الرئيسة \  ملفات المركز  \  هل سيكون هناك اتفاق روسي-أمريكي بشأن المعابر ؟

هل سيكون هناك اتفاق روسي-أمريكي بشأن المعابر ؟

12.06.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 10/6/2021
عناوين الملف :
  1. العربي الجديد : قطع شريان حياة السوريين
  2. المدن :إدلب:غارات روسية عنيفة تواكب التفاوض على معبر باب الهوى
  3. الايام السورية :ما أسباب تأكيد الأمم المتحدة على ضرورة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهرا إضافية؟
  4. الجمل :وفد تركي يتجه إلى روسيا لبحث اتفاق جديد بشأن إدلب
  5. موقع الطريق :مشرِّعون أمريكيون يحثون إدارة “بايدن” على فتح الحدود السورية لتدفق المساعدات
  6. شام :مشرعون أميركيون يطالبون إدارة بلادهم بوضع "الملف السوري" ضمن أولوياتها
  7. القدس العربي :لماذا تصر روسيا على إبعاد المعارضة السورية عن ملف إدارة المساعدات الإنسانية؟
  8. ساسة بوست :معركة «المساعدات الإنسانية» وإدخالها إلى سوريا.. تأييد النظام أو الجوع للسوريين
  9. السفارة السورية في قطر :مباحثات روسية-تركية حول سورية: المعابر الداخلية مقابل آلية المساعدات؟
  10. الايام السورية :ضغط أمريكي لفتح معابر إضافية أمام إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا
  11. الحرة :فورين بوليسي: بايدن سيضغط على بوتين لتوسيع دائرة الإغاثة في سوريا
  12. السورية نت :تحركات أمريكية..قضية المعابر حاضرة في قمة بايدن وبوتين
 
العربي الجديد :قطع شريان حياة السوريين
عدنان عبد الرزاق
09 يونيو 2021
يبدو أنّ التجويع وزيادة نسبة البطالة ونفاد الأدوية، هي المصائر المرسومة لنيف وثلاثة ملايين سوري يقطنون المخيمات على الحدود السورية التركية، إضافة إلى النازحين بأرياف مدينتي إدلب وحلب، شمال غربي سورية.
فروسيا هذه المرة، تتعامل مع إغلاق المعبر الوحيد المتبقي للسوريين، على مبدأ "أكون أولا أكون" علّها بتجويع السوريين تزيد من فرص الأسد بالتعويم، وتمنحه عبر التحكم بجميع المساعدات الأممية الإنسانية، مزيداً من التمويل والشرعية.
بعد أن نجحت في يوليو/تموز الماضي، عبر فيتو مجلس الأمن، بإغلاق معبر "باب السلامة" أمام المساعدات الإنسانية، لتجهض قرار المجلس بمطلع العام الماضي، بقي معبر "باب الهوى"، الوحيد الذي يمد السوريين بالمناطق المحررة، بإكسير البقاء على قيد الحياة.
فمخاوف النازحين والمهجرين السوريين اليوم تتزايد، بواقع التصميم والتصريحات الروسية وحتى الصينية، قبل جلسة مجلس الأمن، في العاشر من يوليو/تموز المقبل، من أجل تجديد التصويت على القرار رقم 2533، الذي ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية من الحدود السورية التركية من معبر "باب الهوى" قبالة محافظة إدلب.
الهموم تُغرق السوريين... مداخيل زهيدة لا تكفي حاجيات الأسر
وسيتوقف، بحال نجحت روسيا، دخول الشاحنات الأممية من معبر "باب الهوى" السوري مقابل معبر "جيلفا جوزو" التركي القريب من محافظة إدلب (33 كيلومتراً) الذي تسيطر عليه "حكومة الإنقاذ"، بعد أن تناوب على سيطرته، عديد من القوات السورية المعارضة، منذ تحريره من سيطرة نظام الأسد عام 2012، ويغدو منذ قرار مجلس الأمن عام 2014، إضافة إلى ثلاثة معابر أخرى: "باب السلامة" مع تركيا، "اليعربية" مع العراق و"الرمثا" مع الأردن، شرايين إدخال المساعدات للسوريين.
قصارى القول: ربما السؤال وقبل منح أنصار الأسد، بموسكو وبكين، فرصة تعطيل القرار لعدم إغلاق المعبر بوجه طعام ودواء السوريين. أليس من حلول أو طرائق، تمنع روسيا من سد بوابة الأمل، كما فعلت قبل أشهر بمعبر "باب السلامة"؟
فريق "منسقو استجابة سورية" تقدم بمقترحات يمكن أن تبعد سطوة أنصار النظام السوري، وتبقي للسوريين الذين تهجروا من بيوتهم وأراضيهم، بعض الأمل بالحياة، كأن تعود المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى ما قبل القرار الأممي 2165 من خلال العمل بشكل خارج نطاق آلية التفويض.
إغلاق المعبر الأخير أمام المساعدات الأممية للسوريين، سوف يحرم 2.3 مليون نسمة من المياه النظيفة أو المياه الصالحة للشرب، وأكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية
كما اقترح الفريق، وفق بيان له، تحويل التمويل الخاص بوكالات الأمم المتحدة إلى منظمات دولية غير حكومية، توزع الدعم المقدم إلى الجهات المحلية من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإغاثية.
كما بإمكان أي دولة عضو في مجلس الأمن الدولي الدعوة إلى اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتصويت على القرار الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خارج نطاق مجلس الأمن وبذلك يتم ضمان عدم استخدام حق النقض.
أما وإن استحالت تلك الحلول، فيمكن إنشاء صندوق للتمويل الإنساني ويكون خاصاً بسورية، بدلاً من صندوق التمويل الإنساني الخاص بالأمم المتحدة، وإنشاء كتل تنسيق رئيسية موزعة على مناطق سورية الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
فتحقيق الهدف الروسي، وفق بيان الفريق السوري، سيؤدي إلى انهيار كامل من النواحي الاقتصادية والإنسانية، لأنّ إغلاق المعبر الأخير أمام المساعدات الأممية للسوريين، سوف يحرم 2.3 مليون نسمة من المياه النظيفة أو المياه الصالحة للشرب، وأكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، إضافة إلى انقطاع دعم مادة الخبز في مئات المخيمات، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي.
ولم يغفل البيان آثار إغلاق معبر "باب الهوى" على زيادة نسبة البطالة التي تزيد أصلاً عن 65% شمال غربي سورية المحررة، أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 300% وغير الغذائية بنحو 200%.
الليرة السورية أولى ضحايا ولاية بشار الأسد الجديدة
نهاية القول: تشخص عيون روسيا ونظام الأسد على 6.4 مليارات دولار، هي كامل المساعدات التي أقرّها مؤتمر المانحين للسوريين هذا العام، بعد أن سيطر النظام وعبر سنوات، على حلم وأمل السوريين المتمثل بجلّ المساعدات واستخدمها لإطعام جيشه والمليشيات المحاربة، أو بيعها عبر الصالات الاستهلاكية الحكومية (كما وثّق "العربي الجديد" بالصور منذ مايو/أيار 2015).
فعدا أن حملت نظام الأسد، تعبت روسيا بواقع إفلاسه وتصميم العالم على استمرار الحصار والعقوبات، وتتطلع موسكو عبر "الفيتو" لسحب من تبقى من السوريين خارج حظيرة الأسد، إلى بيت الطاعة، وإن عبر التجويع.
ولئن تراجعت الأفعال الدولية لنصرة قضية السوريين، إلى ما بعد الإيماءة والشجب، جاء أقوى رد على "البلطجة" الروسية، أمس الثلاثاء، من سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بعد اطلاعها عن كثب، على المعبر ومعاناة السوريين "يمكن أن يتسبب إغلاق المعبر في قسوة بلا معنى".
=========================
المدن :إدلب:غارات روسية عنيفة تواكب التفاوض على معبر باب الهوى
المدن - عرب وعالم|الخميس10/06/2021شارك المقال :0
في تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق الروسي-التركي في آذار/مارس 2020، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام السوري مجزرة في إدلب بعدما استهدفت بعشرات الغارات قرى وبلدات في ريف إدلب.
