اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هدمُ البيوت ، أيُّ الأيدي أخطرُ، فيه : أيدي أصحابها ، أم أيدي أعدائهم ؟
هدمُ البيوت ، أيُّ الأيدي أخطرُ، فيه : أيدي أصحابها ، أم أيدي أعدائهم ؟
28.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
البيوت : تختلف ، بين بيت مقدّس ، وآخر عادي !
والبيوت المقدّسة تختلف ، من حيث درجة قدسيتها ، بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، وبين مسجد عادي !
والبيوت العادية تختلف ، من حيث القيمة والأهمّية ، بين بيت عريق ، ذي قيمة أثرية ، وبيت فخم حديث ، وبيت متوسّط القيمة ، وبيت عادي بسيط ، وكوخ ، وبيت شَعر!
وأهمّية البيوت تختلف ، لدى أصحابها ، ولدى الآخرين !
فربّ بيت بسيط ، أو كوخ ، أوبيت شعر ، لايقيم له الناس وزناً ، يمثّل ، لدى أصحابه ، قيمة كبيرة ؛ لأنهم يرون قيمته الرمزية ، من قيمة أهله ؛ فيدافعون عنه ، دفاع المستميت ، ولا يسمحون لأحد ، بهدمه ، أو العبث به !
ورُبّ بيت فخم جدّاً ، أو قصر، لاقيمة رمزية له ، عند أصحابه ، إنما ينظرون ، إلى قيمته المادّية ، ويَعدّون خسارته ، مجرّد خسارة مالية ، يمكن تعويضها !
وهدمُ البيوت ، أو تخريبها ، قد يكون بالعبث ، بقيمتيها المعنوية والمادّية ، وقد يكون بالعبث، بإحداهما !
وأسباب هدم البيوت تختلف ، بين حالة وحالة : فبعض البيوت ، يهدمها أصحابُها ، لأنها صارت قديمة ، أو آيلة إلى السقوط .. وبعضها يهدمها أصحابها ، لأسباب مادّية ، كالإفادة ، من قيمة الأرض ، التي يقوم عليها البيت ! وقد تهدمها الدولة ، لبناء منشأة عامّة ، على أرض البيت !
وأخطر أنواع الهدم ، هو هدم العدوّ ، للبيت ، ظلماً وعدواناً ، أونكايةً بأصحاب البيت ؛ كما تفعل القوات الصهيونية ، في فلسطين ، ببعض بيوت النشطاء الفلسطينيين !
ومن أخطر أنواع الهدم ، أن يهدم الناس بيوتهم ، بعد أن تُفرض عليهم ، قسراً ، الهجرةُ منها ؛ كي يستفيدوا ، من حجارتها ، أو أخشابها .. أو نحو ذلك ؛ كما فعل اليهود ، في خيبر، حين فُرض عليهم الجلاء ؛ إذ خرّبوا بيوتهم بأيديهم ، وأيدي المؤمنين !
وقد ورد ، في القرآن الكريم ، أن أصحاب الفيل ، زحفوا ، بجيشهم الجرّار، إلى الكعبة ، لهدمها، فحفظ الله بيته ، وأهلكهم بالطير الأبابيل.. !
إنه أبرهة الأشرم: جاء ليهدم البيت الحرام، ودليلُه : أبورغال العربي ! أمّا حارسُ البيت الوفيّ، المؤتمن عليه ، فهو: عبد المطلب ، جدّ النبيّ الكريم !
اليوم ، كثُر (الأبرهات) ، وكثُر (آباءُ رغال).. فمن حارسُ البيت الحرام؟
وما ينسحب على البيت الحرام ، ينسحب على المسجد الأقصى ..!
وما ينسحب على المسجدين : الحرام والأقصى ، ينسحب على أراضي المسلمين ، جمبعاً ، من حيث : تصميمُ الأعداء ، على استباحتها وتدميرها .. ومن حيث الأدِلاّء ( آباء رغال) ، من أبناء الأمّة ، الذين يستعين بهم الأعداء.. ومن حيث المدافعون ،عن حرمات البيوت والأوطان، الذين يشاركون الأعداء ، في هدم الأوطان ، تقرّباً ، إلى الله ، في الوقت ، الذي يمارس فيه الأعداء ، الهدمَ ، تقرّباً ، إلى شياطينهم ! ولكلٍّ شيطانُه ، الذي يُملي عليه ، طريقة الهدم ، وذريعته !
وإذا كان الهدّامون ، هم من أعداء الأمّة ، ومن المحسوبين عليها ، فالمهدوماتُ : من حجر- وتشمل البيوتَ والمساجدَ والمدارسَ ، وغيرها - .. ومن بَشر- وتشمل العقول والقلوب ، والمعتقدات والأفكار، والأخلاق - .. فهي ، كلّها ، تابعة للأمّة ! بينما ينظر أعداء الأمّة والمنحرفون من أبنائها ، إلى كلُّ ماجاء ، من غيرها : من بشر، ومعتقدات وأفكار، على أنّ له قدسية معيّنة ، وأنه يحظى بالاحترام والتبجيل !
فلماذا ؟ وإلى متى؟