب للهدنة، وفي ظل بروز خلاف تركي روسي حول جدول الأعمال والأولويات.
فقد أثَبَّتَ المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا أسامة أبو زيد، أن المعارضة لم تتلق حتى الآن دعوة للذهاب إلى المفاوضات، وأن جدول الأعمال لم يُعرف بعد.
وأشار أبو زيد -في لقاء مع الجزيرة- إلى أن ذلك قد يعني وجود خلافات بين الأطراف الضامنة، وتوقع  انهيار اتفاق الهدنة المبرم أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد اجتماع أستانا الثاني المقرر عقده غدا، بسبب الإصرار الروسي على مناقشة الوضع السياسي، إضافة إلى أن هناك معلومات تكشف عن تحضير روسيا وإيران لشن هجوم واسع في الغوطة بريف دمشق.
وألمح أبو زيد إلى أن وجود المعارضة المسلحة في الرياض، والتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، يقلقان روسيا التي تريد أن تحول أستانا إلى بديل عن جنيف، في إشارة إلى المفاوضات المقررة يوم 23 من هذا الشهر في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
وكان مصدر من المعارضة السورية قد صَرَّحَ إن بضعة أفراد قد يذهبون إلى أستانا في حال حدث تقدم على صعيد إلزام النظام السوري بالهدنة، ولكن لن يذهب الوفد بأكمله.
يذكر أن الجولة السابقة في أستانا يومي 23 و24 من الشهر الماضي، انتهت ببيان للدول الراعية (روسيا وتركيا وإيران) بتنفيذ اتفاق الهدنة، بيد أن النظام السوري صعد منذ ذلك الوقت عملياته العسكرية خاصة في ريف دمشق.
أبو زيد الذي شارك في جولة أستانا الأولى الشهر الماضي صَرَّحَ: إن وفد المعارضة لم يتلق دعوة للمشاركة في الجولة الجديدة (الجزيرة)
مفاوضات مغلقة
وقد صَرَّحَت وزارة الخارجية في كزاخستان إن وفود كل من روسيا والنظام السوري وإيران والأمم المتحدة وصلت إلى البلاد للمشاركة في اجتماع أستانا غدا، وأضافت أن المفاوضات ستعقد وراء أبواب مغلقة.
وقد أفاد مراسل الجزيرة عمر خشرم بأن من المقرر أن تنطلق الاجتماعات في الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت مكة المكرمة)، وأضاف أنه لا يعرف ما إذا كان وفد المعارضة السورية يمكن أن يصل في اللحظة الأخير إلى أستانا. وتابع أن تأخر سفر وفد المعارضة يشير إلى خلاف عميق يتفاعل بين تركيا وروسيا.
وأشار المراسل إلى أن الهدف الأساسي من جولة المفاوضات الثانية في العاصمة الكزاخية هو تثبيت وقف إطلاق النار ووقف القتل الذي تمارسه قوات النظام السوري، لكنه رَمَزَ إلى إلى أن روسيا لا تأبه لذلك، وتسعى من جهتها إلى فرض واقع سياسي على مستقبل سوريا.
وكانت مصادر تحدثت عن حدوث خلاف روسي تركي يتعلق بجدول أعمال وأولويات اجتماعات أستانا المقرر عقدها غدا، فتركيا -ومعها المعارضة السورية- تصر على تثبيت وقف إطلاق النار الساري منذ 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي ومراقبته بفعالية أولا قبل الدخول في القضايا السياسية للأزمة السورية، بينما تحاول موسكو فرض أجندة بحث الأمور السياسية والمستقبل السياسي لسوريا على الاجتماع أولا.
وفي الإطار نفسه، صَرَّحَت الخارجية الروسية اليوم إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا سيزور موسكو الخميس. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الوزارة قولها إن المباحثات خلال زيارة دي ميستورا ستتركز على مسألة تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف.