وأدّت الغارات إلى مقتل 8 أشخاص، من بينهم المتحدث الرسمي باسم "هيئة تحرير الشام"، وإصابة 11 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وبحسب الدفاع المدني السوري، تعرضت قرى في جبل الزاوية لقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية روسية منذ ساعات الصباح الباكر، حيث تم استهداف قرى الموزرة والفطيرة ومجدليا بغارات جوية روسية، وقريتي كفرعويد وسان بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة البارة بعشرين صاروخاً حتى اللحظة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 15 غارة روسية و150 قذيفة صاروخية ومدفعية وُجهت على ريف إدلب في إطار التصعيد المتواصل لليوم الخامس على التوالي، مضيفاً أن من بين القتلى المتحدث الرسمي باسم "هيئة تحرير الشام" أبو خالد الشامي ومسؤول التنسيق في الإعلام العسكري في "هيئة تحرير الشام" ويدعى أبو مصعب.
واستهدفت طائرات حربية روسية محيط الفطيرة والموزرة وكفرعويد بجبل الزاوية، ومحيط سان ومجدليا بريف إدلب الشرقي، وسط استمرار تحليق الطائرات في أجواء المنطقة، بحسب المرصد السوري.
كما قصفت قوات النظام السوري المتمركزة في محاور ريف اللاذقية بالمدفعية الثقيلة قرية كندة في ريف إدلب الغربي، ما أدى الى إصابة مدنيين.
وقضى طفل وأصيب أخواه بجروح الثلاثاء، من جراء قصف قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة لبلدة ابلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
واستهدفت مدفعية قوات النظام المتمركزة في منطقة سراقب، صباح الأربعاء، مخيم "الأبرار" للمهجرين السوريين قرب قرية الصواغية شرقي مدينة إدلب.
ويأتي هذا التصعيد في ظل مباحثات روسية تركية، حول الملفين السوري والليبي. ويُعتبر معبر باب الهوى واحداً من الملفات الإشكالية، بحيث تريد روسيا وقف إدخال المساعدات الأممية عبره إلى الشمال السوري، وهو ما يزيد من الأعباء الإنسانية والإغاثية على تركيا.
وتوجه وفد تركي الثلاثاء الى روسيا لحل هذه المسألة، ولكن يبدو أن مهمة الوفد التركي لم تلقَ ترحيبا من موسكو. ولا يمكن فصل الاجتماع التركي-الروسي عن التصعيد الحاصل في جبهات إدلب الجنوبية.
ويأتي التصعيد الكبير في إدلب بعد يوم من مقتل جندي روسي وإصابة 3 آخرين جراء انفجار استهدف دورية للشرطة العسكرية الروسية في محافظة الحسكة السورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنه "خلال تسيير دورية للشرطة العسكرية الروسية في محافظة الحسكة السورية بتاريخ 9 حزيران/يونيو 2021 تعرضت إحدى المدرعات لتفجير بعبوة ناسفة لم تعرف طبيعتها".
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية سورية كردية أن الإنفجار سببه لغم انفجر بعربة روسية مدرعة في منطقة الدرباسية بمحافظة الحسكة ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
=========================
الايام السورية :ما أسباب تأكيد الأمم المتحدة على ضرورة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهرا إضافية؟
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين 7 حزيران/ يونيو2021 للصحفيين في المقر الدائم إن الأمم المتحدة لا تزال “قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الإنساني لـ 13.4 مليون شخص محتاج” في جميع أنحاء سوريا، مضيفا أن العملية الإنسانية عبر الحدود مع تركيا “هي آخر شريان حياة لمنع وقوع كارثة إنسانية”.
حاجة ماسة أو كارثية
في السياق، أوضح المتحدث الرسمي أن بعض السوريين الأكثر ضعفا هم أولئك الموجودون في شمال غرب البلاد، “حيث يوجد الآن ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف شخص محتاج”.
قال: “أكثر من 90 في المائة من هؤلاء تم تقييمهم من قبل الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما مليونين وسبعمئة ألف من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخليا”.
وأضاف دوجاريك أن معظم النازحين يعيشون في أكثر من 1000 مخيم في مستوطنات غير رسمية على الحدود السورية-التركية. وشدد على أن الوصول الوحيد إلى الأمم المتحدة لهؤلاء الملايين من الناس هو من خلال عملية عبر الحدود أذن بها مجلس الأمن الدولي.
المتنفس الأخير
عن معبر باب الهوى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “معبر باب الهوى هو آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنظام النقل إلى شمال غرب سوريا”، موضحا أن المساعدة التي يرسلها فريق الأمم المتحدة تصل من تركيا عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا إلى مليونين وخمسمئة ألف سوري شهريا.
وذكر أن “حوالي 1000 شاحنة مساعدات تعبر الحدود كل شهر. وقد عبرت 979 شاحنة في شهر أيار/مايو وحده”.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه على الرغم من الجهود المستمرة لإيصال عدد صغير من الشاحنات عبر الخطوط من دمشق، “لا يوجد بديل لتقديم المساعدات بهذا الحجم وبهذا النطاق”، مؤكدا في هذا الصدد على ما ورد على لسان الأمين العام أنطونيو غوتيريش مؤخرا وهو أن “عملية واسعة النطاق عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية لا تزال ضرورية لإنقاذ الأرواح”.
=========================
الجمل :وفد تركي يتجه إلى روسيا لبحث اتفاق جديد بشأن إدلب
وصل وفد رفيع من وزارة الخارجية التركية إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس الاثنين، لبحث الملف السوري مع المسؤولين الروس، وبشكل خاص ملف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال مصدر اعلامية إن الوفد التركي يترأسه نائب وزير الخارجية “سادات أونال”، ومن المقرر أن يعقد اجتماعات مع وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، ووزير الخارجية “سيرغي لافروف”.
 وبحسب المصادر فإن ملف معبر “باب الهوى” سيكون على رأس أولويات الوفد التركي، الذي سيحاول إقناع المسؤولين الروس بعدم استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وتنتهي آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود في العاشر من شهر تموز/ يوليو القادم، وكان المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن “فاسيلي نيبينزيا” ألمح في شباط/ فبراير الماضي إلى أن بلاده ستعترض على قرار تمديد التفويض.
وقبل أيام، أجرت المندوبة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن “ليندا توماس غرينفيلد” زيارة إلى تركيا، تخللها إجراء جولة على الحدود السورية، وإلى مركز الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ولاية “هاتاي”.
وبحثت “غرينفيلد” مع عدد من المسؤولين الأتراك بما في ذلك وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو” الملف السوري، وضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وزيادة عدد المعابر المخصصة لدخول المساعدات.
وأكدت المندوبة الأمريكية أن بلادها تضغط لتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، وتجري مباحثات مع روسيا وتركيا ومجلس الأمن في هذا الخصوص، مشيرة إلى أنها ستبحث مع نظيرها الروسي هذا الملف وضرورة فتح معابر جديدة أمام قوافل الأمم المتحدة.
وفي 11 تموز/ يوليو الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً قدمته البعثتان البلجيكية والألمانية، يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود من نقطة عبور واحدة (معبر باب الهوى) ولمدة عام واحد، وذلك بعد عرقلة روسيا والصين مشروعي قرار ينصان على إدخال المساعدات من نقطتي عبور.
=========================
موقع الطريق :مشرِّعون أمريكيون يحثون إدارة “بايدن” على فتح الحدود السورية لتدفق المساعدات
2021/06/0977
حث رؤساء لجان العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، على بذل جهوده وكل ما بوسعه للضغط على روسيا والصين؛ لتمديد الإذن الممنوح للأمم المتّحدة لاستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وأن يشمل إعادة فتح معبري باب السلام واليعربية.
جاء ذلك عبر رسالة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عن الحزب الجمهوري، مايكل ماكول، ورئيس مجلس الإدارة عن الحزب الديمقراطي، غريغوري دبليو ميكس، والسيناتورين البارزين، الجمهوري جيم ريش، والديمقراطي بوب مينينديز.
وقالت الرسالة إنه “بدون الوصول عبر الحدود، يجب على وكالات الأمم المتحدة الاعتماد على عمليات التسليم عبر الخطوط الخطرة وغير الموثوقة، والتي يمكن لنظام الأسد أن يعرقلها في أي وقت”.
 وأشارت إلى أن “استعادة النطاق الكامل لعمليات المساعدة عبر الحدود أمر أساسي للتخفيف من المزيد من التدهور في هذه الكارثة الإنسانية، ويساعد في صد جهود الكرملين لتقويض قدرة مجلس الأمن الدولي على دعم السلام والأمن الدوليين”.
