اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل كلّ مَصلحةٍ مَصلحةٌ؟ وهل المصالح المَبنية على باطل، مصالح، حقاً،أم مفاسد؟
هل كلّ مَصلحةٍ مَصلحةٌ؟ وهل المصالح المَبنية على باطل، مصالح، حقاً،أم مفاسد؟
12.07.2020
عبدالله عيسى السلامة
الكلام عن المصالح ، كثير، جدّاً : مصالح الأفراد .. مصالح القبائل.. مصالح الأحزاب.. مصالح الدول .. كلٌّ يتغنّى ، بما يسمّيه مصلحته ، وكلٌّ يفترض ، أن للجهة الفلانية ، مصلحة ما ، في موقف ما ، أو سلوك ما ، أو قرار ما ..!
لكن ، أكلُّ مايذكر الناس أنه مصالح ، هو مصالح ، حقّاً ، ولو كان مبنياً على حقّ؟ وهل كلّ مايشار، إلى أنه مصلحة ، مبني على حقّ ، أم قد يكون مبنياً على باطل؟ وهل يسمّى ذلك مصلحة ، إذا بُني على باطل ، أم مفسدة؟
إن ثمّة غموضاً شديداً ، في كثير من الكلام عن المصالح !
فقد يتوهّم فرد ما ، بأن مصلحته تكمن ، في الفعل الفلاني ، فيكتشف ، بعد الفعل ، أن ثمّة مفسدة كبيرة ، لحقت به ، حتّى لو كانت مصلحته مستندة، إلى حقّ واضح، أو مبنية على حقّ صُراح!
فقد يُفسد الفعلُ الخطأ ، المصلحة ، أو يضيعها من صاحبها ، ويُضيع معها ، الحقّ الذي يطلبه! وقد يكون صاحب المصلحة ، والحقِّ المطلوب فيها، حاكماً أو محكوماً!
وكذلك : مصلحة الحزب .. ومصلحة القبيلة ..ومصلحة الدولة !
أمّا المصلحة المبنية على باطل ، في الأساس ، كالعدوان على حقوق الآخرين : أفراداً ، أو جماعات ، أو دولاً .. أما هذه ، التي يدّعي صاحبها ، بأنها مصلحة ، فهي مفسدة ، في حقيقتها ؛ لأن العدوان - إذا نجح فيه صاحبه- إنّما يُقرّ شريعة الغاب ، التي تنعكس عليه ، من ناحية .. ومن ناحية ثانية ، تحفز المعتدى عليه ، لاسترداد حقّه المسلوب ، عبر الحروب ، وغيرها !
فقد يَحسب صاحب المصلحة ، مصلحته ، بطريقة غير صحيحة ، فيفسدها ، ويضيع الحقّ ، الذي هو له فيها ! أو قد يرتكب خطأ ، في السعي ، نحو تحصيل مصلحته ، فيُضيع هذا الخطأُ ، مصلحتَه وحقّه !
وقد تكون المصلحة أخروية ، فيفسدها صاحبها ، بنيّة غير صحيحة ، أو بكلام غير مناسب ، كمن يعمل خيراً ، أو عملاً صالحاً ، ونيّته فاسدة ، فيها رياء أو نفاق ! كما قد يعمل صالحاً ، فيُفسده بالمنّ والأذى ! قال تعالى :
الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثمّ لا يُتبعون ما أنفقوا مَنّاً ولا أذىً لهم أجرُهم عند ربّهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون * قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يَتبعها أذىً والله غنيّ حليم * يا أيّها الذين آمنوا لا تُبطلوا صدقاتِكم بالمنّ والأذى كالذي يُنفق مالَه رئاءَ الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ..) .