اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نتمنّى أن يَصيروا بشراً أسوياء .. لكن ..!
نتمنّى أن يَصيروا بشراً أسوياء .. لكن ..!
30.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
أريد حياتَـه ، ويريد قتلـيْ عَذيرُك، مِن خَليلكَ، مِن مُراد !
إنها سنّة الله في خلقه ، من أيّام قابيل القاتل ، وأخيه هابيل القتيل ! سنّة الصراع ، بين الخير والشرّ .. بين الطِيبَة والخُبث .. بين الدعوة إلى مايريده الله ، والدعوة إلى مايريده الشيطان ..!
واستمرّت سلسلة الصراع ، طويلة ، ممتدّة ، عبر الزمان والمكان !
أرسل الله أنبياءه ، للشعوب العاصية ، المتمرّدة على شرائع الله ، فقاوم الفَسقة والظالمون ، الأنبياءَ ، فنصر الله أنبياءه ، وأهلك المجرمين ، بطرائق شتّى من الهلاك ، بعد أن صبر الأنبياء ، على ظلم شعوبهم لهم ، وعلى ظلم الحكّام لهم ، وعلى ظلم مَلأ الحكام لهم .. وعلى استخفاف هؤلاء ، بهم ، وبدعواتهم ؛ ذلك أن الأنبياء ، كانوا يحرصون ، على العدل والحقّ ، والأخلاق النبيلة ، وفقَ الهدي الربّاني .. وأقوامُهم استسلموا ، لشهواتهم الحسّية ، وضلالاتهم العَقدية ! ولم يكن الأنبياء يطلبون ، من أقوامهم شيئاً لأنفسهم ، إنّما يريدون الحياة الطيّبة ، لهؤلاء الأقوام ، في الدنيا والآخرة !
لبث نوح في قومه ، ألفاً إلاّ خمسين عاماً ، يدعوهم إلى الله ، فما آمن معه إلاّ قليل، فدعا الله أن يهلكهم ، فأهلكهم بالطوفان !
وجاءت ، بعد قوم نوح ، أقوام كثيرة ، مثل : عاد وثمود ، وأهل مديَن ، وقوم تُبّع، وغيرهم .. فكذّبوا الرسل ، فأهلكهم الله ، كلاّ بطريقة : بعضُهم بالرياح القويّة.. وبعضهم بالصيحة .. وبعضهم بالغرق .. وبعضهم بالخسف ..!
بعض الأقوام قتلوا أنبياءهم ، كما فعل اليهود ، مع زكريّا ويحيى ، وكما همّوا بقتل المسيح ، فشُبّه لهم ، ورفعه الله !
حين اشتد أذى المشركين ،على النبيّ ، نزل جبريل ، يخبر النبيّ ، بأن معه ملك الجبال ، ويسأله إن كان يريد ، أن يُطبق عليهم الأخشبَين ! فأوضح النبيّ أنه ، يرجو أن يُخرج الله ، من أصلابهم ، من يوحّده ، ولايشرك به شيئاً .. ودعا لهم بالهداية ، قائلاً : اللهمّ اهدِ قومي ، فإنهم لايَعلمون !
إنه منهج الدعوة إلى الله ، في كلّ عصر ومصر! أفلا يتمنّى الدعاة المخلصون، للبشر، اليوم ، الهداية والخير، ورفعَ الوباء عنهم ، برغم مافي بعضهم من سوء ، وما يمارسه عُتاتهم من أذى ، للمؤمنين ، خاصّة ؟