ورفض الموقعون التطبيع مع نظام الأسد، وطالبوا الإدارة الأميركية بمضاعفة جهودها لمعارضته، وبالتنفيذ الصارم لقانون قيصر لحماية المدنيين، مؤكدين أنه “لا يمكن أن يكون هناك عمل كالمعتاد، بينما الأسد القاتل لا يزال في السلطة”.
وطالبت الرسالة إدارة بايدن بالعمل مع شركاء ذوي الرأي نفسه؛ للضغط بشكل جماعي على روسيا والصين لئلّا يستخدم حق النقض لإنهاء الإذن بتسليم المساعدات عبر الحدود”، مؤكدين على أن ذلك يجب أن يكون “أولوية متضافرة للحكومة الأميركية بكاملها”.
وأوضحوا أن أكثر من 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينما يعاني أكثر من 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن تسبب جائحة “كورونا”، وسوء الإدارة الاقتصادية المزمن لنظام الأسد، بتفاقم الكارثة الإنسانية
وقالوا: إنّ الحملة الروسية لإنهاء إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود جزء من جهد أكبر للحفاظ على وصول شرق البحر الأبيض المتوسط، وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الأسد، وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار الذي من شأنه أن يرسخ نظام الأسد في السلطة، ويؤمن لروسيا موطئ قدم استراتيجي في المنطقة.
واعتبرت الرسالة أنه “في ظل استمرار نظام الأسد والفظائع الروسية والإيرانية، يجب أن نعارض بشدة أي جهود لتطبيع جرائمهم ضد الشعب السوري، وعلى الولايات المتحدة الاستمرار في التأكيد على الانتقال السياسي ووقف إطلاق النار على النحو المطلوب وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، باعتباره المسار الشرعي للمضي قدماً في العملية السياسية والانتقال إلى الديمقراطية في سوريا”.
وكان السفير الأميركي في الأمم المتحدة جيفري بريسكوت، كشف أن الولايات المتحدة تعمل على فتح معابر إضافية أمام إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، وليس فقط تمديد آلية إدخالها من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
ولفت إلى إعلان بلاده عن تقديم 240 مليون دولار، ليصل حجم المساعدات التي تعهدت بها الولايات المتحدة إلى نحو نصف مليار دولار، ليس فقط لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين عبر المعابر الحدودية وإنما لمساعدة الدول المضيفة.
وفي أيار الماضي، دعا منسق مساعدات الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن، إلى عدم قطع شريان الحياة للمساعدات التي تمر عبر الحدود لحوالي ثلاثة ملايين سوري في شمالي سوريا.
ومن المرجح أن تعارض روسيا قرار تمديد إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، وذلك عند التصويت عليه في مجلس الأمن، الشهر المقبل
المصدر ‘موقع الطريق
=========================
شام :مشرعون أميركيون يطالبون إدارة بلادهم بوضع "الملف السوري" ضمن أولوياتها
تصاعدت أصوات المشرعين الأميركيين، للمطالبة بتسليط المزيد من الضوء على الملف السوري، ووضعه ضمن أولويات الإدارة الأميركية.
وفي ظل الانتقادات الجمهورية العلنية للرئيس الأميركي جو بايدن فيما يتعلق بعدم تطبيق "قانون قيصر" بشكل حاسم، يتململ الديمقراطيون الذين يحاولون التحفظ حتى الساعة عن انتقاد بايدن بشكل علني.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن المشهد بدأ يتغير تدريجياً مع تصاعد الجهود الدولية للتطبيع مع نظام الأسد، فما كان من الديمقراطيين إلا وأن انضموا إلى الجمهوريين في كتابة رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يدعونه فيها إلى التصدي إلى هذه الجهود الدولية بصرامة، مع التذكير بأن الحل الوحيد في سوريا هو عبر تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأكدت الصحيفة أن الرسالة تضمنت إشارة واضحة إلى الإدارة الأميركية بخصوص ضرورة التطبيق "الحاسم والصارم لقانون قيصر".
ورغم أن هذه الإشارة وردت بشكل سريع ومقتضب في نص الرسالة، فإن مجرد ذكر هذه النقطة في نص وقعت عليه قيادات ديمقراطية بارزة في مجلسي الشيوخ والنواب تدل على أن صبر هؤلاء بدأ ينفد مع إدارة بايدن، في خطوة قد تشكل افتتاحية لجهود ضاغطة أكثر على الإدارة الديمقراطية لمحاسبة كل من يخرق بنود "قانون قيصر" الذي أقره الكونغرس بإجماع واسع من الحزبين.
ولا يوفر المشرعون فرصة إلا ويذكرون فيها بأن الحل الوحيد الذي ستباركه الولايات المتحدة في سوريا هو ذاك الذي لا يتضمن وجود الأسد في السلطة، حيث بدا هذا واضحاً في نص الرسالة المذكورة والموجهة لبلينكن حيث ورد: "نحثّكم على مضاعفة جهودكم للتصدي إلى التطبيع الدولي مع نظام الأسد، إلى جانب التطبيق الحاسم الصارم لقانون قيصر لحماية المدنيين. ولا يمكن أن تتم المباشرة بأي أعمال بشكل اعتيادي وطبيعي في ظل بقاء الأسد القاتل في السلطة".
ويسعى أعضاء الكونغرس إلى تسليط الضوء كذلك على دور روسيا في سوريا، فيتهمونها بالسعي عمداً إلى تشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الأسد وتقبله بهدف تأمين وجودها الاستراتيجي في البلاد والمنطقة. كما يحذرون من جهود الكرملين الرامية لفتح الباب أمام تمويل عملية إعادة الإعمار و«التي سوف ترسخ من موقف نظام الأسد ووضعه في السلطة».
وندد المشرعون البارزون، وهم من القيادات الديمقراطية والجمهورية في لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، بالحملة التي تشنها روسيا لمنع توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تقع خارج سيطرة النظام، معتبرين أن هذه الحملة هي جزء من محاولات أكبر للإبقاء على مدخل شرق المتوسط.
وذكروا في هذا الإطار بدفع روسيا ودعم الصين لإغلاق ثلاثة معابر خلال العام الماضي لإيصال هذه المساعدات ضمن المعابر الأربعة التي وافق عليها مجلس الأمن في يوليو (تموز) 2014، بزعم أن تصريح الأمم المتحدة بالقيام بعمليات إنسانية عبر الحدود في سوريا يمثل انتهاكاً لـ "السيادة السورية"، مع اقتراح أن تتم تلك العمليات عبر دمشق الخاضعة لسيطرة النظام.
وحث المشرعون بلينكن على الاستمرار ببذل جهود مكثفة للحيلولة دون إغلاق مدخل المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وذلك خلال عملية التصويت المقبلة في مجلس الأمن على تجديد قراره رقم 2533 إضافة إلى العمل على توسيع نطاقه ليشمل إعادة فتح معبري باب السلام واليعربية.
ودعا المشرعون الإدارة الأميركية إلى التعاون مع شركائها وممارسة ضغوطات جماعية على كل من روسيا والصين كي لا يصوت كلاهما لصالح منع التصريح بتنفيذ عمليات المساعدة عبر الحدود.
وتشير الرسالة التي وقع عليها السيناتور الديمقراطي بوب مننديز وزميله الجمهوري جيم ريش، إضافة إلى النائب الديمقراطي غريغوري ميكس والجمهوري مايك مكول إلى أن "31 في المائة فقط من المرافق والمنشآت الطبية في شمال شرقي سوريا تلقت مساعدات عبر خطوط التماس أو المواجهة من دمشق خلال الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) 2020 في خضم جائحة (كوفيد - 19). ومنذ ذلك الحين لم يتم تنفيذ أي عملية توصيل للمساعدات مما يزيد الضغط على المعبر الحدودي المتبقي في باب الهوى"، مع التشديد على ضرورة إعادة فتح معبري باب السلام واليعربية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين في أنحاء البلاد.
وتأتي هذه الرسالة في وقت تواجه فيه إدارة بايدن انتقادات واسعة من قبل الحزب الجمهوري بتجاهل فرض عقوبات على نظام الأسد استرضاء لإيران.
ويشير الجمهوريون إلى أن الإدارة الحالية لم تفرض أي عقوبات متعلقة بـ"قانون قيصر" منذ أن تسلم بايدن سدة الرئاسة، محذرين من أن "اتفاق إيران النووي الأول باع الشعب السوري ونخشى أن يكرر التاريخ نفسه".