========================
القبس :تأجيل «أستانة 2» وخلاف تركي ـ روسي
استمرت المعارك العنيفة أمس في درعا (جنوب العاصمة دمشق) بين فصائل تنتمي للمعارضة السورية، وبينها جبهة بَعْث الشام (النصرة) والنظام السوري وميليشياته، حيث قُتل ستة أشخاص ـــ على الأقل ـــ وتوقف مستشفى درعا البلد الميداني عن العمل، بعد تعرّضه لقصف روسي، بينما أعلنت المعارضة تفجير مستودع أسلحة للنظام في حي المنشية وخزان المياه الرئيسي. وكثّف الطيران الروسي غاراته فِي غُضُون ليل الإثنين، مستهدفا المعارض في حي المنشية، وجميع أحياء درعا البلد، وطريق السد، دعما لقوات النظام السوري التي كانت في وضع حرج. وأمس أَبَاحَ فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية مصدر عسكري استعادة النظام الأسْتِحْواذ على جميع النقاط التي خسرها لمصلحة المعارضة في حي المنشية، بعد وصول تعزيزات وتكثيف الغارات الجوية. بينما تستمر المعارك في مناطق مخيم النازحين المتاخم.
على جبهة أخرى، رَوَى فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية الجيش التركي إن تبادلا لإطلاق النار وقع عند موقع حدودي في منطقة نصيبين بإقليم ماردين (جنوب شرق العاصمة انقرة)، عبر الحدود من منطقة، تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف أن قوات الأمن التركية ردت بإطلاق النار باتجاه أراض سورية، تسيطر عليها وحدات حماية الشعب وقتلت أحد أفرادها. في حين رَوَى فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن قوات جَسَد الفرات انتزعت الأسْتِحْواذ ـــ إلى حد بعيد ـــ على مدينة الباب من تنظيم الدولة الأسلامية المعروف علي المستوي الأعلامي، معلناً أن «جووووووووول العاصمة انقرة هو منع بَعْث ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى العاصمة انقرة».
في حين رَوَى فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لا يستطيع تأكيد التقدم التركي على الأرض.
يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة حرييت التركية أن مقاتلي الجيش الحر أنشأوا مع قوات النظام السوري ممرا أمنيا، لتجنّب المواجهات بين الجانبين في المعركة لاستعادة مدينة الباب. وإذا تأكد ذلك فسيشكّل حالة اتصال نادرة في الأزمة بين النظام السوري والمقاتلين المعارضين له الذين يسعون إلى إسقاطه. وشبهت «حرييت» هذا الشريط بمنطقة «الخط الأخضر» المنزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص. وجرى إنشاء الممر في جنوب بلدة الباب، ويتراوح عرضه بين 500 و1000 متر، وفق الصحيفة، التي أضافت أن اتصالات متفرّقة تمت بين الفريقين المتحاربين.
 
«النصرة» وجند الأقصى
في سياق آخر، قتل نحو سبعين مُحَارِبَا أَوْساط الساعات الأربع والعشرين السَّابِقَةُ في اقتتال داخلي بين فصيلين متطرفين كانا متحالفين في وقت سابق. وأفاد المرصد بأنه وثّق مإِجْتِثاث «69 مُحَارِبَا على الأقل في قصف واشتباكات وتفجيرات وإعدامات بين فصيل جند الأقصى وهيئة تحرير الشام» التي تضم كلاً من جبهة بَعْث الشام (النصرة) وحركة نور الدين زنكي.
واندلعت الاشتباكات إثر غَضَب ناجم عن «حرب نفوذ» في إدلب وريف حماة الشمالي وسرعان ما تطور الأمر ليشمل إعدامات وتفجيرات انتحارية وبعربات مفخخة من جانب جند الأقصى. ونَطَقَ فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «إنها تصفية حسابات بين أمراء حرب».
وكان «جند الأقصى» المرتبط بــ «الدولة الأسلامية المعروف علي المستوي الأعلامي»، انضم إلى جبهة بَعْث الشام في أكتوبر الماضي، إلا أن الأمر لم يستمر كثيراً. واعتبرت هيئة تحرير الشام أن «لواء الأقصى»، المنشق عن «جند الأقصى»، هو «طائفة خوارج تابعة لجماعة البغدادي»، تسعى إلى تمهيد مناطق في ريف حماة الشمالي؛ لإدخال «الدولة الأسلامية المعروف علي المستوي الأعلامي» إليها.
 
أستانة والشكوك
إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية الروسية أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العاصمة دمشق ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الخميس لإجراء محادثات، ستتركّز على تشكيل وفد موحّد للمعارضة السورية في جنيف، حيث يعتزم الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو.
