اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل ضاع داهية الحرب ، بين الدواعش .. وضاع داهية السياسة، بين المنصّات؟
هل ضاع داهية الحرب ، بين الدواعش .. وضاع داهية السياسة، بين المنصّات؟
08.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
خالد بن الوليد ، داهية في الحرب ، غير منازَع .. وعمرو بن العاص ، داهية في السياسة ، غير منازَع .. فهل ضاعا ، في الزحام ، اليوم ؟
هل ضاع خالد بن الوليد ، بين الدواعش وأمثالهم .. وضاع عمرو بن العاص ، بين التحالفات والائتلافات والمنصّات ؟
إذا كان الرجلان القديمان الداهيتان ، قد ماتا من زمن طويل، أفليس لهما أشباه وأمثال، اليوم؟
وهل عقمت الأمّة ، أن تلد مثل خالد .. وعقمت ، أن تلد مثل عمرو ، وهي في أمسّ الحاجة ، إلى كلّ منهما ؟ قديماً ، قال الخليفة الصدّيق : أعجزت النساء ، أن يلدن مثل خالد ؟ ويُسأل ، اليوم ، السؤال ، ذاته مَزيداً عليه : أعجزت النساء ، أن يلدن مثل عمرو بن العاص ؟ وهذه الزيادة اقتضاها ، واقع حال المسلمين ، اليوم ، الضائعين ، بين دواعش الحرب ، ورُوَيبضات السياسة ! وقد قال الفاروق ، حين كَلّفَ عمرو بن العاص ، بمجابهة أرطبون الروم : رمَينا أرطبون الروم ، بأرطبون العرب ! ذلك ؛ أنّ أرطبون قائد الروم ، كان داهية مميّزاً !
معلوم أن الرجلين ليسا موجودَين ، والمقصود مِثلاهما ! لكن ، أين هما ؟ وهل يكفي أن يكونا موجودين ، دون أن يحسّ بوجودهما أحد ؟
وإذا كان موجودين ، فهل يجب أن يقدّم كلّ منهما نفسَه ، لقومه .. أم يجب أن يقدّم كلاًّ منهما ، مَن يعرفه ، ممّن هم قريبون منه ؟
نابوليون بونابرت ، يقرّر ، بشدّة : أنّ على القائد الأعلى ، أن يبحث ، بين ضباط جيشه ، عن القادة المميّزين ؛ لأن ذوي الكفاءات ، لايعرضون كفاءاتهم على الناس؛ ولا سيّما رؤسائهم ، فكفاءاتهم تأبى عليهم ذلك ! إنّما القادة العاديون ، من الضعاف والمتملّقين ، هم الذين يتقرّبون إلى رؤسائهم ! وهؤلاء لاخير فيهم ، لقيادة الجيوش!
وقد يقال : إن الظروف ، التي أنجبت القائدَين المميّزين ، ليست موجودة ، اليوم ! فيُردّ على هذا ، بأن القائد المميّز ، يصنع الظروف ، التي تضمن له النجاح !