=========================
القدس العربي :لماذا تصر روسيا على إبعاد المعارضة السورية عن ملف إدارة المساعدات الإنسانية؟
10.06.2021
هبة محمد
دمشق – "القدس العربي": تصر روسيا على إعادة أحد أهم الملفات السيادية للنظام السوري وحرمان المعارضة وحلفائها الدوليين من ملف الاستجابة الإنسانية، فضلاً عن مراوغتها بهدف الحصول على مكتسبات سياسية، وتوسيع نطاق إدارة المساعدات الإنسانية في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية الغربية.
فروسيا تنوي عرقلة قرار تمديد إدخال المساعدات عبر إغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، بوجه المساعدات الإنسانية ما يحرم أكثر من 1.8 مليون شخص في الشمال السوري من المساعدات الغذائية، وأكثر من مليون نسمة من الخبز بشكل يومي، إضافة إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية.
وفي محاولة تركية لضمان تجنب استخدام روسيا لحق النقض في مجلس الأمن في العاشر من شهر تموز/ يوليو القادم، إزاء دخول المساعدات عن طريق "معبر باب الهوى" زار وفد رفيع من وزارة الخارجية التركية العاصمة الروسية موسكو، الاثنين، لبحث الملف السوري مع المسؤولين الروس، وبشكل خاص ملف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
واستضافت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، مشاورات روسية – تركية على مستوى الخبراء بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، ومثل نائب وزير الخارجية الروسي والمفوض الخاص للرئيس الروسي في شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، الوفد الروسي في هذه المشاورات، كما مثل نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال الوفد التركي.
وأكد الجانبان خلال مشاوراتهما تمسكهما بسيادة ووحدة أراضي سوريا. وعبرا عن ارتياحهما لسير تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية الهادفة إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في سوريا ومكافحة الإرهابيين الدوليين المتواجدين في أراضيها. كما بحثا الاستعدادات للاجتماع الدولي الـ16 حول سوريا بصيغة أستانة. كما تم تبادل الآراء في طرق المساعدة في تنشيط العملية السياسية السورية، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف وفق القرار الدولي رقم 2254.
أولويات تركية
وتصدر ملف معبر "باب الهوى" رأس أولويات الوفد التركي، الذي يحاول إقناع المسؤولين الروس بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
الباحث السياسي فراس فحام قال إن الوفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال وصل إلى موسكو لمناقشة الملف السوري، حيث من المفترض أن يركز الوفد على قضية ضمان تجنب استخدام روسيا لحق النقض في مجلس الأمن بخصوص دخول المساعدات عن طريق "معبر باب الهوى".
ورجح الباحث أن تجدد موسكو مطالبها الخاصة بفتح الطرقات الدولية، وفتح معابر بين إدلب ومناطق سيطرة النظام السوري مقابل عدم تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من "باب الهوى". وأضاف "سبق أن اقترحت روسيا على أنقرة وواشنطن قضية فتح المعابر تحت إشراف مراقبين من الدول الثلاث، ‏لكن تركيا والولايات المتحدة لم توافقا على المقترح".
وكان المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا لمح في شباط/ فبراير الماضي إلى أن بلاده ستعترض على قرار تمديد التفويض، حيث تزعم كل من روسيا والصين أن المساعدات التي تمر من المعابر الدولية إلى إدلب – وهي أكثر المناطق المنكوبة في سوريا – لا حاجة لها، لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها عبر حصر دخول المساعدات الانسانية من خلال طرق تابعة للنظام السوري وحلفائه.
وفي 11 تموز/يوليو الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا قدمته البعثتان البلجيكية والألمانية، يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود من نقطة عبور واحدة (معبر باب الهوى) ولمدة عام واحد، وذلك بعد عرقلة روسيا والصين مشروعي قرار ينصان على إدخال المساعدات من نقطتي عبور، وسبق ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504 (2020) في 10 كانون الثاني/ يناير يقضي بتخفيض عدد المعابر من 4 إلى 2 واقتصرت المدّة الزمنية لهذا القرار على 6 أشهر بدلاً من سنة، وذلك بعد انتهاء مفعول القرار الأممي رقم 2165 (2014) إثر رفض روسيا مشروع قرار يدعو إلى التمديد له.
عرقلة روسية
وعليه يفترض أن تناقش جلسة مجلس الأمن في تموز/ يوليو المقبل، مشروعا لتمديد إدخال المساعدات عبر إغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، مع احتمال مناقشة مشروع قرار قد تقدمه روسيا ينص على إعادة العمل وفق الآلية الأساسية لمجلس الأمن والتي تنص على حصر تفويض نقل المساعدات الإنسانية عبر دمشق، أو على القبول بإضافة نقطة عبور جديدة تكون خاضعة لسيطرة النظام السوري.
الباحث في مركز الحوار السوري محمد سالم، قال أن موسكو بدأت منذ العام 2019 بمحاولة استعادة النفوذ السياسي للنظام وإعادة شرعيته، ومن ذلك موضوع المعابر، حيث "تزداد الدوافع الروسية مع زيادة سوء أوضاع النظام السوري بسبب العقوبات الانتقائية التي تطال مؤسساته من خلال قانون قيصر، الأمر الذي يدفع روسيا لمزيد من التشدد في موضوع المعابر كرد فعل".
وبناء على ما تقدم، رجح المتحدث لـ"القدس العربي" استخدام موسكو للفيتو، وقال "من المحتمل أيضاً قبولها تمديد القرار مقابل مكاسب يقدمها الأمريكيون والأتراك، من ذلك، ما بدأت به الولايات المتحدة كمحاولة لنزع التوتر مع روسيا، عبر إيقاف الاستثناء الوحيد الذي تم إعطاؤه لإحدى الشركات الأمريكية بالاستثمار في النفط السوري، تهدف روسيا حالياً إلى تحصيل مكاسب اقتصادية للنظام، من خلال إما منع تمديد قرار المساعدات عبر الحدود، ويعني هذا التحويل الى المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر دمشق، مما يعني مكاسب للنظام السوري، أو تمرير القرار مقابل مكاسب أخرى أيضاً تنعش النظام، مثل فتح معابر مع المناطق المحررة والتي ستعني رئة يتنفس منها النظام".
وقبل أيام، بحثت المندوبة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد مع عدد من المسؤولين الأتراك من بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، الملف السوري وضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وزيادة عدد المعابر المخصصة لدخول المساعدات، وذلك خلال زيارة إلى تركيا، تخللها إجراء جولة على الحدود السورية، وإلى مركز الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ولاية "هاتاي".
وحول الأهداف الروسية من حرمان المعارضة السورية من المساعدات الإنسانية، وإعادة أحد أهم الملفات السيادية للنظام السوري اعتبر الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي، في حديث مع "القدس العربي" أن أهداف روسيا لا تقتصر على إعادة هذا الملف للنظام وحرمان المعارضة وحلفائها من ملف الاستجابة الإنسانية، بل للحاجة الماسة إلى توسيع نطاق إدارة المساعدات الإنسانية في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية الغربية ضمن ما يُعرف بسياسة الضغط القصوى التي يتم تنسيقها بين الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي على نحو رسمي.
وإزاء الواقع الانساني الحالي في شمال غربي سوريا وقبيل التصويت على قرار مجلس الأمن الجديد، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" ان موسكو تحاول منذ بداية تدخلها في سوريا العمل على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في منطقة خفض التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية من خلال شن هجمات عسكرية (غير شرعية) لصالح النظام السوري وحلفائه في سوريا، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق في المنشآت والبنى التحتية خلال الحملات العسكرية المتعاقبة على محافظة ادلب، حيث وصل عدد المنشآت المستهدفة منذ توقيع اتفاق سوتشي إلى أكثر من 634 منشأة تضمنت مدارس ومشافي وأسواقاً شعبية ومراكز خدمية ومراكز إيواء للنازحين، مما زاد من أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا إلى أكثر من 3.6 مليون مدني من أصل 4.3 مليون مدني يعيشون في المنطقة المذكورة.
محاولات روسية
وأضاف أن المحاولات الروسية المكثفة لإيقاف قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المنكوبة في سوريا من خلال التحكم بالمدة الزمنية، يهدف إلى الحصول على مكتسبات سياسية أبعد ما تكون عن نطاق الإنسانية.