إلى ذلك، يلف الغموض جولة المفاوضات الحديثة المرتقبة اليوم بشأن العاصمة دمشق في أستانة، في ظل تأكيد المعارضة السورية عدم تلقيها دعوة وتحذيرها من انهيار قريب للهدنة، وفي ظل بروز خلاف تركي ـــ روسي حول جدول الأعمال والأولويات. وثَبَّتَ التلفزيون السوري الرسمي أن موعد انطلاق الجولة الثانية من «أستانة» تأجّل حتى غد (الخميس 16 فبراير) بسبب عدم قدوم وفد المعارضة السورية، وممثلي العاصمة انقرة.
ونَطَقَ فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية وزير الخارجية في كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن «الاجتماع سيبحث مراقبة انتهاكات وقف النار وفرض عقوبات على المخالفين، وسيركّز على آلية تسجيل الانتهاكات».
بدوره، ثَبَّتَ المتحدث باسم وفد المعارضة إلى مفاوضات أستانة أسامة أبو زيد أن المعارضة لم تتلقَّ دعوة للذهاب إلى المفاوضات، وأن جدول الأعمال لم يُعرف بعد، مشيراً إلى أن ذلك قد يعني وجود خلافات بين الأطراف الضامنة، وتوقع انهيار اتفاق الهدنة بسبب الإصرار الروسي على مناقشة الوضع السياسي، إضافة إلى أن هناك معلومات تكشف عن تحضير روسيا والعاصمة طهران لشن غارَة واسع في الغوطة بريف دمشق. وألمح أبو زيد إلى أن وجود المعارضة المسلحة في الرياض، والتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، يقلقان روسيا.
وبموازاة ذلك، نَطَقَت فِي غُضُونٌ وقت قليل للغاية مصادر روسية وتركية خاصة إن هناك خلافاً بين موسكو وأنقرة حول جدول أعمال وأولويات اجتماعات أستانة، موضحة أن العاصمة انقرة ومعها المعارضة تصران على تثبيت وقف تَسْريح النار ومراقبته بفعالية أولاً، قبل الدخول في القضايا السياسية. (دمشق ـــ أ.ف.ب، الجزيرة نت، رويترز)
 
المصدر : القبس الإلكتروني
========================
السبيل :محادثات أستانا تعقد اليوم وسط خلافات روسية تركية
أستانا - وكالات
تنطلق اليوم الأربعاء في مدينة أستانا عاصمة كزاخستان المحادثات الخاصة بسوريا، بينما تحدثت مصادر صحفية عن وجود خلافات روسية تركية حول جدول أعمال المحادثات وأولوياتها.
وقال وزير خارجية كزاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن اجتماع أستانا حول الأزمة السورية سيبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة.
وأكد عبد الرحمنوف في تصريح للصحفيين أمس، أن كلا من الوفد الروسي والوفد الحكومي السوري وصلا إلى أستانا، وفي انتظار وصول وفود إيران وتركيا والأردن، مشيرا إلى أنهم ينتظرون من الجانب التركي -في القريب العاجل- تأكيد مشاركة وفد من المعارضة السورية في اجتماعات أستانا من عدمها.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر في المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات أستانا، أنها لم تتلق بعد دعوة رسمية لحضور الاجتماع رغم قرب انعقاده.
وبموازاة ذلك تحَدَّثَت مصادر روسية وتركية خاصة إن هناك خلافا بين موسكو وأنقرة حول جدول أعمال وأولويات اجتماعات أستانا، موضحة أن تركيا ومعها المعارضة السورية تصران على تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته بفعالية أولا قبل الدخول في القضايا السياسية للأزمة السورية، بينما تحاول موسكو فرض أجندة بحث الأمور السياسية والمستقبل السياسي لسوريا على الاجتماع رغم عدم النجاح في تثبيت وقف إطلاق النار تماما بعد.
ورغم التوافق الواضح بين الأتراك والروس حول ضرورة الحل السياسي في الأزمة السورية، وتحضيراتهم المشتركة فيما يخص مؤتمر جنيف 4، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة بتوجهها نحو إقامة المنطقة العازلة وإعادة التعاون مع العاصمة التركية، أدت إلى خلاف كبير في وجهات النظر بين موسكو وأنقرة.
وبينما تودّ تركيا أن تشمل المنطقة الآمنة فقط مناطق سيطرتها في شمال سوريا، تشترط موسكو لقبولها بأن تشمل جميع مناطق الشمال السوري بما في ذلك الخاضعة لسيطرة قوات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني).
