اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل عرفت النخَب العربية ، حقوق نفوسها ، لتعرف حقوق شعوبها ؟
هل عرفت النخَب العربية ، حقوق نفوسها ، لتعرف حقوق شعوبها ؟
13.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
العلاقة بين الشعوب ونُخبها ، قديمة ، جدّاً ، ومستمرّة ومتجذّرة ، على امتداد الزمان والمكان! وأيّة نظرة متأنّية ، متفحّصة في تاريخ البشر، عامّة ، تُظهر هذه العلاقة ، بوضوح وجلاء ، على اختلاف النخب والشعوب ، والأزمنة والأمكنة والبيئات ، والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية !
النخبة : هي المَلأ ، وهي عِلية القوم ، وهي أصحاب الحلّ والعَقد ، وهي الرموز، الواقعة في مواقع القدوة !
ولو جاز تشبيه الشعب بالقطيع ، لكان أقرب شَبه له ، هو قطيع الغنم ، الذي يقوده الراعي، وحوله المراييع ، وهي خراف مدجّنة ، تلتفّ حول الراعي ، وفي أعناقها أجراس ! فإذا تحرّك الراعي ، تحرّكت المراييع ، فصوّتت في أعناقها الأجراس ، فسمعها القطيع ، وتحرّك باتجاه الراعي ، أو في الاتجاه ، الذي يحرّك الراعي مراييعَه ، فيه ! فالراعي ، في المجتمع البشري ، هو الحاكم ، والنخبُ هي المراييع ، التي يوظّفها الحاكم ، في مساعدته ، بقيادة الجماهير، وهي صلة الوصل ، بينه وبين شعبه !
حقوق النخب : حقّ النفس ، عامّة .. وحقّ النفس في الموقع العامّ .. وحقّ النفس في الموقع القيادي.. وحقّ النفس في موقع القدوة ..!
الحقوق والواجبات المتبادلة ، بين الشعوب والنخب : تساؤلات شديدة الأهمّية ، لا بدّ من الإجابة عليها ، لتوضيح صورة العلاقة الصحيحة ، بين الشعوب ونُخبها !
مَن يقدّم نفسَه للآخر، أوّلاً : الشعب يقدّم نفسَه لنُخبه ، أم النُخب تقدّم أنفسَها ، لشعوبها ؟
مَن عليه قيادة الآخر وتوجيهه ، نحو الحقّ والخير والصواب : النُخبة تقود الشعب وتوجّهه ، أم الشعب يقود النخبة ويوجّهها ؟
مَن عليه التضحية ، بالمال والوقت ، والجهد والنفس ، قبل الآخر، ومِن أجل الآخر: النخبة تضحّي قبل الشعب ، ومن أجله .. أم الشعب يضحّي ، قبل النخبة ، ومِن أجلها؟
مَن عليه احترامُ إرادة الآخر، وطموحاته ، وتطلّعاته ، قبل الآخر: النخبة ، أم الشعب ؟
مَن عليه تفقّد حاجات الآخر، والسعي إلى سدّها ، والنظر إلى مشكلاته ، ومحاولة حلّها : النخبة ، أم الشعب ؟
مَن عليه ، أوّلاً ، مجابهة المشقّات والمصاعب ، والأخطار الصحّية والأمنية والسياسية ، وتحمّل الأذى والسجن والتشرّد ، وضيق العيش ، قبل الآخر ، ومِن أجله : النخبة ، أم الشعب ؟
وأخيراً : مَن المؤهّل ، للإجابة على هذه الأسئلة ، كلّها : النخبة ، أم الشعب؟