وشدد الفريق على ضرورة الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع دخول المساعدات الانسانية إلى سوريا والعمل على منع الجانب الروسي القيام بتصرفات عدائية ضد السكان المدنيين من خلال العمل على فرض سياسة التجويع الممنهج بغية تحصيل مكاسب سياسية إقليمية ودولية، أو العمل خارج نطاق مجلس الأمن الدولي في حال الإصرار الروسي – الصيني على تعطيل القرارات، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عامة وشمال غربي سوريا على الأخص تبعاً لإجراءات منع المساعدات، ما يتسبب بكارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين، الأمر الذي يشكل مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين.
– إن العوائق التي تضعها روسيا في طريق المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين، ستتسبب في زيادة معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة تصل إلى أكثر من 90% من السكان المقيمين في المنطقة. وازدياد حالات سوء التغذية الحاد عند الأطفال والأمهات بشكل أكبر عن النسب السابقة. وانهيارات اقتصادية متعاقبة وخاصةً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الليرة السورية قيمتها الشرائية. كما سينتج عنها ازدياد أعداد القاطنين في المخيمات، نتيجة لجوء الآلاف من المدنيين إلى الاستقرار بها وعجزهم الكامل عن التوفيق بين المأوى والغذاء وانعدام الخدمات الطبية الأساسية في المشافي والنقاط الطبية في المنطقة، وخاصة مع تزايد المخاوف من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19K وازدياد الحالة المأساوية ضمن المخيمات التي تخدمها المنظمات الإنسانية، بسبب العجز عن تقديم المساعدات، مع العلم أن تلك المخيمات تعاني بشكل كبير من ضعف المساعدات المقدمة.
=========================
ساسة بوست :معركة «المساعدات الإنسانية» وإدخالها إلى سوريا.. تأييد النظام أو الجوع للسوريين
فريق العمل
ينتظر أهالي إدلب بترقُّب اليوم العاشر من الشهر الحالي يوليو (تموز) 2021، يوم انتهاء تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة السورية عبر معبر باب الهوى مع تركيا، ويحتاج التفويض لتجديده مرةً أخرى من قِبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهو ما يتطلب موافقة تسعة أعضاء دون معارضة أيٍّ من الدول الخمس دائمة العضوية، روسيا والصين، وأمريكا، وفرنسا وبريطانيا؛ إذ أوضحت روسيا معارضتها لتجديد التفويض، ما يهدِّد بوقوع مأساة ومجاعة جديدة في حقِّ السوريين.
يعيش في مناطق المعارضة السورية أكثر من 4 ملايين نسمة، نصفهم نازحون، منهم أكثر من مليون يسكنون المخيمات التي يصل بعضها القليل من المساعدات الأممية أو الدولية، ويعيش ساكنوها حالةً مأساويةً وضنكًا شديدًا، وهم الآن مهدَّدون بعدم وصول المساعدات لهم.
«معركة» إدخال المساعدات إلى مناطق المعارضة السورية تتجدد في كل تفاوض لتجديد التفويض الأممي لإدخالها عبر المعابر الحدودية، فقد كانت المساعدات تدخل فيما سبق عبر أربعة معابر، أُغلقت جميعها وبقي منها معبر باب الهوى فقط، الذي يربط شمال إدلب بتركيا، والآن تهدد روسيا بإغلاقه بعدما أغلقت البقيَّة وهي: معبر درعا القديم مع الأردن، والذي كان يصل لمناطق المعارضة السورية قبل سقوطها في يد النظام، ومعبر اليعربية مع العراق، والذي يصلها بمناطق السيطرة الكردية تحت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ومعبر باب السلامة مع تركيا، الذي يوصل الإمدادات لمناطق جيش النظام السوري شمال حلب، فهل تنتصر روسيا في معركتها مع أمريكا وتركيا والدول الأوروبية؟
ماذا تريد روسيا وأمريكا؟
تطالب روسيا بإغلاق جميع المعابر ونقل المساعدات الأممية عبر النظام السوري فقط، ليكون المسؤول الوحيد عن نقل هذه المساعدات إلى مستحقيها في مناطقه، وكذلك في مناطق المعارضة السورية و«قسد».
وتقول الكاتبة الروسية مارينا بيلينكايا، في مقال رأي لها نُشر في وكالة «روسيا اليوم»، إنَّ موسكو تبني رؤيتها هذه على ثلاث حجج؛ أولها: أن الوضع الميداني الآن في مصلحة النظام، وأن إيصال المساعدات بدون موافقة دمشق خرقٌ لسيادته، والحجة الثانية: تَخوُّف موسكو من وصول المساعدات لأيدي من تعدهم «إرهابيين»، وأخيرًا، ترى موسكو أن توزيع المساعدات الأممية غير عادل، وأنَّ مناطق النظام مهمشة ولا تصلها المساعدات الغربية مثل إدلب الخارجة عن سيطرة النظام حتى الآن.
وتطالب موسكو بأن توزِّع المساعدات بآلية مراقبة متفق عليها بين الأمم المتحدة والنظام السوري، لمنع التلاعب أو إساءة توزيع المساعدات، وتريد موسكو أن تتمكَّن دمشق من التحكم بالمساعدات الأممية حتى تكسب حاضنة شعبية أكبر، خاصةً في صفوف الموالين لها وفي ظلِّ الظروف الاقتصادية الخشنة التي تشهدها مناطق النظام.
وعلى الطرف الآخر تصرُّ كلٌ من أمريكا وتركيا والدول الأوروبية على ضرورة إدخال المساعدات الأممية عبر المعابر الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وتضغط لتجديد التفويض الأممي لإدخالها من معبر باب الهوى، وتطالب بفتح معبري اليعربية وباب السلامة أيضًا، وترفض هذه الدول رؤية موسكو لإيصال المساعدات عبر النظام السوري، معتبرين أن الأخير يعمل على تقييد العمل الإنساني.
هل النظام السوري أهل للمهمة؟
قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها عام 2019 إنَّ النظام السوري وضعَ «إطارًا سياسيًّا وقانونيًّا يسمح له باستغلال المساعدات الإنسانية وتمويل إعادة الإعمار لتمويل فظائعه، وإعلاء مصالحه، ومعاقبة من يُنظر إليهم على أنهم معارضون، وإفادة الموالين» له، ونُشر هذا التقرير بعنوان: «سياسات الحكومة السورية لاستغلال المساعدات الإنسانية وتمويل إعادة الإعمار».
وأكدت المنظمة تلاعب النظام السوري بتوزيع المساعدات الإنسانية بطريقة تصبُّ في مصلحته مباشرةً بعيدًا عن إيصالها للسوريين المحتاجين، وقال التقرير إنَّ تأثير المنظمات الإنسانية محدودٌ في التفاوض مع النظام، ويتم إجبارها على طلب موافقته لتنفيذ أي مشروع، وغالبًا ما تُرفض المشاريع لأسباب غامضة وتعسفية، ثم يعود النظام بمقترحات لمشاريعه الخاصة، التي توافق المنظمات على بعضها في النهاية.
وأكدت عدة دراسات وتقارير صحفية انخراط «الأمانة السورية للتنمية»، ومديرتها أسماء الأسد زوجة بشار الأسد، في مشاريع عديدة تدعمها الأمم المتحدة بملايين الدولارات، وغالبية هذه المشاريع يُعاد توجيه منافعها للموالين للنظام، وفي المناطق الخاضعة لسيطرته فقط، وتُحرم مناطق أخرى استعاد النظام السيطرة عليها بعد 2018 من المساعدات، مثل درعا والقنيطرة، وريف دمشق، وحمص، من العديد من هذه المشاريع.
ومن هنا تتخوف أمريكا والدول الأوروبية من أن تسليم ملف المساعدات للنظام السوري كما تريد روسيا، ستكون له آثار خطيرة لا على الذين يعيشون في مناطقه فقط؛ بل أيضًا على السكان في مناطق المعارضة في إدلب، فبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعتمد على المساعدات الأممية أغلبية السكان في هذه المناطق، وعددهم يصل إلى قرابة ثلاثة ملايين نسمة.
وفي حال سُلِّمت المساعدات للنظام السوري سيكون لذلك أثرٌ واضح في الحالة الاقتصادية في مناطق المعارضة؛ إذ تعتمد غالبية المنظمات الإنسانية هناك على الدعم المقدم من الأمم المتحدة، لتمويل مشاريع كبيرة توفر العمل للآلاف، وقد يحرم النظام هذه المنظمات من الدعم الذي كانت تتلقاه؛ ما سيرفع نسب البطالة، ومن ثم سيؤدِّي لحركة نزوح كبيرة خارج الحدود، باتجاه تركيا ومنها إلى أوروبا.