وكانت المنطقة الآمنة أو الخالية من الجماعات التكفيرية أحد أهم المواضيع الرئيسية التي تم التباحث بشأنها خلال زيارة رئيس المخابرات الأميركية، مايك بومبيو، في 9 من شباط الحالي، مما أحيى الآمال التركية في إعادة إحياء خططهم القديمة في إنشاء هذه المنطقة.
ورغم أن الأميركيين لا يمتلكون بعد خطة واضحة المعالم بخصوص تنفيذ هذا الأمر، حيث أن الاقتراح التركي كان بأن تشمل هذه المنطقة الآمنة مناطق سيطرة "درع الفرات" في شمال سوريا والمقدرة بحوالى ألفي كم مربع، إلا أن الرد الروسي حول الأمر لم يكن إيجابياً.
ولمواجهة الضغط الأميركي ولمنع الأتراك من الانجرار وراءه، طالب الروس بأن تشمل المنطقة الآمنة جميع مناطق الشمال السوري الخالية من تنظيم الدولة، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها "الاتحاد الديمقراطي"، مشيرين إلى إمكانية إصدار قرار في هذا الشأن من مجلس الأمن الدولي.
وأكد مصدر تركي مطلع، أن كلاً من العاصمة التركية وموسكو ناقشتا الأمر، لكن الخلاف كان واضحاً بين الجانبين، حيث أن موسكو لا تود أن تخسر "كرت" العمال الكردستاني لصالح الأميركيين، الأمر الذي ترفضه العاصمة التركية، لأن ذلك تراه تهديداً على وحدة الأراضي السورية، ويجعل لعدوها الأول، ممثلاً بالكردستاني، موطئ قدم في شمال البلاد، قد يتحول إلى منصة لانطلاق هجمات ضدها.
مجموعة المراقبة
وستوقع مجموعة الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في الجمهورية السورية -وهي موسكو وتركيا وإيران- على وثيقة تشكيل مجموعة الرقابة على وقف إطلاق النار وآلية هذه الرقابة، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للمجموعة التكنولوجيا في إطار أستانا غدا وبعد غد.
وأعلنت حكومة كزاخستان السبت الماضي أنها وجهت دعوة للنظام السوري وجماعات المعارضة لحضور اجتماعات يومي الاربعاء والخميس، بعد أن حضر الجانبان اجتماعا مماثلا غير مباشر في أستانا الشهر الماضي.
شكوك
وقبل اجتماعات أثارت جماعات المعارضة السورية شكوكا في حضورها محادثات أستانا، متهمة موسكو بعدم التمكن من إلزام دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن أي سجناء.
ونقلت وكالة رويترز عن القائد العسكري في الجيش السوري الحر محمد العبو أن خروقات للهدنة وقعت من جانب النظام دون أن ينفذ الطرف الروسي ما وعد به لوقفها.
وأضاف مسؤول ثان في المعارضة فضل عدم كشف هويته، أن بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون شريطة تسجيل تقدم في اليومين المقبلين، ولكن "الوفد (بأكمله) لن يذهب".
على الجانب الآخر، أعربت حكومة الحكومة السورية عن استعدادها للموافقة على مبادلة سجناء لديها "بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية".
وأشارت في بيان لها إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذل من أجل الاجتماع المقبل في العاصمة الكزاخية.
لكن مسؤولا في الفصائل المسلحة السورية اعتبر أن هذا البيان خدعة، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين لدى النظام يفوق بكثير العدد القليل الذي تحتجزه المعارضة.
وفي سياق متصل وجّه المبعوث الأممي إلى الجمهورية السورية ستفان دي ميستورا الاثنين دعوات لأطراف الأزمة السورية لحضور مفاوضات سلام تنطلق في جنيف يوم 23 شباط الجاري.
في العام 2017 هل تتوقع أن يتراجع تهديد الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية؟
========================
الوصال :المنطقة الآمنة تُباعد بين تركيا وروسيا... واستفزازات موسكو علنية
 العربى الجديد  منذ 4 ساعات  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
 المنطقة الآمنة تُباعد بين تركيا وروسيا... واستفزازات موسكو علنية المنطقة الآمنة تُباعد بين تركيا وروسيا... واستفزازات موسكو علنية إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
لم يمضِ الكثير من الوقت على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال جولته الخليجية، حول المنطقة الآمنة وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بقوى من التحالف الدولي من مدينة الرقة، حتى جاء الرد الروسي سريعاً، بإعلان حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) عن نيته تنظيم مؤتمر كردي، في العاصمة الروسية موسكو، لن تحضره سوى القوى الكردية التي تدور في الفلك الإيراني، وذلك وسط تصاعد الخلافات التركية الروسية حول المنطقة الآمنة والاستراتيجية العسكرية لضرب "داعش"، على الرغم من استمرار العمل في أستانة للتحضير لمؤتمر جنيف.
