اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَسالخُ البقَر ومَسالخُ البَشر: مَن يَصنع هذي وتلك ؟ ولمَن ؟ ولماذا ؟
مَسالخُ البقَر ومَسالخُ البَشر: مَن يَصنع هذي وتلك ؟ ولمَن ؟ ولماذا ؟
01.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
مسالخ البقر: مَن يصنعها ؟ ولمَن ؟ ولماذا ؟
مَن يصنع مسالخ البقر: إنهم البشر، بل بعض البشر : الجزّارون وغيرهم ! ولا يُشترَط أن يكونوا : عقلاء أو حمقى .. بَررة أو فجَرة .. أذكياء أو أغبياء ..!
لمَ يصنع الناس مسالخ البقر؟ لحاجاتهم اليومية : لأكلهم وأكل الناس .. وللتجارة بلحومها : طازجة ومجمّدة !
من يصنع مسالخ البشر: إنهم بشر، كذلك ! لكنهم ذوو صفات شتّى ، وأخلاق شتّى.. ولهم أهداف شتّى !
لكن ، إذا كان البشر لا يؤكلون ، ولا يتاجَر بلحومهم .. فلمَ يُجزَرون ؟
هنا ، تحديداً ، تُطرَح أسئلة شتّى مثيرة : بعضها مباشر وسطحي .. وبعضها فكري فلسفي .. وبعضها سياسي .. وبعضها يتّصل بطبائع البشر، وسلوكاتهم وأخلاقهم .. فيقال ، على سبيل المثال :
هل هؤلاء ، المُسمَّون بشراً : هم بشر، على الحقيقة ، أم على المجاز؟
والقلوب التي في صدورهم :هل هي قلوب بشر حقيقيين، أم قلوب وحوش مسعورة ؟
والعقول التي في رؤوسهم: هل هي عقول بشرية حقيقية .. أم هي عقول وحوش مفترسة .. أم هي عقول بقرية ، أصابها مسّ ، أو سُعار.. أو نوع من الجنون ، سُمّي، ذات يوم ، جنون البقر!؟
وهل صُنّاع المجازر البشرية ، هؤلاء : يصنعونها لأنفسهم ، أم لغيرهم ؟
وهل هم مختارون ، يصنعون المجازر، من تلقاء أنفسهم .. أم هم مأمورون من غيرهم ؟
وهل هم يصنعون المجازر البشرية ، من مواطنيهم ، أم من مواطني دول أخرى؟
وهل هم مأجورون ، على ما يفعلون ، أيْ: يأخذون أجور أفعالهم ، ممّن يكلفهم بصناعة المجازر البشرية .. أم هم يفعلون ذلك ، تطوّعاً واحتساباً ؟
ولن نَسأل ، هنا ، عن أخلاق صنّاع المجازر البشرية .. وعن إيمانهم بالله واليوم الآخر.. وعن اعتقادهم ، بأنهم سيُسألون عمّا يفعلون ، ويحاسَبون عليه ، يوم القيامة؛ لن نسألهم عن ذلك ، كله ؛ لأن مَن يجترئ ، على سفك دماء الناس ، وتكديس جثثهم، ودفنها في مقابر جماعية .. أو تركهم لهَوامّ الوحش والطير.. لا يخاطَب فيه شيء ، من : عقل ، أو قلب ، أو خُلق .. أو حسّ بشَري !