بين الدعارة والمخدرات أو الانضمام للميليشيات.. كيف ضاقت فرص العمل على سكان سوريا؟
وقدرت الأمم المتحدة حاجة سوريا لعام 2021 بأكثر من 10 مليارات دولار، منها 4.2 مليارات للاستجابة في سوريا، وما تبقى يذهب للاجئين السوريين في دول الجوار واللجوء، وإذا وُضعت مشاريع هذه المليارات الأربع تحت سيطرة النظام فيستفيد منها بدعم اقتصاده المتهاوي، وسيوفِّر من خلالها العملة الصعبة التي يحتاجها لدعم عملياته العسكرية والتسليح.
وفي سياق الحديث عن أهلية النظام لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكلٍ عادل، لننظر في ناطق سيطرة «قسد»، فبعد إغلاق معبر اليعربية الذي كان شريان الحياة بالنسبة لمناطقه، أصبحت دمشق هي المسؤولة عن إيصال المساعدات، ولكن وحسب عمال إغاثة قالوا لـ«هيومن رايتس ووتش» إنَّ الإمدادات الطبية التي وصلت من دمشق صارت أقل بكثير من الكمية التي دخلت من معبر اليعربية سابقًا.
وفي محافظة درعا أيضًا، والتي استعاد النظام سيطرته عليها في 2018، لا يسمح النظام بإيصال المساعدات الأممية الى مناطق المصالحة مثل درعا البلد، أو بصرى الشام، وطفس، والكرك الشرقي، والكثير من المدن والبلدات الأخرى، خاصةً أن المحافظة وقَّعت على مصالحة مع روسيا أعطت بعض مناطقها ما يشبه الحكم الذاتي، ولذا يطبق النظام سياسات عقابية ضد أهالي هذه البلدات بسبب معارضتهم وخروجهم في مظاهرات ضده، وتتكرر الحالة نفسها في مناطق أخرى خاصةً بالغوطة الشرقية بريف دمشق؛ إذ لا يتلقى سكان هذه المناطق المساعدات التي يحتاجونها بينما تصلُ للموالين للنظام بشكلٍ مستمر ودون توقف، خاصةً مناطق الموالين على الساحل السوري وحمص وحماة.
تواصلنا في «ساسة بوست» مع أحد سكان مدينة نوى بريف درعا، وقال إن النظام السوري وزَّع عبر الهلال الأحمر مساعدات عديدة على المواطنين في المدينة وفي بلدات أخرى، وهي عبارة عن سِلال غذائية تعطى بشكل انتقائي لعددٍ من العائلات المعروفة بولائها للنظام، وأكد أن آخر مرة وزِّعت فيها هذه المساعدات في مدينته كانت قبل سنة تقريبًا.
أمريكا بايدن تعود للمناورة
على عكس إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي ساعدت سياساتها في منع وصول المساعدات الإنسانية عبر معبري اليعربية وباب السلامة، يبدو أن إدارة بايدن مُصرة على تشغيل المعابر الثلاثة من جديد. ويقول السيناتور الأمريكي كريس ميرفي، العضو في لجنة العلاقات الخارجية، إنَّه «عندما رفض وزير الخارجية السابق مايك بومبيو العمل شخصيًّا على قضية تجديد قرار الأمم المتحدة العام الماضي، استغلت روسيا الفجوة وأزالت نقطتي عبور حدوديتين تستخدمان لإدخال المساعدات الإنسانية» إلى سوريا، ويضيف: «يسعدني أنَّ وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن أوضحَ أن هذا سيكون أولوية قصوى في المجلس، وأن الوفد الأمريكي سيعمل مع حلفائنا لإعادة تلك المعابر الحدودية. لا ينبغي أن تكون المساعدات الإنسانية قضية سياسية».
ويبدو أن واشنطن تضغط لإبقاء معبر باب الهوى مفتوحًا في وجه المساعدات الأممية، وكان ذلك أكثر وضوحًا في زيارة للمعبر الجمعة الماضية قامت بها ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ودعت فيها لتمديد التفويض الأممي بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وَوجَّه رؤساء من لجان العلاقات الخارجية في مجلس النواب والشيوخ الأمريكي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، رسالةً إلى وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، للضغطِ على روسيا لفتح المعابر وإيصال المعدات إلى سوريا، مؤكدين أن النظام السوري يعمل على عرقلة تسليم المساعدات بطرق غير موثوقة وخطيرة، وطالبوا بأن يجري تجديد قرار مجلس الأمن «رقم 2533» الخاص بالمساعدات العابرة من الحدود في سوريا، كما طالبوا بتوسيعه ليشمل إعادة فتح معبري باب السلام واليعربية.
تركيا تدخل على الخط
وصلَ إلى موسكو وفد تركي رفيع المستوى، يرأسه سادات أونال، نائب وزير الخارجية، لبحث فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ومن المقرر أن يلتقي الوفد مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ووزير الخارجية سيرجي لافروف.
وسيناقش الوفد التركي ملف معبر باب الهوى في محاولة لإقناع الروس بعدم استخدام حق النقض، «الفيتو»، في مجلس الأمن الدولي، لتعطيل قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وطالبت أنقرة سابقًا بدخول المساعدات الدولية عبر معبر تل أبيض الحدودي أيضًا، وذلك بعد عمليتها العسكرية المسمَّاة «نبع السلام»، والتي سيطرت فيها تركيا على مساحات واسعة في شمال شرق سوريا في الحسكة والرقة.
من يكسب معركة المعابر؟
عدَّ النظام السوري نقاش فتح المعابر بأنه «معركة»، حسب وصف بسام صباغ، مندوب النظام الدائم في الأمم المتحدة، وأشار إلى أن الكثير من النقاشات تدور في كواليس مجلس الأمن، وتوحي بأن التفاوض حول هذه المسألة سيُصبح علنيًّا قريبًا.
وأشار الصباغ إلى أن «الروس حريصون على المصالح السورية، واحترام سيادة واستقلال الأراضي السورية»، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن النقاشات تدور بين الدول المؤثرة في سوريا، أما الأطراف السورية على الأرض، مثل النظام، و«قسد» والمعارضة، فلا صوتَ لهم هنا.
ومع إصرار روسيا على إغلاق جميع المعابر في وجه المساعدات الأممية، يبدو أن حجم الضغوط التي تمارسها أمريكا والدول والأوربية وتركيا على موسكو كبير، ومن غير المرجح أن تنجح روسيا في إغلاق معبر باب الهوى.
وفي حديث لمحمد حلاج مع «ساسة بوست»، وهو مدير منظمة «منسقو استجابة سوريا»، وهي منظمة مدنية مستقلة تجمع مختصين بالعمل الإنساني في سوريا، يقولُ إن «رغبة روسيا بدخول المساعدات عبر النظام لن تتم وهذا أمر صعب جدًّا، خاصةً مع التحركات الدبلوماسية الدائرة في مجلس الأمن من الجانب الأمريكي والتركي والروسي، وأتصور أن يمدِّد دخول المساعدات لستة أشهر إضافية، فمفاوضات السنة الماضية شاهدة على ذلك، إذ شهدت أربع جولات نقاش حتى تمت الموافقة على معبر باب الهوى».
أما فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الانسان، فيقول لـ«ساسة بوست» إن «المفاوضات مستمرة في موضوع المعابر، ولا يمكن معرفة أين وصلت، وعلى ماذا اتفقت الأطراف، ولكن لا أعتقد أن المعابر ستُغلق، وعلى الأقل سيبقى معبر باب الهوى يعمل ويتم تمديد إدخال المساعدات عبره».
ولكن كما فعلت روسيا في مفاوضاتها السابقة في سوريا: لا شيء بالمجان، فما الذي ستأخذه مقابل امتناعها عن استخدام الفيتو بمجلس الأمن؟ يقدمُ تقرير خاص لموقع «المونيتور» جوابًا محتملًا لهذا السؤال؛ إذ ينقل عن مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرارها بعدم تمديد إعفاء من العقوبات الأمريكية بحق شركة النفط الأمريكية «دلتا كريسنت إنرجي»، التي تنشط في شمال شرقي سوريا، وكان هذا الإعفاء قد أعطته إدارة ترامب، ويشير مصدرٌ تحدَّث مع «المونيتور» إلى أنَّ وقف الإعفاء قد يكون «حافزًا لروسيا لتخفيف معارضة السماح للأمم المتحدة بتمرير مساعدة شمال شرقي سوريا عبر العراق».
