الرئيسة \  مشاركات  \  نماذج ، للأنفَة والتحدّي : فَردية ، وقبَلية

نماذج ، للأنفَة والتحدّي : فَردية ، وقبَلية

22.07.2019
عبدالله عيسى السلامة




نموذج قبَلي : عمرو بن كلثوم التغلبي ، قتل الملك عمرو بن هند ، حين استثارت أمّه ، حفيظة والدة عمرو بن كلثوم ، وأصرّت على إهانتها! وقال الشاعر عمرو بن كلثوم، قصيدته المشهورة، التي يتغنّى فيها ، بفضائل قبيلته ، وعزّتها ، وأنفَتها ، وشجاعتها .. ومنها:
بأيّ مشيئةٍ ، عمرَو بنَ هندٍ     تُطيع بنا الوُشاةَ وتَزدرينا
ومنها:
إذا ما المَلْكُ سامَ الناسَ خَسفاً    أبَينــا أنْ نُقرّ الذلَّ فينا
نموذج فردي/ قبلي :
يقول الشاعر الفارس ، عمرو بن مَعدي كَرِب الزُبَيدي :
لمـّا رأيـتُ نســاءَنـا    يَفحَصنَ بالمَعـزاء، شَدّا
وبَـدت لَمـيسُ كأنّهــا    قَمَـرُ السَماءِ، إذا تَبَـدّى
وبـدَتْ مَحاسـنُها التـي    تَخفى، وكانَ الأمـرُ جِدّا
نازلـتُ كَبشــَهمُ ولـم    أرَ مِن نِزال الكَبش بُـدّا
نموذج فردي/ قبلي :
لمّا استقرّ الأمر لمعاوية ، دخل عليه ، يوماً ، الأحنف بن قيس ، فقال له معاوية : والله ، يا أحنف ، ما أذكر يوم صفّين ، إلاّ كانت حزازة ، في قلبي ، إلى يوم القيامة ! فقال له الأحنف: والله ، يامعاوية ، إنّ القلوب التي أبغضناك بها ، ماتزال في صدورنا ، وإنّ السيوف التي قاتلناك بها ، لفي أغمادها ، وإنْ تدنُ من الحرب فِتراً ، نَدنُ منها شبراً ، وإنْ تمشِ إليها ـ نهرول إليها ! ثمّ قام وخرج .
وكانت أخت معاوية ، من وراء حجاب ، تسمع كلامه ، فقالت : يا أمير المؤمنين ، مَن هذا الذي يتهدّد ويتوعّد ؟
قال : هذا الذي ، إذا غضب ، غضب لغضبه ، مئة ألف ،  من بني تميم ، لا يدرون فيمَ غضب !
يقول بشّار بن بُرد :
إذا المَلِكُ الجَبّارُ صَعّرَ خَدّهُ   مَشينا إليه ، بالسيوف ، نُعاتِبُهْ !