ولا يبدو أن استهداف سلاح الجو الروسي لعمليات "درع الفرات"، بالقرب من مدينة الباب والذي أودى بحياة 3 جنود أتراك، كان خطأ بقدر ما كان رسالة تحذيرية روسية لأنقرة لكبح جماحها في ما يخص التوسع في الأراضي السورية بالتعاون مع الإدارة الأميركية، والتي نجحت في ما يبدو بإثارة الخلاف بين الطرفين، عبر إعادة طرح المنطقة الآمنة والتعاون حول معركة الرقة، الأمر الذي تمت مناقشته بجدية، مع رئيس الاستخبارات التركية، حاقان فيدان، وأردوغان، خلال زيارة مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، إلى العاصمة التركية أنقرة في 9 من فبراير/شباط الحالي.
وأكد مصدر تركي مطلع لـ"العربي الجديد" أن بومبيو لم يحمل معه خلال اللقاءات خطة متكاملة واضحة المعالم حول إنشاء المنطقة الآمنة، إلا أنه كان يحاول جر الأتراك للتعاون مع "الاتحاد الديمقراطي" في معركة الرقة، الأمر الذي رفضه المسؤولون الأتراك رفضاً قاطعاً. ووفق المصدر، قدّم الأتراك بدلاً من ذلك اقتراحاً بأن تشمل المنطقة الآمنة مناطق سيطرة "درع الفرات" في شمال سورية والمقدرة بحوالي ألفي كيلومتر مربع، إضافة إلى كل من منبج وتل رفعت الخاضعة لسيطرة "الاتحاد الديمقراطي"، على أن يتكفل الأتراك بتدريب قوات "المعارضة السورية العربية المعتدلة" لمدة ستة أشهر، وتكوين جيش سوري موحّد بدل الفصائل، بالتعاون مع الأميركيين، بهدف إيجاد قوى تكون قادرة على طرد "داعش"، وذلك بمشاركة عربية فاعلة، الأمر الذي يسعى الرئيس التركي للترويج له خلال جولته الخليجية التي تشمل الدوحة والمنامة والرياض.
وأوضح المصدر أن أنقرة حاولت التوافق مع موسكو حول الأمر، إلا أن الروس رفضوا المنطقة الآمنة رفضاً قاطعاً، وكذلك الخطوات التركية الهادفة لاستبعاد النظام السوري من عملية الرقة. ولمواجهة ذلك وفي سبيل منع أنقرة من محاولة قلب الطاولة على النظام، اقترحت موسكو أن تشمل المنطقة الآمنة كل مناطق الشمال السوري الخالية من "داعش"، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها "الاتحاد الديمقراطي"، مشيرين إلى إمكانية إصدار قرار في هذا الشأن من مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي لا يبدو أنه سيواجه أي عقبات.
وأشار المصدر التركي إلى أن "روسيا تلعب بورقة الكردستاني" في محاولة لضبط أنقرة التي تبدو وحيدة في مواجهة "العمال الكردستاني" في سورية، باستثناء الدعم العربي الأخير، ممثلاً بتصريحات وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، خلال زيارته الأخيرة" إلى أنقرة.
وبينما ترسل الإدارة الأميركية إشارات متضاربة حول إمكانية تخليها الجزئي عن "الاتحاد الديمقراطي" في سبيل تعزيز التعاون مع الاتراك، يبدو أن روسيا تحاول استمالة "الكردستاني" إلى جانبها، والعمل على إجراء تقاربات بينه وبين النظام السوري. وبحسب المصدر التركي، فإنه من غير المرجح أن تتخذ واشنطن قراراً نهائياً حول الاستراتيجية الجديدة الخاصة بسورية قبل صدور نتائج الاستفتاء الشعبي المقرر عقده في 16 أبريل/نيسان المقبل حول التعديلات الدستورية التركية، بينما تقوم بمراقبة تحركات "المعارضة السورية المعتدلة" المتحالفة مع الأتراك في ريف حلب، وقدرتها على إدارة المنطقة وتوحيد قواها، لذلك يعمل الأتراك على تسريع العمليات لإتمام السيطرة على مدينة الباب، في سبيل تقديم هذه القوى كأحد العناصر الرئيسية في أي حملة للسيطرة على الرقة من تنظيم "داعش".