في كلِّ الأحوال، تظلُّ روسيا الرابح الأكبر في معركة المساعدات والمعابر، ويظلُّ الشعب السوري على كامل التراب في معاناة السعي والكد لتحصيل لقمة العيش والدواء، ويتساءل كيف ستكون المفاوضات عند مناقشة الحل السياسي ومصير الأسد وعودة اللاجئين إذن مستقبلًا بين كل هذه القوى الدولية والإقليمية؟
=========================
السفارة السورية في قطر :مباحثات روسية-تركية حول سورية: المعابر الداخلية مقابل آلية المساعدات؟
10/06/202105
مع اقتراب موعد مداولات مجلس الأمن الدولي من أجل تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى، الواقع تحت سيطرة المعارضة، شرع الجانبان التركي والروسي في محادثات جديدة حول الملف السوري، يمكن أن تفضي الى تفاهمات تدفع موسكو إلى الموافقة على تمرير قرار التجديد.
ولكن من الواضح أن موسكو تبحث عن مكاسب على الأرض لقاء موافقتها لصالح النظام السوري، وهو ما تناولته مشاورات جرت على مستوى الخبراء، في مقر وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء الماضي. ومثل نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، وفد موسكو في المشاورات، فيما مثل نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال وفد أنقرة. ووفق موقع “روسيا اليوم”، فقد بحث الجانبان الاستعدادات للاجتماع الدولي الـ16 حول سورية بصيغة أستانة، والمقرر خلال الصيف الراهن. كما تم تبادل الآراء في طرق المساعدة في تنشيط العملية السياسية السورية، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف وفق القرار الدولي رقم 2254.
تريد موسكو حصر إدخال المساعدات عبر معابر يسيطر النظام عليها
وتسبق هذه المحادثات اجتماعات مجلس الأمن الدولي، والمتوقع أن تجرى في 10 يوليو/تموز المقبل، من أجل تمديد العمل بآليات دولية لإدخال مساعدات إلى الشمال الغربي من سورية، والتي تنتهي قريباً. وأعلنت موسكو على لسان مسؤولين رفيعي المستوى رفضها التمديد لهذه الآلية المعمول بها منذ العام 2014، لأنها تعد “انتهاكاً لسيادة النظام” وفق التصور الروسي. ولكن الوقائع تشير إلى أن موسكو تريد حصر إدخال المساعدات عبر معابر يسيطر النظام عليها، في محاولة لإعادة تأهيله دولياً. وفي حال فشلها في ذلك، تبحث روسيا عن مكاسب للنظام، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، من قبيل فتح المعابر الداخلية التي تصل بين مناطق النظام والمعارضة في الشمال السوري. كما تريد المزيد من تدفق المحروقات والحبوب من الشمال الشرقي من سورية، للتخفيف من أزمات النظام الاقتصادية التي تفاقمت خلال العامين الأخيرين.
وتملك روسيا أوراق ضغط على الجانب التركي، وخاصة لجهة فتح الباب مجدداً أمام تصعيد عسكري في الشمال الغربي من سورية، الذي يضم نحو 4 ملايين مدني، شبيه بالتصعيد الذي حدث في الربع الأول من العام الماضي، والذي خسرت فصائل المعارضة خلاله الكثير من المناطق في أرياف حماة وحلب وإدلب. وقد صعّدت موسكو عسكرياً بشكل محدود خلال الأيام القليلة الماضية، بينما عزز الجيش التركي مواقعه، ونقاط انتشاره، في ريف إدلب الجنوبي، في خطوة ربما تدل على خشية تركية من تقدم بري من قبل قوات النظام في حال فشل المحادثات في موسكو.
وفي المقابل يملك الجانب التركي ورقة مهمة بيده، وهي المعابر الداخلية مع النظام في محافظة إدلب، وفي ريف حلب الشمالي، والتي من شأنها، في حال فُتحت، إنعاش جوانب في اقتصاد النظام المتهالك. وأوضح طه عودة أوغلو، وهو باحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “الوفد التركي الذي زار موسكو بذل جهوداً كبيرة من أجل إقناع المسؤولين الروس بعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود”. وأضاف “لوح الوفد التركي بأوراق ضغط يمكن تحريكها ضد روسيا في حال استخدمت موسكو حق النقض في مجلس الأمن، بإظهار القدرة العسكرية لتركيا، عبر استهداف قوات النظام السوري في الشمال السوري، مشيراً إلى أن “هناك أوراق ضغط أخرى، في ليبيا وأوكرانيا والقرم، وأوراقا أخرى تستخدمها تركيا ضد روسيا على الساحة السورية”.
طه عودة أوغلو: لوح الوفد التركي بأوراق ضغط يمكن تحريكها ضد روسيا
وتطالب روسيا بإعادة فتح معبري سراقب وميزناز في ريف إدلب، ومعبر أبو زيدين في ريف حلب الشمالي. وكانت أعلنت في مارس/آذار الماضي عن اتفاق مع الجانب التركي لفتح هذه المعابر، لكن لم يحدث ذلك على أرض الواقع. وفي هذا الصدد، رأى الباحث الاقتصادي في مركز “جسور” للدراسات خالد تركاوي، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “المعابر الداخلية مهمة للنظام لتنشيط التجارة”، موضحاً أن النظام يأخذ من ريفي إدلب وحلب، زيت الزيتون، وخضاراً وفواكه وملبوسات، وأحياناً قطع سيارات ومواد بناء، ويرسل في المقابل سلعا غذائية تقليدية كثيرة، ليحصل على قطع أجنبي من مناطق المعارضة. وأشار تركاوي إلى أن “روسيا تريد أن يكون النظام السوري مركز مرور هذه المساعدات الدولية والمتحكم بتوزيعها”، مشيراً إلى أنه في حال حصل هذا الأمر، فإن النظام سيمتلك القدرة على حصار مناطق المعارضة في إدلب وريف حلب، كما فعل خلال سنوات الثورة بالعديد من المناطق السورية.
=========================
الايام السورية :ضغط أمريكي لفتح معابر إضافية أمام إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا
كشف السفير الأميركي في الأمم المتحدة جيفري بريسكوت، أن الولايات المتحدة تعمل على فتح معابر إضافية أمام إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، وليس فقط تمديد آلية إدخالها من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وأضاف بريسكوت أن الإدارة الأميركية والمسؤولين الأميركيين يؤكدون على بذل جهود إضافية لمعالجة مسألة الإغاثة في سوريا.
وأشار إلى إعلان بلاده عن تقديم 240 مليون دولار، ليصل حجم المساعدات التي تعهدت بها الولايات المتحدة إلى نحو نصف مليار دولار، ليس فقط لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين عبر المعابر الحدودية وإنما لمساعدة الدول المضيفة.
وسلّط بريسكوت الضوء على أهمية المعبر الحدودي “باب الهوى” بين تركيا وسوريا، حيث يمر 1000 شاحنة شهرياً لنقل مساعدات إنسانية خصوصاً لسكان الشمال السوري، موضحاً أن الأمم المتحدة أكدت زيادة حاجة السوريين للمساعدة بنسبة 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي، واصفاً المعبر بأنه مسألة حياة أو موت بالنسبة لثلاثة ملايين سوري، محذراً من أن كثيراً من الناس سيموتون إذا أغلق، بحسب وكالة الأناضول.
حث على إعادة فتح معابر أخرى
على صعيد متصل، وجه رؤساء لجان العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين رسالة إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، حثوه فيها على بذل جهوده وكل ما بوسعه للضغط على روسيا والصين لتمديد الإذن الممنوح للأمم المتّحدة لاستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وأن يشمل إعادة فتح معبري باب السلام واليعربية.
البديل عن المعبر غير موثوق
قالت رسالة رؤساء اللجان إنه “بدون الوصول عبر الحدود، يجب على وكالات الأمم المتحدة الاعتماد على عمليات التسليم عبر الخطوط الخطرة وغير الموثوقة، والتي يمكن لنظام الأسد أن يعرقلها في أي وقت”.
وأشارت إلى أن “استعادة النطاق الكامل لعمليات المساعدة عبر الحدود أمر أساسي للتخفيف من المزيد من التدهور في هذه الكارثة الإنسانية، ويساعد في صد جهود الكرملين لتقويض قدرة مجلس الأمن الدولي على دعم السلام والأمن الدوليين”.
