اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ من نقاط القوّة ، التي يمكن أن يسجّلها كلّ عاقل ، في صراع الخير والشرّ
من نقاط القوّة ، التي يمكن أن يسجّلها كلّ عاقل ، في صراع الخير والشرّ
08.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
صراع الخير والشرّ أبَديّ ، والنصر فيه ، لأحد الخصمين - مرحلياً - يكون بالنقاط ، لا بالضربة القاضية ! فمَن عجز، من أهل الخير، أو من محبّيه ، عن تسجيل نقطة نصر، للخير، فلن يعجز، عن تسجيل نقطة قوّة ، لهذا الخير، تقوّيه ، في مجابهة خصمه ، أو عدوّه ، الشرّ!
قال النبيّ : لاتحقرنّ من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك ، بوجه طليق./ رواه مسلم .
وقد ثبَتَ في الصحيحين ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (( الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من الإيمان ))، وعند مسلم: (( الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان )). وعنده في رواية: (( الإيمان بضعٌ وسبعون شُعْبة )).
وبناء على ماتقدّم ، يستطيع كلّ عاقل ، محبّ للخير، أن يقوّي الخير، بنقطة، في مجابهة الشرّ؛ سواء أكانت هذه النقطة : قولاً أم فعلاً ، وسواء أكانت كبيرة أم صغيرة .. هيّنة أم جليلة ! بل إن ترك الشرّ؛ تجنّباً لما فيه ، من عقاب أو خزي ، في الآخرة ، يُعَدّ من أعمال الخير، المطلوبة !
وقد قال الشاعر:
إنّا لفي زمن ، تركُ القبيح به مِن أكثر الناس ، إجمالٌ وإحسانُ !
وإذا كانت أعمال الخير كثيرة ، يصعب إحصاؤها.. وإذا كان المرء، لايكلّف ، إلاّ بما يستطيع.. فيمكن الاكتفاء ببعض الأمثلة ، سوى ماذُكر، آنفاً !
التربية الصالحة للولد: تجعله عنصراً بنّاء ، نافعاً في مجتمعه ، يَقوى به المجتمع ، وتُبعده ، عن أن يكون عنصراً فاسداً هدّاماً، يضعف به المجتمع ، ويضعف به الخير، المقاوم للشرّ، في المجتمع !
الكلمة الطيّبة : يقولها الإنسان ، سواء أجاءت ملفوظة ، أم مكتوبة .. وسواء أجاءت تلقائية ، أم جاءت في مواجهة الكلمة الخبيثة ! وقد وصف الله ، في القرآن، كلاّ من الكلمتين، بما يليق بها!
الإصلاح بين الناس: وهذا من أجلّ الأعمال وأفضلها؛ فبه يقوى المجتمع، ويقوى الخير فيه ، على الشرّ!
القدوة الصالحة : كأن يضحّي المرء ، ببعض المصالح الشخصية القريبة ، ليكون قدوة حسنة صالحة، لغيره ، يتأثر به الآخرون ، في مجتمع ، تحكمه العادات والتقاليد ! ومِن ذلك ، أن يبادر المرء ، إلى التخفيف ، من مهور بناته ، ومن طلباته ، من الخاطب وأهله ، من تكاليف الزواج ؛ فيساعد ، في بناء أسرة ، ويكون قدوة لغيره ، فيُسهم ، في تقوية العادات الحسنة ، وتقوية الخير، في مجابهة العادات السيّئة ، في مجتمعه ، الذي يعيش فيه ! وفي الحديث الشريف : (إذا جاءكم مَن ترضون دينَه وخُلقه ، فزوّجوه ، إلاّ تفعلوا ، تكن فتنة في الأرض ، وفساد عريض) ! ولا يخفى ، مافي غلاء المهور، وارتفاع نفقات الزواج ، من فتَن، للذكور والإناث ، ومن فساد عريض !
أمّا الصدقات المختلفة ، فحدّث عنها ، ولا حرج !
ومن الأمور العظيمة ، التي تقوّي المجتمعات ، وتقوّي فيها الخير، على الشرّ: برّ الوالدين، وصلة الأرحام ، وتقديم مايحتاج الناس إليه ، من المساعدات : كالطعام والشراب ، والملبس والمأوى ؛ ولا سيّما مَن كان منهم قريباً ، أو جاراً ! ولا يخفى فضل الصدقة ، وجزاؤها العظيم، وتأثيرها الكبير، في المجتمعات ، ولا سيّما صدقة السرّ!
ولا يُطلب من الإنسان ، بالطبع ، إصلاح العالم ، لكنه مندوب ، إلى إصلاح مجتمعه ، الذي يعيش فيه ، وتقوية الخير فيه ، على الشرّ!