اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل قَتلت السياسةُ ، مروءاتِ الحكّّام ، والنُخَب المخلصة ، أيضاً !؟
هل قَتلت السياسةُ ، مروءاتِ الحكّّام ، والنُخَب المخلصة ، أيضاً !؟
29.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
الحكّام يعرفون تقلّبات السياسة ، أمّا الشعوب ، فلا تعرفها ! فإذا لم يحترم مناصرو جزّارينا، مشاعرَ شعوبهم ، فليعلموا : أنّ شعوبنا المذبوحة ، لن تنسى مواقفهم !
لكن :
هل يعلم الحكّام العرب ، الذين يؤازرون جزّاري شعوبهم ، أن أعمار الشعوب ، أطول من أعمار الحكّام ، وأن شعوبنا ، ستصنّف ، مع جلاّديها ، مَن آزرهم ؟
وهل يعرف الحكّام ، الذين يتهافتون ، على ابن الأسد ، ذابح شعبه ، ما نتيجة هذا التهافت المخزي ، عليهم ، وعلى شعوبهم ، وعلى أجيالهم اللاحقة !؟
وإذا كان شعبُ سورية ، يعرف ، جيّداً ، أنهم يعرفون بشاراً ، وأنصاره ، ومؤازريه ، من: الرافضة ، والروس ، والصهاينة .. يعرفونهم ، جميعاً ، ويعرفون ما يفعلونه ، بسورية ، وشعبها ، كلّه ، من : أطفال ونساء ، وشيوخ وعجزة .. فهل يعرفون ، هم - مع السياسة- شيئاً ، اسمه : مروءاتُ الرجال !؟
وإذا كان العمى - أو العمه السياسي - قد غطّى أبصارهم وبصائرهم ؛ فلم يعودوا ، يرون الحقائق الرهيبة ، الماثلة ، أمام أعينهم .. فهل شلّ العمى- أو العمه – قدراتهم ، على التفكير، بمصائرهم ، هم ، في بلادهم ، ومصائر أجيالهم اللاحقة !
وإذا كانوا ، قد سُلبوا قدراتهم ، على التفكير، فيما وراء اللحظة الراهنة .. فهل سُلبت قدرات النخب الواعية ، المخلصة ، من شعوبهم .. على التفكير السليم ، ضمن أيّ منطق إسلامي، أو إنساني ؛ فلم تعد - هذه النخب - ترى الأهوال ، التي تعصف بشعب سورية ، وآخرُها: أهوال التشرّد ، في الشتاء العاصف ، وبرده القارس ، وسيوله العارمة ، التي مزّقت الخيام البالية ، التي تستر أجساداً ناحلة ، لأطفال وعجائز، نَهكَها الجوعُ ، والبردُ ، والبؤسُ .. وهدّ نفوسَها : القلقُ ، والخوفُ ، وخذلان الأخ المسلم ، والشقيق العربي ، والأخ الإنسان ، مجرّد الإنسان !؟
وإذا كانت آذان الحكّام ، صمّت ، عن سماع نداءات الاستغاثة ، الصادرة ، من خيام البائسين، التي دمّرتها السيول ، في سورية .. فهل صمّت آذان النخب ، من أبناء الشعوب ، العربية والمسلمة ، التي ماتزال تؤمن بالإسلام ، ديناً ، وتدرك : أنها محاسبة ، يوم القيامة ، على خذلان الجوعى ، والعراة والبائسين ، في الشام ؛ مادامت لديها القدرة ، على إنقاذهم ، من براثن الجوع والبرد ، والبؤس الرهيب ، الذي يحطّم النفوس ، قبل تحطيم الأبدان !؟
أسئلة ، نطرحها ، على كل من له عين ترى ، وأذن تسمع ، وقلب يَعي !
ولا عذر، هنا ، لجاهل! فلم يَعد ثمّة جهل ، فيما يُعرض ، على الناس ، جميعاً ، صباحَ مساءَ، في وسائل الإعلام ، ووسائل التواصل الاجتماعي ، وغيرها !
ولا عذر، لمَن يدّعي العجز، عن إيصال المساعدات ، إلى البائسين ؛ فلم يَعد أحد ، يعجز، عن إرسال أيّة مادّة ، في طائرة ، أو سيّارة !
وكلّ نفْس بما كسبتْ رهينة !