وبحسب الرسالة فإن أكثر من 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينما يعاني أكثر من 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن تسبب جائحة “كورونا”، وسوء الإدارة الاقتصادية المزمن لنظام الأسد، بتفاقم الكارثة الإنسانية.
مخاوف من العرقلة الروسية
في السياق، وصف المشرعون الأميركيون الحملة الروسية لإنهاء إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بأنها “جزء من جهد أكبر للحفاظ على وصول شرق البحر الأبيض المتوسط، وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الأسد، وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار الذي من شأنه أن يرسخ نظام الأسد في السلطة، ويؤمن لروسيا موطئ قدم استراتيجي في المنطقة”.
وأضافوا أنه “في ظل استمرار نظام الأسد والفظائع الروسية والإيرانية، يجب أن نعارض بشدة أي جهود لتطبيع جرائمهم ضد الشعب السوري، وعلى الولايات المتحدة الاستمرار في التأكيد على الانتقال السياسي ووقف إطلاق النار على النحو المطلوب وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، باعتباره المسار الشرعي للمضي قدماً في العملية السياسية والانتقال إلى الديمقراطية في سوريا”، بحسب تقرير في جريدة “المدن”.
=========================
الحرة :فورين بوليسي: بايدن سيضغط على بوتين لتوسيع دائرة الإغاثة في سوريا
الحرة / ترجمات - دبي
10 يونيو 2021
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يعتزم الضغط شخصيًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة توزيع المساعدات في سوريا، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة.
يأتي النداء الرئاسي بعد بيان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أمام مجلس الأمن الدولي في مارس بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قامت بها ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى تركيا لحشد الدعم للأزمة الإنسانية في سوريا.
وتسعى خطة الإدارة الأميركية لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا.
كانت روسيا أجبرت الأمم المتحدة على تقليص برنامج ضخم مصمم لتقديم المساعدة من خلال عدد قليل من نقاط العبور الحدودية في تركيا والأردن والعراق لإنقاذ ملايين المدنيين السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في شمال غرب وشمال شرق سوريا.
وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تمامًا أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 يوليو، عندما يحين موعد التجديد، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في "كارثة إنسانية".
وتسببت الحرب الأهلية السورية، التي دامت عشر سنوات، في مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد أكثر من 2.7 مليون سوري داخل البلاد، وأجبرت أكثر من 6.5 مليون شخص على الفرار من البلاد بحثًا عن ملاذ في الخارج.
اليوم، يعتمد أكثر من 3.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى 1.8 مليون شخص  في شمال شرق سوريا. وتدهورت الأوضاع في شمال شرق سوريا منذ العام الماضي، عندما أجبرت روسيا الأمم المتحدة على إغلاق عملية إغاثة عند معبر اليعربية على الحدود العراقية، والتي كانت مسؤولة عن نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة اللازمة لمواجهة وباء كوفيد -19.
الأوضاع أسوأ
وبحسب تقييم سري للأمم المتحدة في أبريل الماضي، فإن أوضاع الناس في سوريا أسوأ مما كانت عليه قبل تسعة أشهر. وأكد التقرير أن الأوضاع أكثر خطورة في الشمال الغربي.
 يتوقع دبلوماسيون  أن تضغط روسيا لإغلاق نقطة العبور التركية الأخيرة في باب الهوى، حيث ترسل الأمم المتحدة حوالي 1000 شاحنة شهريًا لخدمة أكثر من 2.4 مليون شخص في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في إدلب بسوريا.
وجادلت روسيا بأن الحكومة السورية يجب أن تشرف على إيصال المساعدات في بلدها، وشحن البضائع من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد. لكن سوريا منعت الأمم المتحدة إلى حد كبير من إنشاء مثل هذه الشحنات "عبر الخطوط".
في 2014 فوض مجلس الأمن الأمم المتحدة الإشراف على توزيع المساعدات على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا من خلال أربع نقاط عبور حدودية: الرمثا في الأردن؛ باب السلام وباب الهوى في تركيا، واليعربية على الحدود العراقية.
ومنعت روسيا، بدعم من الصين، إعادة تفويض المجلس لثلاثة من تلك المعابر، تاركة باب الهوى نقطة العبور الوحيدة للمساعدات التي تدخل الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
وجعلت إدارة بايدن الأزمة الإنسانية السورية أولوية منذ الأسابيع الأولى من ولايتها. في مارس الماضي، ناشد بلينكين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إعادة تفويض المعابر، ووقف عرقلة المساعدات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق، حتى يتمكنوا من الوصول إلى السوريين المحتاجين أينما كانوا في أسرع وقت ممكن".
وصرحت غرينفيلد للصحفيين في أنقرة، بعد إعلانها زيادة تمويل الولايات المتحدة لجهود المساعدات الإنسانية بقيمة 240 مليون دولار، ان قسوة إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا لن تُحصى. وقالت: "أخبرتني به المنظمات غير الحكومية الدولية واللاجئين أنفسهم أنه بدون هذا المعبر الحدودي، سيموتون"
=========================
السورية نت :تحركات أمريكية..قضية المعابر حاضرة في قمة بايدن وبوتين
في 09/06/2021
أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن سورية ستكون حاضرة في القمة الأمريكية- الروسية الأسبوع المقبل.
وقال سوليفان في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن سورية ستكون على جدول الأعمال، وإن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبحث القضايا المتعلقة بسورية، خلال القمة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وأضاف أن بايدن سيناقش مع بوتين قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين، مشيراً إلى أن “موقفنا من قضية وصول المساعدات الإنسانية واضح جداً”.
كما تحدث عن ضرورة وجود “ممرات إنسانية في سورية لوصول المساعدات وإنقاذ الأرواح”.
ويلتقي الرئيسان الأمريكي والروسي في السادس عشر من الشهر الجاري، في مدينة جنيف السويسرية، إذ يعتبر أول لقاء بينهما منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
وتحاول واشنطن استباق التصويت على تجديد تفويض عملية إيصال المساعدات الشهر المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد خلافاً مع موسكو التي استخدمت حق النقض في مجلس الأمن العام الماضي.
وكانت روسيا والصين، قد استخدمتا الـ“فيتو”، لعرقلة تمديد قرار مجلس الأمن، الخاص بإيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، قبل أن يُمرر المجلس مشروع قرار جديد، أتاح إيصال المساعدات عبر معبر واحد فقط هو باب الهوى.
ومنذ سنة 2014، أقر مجلس الأمن الدولي، القرار 2156، القاضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، دون الحاجة لموافقة النظام، الذي يطالب مع حلفاءه بإلغاء القرار، وحصر وصول المساعدات من خلاله للمحتاجين لها في مختلف المناطق السورية.
تحركات أمريكية
وشهدت الأيام الماضية تحركات وتصريحات أمريكية صدرت من قبل مسؤولين حول قضية إيصال المساعدات وفتح المعابر، ما فسره محللون باهتمام إدارة بايدن بالقضية.
وزارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة الماضي، الحدود السورية- التركية للاطلاع على أوضاع المساعدات.
واعتبرت غرينفيلد أنه “إذا تم إغلاق هذا المعبر الحدودي (باب الهوى) فسيتسبب ذلك في قسوة لا معنى لها. لولا هذا المعبر الحدودي لمات السوريون”.
كما أعلنت السفيرة، أن بلادها ستعمل على إعادة فتح معبري اليعربية في شمال شرق سورية، وباب السلامة بريف حلب، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية.
من جهته أكد نائب السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة جيفري بريسكوت، خلال اجتماع عبر الانترنت مع صحفيين سوريين، الأحد الماضي، أن واشنطن تعمل على فتح معابر أخرى غير الموجودة حاليًا لإيصال المساعدات.
وكانت تحذيرات صدرت من قبل منظمات إنسانية وإغاثية وحقوقية من مخاطر إغلاق معبر باب الهوى الوحيد الذي يدخل من خلاله المساعدات الإنسانية إلى سورية.
إذ قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إنه يوجد في شمال غرب سورية 3.4 ملايين محتاج، أكثر من 90% منهم بحاجة ماسة أو كارثية.
وأشار إلى أن “2.7 مليون نازح من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخلياً، يعيش معظمهم في أكثر من ألف مخيم على الحدود السورية التركية، والوصول الوحيد لهم عبر عملية إيصال المساعدات”.
=========================