اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَن عجز، عن استيعاب الأقربين ، فهو عن استيعاب الأبعدين ، أعجَز
مَن عجز، عن استيعاب الأقربين ، فهو عن استيعاب الأبعدين ، أعجَز
04.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
خاطب الله نبيّه ، قائلاً : وأنذر عشيرتَك الأقربين .
وقال ، تعالى : الأقربون أولى بالمعروف .
وقال ، تعالى : وأولو الأرحام بعضُهم أولى ببعض في كتاب الله .
فماذا يعني هذا ؟ يعني ، ببساطة ، أن صلة القرابة مقدّمة ، على سائر الصلات المختلفة، فيما لاظلم فيه للآخرين ، ولا مخالفات للشرع ، ولا حيف في القضاء ، كما تبيّن الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، المتعلقة بهذه الأمور!
صلة القرابة مقدّمة ، على غيرها من الصلات ، في المجتمعات البشرية ، قاطبة .. لكنّ لها في الإسلام ، ضوابط وقيوداً !
بنو هاشم دخلوا، مع النبيّ ، في الحصار، الذي فرضته قريش، في السنوات الأولى، من الدعوة النبويّة ، وكان الكثيرون من بني هاشم ، على الجاهلية ، لم يؤمنوا بالإسلام ، إنّما دفعتهم إلى مؤازرة النبيّ ، الحميّة القبلية !
لكنّ لدين الإسلام ، أحكاماً وضوابط ، يلتزم بها من اعتنق الدين :
فصِلة الدين ، تأتي قبل صلة الرحم ، إذا كان البعيد مؤمناً ، والقريب كافراً !
لقد آخى النبيّ ، حين وفد إلى المدينة المنوّرة ، بين المهاجرين والأنصار، مع اختلاف الأنساب !
وقاتل المسلمون المهاجرون، مع مسلمي الأنصار، أقرباءهم المشركين، من قريش، في معارك بدر وأحُد ، وسواهما ! فرباط الدين ، هنا ، أقوى من رباط النسب ، وآصرةُ الدين مقدّمة ، على ماسواها ، من الأواصر المتنوعة !
أمر الله المسلمَ ، بطاعة والديه ، ومصاحبتهما في الدنيا معروفاً .. أمّا إذا أمراه ، بأن يشرك بالله ، فلا تجوز له طاعتهما ، في ذلك !
ويُبنى ، على كلّ ماتقدّم ، مايلي :
لصلة الرحم شأن خاصّ، عند الناس عامّة ، وعند المسلمين !
لكنّ غير المسلمين ، قد يؤثرون أقرباءهم ، في أمور، محظور على المسلم ، أن يفعلها ، مثل :
المحاباة في توزيع المناصب .. والمحاباة في القضاء.. ونصرة القريب على البعيد بالباطل .. ونحو ذلك ! أما المسلم فمنهيّ عن ذلك ، بنصوص القرآن والسنّة النبوية!
والمسلم المأمور بصلة الرحم ، مطلوب منه ، أن يسَع أرحامه ، وأن يُسدي إليهم المعروف ، الذي لايؤمر بتقديمه إلى غيرهم !
ويعلم المسلم الواعي ، أن المنصب العامّ ، هو منصب موضوع لنفع المواطنين ، في الدولة ، ويُنظر فيه إلى النزاهة والكفاءة .. فلا يحق له ، أن يعيّن ذا رحمه ، في موقع سلطة ، يعلم أن في المسلمين ، من هو أكفأ منه ، له ؛ ففي ذلك نصوص قاطعة ، تمنع فعله ! ومثل هذا السلوك ، الذي يؤثَر فيه القريب غير المؤهّل ، على البعيد المؤهّل ، سائد في سائر المجتمعات البشرية !
والخلاصة : المسلم الذي لايصل أرحامه ، إلاّ على حساب الآخرين ، يقترف ذنباً عظيماً !
والمسلم الذي يعجز، عن استيعاب أرحامه ، من حساب وقته ، وجهده ، وماله الخاصّ ، هوعن استيعاب غيره أعجز !