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أمس الثلاثاء أن مقاتلي "درع الفرات" المدعومين من أنقرة أنشأوا مع قوات النظام السوري ممراً أمنياً لتجنب المواجهات بين الطرفين في المعركة لاستعادة مدينة الباب. وشبّهت "حرييت" هذا الشريط بمنطقة "الخط الأخضر" المنزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص. وتم إنشاء الممر في جنوب بلدة الباب ويتراوح عرضه بين 500 وألف متر، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين.
يأتي ذلك بينما يحاول نظام الأسد بالتعاون مع الروس قطع الطريق أمام الأتراك باتجاه الرقة أو توسيع نفوذ أنقرة باتجاه منبج أو تل رفعت ومطار منغ. وفي وقت تجري فيه أحاديث عن إمكانية تسليم قوات "الاتحاد الديمقراطي" مناطق ريف حلب الشمالي التي سيطر عليها بدعم روسي للنظام السوري، في حال تعرض لضغوطات من الأتراك، يعمل النظام بجهود كبيرة للتقدّم شرف حلب باتجاه منبج والرقة، لقطع الطريق على الأتراك، أو على الأقل فرض تعاون تركي سوري في وقت لاحق حول معركة الرقة، في حال فشل الأتراك والأميركيون ودول الخليج في التوصل لاتفاق، واستمرت قوات "الاتحاد الديمقراطي" في التقدّم باتجاه الرقة.
في غضون ذلك، أعلن الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني" عن نيته إقامة مؤتمر كردي في العاصمة الروسية موسكو، في 15 فبراير/شباط الحالي، أي بالتزامن مع اجتماعات أستانة التي ستجمع الروس والأتراك والإيرانيين للتحضير لمؤتمر جنيف. وستحضر المؤتمر الأحزاب الكردية التي تدور في فلك طهران، ممثلة بكل من حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" (برئاسة جلال طالباني)، وحركة "غوران" المنشقة عنه، بحضور ممثل عن حزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي التركي للعمال الكردستاني). بينما لم يتم توجيه دعوات لكل من الحزب "الديمقراطي الكردستاني" أو الاحزاب المنضوية في المجلس الوطني السوري والمعروفين بقربهم من أنقرة، مما يدل على خطوة تصعيدية روسية ضد أنقرة.
وأكد ممثل حزب "الاتحاد الديمقراطي" في موسكو، عبد السلام علي، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الحزب والإدارة الذاتية الديمقراطية يعملان "بالتعاون مع الروس لتنظيم مؤتمر الإدارة الذاتية الكردية"، مضيفاً: "قبل أن نبدأ بالتجهيز لهذا المؤتمر أكد لنا المسؤولون الروس أنهم يودون تنظيم مؤتمر كردي، ونحن دعونا مسؤولين من الخارجية الروسية لحضور المؤتمر، وقد يشاركون به".
وسيحضر المؤتمر الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آسيا العبدالله، والرئيس المشارك للإدارة الذاتية التي أعلن عنها "الاتحاد الديمقراطي" في عين العرب، أنور مسلم، والنائب عن حزب "الشعوب الديمقراطي" في البرلمان التركي، عثمان بايدمير، وممثلون عن حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" وحركة "غوران" وحزب "الاتحاد الإسلامي الكردي".
وأكد ممثل "الاتحاد الديمقراطي" في موسكو، أنه سيكون هناك مشاركون من القوى الكردية الإيرانية، إلا أنه لم يُعلن أسماءها، مشيراً إلى إنه "لم تتم دعوة الحزب الديمقراطي الكردستاني أو المجلس الوطني الكردي" المنضوي في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الكردي السوري، إبراهيم برو، أن المجلس لم يتلق أي دعوة لحضور المؤتمر، سواء من السفارة الروسية في دمشق أو من قاعدة حميميم في اللاذقية أو من القنصلية الروسية في أربيل، مشيراً إلى أنه طالما لم يتم حل المشاكل بين المجلس و"الاتحاد الديمقراطي الكردي"، لن يكون هناك أي لقاء مفاجئ بين الطرفين
=======================