اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل جاء العالم ، إلى الشام ، على بكرة أبيه .. أم على بكرة الشام .. ولماذا ؟
هل جاء العالم ، إلى الشام ، على بكرة أبيه .. أم على بكرة الشام .. ولماذا ؟
08.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
خرج الإخوة العشرة الشباب ، صباحاً ، من بيت أبيهم ، للسفر، ومعم ناقة (بََكرة) ! وفي الطريق ، اعترضهم بعض الناس ، وقتلوهم ، وربطوهم ، جميعاً ، على ظهر الناقة (البَكرة)، وسرّحوها ، في الاتجاه ، الذي جاءت منه ! ووصلت الناقة ، إلى الحيّ، الذي خرجت منه، فرأها بعض الناس ، وعليها رجال محمّلون ، فصاروا يقولون : هذه ناقة فلان .. ويقول بعضهم : وعليها أبناء فلان.. ويقول آخر: أجل ؛ إنهم أبناء فلان ، لقد عادوا ، جميعاً ، على بَكرة أبيهم .. وذهبت قولتُه مَثلاً ؛ فيقال : جاء القومُ ، على بَكرةِ أبيهم !
فإذا كانت الناقة (البَكرة) ، قد عادت ، بأبناء صاحبها ، إلى بيت أبيهم ، على ظهرها .. فما الذي جاء ، بالقوى العالمية العظمي ، إلى الشام ، ومعها : قوى وسطى ، وقوى صغرى ، وقوى مَجهرية !؟
ولن نسأل – بالطبع- : أيّة بكرة ، حَملت هذه القوى ، كلّها ؟ فالطائرات الحديثة ، أغنت المسافرين ، عن امتطاء ناقة واحدة ، بل عن قطيع كامل ، من النوق !
لكن السؤال هو: عمّ يبحث هؤلاء ، كلّهم ، في الشام ؟ ماذا يريدون منها ؟ وما الذي يمكن ، أن يحصّله كلّ منهم ؟ ولماذا الشام ، تحديداً !؟
الأسئلة بسيطة ، لكن الإجابات عليها ، شديدة التعقيد!
لكلّ جهة ، من الجهات الداخلة ، إلى الشام ، إجاباتها الخاصّة بها : الخفيّة والمعلنة ! وبعض الإجابات ، تتقاطع ، فيما بينها .. وبعضُها تتعارض .. وبعضها تتناقض !
بعضُها يَحمل طابعاً استراتيجياً .. وبعضها ذو طابع سياسي .. وبعضها يَحمل حُججاً أمنيّة! وأكثرها : يخفي أهدافا اقتصادية ، قريبة وبعيدة ! أمّا الأهداف الدينية : فلا يذكرها أحد ، إلاّ مغلّفة ، بأغلفة شتّى ، منها : مكافحة الإرهاب ، ومنها : حماية المراقد المقدّسة ، وغير ذلك!
أمّا أبناء الشام ، أنفسهم ، فقلما يُدركون الأسباب ، كلّها ! وحتى المحلّلون السياسيون ، المتمرّسون ، في التحليل ، كثيراً ما يقف بعضهم ، عند سبب واحد ، لكلّ جهة متدخّلة ، في الشام ! وقد يَذكر بعضُهم ، سببين أو ثلاثة ! وقد يتحرّج بعض هؤلاء المحلّلين ، من ذِكر بعض الأسباب ، التي يسترها أصحابُها ؛ دفعاً للحرج ، أو خوفاً من قطع الرزق، الذي يسعى، وراءه ، الإعلامي المحترف ، الذي يرى ماوراء الأكمة ، ويغمض عينه، أو عينيه ، كلتيهما، حسب الظروف ، والأحوال ، والأشخاص ، والمكافآت : المادّية ، والمعنوية !
وستظلّ الأسئلة ، باحثة - في الأعمّ الأغلب- عن الإجابات الحقيقية ، والدقيقة ، للسؤال الأساسي الجوهري : لمََ جاءت قوى العالم ، كلّها ، إلى الشام، على بكرة أهل الشام ، ذاتها!؟